الفصل الثالث

بالعودة إلى مجموعتنا فإن أول شيء فعلناه عندما اجتمعنا واكتمل عددنا هو رسم القرعة لغرف النوم، في الواقع بعد فحص كل غرفة نوم في المنزل بأكمله بدقة خصصنا الواجبات المنزلية المختلفة، كما لو كنا في حفلة غجرية أو حفلة لليخوت ، أو حفلة صيد، أو عند غرق سفينة، ثم سردت الشائعات الطافية حول السيدة ذات القبعة والبومة، والسيد ب مع آخرين، ما زالوا أكثر شفافية، كتلك التي طفت حولنا أثناء عملنا، وبشكل مثير للسخرية كانت تبدو كشبح قديم من الجنس الأنثوي كذلك الذي يصعد إلى الأعلى والأسفل، أو كشبح المائدة المستديرة؛ وأيضًا ذلك المغفل غير المحسوس الذى لم يتمكن أحد من الإمساك به.

أعتقد حقًا أن بعض هذه الأفكار قد تواصلت مع بعضها البعض بطريقة مرضية دون نقلها بالكلمات، ولذلك دعينا بعضنا البعض بشدة لنشهد، وأقررنا بأننا لم نكن هناك لنُخدع أو نَخدع (وهو ما اعتبرناه إلى حد كبير نفس الشيء) وأنه مع الشعور الجاد بالمسؤولية، سنكون صادقين تمامًا مع بعضنا البعض، وسوف نتبع بدقة التحقيق.

وقد تم التوصل إلى اتفاق مفاده أن أي شخص يسمع ضوضاء غير عادية في الليل ويرغب في تتبعها يجب عليه أولاً أن يطرق بابي؛ ثم أخيرًا وفي الليلة الثانية عشرة أي الليلة الأخيرة من عيد الميلاد المقدس، يجب علينا جميعاً تسليط الضوء على جميع تجاربنا الفردية وسردها بالصدق منذ تلك الساعة الحالية من اجتماعنا معًا في المنزل المسكون وحتى تلك الساعة، وذلك من أجل خير الجميع؛ وتعهدنا جميعاً بأننا سوف نحافظ على سلامتنا وضبط أنفسنا بشأن هذا الموضوع حتى ذلك الحين، إلا إذا كان هناك استفزاز لافت لكسر الصمت، وكنا عددًا وكان رسم القرعة على النحو التالي:

أولاً، تم ابعادي وأختي في سحب القرعة، فرسمت أختي غرفتها الخاصة، ورسمت غرفة مستر ب بعد ذلك، وكان هناك ابن عمنا الأول جون هيرشل، الذي سُمي على اسم عالم الفلك العظيم، والذي أفترض أنه لا يوجد رجل حي يتتفس ليكون أفضل منه في التلسكوب، وقد أحضر ابن العم معه زوجته، تلك المخلوق الساحر التي كان قد تزوّج بها في الربيع الماضي، واعتقدت (في ظل هذه الظروف) أنه من غير الحكمة إحضارها، لأنه من غير المتوقع معرفة ما قد يحدث فى مثل هذا الوقت؛ لكني أفترض أنه يعرف شؤونه الخاصة بشكل أفضل، ويجب أن أقول إنه لو كانت زوجتي، لم أكن لأترك وجهها المحبب والمشرق ورائي.

وقسموا غرفة الساعة، فأخذها ألفريد، وكان شابًا مرحاً على نحو رائع في الثامنة والعشرين من عمره وأعجبني كثيرًا، وكنت قد أخذت أنا كالعادة الغرفة المزدوجة؛ والمشار إليه بهذا الاسم بسبب وجود غرفة خلع الملابس بداخلها، مع نافذتين كبيرتين وثقيلتين، دون أوتاد تمنعها من الاهتزاز، في أي طقس أو رياح، ومما سيتضح لمن يتابع ألفريد سيجد أنه شاب يتظاهر بأنه "صارم " ولكنه طيب جدًا وعقلانى جدًا فيما يتعلق بهذا الهراء.

أما غرفة الصور فقد حصلت عليها بليندا صديقة أختي والفتاة الأكثرمودة وفكراً وبهجة من بيننا، تعجبني تلك الفتاة لأن لديها عبقرية رائعة فيما يتعلق بالِشعر، مصحوبة بجدية عمل حقيقية وكثييراً ما استخدمت بليندا تعبيرات خاصة بالفردية والمرأة حينما كانت توجه حديثها لي:

مهمة المرأة، وحقوق المرأة، وأخطاء المرأة، وكل شيء يخص المرأة برأس مال W، ألا يجب أن يكون ذلك جدير بالثناء يا عزيزي ؟ حق للسماء أن تزدهر لك، ولكن فيما يتعلق بتلك الضرورات العظيمة هناك عزيزتي بالنسبة للوظائف التي قد تكون في متناول المرأة أكثر مما حددته لها حضارتنا حتى الآن، فلن تذهب للرجال التعساء، حتى أولئك الرجال الذين هم للوهلة الأولى قد ترينهم على طريقتك كما لو كانوا هم المضطهدين الطبيعيين لجنسك.

ثم همست لها في أول ليلة من إجازتي لها عند باب غرفة الصور:

-لا تبالغي في ذلك، صدقني يا بليندا، إنهم ينفقون أحيانًا أجورهم بين الزوجات والبنات والأخوات والأمهات والعمات والجدات.

بليندا كما ذكرت أخذت غرفة الصور، وكان لدينا ثلاث غرف أخرى مثل غرفة الزاوية وغرفة الخزانة وغرفة الحديقة؛ صديقي القديم، جاك جوفيرنر "دق ارجوحته الشبكية"، كما أسماها، في غرفة الزاوية، ولطالما اعتبرت جاك أفضل بحار أبحر على الإطلاق.

إنه برونزي اللون الآن، لكنه وسيم كما كان قبل ربع قرن، وسيم ذو هيئة بدينة مبتهجة وحسنة البناء بالنسبة لرجل عريض الكتفين، مغ ابتسامة صريحة، وعين غامقة لامعة وحاجب داكن،
كان لدى جاك ذات مرة نظرات أهتمام بأختي، لكن اتضح أنه تزوج سيدة أخرى وأخذها إلى أمريكا الجنوبية حيث ماتت هناك.

كان هذا قبل اثنتي عشرة سنة أو أكثر؛ لقد أنزل معه إلى منزلنا المسكون برميلاً صغيراً من لحم البقر المملح، لأنه مقتنع تماماً بأن جميع لحوم البقر المملحة والتي ليست من مخللاته الخاصة، ما هي إلا مجرد جيف، وعندما يذهب إلى لندن دائماً ما يحزم قطعة كبيرة في حقيبته، كما تطوع ليحضر معه "نات بيفر" وهو رفيق قديم له، وكان يعمل قبطاناً وتاجراً في ذات الوقت .

وقد أثبت السيد بيفر، بوجهه وشكله الخشبيين السميكين على ما يبدو، أنه قوي مثل كتلة خشبية صلبة في كل موضع، وأنه رجل ذكي، اجتمع له من علم التجارب المائية مع المعرفة العملية والتجارية بصورة كبيرة، لكن في بعض الأحيان كان هناك قلق مثير للفضول حوله، وعلى ما يبدو أنه نتيجة باقية لبعض الأمراض القديمة، لكنها نادراً ما استمرت عدة دقائق؛ لقد حصل على غرفة الخزانة، واستلقى بجانب السيد أندري، صديقي المحامي الذي نزل بصفته هاوي "ليحقق في الأمر" كما قال لأنه يعرف بشكل أفضل القانون بأكمله ويحفظ قوائمه من الغلاف الأحمر في البداية إلى الغلاف الأحمر في النهاية.

لم أكن أسعد في حياتي أبدًا كما هو الأن، وأعتقد أنه كان الشعور العام بيننا، وكان جاك جوفيرنر دائمًا رجلًا ذو موارد ومواهب رائعة، فكان رئيس الطهاة بالنسبة لنا، وصنع بعضًا من أفضل الأطباق التي تناولتها على الإطلاق، بما في ذلك أطباق الكاري التي لا يمكن الوصول إليها، بجانب معجنات وحلوى أختى بالطبع .

كنت أنا وستارلينج رفيق كوك، ندور وندور في المناسبات الخاصة "ليضغط" رئيس الطهاة على السيد بيفر حين يكون لدينا قدر كبير من الرياضة والتمارين الرياضية الخارجية، ولكن لم يتم إهمال أي شيء في الداخل، ولم يكن هناك سوء فكاهة أو سوء تفاهم بيننا، وكانت أمسياتنا مبهجة للغاية لدرجة أنه كان لدينا على الأقل سبب وجيه واحد لعدم الرغبة بالذهاب إلى الفراش.

كان لدينا عدد قليل من الأحداث الليلية في البداية، ففي الليلة الأولى صدمني جاك وهو يحمل أروع فانوس سفينة رأيته في يده، كان يبدو مثل خياشيم بعض وحوش الأعماق، وأخبرني بأنه كان ذاهبًا إلى المدخنة الرئيسية، للحصول على طائر الريح(ما يشير الى اتجاه الريح وقوته) حيث أنها كانت ليلة عاصفة، وقد لفت جاك انتباهي إلى أنها تصدر صوتًا مثل صرخة اليأس، وقال إن أي شخص ما بالجوار سوف يرجع الأمر إلى وجود شبح في الوقت الحالي إذا لم يتم انتزاعها.

من أعلى المنزل حيث بالكاد استطعت الوقوف في وجه الريح، ذهبنا كمجموعة مع السيد بيفر و جاك وكلهم من بعد السيد بيفر، اندفعوا إلى قمة القبة، على ارتفاع حوالي عشرين قدمًا فوق المداخن، ولم يقفوا على أي شيء محدد، وقاوموا بهدوء هذا الطقس العاصف، حتى انتزعوا طائر الريح، التي اعتقدت أنها لن تهبط أبدًا.

وفي ليلة أخرى خرجوا مرة أخرى، وكانت المدخنة مطفأة، و في ليلة أخرى، قطعوا أنبوبًا مائيًا و ليلة أخرى اكتشفوا بالخارج شيئًا آخر وفي عدة مناسبات، قام كلاهما بالخروج في نفس الوقت من نوافذ غرفة النوم الخاصة بهما من خلال الألواح المضادة الخاصة بهما، لإصلاح شيء ما غامض في الحديقة؛ وقد تم الحفاظ على الأمانة في الحديث بيننا، ولم يكشف أحد عن شيء، كل ما نعرفه هو أنه إذا كانت غرفة أي شخص مسكونة، فلا أسوء من ذلك للغي، وتمت كتابة أحداث كل غرفة منفصلة لدراستها.


الشبح في غرفة الساعة

تغيير لون وجه ابن عمي جون، وتردد لونه مابين الأحمر والأبيض الشاحب، وقال إنه لا يستطيع إنكار أن غرفته كانت مسكونة، إذ سيطرت عليها روح امرأة، وعبر سؤاله عما إذا كانت الروح قد اتخذت أي شكل فظيع أو قبيح، قام ابن عمي بسحب ذراع زوجته من ذراعه ، وقال بحزم ، "لا"؛ وعلى سؤال هل كانت زوجته على علم بوجود تلك الروح؟ فأجاب أن

-نعم

وحين سألت الزوجة عما إذا كانت قد تكلمت فأجابة :

-أوه عزيزي، نعم!

-ماذا قالت؟

فأجاب معتذرًا، لأنه كان يتمنى لو كانت زوجته ستقبل أن تجيب، ولأنها كانت سوف تفعل أفضل منه، ومع ذلك فزوجته جعلته يعدنا أن يكون لسان حال الروح، وكانت حريصة جدا أنه لا يجب الامتناع عن أي شيء، لذلك فسيبذل قصارى جهده، مستندا على تصحيحها.

قال ابن عمي وهو يجهز نفسه للبدء

"افترض أن الروح لكون زوجتي هنا جالسة إلي جواري

جلسنا حول طاولة مستديرة وأمسك بيد زوجته ثم أمسكنا جميعاً بايدينا وبعد دقائق تحدث على لسان الروح وقال

-كنت يتيمة منذ طفولتي، مع ست أخوات غير شقيقات، ولقد فرضت عليّ مهام تدريبية شاقة و طويلة ومتواصلة، وقد نشأت كطفلة صغرى لأختي الكبرى باربرا، لأن والداي كانا متوفيين؛ قررت باربرا في جميع خططها الخاصة، كما هو الحال في جميع المراسيم المحلية، قررت بحزم أن أخواتها يجب أن يتزوجن؛ وكانت إرادتها وحدها قوية جدًا، لدرجة أن كل واحدة منهن قد أستقرت في منزلها بشكل جيد، باستثنائي أنا التي بنت علي آمالها العليا.

معظم الناس يعرفون أن شخصية مثلي قد كبرت كفتاة طائشة ومفسدة، مهنتها المعترف بها هي القبض على شخص مؤهل للزواج واصطياده؛ وكنت جميلة إلى حد ما وحيوية، وعاطفية بما يكفي ليجعلني هذا أحظى برفيق لطيف للغاية، لكنني لم أكن أحظى برفيق سوى لساعة أو ساعتين، ودائما ما استمتعت بالاهتمامات الطفيفة التي يسعد الرجل العاطل عن العمل أن يقدمها؛ نادراً ما كان هناك شاب في الحي لم أتعامل معه، وكنت قد أمضيت سبع سنوات من التدريب المهني في مهنتي، ومررت بعيد ميلادي الخامس والعشرين دون أن أحقق هدفي، وعندما ضاق صبر باربرا، وتحدثت معي بحكمة وصراحة كنا نتجنبها دائمًا ؛ لان البعض من تلك الموضوعات من الأفضل أن يكون لديك فهم صامت بدلاً من أن يكون لك رأي تعبر عنه.

باربرا قالت برسمية :

ستيلا، أنت الآن في الخامسة والعشرين من العمر، وكل واحدة من أخواتك أصبحت في منزل خاص بها قبل أن تبلغ سنك؛ ومع ذلك لم يكن لأي منهم مزاياك أو مواهبك، لكن يجب أن أخبرك بصراحة أن فرصك تتضاءل، وما لم تجهدي نفسك، فإن خططنا سوف تفشل، لقد لاحظت أخطاء تقعين بها لكنني لم أذكرها لك من قبل، فإلى جانب حريتك المنفتحة والعشوائية التي يعتبرها الشباب مجرد هواية مسلية، لديك طريقة للسخرية والضحك على أي شخص يحاول التقدم لك بجدية حقًا؛ الأن تعتمد فرصتك على اللحظة التي يبدأون فيها في أن يكونوا جديين في أسلوبهم، ثم يجب أن تبدين مرتبكًة وصامتًة؛ يجب أن تقللى حيويتك إلى النصف لتبدين تقريبًا خائفًة ومرتبكة جدًا، القليل من التغيير والقليل من الخجل سيذهب بك إلى أقصى درجات البهجة.

لأنه إذا اعتقد الرجل أنه يمكنك العيش بدونه فلن يفكر فيك مرة أخرى، يمكنني تسمية نصف دزينة من أكثر المساكن المؤهلة التي فقدتيها بالضحك في اللحظة الخطأ، إنني أكره حب الرجل لذاته، ستيلا لتعلمي جيداً لن تتمكني أبداً من شفاء الجرح مالم تفعلي ذلك.

توقفت لدقيقة أو دقيقتين قبل أن أجيب لأن الطبيعة المكبوتة الأصلية التي ورثتها عن والدتي المجهولة، كانت تثير في قلبي شعورًا غير معتاد فأجبتها بهدوء .

-من بين كل الأشخاص الذين أعرفهم، لم أرى أبدًا شخصًا يمكنني احترامه أو التطلع إليه؛ ولا أشعر بالخجل من استخدام كلمة " الذي يمكنني أن أحبه "

قالت باربرا بقسوة:

-لم أتساءل إن كنت تخجلين في مثل عمرك أم لا، لا يمكنك أن تتوقعي الوقوع في الحب مثل فتاة في السابعة عشرة، لكني اقول لك بشكل قاطع وواضح إنه من الضروري أن تتزوجي، ونحن الأن لدينا ما نقوم به بشكل أفضل في الحفلة، لذا إذا قررت اختيار أي شخص، فسأقدم لك كل مساعدة في مقدرتي، وإذا ركزت فقط على رغباتك وقدراتك، فستفشلي، المصاهرة هي كل ما نحتاجه وعليك اتخاذ قرارك هذه المرة.

أجبتها بشكل عصبى :

-أنا لا أحب أي شخص أعرفه وليس لدي فرصة مع أولئك الذين عرفوني؛ لذلك قررت محاصرة مارتن فريزر.

تلقت باربرا هذا التصريح بشيء من الغضب الساخر، فكان الحي الذي عشنا فيه حيًا حديديًا مكتظًا بالسكان على الرغم من وجود عدد قليل من العائلات ذوات الأصول العريقة أو المكانة العالية، كان هناك العديد منهم في محطتنا الخاصة، مما يشكل طبقة اجتماعية ممتعة ومضيفة، حيث كانت مساكننا عبارة عن منازل حديثة باهظة الثمن، تم بناؤها على مسافات مناسبة من بعضها البعض، بعض هذه المنازل، بما في ذلك منزلنا، كانت ملكًا لرجل عجوز مقعد يسكن في قصر عائلته.

وهو آخر المنازل الإليزابيثية العديدة ذات الجمالونات نصف الخشبية التي كانت قائمة على حقول الحديد والفحم غير المكتشفة من أخر بقايا الطبقة الأرستقراطية الريفية في المنطقة؛ وقد عاش السيد فريزر وابنه حياة منعزلة تمامًا، وتجنبوا كل الاتصالات مع جيرانهم الذين لم يتمكنوا من الرد بالمثل على فرحهم وكرم ضيافتهم، فلم يتطفل أحد على خصوصيتهم باستثناء المعاملات التجارية الأكثر ضرورة.

كان الرجل المسن طريح الفراش تقريبًا، وقيل إن الصغير كان مستغرقًا تمامًا في المساعي العلمية، ولا عجب أن باربرا ضحكت، لكن سخريتها فقط أثارتني وأكدت إصراري على الرغم من الصعوبة البالغة والمغامرة فإنها قد أعطتني الاهتمام الذي افتقرت إليه كل جهودي الأخرى.

جادلت باربرا بعناد حتى ربحت موافقتها، ولذا قلت لها :

-يجب أن تكتبي إلى السيد فريزر العجوز و لا تذكري الشاب ، وقولى بأن أختك الصغرى تدرس علم الفلك، ولأنه يمتلك التلسكوب الوحيد في البلدة، فسوف تكوني ممتنه له كثيرًا إذا سمح لها برؤيته.

قالت باربرا وهي تجلس لتكتب:

-هناك شيء واحد في صالحك، وهو أن الرجل العجوز كان قد خطب والدتك ذات مرة، أوه! أشعر بالتواضع عندما أفكر في مدى دهاء إدارتنا لأعمالنا، وطلب دعوة كريمة من السيد فريزر إلى ابنة صديقته القديمة ( ماريا هيرلي)
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي