الفصل الرابع

يوم جديد مشمس في الخارج
إنه يوم الجمعة ، يوم عطلة الأولاد من الجامعة و الأب من العمل ،
تستيقظ سالي باكراً و تنهض من سريرها ، تركض نحو النوافذ تزيل الستائر و تفتح النوافذ لتدخل أشعة الشمس الرائعة إلى منزلها و تدخل معها طاقة إيجابية لكل أفراد الأسرة
كانت سالي  تؤمن جداً بذلك
تصل إلى غرفة أبنائها و هي تدندن تزيح الستائر و تفتح النوافذ لتدخل الشمس و تضيء الغرفة

يستيقظ رضوان منزعج و يقول : أمي أرجوك إنه يوم العطلة لماذا تفتحي النوافذ أريد أن أنام أرجوك يا أمي

سالي أم رضوان : سوف يأتيني ضيوف مهمين و علي أن أغير أجواء البيت قبل وصولهم
و أنت ابقى نائم ماذا أفعل لك ؟

رضوان كيف أنام و الضوء يدخل في عيني يا أمي ؟

سالي أم رضوان : اخرس يا عزيزي و نم الآن هههههه

رضوان : حاضر يا أمي ، إنه حكم القوي

سالي أم رضوان : ههههههه

تدخل الحمام تستحم و تلبس فستاناً بسيطاً ، تجفف شعرها ، وتضع القليل من المساحيق التجميلية

يستيقظ ناصر زوج سالي وينظر إليها مندهشاً وكأنه يراها أول مرة و يقول : ماهذا الصباح الجميل ؟ !
عزيزتي من العروس أنت أم الآنسة رسمية

سالي : هل تتظارف ياعزيزي
سأبقى عروساً و جميلة حتى عندما أبلغ التسعين

هنا يرن جرس الباب

سالي : أنا سوف أفتح الباب ، إنها الآنسة رسمية أكيد

تفتح الباب

سالي : أهلاً بك آنسة رسمية لقد أنرتي بيتي الصغير

الآنسة رسمية : ما ينير هذا البيت هو وجودك فيه يا جارتي العزيزة ، أطال الله في عمرك

سالي تفضلي تفضلي ، أنا بانتظارك

تدخل الآنسة رسمية و تنظر إلى بيت سالي بتمعن

و تقول : ماشاء الله بيتك جميل جداً

تجلس سالي بجوار الآنسة رسمية و تقول :

أنا أحب بيتي جداً ، إنه من رائحة والداي ، لم أغير فيه كثيراً

أردت أن يبقى قدر المستطاع كما كان في عهد أمي وأبي

ففي كل زاوية و كل ركن من هذا البيت يوجد لي ذكريات مع أمي و أبي و أخي الوحيد أيهم

بالمناسبة أخي أيهم قادم لتناول الفطور معنا
أنا معتادة على مجيئه في هذا اليوم  لأنه يوم عطلته أيضاً

الآنسة رسمية : و أين زوجك و أولادك ؟

سالي : زوجي يجهز نفسه للخروج ، يقوم بإحضار حاجيات المنزل في يوم عطلته

الآنسة رسمية : اطال الله في عمره

سالي : و رضوان نائم ، لاتوجد قوة تستطيع إيقاظه باكراً في يوم العطلة ،

الآنسة رسمية : عنده حق بصراحة هههههه

سالي:هههههه ، و زمردة  بنوتتي الوحيدة صعدت إلى بيت خالها ، سوف تتناول الفطور مع اولاد خالها

الآنسة رسمية : جميل أن يسكن أخيك بجوارك ،
تشعرين أن لك سند في هذه الدنيا

سالي :صدقت يا آنسة رسمية ، هو ليس أخي ابن أمي وأبي ،هو روحي و أنا لا أستطيع الابتعاد عنه

ماذا اقول لك عن حبه وحنيته علي بالرغم من كل المصائب التي حدثت معنا لازلنا متعاضدين ومتساندين

الآنسة رسمية : نعم لقد سمعنا ، ولكن أهل الحارة جميهم لم يصدقوا ، و قالوا أنكم أناس خلوقين و لا تستحقون ذلك
،و ماذا حدث مع طليقته بعدها ؟

سالي : أظنها لازالت بالسجن ، أتمنى أن ينفوها خاج البلاد أيضاً

الآنسة رسمية : و الأولاد ألا يذكرون أمهم و يتمنون رجوعها

سالي : يتمنون رجوعها ؟ لقد قضوا أصعب أوقات طفولتهم بدونها ، الآن بعد أن كبروا و صاروا شباباً ليسوا بحاجة لها

الآنسة رسمية : وولماذا حكمت بهذه المدة الطويلة ،

سالي : لقد حكمتها المحكمة بالشروع بالقتل ، واكتشفوا أيضاً أنها كانت تتعاطى مواد مخدرة

الآنسة رسمية : إذاً كانت تحت تأثير المخدرات ، أظن أن عليكم إعطائها فرصة اخرى ، فهي لم تكن في وعيها أثناء فعلتها .

يرن جرس الباب

سالي : أرجوك يا آنسة رسمية لاتفتحي هذا الموضوع أمام أخي ، لقد قضى وقتاً طويلاً حتى تجاوز هذه المرحلة

الآنسة رسمية : حسناً

تذهب سالي لتفتح الباب

سالي : أهلاً بك يا أخي العزيز ، دعنيىاحضنك لقد اشتقت إليك كثيراً

أيهم : هههههه تشتاقين لي و أنا أسكن بجوارك ، كيف إذا سكنت في دولة ثانية ؟

سالي :لاقدر الله يا أخي لاتقل ذلك

يدخل إلى الصالة

سالي أعرفك يا أيهم جارتي الآنسة رسمية

مرحبا أنا أيهم ( يمد يده للسلام عليها )
تمد يدها أيضاً و ينظرون في عيون بعض بتمعن

في هذه اللحظة ينسى أيهم كل مافعلته زوجته السابقة و كل حقده على النساء بسببها

الحبّ لا يتقن التّفكير ، و الأخطر أنّه لا يملك ذاكرة ، إنّه لا يستفيد من حماقاته السّابقة ، و لا من تلك الخيبات الصّغيرة التي صَنعت يوماً جرحه الكبير .

هنا يدخل زوج سالي : صباح الخير أهلاً بك آنسة رسمية
اهلاً بك أيهم

( يترك أيهم و الآنسة رسمية أيادي بعض )

أيهم : صباح النور

الآنسة رسمية : صباح النور

زوج سالي : اعذروني يجب أن اذهب للسوق سالي تحتاج أغراضاً للفطور ، لن أتأخر عليكم

الآنسة رسمية  و أيهم :رافقتك السلامة أبا رضوان و

يخرج من المنزل

سالي : حسناً و أنا سأعد القهوة

تتركهم لوحدهم

يعاودون النظر في عيون بعض

الحبّ يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، و أمّا الرّجل فإنّه يقتحم قلبه دون استئذان .
هكذا دخلت الآنسة رسمية في قلب أيهم .

أيهم : كيف حالك آنسة رسمية

الآنسة رسمية : بخير الحمد لله ، و أنت كيف حالك و كيف حال أولادك

أيهم : الحمد لله الكل بخير

يريد ان يفتح معها موضوعاً ولكنه مرتبك

أيهم : سمعت أنك تعملين في المدرسة هذا جميل !

الآنسة رسمية : نعم صحيح

أيهم : هل لديك أولاد ؟

الآنسة رسمية : لا أنا لم أتزوج بعد

أيهم : غريب امرأة جميلة و مثقفة لماذا لم تتزوجي لهذا الوقت

الآنسة رسمية : بعد موت أبي و أمي ذهبت إلى مدرسة داخلية و بعدها ذهبت إلى الجامعة ، كنت أعمل و أدرس في نفس الوقت ،وهذا لم يترك عندي وقتاً للتفكير بنفسي
و بعد أن تخرجت عيينت في أكثر من قرية ولم اتعرف على أحد
في النهاية إنه النصيب و القدر

أيهم : صدقت إنه نصيب ، لا احد يعلم نصيبه

وكيف توفى والداك رحمهم الله ؟

الآنسة رسمية:لا أعلم ..
لا لقد كنت صغيرة جداً ،أظن أنني كنت بعمر السنتين،
ولكن جدتي التي ربتني كانت تقول لي أننا كنا عائدين من رحلة بحرية في منتصف الليل ، و تعرضنا لحادث ، إثر اصطدامنا بشاحنة كبيرة ، و لم ينجو أحد من هذا الحادث سوى أنا

و بعدها بسنتين توفيت جدتي بسبب نوبة قلبية
و وجدت نفسي اعيش وحيدة في دار الأيتام
لقد عشت سنين طويلة في دار الأيتام على أمل أن يأتي أحد من أقربائي ويسأل عني
ولكن لم ياتي أحد

أيهم : اعذريني إن كنت قد أيقظت فيك جرحاً قديم

الآنسة رسمية : لا لا تعتذر ، هذا الجرح لا يحتاج احد لأيقاظه ، إنه مستيقظ على الدوام .

هنا تدخل سالي و القهوة بيدها

اعذروني على التأخير ، لقد اعددت الطاولة و لم يبقى سوى أن يأتي ناصر و بيده الفول

الآنسة رسمية : كان علي ان أساعدك ، لماذا لم تندهي لي ؟

سالي : يا حبيبتي أنتي ضيفتي اليوم و يجب أن تكوني مرتاحة

ها هل تعرفتوا على بعض انتي و أيهم

أيهم : نعم ، لقد سررت جداً بمعرفتك آنسة رسمية

الآنسة رسمية : و أنا أيضاً سررت بمعرفتك

أيهم : أين أصبح لفطور ، أشعر انني جائع ههههه

سالي : كل شيء جاهز ، و لكننا ننتظر قدوم ناصر مع الفول ههههه
( هنا يفتح ناصر الباب )

سالي : ابن حلال ياعزيزي هههههه

أيهم : نعم اذكروا الذئب وهيئوا  القضيب ههههههه

ناصر زوج سالي : و لماذا القضيب يا أيهم ، و الله إن الفول هذا كله من أجلك هههههه
يضحك الجميع ههههههه

سالي : تفضلي يا آنسة رسمية إلى الطاولة الفطور جاهز

سالي : تفضل يا أخي

تجلس الآنسة رسمية على الطاولة و تقول : لم يكن هنالك داعي لهذا العذاب كله

بصراحة جو العائلة هذا يشدني بقوة ، أدام الله لك هذه العائلة يا سيدة سالي

سالي : كلامك هذا يفرحني كثيراً يا آنسة رسمية ، و اشعر انك بقيتي جزء من هذه العائلة و كانني كنت أعرفك منذ زمن بعيد

( تنظر سالي إلى أخيها و زوجها و كأنها تقول لهم هذا الكلام يسهل علينا المهمة )

ينظرون لها ثم يضعون رأسهم في الطاولة

ناصر زوج سالي : أين تعملين آنسة رسمية ؟

الآنسة رسمية : أعمل في مدرسة علي بن أبي طالب

ناصر : ااه عرفتها إنها في وسط المدينة بجانب بناء البلدية

الآنسة رسمية : نعم صحيح ، بجانب البلدية

ناصر : ولكنها بعيدة عن حارتنا ، لماذا لم تستأجري بالقرب من المدرسة

الآنسة رسمية : إيجار البيوت في وسط المدينة باهظ الثمن ، و هذا لا يناسبني .

ناصر : نعم  صدقتي هنالك فرق كبير بين الأيجار وسط المدينة و في حارتنا

أيهم : و كيف تذهبين إلى المدرسة كل يوم ؟

الآنسة رسمية : بصراحة أخرج من البيت في السادسة صباحاً و انتظر الباص في الموقف ، هنالك عذاب كبير و لكن علي التحمل إلى أن اشتري سيارة

سالي : هنالك مشقة كبيرة ، أكيد تعودي إلى المنزل في وقت متأخر و منهكة من التعب

الآنسة رسمية : لا عادي لقد تعودت ، هذه المشقة أرحم من أن أجلس وحيدة بدون عمل

أيهم : أنا أؤمن بأن العمل عبادة
و ذلك لأن العمل يعتبر المصنع الأساسي لإنتاج الإنسان و خروج قدراته ، فهو منبع احتياجاته و بنك الأموال اللازمة للصرف على أسرته . و هو أيضًا مصدر تكوين علاقات اجتماعية بين الأفراد و بعضهم ، و يجعل الفرد ذو مكانة مهمة في المجتمع ، فكل ذلك يحفز الفرد للعمل

الآنسة رسمية : صدقت ، هذا كلام جميل جداً !
هل تشجع عمل المرأة أستاذ أيهم ؟

أيهم : طبعاً ، أكيد
تلعب المرأة دور كبير في المجتمع
فهي في البداية تكون أم ، تتحمل كل المتاعب و الألم حتى تخرج لنا الرجل الذي يمثل نصف المجتمع ، وكذلك المرأة هي الزوجة التي تكمل النصف الآخر للرجل، وتساعده على إكمال مشوار الحياة ، و هي الإبنة التي تعتبر هي مصدر الحنان لدى الأب ، لهذا فلا استغناء عن المرأة في الحياة لأنها هي نصف المجتمع

الآنسة رسمية تتكلم في عقلها : ماهذا الوصف الرائع ،
يبدو أن الأستاذ أيهم رجل مثقف جداً

سالي : أين شردتي يا آنسة رسمية ، أخشى بأن يكون الطعام قد خيب أملك بنا

الآنسة رسمية : لااا بالعكس ، الأكل لذيذ حتى أنني كنت آكل بشراهة ،صحيح عندما يقولو أكل الجمعة ألذ
ههههه

سالي عليك بالعافية يا عزيزتي

سالي : صحيح متى ستبدأ العطلة الصيفية

الآنسة رسمية : لم يتبقى الكثير ، حوالي الشهرين

سالي : أكيد تتشوقين جداً لقدومها لتأخذين قسطاً من الراحة من الأولاد ومشاكل الأولاد

الآنسة رسمية : نعم ، ولكن انا أعمل أيضاً في الصيف

هنالك أولاد يفضل أهاليهم أن يقضوا عطلتهم في التعليم أيضاً

أيهم : تقصدين أنك تعطينهم دروساً تكثيفية في العطلة

الآنسة رسمية : نعم ، ليس الجميع بعض الأولاد ممن هم ينتمون إلى الطبقة المخملية ههههههه

بصراحة هم لا يحتاجون إلى هذه الدروس ، و أنا أخبرت أولياء أمورهم بهذا الشيء ، و لكنهم يصرون أن أعطيهم دروساً في منازلهم

سالي : عزيزتي من لديه نقود كثيرة تحيره ، يشتري الحمام  و يطيره هههههههه

ناصر زوج سالي : هههههه صدقتي ياعزيزتي

أيهم : بصراحة أختي سالي مرجع للأمثال ،تعطيك المثل بوقته و بمكانه الصحيح ههههه

يضحك الجميع هههههههه

الآنسة رسمية : سلمت يداك سيدة سالي ، الأكل لذيذ جداً ،لقد شبعت

سالي : ولكن لم تأكلي شيء ،أرجوك لا تخجلي

الآنسة رسمية : صدقيني لم اخجل لقد شبعت حقاً،شكراً لك

سالي : بالصحة و العافية على قلبك .

أيهم : لقد شبعت ، سلمت يداك يا أختي

سالي : بالصحة و العافية يا أخي

ناصر : لقد شبعت سلمت يداك يا عزيزتي

سالي : بالصحة و العافية يا عزيزي

يقوم الجميع من خلف الطاولة

الآنسة رسمية : اعذروني علي الذهاب إلى المنزل

سالي : و لكن لم نراك جيداً ، ألن تحتسي الشاي معنا

الآنسة رسمية : لقد تأخرت  صدقيني لقد سررت بدعوتكم
و معرفتكم شكراً لكم جميعاً

أيهم : حسناً دعيني أوصلك للبيت

الآنسة رسمية : ولكن لا أريد أن أعذبك ، سأذهب مشي

أيهم : ماذا تقولين سيارتي موجودة ، و تذهبين مشي

انتظريني قليلاً أرجوك

الآنسة رسمية : حسناً كما تشاء

يجلب أيهم اغراضه و يخرج مع الآنسة سالي

تنادي عليه أخته سالي : هل ستعود إلى هنا ؟

يرد أيهم : نعم أنا عائد لن أتأخر

سالي : حسناً رافقتكم السلامة

تدخل سالي و تغلق الباب

و تقول لزوجها : ها مارأيك ؟

ناصر زوج سالي : من الواضح أن السنارة قد غمست ههههه

سالي : نعم يبدو ذلك و إلا لماذا أصر على توصيلها

ناصر زوج سالي : اتمنى أن يقدم الله لهما الخير و يجعلهم من نصيب بعضهم

سالي : آمين يارب ، أتمنى ذلك

و في الطريق الآنسة رسمية و أيهم في السيارة

الآنسة رسمية : انعطف يميناً هنا لو سمحت

أيهم : حسناً

الآنسة رسمية : هنا خامس بيت على الجهة اليمينية

نعم هنا ، لقد وصلنا

أيهم : هذا البيت ؟

الآنسة رسمية : نعم هذا البيت ، شكراً لك

أيهم :لقد سررت بمعرفتك جداً ، أتمنى أن أراك مرة ثانية

الآنسة رسمية : تنظر إليه باستغراب ، و تشعر أن قلبها يخفق بشدة و تقول : إن إن إن شاء الله ، وداعاً .
تنزل من السيارة و تغلق الباب خلفها

تصل إلى باب منزلها و تعود لتلتفت إلى أيهم فتجده مازال ينظر إليها تبتسم ابتسامة خفيفة  ثم تدخل للبيت و تغلق الباب

يعود أيهم في طريقه إلى بيت أخته ولكن عيون الآنسة رسمية لا تفارق خياله

تفتح له اخته الباب و تقول : أهلاً بالعريس

أيهم : بهذة السرعة أسميتني عريساً
كفي عن ذلك يا سالي

سالي : عريس و سيد العرسان

أيهم : لا تتسرعي يا سالي من الممكن ان لاتكون تفكر في هذا الموضوع

سالي : لا أعلم ، أشعر أن السعادة ستغمر  قلبك مجدداً

أنت لم ترى عيناك كيف تغزل حلاوةً و أنت تنظر إليها

أيهم :هل كلمتيها في الموضوع

سالي : لا أردت أن تتعرفا على بعضكما أولاً
و غداً انشاء الله سأكلمها في الهاتف و افاتحها في الموضوع

أيهم : حسناً المهم أن لايعرف الأولاد شيئاً حتى نتأكد من موافقتها

سالي :ان شاء الله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي