الفصل الرابع الكنز العظيم

عندما حدث ذلك الحادث مع زوجتها المربية سعاد عندما كانوا في القاهرة، شعر الزوج كريم بالخوف على زوجته والأطفال من غدر هؤلاء المجرمين، الذين يردون أذيت سناء بكل الطرق.

لذلك قرر البقاء والاستقرار في نجع حمادي مرة أخرى، وحتى يكون بجوار أخواته الفتيات الذين يحتجون إليه الآن أكثر من قبل.

بدأ مريم في البحث عن منزل يستأجره حتى يعيش في مع أسرته زوجته والطفلين، ولكن عندما علم والده أن ابنه الوحيد يبحث عن منزل حتى يستأجره والاستقرار والعيش به في قريته، طلب من ابنته لقائى ابنه على الفور.

عندما علم كريم أن والده طلب لقائه ذهب على الفور حتى يقابله، وعندما دخل إلى منزل والده توجه إلى غرفته النوم وبدأ يسأل والده:
- هل أنت بخير الآن؟!

أجاب والد كريم:
- نعم أنا في أحسن حال لأني شاهدك قبل موتي، ولكن.

سأله كريم:
- ولكن ماذا؟

أخبره والده:
- لقد سمعت من أختك أنك تبحث عن منزل حتى تسكن به مع أسرتك هل ذلك حقاً؟!

أجاب كريم بإحباط:
- نعم ذلك صحيح ولكن كل المنازل هنا غالية جداُ.

حينها حدق والده به بنظرات أمل، ذلك الكهل المريض كان ينتظ ابنه الوحيد بحزن لذا سأله:
- هل عدت لأنك علمت أني سوف أموت قريباً! هل تكرهني إلى هذه الدرجة؟

أجاب كريم بسخرية:
- وجودي وعودتي إلى هذه القرية ليس له دخل بك.

سأله والده بإحباط:
- إذا فلماذا عدت إلى القرية؟!

أجاب كريم بإحباط:
- كان من أجل ابني الذي لم يقابل جده من قبل، ولا مرة واحدة لذى أردته أن يتعرف عليك قبل ما يحدث لك شيء سيء.

سأل بسخرية:
- قصدك قبل موتي؟!

أجابه كريم:
- رغم أني أكرهُ وأحقد عليك ولكن لم أريد أن أرك تموت فأنت أولاً وأخرً والدي الوحيد.

عندها شعر والده بالسعادة وقرر أن يجبر ابنه على العيش معه وأخبره:
- حسنا أجلب زوجتك وطفلك واسكنوا معي في المنزل؟!

أجابه ابنه بغضب:
- كيف اجعل زوجتي وأطفالي يسكنون في ذلك المنزل المتهالك الصغير؟!

أخبره والده:
- لم تجد مكان مناسب حتى تسكن به هل لم تسأل عن الأسعار كيف هي؟!

أجابه كريم:
- سوف أجد شيء مناسب وجيد للأطفال.

عندها استغرب والده وسأله بحيره:
- أطفال هل لديك أطفال غير كرم؟!

عندما سأله والده هذا السؤال شعر كريم بالخوف على الطفلة سناء، لأنه كان يعلم أن حياتها معرضة للخطر، لذلك استغل الفرصة وأخبر والده:
- أنه ابنة زوجتي أكبر من كرم بسنتين.

أخبره والده:
- حسنا من الغد أجلب زوجتك وأطفالك من منزل أختك وتعالى أسكن في منزل أباك.

عندما رفض كريم قرار والده، أجبره على المجيء والعيش معه في نفس المنزل الفقير المتهالك.

في البداية لم يوافق كريم على طلب والده، لكن عندما فكر في الموضوع جيداً، علم أنه لا يمتلك المال من أجل إطعام الأطفال، كيف سوف يوفر مال من أجل أستأجر منزل جديد، سوف يكلفه ذلك مال فوق طاقته ولم يملكه.

لذلك ذهب كريم وسأل زوجته سعاد:
- سعاد والدي يطلب أن نذهب ونسكن معه في المنزل.

سألته سعاد بحيرة:
- وأنت ما رأيك؟!

أجابها:
- لم أفكر أردت أن أخذ رأيك في الموضوع أولا.

عندها صمتت سعاد لفترة وبعد تفكير عميق أخبرته:
- حسنا لنجهز أشياءنا ونذهب نعيش مع والدك.

نظر كريم إليها باستغراب وسألها:
- لقد راءيتِ منزل والدي من قبل، وتعلمين جيدا كيف هو متهالك وفقير وينقصه أشياء كثيرة؟!

اقتربت سعاد من زوجها الجالس بلا حول ولا قوة وضمته إلى حضنها وأخبرته:
- حسنا ولكن لا تنسي أن الأرض ملك والدك ومع الأيام سوف نجعل ذلك المكان المتهالك إلى منزل يصلح للحياة، لذا لا تقلق وتوكل على الله.

جمعوا أشياءهم وذهبوا وأقاموا في المنزل مع والد كريم، الذي كان يسكن بمفرده في ذلك المنزل المتهالك، ولا يسكنه أحد آخر من بناته لأن الجميع متزوجات ولديهم أسرهم الخاصة.

بعدما ذهب كريم هو وزوجته وابنه والطفلة سناء للعيش مع أبيه، استمرت الحياة مع والده لمدة أسبوع كامل بدون مشاكل، وبعد ذلك والده وافته المنية.

ولكن قبل موت والده أخبر ابنه كريم بسر خطير، وذلك عندما كان قبل موته بساعة عندما أخبر كريم وقال:
- كريم والدي الجميل سوف أخبر عن سر لم يعرفه أحد غير.

كان كريم يعلم أن والده يودع لذلك أخبره:
- والدي لا تتحدث كثيرا أرتاح الآن.

أخبره والده بحزن:
- بعتذر لأني قصرت معك ومع والدتك حتى ماتت بمفردها في المشفى ولكن دا لدي سبب.

أخبره بحزن:
- لا تتحدث لا أريد سماع تفسيرك عن الماضي.

عندها بكى والده بشدة وبدأ في أخباره:
- ابني الغالي أنا لم أفرض في أحد فيكم أبداً ولكني كنت أحاول حماية مستقبلك.

سأله كريم باستغراب:
- كيف ذلك؟!

أخبره والده بصوت منخفض:
- أن أخفي كنز عظيم لك.

ضحك كريم وأخبر والده:
- كنز والدي هل تمزح معي؟!

أجابه والده بجدية:
- هل سوف أمزح في ذلك قبل موتي؟!

عندها حدق كريم في والده بجدية وسأله:
- ماذا تقصد؟!

أجابه والده:
- عندما اشتريت تلك الأرض عند الزواج من والدتك وأثناء الحفر عندما كنت أبني المنزل، عندها وجدت باب سري تحت الأرض ذلك الباب يدخلني على نفق آخر ذلك النفق غرفة وجد بها أثار كثير وعظيمة وجدها في بطن تلك الأرض.

سأله بفضول ودهشة:
- هل حقا ما تقوله؟!

أجابه والده:
- هل كذبت عليك من قبل؟!

عندها سأله كريم:
- وجدت كنز وقصرت في تربينا جميعاً؟!

أجابه والده بحسرة:
- ذلك الكنز هو كان السبب الحقيقي خلف تقصيري مع أولادي وزوجتي، السبب الحقيقي الذي جعلني أظلم الجميع.

سأله بحزن:
- لماذا؟!

أجابه:
- لأني لم أكون أريد أن يترك ذلك المنزل وأبتعد بعيد عنها مهما حدث خوفاً من السرقة.

عندما علم كريم عن كل ذلك حنق على والده كثير، لأنه كان يمتلك كنز عظيم ولكن إخفاءه عن الجميع، وجعلني نحيا في فقر وجوع مذلة وحرمان.

لذلك أخبره:
- هل لديك كل تلك الكنوز وجعلتني مع أخواتي نعيش في فقر وجوع؟!

عندها أخبره والده بحزن:
- كريم يا بني عندما وجد ذلك الكنز كنت أحرص على حماية، ولأنه لم يكون لدي طريقة في تصرف في كل تلك الكنوز، شعر بالخوف من أن يأخذهم أحد مني دون أن أتدرك.

أخبره ابنه بغضب:
- ذلك ليس مبرر كان يجب أن تخبر أحد أو حتى زوجتك وبناتك وأبنائك؟!

عندها أخبره والده بحزن:
- هل تعتقد أن ذلك الحال كان يعجبني كل يوم كان يمر عليك كأنه دهر بوجود كل تلك الكنوز تحت أقدامي.

سأله ابنه:
- ولماذا فعلت ذلك؟!

أجابه والده:
- لأني لم أستطع ترك لذلك المنزل أو حتى الخروج والبحث عن مشتري حتى أستطع بيع كل تلك الكنوز، لأن كان والده لا يثق في زوجاته لأنهم يكرهونه بسبب زوجاته الكثيرة.

عندها استمر كريم ووالده في البكاء وبعد ذلك خرجت روح والده وهو يشعر بالظلم والقهر.

استمر كريم يمسك في جسد والده ويبكي ويخبره:
- والدي أنا مسامحك، والدي أنا أحبك مشتاق لحضنك كثيراً.

بعد الثلاثة أيام العزاء قرر كريم بأن لم بفعل مثل والده، وأن يخبر زوجته عما عرفه من والده، وعندما علمت سعاد الكنز الخفي أخبرت زوجها:
- أن ذلك الكنز الكرمة التي فعلتها من أجل إنقاذ تلك الطفلة المسكينة.

عندها استغرق كريم في التفكير وبعد ذلك نظر إليها وأجابها:
- أظن أنك محقة أن الله أرسل ذلك الكنز عشان نستطيع حماية تلك الطفلة من هؤلاء الوحوش.

سألته سعاد بحيرة:
- والآن ماذا سوف تفعل مع ذلك الكنز؟

أجاب كريم بإحباط:
- لا أعرف ولكني سوف أبحث عن مشتري، وأقسم المال بحلال ربنا على أخواتي الفتيات.

بعد ذلك سألته سعاد:
- وماذا سوف تفعل بعد ذلك! هل نعيش هنا أما نبحث مع مكان أخرى لم يتعرف علينا به أحد؟

أجاب كريم:
- لم نبقي هنا بعد الآن، لم يعد لدينا عيش وملح في تلك البلد.

أخبرته سعاد:
- أيضاً لا نستطيع أن نعود إلى القاهرة سوف نضع الطفلة في خطر.

أجابه كريم:
- حقاً لم نستطع العودة إلي القاهرة سيكون ذلك خطير.

عندها وأومأت سعاد برأسها وسألته:
- أنت محق ولكن إلى أين سوف نذهب؟!

أجابها كريم بسعادة:
- سوف نسافر إلى دبي.

سألت سعاد باستغراب وقالت:
- ولماذا دبي التي تريد الذهاب إلى هناك؟!

أجابها زوجها:
- هناك مهاجر مؤمن صديقي من أجل العمل، وعندما عاد في آخر زيارة له، أخبرني عن مدى جمال تلك الدولة وأخبرني أن العمل بها أسهل من الدول الأخرى.

أجابته سعاد:
- أظن أنك محق السفر خارج القاهرة أفضل شيء للأطفال أنا موافقة.

بعد ذلك ترك كريم زوجته والأطفال في المنزل ، وذهب يبحث عن مشتري وفعل كريم مثلما أخبره والده، وهو عدم فتح المقبرة بنفسه لتجنب اللعنات القديمة، لذلك يجب إحضار خبير في ذلك.

بعدما ذهب كريم زوج المربية سعاد حتى يبحث عن مشتري، واختفى لمدة شهرين بدون خبر.

ولكن بعد مرور شهرين عاد كريم مع وسيط عربي، جاء حتى يعاين الأثار ويتحقق من مصداقيتها.

استطاع كريم بيع كل الآثار الموجودة بمبالغ مهولة، وأعطى أخواته البنات حقتهم الشرعي بها، ولكن كان عن طريق شراء منازل وأراضي لهم في أماكن مرتفعة الثمن، حتى يحميهم من سوء التصرف بالمال الذي حصلوا عليه فجأة بدون استعداد.

وأجتمع بكل أخواته وأخبرهم عن الحقيقة كاملة، حينها طلب أخواته البنات من كريم أن يهتم بأموالهم المتبقية ويستثمره مع في أعماله الجديدة.

قبل ذهاب كريم إلى الخارج أشتري فداين أراضي زراعية باسم ابنه، وطلب مقابلة زوج أختها الكبيرة عبد العال، لأنه أكثر رجال يثق بها وأخبره:
- أريدك أن تهتم بتلك الأراضي.

وبعد ذلك أخرج حقيبة ممتلئ المال ووضعها أمامه وأخبره:
- أريدك مساعدتك في بناء قصر على تلك الأرض، وجلب فلاحين ذات خبرة من أجل زراعة وحصاد تلك الأراضي.

كان كريم يريد أن يترك قطعة أرض في بلده حتى يعود إليها عندما يفشل في الحياة الجديدة كي لا يندم في المستقبل على شيء أبداً.

كانت كل أموال كريم موجودة في حسابات بالخارج حولها إلى دبي عن طريق المشتري ولم يدخل مصر غير جزء صغير الذي ساعد به أخواته البنات.

بعد ذلك أخذ كل أسرته وابنته الجديدة التي اسمها نادين وسافر بهم إلى دبي، ومن هناك استقباله مؤمن العوضي صديقه وأخذه إلى منزله حتى يشتري منزل جيد، وبعد شهر من وصوله إلى دبي نقله من أجل العيش في الخارج.

خلال يوما ما ذهب مؤمن صديق كريم من أجل إقناعه وأخبره:
- كريم يجب أن نسافر إلى سويسرا والعيش هناك.

سأله كريم باستغراب:
- لماذا؟!

فأجابه مؤمن:
- أجل فرصة عمل في الخارج أفضل بكثر أفضل من البلاد العربية.

أخبره كريم:
- أظن من أجل الأطفال الحياة في البلاد العربية أفضل.

أجاب مؤمن:
- ذلك غير حقيقي يا كريم من الأفضل العيش في الخارج هيكون من مصلحة الأطفال وأيضاً هناك في سويسرا لم يسألك أحد من أين لك هذا.

كان رفض كريم السفر إلى سويسرا بسبب اللغة، لأنه هو وزوجته لم يتعلمه أو يمتلكه شهادات جامعية، لذلك العيش في الخارج سوف يصبح عذاب لهم، ولكن رغم ذلك أقنعه مؤمن:
- هل تعلم أن الحياة في الخارج أفضل بكثير بالنسبة إلى العمل؟

سأله كريم:
- ولكن ماذا عن اللغة؟!

فأجابه مؤمن:
- وماذا عنها؟!

أجابه كريم:
- لم نستطيع فهمها أو التحدث لها؟

سأله مؤمن:
- لماذا سوف تتقنها خلال شهر واحد.

أجابه كريم:
- لا ذلك سوف يكون قاسي على زوجتي والأطفال.

أجاب:
- لا تقلق سوف يكون صعب في البداية ولكن بعد فترة سوف يكون في مصلحة أطفالك.

سأله كريم:
- هل تعتقد ذلك؟

أجاب:
- بالتأكيد أثق في قراري وسوف أكون معك وأقف في جانبك حتى النهاية لماذا أنت قلق.

استطاع مؤمن العوضي إقناع كريم بالهجرة إلى سويسرا من أجل العيش هناك، وبالفعل كان صديقه مؤمن بجواره، ولكن لم يكن إلى جانبه كما أعتقد كريم حتى النهاية، أو كما ظن فقد شاء القدر أن تعاني الطفلة مثلما كانت دائما خلال حياتها.

هاجر كريم وعائلته وصديقه وعائلته وهما زوجتها وولدين إلى سويسرا، كان مؤمن شخصية محنكة وذكية، تخرج مؤمن من كلية تجارة عين شمس من قسم إدارة أعمال، وكان يعمل مع والده منذ الطفولة في تجارة الذهب.

لذلك بعدما استقروا في سويسرا بدأ مع كريم في إنشاء شركة خاصة في تجارة المشغولات الذهبية، وكان مؤمن شريكة بالنصف لأن كان كريم يشارك بالأموال ومؤمن بالعقلية والتجارة والتعامل في السوق.

ولكن بعد مرور خمس سنوات التي كانت أسعد خمس سنوات خلال في عمر الطفلة وهي نادين الآن، كان بالفعل الجشع والطمع والحقد تملك قلب مؤمن يكبر كل يوم عن قبل لذلك قرر الاستيلاء على كل أموال كريم.

تغيرت حياة المربية سعاد من الأسوأ إلى الأفضل هى وابنها والطفلة، وأصبحوا أسرة سعيد تعيش حياة فارهيه ممتلئة بالسعادة والفرحة حتى أتت العاصفة التي ابتلعت كل ما هو أمامها من سعادة وحب وراحة.

في ذلك الوقت كانت سناء أو نادين وذلك أسمها الجديد الآن، وأصبحت في الخامسة عشر في المدرسة الثانوية، وكان كرم ابن المربية سعاد في سن الرابعة عشر، ولكنه كان يمتلك ذكاء عالي لذلك كان متفوق في الدراسة ويسبق نادين في الدراسة بسنتين وكان في أول جامعة للمتفوقين والعباقرة في مجال الرياضيات.

كان كرم مصدر فخر والديه، وكانت نادين مصدر سعادة وحب الجميع بابتسامتها المشرقة كانت الأسرة يغمرها السعادة والحب.

كرم أصغر من نادين بسنتين تقريباً؛ ولكن رغم ذلك كان يحبها كرم بشدة، عندما بدأ كرم في النضوج وقع في حب نادين وبنى لديه مشاعر رومانسية تجاها.

كان كرم يتذكر دائما أن نادين ليست أخته البيولوجية، وكانت نادين تتذكر دائما الحادث التي حدثت معها في طفولتها ولم تنسها أبدا.

لذلك كانت ترفض دائما مشاعر كرم الرومانسية تجاها بقسوة حتى ذهب كرم إليها وسألها:
- نادين أنا أحبك.

ضحكت نادين وأجابت:
- وأنا أحبك أيضاً أنت أخي الوحيد.

أجابها بغضب وعصبية:
- ليس ذلك الحب أنا أراكِ كحبيبة وليست كأخت؟

أجابت نادين بسخرية:
- ولكن أنا أختك؟!

أجابها كرم بعصبية:
- هل تخدعين نفسك أنتي تعلمي جيداً بأنك ليست أختي الحقيقية وأنك طفلة متبنى من والداي.

ألتفت نادين ورفعت يديها وبكل قوتها أنزلت كفها على وجهه الوسيم ووجهت إليه ضربة لم يستطيع نسيانها أبدا.

أخبرته بغضب:
- كرم أنا أختك الكبيرة هل تفهم! ولم أسمح لك أن تقول مثل ذلك الكلمات الحقيرة مرة أخرى؟

غضب منها كرم بشدة وخرجت من غرفتها يبكي بشدة حتى وصوله إلى غرفته وأغلق على نفسه.

في ذلك الوقت سمعت سعادة بالصدفة اعتراف ابنه وهو يبوح عن مشاعره البريئة لأول مرة إلى نادين، شعرت سعاد بالحزن الشديد تجاه ابنها المراهق المسكين وبنتها نادين البائسة.

التي أصبحت ممتلئة بالجروح المستوطنة داخل قلبها وعقلها الصغير، وغزر جرح الماضي مخالبه بقوة داخل قلبها، بسبب تلك الحادثة التي لن تستطيع نسيانه أبداً مهما حدث
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي