الفصل الثالث

استمتعوا بالبارت اليوم البارت التالت من رواية عشق بعد عذاب ..

تمر الايام بين ابطالنا ادم و جنا حيث لم يتقابلوا سوا بنطاق عمل جنا ك تنضيف غرفته مكتبه غرفه الجلوس اذا وجد هو بها فى تلك الأثناء ، و لكن ادم كان يحاول ان لا يحبها او يتمادي في فكره اعجابه
بها نعم انها مجرد خادمه ليس أكثر و هذا ليس سوى مجرد اعجاب بسيط تجاهها و سوف يزول ..
و لكن من نخدع أنه كان يراقبها طوال تلك الفترة و كان يتعمد احيانا التواجد فى مكان عملها حتى يراها لقد دق لها قلبه و كلنه ينكر هذا ..
هو يعلم منذ ذلك اليوم الذي سقط فوقها و دقق النظر الي ملامحها وقتها هو ايقن انه معجب بها لكنه يكابر و لن يستسلم امام نفسه حتي أنه ادم

انها فتاه لم تتحدث معه سوا ثلاث مرات او اكثر بقليل كيف تفعل به هذا ؟ هكذا حدث نفسه و
هو غضب من فكره تساهله معها في اول لقاء فهو لم يصرخ بها بسبب السقطه و ضحك لها و غازلها ايضا كل هذا آثار غضبه و سخطه منها و من نفسه أيضا

فى المكتب ..
ادم كان يبحث عن اوراق صفقه مهمه بمكتبه الذي اصبح نظيفا للتو اثر تنضيف جنا له و لكنه ظل يبحث و يبحث و لم يجده الملف او اى اوراق ليشعر بالغضب الشديد و اذا به يصرخ علي الخدم الذين اصطفوا جانب بعضهم بخوف اخذ ينظر لهم منتظر اي اجابه علي وجود الورق لكن لا لم يجاوب احد لأن بطلتنا هي من نظفت المكتب و ليس أحدا منهم ليشعر بالغضب أكثر منها
نظر اليهم ليدرك أنها ليست بينهم ليجعلهم ينصرفوا و يأمر واحده منهم بأن تبعث له جنا

ذهبت روز البحث عن جنا لأنها تعلم مكانها فجنا في هذا الوقت تحب ان تسقي الورود المتناثره علي جانبي الحديقه ذهبت لها روز مسرعه لتستغرب جنا من لهفتها هذه لتقول روز و هي تأخذ انفاسها بصعوبه جراء جريها بسرعه : ادم سید ادم غاضب
و يريدك حالا جنا هيا
لترتعب جنا لفكره ذهابها له و هو غاضب لأنها لا يطيقها و دائما مستفز و لعوب كما تقول و هو فى حالته العاديه فما بالكم بحالته تلك الان و هو غاضب
لتهز رأسها و تنفض هذه الفكره منه و تذهب مسرعه لكى لا تغضبه أكثر
ذهبت و طرقت الباب ليسمح لها بالدخول تدخل و هي خافضه رأسها للأرض ، ليتمعن النظر لثوان ثم يقول لها ببرود و بطئ قاتل : كان يوجد ورق
علي هذا المكتب اين هو ؟
لتتكلم بخوف من نبره صوته و هي ناظره الي الارض : لا سيدي لم يكن يوجد علي المكتب شئ حين دخلت لينهض فجأه و يعلوا صوته لتفزع و يقول : اين هو الورق اللعين لقد كان هنا على المكتب اقسم ان لم تجديه سوف تذهبين الي الجحيم
لتدمع عيناها و هى تحاول امساك دموعها كي لا تبكي لتقول له بصوت ضعیف مهزوز : سيدي اقسم انا لم اري اي من الورق الذي تتحدث عنه هنا
لينظر لها ثم الي الغرفه ليبعثرها و يقلبها رأسا علي عقب و يقول لها بهدوء : اريد هذه الغرفه نظيفه خلال ساعه و نصف لا اكثر هل فهمت ذلك
و يخرج من الغرفه غاضبا صافعا الباب وراءه بقسوة ليخلف صوتا قويا جعلها ترتعب فى مكانها ، لتستغل خروجه و تبدأ بالبكاء و شهقاتها ترتفع لحين تذكرها انه امرها بساعه و نص فقط لتنهض و تبدأ بعملها بسرعه حتى تنجز الأمر قبل مرور الوقت

يذهب هو الي غرفه نومه و هو يؤنب نفسه لما صرخ عليها ؟ و لما كانت عينيها ذات اللون الرمادى جميله عندما بكت ؟ لا أريد منها البكاء لقد كنت اراقبها اكثر من شهر و نصف و صرت اعلم جزئيا ما الذي يبكيها و يزعجها لما ما زلت افعل ذلك ؟ لما أفكر فيها و لما احبها لما هذا العذاب القاسي ؟!
ليستند بمرفقه علي الكومود و كان الدرج مفتوح قليلا لينظر به و اذا به ورق الصفقه الذي يبحث عنه
ماذا فعلت انا ماذا فعلت ؟
ليضع يده فى شعره و يقوم بشدة بقوة و هو ينفخ الهواء بغضب مفرغا ما فى داخله بقسوة ، بينما
تجلس روز و هي تحاول ان تقنع جنا ان تأتي حفله اخيها الصغير احمد
روز بإصرار : هيا جنا سوف نستمتع كثيرا ارجوك
لترد جنا بحنق : لا اريد روز انتي سوف تبقين مع اخيكي ماذا سوف افعل عندما اتى و ما دخلي انا
فروز بطبعها اجتماعي لكن جنا ليست كذلك
لترد روز بحماس : احمد يحبك اكثر مني يا فتاه سوف نستمتع هيا الان أرجوك أن تأتى ارجوووك
لتومي جنا بأبتسامه خفيفه لتزفر روز بأرتياح بعدما اتمت هذه المهمه بنجاح : يا الهي جنا انتي حقا عنيده اتري كل هذا العرق ل تقول روز بدراما إلى جنا التى أصبحت تقهقه لتشاركها روز الضحك ..

........ ..........

فى الصباح الباكر فى الصاله حيث تجلس السيدة ميرفت لتنادى على جنا  ..
ميرفت : جنا اخبارك اى النهاردة ؟!
و لم تكن ما عادة السيدة ميرفت السؤال عن أحد أو الاهتمام بشؤنه
لتترد جنا بتعجب : الحمد لله بخير سيدتى
ميرفت : حسنا إذا ، لدينا بعض الضيوف الذين سوف يأتون هذا المساء  لذلك قومى بتحضير الطعام انتى و روز اريد أن يكون كل شىء مرتب و جميل و قوموا يطهو جميع الاطعمه و الذ المقبلات هل فهمت ؟!
جنا بايماءة : حسنا سيدتى
لتذهب جنا من أمامها إلى المطبخ على نزول ادم من فوق فى تلك الأثناء و هو بتجهه الى غرفته ليسأل والدته عن الضيوف القادمين
ادم : صباح الخير يا ماما
ميرفت : صباح النور يا حبيبى عامل اى ؟!
ادم : آلحمد لله يا ماما و انتى اخبار صحتك اى ؟!
ميرفت : الحمد لله يا حبيبى ، ثوان و الفطار يكون جاهز
ادم : لا يا حبيبتى مش جعان هبقى أفطر بعدين فى الشركه النهاردة فى اجتماع مهم و لازم اروح بدرى
ميرفت بابتسامه : ربنا معاك يا ابنى و يوفقك
اظن : يارب يا امى ، بس مين جاى بالليل ضيوف مين ؟!
ميرفت : دول بعض الأصدقاء ليا جايين و فى منهم أولادهم برضو شباب زيك أهو تتعرفوا على بعض و تكون صداقات هنا
ادم : حسنا
ميرفت : ماشى يا حبيبى ابقى تعال بدرى النهاردة
ادم : ماشى يا امى يالا سلام دلوقت
ليلقى نظرة أخيرة على جنا التى كانت قريبة من الباب أثناء خروجه و يذهب إلى عمله ..

فى المساء ..
جاء ضيوف السيدة ميرفت و كانوا بعض صديقاتها و كان بعض الصديقات لديهم أبناء رجال و البعض الاخر فتيات و كان من ضمنهم لؤى ذلك الفتى اللعوب الذى يحب محادثه الفتيات و مغازلتهم
لتنادى ميرفت على جنا و روز فى تلك الأثناء لتحضير طاولة الطعام بعدما عاد ادم من الشركه ليراها لؤى الذى لم ينزل عينيه من علي جنا و يلاحظ ادم ذلك و يشعر بالغضب و لكنه يصمت حتى لا يخرب الشهرة عليهم و على والدته و كما أن جنا مجرد خادمه ليس إلا او هذا ما يحاول إقناع نفسه به أنه لا يكن لها اى مشاعر ..

على طاولة الطعام .. حاول لؤى مغازلة جنا و لكنها كانت تتجنبه و تبتعد عنه كل ذلك تحت أنظار ادم المسلحه عليهم و الذى بدأ الغضب يعترية و يظهر على وجهه ، لتضع روز الطعام و تجرى بسرعه من أمامه ..
لؤى بمكر و هو ينظر تجاه المكان الذى ذهبت به : عن اذنكم يا جماعه هروح الحمام و اجى
ميرفت : طبعا يا حبيبى اتفضل الحمام هناك جنب المطبخ فى اخر الطرقه
لؤى بمكر و ابتسامه : شكرا يا مدام ميرفت عن اذنكم
ليذهب لؤى فى اتجاه المطبخ إلى جنا و ليس إلى الحمام كما يدعى ، ليشعر ادم بالقلق مما حدث الان و هو ينظر كل دقيقه اتجاه المطبخ ليشعر بأن الوقت تأخر ليذهب و يرى لماذا تاخر كل تلك المدة ، ليستاذن منهم أنه ذاهب الى المطبخ و قادم ليصدم مما رأى

فى تلك الأثناء ذهب لؤى إلى الحمام و الذى كان بجوار المطبخ ليذهب إلى المطبخ و يجد جنا بمفردها ، حيث أنها قررت البقاء فى المطبخ حتى لا تقترب منه و لكنه اتى إليها لتصدم به يقف خلفها ..
جنا بتوتر و خوف : حضرتك عاوز حاجه ؟!
لؤى بابتسامه خبيثه و مكر : عاوز كوباية ميه
جنا بتوتر : حح حاضر عن اذنك و تحاول المرور منه و الابتعاد عنه
لؤى و هو ينظر إليها بمكر لتاتى جنا بكوب الماء و تعطيه له ليمسك يدها لتترك الكوب و يقع من يديها على الأرض و يتحطم إلى قطع كثيرة ، ليحاول لؤى التقرب منها لتهرب جنا منه
ليقوم بجذبها من حجابها و يظهر شعرها الأسود الطويل ليزيدها جمالا فوق جمالها ، لتضع جنا يدها على شعرها محاولة تغطيته و لكن فات الاوان كان قد رآه و زادت الرغبه فى عينيه و شعر بالإثارة تجاهها ، ليقوم بجذبها إليه و محاولة التقرب منها و هى تبعده عنها و تحاول الصراخ و لكنه كان قد كمن فمها بيده لتبكى بشدة و هى تحاول أبعاده عنها ليدخل ادم المطبخ فى تلك الأثناء و يرى ما يحدث

ليغلى الدم فى عروقه و يذهب إليه و يبعده عنها و يقوم بضربه بقسوة و هو يوجه له الشتائم و يتركه بعد أن قام بادمائه ليهرب لؤى من أمامه ، بينما جنا التى سقطت على الأرض و هى تبكى ليقترب منها و يعطيها حجابها الذى سقط منها بسبب ذلك الغبى اللعين ، لتقوم باحتضانها دون وعى منها و هى مستمرة فى البكاء ليصدم من فعلتها تلك و لكنها كانت قد فقدت الوعى لتقع بين يديه ليقوم بحملها و الذهاب بها إلى غرفتها و يضعها فى سريرها و يذهب إلى الخارج لمحاسبة ذلك اللؤى و معاقبته على فعلته تلك

بعد يومين ..
تخرج جما بعدما انتهت من ارتداء ملابسها
رفعت روز عيناها لتري صديقتها الجميله جميله بشده هذا الفستان الاسود اللون و به بعض من اللوءلوء الابيض اللامع الذى يلتف علي جسدها براشقه ثم ينزل بأنسيابيه و ترتدي كعب ذو لون فضي
ليكتمل القمر بحجابها الفضي الذي يزين رأسها و شنطه صغيره بين يديها لتصبح جاهزه للذهاب إلى الحفلة مع روز
تصفق روز بحماس اول ما رأتها لينزلوا السلالم بخفه و لا يخلوا نزولهم دون نكات روز السخيفه و ضحك جنا أيضا معها ليذهبوا لسيده ميرفت ليأخذوا الاذن لتوافق سريعا و تتمني حظ موفق لهم
السيده ميرفت اصبحت تعاملهم بطريقه جيده الان نشكر الله على ذلك ,
طلبوا سیاره اجره لتعطيه اسم المكان كان السائق سوف يقول انه لا يعرفه لكن حين رأي الملاك خلف
روز اومی سریعا بالموافقه
كان السائق احيانا يدخل بشوارع خطأ و روز تدله علي الطريق الصحيح ،
نعم هي اتت بصباح كي تعطيهم احمد ليجهز مع بقيت زملائه ثم ذهبت كي تتجهز و تأخذ جنا معها
اخيرا وصلوا لتعطيه جنا النقود ليباشر بتقبيل يدها لتبعده بقوه و تذهب سريعا مع روز الذي كانت تضحك بخفوت خلفها

علي ماذا تضحكين روز ؟ تقول جنا بغيظ طفولي  لترد روز : الشاب كان وسيم جنا لقد حاولت اغرائه بشتي الطرق طوال الطريق لكنه لعين ينظر اليك لتضحك جنا كثيرا و روز معها ليدخلوا الي الداخل ليفاجأ جنا احمد الذي تشبث بها حالما رأها تدخل القاعه
خاله جنا لتقول جنا بأبتسامه واسعه و هي تدنو منه : يا حبيبي انا
ليرد هذا الصغير برد لا يطابق عمره : الم اقابلك بالصباح ؟ لما تبالغين الان ؟
احمد و هو يحدث جنا : اشتقت اليك كثثيرا خاله جنا
لترد جنا عليه بابتسامه و هى تمسكهه من خده : اشتقت اليك اکثر ايها المشاغب
لتقاطعهم روز بس انا الاخت هنا يا عالم هل نسيتمونى ؟!
لتضحك اسيا على شكل روز  و لكن شعرت ان احد ما يراقبها توترت هي تشعر بهذا لكن این ؟
نظرت نظره خاطفه علي المكان لتلمح اظم من بعيد و كان يحدق بها بنظره غريبه لم تفهمها جنا
اندهشت من وجوده هنا ما الذي يفعله هنا ؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي