الفصل الثاني

مضت الليلة أشرقت شمس الصباح تبشر عن نفسها فأول شيء فعلته نيرة نهضت مبكراً لتنظيف المنزل ، تعد طعام الإفطار عوضاً أن تسمع الأسطوانة الصباحية لوالدتها استيقظ الجميع جلسوا أربعتهم علي المائدة نظرت والدتها فقد شرعت في .الأسطوانة الصباحية حينما طلبت نيرة من والدها أن تذهب إلي سهيلة لترتب معها كل شيء خاص بعمل المعرض الخاص بهما وافق والدها هنا دب الذعر في نفس والدتها تستنكر عليه حديثه معها في أنه أفرط في تدليلها أن الدلع الزائد للفتيات خطأ كبير حين شرعت في ذلك نهض الجميع كل إلي وجهته من توجه للمرحاض ولحجرته ومن خرج لعمله لكنها لم تهدأ أيضاً وأخذت تستكمل ما شرعته: "أنا هنا وجودي زي عدمه محدش بيسمع كلامي في البيت دا زي اي كرسي فيه."
ذهبت نيرة إلي سهيلة بعد طرق شرس علي باب المنزل استيقظت سهيلة نهضت لها فأخذت تقول نيرة:"كل دا نوم أنتِ منمتيش من الثورة العرابية ."
ابتسمت سهيلة: "لا بس أمبارح أتفر جت علي التلفزيون شوية قبل ما أنام."
نيرة:" أتمني أنكِ تكوني كويسة بعد اللي حصل أمبارح."
سهيلة:" ماتخافيش أنا بطلة ملاكمة."
نيرة: " كويس جداً استفدتي من الملاكمة امبارح."
سهيلة: "لا لا أنا ماخدتش حقي أنا كنت عايزة أقتله."
نيرة : "سهيلة أنتِ ضربتيه جامد برضو."
سهيلة: "أقعدي هنا أنام سبع ثمن شهور وأصحي نتكلم في كل حاجة."
وزجت بنفسها علي الفراش لكن نيرة أخذت تتحدث دون توقف تثرثر كثيراً حتي صرخت بها كي تهدأ اعتدلت جالسة لها تقول:" أنا عايزة أنام ما نمتش كويس أمبارح."
نيرة:"لا أنا عايزة أتكلم معاكِ .."
سهيلة :" سبيني بس أنا سبع ثمن شهور بس ."
لم تعبأ نيرة بحديث سهيلة : " امبارح قعدت مع شاب لما كنا بنسهر."
سهيلة تضع الوسادة فوق رأسها وتقول بسخرية:" وايه الغريب في دا؟"
نيرة:" أنا حاسة اني حبيته."
سهيلة:" لا ايه الأعجاز العلمي في دا خيالات وأوهام ."
نيرة:"لا لا أنا حاسة بدا فعلا.."
سهيلة: "لا لا أنا عايزة كلام ينفع أصدقه افهمه أعقله حتي ."
نيرة: " أحلف أني مش بهزر ."
اعتدلت لها سهيلة وهي تلقي بالوسادة بعيداً عنها وتقول : "عا يزة بس أوضح لكِ حاجة أحنا كنا بنسهر في مكان عادي جدا مش جامع."
نيرة:" عارفة دا بس مصدقة شعوري جداااا."
سهيلة: " طيب تمام ينفع نقول أ نكِ أعجبتي بيه مجرد أعجاب مش أكتر."
نيرة:"لا أنا حاسة اني حبيته."
قاطعتها سهيلة تنهض تخرج ثوب من حافظة الثياب تقول لها:" أنا بقول كفاية كدا أحنا كنا في مكان سهر ماتحسسنيش كمان انكِ لاقيتي هناك ملك من ملوك البربر."
نيرة:"لا أنا حبيته ممكن ما تضحكيش من كلامي."
سهيلة:" أحاول بس لما تبطلي كلام الهبل دا."
نيرة:" بس أنا من ساعة ما شفته مش قادرة انساه ."

















الفصل الثاني.2
لا نعرف في أي طريق نلتقي بالحب. ولا بأي أرض قد نلتقي به مهما ابتعد الطريق وظلننا أنه ممتد إلي ما لانهاية. هل الوقع في الحب خياراً أم حتماً حين نلتقي به في طريق حياتنا؟ لا يمكن تجاوز الحب بعد يعلق ببراثن قلوبنا. لابد من الأستسلام له ولا يمكن التخلي عنه، لانه ليس ثمة ضمان يثبت أن الحب قد يبحث عنا مرة أخري.
ذهبت سهيلة إلي المرحاض كي تستحم بعد جرعات الحديث الهزلي هذا تركت نيرة تحتضن الوسادة هائمة بهذا الشاب أنهت ما تفعله عادت وهي تقول:"نيرة هي مامتكِ عملت ايه لما اتاخرتِ امبارح ؟"
نيرة:" مش هخبي عليكِ قعدت تزعق كتير جداا شوية لي وشوية لاخويا هي يعز عليها الجيران يناموا علي حاجة غير صوتنا كل يوم تصدقي أنا بدأت اشك ان بابا بيشتغل كتير ويقضي وقت برا البيت عشان مايتزعلوش هو كمان ."
ابتسمت سهيلة تقول:" هي خائفة عليك ومش هتثق في تاني بعد أمبارح."
نيرة: " هي أساساً شاكة في أنا وانا بنتها بس عارفة أنا حاسة أنها اخطر ست في العالم ."
سهيلة:" ليه هي بتمول تنظيمات إرهابية؟"
ابتسمت نيرة:" لا بس هي أحدي أهم أسباب ظاهرة أطفال الشوارع."
سهيلة:" ماتكبريش الموضوع ضغوط الحياة والبيت عليها لوحدها كمان عامل السن بيآثر برضو."
نيرة:" عارفة بس مابتبطلش زعيق فينا خالص .قوليلي صحيح."
سهيلة:" ايه في حاجة ولا ايه ؟"
نيرة:" الشاب اسمه سليم اللي جمعني بيه القدر وانهي اللقاء شجاركِ ياهانم."
سهيلة:" مين هو؟ ولو فرضنا كلامكِ معاه مالوش أي لازمة ولا حاجة .."
نيرة:" ماتقوليش كدا."
سهيلة:" أنتِ بتتكلمي كدا ليه كانه حبكِ أو علي اقل تقدير فاكركِ أصلا يانيرة فوقي من الهبل دا ."
نيرة :" لا أنا حاسة ومصدقة جدااااااا ."
سهيلة:" انتِ عارفة لو مامتكِ عرفت هتتحول لمصاصة دماء وتقتلكِ ."
نيرة:" هتعرف منين ؟"
سهيلة: أنا عايزة أكون منطقية في التفكير هو مجرد شاب قعدتوا اتكلمتوا وخلاص وأنت تعرفي هو حبكِ ولا لا؟"
نيرة:" حسيت بكدا من كلامه."
سهيلة:" دا مكان سهر بيجمع ناس من كل مكان مش دار الإفتاء يعني."
نيرة:" طيب وليه مانفرضش صحة كلامي؟"
سهيلة:" بفرض صحة كلامكِ هو حبكِ هو هيقدر أساسا يوصلكِ أو تتقابلوا تاني حتي؟"
نيرة:" يمكن وليه لا ؟"
سهيلة:" أنا عارفة أنها غلطتي أنا أني أخدتكِ لهناك من الأساس ."
نيرة مش غلط دي صدفة خير من ألف ميعاد."
سهيلة:" عارفة لو مامتكِ سمعتكِ هتوتكِ ضرب بالجذم وهتبقي عملت معاكِ أقل واجب الصراحة."
ابتسمت نيرة من حديث سهيلة :" يعني هكون أحاتم من شجرة الدر أهي ماتت كدا برضو ."
سهيلة:"ههههه مش هتحصلي ساعتها حتي شجرة أرز يلا نستعد للمعرض."
نيرة": يلا أنا جاهزة ."
سهيلة:" وأناهختار اسم مناسب ".
نيرة :" نفكر مع بعض."
حينها دق هاتف سهيلة كثيراً حتي نهضت وجدته نفس ذاك المتصل مجهول الهوية فقالت ما اعتادته فأجابها بصمته أنفاسه المشتعلة التي تصلها منه أنهت الاتصال وأغلقت الهاتف.
جلست تفكر باسم يناسب أول معرض لها تمسك ورقة بيدها فأخذت تثني بها يميناً ويساراً حتي صنعت منها قارب ورقي صغير نظرت لها تقول :"الحلم أيه رأيك في الاسم دا ؟"
نيرة:" حلو.مناسب لأول معرض ."
سهيلة: " تمام هرتب كل حاجة من بكرة ."
نيرة:" هستني أتصالكِ."
خرجت نيرة عائدة لمنزلها وجدت والدتها تمارس هوايتها في الصراخ بأخيها فقالت لها:" روحي أغسلي المواعين يا هانم."
نظرت لها نيرة:" أغير هدومي الأول."
دلفت نيرة تخلع ملابسها تدور بالحجرة تغني متراقصة تلقي بالثياب في كل زاوية بالحجرة متطايرة خلفها بجسدها النحيل فراتها والدتها فشرعت في أسطوانتها المسائية : "الإهمال أمر طبيعي فيكِ انتِ مش عارفة وقفت قد ايه ارتب الاوضه اللي ............."
نظرت لها نيرة علي غير عادتها تبتسم بسعادة ترتدي ملابس المنزل تاركة لها الحجرة لتنظيف الأواني كما قالت لها تعجبت والدتها من ردة فعلها العجيبة فإنها ما أن تشرع بالصراخ في وجهها حتي يخرج منها صوت جيفارا مندداً بجرائم والدتها ضدها أما الآن لا ظنت أنها مريضة لم تعرف أنها سقطت في بئر الحب لرجل مجهول .
انتهت من تنظيف الأواني شرعت تعد الطعام متغنية ووالدتها مازالت لا تفهم شيء فقالت في نفسها :" البت اتجننت من كتر الزعيق فيها."
جلست تشاهد التلفاز حتي انتهت نيرة من إعداد الطعام ووضعه علي المائدة فحضر والدها وأخيها فشرعت أمها في أسطوانات التأنيب لهما فأخيها غضب بعد أن سمع حديث والدته أما هي فإنها لم تسمع شيء مما قالته فتناولت الطعام ناهضة لتعيد تنظيف الأواني بعد تناول الطعام فصرخت بها والدتها فأيقظتها مما هي فيه فسقط الأناء علي الأرض متحطماً هنا استعادت نيرة وعيها .
نظرت لها والدتها تقول:" أنا عارفة أنكِ مش نافعة في حاجة خالص عليه العوض فيكِ."
نيرة:" مش قاصدة وقع فجاءة."
والدتها:" أمش من قدامي."
خرجت نيرة وهي تتأفف قائلة:" مش عارفة أنا أعمل أيه مش هي اللي قالت أغسلي المواعين أ غسلها وتزعق برضو والله أنا مش عارفة بابا متحملها أزاي أساسا."
رأت والدها جالساً فجلست بجواره مازحة معه وقال:"عملتي أيه تاني ؟"
نيرة:"أنا أنا ملاك بس كسرت طبق فماما أتحولت للمفجرة إيلات وانفجرت فيا "
والدها : "أن المفجرة إيلات جات اهي أقصد أمكِ"
نيرة:" أمشي من هنا لتقتلني دي طلعت بتحب الطبق أكتر مني ."
ابتسم والدها من حديثها أخذت تحدث نفسها قائلة:" أنا عرفت ليه بابا ضحي بنفسه وحياته وأتجوز ماما منبه للمنطقة كلها الصبح الجيران تصحي علي صوتها وبالليل يناموا عليه قد ايه انت بطل يا بابا لا ومضحي كمان."
دق هاتف نيرة اتصال من سهيلة إجابتها نيرة بصوت غاضب وهي تقول:" في حاجة ولا ايه؟"
سهيلة:"لا كنت بقولكِ نروح نسحب الملفات من الجامعة"
نيرة:"امتي ؟"
سهيلة:" الساعة عشرة بكرة أكون صحيت هو في حاجة ولا ايه؟"
نيرة:" لا عادي فاصل وماما هترجع تزعقلي تاني."
سهيلة:" سلام بقي أنا عشان تكملي الوصلة الفاصل خلص."
نيرة:"لا بل انتهي الأمر فقد تدخلت سلطات الأمن من قبل والدي تم فض النزاع سلماً بفضل الله. الواحد مش عارف كان هيعيش أزاي من غير بابا "
سهيلة:"طيب الحمد لله."
نيرة:"سهيلة ....."
سهيلة:" ها في أيه تاني قولي."
نيرة:" هتسهري النهاردا."
سهيلة:" لا هقعد ارتب أفكاري عشان المعرض."
نيرة:" وأنا كمان ."
سهيلة:"أحاول أصدقك ."
نيرة:"لا لا هعمل كدا أحاتم."
سهيلة: " هتصل بيكِ الصبح."
أغلقت سهيلة الهاتف المحمول مع نيرة إلا أنه دق مرة أخرى نفس ذاك المتصل مجهول الهوية الذي يستمع إلي صوت سهيلة وهي تحدثه إلا أنها أرادت أن تعبث معه هذه المرة فضغطت علي إجابة الإيصال لم تقل شيء وهو أيضاً استمر هكذا دقيقة واحدة ثم انهي الاتصال معاود الاتصال مرة أخرى فعلاما يبدو أنه قد أدمن صوت سهيلة الحاد .
أنها فعلت كما فعلت بالمرة الأولي هكذا خمسة عشر مرة وهي تجيب بلا شيء بالصمت علي الصمت فإنه لم يتحدث فلما تتحدث هي ادن ارهقها هذا كثيراً فأغلقت الهاتف المحمول استجابت للنوم حتي الصباح.
نهضت ترتب كل شيء للذهاب للجامعة مرتدية الجينز الضيق كعادتها مهاتفة نيرة كي تستعد هي الأخرى أخذتها في طريقها إلي الجامعة هي تثرثر عن ذاك الشاب فتي الملهي وسهيلة تتحاشي الحديث حتي لا تصرخ بوجهها من ضجرها من نفس تلك الكلمات الأحاديث ذاتها عنه وصلت للجامعة وهبطت كلاهما إليها تنهي إجراءات أخذ أوراقها منها تقرأ تلك الورقة التي ألصقت علي الجدار قد كتب عليها عدد عشرة طابع جند ،ثلاثة صور شخصيه ، صورة الهوية ، صورة كارينه الجامعة ، وصل استلام الملف موثق بختم الجامعة ومبلغ مالي لا يتعدى المائتين جنيه تورد لخزينة الجامعة.
أنهت سهيلة ونيرة كل ذلك ووقفت في صف الخزينة التي أمامها به عدد قليل جدا أكثر من النصف الجامعة فقط إلا أنها أخذت نيرة بعدما حدثت أحدي أساتذتها بالجامعة الذي حدث عامل الخزينة في أن يفتح لها الباب الموصد يأخذ منها النقود ليعطيها وصل استلام حدث ذلك فباقي الإجراءات لم تستغرق نصف ساعة .
أنهت كل شيء ذاهبة تتضاحك مع نيرة حتي استوقفهما صوت رجل يقول : "آنسة نيرةهان ....."
توقفت أنا ونيرة علي بعد من ذاك الصوت فهمست نيرة لي قائلة:" دا الشاب اللي....."
سهيلة :" هستناكِ في العربية."
تركتهما في فناء الجامعة جالسة بالسيارة استمع إلي مقطوعات موزارت الموسيقية الشرسة التي تشبهني كثيراً فدق هذا المتصل مجهول الهوية خفضت صوت الموسيقى أجبته بما اعتدت عليه لكنه مازال لم يبرح ناقوس الصمت حتي الآن مضي من الوقت ساعة إلا القليل منها قد تخللت أشعة الشمس الحارقة رأسي ، بشرتي حتي سئمت الانتظار فرأيت نيرة تعود من بعيد جاءت جالسة بجواري يعتليها صمت مريب أما يكفيني ذاك المتصل مجهول الهوية كي تعود لي هي الآخر صامتة .
نظرت لها أدير السيارة كي تتحرك قالت:" دا ...دا شاب اللي.
سهيلة:" ايوة ماله يعني؟"
نيرة: " قالي أنه معجب بيا."
سهيلة:" أوعي يخدعكَ بكلامه يانيرة أنا خائفة عليكِ."
نيرة:"لا حاسة أنه صادق."
سهيلة الرجالة بتعرف تكدب ببراعة مايخدعكيِ كلامهم فملمس الثعبان من الخارج ناعم."
نيرة:" ليه مش واثقة فيه ؟"
سهيلة:" مش بثق في الناس بسهوله ولا بحب قوانين الاحتمالات ومصادفات القدر ."
نيرة:" يمكن عشان أنتِ ماحبتيش."
سهيلة:" يمكن."
نيرة:" قالي أنه معجب بيا وعايز نرتبط بس نتعرف علي بعض الأول ."
سهيلة:" أيه رايكِ أنتِ؟"
نيرة ماقولتش حاجة أنا كنت مصدومة من كلامه ما بين فرحا نه من كلامه وأن شعوري صح وما بين مصدومة فخلص كلامه ومشي ."
سهيلة: " واضح أنكِ محبتهوش خالص."
ضحكت نيرة:" اعتقد كداااا ."
سهيلة:" هتقولي لمامتكِ ؟"
نيرة:"لا أتأكد الأول أفرض طلع كان يكذب مثلاً."
أوقفت سهيلة السيارة ناظرة إليها تقول بشراسة:" سبيه وأنا هموته ضرب مش هخليه ينفع لعلاج ."
نيرة:"لا لا أنا بقول فرض ."
سهيلة :" يلا نختار مكان مناسب للمعرض."
نيرة:"طيب."
سهيلة:" ماما قالتلي علي أماكن ممكن تعجبنا ."
نيرة:" نشوفها أنا جوايا طاقة أني ارسم من غير ما أبطل رسم ."
سهيلة: " رسمت شوية امبارح."
نيرة:" أنا قضيت اليوم كله علي زعيق ماما."
توقفت سهيلة هبطت منها هي ونيرة تري الأماكن التي وصلت إليها فاختارت إحداها اتفقت نيرة مع صاحبه علي أن تأخذه لعرض اللوحات الفنية به مع العمل به أيضاً.
نيرة: " محتاج تجهيزات كتير ."
سهيلة:" بس هيكون كويس الأماكن الواسعة أفضل."
نيرة:" بس هنأخد وقت كبير في دا ."
سهيلة :" يمكن بس لو نظمنا كل حاجة مش هناخذ كل الوقت دا ."
نيرة:" نختار الألوان والإضاءة و نسيب المكان للعمال ."
سهيلة :" مش النهاردا تعبت اوي ."
نيرة:" بكرة أنا عايزة أستغل الفترة دي كويس اوي."
سهيلة:" هو اسمه ايه؟"
نيرة:" سليم."
سهيلة:" يلا قبل أن تعمل شحنات الحب الزائد هنا."
نيرة:" تأخر الوقت دا ماما بتجهز لقذفي بالأسلحة النووية ."
ابتسمت سهيلة:" يلا بنا."
أغلقت المكان سهيلة أعطت المفاتيح إلي نيرة انطلقت بها إلي منزلها فقد رأت والدتها تنتظرها في الشرفة .
فقالت :" أنا مش قولتلكِ الجيران اتعودوا علي ليالينا كل يوم حصري للتلفزيون المصري."
سهيلة: " بسرعة ......"
عادت سهيلة للمنزل وجدت والدتها تعد الطعام جلست تتناول معها فقالت والدتها:" النهاردا شفت ابن خالكِ وكلمني في موضوعكم."
سهيلة:" ماما أنا بعتبر حاتم أخ وابن خالي وبس ."
والدتها:" دا ظابط والبنات هتموت عليه!"
سهيلة بضحكة سخرية :" طيب دول هما مش أنا وعموماً يأخذ واحدة من اللي هيموته عليه جاي ليه ليا أنا أوف ."
والدتها:" أنا مش هتبطلي ردودكِ دي ابدأ."
سهيلة:"وأنتِ مش هتبطلي كلام في الموضوع دا نهائياً."
أخذت سهيلة تعبث في الطعام أمامها دون أن تأكل فحديث والدتها أثار غضبها شرعت والدتها تقول:"سهيلة أنا مش باقية طول العمر أفضل رجل هو حاتم ."
سهيلة:" عشان قريبكِ بس."
والدتها:" لا عشان بيحبكِ ."
سهيلة:" دا موضوعه أنا ما عملتش حاجة عشان يحبني أو لا وكمان مش ملزمة أرد الشعور دا بنفسه لمجرد أني ارضيه وأرضيكِ ."
والدتها:" أنا عايزة اطمئن عليكِ من وفاة باباكِ والكل طمعان في املاكه ."
سهيلة: "اطمئني أنا بطلة ملاكمة سابقة ."
والدتها بنبرة صوت حادة غاضبة :"سهيلة بطلي هزار."
أمي: " عايزة أنجح الاول حاتم أو غيره مش فارق معايا .الموضوع مش شاغلني أساساً ."
والدتها:" وامتي تتواضعي وتفكري في الموضوع ."
سهيلة: " طيب هعمل خطة وابدأ .افكر .أكرر. أخطط...."
والدتها بغضب شديد : "سهيلة أمشي من قدامي ."
سهيلة:" ليه ؟ماشي بس مش موافقة علي حاتم."
نهضت سهيلة إلي حجرتها تفكر فيما قالت والدتها لكنها لم تشغل عقلها كثيراً فهي لا تحب أن تغير حياتها عما هي عليه ترتضي بها هكذا حرية خروج معارض .
رفعت رأسها إلي الجدار لتري صورة والدها أمامها فهزمها الحزن نظرت من شرفتها إلي الشارع انتظرت حتي أطفئت حجرة والدتها الإضاءة بها فذهبت إليها قبلت رأسها فشعرت بها .
قالت:"أنا خائفة عليكِ يا سهيلة ."
سهيلة:" ماتخافيش بس ماتزعليش من موضوع حاتم."
والدتها :" هحاول ."
سهيلة:" مش عارفة ليه كلامكِ مش مريحني من الأول مش بحب المفاجآت! "
والدتها :" يلا علي لوحاتكِ."
سهيلة:" هتيجي معايا المعرض ونتصور ."
والدتها:" لما يجيي المعرض الأول ."
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي