غرفة قاتل

Nada amr`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-02-25ضع على الرف
  • 52.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول غدر صديق

كان يجلس بجانب النافذة يحتسي القهوة،  بينما
عقله شارد فيما سوف يقدم عليه اليوم.

يتذكر مكانة صديقه سواء مادياً أو اجتماعياً، تخرج من حوله طاقة سلبية بها الكثير من الحسد والكثير من
الطمع.

أصدر الهاتف اهتزازاً داخل ثيابه ، أبتسم بسخرية
وأجاب على الهاتف قائلاً:
-صديقي العزيز، كيف حالك "رضا"؟ متى سوف تعود
للبلاد يا صديقي؟.

أتى صوت" رضا "من الجهة الأخرى قائلاً:
-اشتقت لكم جميعاً؛ لذلك قررت أن أهبط إلى _مصر_ غداً.

زادت ابتسامة" القذافي "وهو يقول إلى صديقه:
- وأنا سأكون في انتظارك يا صديقي.

أجابه" رضا" بسعادة:
-اني أريد أن أهبط بالفعل؛ حتى أصفى كل أعمالي
في_ مصر_.

أصفر وجه" القذافي"، ظهر على وجهه علامات
التوتر وهو يقول:

-لم يا صديقي ماذا حدث؟.

تحدث" رضا "بهدوء قائلاً:

-أني أريد هذا.

فقال" القذافي "في هدوء:

-كما تريد، متى سوف تأتي؟حتى أجهز العقود
و بعض الأشياء.

ضحك" رضا" وهو يقول:

-تعشق العمل يا" قذافي"؟، حسناً، ليس هناك
مشاكل، سوف أهبط في خلال يومين من اليوم.

ضحك" القذافي "ضحكة صفراء قائلاً:

-لا تتحدث هكذا، أنني أريد أن أفعل ما تريد.

كان عقل" القذافي "شارداً في الف شيء، تارة بفكرة شيطانية، وتارة بفكرة قذرة.

يفكر جيداً ويريد الاستمتاع بحياته، يريد حياة لم
يحياها من قبل.

أغلق الخط مع صديقه، بعد أن تأكد من أن رضا سوف
يأتي بعد يومين من السعودية؛ حتى يلغي التوكيل
الذي صنعه إلى القذافي، بالإضافة إلى أنه بالتأكيد
سوف يحول كل أمواله إلى الخارج كما قال.

تناول آخر ما تبقى من قهوته، وسار مبتعداً نحو غرفة جانبية.

-دعوني أخبركم بعض المعلومات عن القذافي.

"القذافى فرج" يملك من العمر ثلاثون عاماً، تخرج من كلية حقوق ولكنه أحب الأعمال الحرة أكثر، لديه
مصنع العاب أطفال، بالإضافة إلى سلاسل من
المكتبات.

كان يفكر "القذافي" في ما سوف يصنعه في شريكه وصديقه رضا.

فهو سوف يأتي إلى القاهرة؛ حتى يلغي معه
التوكيل.

فإن" رضا "يعمل مهندس في السعودية، وهو في
الأصل رجل سعودي، ولكنه قرر الاستثمار مع
"القذافي"؛ لأنه يعرفه جيداً في التجارة؛ ولأنه صديقه.

لكن كان" القذافي "قد أخذ كل ما صنعه" رضا" إلى
حسابه، وما قاله" رضا "اليوم جعله يزداد غضباً، ماذا
سوف يفعل في تلك المصيبة التي وضع بها.

كان يفكر في طريقة يقدر بها على جعله يصرف نظر في ذلك الموضوع، لكنه شعر أن الأبواب قد أغلقت
في وجهه؛
لذلك لجأ إلى فعل واحد فقط، وهو أن يتخلص منه
نهائياً.

أخرج الهاتف من جيب سترته، نظر نحو القبو في
هدوء، ثم دق على" رضا "قائلاً:
-أريد أن أعلم متى سوف تأتي ليلاً ام مساءً؟.

قال" رضا" وهو يضحك:

-لا يا أخي كيف سوف أهبط في المساء؟ إن علمت زوجتي إني سوف أسافر سوف تفتعل المشاكل.

أبتسم "القذافي" قائلاً:
-أعلم حركات النساء، إنهم  يحبون افتعال المشاكل.

بعد القليل من الضحك بينهم والحديث بين أي
أصدقاء، أغلق الخط يفكر فيما سوف يقدم عليه من فعل.

كان يسير" القذافي" نحو الأسفل، بإتجاه القبو و هبط ألى الأسفل، كانت الإضاءة  ضئيلة جداً، تكاد تكون
منعدمة.

هبط تلك الدرجات الصغيرة، نظر حوله في صمت
قليلاً ثم قال:
-سوف يصبح لك فائدة.

أمسك الفأس بين يديه وهو يقول:
-أرى أن هذا الفعل سيئ للغاية.

أبتسم في جنون و هو يحفر في الأرض، و يقول:
-لكنه سوف يسير كما أريد.

كانت الحفرة عميقة، كان يحفر حتى استحوذ منه
التعب، خرج من القبو وذهب إلى  المرحاض، كانت
تسير فتاة جيدة الملامح  متناسقة القوام داخل منزل عائلتها، بينما كانت" والدتها" تقول لها:
-جميع النساء في العائلة قد تزوجوا، بينما أنتِ
ترفضين جميع من يتقدم لكِ.

قالت "فاطمة" وهي تأكل في أظافرها: -ما تقولينه لي يدفعني إلى الهلاك والدتي
العزيزة، حاولي أن تشعري بي.

دلف "الأب" من الخارج وجلس بجانب زوجته قائلاً:
-لا يا" فاطمة" والدتك تقول الحق، إنك يجب أن تتزوجي وهذا ما سوف يحدث بالفعل، أول من سوف يتقدم
لكِ سوف أقبل به على الفور.

زاد بكاء "فاطمة" وما كادت أن تخرج من الغرفة، حتى أمسكت بيدها "والدتها" وهي تقول: -لم ترفضين الجميع يا" فاطمة" تحدثي؟.

زاد بكاء "فاطمة" وهي تقول:
-لا ليس هناك شيء من هذا القبيل.

أبعدت يد" والدتها "وركضت نحو غرفتها، بعد مرور
يومين كان ينظر" القذافي "في عمق الحفرة التي قد صنعها، خرج من القبو وعلى شفتيه ابتسامة رضا.

دق الهاتف الخاص به نظر إليه قليلاً ثم قال: -أنت شخص عجول.

فتح الخط وقال:
-مرحباً بالغالي الذي غاب عنا كثيراً.

ضحك" رضا "وهو يقول:
-لا تقل ذلك يا رجل، أين سوف نذهب حتى ننهي
اليوم؟.

قال" القذافي "مع ابتسامة شيطانية:
-يمكن أن نذهب في إحدى المطاعم.

قال" رضا":
-حسناً، أنا سوف أصعد إلى الطائرة الأن.

تسائل" القذافي" قائلاً:
-حسناً في أي مطار سوف تهبط الطائر؟.

قال "رضا":
-حبيبي تريد أن تصنع لي مفاجأة؟.

ضحك" القذافي" بقوة وهو يقول:
-لا تمزح يا رجل أنني في الإنتظار.

قال" رضا "بضحك:
-لا تكن فظاً، أنني سوف آتي في مطار..

ضحك" القذافي" قائلاً:
-حسناً سوف أكون في الإنتظار.

ثم أغلق معه المكالمة.

في ذلك الشهر من عام ألفان وخمسة عشر، يدور
"القذافي" حول طاولة طعام ينظر لها بابتسامة
مائلة محدثً نفسه:
-سوف يمر الأمر  على أكمل وجه، سوف أجمع كل ما جمعه.

أخرج من جيبه زجاجة صغيرة بها سائل، أبتسم في
هدوء متقدم من جهة اليسار واضعاً القليل من هذا
السم في الصحن، ثم أعاد الزجاجة إلى جيبه من جديد.

تقدم نحو الباب، خرج من المنزل متجها منه إلى
المطار.

كانت "فاطمة" ترتدي ملابس واسعة بعض الشيء،
تضع بعض من مستحضرات التجميل ثم وضعت
الحجاب فوق رأسها وهي تبتسم في حزن على
هيئتها الجميلة،  ورغم ذلك الجمال لم يأت نصيبها
بعد.

كانت" فاطمة" تتجهز للذهاب إلى خطوبة أحد أصدقائها، كانت فاطمه سعيد إلي حد ما إلى أن دخلت
"والدتها"،  فتحت الباب بعنف وضعت يدها على
خصرها وهي تقول:
-لم ترتدين الأسود؟هل هي جنازة أم هي خطوبة و فرح؟!


سألت" الأم" بطريقة فجاءية مما دفع "فاطمة"
للغضب فقالت بغضب:
-بل خطوبة وهي صديقتي أنا، وهذا ما يعجبني أنا
ولا أريد رأي أي أحد في شيء يخصني.      

اقتربت" الأم"منها في هدوء  وهي تربت على كتفها و قالت:
-يا عزيزتي أني خائفة عليكي، أريد أن أفرح بكِ
لا تحزني مما أفعل أنني أحبكِ وأريد لكِ الأفضل.

قالت "فاطمة" في حزن:
-وهل هذه الأفعال تثبت حبك لي؟، أنكِ تجعلني
أشعر بأني حمل عليكم ولا ترغبون بي.

قالت" الأم" بصدمه:
-لا يا عزيزتي هذا غير صحيح  يا بنيتي، ولكن حين أرى الفتيات الذين في عمرك متزوجون ومعهم
أطفالهم، أشعر بالحزن عليكي لا تغضبي مني
يا صغيرة أنا أحبك.

  وفي أحد المنازل في القاهرة كانت تجلس" نادين"
في الغرفة أمام شقيقتها الصغرى "نور"، التي تصغر
عنها بعامين فقط.

قالت" نور " تتسائل:
-وهل تشعرين بالحب نحوه بالفعل؟ أم مجرد اعجاب فقط نادين؟.

قالت" نادين":
-بلى إني أغرق فيه حباً وعشقاً في ذات الوقت.

قالت "نور":
-و هل هو صاحب العمل؟ بما أنه يصبح هناك أغلب
الوقت كما تقولين.

هزت" نادين" رأسها في نفي وقالت: -لا إنه ليس صاحب العمل، إن صاحب العمل ليس من مصر، بل إنه من السعوديه.

قالت" نور":
-إذاً ما دخله هو في هذا العمل؟.

قالت" نادين "بابتسامة:
-إنه رجل أعمال وصاحب العمل صديق له وهو يثق بي للغاية؛ لذلك هو الذي يقوم بإدارة أعماله.

قالت" نور "بفضول:
-أنني بالفعل أريد أن أتعرف على حبيب شقيقتي
الوحيدة.

ضحكت" نادين "ثم قالت:
-ماذا عنكِ هل هناك حبيب؟.

ضحكت" نور" و قالت:
-لا ليس هناك ولا أريد أن يصبح لي حبيب، أنني أريد
فقط رجل مقتدر وأن نكون على وفاق عقلي.

ضربت" نادين" كتف" نور "في مزاح وهي تقول:
-أرى أنك أصبحتِ مثل والدتك.


في مكان آخر كانت تقف فتاة في منتصف العمر أمام شاب وهي تقول:
-لا تفكر حتى في ذلك، إن هذه الشقة لن أفرط بها
مهما حدث إنها من أمي.

رد عليها" عمر "قائلاً:
-يا حبيبتي إنها قديمة سوف نشتري لك شقة
أخرى، لن آخذها لي.

نظرت له" ياسمين" قليلاً وقالت:

-أعلم ولكن هذه الشقة تعني لي الكثير، أعتذر
" عمر "لا أريد أن تفتح هذا الموضوع من جديد، حتى لا  ألغي موضوع الخطوبة كلياً.

أمسك" عمر"يدها و قال:
-هل تريدين أن تتركيني؟ أنني فعلت المستحيل حتى استطيع أن أصنع خطوبة تليق بكِ.

نظرت له بعطف وقالت:
-أعلم، أنني كنت فقط أشعر بالغضب لا تحزن، ولكن هذا المنزل عزيز عليّ للغاية.

في المطار كان يقف" القذافي" أمام المطار بسيارته
الصغيرة، حتى رأى صديقه" رضا" يخرج، أوقف السيارة أمام المطار وهو يقول:
-ها قد أتى الرزق.

ما إن رأى" رضا "سيارة صديقه فتح الباب ودخل وهو
يبتسم ويقول:
-يا صديقي كيف حالك يا صاحبي؟.

بدأ يلقي" رضا" و"القذافي" السلام  على بعضهم
البعض  ثم قال له "القذافي":
-إنني صنعت لك طعام.

ضحك" رضا "و قال:
-شكراً لك يا صديقي.

قال" القذافي":
- لا إن طعام اليوم غير؛ لأني صنعته بيدي.

ضحك "رضا" و هو يقول:
-أصبحت شيف بسببي؟.

أبتسم و قال:
-هذه حقيقة، إنك عائلتي تعلم أنني وحيد وليس لي
أحد.

قال" رضا "بتأثر:
ياا أخي لا تجعلني أشعر بالحزن من أجلك اليوم.

ضحك" القذافي" وهو يقول:
-ليس هناك أحزان في وجودك، أين ما تحضر تأتي
السعادة.

تحدث في نفسه قائلاً:
-إنك مثل البنك المتنقل.

كان يسير" القذافي" نحو المنزل تسائل" رضا "قائلا:
-إلى أين نحن ذاهبون؟.

قال" القذافي "بابتسامه:
-ألم أقل لك أنني صنعت لك الطعام، والمفاجأة 
الأكبر هي أن الطعام كله مصري مصري مصري.

ضحك" رضا "هو يقول:
-جعلتني أشعر بالجوع.

فتح الباب بهدوء ثم جعل صديقه يدخل وقال له:
-أجلس أمام التلفاز حتى أسخن الطعام.

جلس" رضا" أمام التلفاز بينما ذهب" القذافي "إلى
الطاولة التي قد أعدها من قبل، ثم أخذ طبقه وبدأ
في تسخينه، وأحضر كوب وبعض من العصير و سكب له، ووضع له بعض السم بداخل الكوب،
خرج من غرفة الطهي قائلاً:
-هيا يا" رضا" لقد جهزت الطعام.

تقدم "رضا" منه وهو يقول:
- سلمت يداك يا صديقي إن الطعام له رائحة  لذيذة
حقاً.

قال "القذافي" بهدوء:
-وطعمه ألذ بكثير هيا تذوق تذوق.

بدأ "رضا" في تناول الطعام و هو يتحدث و يقول:
-أريد أن أقول أن هذا ألذ طعام قد تذوقتهُ، إنه لذيذ
حقاً، كيف صنعته يا صديقي؟.

أمسك" رضا" معدته في ألم، أبتسم القذافي في هدوء ثم نظر "رضا" إلى صديقه وقال:
-ساعدني يا قذافي أشعر بألم في معدتي.

اتسعت ابتسامة" القذافي" وقال:
انك قد سئلت سؤال و قولت:
-كيف صنعته يا صديقي؟ دعني أقول لك كيف صنعت هذا الطعام لك؟

أقترب منه ماسحاً على وجه "رضا"، الذي تعرق للغاية وقال:
-إني وضعت السم داخل صحن الطعام الخاص بك،
  بل وأيضاً شعرت أن هذا غير كاف، فوضعت لك في
كوب العصير حتى أضمن نهاية سعيدة لك.

نظر رضا بصدمه وتعب إلي" القذافي"،  فقال بصوت
متعب:
-لما فعلت هذا بي؟.
ضحك" القذافي" بصوت عالي وقال:
-لأنك بعد كل ما بذلته من مجهود شاق في إدارة
أعمالك؛ تريد أن تأخذ كل هذا لحسابك فقط.

هبطت دمعة من عين "رضا" على هذه الخيانة الذي
تعرض لها، سقط على الأرض وقد فارق الحياة.

أمسك" القذافي" بيده وجذبه إليه مما جعل "رضا"
يسقط أرضاً بعنف، ثم بدأ القذافي في سحب جثة
صديقه نحو القبو، نحو تلك الحفرة.

كان يمسكه "القذافي" من يده ويسحب جثته من
أعلى درجات السلم إلى أسفله، كانت هذه الحركة
تجعل صوت تكسير عظامه مسموعاً بوضوح، صوت
تقشعر له الأبدان، ولكن القذافي كان لا يبالي ولا
يشعر بالخوف ولا يشعر بالندم، فقط يركز على هدفه وهو المال الذي قد استحوذ عليه من صديقه.

ثم رمى به في أرض القبو، ودفعه بقدمه داخل الحفرة، وبدأ في ردم التراب عليه، وما إن إنتهى منه نفض يده من التراب وأمسك هاتفه يبحث عن أسم زوجته، وبعث لها رسالة نصية يقول فيها: 
- "الشرطة القت القبض عليّ في إحدى المظاهرات ولا أعلم أين أنا الآن؟ لقد تم القبض عليّ بالخطأ
بالتأكيد".

ثم أخرج شريحة الهاتف وقام بكسرها ومن ثم قام
بكسر الهاتف بأكمله.

ثم قال:
-والآن يا صديقي سوف أصنع بك معروفاً وأقرأ لك
الفاتحة.

رفع يديه أمام عينيه وبدأ في قراءة الفاتحة إلى
صديقه.

يا صديق الزمان أين الأمان
اشتقت إلى زمن يوجد به الأمان، هل يوجد عيب بي أم العيب في الزمان؟،
أم أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن؟وتطلق علينا الرماح، أم أننا وصلنا إلي آخر الزمان والموت ينتظرنا أمام الباب؟.

يا صديقي ورفيقي هونت عليك أن ترمي بي وهونت عليك أن تقتلني وتنساني، يا صديق الزمان أين الأمان؟ هل هذه السلعة أصبحت قديمه؟
أم أنها فقط باهظة الثمن؟.
يا صديقي وحبيبي أنت كنت أخي ورفيقي، هان عليك قتلي ورمي ودفني بين الرمال بدون ساتر.

يا صديق الزمان أشفق عليك من زمان غير الزمان.

كان هذا شعور كل شخص تعرض للخيانه والغدر،
كانت هذه هي الكلمات التي تسكن في عقل "رضا" ؛ ويقولها بعينه قبل أن يغلقها إلي الأبد.

سوا كنت شعرت بذلك الشعور المظلم والظالم، أم
لم تعيشه، فأنت وأنا وهؤلاء و جمعنا نشعر بتأكيد
بسوء من ذلك الشخص الذي بدون ضمير.

اسوء شعور قد يولد هو الغدر، ليس غدر الصديق
فحسب، بل غدر الحياة، غدر حبيب كنت نتوقع منه
الكثير.

نعم أنا وأنت والجميع قد عانا بتأكيد من ذلك الذي
يسمى غدر أو خيانة، بشكل أو بآخر، جميعاً وجعنا
في ذلك الفخ الذي يسمى الصداقة الأبدية، وانتهت
على غدر أحد الطرفين للآخر، اليس كذلك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي