الفصل الثالث

- سمعت الطيور تغرد صباحا قائله بأن لدينا اميرة صغيرة في منزلنا
قالها جدها في اليوم التالي حالما دلفت لغرفته مع الصغيرة، فهو يميز طرقها الصباحي على بابه، فأجابته ونس التي تسير بإتجاهه
- طيورك معها حق يا عبدو
- ابي ايضا يخبرني بأني اميرة
قالتها الصغيرة بعيناها البريئتان و بنبرتها الواثقة الشبيهه بنبره والدها، فأجلستها ونس على السرير لتسألها بمشاكسة
- و لماذا لم تتوقعي بأنني انا الاميرة
- ‏لانه قال الاميرة الصغيرة و انتِ كبيرة
قالتها ببساطتها المغيظة كوالدها، تلك الفتاة هي النسخة الانثوية من ضياء، لتقبلها ونس على وجنتها الممتلئة و اعطتها لجدها الذي احتضنها بحنو و هو يربت على شعرها الناعم قائلا لونس بعدما اجلس الصغيرة بجواره
- كيف هي يا عينايّ؟
تطلعت ونس للصغيرة التي تمسك بيدها قائله
- جميلة جدا يا جدي، لا تشبع العين من النظر لها، ذات شعر كستنائي ناعم و بشرة بيضاء و انف صغير و وجنتان ممتلئتان
و امسكت بيد جدها لتضعها على وجنه الصغيرة التي كانت تتطلع فيهم بغرابه لتنطلق ضحكات ونس دون ارادتها ليبتسم جدها قائلا
- لماذا تضحكين؟
- ‏لقد خافت ونس منا يا جدي
فتلقفتها بين ذراعيها و هي تربت على ظهرها قائلة من بين ضحكاتها
- لا تخافي ان اصفك لجدي، فهو لا يراكِ جيدا
- لا اخاف منكم
- ‏هل قلت لك يا جدي بأنها شديدة الثقة و الهدوء
ليبتسم الجد برزانة و هو يخبرها
- لا، و لم تخبريني عن لون عيونها
- ‏ازرق، يبدو كسماء صافية عند الابتسام او كبحر هائج عند الغضب، و في كلتا الحالتين يسحرك
- ‏هل تتحدثين عن ونس؟
و كأن دلوا من الماء البارد انسكب فوقها فإرتفعت حرارة الغرفة و هي تميز صوته، لتغمض عيناها لبرهه و هي تتطلع في وجه جدها الذي ابتسم و من ثم تطلعت للباب الذي يقف هو امامه، لتبتلعها عيناه الساحرة
- كيف دخلت؟ تودين بالطبع ان تعرفي.. رأيت خالتي امام الباب لذلك دخلت دون رن الجرس، و سألتها عنكما فقالت انكما في غرفة جدي و انتِ بكامل حجابك لانكِ ستحضرين لي ونس
و مع نهاية كلماته و تبريراته كان يقف امامها و هو يفتح ذراعيه لصغيرته التي ارتمت بين احضانه فشدد من احتضانها قائلا
- اشتقت إليك يا ونسي، و كأنني اتقلب على جمر مشتعل طوال الليل
و اشتعلت عيناه بتلك النظرة و هو يناظر ونس، فقال الجد بغموض
- هل تتحدث عن ونس الصغيرة؟
هنا ارتفعت دقات قلبها لتقف بإرتباك من جلستها امام جدها قائلة
- سأحضر الفطور مع امي
و تركته واقفا يناظر العجوز الذي يبتسم بهدوء قائلا لصغيرته
- اذهبي للخاله ونس يا حبيبتي، فأنا اود التحدث مع جدي

" " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " "

- الفطور جاهز، الجميع للمائدة
- ‏شكرا، و لكنني سأرحل
قالها و هو يقف من جلسته ليقول الجد بحزم
- لن ترحل دون ان تأكل معنا
كلمة و انتهى فلا مناقشة بعد كلمة جدها

كان جالسا في المقعد المقابل لها و على قدمه ونس التي يطعمها بيده، لقمة له و لقمة لها، تخبره قبل اطعامها عن ما تود تذوقه
و على جانبها الايمن كان جدها الذي وضعت له الطعام في اطباق صغيرة فكان يسألها عن ما يحويه الطبق من طعام ليأكل منه، فهو لا يسمح لاحد بإطعامه
فقال ضياء بحرج
- ارجو ان لا يزعجكم صوت ونس
- هذا دلال فارغ
قالها والدها بفظاظته المعتاده و هو يحشر الطعام في فمه الممتلئ ليحمر وجهها خجلا من حديثه الفظ فقالت امها لتلطف الاجواء
- يحق لها الدلال، كم هي حلوة و جميلة
- ‏هذه ابنتي و ادللها كيفما اشاء
قالها ضياء و هو يناظره بقوته المعهوده و صوته الحازم، ابنته و طريقته معها خط احمر لن يتجاوزه احد، فقال جدها
- ابتلع ما تأكله اولا و من ثم تحدث يا سامي
فناظره والدها بإمتعاض و اكمل حديثه قائلا لها
- متى ستخبريني بموافقتك على الخاطب الجديد، فهو ينتظر
قالها بلامبالاه و هو يكمل طعامه، لتغمض عيناها لبرهه و من ثم تطلعت امامها لعين ضياء التي اشتعلت، فشعرت كأن اسهم نار تتوجه إليها، ليقشعر بدنها من نظرته تلك بينما زادت خفقات قلبها و هي تبتلع ريقها الجاف و مازالت عيناه تحاصرها و هي تنتقل بعيناها لوالدها فتنحنحت قائله
- ألم ارفضه مسبقا يا ابي، لا داعي للحديث الان
- ‏اعطني سببا مقنعا للرفض
- ‏لم انتهي من دراستي
قالتها و هي تختلس النظر له و من ثم لطبقها فقالت والدتها له
- ما الداعي لقول هذا الان يا سامي
- ‏اتخجل من ضياء، فهو كأخاها الاكبر، ماذا ستفعل بالشهادة ان لم تتزوج، أليس كذلك يا ضياء
قالها والدها له و ضياء شعر بأن احشائه تتمزق و هو يتخيل زواجها، فتحلى ببعض الصبر و الجهد و هو ينقل بصره من الطبق امامه لوالدها
- بالطبع انا لا اوافقك الرأي، فشهادتها هي مصدر قوتها، حتى و ان ارادت الانفصال عن زوجها لأي خلاف فلن يجبرها احد على البقاء معه بسبب انعدام الدخل
- ‏كلام شعارات فارغ، فكري جيدا بحازم فهو رجل ممتاز
قالها والدها و هو ينفض يديه من اثار الخبز على المنضده واقفا و من ثم استدار راحلا لغرفة المعيشة قائلا بصوته الجهوري
- احضري الشاي يا ونس
اما على المنضده قالت امها ببعض الحرج
- لا تهتم بكلام عمك سامي، فأنت تعرف طباعه
- ‏طباعه المنفرة
قالها جدها و من ثم نظر جهتها قائلا
- لن يجبرك احد على فعل شئ يا صغيرتي
- الشاي يا ونس
سمعتها بصوت والدها الذي فتح التلفاز لتقف ببعض الضيق و هي تتحاشى النظر لضياء الذي سألته
- كيف تشربه؟
- ‏لا، لن اشرب، سأرحل الان
- ‏و لكن..
- ‏شكرا يا ونس و لكنني سأرحل
لتختطف نظرة لوجهه قبل ان تدخل للمطبخ
فقالت والدتها
- اكمل طعامك يا ابي و انت يا ضياء
- ‏شبعت، شكرا لكِ
قالها بهدوء يناقض تلك العاصفة التي تعتمل بقلبه، فأخذت والدتها بعض الاطباق بحرج مخالط للتوتر و هي تلعن بداخلها فظاظة زوجها
مضت بعض الدقائق و هي تترجى الماء ان يغلي و عندما اعدت الشاي و هي تشجع نفسها لرؤيته كان قد رحل
لم تسمع صوت اغلاق الباب خلفه
رحل بهدوء مثلما اتى بهدوء.

" " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " "

مضت الايام كغيرها حتى اتى يوم التدريب
وقفت دقات قلبها حالما ابصرته يدخل القاعة بخطواته الواثقة، يخلع النظارة الشمسية من على عينيه و هو ينظر للحاضرين بنظرة خاطفه
و من هناك ابصرها هو بقلب مشتاق، منذ ذلك اليوم و هو قرر الابتعاد، فيحق لها الزواج من شاب صغير في سنها، تختاره بقلبها و عند هذا الخاطر شعر بنفس النار التي تحرق احشائه ليرتشف بعض الماء البارد لعله يهدئها
و من مكانها سمعت فتاتين تتهامسان حيث قالت الاولى
- كم هو وسيم، أهذا استاذ جامعي لقد كانت فكرتي عنهم مختلفة حتى رأيته
- ‏نعم وسيم للغايه و غير متزوج
قالتها الثانية بتنهيدة هائمة لتتطلع في ونس الجالسة جوارها و هي تقول
- أليس قريبك يا ونس، لقد شاهدناه يحدثك المره السابقه
و قبل ان ترد ونس قالت شهد بحمائيتها المعتاده
- و ما دخلك انتِ؟
- لم اقصد شئ كنت اسأل فقط
قالتها الفتاة و هي تتراجع في مقعدها لتجيبها شهد التي امسكت بكف ونس
- لا تسألي، ضعي لسانك في فمك و اصمتي
فناظرتها ونس بإمتنان لتهز لها شهد رأسها بمسانده و عندها صدح صوته في مكبر الصوت
- كنا قد تحدثنا في المره السابقه عن.....
و اخذ يشرح
حتى انتهت المحاضرة
كانت تركز عيناها عليه، تتمنى من قلبها ان ينظر لها نظرة خاطفه
راهنت على نظرته
ان نظر اليها قبل ان يخرج فهو يهتم
و ناظرها نظرة خاطفه قبل ان يرحل
وقعت على قلبها وقع القصف
قلبها الذي ظل في حرب
يناشدها بعد رؤيته.. بعض السلام

" " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " "

- خالتي ونس
سمعتها بصوت الصغيرة الرقيق و هي تمشي في شارع منزلها، فإلتفتت لتجدها تجلس في السيارة معه، اقترب بسيارته منها لتخرج ابنته يدها من شرفة السيارة لتقترب منها ونس قائله
- اشتقت إليكِ، كيف حالك
- ‏انا بخير، سأذهب مع ابي لشراء هدية عيد ميلادي، تعالي معي
ابتلعت ونس ريقها بتوتر و هي تمنع نفسها من النظرة له، على عكسه فقد كان يناظر قسمات وجهها بعيناه، كم اشتاقها
- انا اسفه يا ونس و لكن...
قاطعتها الصغيرة بإستعطاف
- رجاءً
- ‏اتركيها يا ونس فتبدو متعبة
قالها بنبرته المستفزة لتنظر لعيناه بتحفز، كم اشتاقته، لتقول للصغيرة و هي تفتح باب السيارة
- ان كنتِ تصرين يا ونس فلن اخيب ظنك مثلما يفعل الغير
و الغير هنا هو ضياء و فهم هو مغزى كلمتها فضحك ضحكة رائقة لم يعد يعرفها سوى معها، كم تشبه صغيرته بعنادها ذاك
ناظرها من مقعدها المجاور له و على قدمها ابنته التي احتضنتها، كم يغبط صغيرته الان
لتتلاقى اعينهما لوهله قبل ان تفترقا ليسألها
- اين كنتِ؟
- ‏في الجامعة
- ‏وفقك الله
" فليوفقني الله في الحصول على قلبك"
قالتها لنفسها ببعض الرجاء و هي تنظر للسماء فوقها، تنام صغيرته على صدرها بطمئنينه، اخذ يوزع نظره بينهم و بين الطريق و تمنى لو يطول الطريق
يسرقهما الاثنتين على بساط كخاصه سندباد و يطير بهما لجزيرة منعزلة لا يرى فيها سواهما
كانت افكاره تتلقفه و هو ينظر للطريق فسمع صوت رنين هاتفها لتجيب على امها و اخبرتها و هي تختلس النظر له انها معه و عندما اغلقت الخط بادرها قائلا
- هل قالت لكِ شيء
- ‏لا، امي تثق بك
- ‏و انتِ
نظرت إليه بغته و هو ينظر للطريق امامه، لقد فاجئها سؤاله و لن تنكر، فسألته بمراوغه
- و هل يشكل هذا فارقا؟
- ‏بالطبع
قالها بهدوئه المغيظ فقررت تجاهل سؤاله لتسأله عن وجهتهم و فهم هو مراوغتها فأجابها
- لقد اقتربنا
- ألم تفكر في إلتحاق ونس للروضة؟
سألته و هي تداعب انامل صغيرته بحركة حانيه
- مازالت صغيرة
قالها و عيناه تلاحق اصابعها التى تداعب انامل صغيرته حتى توقفت عن الحركة فنظر للطريق و من ثم نظر لها ليجدها قد إلتفتت للناحية الاخرى
- ونس
طريقته في نطق اسمها مميزة، يمكنها تمييزها من بين مئات البشر، حتى و ان سمعتها دون رؤيته ستميزها، او بالاحرى سيمزها قلبها
- نعم
- لقد وصلنا
قالها سريعا و كأنه اعاد التفكير في تلك الثوان فيما يود قوله، وقف في موقف السيارات الخاص لذاك المول التجاري
فأخذت الصغيرة تتململ بين يديها لتداعب هي وجنتها برفق لايقاظها، و نظر هو لاصابع يدها تلك و تخيلها و هي تتخلل شعره قبل النوم
استغفر الله سرا و خرج من السيارة لتلفحه حرارة الجو
لتخرج هي مع ابنته ليغلق سيارته جيدا و من ثم وقف امامهم قائلا
- فلتبدأ رحلتنا
سارت جواره هو و ابنته
امسكت بكف ابنته و الكف الاخر بين يديه، كم تمنت لو امسك هو الاخر بكفها
و كم تمنى ان يمسك هو بكفها و هو يسير جوارها
" في بعض الاحيان.. يجب علينا ان نجهر بما نتمناه لربما كان الشعور متبادلا"

في قسم الالعاب وقفت تراقبه و هو يسير امامها مع ابنته
كم تتوق الطفلة بداخلها لانهار الحنان التي تتدفق من افعاله، للمسة حانية مثلما يفعل مع صغيرته، لاهتمام يشع من عينيه و هو يسألها عن هديتها المفضلة، لاهتمامه و هو يجيب عن اسئلتها الطفولية التي لا تنتهي، لردود افعاله المبالغه عندما تتهجى احدى الكلمات، يصفق لها بمرح دون حرج من الواقفين، هي تود تذوق ذاك العناق الدافئ الذي منحه لصغيرته الان
و كأنما شعر بها فإلتفت إليها
أليست هي صغيرته الاولى؟
ناظرها بنظرة عناق، اغلق جفنيه على صورتها و كأنما يضمها إليه، يهدهد الطفلة الغيورة بداخلها، و تفاعلت معه فلم ترمش بعيناها و هي تحصل على عطاياه التي تلقفتها كأرض جدباء تُروى بالماء
ابتسمت ليرد ابتسامتها بأروع منها، ابتسامة ظهرت معها غمازته الاثيرة، لتتسع ابتسامتها اكثر و تظهر اسنانها المتعرجه فقال بنبرته المهيمنه و قد اصبح بمقابلتها
- مازالت ابتسامتك التي تظهر فيها اسنانك هي اجمل الابتسامات
- لا احب اسناني
- ‏انا احبها
نظرت له بعمق، بحرها الواسع يبتلعها الان، ترى السماء الصافية، بينما نظر هو لقهوته في عيناها، كم يحب النظر لوجهها الصبوح ذاك، كل تفاصيل وجهها الدقيقة تبهره، وايقظهم من فقاعتهم الوردية صوت ونس
- ابي، ألن نأكل
" لقد كنت اكل اشهى الاطباق فعلا يا ونس.. بعينايّ"
قالها لنفسه و هو ينظر لطفلته و من ثم نظر لونس التي كانت توبخ نفسها على انجرافها ذاك، فنظر خلفها و إلتقط احدى الدمى المحشوة على شكل فيل و من ثم حركها امام وجهها قائلا و كأنما يحدث طفلته الصغيرة
- مره في حينا، زارنا فيل ظريف
- ‏بلطف قال لنا، ليس هنالك ما يخيف
اكملت مقطع الانشودة بقلب خافق و هي تستعيد ذكريات مضت، و كأن صوته مازال يتردد في اذنها منذ عشر سنوات
- تتذكر
قالتها له بإبتسامة مشرقة تظهر اسنانها كما يحبها فأجابها
- لن انسى، سنأخذه، هيا لنرحل
و امسك بيد صغيرته ليسبقها و صغيرته تؤكد
- و نأكل
- ‏و نأكل يا حبيبة ابيكِ
و هل هناك رجل افضل من ضياء، ضياء قلبها.. و حياتها

و امام منزلها توقف بسيارته ليبادرها بالقول
- شكرا لانكِ كنتِ معنا
- ‏بل الشكر لكم، لم امضي يوما رائعا كهذا منذ زمن
وقبلت بعدها وجنه صغيرته التي احتضنتها قائله
- احبك جدا، ستأتين لعيد ميلادي، أليس كذلك
- ‏ونس
قالها والدها بحزم لتصمت فناظرته قائله
- أليس مُرحبا بي؟
- الامر ليس هكذا، و لكننا لن نقيمه
- ‏انا من ستقيمه
و غمزت صغيرته التي ابتسمت و تطلع هو لها بعدم فهم لتجيبه
- يجب علينا الاحتفال بونس هذا العام في منزلنا
و قبل ان تلمح على وجهه علامات الاعتراض
- امي هي من طلبت هذا، و ابي غير موجود، رجاءً وافق
- ‏رجاءً يا ابي
هذا كثير على قلبه
كم يتمنى حفظ هذه الصورة للابد و هما تتطلعان له بذات النظرة مع اختلاف لون العين، مع انعقاد كفيهما معا برجاء صامت
- موافق
انطلقت ضحكاتهما معا و احتضنا بعضهما في ذات اللحظة و كأنما ظفرا بجائزة كبرى، و ليست مجرد موافقة
نظر لها قبل ان تخرج من سيارته بتلك النظرة التي تشبه العناق فأغمضت عيناها تلك المره على نظرته، و كأنما تحفظها في ذاكرتها، ودعتهم و خرجت من السيارة بهدوء، كنسمة باردة في ليالي الصيف الحاره
فتطلع هو لظهرها المنصرف بقلب يعلن العصيان، تلك الصغيرة هي ضلعه المفقود.

" نهاية الفصل الرابع "
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي