الفصل الثاني

عادت ملك الي المنزل بعد أن انتهت من تناول أفطارها مع ريان ابن عمها ...كانت تحاول جاهدة الوصول إلي بدور خادمتها الثرية!! قبل أن يصل لها أخيها وتواجه غضبه وحدها لكن الأخيرة لم ترد الأمر الذي جعل ملك تخرج من منزل ريان الي منزلها لتحذر بدور فمهما حدث ومهما فعلت شيقها لن يؤذيها بعكس تلك المسكينة
_ هو لسه بدري يا كنان؟ احنا بقالنا كتير اوي ف الزحمة دي
قالتها ملك لحارسها الشخصي الوفي هي شخصيا تهابه...فقد كلفه شقيقها بحمايتها وحفظ جميع تحركاتها ومنعها منعا باتاً من التواصل مع والدتها
كان كنان ضخم ومخيف فارع الطول وخشن الملامح ذو انف حاد وشفتان غليظتان يميزه اسمرار بشرته المهلك وجسده الرياضي
رد عليها كنان بتهذيب
_الطريق زحمه اوي يا آنسة ملك فاضلنا حوالي نص ساعه بالكتير ونوصل
نفخت ملك بضيق وهتفت
_ طيب
قالتها وعادت تنظر إلي كنان وتتفحص ملامحه التي حفظتها عن ظهر قلب وأصبحت محفورة برأسها بحب شديد
تحبه وتعشقه لكنها تعلم نهاية ذلك الحب سوف يطرده أخيها ويحتجزها هي بالمنزل قصرا الي أن تعود لرشدها ولذلك تحتفظ بمشاعرها بداخلها فعلي الاقل هي تراه الآن بل إنه قريبا منها بإذن شقيقها
لن تكون بهذا الغباء حتي تتخلي عن قربه منها امام شئ تعلم أنه سيفشل ستتمتع بقربه منها الان وتدعو الله أن تكون قدره عسي أن يستجيب الله لدعوتها
........................
مر اسبوع كامل علي الجميع اسبوع امتنعت فيه سلمي عن الذهاب لمنزل شقيقيها للبحث عن اختها الأمر الذي أثار ريبة زوجه أخيها " رقيه"
دلف مصطفي الي المطبخ حيث تقبع زوجته فوجدها تجلس على مقعد ما وامامها علي الطاوله علبه طعام من أحد المطاعم تتناولها بصمت حتي انها تبتاع زجاجات المياه من الخارج
جلس مصطفي أمام زوجته وهتف بضيق
_ وبعدين يا رقيه؟ اخرتها ايه معاكي ومع اللي انت بتعمليه ده!
ردت رقيه بهدوء قائلة
_ اخرتها طلاق طلقني وسبني ف حالي بقالك سنتين حابسني هنا خرجني بقي وسبني ف حالي
ازدادت عيني مصطفي قتامة وسوادا وهتف
_ مفيش طلاق ولو مصرة هتخرجي لوحدك مش هتاخدي ابنك معاكي
نظرت إليه رقيه بشرود وهتفت
_ عملتو ايه ف سلمي يا مصطفي؟ بقالها اسبوع مبتجيش هاني قتلها زي م قتل اختها؟
اغمض مصطفي عينيه بألم من حال زوجته...فقد كانت صديقة سلمي المقربة وقد ساهم مصطفي في أبعادها عنها
ثم بكت بقوة وهتفت
_ سلمي صاحبتي اللي قربتنا من بعض صاحبتي واختك هانت عليك ترميها هي واختك برة عشان الفلوس بكرة ترميني انا كمان ومفرقش معاك زي م رميت عرضك برة هترميه تاني وتالت ورابع
انا ندمانه اني اتجوزتك انا همشي من هنا وهسيبلك ابنك همشي وانفد بجلدي قبل م الاقي نفسي متباعة انا كمان ولا مطرودة برة
اصابه الذهول من تصرفها تخلت عن طفلها وكانت علي أتم الاستعداد لتركه أصبحت تكرهه وتكره وجودها معه يكفي انها منذ رحيل شقيقته الصغري وهي انفصلت عنه تماما وهو يتركها علي راحتها وكما تشاء لكن مجئ سلمي كان يصيبها دائما بالذعر خاصة وهي تري هاني شقيقه الأكبر ينهال علي سلمي بالضرب المبرح وهو يقف ساكنا لا يبدي اي ردة فعل أو يتقدم للدفاع عنها حتي
هتف بنبرة مشدوهة
_ هتسيبي ابنك وتمشي؟
هتفت رقية من بين بكاءها العنيف
_ علي عيني اني امشي واسيبه بس غصب عني احسن م يصحي ف يوم يلاقيني متباعه لراجل تاني عشان أبوه عاوز فلوس ومش مهم عنده اي حد
كان يضغط علي يديه وهو يسمع حديثها بشأن بيعها لرجل اخر والله وحده يعلم كيف استطاع السيطرة على غضبه منها وتهشيم رأسها
نهض من مكانه ووقف أمامها قائلا بنبرة حادة غاضبة
_ خروج من هنا مفيش ولو مين من أهلك جه يا رقية بردو مش هتمشي معاه احسنلك بقي تتعدلي وترجعي اوضتك اللي انا سايبك بعيدة عنها فوق السنه واكتر براحتك والقعاد عند اهلك وتفوقي لابنك
وتركها وخرج من المطبخ  اما هي فظلت علي نفس وضعها تبكي قسوة مصطفي وهاني علي شقيقاتهم من أجل المال لا اكثر
.....................
بمبني ضخم تحيطه الواجهات الزجاجية اللامعه كان ريان يجلس خلف مكتبه يتابع أعماله بصمت وتركيز تام عندما قطع تركيزه صوت هاتفه المحمول يعلن عن اتصال أحدهم
نزع ريان نظارته الطبية ودلك جبينه بخفه ثم التقط هاتفه وضغط زر الايجاب فجاءه صوت مدير مشفاه الذي يخبره بعجلة من أمره
_ صباح الخير يا استاذ ريان
_ صباح الخير يا استاذ فريد خير فيه حاجة!
_ أيوة يا فندم الآنسة اللي حضرتك جبتها المستشفي من سنة واكتر النهاردة لمت حاجتها وعاوزة تخرج من المستشفي لولا اني شوفتها كانت مشيت
رد ريان باستنكار
_ مشيت! ده اللي هو ازاي؟مش انت بنفسك مأكدلي انها مشلولة؟
رد فريد مؤكدا
_ أيوة يا فندم وهي مازالت مشلوله بس النهاردة الممرضه اللي بتهتم بيها قالت إنها هتخرج علي ضمانتها هي وهي المسؤوله عنها تماما لما اتكلمت معاها وسألتها لو فيه حاجه مدايقاها او حد اساءلها قالتلي لا بس هي مدايقه انها مش عارفه توصل للي دخلها المستشفي هنا من ساعه م جت يعني اكتر من سنه وقالتلي ابلغك شكرها علي اللي عملته معاهاحضرتك عاوزني اعمل ايه ؟ اسيبها تمشي ولا اخليها؟
زفر ريان بضيق فلم تكن تنقصه الا تلك اليوم!
_ بلغها اني هجيلها بكرة يا فريد وقعدها بأي شكل كان انا من بكرة الصبح هكون عندك
_ حاضر يا فندم
اغلق ريان الهاتف مع فريد ونهض من مكانه ونظر من نافذة مكتبه وهو يقول بحيرة
_ يا تري ايه حكايتك انت كمان حطيتك سنه ف المستشفي وبدل م تشكريني عاوزة تمشي وبتهددي كمان
كلها كام ساعة اجيلك
ثم هتف بابتسامة عريضة
_ وليه كام ساعة!؟ انا هجيلك دلوقتي
استقل ريان سيارته ذاهبا الي المشفي الموجودة بها اهِلة وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رآها فيه بتلك المشفي الغير مجهزة للاهتمام بحياة المرضي
..............
كان يسير بردهة المشفي وذراعه مُجبر وهو يتحدث بالهاتف النقال بعصبية شديدة فقد أوشك أن يفقد حياته بسبب تلك الحادثة لولا ستر الله.
- أيوة يا ادريس انا ف المستشفي الزفت دي محصلش حاجه دراعي اتكسر بس والسواق مات
رد عليه ادريس بلهفة وخوف عليه
_ يعني انت كويس بالله عليك! انا جايلك اهو خلاص قربت عليك
هتف ريان مطمئناً
_والله كويس صدقني هتيجي دلوقتي وتشوفني بنفسك يلا سلام بقي
اغلق ريان هاتفه والتفت حتي يجلس علي احدي مقاعد الانتظار
وقعت عيناه علي تلك الممرضة التي تتحدث مع صديقتها عن أحدي الفتيات ومن الواضح أنها حزينه علي حالها
_ صعبانه عليا اوي البت دي المستشفي هتطردها برة خلاص وهي يا عيني لا حول ليها ولا قوة معهاش حتي حق عيش حاف
ردت عليها صديقتها بملامح حزينه
_ وانا كمان صعبانة عليا اوي هتروح فين بس بحالتها دي ! مشلولة ومتقدرش تشتغل تجيب حق اللقمة والله لو كان عندي مكان ليها كنت اخدتها بس يا حسرة عليا معنديش مكان ليا انا اقعد فيه حتي
ربتت الأولي علي كتف صديقتها قائلة بقلة حيلة
_ اللي خلقها مش هينساها يلا نشوف شغلنا
اومأت صديقتها برأسها وسارت معها حتي تكمل عملها
توجه ريان بعدها الي الطبيب الذي عالجه وسأله عن حالة تلك الفتاة التي سيتم طردها اليوم من المشفي
_ أيوة فعلا حالة الآنسة اهِلة مع الاسف هتطرد النهاردة لأنها مدفعتش فلوس المستشفي انا حاولت ااجل القرار ده من إدارة المستشفي لكن مقدرتش اكتر من كده
لم يتردد ريان مرتين في مساعدتها وهتف يقول للطبيب
_ انا هاخدها النهاردة يا دكتور من هنا هوديها مستشفي تانيه وهدفع مصاريف المستشفي هنا بس عاوز اطلب منك خدمة
مش عاوزها تعرف اني انا اللي اخدتها من هنا قولها إنه انت وانا هبعت دلوقتي عربية إسعاف مجهزة تنقلها وياريت يكون عند الدكتور اللي هييجي علم بحالتها كامله
وهكذا تم الأمر لم يراها ريان قط فقد تم كل شئ عن طريق موظفي مستشفاه ولم يتدخل هو اطلاقا حتي أنه يجهل الي الان سبب مساعدته لها !
...............
ترجل ريان من سيارته فقد وصل الان الي المشفي حتي سري تلك المتمرده الغاضبة
دلف ريان الي مدير المشفي الذي رحب به للغايه وكان ريان يبتسم له بمجامله الي أن تحدث الطبيب يخبره بحاله اهِلة وغضبها من وجودها هنا !
_ انا قعدتها النهاردة بأعجوبةكانت مصرة تمشي لولا اني قعدت معاها وحلفتلها مليون حلفان أن حضرتك هتيجي بكرة
أومأ ريان برأسه واردف
_ انا مش فاهم هي ايه اللي خلاها عاوزة تمشي اوي كده ؟يعني لسه مشلوله هتروح فين يعني !
رد الآخر بعمليه
_ م انا قولت لحضرتك الممرضه اللي بتهتم بيها قالت إنها هتخرج علي ضمانتها هي وهي المسؤوله عنها تماما حتي كمان هتاخدها بيتها بما انها وحيده بعد م بنتها سافرت هي وجوزها وبقت عايشه لوحدها
أومأ ريان برأسه بعدم اهتمام ثم نهض من مكانه وهتف
_ طيب ياريت توديني عندها دلوقتي يا فريد
وقف ريان أمام غرفة اهِلة ورفع يده حتي يدق الباب فأذنت له بالدخول
دلف الي الغرفة فوجدها تتوسط الفراش وامامها طاولة الطعام المتحركة تتناول طعامها بصمت تام وتجلس معها أحدي الممرضات وعلي الأغلب انها تلك المرأة التي أخبره عنها الدكتور فريد للتو
حمحم ريان بخشونة قائلا
_ السلام عليكم
الجميع
_ وعليكم السلام ورحمه الله
هتفت أهبة وهي تنقل بصرها بينه وبين دكتور فريد قائلة
_ مين الأستاذ يا دكتور فريد؟
فريد
_ الاستاذ يبقي ريا
قاطعه ريان بقوة وصرامة مفاجأة قائلا
_ انا ابقي ادهم عبد العزيز سواق بشمهندس ريان هو مع الاسف مش هيقدر ييجي بكرة ف بعتني انا بدا
ابتلع باقي حديثه عندما أطاحت اهِلة بما أمامها من صحون وقد ظهر عليها الغضب الشديد ثم هتفت تسب ريان ذاك
_ الحيوان الحقير مش قولتلك يا سناء مش هييجي اهو بعتلي واحد من الناس اللي حواليه خرجيني من هنا يا سناء النهاردة انا مش هقعد ف المستشفي دي تاني
احمرت اذني ريان من اهانتها له هكذا لكنه سيطر على غضبه بأعجوبة وهتف بهدوء يحسد عليه
_ياريت تهدي يا آنسة اهِلة الموضوع مش محتاج كل الغضب ده حضرتك كنتي حالة خيرية بالنسبة لريان بيه واكيد هو مش مطالب ييجي لحضرتك هنا خالص  كفاية أوي انه يكلف شخص بده وعشان كده انا هنا البشمهندس وصاني اني اطمن على حالة حضرتك من الدكاترة بنفسي ولو فيه اي خطر على صحتك من اي نوع ف هو رفض تماما خروجك من المستشفى
ضحكت اهِلة بسخرية وهتفت
_وهو مين ده كمان عشان يرفض ولا يوافق؟انا هخرج من هنا وحالا بمزاج البتاع ده او من غيره
ابتسم ريان باستفزاز وهتف ببرود
_مع الأسف يا آنسة حضرك مضطرة تستنى البشمهندس لما ييجي عشان هو اللي يطلعك زي م دخلك
تراقص الغضب بمقلتي اهِلة وهتفت بحدة وأنفعال
_يعني ايه الكلام الفارغ ده؟ انا حرة وهو وصي عليا ولا ايه
جلس ريان على المقعد أمامها ووضع قدما فوق الأخرى باستفزاز تام لتلك التي تكاد ان تنفجر من فرط غضبها قائلا
_حاجة زي كدة يا انسه دلوقتي بقي ممكن حضرتك يا مدام سناء انت ودكتور فريد تسيبونا شوية؟
خرج كل من فريد وسناء تاركين ريان واهِلة الغاضبه
نظرت اهِلة الي ريان وهتفت بغضب شديد وملامح مقتضبة
_ انت تتصرف وتخلي البتاع اللي اسمه ريان ده يخرجني من هنا انا مش عاوزة اقعد هنا تاني كنت حالة خيريه وخلصنا خلاص يسيبني بقي
نظر إليها ريان بملامح جليديه غاضبه وهتف
_ حد قالك قبل كده انك قليلة الرباية !ولا انا اول واحد!
اتسعت عينا اهِلة بذهول وغضب في آن واحد واردفت تسبه
_ اطلع برة يا حيوان طبعا هستني ايه من واحد شغال عند الحيوان ده لازم يبقي زبالة زيه ومداري ورا فلوسه!
وقف ريان واغلق زر بذلته وهتف ببرود
_ انت اكيد اعصابك تعبانة انا عارف معلش واحدة بظروفك مرمية ف مستشفي بقالها فوق السنه محدش سأل عنها وكمان مشلولة لازم طبعا تبقي اعصابك تعبانة
كلماته القاسية أصابت قلبها وشطرته الي نصفين بل حولته الي فتات يصعب تجميعه فهو يعايرها بمرضها ووحدتها
بدون أن يدري ما اوقعه بنفسها كان يريد فقط مضايقتها كما فعلت هي لكنه لم يقصد كلماته إطلاقا لكن فات الاوان فقد انفجرت اهِلة بالبكاء الشديد وما فعله اخويها وحرمانها من شقيقتها يمر أمام عينيها بتفاصيله الدقيقه وكأنه حدث منذ دقائق وليس سنوات
كاد ريان أن يخرج لكن عندما وصله صوت بكاءها ندم على حديثه معها وعاد إليها مرة أخرى
وقف ريان أمام فراشها ورفع يده بتردد لمواستها والاعتذار عن حديثه لكنه حسم قراره اخيرا ووضع يده علي كتفها يربت عليه وهو يقول بندم
_ انا اسف يا آنسة اسف بس كمان انت شتمتيني من ساعة م دخلت طبيعي يعني اني اردلك الشتيمة!
مرت ثوان قبل أن ترفع اهِلة رأسها الي ريان وهي تهمس بكلمة واحده جعلته يجعد جبينه باستغراب
_ آسفة
.........................
عند بدور
كانت تنظف غرفة ادريس بشرود تام وهي تتذكر ما حدث بذلك اليوم بعد أن طردها
................
وقفت من مكانها ومسحت دموعها وخرجت من المطبخ لن تتركه حتي ولو عرضت نفسها عليه حتي يتركها هي وشقيقتها الصغري هنا ليس لها مكان سوي هنا بعد أن استولي عمها علي ميراثها من والدها
دقت باب غرفة المكتب التي يجلس بها ادريس فأذن لها بالدخول
فتحت بدور الباب ودلفت الي الغرفة وهي تدعو ربها الا يثور ادريس عليها ويطردها خارجا
عندما شاهدها إدريس أمامه حتي تجهمت ملامحه بانزعاج وتصلب جسده وهتف بحدة
_ انت ايه اللي جابك هنا !انا مش قولتلك تمشي انت واختك ومش عاوز اشوف وشك !ولا انت مبتفهميش!
وقفت بدور أمامه وهتفت بجمود
وملامح منكسرة
_ لو عاوزني ابوس رجلك هبوسها بس الله يخليك متخرجنيش من هنا...انا ماليش مكان تاني اروحه هترمي ف الشارع انا واختي والله العظيم مش هيبقي ليا دعوة بليلة هانم انا من النهاردة خرسا وطرشة
نظر لها ادريس بخبث وعيناه تجوب علي قوامها بنظرات غير مريحة قائلا
_ والمقابل؟
ارتعشت بدور وقد فهمت ما يقوله مبطنا فتلقائيا ارتفعت يدها الي قميصها وضمته الي صدرها بخوف وفزع وهتفت بقلة حيلة
_ اللي تعوزه يا باشا
هنا نهض ادريس من مكانه وحل مكان نظراته تلك نظرات أخري تقطر غضبا وهتف بحده
_ هتروقي اوضتي وبس مالكيش دعوة ب اي حاجه ف الڤيلا بعد كده ليلة هانم لو وصلني انك كلمتيها هتزعلي مني اوي
سمعتي؟
اومأت بدور برأسها بفزع وهي تشكر ربها بداخلها أنه لم يطلب منها شئ اخر
_ حاضر..حاضر يا باشا
أردف ادريس بخشونه
_ يلا غوري من هنا امشي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي