الحلقةالثالثة

مهمه صحفيه
الحلقه الثالثه
بعد ان انتهيا الاثنان من تناول الطعام دخل كل واحد منهم الي غرفته ليغير ملابسه، وقف فادي يفكر وقد امتلاءت تعابير وجهه بالذعر قوس فمه محدثًا نفسه: أنا أتجننت عشان أروح بنفسي لبتوع العفاريت، طب اعمل أيه ماروحش(هز رأسه بالموافقه مبتسما ببلاها) طب والوظيفه انا محتاج الشغل.
ووضع يده علي راسه وبدأ يهزها كانه بندب حظه، لحظه وترك راسه وشد ظهره وقال في صرامه: لاء خلاص انا هتشجع واروح، وبعدين لازم اشتغل عشان اشوف حالي بقا واتجوز.
سمع صوت نقر علي باب الغرفه فانتفض فزعا وصرخ: اااااااعععععع اي ده اي ده مين ....مين الي بيخبط
فتح حاتم الباب قائلا: في ايه يا بني انت مش هتجمد بقا؟!
نظر اليه وهو ممسك الملابس بيده ورمقه بنظره عابسه: انت لسه مالبستش وعمال تكلم نفسك، انت شكلك كده اتجننت وهتجنني معاك .
اعتدل فادي في وقفته وشد ظهره ونظر الي اخيه مستنكرا: مين قالك اني بكلم نفسي؟ دي مكالمة تليفون.
ابتسم حاتم وابتسم ساخرا: تصدق صح انا اللي بيتهيألي مش كده، تلفيونك بره يبقا اكيد بتكلم نفسك .
زفر فادى عابسا بأحباط: اه صحيح (وضع يده علي راسه وبدأ يحكها) واكمل: كلام صح عنده حق.
اشار له حاتم بيده مستعجلا اياه: يابني بطل جنان بقى ويلا عشان منتاخرش على هشام، ويفكر اني مش رايح ويمشي .
فادي وبدأ يرتدي ملابسه: ماشي حاضر خلاص اهو ( وهو يبرطم) انا كان مالي بس ومال الجن والعفاريت انا بخاف من خيالي اصلا .
انتهي من ارتداء ملابسه واستجمع شجاعته وخرج مع اخيه، التقيا ب هاشام صديقه وعندما رأه رمقه بنظره مستنكره: انت جايب الواد معاك ليه ده ممكن يموت منا هناك؟
عبس حاتم ونظر اليه محذرا: ايه ياض انت ده حد يكلم حد كده؟! اخويا وجاي معايا مش لاقي شغل قولت اهو يجي معيا يسترزق فيها حاجه دي؟
استاء فادي من نظراته وكلامه وتمعر وجهه قائلا: في ايه يا عم هشام هيا ناقصاك، ما تخف عليا شويه ان شاء الله هشتغل وابقي زي الفل كمان .
ضحك هشام ساخرا: ماشي يا عم خلاص يلا تعالو نركب عربيتي راكنها هناك .
واشار علي مكان السياره اتجاه الي مكان السياره ركبا هشام وحاتم في الامام وركب فادي في الخلف .
نظر هشام الي فادي: خلي بالك ياعم فادي من عدة الشغل اللي عندك، معلش بقا مكنتش اعرف انك جي كنت فضيت شنطه العربيه وحطتهم فيها.
فنظر فادي الي الحقائب وبدي عليه الذعر قائلا: ايه ده الي في الشنط ده، دي جماجم وعظم هو انا راكب عربيه ولا قاعد في طربه .
ضحك حاتم وهشام علي منظر فادي وهو ينظر للعظام
حاتم وهو يضحك: امال هناخد ايه معنا واحنا رايحين لواحد دجال هههههههههههه.
هشام وهو يضحك: امال لو قلبت شويه وشوفت الباقي هههههههههههههه
تمعر وجه فادي وقوس فمه: ايه ياعم انت وهو؟ انا صحفي مش حنوتي.
زاد حاتم فى الضحك: اجمد شويه احنا هنشوف حاجات من دي كتير هناك ههههههههههههه .
فادي بذعر رافضا: ايه انت مش قولتلي انهم دجالين يعني مفيش حاجه تخوف؟!
حاتم وهو يضحك: يا بني اجمد ماتخفش كلها حاجات بلستك مش حقيقيه، وبعدين انت كنت خايف من العفاريت مش العضم ههههههههههه.
استاء فادي من ضحكهم وعبس قائلا: خلاص بطل طريقه عليا بقا انت وصاحبك.
هشام ضاحكا: خلاص ياعم وصلنا ومش هنفضالك، بس بقولك ايه مش عايز فضايح عند الراجل جوه، اجمد كده وامسك نفسك كل الحاجات الي جوه صناعي، زي الي جمبك يعني مفيش منها خوف، ومفيش عفاريت متخفش يعني.
فكر فادي: يعني كل ده بلستك امال الناس بتحس انها حقيقيه وتخاف ليه؟
هشام وهو يضحك: امال هو جيبنا ليه عشان نعملو الشغل الي يخليها تبان حقيقيه والناس تصدقها.
نزل الجميع من السياره وكانو يقفو امام منزل غريب، في منطقه بعيده عن العمار،
وقف فادي يتفحص البيت بنظره وبدي عليه الرعب قائلا: ايه عم ده البيت شكله من بره يخوف، امال من جوه هيبقا عامل ازي؟
هشام وهو يضحك: امال انت عايزه يعمل بيت شكله ايه؟ يحطلك عليه اسبونش بوب ولا بسيط.
واذا برجل شكله مرعب يتكلم بصوت اجش: ايه الي اخرك كده يا استاذ هشام عايزين نخلص بسرعه عندنا شغل.
اومأ هشام: معلش كنت مستني زميلي عشان نظبتلك الشغل ماتخوفناش بس بصوتك ده يا عم مجاهد .
مالا حاتم على فادي ليخبره شئ، فوجده متجمد مكانه من شدة الرعب وينتفض وعينه زئغتان
............
استيقظت فاتن في صباح اليوم التالي خرجت فوجدت والدتها تستعد للذهاب للعمل
فاتن بتمطع وتثاؤب: صباح الخير يا ماما.
ابتسمت زينب: صباح الخير يا حبيبتي ايه الي مصحيكي بدري كده؟
اخذت فاتن نفس وزفرته: بفكر في السبق الصحفي قولت لازم اجمع معلومات عنه بس مش عارفه ابدأ منين؟
مازحتها زينب قائله: ابدأى من أى مكان يعجبك المهم متحديش عن الحق، وبتهيألي كلام ابوكي امبارح معاكي وضحلك حاجات كتير .
وضعت فاتن يدها على كتف زينب وقبلتها: حبيبتي يا ست الكل متقلقيش بنتك تخاف ربنا، وبعدين أنا طالعه لمامتي حبيبتي.
ضحكت زينب: ماشي يا بكاشه .
فكرت فاتن: ماما كنت عايزه اسألك امبارح طنط سوزان قالت انك الوحيده اللي فضلتي بيتك عن شغلك ممكن تقوليلى ده حصل ازى.
تنهدت زينب مع ابتسامه: اقولك بصي يا ستي، ماهو انا وهما كنا زمايل ولما اتخرجنا اشتغلنا مع بعض فى نفس الشركه، بس انا بعد ما خلفت لقيت الوقت مبقاش نافع، الشركه برجع منها الساعه ٥ وابوكي بيرجع ٦ طب والعيل اللي خلفته ده هيروح فين وديته حضانه لقيته اتبهدل، فاخدت اجازه وقولت مش هرجع الا لما يكبر، وطبعا علي ما كبر كنت جبت غيره، ومبقاش ينفع الشغل ده اصلا، فسبت الشركه واشتغلت تبع الحكومه بروح الصبح وارجع بدرى، هو فعلا مرتبها أي كلام بس اهو بيساعد في البيت، والاهم انه مش بيعطلني عن رعايتكم .
احتضنتها فاتن قائله: حبيبتي انت يا احلى ماما في الدنيا .
ضحكت زينب وقبلتها هي الاخرى: ربنا ما يحرمني منكم ابدا، سبيني بقا عشان متاخرنيش، ولو عايزه تعرفي ايه اللي وصلت له الستات من التحرر روحي محكمة الاسره هتشوفي العجب .
ضحكت فاتن واومأت بالموافقه وتنهدت قائله: يبقا هي المحكم ادخل البس واشوف هتدويني لفين .
ربتت زينب على كتفها: ربنا يوفقك يا بنتي بس حاولي ما تتاخريش .
ابتسمت فاتن: حاضر يا ماما انما واضح ان بابا حكالك كل اللي قلناه سوا امبارح.
ابتسمت زينب: إن مكنش يقولي هيقول لمين يعني، مش بقلنا سنين مع بعض، وبيننا عشره طيبه ومحبه وود.
فاتن وهي تغمز لامها : ايوه ياعم محبه وود
ضحكت زينب بخجل: ايوه طبعا ابوكي ده هو الحب كله هو انا ليا غيره ربنا يبارك لنا فيه يارب .
فاتن بسعاده: امين يارب العالمين.
خرجت زينب وتركتها اما فاتن دخلت غيرت ملابسها وذهبت الي محكمة الاسره، دخلت بدأت تنظر وتري كم العدد هناك كبير، ما كل هذا العدد كل هذه اسر مفككه، وكم خلفو ورأهم من اطفال ضائين ومنهكين، تنهدت وهي تتسأل فى عقلها من الملام في كل هذا؟ هل حقا عندما حرروا المرأه ساعدها ام انهم اضاعوها، رأت سيده تقف وحدها ويبدو عليها الحزن فاقتربت منها ووقفت بجانبها
تنحنحت فاتن قائله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيده: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ترددت فاتن: هو حضرتك جايه هنا في مشكله؟
عبست السيده: انت محاميه ولا بتسالي ليه؟
تحياتى/ هدى مرسي ابوعوف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي