نيران عشق لا تهدأ لـ خديجه السيد

خديجه السيد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-28ضع على الرف
  • 63K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

الفصل الاول
______________

جنح الليل يسبل اهدابه على الدنيا ليخلد الجميع للنوم معاد عاشق ولهان كان يجلس على المقعد يكتب قائلا بصوت حب صادق

=حبيبتي واحشتني أوي ههه مش عارف بكتب ليكي جواب واصعب عليا الموضوع
معني ممكن أوصل ليكي بسهوله عن كده واكلمك من التلفون بس دي طلبك ولازم انفذوا.المهم أنك وحشتني

عارف أني بقلي مده طويله مابسالش عليكي بس غصب عني ولله الشغل واخد وقتي كله  أنتي معندكيش فكره وحشتني قد ايه
خصوصا بعد ما نتيجه الكليه بتاعتك ظهرت  كان نفسي اكون اول واحد يكون قدامك و يباركلك بس ملحقة أنشأ الله اول ما ارجع هعوضك عن كل ده وليكي عندي هديه كمان هتعجبك أوي وحشتني اوي بجد
اهداء الى فرحت عمري

يترك القلم بعد أن أنها كتابته و عشقه لها
ليبتسم بخفة علي ما كان يفعله أصبح في سنه الفين و العشرون و مازال يستخدم ارسال جواب ليمعشوقته  لكن ماذا يفعل ما بيد حيله فهذا طالبها ولا يستطيع أن يرفض لها طلب 

منذ أن أعترف لها بحبه اول مره عن طريق جواب ألقي لها في وسط الشارع وبعد أن علمت أن سوف يسافر لمحافظة أخري لكي يعمل طلبت منه أن يرسل لها جواب كل شهر و يحكي في عن مده اشتياقه لها

نظرت له بحزن شديد قائله يعني إيه هاتسافر سنه تشتغل وماتشتغلش هنا ليه

ليقول عمر بضعف وضيق غصب عني يا فرح بقالي كتير مستني من بعد التخرج ومحدش بعتلي و لازم اشتغل عشان اجمع فلوس بسرعه و نتجوز ومفيش فرصه هنا كويس ليا عشان كده لازم اسافر

لترد فرح عليه بتفكير طب ما تفتح ورشه ابوك الله يرحمه ما انت بتفهم في الميكانيكا كويس"

ليهتف عمر بابتسامه هادئه وسط الحزن مش هينفع انا لسه معرفش في الشغل ده اوي ده غير الورشه بقالها كتير مقفوله و محتاجه مصاريف كتير

لتتجمع الدموع في عيناها البندقية الصافيه  طب وانا هقدر علي بعدك عني مافكرتش فيا يا عمر

أردف عمر بعتاب انا يا فرح برضه ده بعمل كده عشان اطلبك من ابوكي و يوافق علي جوازنا ولا مش عايزه نتجوز

اشاحت وجهها بعيد عنه وقالت فرح بحزن انا برضه لا طبعا نفسي الوقت يعدي بسرعه واتخرج ونتجوز

عمر ينظر بعينها بحب خالص قائلا يبقي لازم تصبري وتتحملي بعدي يا حبيبتي

إجابته فرح بضيق شديد خلاص يبقى بشرط

عمر يبتسم لموافقته وقال بلهفه اي هو

صمتت لبرهة ثم قالت فرح بشتياق تبعتلي جواب كل شهر و تطمني عليك

قال عمر باستغراب طب ليه ما ممكن اتصل بيكي احسن

لتقول فرح برفض شديد لا انا عاوزه جواب  أسمع الكلام بقى طالما هاتسافر و تسيبني

هتف عمر بستسلام حاضر

آفاق عمر من شرود علي صوت زميليه في السكن و إبن عمه حسام في نصف عمره تقريبا بصوت عال عمرررر

التفت عمر بخضه له وقال باستغراب حسام انت هنا من أمتي

أطلق حسام بضحك قائلاً لسه داخل اي ياابني عمال اندها عليك سرحان في إيه

حمحم بتوتر وهي يجمع الاوراق من علي المنضدة مش سرحان بس ماحستش بيك لما دخلت كنت عاوز ايه

لينظر حسام له بدهشه وقال لا انت مش هنا خالص مش انت قالتلي اروح اجيب السمك اللي حجزتوا وانت هاتجهز السلطه

ضرب عمر جبهته بتذكر وقال ااه صح . معلش نسيت لينهض بسرعه قبل ما ينكشف أمره هقوم اهو حالا

ليقف أمامه حسام قائلا بمساكشه لا بقي انت كل يوم علي كده والورق دي كمان كل ما ادخل عليك ألقي ويكمل بمكر انت بتحب ولا
ايه

شعر عمر بخجل وهتف بتوتر اايه اللي انت بتقوله دي لا مفيش حاجه ذي كده و واسع بقي خليني ناكل

ليقهقه حسام عليها فقد استشعر خجله طب براحه علي نفسك هو انا غريب ولا هقول لحد حاجه ده حتي هفرحلك

أردف عمر بحده ما خلاص بقي اخي ماتبقاش رخم هو أنا كنت سالتك هي مين اللي كنت بتقول لي امك أنك اول ما تاخد اجازه هتروح تخطبها ما انا مش غريب انا كمان

طأطأ رأس بخجل هو الآخر و يهتف هي كده ماشي طب قول هي مين عشان انا كمان اقولك

**

عمر زين عمرة 23 سنه شاب وحيد علي اثنين اخوه بنات والدة توفاه وهو في عمر التاسعه من عمره طويل القامة شعرة اسود وكثيف و وعيونه خضراء وله دقن خفيفه وسيم جدا ناجج في دراسته وكان حلمه كليه شرطه ولكن للقدره نصيب اخر فهو يتكلف بمصاريف الام و اخواته البنات خريج دبلوم صنايع

حسام رفعت الأصل صعيدي لكن يحب العمل في مصر له اخت وحيده هند ولده توفاه ايضأ وهو عمره ال20 لون شعر اسود و عيونه سوداء الليل و وسيم تخرج من كليه الزراعه كما تمني ولده

**
في حي سكن شعبية بالقاهرة كانت تجلس فتاه جميله بملامحه اشتياقه أمام مكتب صغير وأمامها بعض من إلاوراق و الرسائل لاتعرف عدد المرات التي كانت تقرأ هذه الرسائل فهي كلما اشتاقه لحبيبها لتفتح الرسائل و تقرأها كلها دون ملل
فهكذا هو الاشتياق اصعب ما في العشق و تحاول أن تهدأ من نيران عشقها له

لتدلف الغرفه أمراء قد تجاوزات الاربعين من عمرها و ملامحها غاضبه إيه هاتفضلي قاعدة مع نفسك في الاوضه كده كتير هو أنتي كنت خلصتي الكليه عشان تقعدي في الاوضه ولا إيه

لترفع عينيها وتنظر لها بهدوء نعم يا مرات أبويا عايزه مني إيه 

لتوي فمها قائله بحنق عاوزكي تقومي و تشوفي طلبات البيت معايا مش هفضل اخدم فيكي انتي وابوكي طول عمري

فرح بضيق تحاول أن إخفاء ما أنا لسه جايه من تحت و جبتلكم الطلبات عايزه إيه تاني مني ؟

قالت رباب بصوت عالي وهي الحاجات اللي جبتها هاتمشي لوحدها و تتارس مكانها

لياتي علي الصوت زوجها قائلا بحزم في إيه صوتكم عالي ليه

صاحت رباب بغضب تعالي شوف بنتك اللي مستحليه القاعده و مابترديش تساعد في شغل البيت

عقدت حاجبيها باستنكار وقالت فرح بغيظ انا مابترديش اعمل حاجه امال مين اللي كنتي بتقسمي معاكي شغل البيت مش انا

إجابتها رباب ببرود ده كان في الأول يا اختي لكن دلوقتي علي طول اقاعده في الاوضه

وقبل أن ترد فرح يرد كامل بحده انا اللي قولتلها ماتعملش حاجه بعد كده

ألتفتت رباب بغضب شديد وقالت نعم أنت اه ما أنا الشغاله ليك انت وبنتك

أردف كامل بغضب مثلها بعدين معاكي انتي كل يوم خناقه شكل انا قولتلها ماتعملش حاجه الكام يوم دول عشان امتحاناتها تعرف تركز فيها كويس

جزت علي أسنانها بغيظ وقالت رباب بحده طب وأديها خلصت خالص جامعه يبقي تخلي عندها دم وتساعد

قال كامل بصوت بتحذير رباب احترامي نفسك وأتكلمي علي فرح كويس

فرح لتنهي هذا الجدال قبل أن يتطور الأمر خلاص يا طنط رباب حاضر هخلص اللي ورايا و هاجي اساعدك

نظرت إليها رباب بحنق واي اللي ورايكي يا اختي

هتف كامل بصوت غاصب ما خلصنا بقي مش قلتلك جايه اتفضلي انتي يلا

لتنظر لهم بغيظ و ترحل فهو دائما يقف في صف ابنته حتي إذا كانت هي محقه فهي ابنته الوحيدة توفت أمها ليله ولاديتها و توفاه ايضأ ابنه الوحيد في حادث سياره و خاف كامل أن يتزوج في الأول حتي لا يأتي لها بزوجه ليست جيده ربها كامل خمس سنوات لكن  الحمل أصبح كثير عليه ولا يستطيع أن يربها وهو وحيد حتي اقترح عليها أحد من العمل معه أن لابد أن يتزوج فليست كل مرات ألاب ليست جيده يمكن أن يعثر علي واحده تكون ليس لها أولاد و لا تنجب حتي تربي ابنته وترعاها و لم تكن أمامه غير رباب فهي بالفعل لم تنجب و مطلقه و تزوجها بالفعل لكن دائما في شجار مع فرح حتي اتفها السبب تخترع شجار من أجلها لا يعرف اذا كانت لا تحب فرح أن تغيره منها لأنه كل اهتمامه بي ابنته حتي يعوضها عن فقدنا أمها و فكر أن يطلق رباب لأنها لا تبزل اي إهتمام بابنته لكن توفيت أيضا والده رباب و اصبحت وحيده ولا كان يوجد أقارب لها و كان يجب أن يرعاها هو فكانت وصيه ولدها له قبل أن يفارق الحياة

**
فرح فتاه متوسطه الطول صاحبت العينين البندقيه وجمالهمها الرائع والوجه الابيض المستدير والوجنتين الورديه والشفاه المنتكزه والشعر الاسود الغزير الاملس و متوسط الطول السنه 21 خريجه من جامعه تجاره انجلش

( كامل الاب و رباب زوجته)

**
بداخل السكن مره ثانيه هتف عمر بأستغراب مرددا يعني انت بتحب واحده بقالك خمس سنين ولحد دلوقتي معترفتش بحبك ليها  اومال ليه قولت لي امك أنك هتخطب اول ما ترجع

هدر حسام بضيق اهو بقي اللي حصل ماما في اخر مكالمه قالتلي انها هتخطبلي حد من معارفها في البلد فكان لازم اقولها كده

عقد حاجبيه عمر وقال بهدوء طب ده احنا كلها أيام وترجع خلاص  هتقولها إيه لما تسالك عنها

هز رأسه حسام برفض قائلاً بتوتر لا ما أنا خلاص قررت اني لازم اول ما ارجع أعترف بحبي ليها

أبتسم عمر وقال بتسال طب هي مين دي

أخفض رأسه حسام بتوتر وقال بإرتباك هاا لما اجي اتقدم هتعرف ساعتها

ليعقد حاجبيه عمر قائلا بضحك يا سلام اشمعني لما تتقدم هعرف وليه مش دلوقتي يعني

شعر بضيق من الثرثرة في ذلك الموضع ليقول حسام لتغير الموضوع هو يعني انا اللي كنت عرفت هي مين لما انت تعرف

غمز له عمر بطرف عينه وقال بمزحه خلاص يا خويا براحتك انا كمان مش هقول مين و بكره إحنا الاتنين نعرف كل حاجه

لبتسم حسام له فهو له اكتر من اخي منذ وفاة والده كل منهم بتحبها

تنهد بعمق عمر وقال بعشق جارف بحبها دي كلمه قليله علي اللي بحس بي وهي معايا تعرف يا حسام انا جيت اشتغلت هنا مخصوص عشانها عشان اجمع فلوس بسرعه و اروح اتقدم لي ابوها قبل ما تتجوز حد غيري ومش الشغل وبس اللي اتنزلت عنه  حتي احلامي كمان اتنزلت عنها من ساعه ما حبتها

ليندهشه من حالت عمر و العشق النابع من حديثه عنها يااا كل ده للدرجه بتحبها

رد عمر مأكد و اكتر من كده كمان انا كان ممكن ادخل كليه الشرطه اللي كان نفسي فيها بس كنت هصرف الفلوس اللي هشغلها علي الكليه حتي الشغل هنا مش عجبني بس لازم اتحمل ومش مهم اي حاجه تاني المهم تكون معايا

أبتسم حسام وقال بمشاكسه شوقتني اعرف هي مين اللي عملت فيك كل ده

ابتسم عمر قائلا بضحك بكره تعرف

حسام بابتسامة عريضه ماشي بكره نعرف مين

**

بعد عدد أيام أسندت برأسها على زجاج النافذة تتأمل الشوارع المزدحمة بأ الناس تختلف ملامحهم وتتباين هيئاتهم ومستوياتهم الاجتماعية تقاوم الاجهاد كما تقاوم اليأس بذكرات الماضية فقدان أمها و أخيها الوحيد و معملت زوجت أبيها لها كم كان صعب لها.
تضيع يديها علي قلبها فمن يسكن بداخله محي كل من ياس وتبدل بفرح قضيت اسعد اوقات حياتها معاه لكن تفاجات بأن سوف يرحل ويسافر هو الاخري أقنعت نفسها بأن سوف لا ينساها فهو بيحبها بل يعشقها ولم يتخلي عنها لكن البعد استدرج عقلها بأفكار سيئه

-إلي واخد عقلك يتهنله هتف علا عندما تطلعت بفرح وهي شارده هكذا تطلعت فيه
فرح بانتباه قائله باستغراب هااا لا مفيش

ابتسمت لها علا وقالت بخبث عمر وحشك مش كده مش قادره علي بعده

بادلتها الابتسامة فرح بشتياق مرددة اكيد واحشني بس مش دي اللي سرحانه فيه

عقدت حاجبيها باستغراب وقالت علا بتساؤل باستفهام اومال سرحانه في إيه

هدرت فرح بضيق وقالت بحده مرات أبويا  رجعت تضيقني تاني

تنهدت علا وقالت يا فرح كبير دماغك و سيبك منها ولما متلقيش منك رد هترجع تسكت ذي زمان

لتضع يديها علي قلبها وتهمس هو الوحيد اللي كان بيهون عليا وحديتي نفسي يرجع بقي يا علا

تبتسم علي حبها لاخيها فهي تعمل كما يحبها فاول من ساهمت علا في أعترف عمر لها 

تطالع فيها بصدمه إلجمت لسان اا انتي متأكدة يا علا فرح بتحبني

هتفت علا بثقه طبعا دي شغل بنات انا عارفه كويس انتي مشوفتش منظرها وانا بقولها أنك تعبان اوي دي كان هيغمي عليها

قال عمر بسعادة بالغة معقول فرح بتحبني انا

ليذهب بعد ذلك عمر و يحاول أن يعترف بحبه لفرح و يحدث فوق توقعته و تعترف بحبه هي الاخري لتكمل علا بابتسامه هادئه بكره يرجع يا فرح

هتفت فرح بألم شديد اصلك متعرفيش يعني اي تكوني بتحبي حد و تتمني يبقي معاكي  بس هو بعيد عنك.

-لا عارفه همست علا بحسره داخلها بقهر مكتوم

**

في الصباح كان كل من عمر وحسام في طريقهم للعوده لمنزلهم بداخل سيارة أجرة
ليقول عمر بحزم انت هتاجي معايا عشان تتغدي مرات عمك هتفرح اوي لما تشوفك

اومأ برأسه حسام برفض قائلا لا مش هينفع انا أمي وحشني ذيك ولازم اول واحده اشوفها هي هتزعل لو عرفت اني رجعت و مرحلتلهاش هي الأول

ليقول عمر بضيق يا إبني هي ساعه زمن و تروح براحتك ده انت مسافر الصعيد يعني مش هشوفك إلايام دي

هتف حسام بعفوية لا يا سيدي بكره أو بعد اسبوع هتشوفني و تشبع مني براحتك

ليعقد حاجبيه بأستغراب متسائلا باستفسار اشمعني اسبوع اللي هيحصل بعد اسبوع عشان اشوفك

ليحس حسام أن وقع في مأزق وقال هاا لا عادي

وقد فهم عمر ليقول بمكر اي هتخطب من مصر ولا إيه

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي