الوجه الثالث

"حتى الخوف في أوصالي؛ يتجمد انا أرتجف فزعًا".

صوت احتكاك قوي دوي في المكان؛ لتنفض أثرهُ جوليان من جواره بفزع، شهقت بصدمة وهي تهتف قائلة :
-ماذا حدث، هل وصلنا إلى ذلك المكان؟

نظر إليها بطرف عينيه وأجاب بصوت منخفض نسبيًا:
-نعم لقد وصلنا، أعهدك؛ بأن اليوم سينتهي كل مخاوفك، وستعودين كما كنتِي سابقًا.

وضعت يدها على يديه وعلى محياها ابتسامة حزينة:
- ليت الجميع مثلك، لكان البشر سعداء ولن يبقي أحد حزين!

لوى شفتيه ساخرًا من حديثها، خرج من سيارة، وتوجه نحو الباب الآخر، وفتح لها الباب وهتف:
- اليوم أريدك أن تخرجي كل مشاعرك السيئة من داخلك، تجردي من كل حزنك ومخاوفك.

توقفت أمامه وتابعت قائلة:
-اليوم سيبدأ عهد جديد معك، أعلم الآن أن وجودكم إلى جانبي، أعظم من أي شيء آخر، أريد أن أشاركك أنفاسك إلى النهاية و تتحد أرواحنا برباط مقدس.

أرتمت في أحضانه، ليربت على خصلاتها المنسدلة بعشوائية تشبه عشوائيتها تمامًا:
-بالتأكيد، اليوم ساشاركك أنفاسك الأخيرة،
سنستمتع جميعاً الآن.

رفعت عينيها، وهي تنظر إليه بتعجب، لتصرخ بعد أن ثقب الخنجر قلبها، اتخذ خطوات قليلة مبتعداً عنها وقال بضيق:
لأوّل مرة، لا أريد أن ألعب لعبة الفأر والقط معك اليوم، كما فعلت من قبل.

تنفس بضيق وهو يرى دموعها تتدفق سائلا على وجنتيها وهي تحاول أن تلفظ أنفاسها بصعوبة:
-"جوليان" أيتها الفتاة الباكية، اليوم سوف ترتاحي كما كنتي تأملي، ونحن سوف نشعر براحة من عدم وجودك بجوارنا

هتفت بتلعثم :
-لماذا فعلت ذلك، لن أتخيل يومًا، بإنك سوف تؤذيني وأنا من ظننت، بإنك أحن على قلبي مني.
هتفت بتلعثم:
-لماذا فعلت ذلك، لن أتخيل أبدا، أنك ستؤذيني اعتقدت بأنك أحن على قلبي مني.

- عزيزتي جوليان الباكيةً، سأقول لك شيء، وأنتِ تُلفظين أخر أنفاسك، لا يوجد أحد أحن عليكِ من نفسك، نحن جميعًا فترات، ولا أحد يحب من أعماق قلبه الآن، سوى القلة المعتهون

زفر بإختناق من النظر إليها، ما زالت تصرع ألم، تدفق الدماء من فمها لتهتف بألم ودموع الخذلان من الشخص الوحيد الذي أحبته:
-لن أتركك هكذا، سوف أنتقم منك، سترى كيف ستنقم جوليان الباكية منك

أغلقت عينيها مستسلمة لنهاية المحتومة، كتبت على يد من وثقت به، ولكن روحها ما زالت متعلقة هنا، إنها لن تهدأ حتى تثأر منه؛ وتقتلع قلبه بلا رحمة،
كما فعل هو ولكن هل إلاموات تستطيع لانتقام؟

أما روحه تتأرجح بين الخير والشر، فضحيته لا تزال جالسة امامه، يشاهد حالتها المزرية، وهو ينظر إلى قلبها بغل، شعور بلذة الإنتصار ينتهي في ذلك المشهد، يعرف بإنه غير صائب، ولكن الصواب الوحيد الذي يدركه؛ أنهم يستحقون ذلك.

إبتعد رويدًا رويدًا، حتى أختفي في الظلام، كما اختفي أي أثر يجمعه بتلك الحادثة الشنيعة،وبعد أيام قليلة، وبعد أن تحلل جسدها، اكتشف رجال الشرطة وجود جثتها، وأصبحت قضية للرأي العام لمدة أسابيع إلى أن أغلقت المحكمة قضيتها ضد مجهول، ربما لعدم مرسلة أهلها أو أهتمامهم برد حقها.

-لتعيش جوليان وحيدة، وسط قلوب لن تحبها وتموت على يد من أحبت، ربما قلبها بنقائه
لن يتسعه العالم بحقرتهُ.

❈-❈-❈
في المملكة الفينيسية
في جناح خاص بفينيسيا

فاقت من نومها براحة لم تراها خلال الأيام السابقة، لم تراودها تلك الكوابيس، ولم ترى تلك العيون التي تطردها. ويبدو أن كل شيء سيكون على ما يرام كما تمنت.

نظرت إلى رسلان، نائم بجانبها بمشاعر متناقضة، وهو الوحيد الذي تشعر معه بالأمان، الشخص الوحيد الذي لم يخذلها ويعطيها الأمان ببذخ.

ربما تشعر بالغضب من لورا لأنها تركتها في وقت كانت في أشد الحاجة إليها إنها الآن فينيسيا الطفلة الخائفة، وليست ملكة فينيسيا، زفرت بضيق ونظرت إلى رسلان، شعرت بنبضات قلبها تنبض بعنف من أجله.

فتح عينيه وهو يشعر بها وهي تراقبه ليهتف:
- بماذا تشعرين الآن ياعزيزتي؟

أتنفست بهدوء وأجابت بامتنان:
-لم أشعر بأي شيء الآن، ولم أنم بسلام هكذا منذ يومين، شكراً لك "رسلان"

أرتسمت على محياه ابتسامة لطيفة تخصها
فقط ليكمل:
-هيا ايتها الفتاة انهضي لنهبط الحديقة لاستنشاق بعض الهواء.

حاولت أن تنهض عدة مرات لكنها لم تستطع أن تشعر بقدمها، وتجمع الدموع في عينيها، ونظرت إلى رسلان وصرخة بخوف:
لا أستطيع تحريك جسدي أو قدمي

حاولت مرة أخرى بمساعدة رسلان، الذي لم يقل أي شيء عن صدمته، كما يبدو أن الصغيرة لم تشفى بسهولة التي اعتقدت، أنها ربت على يدها هتف بحنان:
-لا تخافي، سيأتي الأطباء من جميع الممالك وستعودون كما كنتي.

لم تتفوة بل ألقت نفسها بين ذراعيه، وهتفت بيأس: لن أشفي رسلان سوف أموت، انظر، لقد فقدت القدرة على تحريك جسدي وروحي تعاني من كل هذا سوف تحترق روحي وتذهب إلى أمي وأبي.

ابتلع غصة مريرة في حلقه وأجاب بعيون دمعة: -ستكوني على ما يرام، وسوف تحكمي المملكة، وسوف تكوني أجمل ملكة من جميع العصور البندقية وربما أجمل مملكة في العالم.

هزت رأسها برفض وأكملت:
-لا أريد أن أحكم، أريد أن أشعر بالراحة فقط، لن أجني شيء من الحكم؛ سوى كتم مشاعري خوفًا على شكلي أمام الخادمات.

-من قال لكِ بأن تكتمي مرضك ومشاعرك، لكل أنسان حق في التعبير عن تعبه ومرضه، لكِ كل الحق عزيزتي.

حاولت أن تمحو دموعها التي لا تتوقف وقالت:
-لورا، التي قالت لي، أنا لا أصرخ مثل الليلة الماضية حتى لا يقولوا أنني على وشك الجنون.

جز على نواجزه بغضب من لورا وأكمل:
-لا عليكي افعلي ما يحلو لكِ، ونحن كلنا هنا فقط لَك.

حاولت أن تغمض عينيها مرة أخرى، في محاولة لطمأنة نفسها بحضوره، ليهتف بصدق:
سأتفقد القصر، وأعود إليك يا صغيري، حسناً، لن أتأخر.

هزّت رأسها بالموافقة، مخفية جسدها بهذا الغطاء الحريري ومغمضة عينيها بروح منهكة غير قادرة حتى على الكلام.

***
خرج من الجناح نحو جناح "چوزيف" وأمر فيرولين بإحضار لورا إلى لجناح.

دلف ليجلس على المقعد، وهو يعود برأسه للخلف بينما يحاول التفكير بشكل سليم حول حكم المملكة،
لا يستطيع البقاء هنا لأكثر من شهر ليحكم مملكته، لذا يجب عليه تعيين حاكم مؤقت تحت إشرافه؛ حتى تستعيد البندقية عافيتها.

هتف جوزيف قائلا:
-لقد علمت أن ديفينسا تعيش في بيت الغابة منذ أشهر، ولم تأخذ معها أي خدمات أو حراس، لم تأخذ إلا قطتها.


-ما زلت لا أفهم طريقة تفكيرها حتى الآن، لكنها شجاعة بما يكفي لقيادة جيش من الرجال تحت سيطرتها.

أجاب چوزيف :
-معك حق.

دلفت لورا، وألقت التحية، وجلست بجوار "چوزيف" ليهتف رسلان:
- اعتقدت أن البندقية ستستعيد صحتها سريعًا، لكنني لم أكن أعرف أنها مريضة لهذا الحد، لذلك سأطلب من ديفينسا أن تكون في المملكة للحكم مع چوزيف حتى تشفى البندقية.

هتفت لورا بصدمة:
- قرار حكم "ديفينسيا" خاطئ، أرجوك فكر بالأمر مجدداً

حرك عينيه على ملامحها المجعدة بدهشة وأكمل:
- لماذا تقولي هذا، "ديفينسيا" وجودها هنا آمن لمملكة بأكملها.

هتفت لورا بهدوء:
مشاعر "ديفينسيا" ستكون دائما مليئة بالكراهية لأنها هجينة، دمها مختلطة، بين الأصول الملكية وأصل البغايا، لذلك تُفضل البقاء في المكان الأخير في المملكة، بعيدًا عن البندقية لأنها تحقد عليها.

هتف چوزيف بإعتراض على تصريحها الكاذب تمامًا:
-"لورا" لا تعبثي بهذه القصة التي انتهت منذ وقت طويل، "ديفينسيا"، لا تحب الحكم على الإطلاق، لكنها رحلت لتبقى حرة دائمًا دون قيود تحكمها، وأنت تعرفين جيدًا حقيقة ما أخبرك به.

صرخت "لورا" بغضب :
-"جوزيف"، أعرف جيدًا ما تعنيه، ولكنك حقا لا تعرف ما أريده، ديفينسيا، حضورها في ذلك الوقت، أكبر كارثة؛ ستتكرر محاولاتها للاستيلاء على التاج الملكي ؛ في كل مرة ترى أمام عينيها.

-الشعور بالوحدة، والكراهية التي تشعر بهم بداخل القصر، سوف تتكرر، الحل الصحيح بالنسبة لها هو قبول طلب الزواج من ملك مملكة "بين الجبال" هو يناسبها ويقبل ماضيها كما هو، ولكنه سيمنحها مملكة تحكمها كهدية لموافقتها على الزواج منه.

تقف "فيرولين" تسترق السمع عليها، ولكن كلماتها خاطئة فهي وديفينسيا أقرب أصدقاء لفينيسيا، والجميع يتمنون لها الخير بأكمله

لقد قطعت محادثتهم مرادفاة بصدق:
السيدة لورا، إنها لا تعرف ديفينسيا جيداً، ديفينسيا هي الصديقة المقربة للأميرة، كلنا نحب الأميرة، ونريدها أن تكون ملكة لمملكة، لكن لورا تريد إعادة المملكة إلى الوراء.

جاءت لتكمل حديثها ولكن قاطعتها لورا وهي
تصرخ بشدة:
أخبرتك مائة مرة لا تتدخل في ما لا يعنيك، فأنت هنا مجرد خادمة ولستِ بحاكمة لتتحدثي متى شئتي.

شاور إليها رسلان أن تخرس:
و أنتِ يا (لورا) تبدين لي أنك نسيت أنك خادمة هنا كما هي، لذا عليك أن تصمت بجانبي دائماً، حسناً.

أعاد رأسه لخلف ونظر لڤيرولين التي زينة على ثغرها ابتسامة شامتةً وأكمل حديثهُ:
-وأنتِ تابعي حديثك، استمع إليكِ الآن.

احتدت نظرت ناظرًا إليها وهي تردد:
-لأن "لورا" تريد أن يحدث اضطراب، وأن تعيد المملكة إلى نظام طبقي، حتى تمارس نرجسيتها على جميع الخادمات.

نظرت إلى "رسلان" بصدق وتابعت:
أنا لا أعرف ما تريد، لهدم ما بني، منذ سنوات الآن، لماذا تريد منا جميعا أن نعود لخوف من الأسرة الحاكمة مثل الوحش الذي يطردنا؟ أهذا حقاً ما تريد الوصول إليه؟

هتف چوزيف قائلا:
أنا أؤيد كلام فيرولين، هذا ما شعرت به، طوال الليالي الماضية، كل ما فعلته يوحي بذلك.

أعاد رسلان رأسه يائساً إلى الوراء من تغيير لورا بهذه الطريقة:
"لورا" يجب أن تأخذي إجازة راحة لفترة، لذا الموكب سيكون جاهزًا لنقلك من هنا خلال أيام من آلان.

أخفضت مقلتياها للأسفل بخضوع تام وتابعت:
- آمرك يا صاحب الجلالة، ولكنني لن أذهب حتى تستعيد البندقية صحتها، وأطمئن عليها سأبقي هنا كأم لها، وليس خادمتها.

-حقًا ولماذا صرختي لها، بأنها ليس يحق لها البكاء أو الصراخ لتعبر عن الألم، سأتبقي هنا ليومين فقط وسترحلين من هنا.

هزت راسها بالموافقة ونظرت لڤيرولين بوعيد واتجهت لخارج نحو جناح فينيسيا.

أكمل رسلان حديثه لچوزيف :
-أرسل موكب لديفنيسيا حتى يجلبها إلى هنا.


أما أنتِ طوال الوقت، تجلسي في غرفة البندقية، لا تفعل شيئًا، حتى نومك يكون بجوارها حسنا، ومهما حدث، مهما كان غير مهم، في غرفتها، قل لي حسنا، فيرولين.

هزت راسها بالموافقة وأكملت ببعض الخوف :
-ولكن أخاف من لورا، أن تفعل لي شيء، فهي لا تتقبلني هنا في المملكة، ولا تريد أن اقترب من الأميرة لأسباب غير مفهومة بالمرة.

أجاب رسلان:
- لا تخافي هذا أمر مني، لورا لا تستطيع فعل شيء لك.

هزت رأسها بالموافقة وتغادر وهي تحمد الله؛ بأنها نجدت من خدمة القصر، ولو لفترة مؤقتة، وجودها في غرفة فينيسيا راحة لها وحماية، أيام فقط وسينتهي كابوسها الأبدي وكابوس كل الخدمات
هنا.
***
في المنزل المتطرف

يسود الظلام الدامس الغرفة، وهو يستلقي على
الفراش، يستمع إلى ألحان الأغنية بشغف،
فراقها لم يكن سهلا لسنوات، عاش حزينا يراها بجانب أخر، لكنه لم يستطع أن يتحمل وأنتقم منها، لكن نيران قلبه لن تنتهي حتى الآن، إنه يريد أن يطفئ نيران ما في قلبه.

كل هذا، وهو لا يعرف أن وجوده في هذه الغرفة، التي بها قلوبهُن وصورهنُ  تقتل ذرات الأخيرة للإنسانية بداخله، "هدى" من نزعت الخير من داخله هي السبب في أنه دفن تحت الأنقاض.

حاول أن يتنفس بهدوء بينما كان يمحو تلك الأفكار من عقله، متذكرا ما فعله للينا، كانت هي الوحيدة التي فهمته، ولم تقدم إعتراض بخلاف الآخريات، ربما لأنها رفضت وجودها في تلك الحياة الغير سوية بالمرة.

منذ سنوات مضت
الساعة الثانية"بعد منتصف الليل "

كلما إقترب منها، يعتقد أنها ستهرب، لكنه يراها واقفة صامتة، تنظر إليه بنظرات لا يستطيع تفسيرها، ليهتف بتعجب!
ألا تخافي من الموت يا "لينا"!

نظرت إليه بقوّة وصلابة قائلة:
أنا لست خائفة، أنا حقا أريد أن أموت، أنا لا أريد أن أعيش هنا، في عالم لا يوجد سوى الخداع والأكاذيب والكراهية، لا يوجد مكان للحب هنا.

أعرف منذ البداية أنك لم تحبني، وأنك خلفك الكثير من القصص وراء أفعالك المدروسة، هناك أشياء أظهرت وجهك الحقيقي، ولكن لم أكن أنوي أن أعرف ما كان خلفك.

هو حقا لم يصدق ما تفعله تلك المعتوهة من غباء، لم يصادفه من قبل، لما يفكر كثيرًا، تقدم بخطوات ثابته اتجاهها ليخترق الخنجر قلبها، لثواني واقفه شامخه تتطلع له بقوة، وهي تهتف بتقطع:
-اتعلم شيئًا، قتلك لي لن ينفعك بشيء إطلاقًا.

هتف وهو جالس يشاهدها تتلوى من الألم بأعصاب باردة:
-الآن عرفت لماذا كنتِ في مستشفى للأمراض العقلية.

-يجب عليك أن تذهب إلى هناك، حتى تفحص عقلك؛ يبدو بإنك مختل عقليًا.

حاولت أخذ أنفاسها ولكنها فشلت لتغمض عينيها وبداخلها تعلم بانها ذاهبه الى الراحة الابدية في مكان بعيد كل البعد عن البشر واذيتهم.

العودة للواقع

ينظر إلى صورة لينا، المرتسم على وجهها ابتسامه لطيفة، وكأنها تبتسم شامتة به، نهض بخطوات غاضبة إتجاه الصورة المعلقة على الحائط، ليمزقها لأشلاء صغيرة، بينما يحاول تجنب رؤيتها.

لا يعرف لماذا، لكنه يشعر وكأنها في جميع أنحاء المكان، ورائحتها تخنقه، فتح الستائر ليدلف الهواء، ولكن رائحتها تزداد ويزداد معها إختناقه.

حاول التنفس بهدوء ولكنه لا يستطيع، ليدور حول نفسه في دوائر وهمية، رؤية هذه الفراشة الصفراء الملونة تطير من هنا إلى هنا، ليعلم أنها لينا.

هتف قائلا باختناق:
هل يفترض عليّ؛ أن أتحمل وجودك معي في نفس الغرفة؟

-لا أريدك أن تكوني هنا، لكن حسناً، سأبعدك للأبد، حاول قتلها بسحره، لكنه شعر بإنقباض في قلبه، وثقل في لسانه؛ وهو يحاول قول الطلاسم، وكأن أصابه شلل في كل انحاء جسده.

نهاية الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي