الفصل الرابع

جلس ديلان ببدن مرهق، لكنه دائماً يحاول عدم إظهار تعبه أمام الأخرين، إقترب من إيلي رويداً وقال:

"ماذا كنت تظنين؟ أنني لن ألاحظ إصابتك وأنت تصارعين لتبدين أمامي بصحة جيدة"

أشاحت بناظريها للجانب الآخر وقالت:

"دعك مني كيف تسير الأمور من طرفك؟ هل تمكنتم من اعتقال اتباع الملك السابق رافيال؟ عليك الإنتباه فهذه المرحلة حساسة جداً"

برفق أدار وجهها و جعلها تنظر تجاهه وقال:

"عندما أحادثك لا تبعدي عينيك عني"

كلماته جعلت فؤادها ينبض في الثانية أضعاف مضاعفة، فتوردت وجنتاها وابتسم الآخر بمكر.

لوهلة ظنت أنها جعلت فؤاده يلين، إلا أنه قال بعصبية:

"لا تتدخلي فيما لا يخصك، أمور الحكم والنزاعات أبقي خارج نطاقها"

إستيقظت إيلي من أحلامها الوردية وقالت بلحظة غضب:

"أود رؤيتك تمنعني، كما أنني لن أنصاع لك فأنا قطة برية، روضني إن استطعت"

من فرط غضبه تأثرا بحديثها وحطم كأس الماء الذي كان على الطاولة حتى أدمت يده، شعرت إيلي بالخوف.

بلعت ريقها متصنعة الثقة، وشاهدته يغلق باب الغرفة بقوة، فقالت في ذاتها:

"رباه! أستكون نهايتي على يديه؟ لا، قطعاً مستحيل، لما جعلته يغضب هكذا؟"

ثم عاد أدراجه وأحضر كرسياً معه أمامها وجلس عليه قائلاً:

"دعيني أفسر لك بضع نقاطة ربما قد تكون مبهمة، السبب الذي يدفعني لتحملك هو وعدي لجدي بأن العائلة ستحصل على وريث من الفتاة التي سيختارها لي، ثانياً أنت أضعف من أن تتحديني، انظري كيف أن جرح سببه لك ساحر متوسط المستوى جعلك في حال يرثى لها"

امتلأت إيلي غيظاً فهي تدرك عن يقين أن ديلان شخصية صعبة المراس، فهمست قائلة:

"لست وحدك الذي يتحمل"


رمقها بنظرات الغضب ثم قال:
" لو صدر هذا الحديث من أحد آخر لقطعته لأجزاء وأطعمته للتماسيح"


أصابت إيلي حازوقة بلا توقف بعدما سمعت رده، فأحضر ديلان لها الماء إلا أنها رفضت أن تشربه بعينين ترفض ذرف الدموع رغم أنها ترقرقت على حافة جفونها، فصاح فيها:

" اشربي الماء، إليزابيث "

أخذت هي الكأس وحطمتها على رأسها، نهض هو ثائراً يلعن اليوم الذي قابلها فيه، فلم يصادف أحد بحماقتها و طيشها، قال لها:

"ما الذي فعلته أجننت؟"

نظرت إليه و قد سالت دموعها و نزف رأسها، فقالت له:
"أليست هذه طريقتك في التعامل معي؟ تغضب دون مبرر، تؤذي يدك.. تهددني حين لا يعجبك ردي، دعني أعلم ما الذي يرضيك؟"

أحست إليزابيث بالدوار، ولم يدرك ديلان متى نهضت ووقفت أمامه ولا يفصل بينهما إلا شبر، فجذبته من قميصه، وظلت واقفة هي على أطراف قدميها ، فقد كان فرق الطول بينهما شاسعاً، فقالت إيلي بصوت مرهق:

"ماذا تظن نفسك فاعل؟ إسمعني، لن يجدي معي أسلوبك هذا، أنا لا… "


ثم غابت عن الوعي تاركة ديلان في حالة هو الآخر لم يسبق له أن مر بها.

فمنذ صغره إعتاد على أن تكون كلمته مطاعة ولم يرفض له أحد أمراً، وقال في نفسه:

"لما أضعف تجاهها كل مرة تقف أمامي؟ أكره عندما تتقابل عيناي بخاصتها، تبا! هناك آلاف النساء غيرها يالها من حمقاء، أحاول حمايتها فتؤذي نفسها بنفسها"


تأثر ديلان كثيراً بما جرى في تلك الليلة، ضمد جراح إيلي التي بقيت غائبة عن الوعى لثلاثة أيام، عاش هو فيها بهم وتوتر، كان يزورها من حين لآخر، لم يظهر إهتمامه بأحد مثلما فعل معها، جميع الخدم كانوا يثرثرون بشأن تغير تصرفاته.




وصلته أخبار بأن الإمبراطور قد اجتمع برؤساء، العائلات المالكة يحاول كسبهم لصفه، حتى يشن حرباً كاسحة ضده، لم يفوت ديلان يوماً إلا وحضر فيه إجتماعاً، لكن عندما تحسنت حال إيلي، ألغى كل مشاغله و ذهب لرؤيتها.


رفضت إيلي مقابلته، وقالت للخادمة:

" أخبري جلالة الملك أنني لا أود رؤيته"


توترت خادمتها، كيف ستتجرأ على نقل كلام كهذا لجلالته الذي يقف في الخارج، لم يكن من عادته طرق الباب والإنتظار لكنه كان مدركاً لخطئه، فظل ينتظر السماح منها.

فقالت الخادمة:

"عذرا مولاتي فأنا لا أستطيع"

خرجت الخادمة من فورها، واوقفها ديلان الذي من مجرد نظرة عرف ما تود قوله، فتركها تذهب بعد رؤيتها ترتجف أمامه بتلك الطريقة.


دخل الغرفة فوجد إيلي منطفئة باهتة على غير عادتها، كانت أكثر هدوءاً حتى عندما كان يتحدث معها لا تلقى له ذات الإهتمام، كانت نظراتها مفعمة بالحزن.


"إليزابيث "

رفعت رأسها و نظراتها الباردة تؤلم فؤاده.


"ما هي أوامرك مولاي؟ "

نزلت عن فراشها ثم ركعت أمامه مخفضة عينيها، فقال في نفسه: "حركتها هذه مستفزة"

أخذ ديلان يهدأ من روعه، جلس على الأرضية بجانبها ووضع رأسه على كتفها وبحزن قال:

"ليس عليك أن تصبحي مثلهم، تنحنين أمامي في خوف وترتجفين من رؤيتي"


لم تصدق إيلي ما تسمعه أذناها، فقد يئست من محاولة التقرب منه، والآن هو بحد ذاته يقول هذا الكلام، همست هي:

"آسفة فأنا أفقد السيطرة على نفسي سريعاً"

تبسم ديلان فاعتذارها أزاح ثقلاً عن كاهله.


"والدك ينتظرك منذ البارحة، أتى لزيارتك، هيا انهضي عليك مقابلته"

مسح ديلان على رأسها وتركها تبدل ثيابها، بعد مضى نصف ساعة دخلت إلى الغرفة التي كان والدها واقفاً فيها، يحدق من خلال النافذة.

طرقت الباب ثم قالت: " أبي"

إلتفت والدها بسرعة فقد كان خائف عليها، أخبروه أن حالتها الصحية ليست على ما يرام، فهرع اليها واحتضنها:

"صغيرتي الحبيبة، أتعلمين كم كنت قلقاً عليك؟ "


أراد ديلان الدخول عليهما ولكنه بقي واقفاً خلف الباب لم يرد مقاطعة حديثهما.


قال والدها: "أنت على هذه الحالة بسببه أليس كذلك؟ انظري إلى رأسك، كيف أصبت بهذا الجرح؟ ألا تنامين يا إيلي، عيناك تحيط بهما الهالات؟"

مسحت إيلي دموعها وقالت:

"أنا بخير، كل ما في الأمر أنني سقطت من على الدرج عندما كنت أتجول في القلعة، وديلان لا دخل له بما حدث"


نظر والدها الي يديها التي ترتعش ووجهها الذي يتعرق ثم قال:

"أنت تكذبين لأجله، تعالي معي لن أتركك تعيشين لحظة أخرى معه"

كاد ديلان يقتحم الغرفة ويوقف والد إيلي إلا أنها قالت:

"أبي، أنا لا أريد الرحيل عنه، البقاء جواره رغم كل شيء يسعدني، أنا التي إختارت المضي قدماً معه في هذا الطريق، لم يجبرني أحد على فعل ما لا أرغب به، اطمئن فانا إبنتك القوية"


وضع ديلان يده على رأسه، تنهد ثم ابتسم، فقد كان قلقاً إن قررت هي الرحيل بأي حق سيمنعها، فطرق هو الباب ودخل ملقياً التحية على والدها الذي أشاح النظر عنه في غضب.

قال ديلان في ذاته: " إشاحة النظر عادة متوارثة عندهم؟!"

تبسمت إيلي في وجه ديلان، كانت تلك أول مرة يراها تبتسم منذ زواجهما، فقال والدها محذراً ديلان:

"إن أصابها مكروه فلا تلم إلا نفسك"


لم يرد ديلان عليه اكتفى بإبتسامة ماكرة، بعد أن ودعت إيلي والدها رافقه زوجها إلى خارج القلعة، تحدثا بعدها لبعض الوقت،


جلست إيلي على الكرسي ثم قالت في ذاتها:

"سيتآمر الإمبراطور مع كبار زعماء العائلات الملكية، في هذه الأثناء على ديلان كسب عامة الشعب لصفه بأي وسيلة"


وقف ديلان خلفها ثم قال: "لما كذبت بشأن هذا الجرح على رأسك؟ أحقاً لا تودين الرحيل عني بينما لا يبدو عليك السعادة برفقتي؟"


إلتفت إيلي إليه بسرعة وقالت: "هل كنت تتنصت علينا؟ "

أمسكها من يدها وسحبها صوبه برفق وقال:

"أظن أنني سألتك أولاً؟"

ردت وعيناها هذه المرة لا تفارق عيناه:

"لا أود خسارتك مهما حدث، كيف لا أكون مسرورة معك وأنت زوجي العزيز"

لم يدرك هو متى أفلتها والتفت للحائط يشعر بالخجل.

قال في ذاته: " تبا لي! علي تغيير الموضوع"

كانت إيلي تحاول النظر في عينينه عبثاً فقد كان يستدير كلما وقفت أمامه، ضحكت إيلي من تصرفه الطفولي وقالت:

"علي إخبارك بشيء ما؟"

جلسا على الأريكة فقد بدت إيلي جادة في حديثها، وقالت بحزم:

"عليك مساعدة الضعفاء والفقراء من مواطني هذه المقاطعة كما تعلم أنهم قد عانوا من اضطهاد الطبقة الغنية لهم"

رد ديلان وقد وضع يديه خلف ذراع الأريكة مميلاً رأسه للخلف، ثم قال: "وماذا سأستفيد من هذا؟"

أمسكت إيلي بيده وقالت: "ستكسب الكثير، إن استمعت إلى نصائحي ونفذت ما اقوله ستصبح إمبراطور في وقت سريع بلا منازع"

إنها المرة الأولى التي يُسر ديلان بحديث إيلي، فعدل جلسته وقال:

"أصبحت تعجبينني"

تعالت ضحكات إيلي قائلة:

"أنت تحب السلطة، لديك جنون العظمة أنا لا أنال إعجابك"

حدق ديلان بتفاصيلها، منجذباً لبشرتها البيضاء وشعرها البني الناعم ولون عينيها العسلي فقال:

"هل كنت دائمة الجمال لهذه الدرجة؟"


باتت نبضات إيلي تتباطأ تارة وتسرع تارة أخرى فقالت في ذاتها:

"إن لم أتمالك نفسي سأقع في حبه دون أن يفعل هو"


لم ترد إيلي عليه، فابتسم ديلان بغرور، حيث صمتها كان في نظره شيء لا يزيدها إلا جمالاً.


حاولت صرف إنتباهها عن ما قاله فتحسست موضع الجرح الذي على يده وبدأت تسأله بشأنه.


ليتحدث ديلان مع نفسه: "علي الابتعاد عنها، فبقائي معها سيجعلني أعتادها وأنا أكره هذا الشعور"

سحب ديلان يده ونهض، لكن يد إلي التي كانت تمسك بذراعه قد أوقفته، علمت أنه سيهرب مجدداً فنهضت واحتضنته من الخلف قائلة بصوت ناعس:

"أعلم كم أنت مرهق، أدرك حجم المسؤوليات التي عليك، من الآن أنا هنا بقربك شاركني همومك، إحكي لي ما يزعجك، وإخترني ملاذاً لك، وعد مني بأنك ستكون بأمان مهما كلف الأمر"

ككهرباء ساكنة سرت في جسد ديلان إستقرت في معدته لفترة جعلت من وجدانه حفلاً يضج بالطبول، أبعدها عنه قائلاً:

"لا تبني سقف أحلام على أساس تالف، حتى لا يؤلمك السقوط لاحقًا"

إقتربت هي أكثر وقالت:
"وإن يكن، بالرغم من أنك قاس لدرجة مبالغ فيها إلا أنني أفتقدك حينما لا تتواجد حولي، لذا لا تتركني وراءك، خذني معك أينما تذهب"

لمس ديلان جبهة إيلي فوجدها ساخنة: حرارتك مرتفعة كالجحيم.


ثم قال محادثاً نفسه: "يبدو أنها تهذي بسبب الحرارة، هذا عظيم كادت كلماتها تلك توقف نبضي"

حملها وهي بالكاد كانت تخرج الحروف الصحيحة لتخبره أن ينزلها، وضعها على الفراش وكانت متمسكة بيده بقوة، لم تتركه يرحل فبقى معها الليل بطول.


تلك اللحظة التي إكتشف فيها ديلان أن هناك أشياء تستحق الصراع لأجلها أكثر من الفوز بالعرش.



مر أسبوع كان فيه ديلان يتجنب لقاء إيلي، إلى أن اقتحمت هي البلاط طالبة من الرجال الذين معه بالخروج، فنظروا إلى الملك، الذي أذن لهم بالرحيل، فتحدث هي:

"تعال معي، لكن أولاً غير ثيابك، سنذهب لزيارة الأحياء الفقيرة"


كان ديلان كسولاً من أن يتحرك من كرسيه، نظراً إلى ثيابه الفخمة والتاج الذي كان على رأسه، كلها أرغمته إيلي على تركها في القصر.


قال لها:

"من أين تحصلت على هذه الثياب البالية؟"

بدأت إيلي تساعده على إغلاق أزرار قميصه:

"ابتعتها من السوق قبل يومين، إنها نظيفة غسلتها مرتين"

سحب ديلان خاصرتها فالتصقت بصدره، تاركة آثار أحمر شفاهها عليه، صاح عليها قائلاً:

"إليزابيث، لما لم تخبريني سابقاً؟ "

ردت عليه محاولة ألا تغضبه حاليا:

"لقد كنت تتجنبني طول الأسبوع الماضي وأنا حاولت كثيراً، يمكنك سؤال مساعدك إيرك لقد أخبرته عدة مرات أنني أود مقابلتك، لم تترك لي خياراً"

أفلتها وجلس على الكرسي في صمت، فقد نبه جميع معاونيه بألا يقاطعوا اجتماعاته، أخذته من يده وقبل أن تخرج قالت:

"ديلان، القناع.. عليك نزعه"

نظر إليها بتفاجئ وقال:

"لم أسمعك، كرري ما قلته"

اقترب منها وهو يحدق إليها بنظراته الحاده، ودون مبالاة أو خوف منه تقدمت وخلعت قناعه عنه، كاشفة عن أوسم وجه لم يسبق لها رؤيته.



تصرفها صدمه بشكل كبير، فوضع جبينه على خاصتها وهو يمرر أنامله على عنقها لتستقر على شفتيها.


فقال:
"أخبريني سبباً واحداً حتى لا أقتلك"


تجرأت إيلي وقبلت خده قائلة:

"هذه مكافأة لعدم قتلك لي إلى الآن، كما أنه لن يتعرف عليك أحد إن تجولت معي دون قناع كما أنني أحب رؤيتك هكذا عيناك باتت أكثر وضوحاً"


كان ديلان يمتلك شامة بالقرب من عينه اليسرى، إبتعد عنها مسرعاً في سيره يشعر وكأن الحرارة في محيطه ارتفعت أضعاف مضاعفة.

قالت إيلي:

"من هذا الإتجاه يا زوجي العزيز"



كانت تشير إلى عربة قديمة تردد ديلان في ركوبها، فصعدت هي و ربتت على المقعد مشيرة إليه أن يجلس جوارها.


عند وصولهم إلى سوق الطبقة الفقيرة كما كان يسميها النبلاء، رفعت إيلي شعرها للأعلى، نظر إليها ديلان فقام بجعله منسدلا أمامها.


قال بهدوء: "أحب شعور ملمس شعرك، دعيه هكذا"

احمرت إيلي خجلاً ثم ربط هو شريطاً على جبته، وكلما نظرت إليه إيلي تشعر بخدر في قلبها لا إرادياً.

طلبت إيلي من سائق العربة أن يتوقف فنزلا في وسط الزحمة.


ديلان: "لما لا يوجد هنا حراسة أو بقعة أمنية؟ اللصوص يتجولون بحرية، أيتاجرون بالرقيق إلى الآن؟ الطريق وعرة والقمامة في كل مكان"

قالت إيلي في سرها:

"لم ترى شيئاً بعد"

مر بقربهم مجموعة من الرجال لم تنتبه إيلي إليهم فارتطمت بأحد منهم، وصاح في وجهها:

"أيتها الحقيرة ألا تنظرين أمامك؟ "

لم يلبث ديلان إلا وقد خنق ذلك الرجل الذي كاد يقتله.


قال له:

"إحترس لألفاظك أيها الصعلوك، لا تتحدث هكذا مع زوجتي"

قالت إيلي و هي خائفة من أن يتهور أكثر:
"هيا دعه يذهب، أرجوك"

نظر ديلان إليها فقد كانت على وشك أن تبكي، ترك ديلان ذلك الرجل الذي فر هارباً مع رفاقه متوعداً إياه بالعودة.

نظر ديلان إلى الذين تجمعوا حولهم وقال بأعلى صوته:

"فليذهب كلاً منكم إلى عمله، لقد إنتهى العرض"

مسحت إيلي عينيها وضحكت، ثم قالت له وهو لا يزال غاضباً:
"لماذا هاجمت ذلك الرجل؟ لقد أخفته، إن لم تسيطر على أعصابك ستكشف حقيقتنا"

توقف ديلان عن السير و أمسك بها ليسحبها معه إلى أحد الأزقة ثم قال لها:

"ألم تسمعي كيف كان يتحدث معك ذلك الأبله؟ لا أحد يحق له رفع صوته عليك غيري، أم أنك نسيت زوجة من تكونين؟"

تبسمت إيلي تحاول كتم ضحكتها قالت:

"حسناً فهمت، لنكمل طريقنا"

لاحظ ديلان وجود بعض الرجال يَدعون أنهم يتبعون الملك الجديد وينشرون الفساد في الأرجاء، هذا غير أن إكتشف وجود أماكن وشوارع يُمنع فيها دخول الطبقة الفقيرة من القوم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي