٣

يجتمع جميع اهل المدينه لانتظار اللحظه المنتظره ... لحظه تولي الامير علي الحكم
يبدأ الحفله قاضي القضاه
بسم الله الرحمن الرحيم ... اليوم نجتمع جميعا لنعلن تولي (الامير علي) أمور الحكم وليصبح ملك البلاد وندعوا له بالتوفيق والانتصار علي الأعداء بعد رحيل والده رحمه الله وعفا الله عنه
يستلم الامير الحكم ويدعوا له الرعيه ويحيوه ويلقب بالسلطان علي بدلا من الملك علي
السلطان علي : أتعهد لكم باذن الله أن أكمل ما بدأه ابي من أعمال اعمار الدوله واتعهد بمحاربه الجيش الاسود حتي اخر نفس أو حتي ننتصر عليهم باذن الله ونسعتيد كل ما تم أخذه منا ... وادعوا الشباب بالانضمام للجيش والجهاد
وينضم بعدها للجيش في العاصمه عددا كبيرا
في ظل هذه الظروف
في الجانب الآخر
ماذا حدث مع الامير حسن ؟!
....
اتي الليل علي الجيش بقياده الامير حسن
فنزل مجموعه من الخيول من الجبل واثاروا الغبار
وتم تثبيت الواح خشب واحراقها في مناطق مختلفه من الجبل
ثم تقدم الجيش من جانب الجبل
والمنظر مرعب أثناء الليل
المنظر نفسه جعل الجيش الاسود الذي كان يخشاه الجميع يهرب
ونزل الجيش بقياده الجيش حسن وأمرهم حسن بقتل الأسري حتي يرهب الجيش الاسود رهبه شديده منه ....
ودخل المدينه وطارد بقايا الجيش الاسود وأسر منهم عددا كبيرا
ثم أخذهم معه للمدينه وقال للناس هؤلاء هم الذين كانوا يرهبونا ... وأخرج سيفه وقطع راس أحدهم وامر الجنود بقتلهم
ومن هنا انتشرت الأخبار في جميع أنحاء الدوله وأرسل حسن رسولا لعلي في العاصمه يخبره بالتفاصيل كلها
عندما علم السلطان علي بالاحداث سجد شكرا لله وأخبر اهل المدينه بالاحداث
وانضم للجيش عددا كبيرا كانوا يخافون من الجيش الاسود ولكن بعد هذه المعركه أزال حسن رهبه الجيش الاسود من قلوب الناس
وكبرت المساجد
وتم تجهيز جيش كبيرا في العاصمه عند السلطان علي
وكان السلطان علي محتار ... هل يرسل الجنود للأمير حسن ويترك له هذه المهمه بعد هذا النصر الكبير ... ام يذهب علي رأس الجيش لمساعده حسن ؟
وذهب الي هند يستشيرها
السلطان علي : السلام عليكم يا أختاه
هند : اهلا بالسلطان علي
السلطان علي : سلطان علي كل الناس ما عدا انت يا هند طبعا
هند : ماشي يا عم علي ايه الاخبار
علي : الحمد لله والله كله تمام .. جوزك رافع راسنا
هند : عيب عليك هو انا اتجوز اي حد
علي : طيب عاوز اخد رايك في موضوع
هند : قول يا علي
علي : الجيش جاهز للخروج ... انطلق بالجيش والتحق بزوجك حسن .. ام أرسل له الجيش كامداد للجيش اللي معاه ؟
هند : هو معروف أن السلطان مش بيخرج بنفسه غير لو الموضوع كبير جدا .. بس بعد الموقعه الاخيره وأننا انتصرنا عليهم كفايه وجود حسن هناك وبلاش ترسل إمدادات غير لو هو طلب
علي : مش عاوزاني ابعت إمداد لزوجك ؟
هند : بلاش تبعت إمداد غير لو هو طلب وأرسل له استشيره شوف هو محتاج ايه ... ممكن محتاج معدات أكثر من الجنود
وجهز الجيش في العاصمه لاي طوارئ وأخبر حسن بالموقف لو احتاجك يرسل لك ... عشان تسيطر علي الدوله بشكل أكبر والجيش موجود إمام الجميع والوضع تحت السيطره لدرجه انك مبعتش الجيش لحسن ... ده حيخلي القلق من الجيش الاسود ينتهي تماما
علي : انا حبعت الكلام ده لحسن في رساله
ويرسل السلطان علي للأمير حسن بأنه يهنئه علي الانتصار ويخبره بأن الجيش جاهز في العاصمه ويسأله هل يرسله لك ؟
ويأتي الرسول لحسن وهو يجهز لحمله كبيره يقتحم بها ارض الجيش الاسود
ويرسل حسن لعلي يخبره بأنه يحتاج أن يجلس معه ليستشيره في أمور مهمه
عندما تأتي رساله حسن لعلي يأمر بتجهيز الجند
ويذهب ليودع أخته
هند : لماذا هذا القرار المفاجئ يا علي ؟
علي : اعتقد ان الموضوع كبير ولا يمكن أن أجعل حسن يترك موقعه ويأتي لا ندي كيفيه خطوره الوضع عنده ... سوف اذهب له بنفسي
ينطلق علي بالجيش
...
الامير حسن يجلس مع قاده الجيش ويتحدث معهم
الامير حسن : هل تعتقدون أن الجيش الاسود سوف يهجم لينتقم مننا ام انتهت القصه
يقول احد القاده : لا ندري ما وراء هذا الهدوء
يقول الامير حسن : اريد أن اذهب بنفسي للأرض السوداء لاعرف ماذا هناك ... الوضع مقلق جدا
يدخل السلطان علي ...
يقف الجميع ... يحضنه صديقه حسن
مرحبا بك ايها السلطان
علي : لقد رفعت راسنا يا حسن انت وجنودك بالنصر الكبير بارك الله فيكم ... لقد اتيت إليك ها أنا ... أخبرني ما الوضع
الامير حسن : الوضع مقلق لا ندري هل سيهجمون علينا ام ما رد فعلهم ؟
وايضا لا ادري ما وراء هذا الهدوء لماذا انحسبوا بكل هذه البساطه
وايضا لا ادري هل انتظر بالجيش كما انا ام ادخل ارض الدوله السوداء ! ما رايك يا علي ؟
السلطان علي : والله يا حسن الموضوع مقلق فعلا ايه مقترحاتك ؟
حسن : انا عاوز ادخل حدودهم لوحدي وأشوف الوضع هناك بنفسي
علي : عندي الحل
حسن : ما هو؟
علي : الحل أمر من اثنين لا ثالث لهم ... أما أن نقود الجيش ونذهب إليهم ونضمهم لدولتنا أو ترسل إليهم رسولا يقول لهم أننا نريد السلام معهم وتنتهي سنين الحرب
أما أن ننتظر هجومهم القادم هذا هراء
حسن : ونعم الرأي ايها السلطان
علي : إذا لنتوكل علي الله
ويرسل السلطان علي ضابط متفوق في الجيش اسمه ( محمود ) ويرفض ذهاب حسن بنفسه لأنه معروف وقد يتعرف الجيش الاسود عليه ويقتلوه
ويامر محمود بأن يستطلع الأمر ويرسل معه ١٠ جنود
...
يذهب القائد محمود ويدخل الأرض السوداء
احد الجنود لمحمود : ماذا بك ايها القائد
محمود : لا ادري ولكن قلبي يدق أشعر بان هناك مفاجاه في انتظارنا .. وإذا بهم ينظرون فيجدون جيشا كبيرا يجتمع خلف جبل
يرسل محمود أحد الجنود ليخبر السلطان بالأمر و يحاول أن يعرف اكبر قدر ممكن من المعلومات عن الجيش بدون أن يتحدث مع أحد وينظر الي موقعهم
يأتي الجندي للسلطان والأمير
الامير حسن : لماذا رجعت ؟ واين محمود
الجندي : لقد وجدنا جيشا ضخمه يتم تجميعه خلف جبل هناك فامرني القائد محمود بالرجوع اليكم لاخبركم وهو هناك يكمل المهمه
السلطان علي : جهز الجيش يا حسن اليوم نهجم عليهم باذن الله ولا ننتظر محمود
حسن : سوف ارسل استطلاع بقياده هذه الجندي ونهجم بالمساء باذن الله ولكني اري ان ننتظر يوما حتي نعلم ماذا يحدث مع محمود
السلطان : لقد أرسلنا محمود لنعرف نيتهم للسلم ام للحرب وقد عرفنا ... وجود الجيش معناه الحرب فلا ننتظر ...
حسن : ما رايك ايها الجندي ؟
الجندي : اري ان اعود لمحمود وأخبره بالأمر وان لم ارجع حتي الغد بالمساء توكلوا علي الله ... وان رجعت أخبركم معلومات عن أماكنهم أو عن السلام معهم إن كان محمود قد تفاوض معهم
السلطان علي : لا ... سوف تبقي معنا لترشدنا وسوف ننتظر للغد لنري ماذا يكون مع محمود
اجهز يا حسن ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي