أمارديا البارت الثالث

"أمارديا" "البارت الثالث"

حينما يُلدغ المرء بسمّ الإنتقام سيسعى إلى ذلك حتى وإن انحرف طريقه!، سيسلك السبل الأكثر وحشية على الإطلاق، وحينها إن كان له حق!! فسيضيعه في تلك السبل الشيطانية!.

شعرت كلثوم أن جسدها أصبح كقطعة من الثلج من هول ما رأت، لقد وجدت جدتها مذبوحة بطريقة وحشية للغاية بالإضافة ألى طعنات في صدرها ومعدتها!.
كانت كلثوم تصيح بهستيرية، ركضت في المنزل وهي لا تعلم إلى أين تذهب أو ماذا تفعل!.

حاولت كلثوم أن تتمالك ثم قامت بالإتصال بعمار، وحينما أجاب إتصالها قالت بنحيب:
_عمار.. جدتي.
حينما قال عمار بعدم فهم:
_ماذا؟! كلثوم! ماذا بها جدتك؟! هل هي مريضة!، أنا لم أصل بعد إلى المنزل هل آتي إليكِ.

جمعت كلثوم رباطة جأشها وقالت بعويل وصوت متهدج:
_أحدهم.. قتل.. جدتي.
جحظت عيني عمار وقال بهلع:
_سآتي في الحال، أخرجي من المنزل بأسرع ما يمكنكِ يا كلثوم.

أنهت كلثوم الإتصال ونهضت بعد أن كانت قد جثت على ركبتها بعدما خارت قواها، كانت تستند على الحائط وقد تركت بعض أثار الدماء فقد تلوتت يديها بدماء جدتها بعدما حاولت أن توقظها كثيراً ولم يفلح الأمر لأنه بدا وكأنها قد قضت نحبها منذ زمن!.

وأخيراً استطاعت كلثوم أن تصل إلى باب المنزل وأمسكت بالمقبض، وما إن قامت بفتحه حتى رأت أحدهم يقف أمامها يرتدي ثياب سوداء بالإضافة إلى قناع مخيف.
قالت كلثوم ببكاء وهلع:
_من أنت؟!.

لم يذعن ذلك الشخص، بينما تمعنت كلثوم النظر في عينيه وإذا بها تصيح بقولها:
_بكر!! أأنت من قتل جدتي؟!.
ظل بكر صامداً أمامها ولم يقل كلمة واحدة.

أدركت كلثوم أنه هو من فعل ذلك لأنها حينما نظرت نحو يده اليسرى وجدت سلاحاً أبيض ذو أسنان متعرجة ومتفرقة وهذا ما لاحظته حينما نظرت إلى رقبة جدتها.

استغرق إدراك الأمر بالنسبة لكلثوم أقل من دقيقة واحدة، فسرعان ما صاحت وهي تحاول أن تغلق الباب في وجهه ولكنه استطاع أن يدفعها هي والباب معاً.

سقطت كلثوم أرضاً وصارت تزحف للخلف بتوجس، بينما كان بكر يقترب ببطء نحوها كالمفترس الذي يستلذ بخوف فريسته قبل أن ينقض عليها.

كانت كلثوم في حالة من الهلع حتى صار جسدها يرتعد بقوة، حاولت أن تتماسك ومن ثَم قامت بركله بقوة بين قدميه.
سقط بكر أرضاً من شدة الألم وتجلى القناع عن وجهه وحينها تأكدت كلثوم أنه بكر بالفعل.

استغلت كلثوم الفرصة ونهضت كي تركض باتجاه باب المنزل، وما إن وضعت إحدى قديمها في الخارج حتى أمسك بها وقام بوضع قطعة من القماش مليئة بالمخدر فوق فمها، لم يمر سوى أقل من دقيقة حتى غابت عن الوعي.

تبسم بكر حينها بخبث وحملها بين يديه وقال بابتسامة ماكرة:
_كل من يساند جويرية سينتهي به المطاف تحت رحمتي، ولن أتظاهر بالشفقة على أي أحد منكم.

غادر بكر المنزل وكلثوم بين يديه واتجه نحو سيارته التي تقبع خلف المنزل، وضع كلثوم في المقعد المجاور لمقعده ومن ثَم استقل السيارة وغادر سريعاً.

***

في قرية "أمارديا"

تسلل يوسف إلى بيت الحاكم، فهو يعرفه منذ نعومة أظفاره، ويعرف كيف يتسلل إلى الداخل دون أن يشعر به أحد.
إستطاع يوسف أن يدلف إلى المنزل عن طريق نافذة في الطابق الأرضي، هذه النافذة تقبع في غرفة بجانب الغرفة الخاصة بإعداد الطعام.

نظر يوسف في أرجاء الغرفة قائلاً بهمس:
_ما هذا!! حتى الآن لم يتغير شيء في هذه الغرفة!!.
اتجه يوسف نحو باب الغرفة وأمسك بمقبض الباب وأداره بحذر شديد، ثم قام بفتحه ببطء ولم يترك مجالا سوى لعينيه حتى ينظر إلى الخارج كي يتفقد الممر.

لم يكن هناك أحد لذا خرج يوسف مسرعا واتجه نحو الدرَج لكي يصعد إلى الطابق الثاني، وما إن صار في آخر الدرج حتى سمع صوت اثنين من الجلادون يقفون أمام الغرفة التي كانت للحاكم.

كان يقول أحدهما بنعاس:
_يا إلهي! متى سيأتي السيد بكر!.
فقال الجلاد الآخر وهو يتثائب:
_لا أعلم.. ولكنني لا أظنه سيأتي اليوم، لقد تأخر الوقت كثيراً.

فقال الجلاد الأول وهو يجلس القرفصاء:
_ولمَ لا يأتي الليلة؟!.
فقال الجلاد الثاني وهو يجلس هو الآخر:
_لقد ذهب إلى بلدة "آشميرال" صباح اليوم ألا تدري بذلك؟!.

فحرك الجلاد الأول رأسه بالنفي وقال:
_لا لم أعرف بذلك سوى منك.
فقال الجلاد الثاني بتحذير:
_إذاً لا تخبر أحد بما قولت وما سأقول وإلا قتلتك.

فقال الجلاد الأول باهتمام:
_أقسم لك أنني لن أخبر أحداً أبداً.
تنهد الجلاد الثاني وقال بصوت خافت استطاع يوسف أن يستمع إليه:
_هل تتذكر تلك الفتاة التي صُلبت في جزع النخلة قبل أيام؟! تلك التي تُدعى جويرية.

هنا خفق قلب يوسف بقوة وشعر أن قدميه لم تعد تستطع حمله.
إكمل الجلاد الثاني حديثه وهو يقول بحذر:
_هذه الفتاة التي قتلت الحاكم.

فقال الجلاد الأول بتذكر:
_أجل أتذكرها.. لقد لاذت بالفرار قبل أن يطلق السيد بكر سهمه، أتذكر ذلك جيداً، ماذا بها؟!.
شعر يوسف بالإرتياح حينما علم أن شقيقته لا تزال على قيد الحياة واقترب برأسه أكثر لكي يستمع إلى حديثهما جيداً.

قال الجلاد الثاني بحذر أكبر:
_لقد ذهب السيد بكر إلى هذه البلدة لكي يبحث عنها فهو يظن أنها هناك، وإن لم يجدها فسيبحث عن أولائك الذين ساعدوها على الفرار وسيعرف عن طريقهم أين هي.

فقال الجلاد الأول وهو يمسك لحيته:
_إهالي القرية متعاطفون جداً مع هذه الفتاة، هل رأيت ما حدث في ذلك اليوم؟!.

فقال الجلاد الثاني بتذكر:
_أجل أتذكر، لقد ثارت ثورة الأهالي يومئذ، لولا أن السيد بكر منهمك في أمر هذه الفتاة لكان قتل كل من فكر في التمرد عليه أو التعاطف مع هذه الفتاة.

هبط يوسف إلى الطابق الأرضي ثانية ومن ثَم دلف إلى الغرفة المجاورة لغرفة إعداد الطعام ثم غادر بيت الحاكم بذات الطريقة التي دلف بها إلى هناك.

كان يوسف يركض سريعاً وكأن قدميه تلتهم الطريق من تحتها!، كانت الأفكار تزدحم في رأسه، ظل يركض ويركض إلى أن توقف عند مشارف القرية وكان يلهث من شدة تلاحق أنفاسه.

ضم يوسف حاجبيه وصار يفكر بصوت عالٍ:
_شقيقتي جويرية.. كان لديها الشجاعة الكافية لكي تريق دماء الحاكم!، ما فعلته قبل أيام كان يتوجب عليّ فعله قبل سنوات!.

أخذ يوسف شهيقاً عالياً ومن ثَم قال وهو يعقد النية على العودة ثانية إلى بلدة "آشميرال":
_سأعود إلى "آشميرال"، يجب أن أؤمن شقيقتي، لقد فعلت شيء عظيم حينما قتلت الحاكم

ولكن الآن صار هناك حاكم آخر وهو بكر، يجب أن أقتله بيدي، يجب أن أفعل ما كان يجب عليّ فعله منذ زمن.
همّ يوسف كي يواصل الركوض ثانية ولكن فجأة ضُرب على رأسه بعصاه ووقع أرضاً فاقداً للوعي.


***

في بلدة "آشميرال"
وصل عمار بسيارة الأجرة إلى بيت جدة كلثوم.
هبط عمار من السيارة واتجه نحو باب المنزل وهمّ ليطرق الباب ولكنه فوجيء به مفتوحاً!!.
دب الرعب حينها في قلب عمار ودلف إلى الداخل وقال بصوت مرتعد:
_هل هناك أحد هنا؟!.

تذكر عمار ما حدث بعدما هاتفته كلثوم وأخبرته بما حدث لجدتها.
أثناء سيره في الطريق كان يردد في توجس:
_ترى أين أنتِ يا كلثوم الآن؟!.
ثم وجّه عمار حديثه للسائق قائلاً:
_أسرِع أرجوك.

فقال السائق حينها بينما كان ينظر أمامه لينتبه للطريق:
_يمكنك أن تحدد موقع هذه الفتاة عن طريق هاتفك بدلا من النواح هكذا.
فقال عمار سريعاً:
_كيف يمكنني فعل ذلك؟!.

فقال السائق وهو يوجّه يده إلى الخلف ناحية عمار:
_أعطني هاتفك.
فسرعان ما وضع عمار هاتفه في يد السائق.

أمسك السائق بهاتف عمار وقام بتفعيل تطبيق خدمات الموقع ثم قال:
_الآن يمكنك وضع رقم هاتف أي شخص على هذا التطبيق وستتمكن من معرفة موقعه أي موقع هاتفه.

فقال عمار سريعاً:
_حسناً أعطني الهاتف.
أخذ عمار هاتفه من يد السائق وفعل كما قال له السائق ثم أعطاه الهاتف مرة أخرى لكي يسير في طريقه إلى موقع كلثوم، وحينما توقف السائق فوجيء عمار أن موقعها في بيت جدتها.

انتبه عمار من شروده حينما رأى آثار أصابع ملطخة بالدماء على الحائط.
حينها همس عمار بهلع قائلاً:
_كلثوم!!.

سار عمار في الممر نحو الداخل وهو يصيح منادياً:
_كلثوم!! هل أنتِ هنا؟!.
كانت هناك أشياء مبعثرة في الأرض بالإضافة إلى قطرات الدم التي كانت ظاهرة جداً.

أثناء سير عمار ضغط فجأة على شيء ما، فسرعان ما أقام قدمه وهبط بجسده لكي يلتقط ذلك الشيء، وحينما رآه وأمسك به قال بعينين جاحظتين:
_يا إلهي.. هذا هاتف كلثوم!!.

نهض عمار وصار يبحث عنها في المنزل بأكمله ودلف أيضاً إلى جميع الغرف.
وعندما دلف إلى الغرفة الأخيرة وكاد أن يخرج منها توقف فجأة ومن ثَم عاد إلى الداخل ثانية.

اقترب عمار من الفراش يخطوات دؤوبة، كان يشعر بضربات قلبه تتسارع لا يدري لماذا، مد يده لكي يزيح الغطاء عن الفراش وإذا به يرجع إلى الخلف بعدما تعالت حشرجاته بعد رؤية لجدة كلثوم وقد نُحرت بطريقة بشعة وشرسة بقدر لا يوصف.

قال عمار بتلعثم:
_يا إلهي.. من فعل ذلك؟!.
صمت عمار وهو يفكر وقال بهلع:
_كلثوم!! ترى أين هي.

سار عمار نحو باب الغرفة وهو يشعر بأن قدميه لا تقدر على حمله حتى صار يستند إلى الحائط، وما إن أصبح بجانب باب الغرفة همّ بالخروج فإذا به يصيح بهلع فقد وجد السائق أمام عينيه.

صاح عمار قائلاً:
_لقد أخفتني يا رجل.
نظر السائق بداخل الغرفة قائلاً وهو يشير برأسه نحو الفراش:
_ماذا هناك؟!.

فقال عمار بهلع:
_إنها امرأة عجوز، لقد قُتلت.
جحظت عيني السائق وقال:
_ماذا؟! من فعل ذلك؟!.

فحرك عمار رأسه يمينا ويسارا قائلاً بخوف شديد حتى تلاحقت أنفاسه:
_لا أعلم، جل ما يدور في رأسي الآن هي كلثوم، ترى ما الذي حدث لها؟!.

فقال السائق بعدما ضم حاجبيه:
_من هذه كلثوم؟! هل هي الفتاة التي هاتفتك أثناء سيرنا في الطريق؟!.
أومأ عمار برأسه وقال:
_أجل إنها هي.

فقال السائق بجدية وحزم:
_يجب أن نتصل بالشرطة.
فقال عمار وهو يغادر الغرفة ويتجه نحو باب للمنزل:
_افعل ما تراه صحيحا، سأذهب لأبحث عن كلثوم قبل أن تصاب بأي سوء.

***

في السيارة أثناء الطريق بين قرية "أمارديا" ومدينة "ماردنيس".
كانت جويرية تجلس في المقعد المجاور لزيد، لم تتحدث أبداً فقط كانت تضع رأسها على النافذة الزجاجة وتنظر أمامها بشرود.

فقال زيد بينما كان ينظر إلى الطريق ثم ينظر إلى جويرية ومن ثَم يعاود النظر للأمام لكي ينتبه للطريق:
_ماذا ستفعلين حينما نصل إلى هناك؟! فقد اقترب مطلع الشمس ولن تتمكنين من الولوج إلى القرية هكذا في الصباح! ماذا ستفعلين إذاً؟!.

حركت جويرية كتفيها وقالت بلا مبالاه:
_لا أعلم.. ربما سأتمكن من التخفي ببراعة، فأنا أحسن فعل ذلك.
لم يستطع زيد أن يخفي ضحكاته الساخرة وقال:
_ولكن هذا كان من قبل، هل تظنين أنكِ ستتمكنين من فعل ذلك؟! حقاً!!.

تنهدت جويرية واعتدلت في جلستها وقالت:
_لا يهمني الآن سوى أن أصل إلى هذه الغابة في أسرع وقت.
فقال زيد بمرح وغرور مصطنع:
_أظن أنه يتوجب عليكِ أن تشكري الله على مرافقتي لكِ

فلولاي كنتِ قد اضطررتِ للولوج إلى القرية عن طريق مشارفها التي يعرفها الجميع، ولكن لحسن الحظ أنني هنا وسآخذكِ إلى القرية عن طريق هذه الغابة ما رأيكِ إذاً؟!.
انفجرت أسارير جويرية وقالت بسعادة عارمة:
_حقاً!! زيد أنت مثالي، لم أخطيء في إختياري لك كدليل إلى هناك.

كاد زيد أن يتحدث لولا أن نهض بشار من حقيبة السيارة وقال وهو يمسك بلحيته وينظر إليهما بغضب ولكنه كان مبتسم بالرغم من ذلك:
_ألا تودان أن يكون برفقتكما شخص آخر؟!.

هلعت جويرية وصاحت بينما لم ينتبه زيد إلى الطريق من شدة خفقان قلبه بقوة ولم يستطع التحكم في السيارة حتى انحرفت عن الطريق وأوقفها زيد بأعجوبة.

بعدما توقفت السيارة تسلل بشار إلى المقعد الخلفي ومن ثَم خرج منها وأسند ظهره عليها ثم ترحلا جويرية وزيد من السياره أيضاً.
اتجهت جويرية نحو بشار وقالت بغضب وهي تضربه في كتفه:
_حقاً!! منذ بداية الرحلة وأنت برفقتنا ولم تخرج سوى الآن؟!، ما الذي جاء بك؟!.

كاد بشار أن يتحدث لولا أن أمسك بوجهه زيد قائلاً بغضب متقع:
_كدنا أن نتعرض لحادث يا رجل ما الذي دهاك؟! لقد أخفتنا كثيراً.

أخذ بشار شهيقاً عميقاً وأخرجه ببطء ثم قال بنبرة هادئة على النقيض تماماً من النبرة التي تحدثا بها زيد وجويرية:
_لماذا لم تخبراني بهذا الأمر؟! لماذا لم تخبرا أحداً؟!.

تجلى حاجبي زيد وأشار بسبابته نحو جويرية وقال قبل أن يسارع إلى داخل السيارة:
_جويرية التي أجبرتني على عدم إخبار أي منكم.

جحظت عيني جويرية ورمقت زيد بنظرات حادة ثم وجّهت عينيها نحو بشار ولكنها لم تستطع أن تنظر إلى عينيه فطأطأت رأسها وقالت:
_لأنك لم تكن لتقبل بذلك.

فقال بشار سريعاً وكأنه متأهب وعلى أتم الإستعداد للرد عليها:
_ولماذا لم أكن لأقبل بذلك؟!.
تنهدت جويرية بخيبة أمل وقالت بنبرة هادئة وصوت خافت:
_لأن الأمر به مخاطرة كبيرة ومن الممكن أن يودي بحياتي!.

نظر بشار نحو جويرية وقال بغضب:
_إذاً أنتِ تعلمين! وعلى الرغم من ذلك تكادين تَصِلين إلى هناك! هل جننتِ؟!.
فنظرت جويرية إليه وقالت بغضب مماثل:
_أنت لا تعلم ما الذي دفعني إلى الذهاب.

فقال بشار بلامبالاه:
_وما الذي دفعكِ للذهاب؟!.
تنهدت جويرية وقصت حُلمها على مسامع بشار بينما كان يستمع إليها باهتمام شديد.

وبعدما انتهت جويرية من قص منامها قال بشار:
_هل كنتِ؟! تعرفين بأمر هذه الشجرة من قبل؟!.

فحركت جويرية رأسها يمينا ويسارا بالنفي وقالت:
_لا، لم أرى هذه الشجرة طيلة حياتي، ولم أكن أعلم بأمرها مسبقاً، لماذا؟!.
تنهد بشار بتوجس وقال:
_فلنصعد إلى السيارة إذاً، يجب ألا نتأخر.

صغيرة_الكُتَّاب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي