الفصل الثاني

كان لا يطاق. لم أكن بحاجة إليه لتدبير أموري العائلية. في بعض الأحيان كان يعود يومين أو ثلاثة أيام للاستراحة ثم يعاود السفر من جديد. ماذا كان يفعل في إجازته؟ الشرب والمرح والألعاب دون توقف والقضاء على ما تبقى من راتبه، وإقحام نفسه في الديون "في سبيل إرضاء شهواته"، وقبول مهمات مشكوك فيها من أجل المال.
باختصار، الدائرة الجهنمية من التبعيات التي كان مسروراً بها.
فضلت أن أراه بعيدًا عني ولم أكترث لحياة الفسق التي أحبَّها. لقد تعلمت ألا أفعل تلك الأمور.
كرهته في اليوم الذي جاء فيه وتفوح منه رائحة الكحول، اغتصبني وضربني للمرة الأولى. كنت قد رفضت الخضوع للواجب الزوجي، التعبير الرهيب عن استهجاني لهذا المشهد، بالنظر إلى حالة زوجي في تلك الليلة. كنت مرهقة وضعيفة، أنا
لم أكن مسلحة لمحاربة عملاق. لقد عانيت من الضربات والشتائم، والتي كانت تتكرر عدة مرات في كل مرة مثل الطقوس التي كان قد برمجها. منذ ذلك الحين كنت آمل ألا أفعل ذلك ألّا انظر للوراء. لقد تحققت أمنيتي، لا أعرف كيف حصلت هذه المعجزة لكني ما زلت ممتنة لمن صنعها.
اختفى هذا اللقيط.
كلماتي قاسية ولكن ليس لدي غيرها.
سأصف هذه الفترة في قصصي، سأفعل ذلك بلا شك.
إنها صادمة، تجعلك تبكي، تبتسم أو حتى تضحك. هل سأبقى حية للتعليق عليها، والإجابة على أسئلتك؟ انا لا
لا أعرف حتى الآن بأي وسيلة سأعهد إليك بهذه السطور.
وهل أعطيها لك وأورثها لك؟ لدي يقين واحد فقط، سأقوم بإخفاء هذه الصفحات حتى ألتقي بك. ما يحدث
بعد ذلك، ستحل الكلمة المسموعة محل الكلمات التي ترقد بلا حراك على هذا الورق.
في الوقت الحالي، سأستمر في قصتي. كانت عائلة زوجي على علم بالمشاكل الناتجة عن هذا الاختفاء،
أرادوا مساعدتي. كانت والدة زوجي مديرة في صيدلية زوج والدتي.
وكانت تحتفظ بسجل المدفوعات النقدية والحسابات. لقد حصلت على أجرة لخدمة العملاء بدلاً من أن أكون في إجازة الأمومة. لم أعمل قط لكنني تعلمت بسرعة. للأسف أصيب زوج أمي بمرض خطير وتوفي وبعد وفاته تم بيع الصيدلية. وبقيت أنا وحماتي عاطلتين عن العمل. بالنسبة لي حظيت بقرصة للعمل كبائعة في متجر أثاث.
قامت والدتي برعاية آدم، بعد أن قمنا بتغيير المنزل أيضًا بعد أن توفي زوجها..
لم يكن آدم على انسجام مع والدتي.
كانت استبدادية جداً مما أثر على نفسيته، لم تكن تسمح له بفعل شيء.
في أيام الدراسة، كان تحمل العذاب أقل صعوبة. لكن أيام الإجازة تحولت إلى جحيم حقيقي لقد حبسته في غرفته فقط.
أوعز إلى التزام الصمت. والوقوف لساعات على النافذة المطلة على الساحة، يشاهد الأطفال الآخرين يقومون باللعب والصراخ والضحك. لقد حسدهم. أخبرني آدم عن حزنه لكن لم يكن لدي أي وسيلة أخرى للعناية به. لقد كان عليّ العمل لإعالة أنفسنا. حاولت جاهدة أن أجعل والدتي تفهم أن حفيدها أراد ذلك الاعتناء. فقط أن تصحبه إلى الحديقة وتسمح له باللعب مع الأطفال. لماذا لا، فهي التي أمضت فترة بعد الظهر في لعب الورق والدومينو مع جيرانها.
لا، لقد أزعجتها عاداته وكانت النزهات تعني الأحذية المتسخة، والسراويل المتسخة، والجروح التي يتوجب عليها معالجتها. كانت راضية عن استضافته، وهي محاولة بذلتها من أجلي أنا وليس من أجله. لم تحبه. كانت تقول لي: "إنه يشبه زوجك الغبي كثيراً". لابد أن آدم قد سمع أشياء لا يستطيع طفل في عمره أن يفهمها.
والده في نظره هو ذلك المغامر الشجاع، لم يستطع أن يتحمل ذاك الوصف القاسي من جدته، والذي لم أجرأ
على إخباره به حتى لو كان ذلك ممكنًا.
من خلال واقع تجربتي لن أحظى سوى بالتسبب في صدمة أكبر بالنسبة له فما هو الهدف؟ يوما بعد يوم بدأ بالانطواء على نفسه
وعزل نفسه. ليمضي أيامه الطويلة، بدأت اجلب له بعض الكتب المصورة التي كنت استعيرها من مكتبة أمام المتجر الذي اعمل به، دفتر صغير وأقلام تلوين. كل مساء كان يقدم لي رسوماته
ويروي لي القصص التي تمكن من قراءتها. هنأته وكنت فخورة بمعرفة المزيد كل يوم. أخيرًا
حدث منعطفٌ مفيدٌ له وهذا ما قلته في نفسي من أجله “اعذرني على المعاملة التي عاملتها بك والدتي".
استمرت هذه الحال مدة عامين. عندما مات والد زوجي يا صديقي عرضت عليَ حماتي الاعتناء بآدم. لقد كان مرتاحاً حقا. قدر آدم هذه الجدة كثيراً فهي أكثر وداً، أكثر رقة، وأكثر اهتماماً على عكس والدتي
التي نسيته في زاوية من شقتها، كانت تلاعبه باستمرار. فلقد أثر عليها فقد ابنها كثيراً. كان الحفاظ على آدم مقدر من العناية الإلهية. أرادت ان تعلمه كل شيء والاطلاع على ما فاتها مع ابنها.
كانت مقتنعة أنها كانت مسؤولة عمَا جرى لابنها. استغرقت إدارة الصيدلية كل وقتهم ولقد أهملوا تعليم هذا الابن الوحيد.
أرادت أن تنجب طفلة أخرى، كانت ستنجب طفلة مدللة، والتي كانت ستشاركها شغفها بالخياطة، والموضة. رأت في آدم فرصة غير متوقعة لتحقيق هذا الحلم. لقد تعلقت به، ربما أكثر من اللازم. قامت بخنقه. لم يعد لديه أي وقت فراغ. منذ استيقاظه في الصباح يبدأ برنامجه اليومي.
لم تكن تتخلى عنه. لقد قام بفعل كل شيء. من المطبخ إلى المنزل من خلال الخياطة والرسم ، وتصميم الأزياء والحياكة والموسيقى والرقص والخ..
شعرت بالرعب ذات مساء عندما مررت لجلبه بعد العمل وجدت ابني يرتدي سترة وردية مطرزة بقلوب صغيرة.
قلت له "اخلع ذلك الآن". لا تخرج مرتديًا مثل هذا.
صرخ مجيباً "لا، أجده جميلاً وأريد الاحتفاظ به". أنا الذي اختار نمطه وحاكته جدتي من أجلي.
قلت: لكنه يناسب الفتيات، ولونه أيضاً وردي وأنت فتى. الجميع سوف يضحكون عليك هذا كل شيء
-ماذا تريد؟
- سأضعه في المنزل حتى لا يستطيع أحد أن يهزأ بي.
فهمت لاحقًا، بعد الجوارب، والقفازات، والقلنسوة، أن حماتي حاكت مخزونها من الصوف الوردي.
إليك لمحة عما كانت عليه طفولة والدك المؤطَرة من قبل هذا الثلاثي من النساء. من حين لآخر سأعود
عندما تحيا الحلقات في ذاكرتي أكثر لأصيغها.
الكتابة لك بالفعل تجعلني أشعر أنني بحالة جيدة. يمكنني السماح لنفسي بساعات من الكتابة دون رقابة. أنا لا أضمن أن آدم سوف يرحب بالثقة التي أريد أن أقدمها لك.
لذلك سأتخذ الخطوات اللازمة لضمان ذلك. سأوصي بأن يتم تقديم دفتر الملاحظات هذا لك شخصيًا. أعلم تماماً أن قراءة بعض المقاطع تتطلب ألحد الأدنى من النضج. لا أريد أن أصدمك، فقط اريد إنشاء أو إعادة إثبات حقيقة معينة. حقيقتي.
السبت ٢٣ مايو ٢٠٢٠
لم يتصل آدم ربما كان يخشى أن أعيد الحوار السابق. أتخيله يسير منزعج ينتظر انتهاء المكالمة بفارغ الصبر تحت رحمة حسن نيتنا
يا إلهي! الأمر أسوأ! صمتي يناسبه. يستمتع هذا المساء بالهدوء دون أن يتضايق من أوهام والدته العجوز.
أنا مضيعة للوقت، وهذا هو المكان الذي تراجعت فيه. مما يعني أن مشاعري غير مبالية به إلى حد ما.
هل اسمح لنفسي أن أضعف وحدي أمام هذا الهاتف الذي يرفض أن يرن؟ اعتقد أنني بقيت أمام هذا الجهاز الملعون
لأكثر من ساعتين. لكن ماذا أتمنى؟ ألم يخبرني بالفعل بكل شيء؟ يدفعني فضولي لامسك سماعة الهاتف أملاً في محادثة غير مثمرة. لكنني لن أفعل ذلك به ليس من دواعي سروري الانحناء لطلب رقمه. سوف ينتهي به الحال الى معاودة الاتصال بي من جديد كما هو الحال دائما.

السبت 30 مايو 2020
هذا الصباح تلقيت رسالة. هذه هي المرة الأولى التي أتلقى فيها رسالة خاصة بي من ولدي منذ أن ذهب إلى المنفى في الولايات المتحدة. سرعان ما وضعتها على الطاولة الصغيرة خلف الباب. شعرت بأنني امسك بيديّ جمرة احرقني لهيبها. كيف سأفتحها وأنا اشعر بانها نذير شؤم لن تقدم لي سوا السم الذي يسري بين سطورها. قمت بإخفائها فأنا لم أستطع تخيل أي شيء آخر غير تمزيقها مثل ذلك العاشق الجبان الذي لا يجد امامه حلًا سوى انه سيكتب لإنهاء علاقة تزعجه.
رسميًا كان ابني يتركني. يتضح هذا من خلال من خطابه، ومن أفعاله التي باتت ذكرى يمكنني الاحتفاظ بها في
أرشيفي. هذا دليل على خيبة أمله. كنت في حالة يحدها الجنون. كنت أختنق، كان قلبي يتسارع. صرخت، صرخت وأُلقيت على سجادة الردهة. استيقظت وانا اعاني من شدة التعرق والتشنج نتيجة الذعر. نهضت بصعوبة يصحبها ألم شديد ثم فتحت الباب وخرجت كالصقر إلى الشارع المهجور. كان الجو بارداً والرياح اخترقت جسدي كالسهام وأنا أترنح كمن يعاني من الهلوسة. بدون شك هل كان ذلك بسبب تعب هذه الأيام الأخيرة عندما أنام منزعجة من إعطائي مبررات واهية، بالتأكيد مزعجة، ولكن درامية كما تخيلت في كوابيسي. لم يكن لدي أحد لأثق به والتحدث اليه بشأن مخاوفي.
السيناريو الأكثر جنونًا والأكثر سوادًا قد تم عرضه في حلقة دون أن أتمكن من إعادة كتابته.
لماذا أخافتني هذه الرسالة كثيرا؟ كنت أدرك مدى البعد والضيق بيننا، ولكن هذه الفوضى التي اعيشها قد شتت كل افكاري، كان ذلك سخيفاً. عدت وأنا استعيد في ذاكرتي ذات يوم، هدية أعطاني إياها آدم في لواحد من أعياد ميلادي (أتذكر هذه الهدية)، التقطت المغلف الأبيض كي أفتحه وأخرجت ورقة مطوية إلى أربع طيات وبقلب يخفق بشدة، بدأت القراءة. لن أعلق، أتعهد لك بكتابة ما جاء في الوثيقة الأصلية دون ريادة أو نقصان. لا تبحث عن الرسالة، لقد مزقتها.

أمي..
قررت أن أبتعد قليلاً حتى لو كان المصطلح الأنسب هو الابتعاد لآلاف الأميال عنك. المسافة خير وسيلة لتهدئة
علاقتنا المتوترة. الصمت خير من الجدال فأنت تعلمين أنني أكره الجدال. بل وأضعاف ذلك.
كنت كثيراً ما تقومين بتوبيخي عندما أقع فريسة بين يدي الأولاد في مدرستي والذين كانوا يصفوني بالجبان،
لشدة ليني وضعفي، لم أرغب في القتال. فضلت الهروب. لو كان لدي أب، لاتخذت منه مثال أحتذي به.
لقد علمني يوماً ألا أتخلى عن حذري وأن أتصدى للضربات التي أتلقاها دون خوف. لقد تعلمت في المدرسة
أن أتصرف كالنساء، نساء عائلتي، اللواتي يعشن وحيدات، فالرجال كانوا قد هجروهن. أنا لا ألومك، الأمر ليس كذلك، أو بالأحرى لم يعد كذلك. هذه مجرد ملاحظة بسيطة تشرح بلا شك بعض الصعوبات التي كنت أواجهها. بحثت عن نفسي لوقت طويل. لم يكن لدي خيار سوى أن أكون مرآة لك شكّلتني خلال كل هذه السنوات وأنا اقول لك نعم في جميع الأمور.
يا نساء طفولتي يا أمي وجداتي اللواتي كرسنَ حياتهن لأصبح طاغية بسبب الرغبة في تشكيلي كاللعبة
حسب تقديرك. كل على طريقته الخاصة. لقد فقدت نفسي هناك.
لكنني فهمت هذا في وقت لاحق عندما تحررت من قيودك. لم أعترف بذلك لك أبدًا ولكني كنت أخضع لعلاج نفسي. لقد ساعدني في تحديد وبناء حياتي من جديد. كنت مجرد ولدك الصغير المدلل، بقيت على هذا النحو من التبعية حتى تشكلت شخصيتي المعقدة هذه. لقد عانيت من عدم استقلاليتي، هذه الصورة التي نقلتها لي والتي سجنتني بداخلها. اليوم أشعر بالحرية ولن أقبل بعد الآن أن تأتي وتفسدي أدنى تفصيل من حياتي الجديدة. الوقت الذي أمليت فيه سلوكي علي، ومظهري الذي لم أكن أرغب به. قبلت كثيرا، وتنازلت عن أشياء كثيرة وأطعتك كثيراً.
سأعيش الآن ببساطة مع المرأة التي أحبها والتي سأنجب منها طفلاً. أعادتني المحادثات إلى الذكريات التي أريد محوها. بهذه الطريقة التي تجبرينني بها على التحدث لاستخراج الكلمات مني بطريقة فظة. لا يمكنني تحمل ذلك بعد الآن.
أنت كنت وستبقين أمي. لن أنسى التضحيات التي قدمتها لضمان مستقبلي. أقترح عليك أن تفكري في كل ما كتبته لك للتو. إذا كنت قادرة على ذلك، اتصلي بي بنوايا أخرى غير العبث معي والعتاب حينها سأستمتع بالدردشة معك. دعينا نقضي بعض الوقت بمرح. وأجرؤ على أن أنصحك باستشارة طبيب لمساعدتك على فهم ما أشعر به وأتوقعه لك. أنت جزء من حياتي، لكني اليوم أمتلك الجرأة لكي أضع شروطًا لسعادة كل منا: أنت، أنا، زوجتي وطفلي.
زوجتي. نعم انا متزوج. إنَه ليس زواج مزيف للحصول على البطاقة الخضراء، كما يتخيل الجميع هنا بمجرد الزواج
من شخص أمريكي. تأشيرة البحث الخاصة بي في الجامعة الأمريكية تحميني من كل هذه المتاعب الإدارية. على أي حال، ليس هذا موضوعنا. أنا ولارا نحب بعضنا. وهي لا تفكر بإقامة حفل زفاف فخم كما هو الحال بالنسبة لك. لمعلوماتك، لأنك كثيرة الشك، لارا لم تكن حاملاً، وهي ليست بحاجة أموالي أيضًا. إنها تعمل أمينة مكتبة في نفس الجامعة التي أعمل بها.
لقد أهديتها حذاءً. أنا سعيد لأنه أعجبها هذا كل ما عليك أن تفهمينه.
لن نأتي إلى فرنسا قبل ولادة طفلنا. حتى الآن الحمل يسير على ما يرام ولكن لارا متعبة جدا. نصحها الطبيب بالراحة وأنا
من واجبي أن أقدم لها كل الراحة الجسدية والنفسية التي تحتاجها. في الأسابيع الأخيرة، شعرت بعدم الارتياح بيننا مما جعلها
تتأثر بهذا. وهذا هو السبب في أنني أضع حدًا لمكالماتنا الهاتفية ليلة السبت.
أرفق مع هذه الرسالة صورة لحفل زفافنا.
بالنسبة للزواج، يمكنك التحقق من أنه تم من خلال مراجعة دائرة الأحوال المدنية في دار البلدية الخاصة بمقر إقامتك. لقد تم نشره هذا هو الإجراء لإضفاء الطابع الرسمي على الزواج في فرنسا. من يدري؟ ربما في يوم من الأيام سأعود مع زوجتي وأولادي!
سأكتب لك لأعلمك بهذا.
اعتني بنفسك.
آدم.
السبت ٦ يونيو ٢٠٢٠
أصبح يوم السبت أكثر يوم لا يطاق بالنسبة لي من أيام الأسبوع. في ذلك اليوم أدركت وحدتي.
الحي هنا يبدو خالياً وهذا الصمت يخيفني. في بقية أيام الأسبوع ومن الساعة السابعة صباحًا، ينبض الشارع بالحياة في زوبعة من الضجيج. تخرج السيارات والدراجات النارية من مرآبها. يقوم الآباء بتثبيت أطفالهم الذين ما زالوا نائمين في مقاعد السيارة ثم يختفي الجميع قبل الظهور مرة أخرى بعد حلول الظلام. فقط الكلاب والقطط تبقى بشكل دائم والذين مثلي ينتظرون عودتهم بشوق من خلال الوقوف خلف الستائر. غالبًا ما أخرج إلى الحديقة على أمل الحصول على ابتسامة أو كلمة رقيقة.في كثير من الأحيان يكون الامل دون جدوى! في الصباح يكون الجميع
على عجلة من امره وفي المساء متعبون جداً..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي