أمارديا

صغيرة الكُتَّاب`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-04-27ضع على الرف
  • 92.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

أمارديا البارت الأول

"أمارديا" "البارت الأول"

في بلدة آشميرال
في مقهى مشهور يطل على البحر، على إحدى الطاولات كان يمكث فتى يبلغ من العمر حوالي سبعة عشر عاماً، كان يقرأ كتاب قرية أمارديا الجزء الثاني في ملل، ولكن فجأة اعتدل في جلسته وصار يقرأ بإهتمام بالغ.

كان يلتهم أسطر ذلك الكتاب وقد اغرورقت عيناه وشهق بالبكاء، فالأمر أشبه بالخرافات، فبعد أن غادر القرية بعِدة سنوات فوجيء اليوم بأنه لديه شقيقة فعلت المستحيل كي تجده.

هلل فؤاده فرحا وانتهى من الكتاب سريعا، ولكن عندما رأى عنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف والعنوان الذي تُرك في نهاية الكتاب فوجيء فقد كان شعوره وكأن أصابته صاعقة، قال يوسف بصدمة:
_بكر!! ما الذي حدث كي تلتقي ببكر؟! لا بُد أن شقيقتي في خطر.

غادر يوسف المقهى سريعاً وذهب إلى العنوان الذي كان في نهاية الكتاب، وحينما وصل إلى هناك التقى بحارس المنزل الذي أخبره أن بكر غادر ليلة البارحة، تلاحقت أنفاس يوسف وقال بشرود:
_سيتحتم عليّ الذهاب إلى قرية أمارديا إذاً.

***

لم أكن مجحفة بك قط، بل كانت محبتي لك بلا رياء، عليَّ أن أرفع لك قبَّعتي احتراما لكونك تضرم الموهبة في مشاعرك الزائفة، هنيئا لك ولشيطانك الذي تأنَّى في مخامرة قلبك بشتى الطرق التي تودي بي إلى قاع جحيمك.

الأمر كان أشبه باللحظات الأخيرة قبل الغرق، وعلى حين غِرة انتشلتني يدك كي ألتقط أنفاسي، ومن ثَم داهمتني بمحاولتك البائسة لكي تغرقني!.

في جزيرة *" ماردنيس"* كانت جويرية تقف على بُعد بضعة أمتار عن شجرة ضخمة الحجم، كانت تحكم قبضتها على بعض الأسلحة البيضاء التي كانت تصوّب بها نحو أغصان تلك الشجرة.

كانت أنفاسها تتلاحق بشدة حتى كادت أن تختنق بينما كانت دموعها تنهمر بشدة حتى أصيبت عينيها بالإحمرار، احمرّ وجهها أيضا من شدة النيران التي تضمرها بداخلها، كانت تتذكر كل ما حدث منذ أن تركت القرية.

أدركت وأخيراً أن كل شيء كان مدبر، فلم يكن إنقاذه لها سوى حيلة كي يصل لما يريد، أدركت أيضاً أنه هو من تسبب في مقتل حليمة صديقتها، صارت جويرية تصوِّب بسلاحها الأبيض ومن ثَم تتذكر بعضاً مما حدث.

تذكرت أيضا "ناصر" ذاك الذي أحبته منذ سنوات قليلة، لم يكن يحبها أيضا، لقد تعرضت للخذلان من كليهما، لم يكن أي منهما ملجئاً لها!، لم يقدما لها شيء سوى خذلان صار يفتك بفؤادها وتزداد تقرحاته كلما تذكرت أي منهما.

جمعت جويرية رباطة جأشها وأصدرت صيحة من أعماق قلبها هُيِّيء لها أن الجزيرة اهتزت على إثرها، حتى شعرت بأنها ستتقيأ أحشائها حزناً لما حدث معها.

جثت على ركبتيها معلنةً إستسلامها، نظرت إلى قبضتيها بعدما أفلتت أسلحتها، وجدتهما ينزفان، فأحكمت قبضاتها ونهضت ثانيةً وسارت في الجزيرة وهي تملأ صدرها بهوائها الذي أصبح يهديّء من روعها مؤخراً حتى صارت أمام إحدى خيمتين.

خرج بشار من إحداهما قائلا:
_آمل أن تكوني قد نفّثتِ عن غضبكِ الآن، هلا نعود إلى البلدة؟!.
نظرت إليه جويرية بعينيها المدمعتين وقالت:
_لن أبرح تاركةً هذه سوى حينما ينتابني الشعور بأني تعافيت مما أنا فيه، يمكنك الرحيل إن أردت.

كان بشار حزينا للغاية مما لحق بصديقته، ولكنه يعلم أيضا أنه ليس بإمكانه أن يُخرجها مما هي فيه لذلك قرر قائلا:
_حسنا، سأغادر إذاً.

صمت قليلا وقال:
_إن أردتِ أن آتِ إليكِ تعرفين كيف تصلين إليّ أليس كذلك؟!.
همهمت جويرية وأومأت برأسها إيجاباً.
لملم بشار أمتعته ومن ثَم غادر بعدما ودع جويرية وتمنى لها أن تتعافى سريعاً.

دلفت جويرية إلى خيمتها، جلست القرفصاء وهي تفكر إن لم يكن بكر ابن الحاكم!، وإن كان التزم بعهده ولم ينكله؟! لكانا ينعمان الآن بأسعد اللحظات في حياتهما، أجهشت بالبكاء لكونها أوتيت بالحظ الأتعس على الإطلاق.

ضمت أصابعها وصارت تضرب بقبضتها فوق قلبها كي يهدأ ويكف عن الإشتياق إليه، وبعدما باءت محاولتها بالفشل نهضت واتجهت نحو البحر تجر أذيال خيبة الأمل، وضعت قدمها اليمنى في الماء ومن ثَم قدمها اليسرى.

صارت تغوص شيئاً فشيئاً ولا ترى أمامها سوى صورة بكر الضاحكة بمكر، غاصت حتى صارت رأسها تحت الماء، كانت تحدق في صورة بكر التي تراها أمامها بلا أن تفعل أي رد فعل!.

***

في قرية أمارديا
في بيت الحاكم، تحديداً في الغرفة الخاصة بإعداد الطعام، كان بكر يسير بخطوات دئوبة بين جثث الجلادون التي اجتثت منهم رئوسهم وأولاهم رئيسهم، اقترب بكر من رأس رئيس الجلادون وركلها بعيداً بعدما تبسم بسخرية.

تنفس الصعداء ومن ثَم نظر خلفه بابتسامة قائلاً:
_كنت أعلم أنك أكفأ الرجال الذين يعملون لدي يا ناصر، لقد نلت ثقتي.
تبسم ناصر قائلاً:
_هذا شرف لي يا سيدي.

تبسم بكر ونظر نحو الباب الصغير القابع في الجانب الأيمن منه قائلا:
_أرني ما ورائه يا ناصر.
تبسم ناصر ضاحكاً بمرح واتجه نحو ذلك الباب وجثى على ركبتيه وقام بفتحه ومن ثَم أخرج الصناديق التي صنعت من الفولاذ ووضعهم أمام بكر.

تبسم بكر بفخر وربت على كتف ناصر قائلا:
_ونعم الجلاد أنت يا رجل، أنت تبهرني كما لم يفعل أحد من قبل، من الآن فصاعداً ستكون بمثابة الذراع الأيمن لي.

لاحت ابتسامة فوق شفتي ناصر قائلا:
_هذا أقل ما يمكنني فعله لأجلك سيدي.
شرد ناصر في ما حدث قبل أسبوعين.

عندما كان رئيس الجلادون يتجهز برفقة فريقه كي يأخذوا البضاعة إلى بلدة "ماردنيس" بواسطة الطائرة، حينها تمكن ناصر من التخفي وقتل أحدهم ووثب مكانه.

وبعدما انتهوا من نقل البضاعة دلف سريعا إلى الطائرة دون أن ينتبه عليه أحد، وما إن حلقت حتى قام بقتل سائقها وتولى هو أمر القيادة.

انتبه ناصر من شروده حينما كاد بكر أن يخرج من الغرفة الخاصة بإعداد الطعام، لولا أن قال ناصر وهو ينظر نحو بكر بعينان حادتين:
_ماذا ستفعل بشأن جويرية يا سيدي؟!.

توقف بكر ونظر خلفه نحو ناصر وقد بدا عليه أن الدماء غلت في عروقه، تبسم بكر رغماً عنه قائلا:
_منذ متى وأنت تتسائل عن مثل هذه الأمور؟! لا أظن أن هذا من شأنك.

شعر ناصر بالحرج لأنه لم يتمكن من التحكم في فضوله، رمق بكر بنظرة خبيثه ومن ثَم طأطأ رأسه وتراجع بضع خطوات تعبيراً عن ندمه.

ابتسم بكر بغرور وغادر الغرفة.
صعد إلى الطابق الثاني حيث تقبع غرفة والده، دلف إليها وأوصد الباب جيداً من الداخل، كان يتفقد أمتعة والده بشجن.

اغرورقت عيناه وأجهش بالبكاء حينما رأى آثار دمائه على الأرض، جثى حينها على ركبتيه قائلاً:
_لقد أقسمت يا والدي، وقطعت عهداً عليّ بأن أثأر لك ولو بعد حين، ولن أنكل عهدي، سأظل أعمل على ذلك حتى يدركني الموت.

شرد بكر في ما عاشه قبل أيام، وكيف تمكن من خداع جويرية، تذكر ضحكاتها البريئة ودموعها التي كانت تخفيها عنه حينما تحزن، لوهلة شعر بأنه يود لو يحتضنها، لا يدري لماذا ولكنه شعر بالوحشة، لقد تركت فراغاً بداخله، يشعر بتناقض يثور بداخله.

من الجانب العقلاني يريد أن يثأر لمقتل والده ومن الجانب العاطفي يأمل لو أن يلتقي بها ويضمها إلى صدره بقدر اشتياقه إليها.
انتبه بكر من شروده حينما سمع صوت أقدام تقترب من الغرفة، استطاع أن يميزها وعلم أنه ناصر.

فنهض سريعا وهندم ملابسه وقام بفتح الباب بينما كاد أن يطرقه ناصر، رمقه بكر بنظرات هادئة وكأنه يعلم ما الذي جاء بناصر إليه، تنهد ناصر وقال بهدوء:
_طائرتك الخاصة على أُهبة الإستعداد يا سيدي، يمكنك القدوم الآن.

أومأ بكر برأسه وهبط إلى الطابق الأرضي ودلف إلى الغرفة الخاصة بإعداد الطعام، سبقه ناصر وقام بفتح الباب الذي يتوسطه من الأسفل الباب الصغير.

دلف بكر خلف هذا الباب بعدما قام بتوصية ناصر على بعض الأمور التي تخص القرية ومن ثَم سار عبر الممر الطويل وخرج من خلال الباب الآخر وصار وسط بقعة من الصحراء تتوسطها الطائرة الخاصة به، صعد بداخلها ومن ثَم حلقت به بعيداً جدا عن القرية.

***

في جزيرة "ماردنيس"

كانت جويرية لا تزال تحت سطح الماء تحدق في الفراغ أمامها بعدما هيأ لها عقلها الباطن صورة بكر، فجأة اجتاح مخيلتها ما حدث قبل أيام، لقد كان يرمقها بعينين ثاقبتين تسعى للثأر ولا تعرف ماذا تعني الشفقة.

لقد تبدلت كل الورود الجورية التي أهداها إياها لبحور من دماء فؤادها المندحر!، فجأة شعرت بالإختناق ولم تتمكن من الصمود لوقت أطول، فسارعت بالخروج من الماء وصارت تلتقط أنفاسها بقوة وكان صدرها يعلو ويهبط بشدة.

خرجت من الماء واتجهت نحو خيمتها لتبدل ملابسها وتستريح قليلاً، وقبل أن تغط في ثُبات عميق جحظت عينيها حينما سمعت صوت أقدام تتجول بالقرب من خيمتها، فسرعان ما التقطت سلاحها الأبيض من أسفل وسادتها وصارت على أتم الإستعداد كي تدافع عن نفسها.

تأهبت جويرية لكي تنقض على ذاك الذي بات يقترب رويداً رويداً من خيمتها، وما إن صار أمام الخيمة مباشرة حتى أحكمت جويرية قبضتها على سلاحها، وخرجت مسرعة.

وقبل أن يخترق سلاحها بطن زيد الذي قال بتوسل:
_اتئدي يا جويرية هذا أنا زيد.
ابتعدت عنه سريعاً وقالت بتلهف:
_ماذا فعلت؟! أخبرني.

تنهد زيد وهو لا يزال مضطرب مما حدث توا وقال بحذر:
_لقد اتجه بكر نحو "آشميرال" في صباح اليوم، أعتقد أنه سيأتي بعد يومين كي يقوم بإيصال بعض البضائع لرجل ما هنا في بلدة "ماردنيس".

صمتت جويرية قليلا وقالت:
_كتى سيعود من بلدة "آشميرال"؟!.
فكر زيد لبرهة ومن ثم قال:
_ربما الليلة، لأنه لديه بعض الأمور ليقوم بها، لا أظنه سيتأخر.

تنهدت جويرية وهي تخطط لأمر ما وقالت:
_آمل أن تظل على عهدك لي وألا تخبر أحداً عن اتفاقنا، حتى ذاك الذي ينقل إليك المعلومات عن بكر، لا تخبره انك تفعل ذلك لأجلي اتفقنا؟!.

تبسم زيد قائلا:
_لا تلقِ بالا لذلك، لقد اتخذت تلك المعلومات أثناء تبادل أطراف الحديث بيننا لا أكثر، فقط اهدأي.

رحل زيد وبقيت جويرية تراقب غروب الشمس عند الشاطيء، غفيت حينها دون أن تشعر.

كان فؤادها يخفق بشدة، كانت تركض وسط غابة خلف فتاة صغيرة تحمل فوق يديها خنجر لم ترى جويرية مثله من قبل، ظلت تتبع تلك الصغيرة حتى توقفت هذه الفتاة أمام شجرة ضخمة، ظلت جويرية ترمقها عن بُعد، لا تعلم لمَ كانت تخشى الإقتراب أكثر.

كان يتردد على مسامعها اسم "شجرة جهنم"، أدركت حينها أن ذلك اللقب لتلك الشجرة العملاقة، فجأة نظرت تلك الفتاة نحو جويرية وقالت بينما كانت الدماء تسيل من عينيها:
_جويرية.. ساعديني.

حينها استيقظت جويرية وهي تلهث بشدة وفوجئت بهطول الأمطار التي بللت ملابسها بالكامل لذلك سارعت كي تحتمي في خيمتها، كانت تلهث بشدة وتردد بتلعثم:
_شجرة جهنم.. شجرة جهنم تقبع في أقصى غرب قرية أمارديا!!، لا بُد أن أذهب إلى هناك.

صمتت لبرهة ومن ثَم قالت:
_يجب أن أعلم السر الذي يكمن خلف رؤيتي لذلك المنام، لم أرى حلماً من قبل إلا وكان يشير إلى شيء خطير للغاية.

***

على مشارف قرية أمارديا
كان يوسف شقيق جويرية يقف هناك، قال وهو يضغط على نواجزه بغضب وعينين حمراوتين:
_أقسم بربي الذي خلقني.. إن مسست شقيقتي بسوء يا بكر لن أدع غيري يريق دماؤك ويروي بها قرية "أمارديا" بالكامل.

تنهد يوسف وبدل ملابسه من سترة بيضاء وبنطال أسود إلى ملابس تشبه التي يرتدونها أهالي القرية.
أخذ شهيقاً عميق ومن ثَم خطى أولى خطواته داخل القرية بعد عدة سنوات من خروجه منها.

تبسم بسخرية قائلاً:
_أما زالوا الجميع كما هم؟!.
اتجه يوسف نحو الشمال الشرقي حيث يقبع بيت الحاكم، شرد يوسف في تذكر بعض الذكريات التي ظن ذات يوم أنها أجمل ما عاشه في حياته.

حينما كان يبلغ من العمر ثمانية أعوام، دلف إلى غرفته حاكم القرية وهو يحمل بين يديه لُعبة صنعها بيده خصيصاً من أجل يوسف، مد يده بها نحو يوسف قائلاً:
_هذه اللعبة لأجلك، هل أعجبتك؟!.

قفز يوسف حينها من شدة السعادة وهرع نحو الحاكم ليحتضنه قائلاً:
_إنها أجمل لعبة أحصل عليها على الإطلاق.
ضحك الحاكم وحمله بين يديه قائلا:
_ليس بعد، فأنا أعدك أنني سأجلب لك كل ما تشتهيه نفسك يا بني، لن أدعك تتمنى شيء إلا وجلبته لك، ما رأيك؟!.

صاح يوسف من شدة الفرح وقال بعدما قبَّل الحاكم:
_أنت أعظم أب في كل هذه القرية.
قبل أن يتفوه الحاكم ردا على يوسف فوجيء ببكر يقتحم الغرفة قائلاً:
_بطلي الصغير.. هل أنت مستعد لكي نخوض معركتنا؟!.

ركض حينها نحو بكر قائلا بحماس:
_بالطبع يا أخي، لن أدعك تتغلب عليّ هذه المرة، أعدك بذلك.
انتبه يوسف من شروده حينما رأى شخص ما يتجه نحوه قائلاً:
_من أنت؟! لم أراك هنا في القرية من قبل!!.

حاول يوسف ألا يُظهر توتره قائلاً:
_أنا لا أغادر البيت سوى نادراً، دائما ما أصاب بالحمى، لذلك لا أختلط بالأهالي كثيراً.
رحل ذلك الرجل بعدما رمق يوسف بنظرات يملؤها الشك.

زفر يوسف بقوة قائلاً:
_لم يكن ينقصني سوى رؤية أحدهم!.
أكمل يوسف طريقه نحو بيت الحاكم، ولكنه فوجيء بكم هائل من الجلادون الذين يحرسون البيت، فمرر أصابعه بين خصيلات شعره قائلاً:
_كيف سأعثر على شقيقتي إذاً!!.

صمت لبرهة وهو يتذكر ما حدث ستة سنوات.
حينما علم يوسف بأن المرأة التي تدعى عائشة التي قُتلت على يد الحاكم هي والدته الحقيقية، هرع إلى بيت الحاكم وهو يضع ملابسه في قطعة قماشية، كانت يداه ترجف بشدة حينما أمسك بكفيه بكر قائلاً:
_إلى أين تشد الرحال؟!.

صرخ يوسف في وجه بكر حينها قائلاً:
_والدك قتل كلا والدي، لن أعكف في بيته يوماً آخر بعد اليوم.
فقال بكر بملامح جامدة:
_إنه يتبع قوانين القرية.
صاح يوسف بأعلى طبقات صوته قائلاً:
_سحقاً له ولقوانين قريتكم.
صغيرة_الكُتَّاب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي