الفصل الرابع

في منزل ليال كانت تجلس علي الارض و امامها صينيه عليها الطعام ،كانت تأكل وهي تشاهد التلفاز.
وأثناء ذلك جاءت قط الصغير وجلس في حجرها وأخذت يعض الحرز المجود في ملابسها. 
رفعت ليال يدها ثم ضربته علي جسده بلطف وقالت بابتسامة :أترك  ملابسي يا بوتو، أين كنت في الامس.
رفع القط يده ثم ضرب بها وجه ليال ونظر إليها بتحذير وهو يزمجر.
فتحت ليال عينها ثم قالت بغضب: تضربني، حسناً .
رفعت يدها ثم ضربتها فامسك القط يدها بيده الأربع ثم عض كفها بلطف فهو يمزح معها ،وكانت ليال تعلم فضربت بلطف و أبعدت يدها.
لكن أثناء ذلك استمعت أحد يذكر إسمها فوقفت وذهبت اتجه الشرفه ونظرت منها إلي من يتحدث.
فوجدت  زوجت ذلك الرجل البغيض الذي عرض عليها ازواج من قبل.
فلم تهتم باي حديث تقوله تلك السيده، لي علمها انها تريد ان تفتعل المشاكل و يقع الوم عليها.
فهي قرارة ان لا تتحدث مع احد ولا تبالي باي احد، لي اعتقادها ان تلك الطريق الامثل في العيش في تلك المنطقه بسلام. 

دخلت إلي غرفتها بعد جلي الاطباق، و بدأت في عمل روتين اليومي فقد نظفت المنزل، وطاهي الطعام.
ارتدت ملابس وأثناء ذلك ركض القط بوتو ثم طلع علي ظهرها ونام علي كتفها فابتسم ثم حملته و ضمته الي أحضانها وقالت: ما يصبرني علي وحدتي هو أنت يا بوتو.
ثم أنزلته وخرجت من المنزل متجه إلي العامل.

نزلت من العماره القديمه وجدت الناس يتجمعون حول تلك السيده.
فمرت من أمامهم و كأنهم غير موجودين.
لكن أوقفها أحد يمسك يدها فنظرت إلي من، وجدتها تلك السيده التي كانت تتحدث.
السيده وتدعي جمالات قالت بغضب وردح : أين أنتِ ذاهبة، ولكي عين ترى وجهك للناس بعد فعلتك أمس؟
نظرة ليال إلي تلك المرأة وهي ترفع حاجبها ثم قالت بهدوء: يدك عنّي.
ارتفع صوت جمالات قائلة بضيق :وان لن أبعدها ماذا ستفعلين؟
حسناً الان تأكدت انها تريد الشجار معها ،لكن ليال لن تسمح لها بذلك.

زفرت ليال بعض الهواء ثم قالت بهدوء:  اخرجي ما بداخلك فأنا لا احب الف والدوران ، فتلك الاسطوانة الصباحية قد مللت منها.

نظرت إليها جمالات بغضب وقالت بصوت مرتفع: حسناً يا ليال ،كل ما أريده ان تبتعدي عن زوجي فليس كل ليلة يأتي إليّ و يخبرني أنه يريد الزواج منك ،لقد مللت من المقارنة بك ،فقط اخبرني ماذا تفعلين حتي يقع الرجال في عشقك؟
قلبت ليال عينها بملل،وقالت بعدم إهتمام : من هذا زوجك الذي تتفاخرين به، أنتِ تقولين ابتعدي عن زوجي و كأني اركض خلفه مين ما يذهب ،أيكون زوجك هذا ملك جمال العالم ولا اعلم، أنه حتي أقرع و لديه كرش اكبر من الامرأة الحامل ،حتي أنتِ طول منه، احيانا أتعجب من تحملك العيش معه ،حقا لكي الجنه،عندما تتحمل المرأة ما يفعله زوجها معها يكون لها الجنة؛نصيحة من فتاة بمقام ابنتك، لا تشكي في ثقتك بنفسك فأنتِ أجمل بكثير من اي أمراة هنا ،فبحثِ عما ينقص زوجك و أفعله ،لو لا يوجد فزوجك راجل منعدم الرجوله ،فالافضل أن تأخذي موقف ولا تتدعي كرامتك تتدهور أكثر من ذلك فأما ان يحترم من نفسه أو تبتعدي عنه.

نظرت اليها جمالات وهي تفكر في حديث ليال
تشعر أن معها حق فهي تتقبل الاهانه من زوجها،
و تتقبل انه كل فتره يتحدث عن انه سيتزوج عليها، تتحمل كل ذلك فقط بان لا تحمل كلمت مُطلقه ،و تخبر نفسها أن تتحمل للعيش، تتحمل ضربه لها وزوله لها، يكفي كرامتها التي نزفت علي يده.
نزلت دمعه حاره علي وجنتيها جعلتها تشعر انها حقاً  مثل الزجاج الهش الذي يسهل كسره، لا تعلم أن الزجاج المكسور يجرح كل من يدعس عليه، اخذت قرار انها لن تقبل بالإهانة مرة ثانية مهما حدث.
ما أما أن تغير تفكيره أو تطلق منه وتستريح، تعلم أن أبغض الاشياء عند الله هو الطلاق.
لكن أحيانا يكون الحل الأمثل للعيش بسلام،
فقد يكون زواج نافع أو ضار. 

في شركة العمراوي للاستيراد كان أوس يجلس في مكتبه وهو ينظر الي جهاز اللاب توب الخاص به وهو يلقي نظر علي صفقت المعدات الثقيلة
حتي دخل عليه احد العمال الذي يتكلف بتوزيع تلك المعدات إلي المحلات المطلوبه و بداوا في العمل.
ثم مر بعض الوقت وهو يعمل ثم قرار أن يخرج من الشركه بعد أن انتهي من العامل.

عند مياس كان يقود سيارته وكانت كل من سدن و ساندي معه كانت سندي تركب في الخلف وبجواره سدن.
نادت سدن علي  ساندي قائلة بهدوء:  ساندي؟
همهمت ساندي وهي تلعب في الهاتف: ماذا؟ 
طلبت سدن بهدوء وهي تنظر إليها بلطف: اريد الفستان الذي اشتريته الاسبوع الماضي؟
نقلت ساندي نظرها الي سدن وهي تضغط علي عينها قائلة :أيهم؟ 
عضت سدن شفتيها وقالت بتروٍ: الاحمر.
بسطت ساندي وجهها وقالت بعدم إهتمام: إذهبِ و اشتري  لكي واحداً بعيدا عن أشيائى. 
توسلتها سدن وهي تنظر إليه بتعاطف  حتي توافق :ارجوكي أحتاج إليه ،انه جميل جداً. أعجبني كثيراً ،واود الذهاب به إلي حفل خطبة صديقتي؟
ابتسمت ساندي ببرود ثم قالت بتلقائية:لا اريد أن اقرضك شيء.
سدن بتوسل قالت :من أجلي يا سوسو يا قمر. 
ساندي وهي تنظر اليها قالت بقرف: الان أصبحت  سوسو،وعندما أطلب منك شيء اكون كوخه.
صرخت سدن بضيق وقالت : آه حسناً ،خذي ما تحتاجين من خزانتي لكن أعطني الفستان.

كان مياس يسمع الي الحوار الداير بين سدن و ساندي بملل فهذه هي عاده كل صباح، مرة سدن من  تطلب من ساندي، والعكس صحيح.
مياس بهدوء قال: اعطيها الفستان يا ساندي وانا سوف اشتري لك غيره وما تريدين.
نظرة ساندي الي مياس بعيون تلمع من الاثاره وهي تتخيل نفسها وهي تشتري كل ما تحتاج وقالت: أوافق لكن بشرط كل ما احتاج اليه تحضره بدون أن ترفض. 

ضحكت سدن علي مياس وقالت: أعتقد أنك ستعلن إفلاسك قريباً.
نظرت إليها ساندي بغرور وقالت:  لا يوجد شيء يغلي عليّ، أليس كذلك مياس؟  
هز مياس راسه بعدم فائده  من مشاغبة بنات عمه
ثم ابتسم بهدوء وهو ينظر أمامه.

وصلت ليال إلي المطعم ثم نظرت الي من يقف في المطبخ ثم قالت بهدوء وهي تتجه الي غرفة تبديل الملابس: صباح الخير يا سيد مسعد.
نظر إليها مسعد بعض الوقت ثم اقترب منها وقال بهدوء: خلفي إلي المكتب.
ضمت حاجبها باستغراب وقالت مُستفسرة :لماذا؟  
مسعد بهدوء قال: يوجد أحداً ينتظرك به فهيا بنا.
نظرت إليه ليال باستغراب وقالت: ينتظرني انا. 
لم يرد عليها مسعد بل سار بهدوء في الممر.
نظرت ليال الي ظهر مسعد ثم سارت خلفه وهي تفكر بمن ينتظرها في المكتب.
طرق مسعد علي باب المكتب ثم فتحه الباب وقال بهدوء الي ليال:  ادخلي يا ليال. 
دخلت ليال إلي المكتب ثم نظرت إلي من يجلس مكان مديرها مسعد،  وجدته ذلك الرجل العجوز الذي لا يظهر عليه العمر. 
ابتسمت ليال بهدوء عندما نظرت إليه وقالت بصوت هادي جميل:  السلام عليكم. 
اتسعت ابتسامة سيف عندما وقع عينه علي ليال ،شعر أنه يقف أمام حبيبة. 
رد عليها سيف بهدوء وقال: وعليكم السلام، تفضلي بالجلوس يا ليال. 
مسعد وهو ينظر إلي ذلك الود الذي يقدمه سيف إلي ليال باستغراب فهذه ليست من عاداتهم فهم معروفون ان تلك العائلة ،عائلة العمراوي بالغرور، والتكبر.
سيف وهو ينظر إلي مسعد قال بهدوء :مسعد اتركني بعض الوقت مع ليال.
تنحنح مسعد بحرج ثم هز رأسه وخرج من المكتب.
نظرت ليال إلي سيف وقالت بهدوء: طلبت رايتي؟
نظر سيف إليها بهدوء ثم همهم قائلاً بتروٍ: كنت في المطعم و أحببت أن أجلس و أتحدث معك بعض الوقت، فقد شعرت أنني أعرفك.
نظرت إليه بعض الوقت وهي تشعر بمعرفته نظرت الي عينه تذكرها باحدًا ما لكن لا تتذكر من هو،شعرت بالسكينة والأمان مع الراجل ولا تعلم كيف ذلك فليس من طباعها بالاختلاط مع أحد والتحدث معه بأيراحية هكذا ،فتعجبت من حالها فقد تعودت علي البعد عن الناس منذ ما كانت طفلة.
همهمت قائلة بهدوء: الشعور متبادل حقاً. 
سيف وهو يتأمل ليال قال بابتسامة كلاسيكيه زادته جمالاً وجاذبية :دعينا نعيد التعارف من البداية،
انا سيف العمراوي، أمتك شركة الاستيراد مُعدات ثقيله، في أواخر العقد الستون.
نظرة إليه ليال وقالت مازحة وهي تبتسم :هل هذا عرض زواج ام ماذا؟
قهقه سيف ضاحكاً بصوت مرتفع ،جعل ابتسامة ليال تزيد أكثر :وما رأيك هل تقبلي؟
ضحكت ليال بنعمومة وقالت:  بالطبع اقبل،لكن انت صغير جداً علي الزواج منّى للاسف لم ينفع  الزواج.
قهقه  سيف ضاحكاً بشدة حتي أدمعت عينه ثم قال: حسناً راحت عليّ ،وأنتِ؟
ابتسمت ليال وتشدقت قائلة بنعومة: ليال السعيد ولا أمتك شيء اعمل لديك،و عمري عشرون عاماً.

عند ليام الذي كان يجلس في مكتبه يدرس أحد صفقاته، طرق عليه الباب ثم دخلت احدى السيدات.
امراء أقل ما يقال عليها انها فاتنه ،فهي صاحب جسد ممشوق وبشره نادره  بيضاء وعيون فاتنه خضراء
ذهبت أتجه ليام ثم ابتسمت بسعاده وقالت برقة:صباح الخير ياحبيبي. 
رفع ليام عينه من علي الاوراق ثم ابتسم بهدوء وقال : حبيبتي متي عدتي؟  
انجي وهي تنظر إلي ليام ثم ابتسمت وقالت: منذ بعض الوقت وجئت اليك ،هل نخرج؟

وقف ليام ثم حمل مفاتيحه وهاتفه وقال بهدوء :هيا بنا حبيبتي.
اتسعت ابتسامة انجي ثم قالت بسعادة: والعمل؟
أقترب ليام منها ثم امسك يدها وقادها إلي الخارج وقال بهدوء: لا يهم شيء غيرك يا حبيبتي.
اخذ ليام انجي ثم خرج من الشركه.

عند سدن كانت تجلس في حديقة الكليه  وجدة من يجلس بجوارها، نظر إلي من وجدة أحد شباب  الجامعه. 
سدن وهي تنظر اليه قالت بضيق: ماذا؟ 
نظر الشاب إليها ثم قال بهدوء :لا شيء وجدتك جالسة وحدك فقررت الجلوس معك. 
سدن وهي تقف ببرود قالت بضيق :ابتعد عني. 
سارت سدن ذاهبة إلي أقرب مقعد، وجلست عليه
نظر اليها أسامة بعض الوقت  ثم وقف و ذهب اتجه سدن و وقف امامها وقال:  سدن؟
رفعت سدن راسها وقالت وقالت بضيق:ماذا؟
أسامة وهو ينظر إلي ملامحها الاسره للقلوب  وقال: انا بحبك.
  لم ينتهي من الكلمة حتي وجد أحد يلكم وجهه بقوه.

عند أوس عندما انتهي من عامله قرار أن يذهب إلى الي سدن  وصل إلي الجامعه ثم دخل، كنت عينه تبحث عنها وسط الطالبات  إحتدات عينه بغضب عنما وجد أحد الشباب يقف امامها فذهب إليهم وإستمع إلي حديث الشاب ، فلم يتحمل أن يعترف أحد لي حبيبته بحبه  لها  ،تلك الكلمه التي خرجت من فم أسامة اشعلت فتيل الغيره لدي أوس، فهجم عليه وجعله كيس الملاكمه  كان يضربه بغضب شديد فغيرته قاتله.
سدن التي كانت تقف تنظر إلي أوس وهو يضرب أسامة بقوه  وهي تفتح عينها علي أوسعها بخوف، عندما انتهي أوس من أسامة  الذي جاء اصدقائه و خلصوا  من يد أوس. 
امسك أوس يد سدن التي خافت من منظره
وصل أوس الي السياره فجاءت سدن لي التحدث
نظر اليها أوس بغضب وقال: أن خرج صوتك لن يحصل خيرا فصمتي افضل لكي.

عند ساندي كانت تجلس في المدرج فنظرت إليها بانتباه :ساندي؟ 
اغلقت ساندي الكتاب ثم نظرت إليها و همهمت قائلة:امم.
اماني وهي تنظر الها قالت: كنت اريد منك شيء.
نظرة إليها ساندي بهدوء وقالت:تفضلي؟
اماني وهي تبتسم قالت: مياس أبن عمك،ماذا يحب؟
نظرت اليها ساندي وهي ترفع حاجبها ثم قالت:وما دخلك بما يحب؟
اماني وهي تبتسم بهدوء قالت:  حسناً ،سوف اعترف لك انا معجبة به ،أنه مشاء الله راجل وهيبة وجسد عضلي و عيون ملونة وكل شيء به مميز،يأثر اي فتاة تنظر إليه. 
ساندي وهي ترفع يدها في وجه اماني قالت:  الله اكبر في عينك.
اماني وهي تنظر اليها بضيق قالت:  ماذا يا ساندي هل ساحسده ام ماذا ،انني أحبه و أتمني أن ينتبه إليّ مرة واحده حتي.
ساندي وهي تشعر با الغيره علي مياس ،وداد ان تقتل اماني وكل من في الجامعه ،فهم كلهم يأتون  اليها ويطلبون رقمه، او يسألون عن اي شيء عنه،
تذكرة عندما جاء إليها الي الجامعة قبل ذلك و قابلته احد طلبات الجامعه وهي تحمل في يدها هديه صغيره،وجدت  بها ساعة  وزجاجة برفان، لكن لي اجل ان لا يحرج الفتاه اخذها منها ورحل عندها ذهبت اليه الي غرفته التي محرم علي الي فتات من العائله دخولها.
ثم هجمت عليه وأخذت منه تلك الهديه و القتها في بسكت القمامه  أمامه، و سالته لماذا قبلها فقال انه لم يرغب في احراج الفتاة ،وهو لذي يهتم.  
في تعرفه أنه لا يهتم بأحد، لكن علمت بعد ذلك انه قبلها لى  اثارة غيرتها فقط ،علمت انه كان يريد ان يرى غيرتها التي لم يرها من قبل.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي