مهمه صحفيه

Hoda morsyaboooof`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-28ضع على الرف
  • 23.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الحلقهالاولى

مهمة صحفبة
الحلقة الأولى
بعد ان انتهى مدير الجريده من اجتماعه معهم،خرج فادي وجلس يفكر ما هو الموضوع الذي يمكنه ان يكتبه، ليكون سبقه الصحفي الذي يمكن به ان يفوز بالوظيفه
امسك لحيته وزمت شفتيه وهو يقول فى عقله: يا ترى موضوع أيه الي ممكن اعمله اممممم اعمل عن الجرايم والقتل .
تجهم وجهه وبدى عليه الذعر وقفذ من مكانه وقال بصوت مرتفع: قتل ايه يا خرابي دانا بخاف لا، وبعدين يطلعلي عفريتهم بالليل، لاء خلاص بلاش بلاش بلاش قتل(وضع يده على رأسه) طب اعمل ايه انا ايه الي دخلني في الشغلانه دي‘ وجلس مره اخرى وعاد للتفكير قائلا فى عقله: طب اعمل موضوع عن أيه؟ اه الممثلين بس انا معرفش اي حاجه عنهم، دا أنا حتى مش بتفرج علي التلفزيون .
زفر بضجر وفرك فى شعره ونظر حوله قائلا: أعمل أيه طب وأنا هافضل قاعد كده كلهم مشيوا وشكلي بقا وحش قوي .
واذا بعامل النظافه يصرخ به: انت يا جدع انت قاعد هنا بتعمل ايه؟ وقاعد تكلم نفسك زي المجانين كده؟!
ففزع فادي من العامل وقفذ من مكانه وارتبك قائلا: خضتني ياعم انا جاي عشان المسابقه عايز ايه سبني في حالي .
عبس العامل قائلا في حده: المسابقه خلصت يلا غور من هنا، بدل ما اجيب الامن يرميك بره، ولا اقولك اجيب كلب الحراسه الي بره يعضك .
انتفض فادي من ذكره الكلب وهرول يجري مرعوبا وهو يصرخ: كلب أعععع لاء انا بخاف من الكلاب .
وقف العامل يضحك على طريقته وهو يجري فزعا وقال ساخرا: ده لو بقي صحفي معنا هنا هنموت عليه من الضحك هههههههههههههه راجل نكته .
ركب فادي في اول حافله وهو خائف ويلهث، وبدأ يقرأ بعض ايات القران حتي هدأ قليلا، وصل منزله فهو يعيش مع أخوه الأكبر، والذي سبب له حاله الرعب التي لديه من كثرة الخدع التي يفعلها معه، فتح باب الشقه ووضع قدمه يتحسس الارض تحسبا لوجود اي خدعه، وجاب الشقه بنظره متفحصا المكان، وعندما تأكد أنه خالي دخل وهو يتسلل، واغلق الباب بهدوء دون ان يصدر اي صوت، وظل يسير علي اطراف اصابعه حتي وصل باب غرفته، ففتحها بهدوء وتحسس ارضها وفحصها بعينه، ودخل واغلق الباب بهدوء وهو يتلفت يمينا ويسارا وهو علي اطراف اصابعه، وبدأ يغير ملابسه قائلا: الحمد لله اخويا معملش مقالب انهارده ربالي الرعب، الله يسامحه يعني هو عشان شغال في مؤثرات الرعب، والمقالب في الحفلات الشبابيه كل ما يخترع مقلب يجربو فيا، ربنا يستر( رفع يديه للاعلى)استرها معيا يارب دانا بخاف من خيالي، وهو مره يلبس عفريت ويدخل عليا بالليل يفزعني، ومره يحطلي هيكل عظمي في الحمام وانا داخل استحمي، خلاني طلعت اجري عريان والناس قعدت تضحك عليا .
اخذ بنطاله من علي الشماعه وبدأ يرتديه واذا بشئ يتحرك داخله فخلعه ورماه وخرج وهو يصرخ : اعععععععععععع فار الحقوني فار في هدومي اععععععععععع، فار وقبل ان يفتح باب الشقه سمع صوت ضحكات اخيه من امام باب غرفته وهو يقول ساخرا: فار ايه ياض يا أهبل ده لعبه، (امسكه بيده وقرب منه) بص اهو لعبه يا اهبل
رمقه فادي بنظرة فزع: انت كداب ده بيتحرك يبقي حقيقي وكمان مساكه بأيدك ارميه لا يعضك
حاتم (اخوه) ضاحا:حقيقي ايه يا هبل، ده لعبه كتك خيبه من زمان وانا نفسي اعلمك تبطل رعب، بس مفيش فايده انت جبان .
زفر فادي وعبس: ما أنت الي ربتلي الرعب ده بمقلبك الي هتموتني بيها، انا مالي انك بتعمل مؤثرات الرعب في الحفلات، تجربها عليا ليه هوانا مش أخوك؟!
حاتم وهو يضحك: خلاص بقا ما تزعلش أوعدك مش هعمل فيك مقالب تاني، بس قولي عملت ايه في موضوع الشغل بتاعك؟
أخذ فادي نفس وزفره: طب ادخل اكمل لبس وأجي أقعد معاك وأحكيلك بس قولي في حاجه ناكلها؟
ابتسم حاتم: عنيا يا حبيبي هحط الاكل ناكل سوي .
فادي وهو يجري علي غرفته بسرعه هربا من وجود خدع اخرى: ماشي ياعم .
ضحك حاتم عليه قائلا: ما تخفش ياض انا وعدتك.
ارتدي بنطاله وخرج علي اطراف اصابعه ينظر يمينا ويسارا يتحسس خطاه، حتي وصل عند طاوله صغيره فى وسط الصاله، شعر ببعض الاطمئنان بعد أن تأكد ان اخيه لم يخدعه، فاحضر مفرش صغير وقام بفرده علي الطاوله، اتى حاتم من المطبخ دون ان يصدر صوت ووقف خلفه قائلا: برافو عليك جهزت ...
انتفض فادي فزعت يصرخ ااااااععععععععع ااااااااععععععع
...............
بعد ان انتهي مدير الجريده من الأجتماع، خرجت فاتن وهي تفكر ماهو الموضوع الذي سوف تكتب عنه، وكيف تجعله سبق صحفي، ظلت تفكر في الامر طوال الطريق حتى عادت للمنزل، فتحت ودخلت وجدت والدتها تجلس ويبدو عليها الحزن، اقتربت منها فاتن وتعجبت قائله: مالك يا ماما شكلك زعلان ليه كده؟! وكمان جايه بدري من الشغل؟!
نظرت اليها والدتها (زينب) وتنهدت قائله: خدت إذن وجيت لما عرفت الي حصل لابن سوزان جارتنا.
فزعت فاتن: ايه ماله صلاح ابن طنط سوزان حصل له أيه؟
رمقتها بنظره حزينه: ضيع نفسه يا بنتي و سوزان حالتها وحشه قوي هتموت عليه.
فاتن مستفهمه: ضيع نفسه ازاي يعني، عامل ايه؟
اخذت زينب نفس وزفرته متحسره: مشي في سكة المخدرات، ولما أمه منعت عنه الفلوس عشان يبطل، راح عمل عصابه هو وأصحابه وبقوا يسرقوا، واتمسكوا امبارح وهي من ساعة ما عرفت وهي حالتها وحشه قوي .
وضعت فاتن في يدها على ثغرها: يا حبيبتي يا طنط سوزان، دي مخلفتش غيره يعني كده حياتها ضاعت، مسكينه قوي يااه يا أمي ممكن نروح لها نطمن عليها؟
اومأت زينب بالرفض: مش هينفغ دلوقتي لسه جايه من عندها هتروح للمحامي، بالليل لما ترجع، وصحيح ما قولتيش عملتي ايه في الشغل؟
عبست فاتن: عاملين مسابقه والي هيفوز فيها هو الي هياخد الوظيفه، ادعيلي يا ماما اني اكسب وابقي صحافيه كبيره .
ربتت زينب على يدها: ربنا يكرمك يا حبيبتي بالي يرضي ربنا ويكون خير ليكي، يلا تعالي نقوم نجهز الاكل .
دخلت فاتن ووالدتها واعدتا الطعام وحضر والدها من العمل، واخوتها من المدارس وجلسو جميعا يتناولون الطعام
نظر والد فاتن(محسن) الى زينب قائلا: بقولك يازينب هو ايه الي حصل للواد صلاح قريت الخبر في الجرايد الصبح؟
تنهدت زينب بحزن: ضيع نفسه وضيع تعب امه اللي ضيعت عمرها عليه.
تنهد محسن بحزن: من زمان وانا اقولك انها هتضيعه من دلعها فيه.
هزت زينب رأسها: يا فرحة ابوه فيها دلوقتي .
عبس محسن رافضا: ايه الكلام ده؟ ده مهما كان ابنه وهيزعل عليه، وكمان هو ما سبهاش عشان الواد، هو سبها عشان شغلها كان واخد كل وقتها، لما طلب منها تقعد قعدت تتكلم عن مستقبلها وانها وصلت لمنصب كبير، وانها مش هتتنازل عن كل اللى وصلت له عشان حتة عيل .
امتعضت زينب: يعني كانت تسيب منصب زي الي هي فيه، ماهو بردو يكون معقول .
رمقها محسن بنظره مستنكره: طيب اهي ما سابتهوش وخسرت ابنها ايه اخبار طموحها بقا.
زمتت زينب على شفتيها وتنهدت: مش عارفه اقولك ايه هي صحيح بقت مديره الشركه، بس يا خساره ايه فايدة المنصب؛ والزرعه الحقيقيه الي في حياتها راحت ربنا يصبرها.
تعجبت فاتن: يعني يا امي انك تفرحي بولادك عندك اهم من فرحتك بنفسك؟!
ابتسمت زينب: يا بنتي بالنسبه لكل ام فرحتها بولادها هي كل حاجه، انتو زرعتنا ان نجحتو نبقي نجحنا، وان لا قدر الله حد فيكم اتضر بس كأن الدنيا كلها اتهدت فوق دماغي.
فكرت فاتن: طب وحقوق المرأه وكاينها واحلامها وطموحتها؟
ابتسم محسن: هي الام لما تربي اولادها ده ينقص من طموحتها واحلامها في ايه؟
عوجت فاتن فاها: يعني انا اقعد ادرس واتعلم عشان في الاخر اقعد في البيت زي اي واحده جاهله؟ طب ما كنت ريحت نفسي وقعدت فى البيت من الأول!
اتسعت ابتسامة محسن: مين قال كده توزني يا حبيبتي بينهم ولما يكون بيتك محتاجاك يبقي هو أولى، لكن تدمري بيتك وتضيعي عيالك عشان نفسك، دي تبقي انانيه
اخذت فاتن نفس وزفرته في حيره: مش عارفه يا بابا الموضوع صعب .
نظر لها محسن قائلا بثقه: لاء ابدا مش صعب بس هي أولويات واعادة ترتيب، وأجابه صح على السؤال.
فكرت فاتن: انه سؤال؟
رمقها بنظره متحديه: أيه هي حقوق المرأ؟ لو لقيتي الاجابه الصح للسؤال ده هتبقى فهمتي.
صمتت فاتن ولم تعرف ماذا تجيب، فهل كل من ينادي ويتشدق بحقوق المرأه يعرف ماهي حقوقها ام لا، قررت ان ترجأ الاجابه حتى تجدها بنفسها .
تحياتي / هدى مرسي ابوعوف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي