الفصل الرابع

ادم و هو يحدث نفسه بعدما رأى جنا ؛ ملاك هذا ما تفوهت به حالما رأيتها عيناها ذات لون الفئران الذين تحيطهما الرموش من كل جانب كأن يحدث حرب من سوف يفوز بأخفاء هذه العيون الجميله تلك عن الناس ؟ ثم  ينظر الي حاجباها العريضان سوداء اللون ثم الي خديها الموردان دون ادوات تجميل هذا ظاهر ثم الي مناخيرها الصغيره ثم الي شفتيها الذي عانقهما احمر الشفاء القاتم انا  اريد قضم هذه الشفاه الآن
توقفت عن التفكير حين رأيتها تنظر لي ابعدت نظري بهدوء ليأتي محمد صديقي بأخته الصغيره النائمه الان انها لا تكف عن اللعب من الصباح
ليصرخ محمد في وجهي بمزاح : انا ارهقت اخذها من ايد طفل لينظر الي محمد بقليل من الحده المصطنعه : اتريد خيانتي ؟
لأشاركه المزاح قليلا : يا فتي اختك جميله للغايه تسمحلي ارقص معها قليلا
هل تريد و طعني بشرفي ؟ قال محمد بصوت عال
ليقاطعه ادم بضحك : يا رجل انت من اتيت و اخبرتني انها رقصت مع كل الاطفال شرف ماذا ثم اصمت لا اريد المزيد من الدراما اتركني استمتع لينظر محمد الي ما ينظر له صديقه : اووه من هذه المثيره هناك
ليغضب ادم و يتكلم بهدوء : احفظ لسانك محمد ليلاحظ محمد طريقه حديث صديقه ليقول بمكر و هو ينظر الي جنا : لما ؟ انها حقا كذلك انظر الي عيناها خدودها الحمراء بشده اود اكلهما الان ثم اقتحام هذا الفم ال ليقاطعه ادم بصراخ لتتوقف المزيكا و ينظر الناس لهم ، يكفي محمد و اللعنه لا تتحدث هكذا اقسم سأنسي انك صديقي حسنا
ليتركه و يذهب ليلقي نظره اخيره علي اساس سوء التفاهم التي تقف و تشاهد بصمت مثل الجميع ليخرج و يذهب للمنزل و يترك صديقه غرقان بنوبه ضحك لا منتهيه كان يفكر في فكره تجعلها لا تخرج من المنزل ابدا كي لا يراها احد و يعجب بها
ماذا يعني يعجب بها ؟ هو العاشق السرى هنا یا ساده
نعم لقد اعترف أخيرا لنفسه أنه يحبه بل يعشقها
بتبقى جنا فى الحفلة مع روز و تحتفل مع احمد بينما عاد ادم إلى منزلة و هو غاضب جدا منها و من تصرفاتها ، لتنتهى الحفلة على خير و يعود الجميع الى منازلهم ..
........ ........
فى صباح يوم جديد معكم جنا ..

أن السیده مبرفت اصبحت تعاملني جيدا و بلطف بعدما علمت بمرضي و لم تعد تغرقنى بالأعمال و تتعامل معى على اساس ان. مريضه و لست اقوى على شئ و هذا شئ يزعجني للغايه فأنا لا اريد شفقه من احد لما لا يفهمون ذلك ؟
لولا وجود روز صديقتى فى تلك الآيام و فى العمل لا اعلم ماذا كنت ستفعل و خاصه عند وجود ذلك الشخص البارد المدعو ادم و الذى بت لا اعرف كيف يفكر او ماءا يريد ، حقا أن روز جميله بحق انا ممتنه كثيرا كونها صديقتي احبها كثيرا ، كما أن السيد ادم يعاملني بغرابه اوقات يطلب طلبه بلطف و اوقات اخري يصرخ انا اخاف الصراخ لكن لما احس اني بدات انجذب إليهم و احب تواجد معه و احب ان ينادى على جنا اه ماذا اقول توفقى عن هذا يا جنا و عودة إلى رشدك ؟! هيا الى العمل
هكذا حدثت جنا نفسها بعدما ذهب تفكيرها إلى ادم ..
اوووف حسنا لقد انتهت مذكرتي الجميله انا حقا احبها فهى تستمع لى و اكتب بها كل ما يحول بخاطري و ما اريد قوله لها ، أنها حقا بئر اسرارى لتذهب و تضعها فى المكان المخصص لها بعيدا عن الأنظار حتى لا يراها احد و يقوم بقراتها ..

قررت البوم الخروج من المنزل بما اني انجزت مهامي لذلك نزلت للأسفل لأستأذن السيده ميرفت لكنها لم تكن موجوده ، استدرت كي اذهب لكن اصطدمت بشخص ما كان نظري موجه للأسفل و لم أرى من الذى اصطدمت به لاقول بسرعه : انا اسفه حقا لم ارك
نظر الي ملابسها التي تختلف عن ملابس العمل ليقول بنبره هادئه لأول مرة تسمعها منه : الي اين انتي ذاهبه هكذا ؟!
لترفع نظرها و تجده سيد ادم لتهدا و تتحدث لتقول له و هي تتحاشا النظر له : اردت الاستاذان من السيده ميرفت كي اذهب للخارج للتمشية قليلا لكني لم اجدها هنا
سمع كلامها بأهتمام شدید و نظر لها مطولا و شرد بها ، حممت جنا حين طال وقت صمته ليقول لها ؛ حسنا هيا بنا سأوصلك الي حيث تريدين
لتنظر له و تقول بسرعه : لا سيدي حقا اشكرك استطيع الذهاب وحدي لا تتعب نفسك شكرا لك
ليرد بملل : انا اعلم انك تستطيعين لذا هيا ايضا انا ايضا اريد الخروج من هنا فأنا أشعر بالملل الشديد هيا بنا
ليذهبا سويا إلى الخارج حيث السيارة ، فتح ادم باب المنزل و خرج و كانت ورائه و تمشي بخجل فهي لا تريد ازعاجه كما أنها خجلت منه كثيرا
ركب السياره لينظر لها و ينطق بسخريه : استظلين واقفه عندك كثيرا ؟
لتركب بسرعه في الخلف ليستدير لها و يقول بهدوء : هل انا سائق لديكي ؟ هيا تقدمى إلى الامام انا لست سائقك الخاص ، لتنتقل جنا و تجلس فى الامام بجانبه و هى تشعر بالحرارة من كثرة خجلها منه
بعد أن قال لها هل انا سائقك الخاص ..
لتصمت بحرج شديد لتفتح باب السياره الأمامى و هو كان يراقبها بحذر شديد لتصعد للكرسي الذي بجانبه ثم يبعد نظره عنها ليتحرك بهدوء و نظره مثبت على الطريق ليقول لها و هو يقود السيارة : الي اين تريدين الذهاب ؟
لتنظر الى يدها و تقول بصوت خفيض الي مجمع المكاتب ..
ليصلوا إلى هنا بعد قليل لتنزل جنا من السيارة بسرعه و تشكرة على إيصالها لها أتراه هو الآخر ينزل من السيارة لتساله حنا إلى أين أنت ذاهب ؟!
ليرد ببساطه : معكي إلى الداخل

لم ترد مناقشته دخلت الى المتجر الصغير و اشترت ما ارادته ثم خرجت ليقول بلطف يتمني ان توافق : انا جائع ما رأيك بذهاب الي مطعم لتناول الطعام ثم اوصلك الي المنزل ؟!
لتتردد جنا من ذلك و لكن الذهاب لوحدها في هذا الوقت إلى المنزل سوف يكون صعبا لتنظر له و تقول بتنهيده : حسنا لا امانع لكن لن نتأخر حسنا
ثم تراه اقسم لن نتأخر قال الجمله الاخيره بترجي لتنظر له قليلا ثم الي السماء ماذا تفعل انه شخص بنهايه لا تعرفه لكن الوقت تأخر لن تستطيع رباااه الي و يقول ان شاء الله ثم ابتعد الرجل و هو يضحك
ليومي ببتسامه و الحماس ظاهر عليه صعدوا الى السياره ثم بعد قليل من الوقت

........ .........

وصلوا الي مطعم على الشاطئ لتنبهر بروعه المكان ما هذا الشاطئ بالمساء مثير و جميل للغايه أنه حقا مكان رائع ، بالتأكيد هى لا تأتى إلى أماكن هكذا فهى ليست فتاه غنيه فى النهاية
ليوقظها من شرودها حين رأها تبتسم للمكان بشرود ليتمشوا قليلا سويا الي مدخل المطعم ليرحب صاحب المطعم بادم ، كان رجل اشیب و بأبتسامه ضحوكه لا يكف عن المزاح اختار لهم طاوله تطل علي البحر ثم همس بشئ الي ادم ضحك ادم و هو ينظر إليه و إليها
جنا بخجل و فضول : ماذا يحدث هنا ؟!
ليجيبها ادم : ماذا تأكلين ؟
لتنظر الي قائمه الطعام و هي تحاول ان تجد ما تريد ه فى القائمه ، قطع تفكيرها صوت شخص ما ينادى على ادم
الرجل : ادم یا رجل اشتقت لك كثيرا كان يقول بنبره بها سخريه قليلا و حان ينظر إليها كذلك بنظرات ساخرة و فصول
كان ادم ينظر له بغضب شديد هو يكرهه هذا واضح من يده التى قبضها و اصبحت محمرة بشدة و كذلك العرق النابض فى رقبته و لكن من هو ، ليزداد انقباض يديه التى تشتد علي المفرش الذي علي الطاوله

ليقول بين اسنانه و انا لم اشتاق لك لذا اذهب للعنتك و ابتعد عنى يا سيف
سيف : واو ادم ما هذا البرود و الاحترام معا ههههه احترام ! لا اظن ذلك .
ليضحك سيف و الذى كان علي وشك قول شئ لكنه نظر لي بخبث و اخذ يتفحص وجهي بدقه نظر الي جسدي ببطئ من هذا الوقح الغبى الذى يقف امامى الان و ينظر إلى هكذا ؟!

مرحبا هذا ادم معكم ساكمل لكم و أخبركم ما الذى يدور فى راسى الان :-
ما الذي اتي بهذا السيف الي هنا ؟ كان علي وشك قول شئ لكنه نظر الي فتاتي اقصد جنا ايريد ان اقلع عيناه و اللعنه انه يميل برأسه و ينظر الي جسدها لم استطتع السيطرة على نفسى و غضبى أكثر من ذلك وقفت و امسكته من ياقه قميصه و قولت بنبره يعلوها الغضب : احفظ بصرك كي لا آخذه منك هل فهمت كلامى
ليجيبه سبف باستهزاء : اهذه حبيبتك ؟
ليرد ادم عليه بقوه : نعم حبيبتي و لا احب ان ينظر لها احد
ليرد سيف بأبتسامه مستفزه و هو ينظر الي جنا بخبث و نظرات لا تبشر بالخير ابدا : اوووه حسنا
لتنظر جنا الي الارض من كلام هذا الوقح ليكمل ادم كلامه معه ليقول له : من الأفضل لك الآن ان تصمت و لا تفعل شئ ليها في رأسه نافيا ليتحدث لك أتفهم كلامى جيدا ؟ لذا اذهب من هنا لا اريد تعكير مزاجها

كانت جنا تنظر بدهشه لما يقول يجب ان توقفه وقفت كي تنهي هذا النقاش السخيف ليستدير لها ادم بحده و يشير لها بأن تعود و تجلس فى مكانها

ليقول سيف له : حسنا سوف اذهب اقسم لكن بعد ان احظي بعشاء معكم حسنا ، وداعا ادم


انتهى البارت لليوم ؟!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي