الفصل الثالث

الفصل الثالث
في منزل حسام فتحي  بقنا
  في تمام الثانية  بعد الظهيرة حيث درجة الحرارة المنخفضة نظرا لسوء حالة الطقس   .
مجرد ان تقدم حسام داخل منزله  هرول اليه طفل ذو  بشرة قشدية قد أتم منذ ايام عامه الخامس  هبط  حسام الي مستواه حاملا اياه الى اعلى   قاذفا عدة مرات  الطفل الي فوق    ثم يتلفقه   
غزت ابتسامة الطفل وجهه البهي مقهقا :

-كفى أبي عن هذا لا أستطيع ان التقط انفاسي

دس حسام طفله بين احضانه  منتشيا  باحساس الابوة بين أوصاله .
   تسائل عن زوجته الطبيبة بشرى ابتلعت  والدته ريقها بصعوبه لكنها حاولت ان تخفف وطأة غضبه :
- بشرى لم تأتي بعد بالتاكيد لديها عمل هام
بدون اي كلام أخر انسحب حسام  من التجمع متوجها الى غرفته يفكر فيما ألت اليه أموره مع زوجته  عليه ان يتصرف  بعقلانيه ليحظى طفله جلال برعاية أسرية مستقرة بين والديه    .
سيتحدث معاها  بأقرب  واضعا  النقاط فوق الحروف   كفى استهتارا واهمالا له ولطفله

بعد فترة وجيزة  دق جلال الباب على غرقة والده .
سمح حسام له بالدخول.
سحب جلال والده من كفيه مسترسلا:
-أبي تعالي العب معي ألعاب الفيديو
أومأ له برأسه بمعنى نعم متجها معه إلى غرفة الصغير محاكيا طفله في تصرفاته:
- جو يطلب وحسام ينفذ
حمل الطفل اعلى كتفه قائلا من بين نواجذأسنانه ناصعة البياض :

من حبيب ابيه ؟

فيجيب الطفل بسعادة استحوذت عليه:
-أنا أنا

قضى  حسام يوما كاملا مع طفله حتى غفى جلال من كثرة إرهاقه باللعب .

انتظر حسام بشرى ابنة خاله       بغرفته

  عاد بذاكرته الى خمس سنوات مضي   كيف تبدلت احواله من شاب أعزب الب الى رجل متزوج من زوجه أنانية لا تهتم الا بعملها فقط .

  حين أتم عامه السابع والعشرون   لم يهدألوالدته بال الا حين يتزوج    حينها سيرتاح  هاجسها ستطمئن عليه  لذا اقترحت عليه  :
-ما رأيك في بشرىى ابنة خالك عروس لك ؟ام هناك أخرى في مخيلتك

نفي  سريعا موقعا ذاته في فخ والدته إنّ كيدهن عظيم:
- لايوجد أحد في مخيلتي  اذا كانت تعجبك سأتزوجها حتى تتركيني أركز بعملي  بهدوء  فبشرى لن تفرق  عن غيرها من جنس حواء

اطلق زفيرا مصحوبا بتنهيدة بها شجن :
-لقد أبغضتني في النساء جميعا 

حين دق ناقوس عقرب الساعة   على العاشرة مساءا ترجلت بشرى من سيارتها الى منزلها لكنها وجدت زوجها بانتظارها ملامح وجهه لا تبشر بالخير
امتعضت قسمات وجهها لكنها قالت بإباء:
-مساءالخير  ياحسام     ماذا بك  حتى يظهر العبوس  على قسمات وجهك؟
نظر اليها بقسوة بملامح متجهمة:
-أنتِ لقد نفذ رصيدك لدي .
-إلى متى  سألفت نظرك الي وإلى طفلنا ؟!
-طفلنا يحتاج الى كلانا وليس إلى جليسة أطفال 
تأفأفت :
-أنت تعلم أن حملي بجلال جاء في وقت غير مناسب لي بالرغم من أخذ احتياطاتي ألا أحمل لكن قدر الله نفذ  .
-لقد أجبرت على الزواج منك ولن تجبرني ان اترك عملي .
استنكر حديثها قائلا :
-لن اجبرك ان تتركي عملك  انا أطالبك أن تخصصي وقتا كافيا لي ولابني وهذا حقي
أتار عصبيتها مما تفوه :
- ليس حقك  عملي هو الاحق بكل وقتي  غير ذلك تكن أنانية  منك

حان الان  وقت اتخاذالقرار الصائب:
-عليكِ ان تختاري  الآن  أسرتنا  آم عملك

بثقة أجابت :
-عملي  لم أدرس كلية الطب لاكون ربة منزل

بهدوء مغاير للعاصفة   التي كان عليها :
- أنتِ طالق ولن أضيع وقتك في هراء    ابني سيكون معي  .

تنفس الصعداء أخيرا قد انقشعت الغمة وعاد الى حياته الماضية بذهن رائق 

أما بشرى فقد رسمت ابتسامة سعيدة على  ملامحها  فقد تخلصت من سجن وتركز في عملها فأردفت:
- لا أريده أساسا اخبره  اني قدمت او هاجرت لايهم
سأذهب لأغير ملابسي واجمع أغراضي ونذهب الى المأذون لننهي مابيننا لآبد.

في الاسكندرية
بعد خروجها  من مديرية الأمن  قاصدة منزلها   وجدت طفلة تبكي  على أرصف بجانب الطريق  أوقفت سيارتها لتفقد الطفلة   حين ذهبت  الى الطفلة احتضنتها برفق بعد ان جلست بمحاذاتها :
- ما الذي أبكى القمر  ؟القمر لا يبكي

ظهرت ابتسامة الطفله في نفس الوقت وضع محرمه على أنفها   .
ترنحت سنام الى الخلف مغشياا عليها 

بعد مرورة عدة ساعات مع بزوح شمس النهار أفاقت سنام  لكنها محاوطة بعدد من الاحبال والرجال الضخمه  على رأسهم مصليحي .
ضحك بصوت مرتفع :
-أخبرتك   ان عداد  عمرك في تناقص  ولم تصدقيني فاليوم ستودعي الحياة بحفلة  تليق بكِ  كحفلة وداع والدك .
تركها تواجه مصيرها بعد أن أمر  رجاله  بالتخلص منها

تناوب عليها رجاله بالضرب المبرح في جميع انحاء جسدها لم يتركوا  عضوا سليما

تفحصها  رئيسها ثن هاتف مصيلحي قائلا:
- لم يعد نبض  في جسدها لقد فارقت الحياه

حملها أحد رجاله في  سيارة بدون أرقام بوجه  ملثم   والقاها في طريق نائي لا تمر به سيارات الا نادرا .

قبيل غروب الشمس بفترة وجيزة مرت  سيارة بها رجل وزوجته   تفاجأوا من جثة ملقاة على الطريق في وضع سيئ فحصها الرجل وجد  ان النبض ضعيف جدا وضعها بسيارته متوجها الى مشفاه الخاص

حين وصل  الى المشفى  حمل الفتاة الى الداخل ليتم  انقاذها .

  بعد ان علم هوية الفتاة من ادواتها الموضوعة بجانبها على الطريق اتصل بمديرية امن اسكندرية قائلا :-
     حين كنت  عائدا انا وزوجتي   وجدت جثة بطريق تفحصتها وجدتها مازالت على قيد الحياة لكنها  نبضها ضعيف وتعاني ايضا من نزيف بكل جسدها   وحين  فتشت   في اوراقها وجدتها  النقيت سنام جلال حفني .
أبلغت المديرية والدتها   أسرعت نحو المشفى التي بها ابنتها بعد قلق  دام عليها يوما كاملا   تبتهل الى الله ان تنجي   حبيبتها  لا حياة بدونها او بدون مهند .
هم الباقي لها من رائحة زوجها  .
هم الحياة  ومايجعلها تعيش الا هم .
    
خرجت احدى الممرضات مهرولة :
- أين اهل المريضة نحتاج الى اقرار   كي نجري عملية بازالة الرحم .

ذهبت معهم  بقلب فزع اليست أم لايهم ان تنجب ابنتها اطفال اوتتزوج الاهم ان تحيى وينجيها الله من الخطر المحاط بها   هي ابنتها التي حملتها  في رحمها تسعة أشهر  وارضعتها حولين كاملين وسهرت من اجلها الليالي   ربتها لتصبح عروس ليس لتدفنها في الثرى باصابع يدها يكفي وجعا لم يندمل حتى الان بعد وفاة حبيبها وزوجها عادل  برصاص الغدر

  خرج الطبيب  من غرفة العمليات  جرت اليه صفية بلهفة ام تريد ان تطمئن على صحة بكريتها .
تفهم الطبيب :
-     الحمدلله المريضة بخير لكنها ستنقل الى العناية الفائقة لتفقد  اعضائنا الحيوية .

هاتفت مهند  لكنه الغى المكالمة لوجوده في منزل اقربااؤه لكنها عاودت الاتصال به مجدد.
اضطر ان يرد على والدته لم تعطي له فرصة أن يتحدث :
-اترك مابيدك  سنام بتموت

صدمة علت وجهه   لم يتحدث الا بلفظ واحد فقط:
- سنام بتموت

اضطر حسام ووالده ان يذهبا مع مهند الى الاسكندرية فمهند لم يكن بحالة جيدة تجعله يفكر   او يستنج ماتؤول اليه الامور حين تنكشف الحقائق .


هرول مهند  الى والدته يحتضنها بقوة يشدد من أذره وأذرها   :
-خير باذن الله سنام مثل القطط بسبع ارواح .
رفعت وجهها الى الاعلى لتتفاجأ بفتحي امامها

تصنمت في مكانها :
-فتحي
اخر ماتلفظت به والدته  قبل أن يتلفقها الظلام بين طياته   ويحملها متوجها الى أحد الغرف 

فحصها الطبيب المناوب في المشفي غرز في عروق كتفها حقنة بها مهدئ لإصابتها  بانهيار عصبي .
كل الهموم تكالبت على أكتافة شقيقته من ناحية ،والدته وأهل والده من ناحية أخرى لم يكن يريد تلك المواجهة  في تلك الاقات العصيبة  .
حين  سمع صراخ وعويل والدته في الهاتف فصل عن الواقع  لم يفق   من التوهة الا حين صدع صوت صفية ناطقة باسم عمه  .
هل وجود عمه ونجله  كارثة ستضاف الى الكوارث الملحقة به أم عون له ولاسرته في ذلك المصاب الاليم؟

  هل نطق والدته  لاسم عمه هل  هلعا ام استغاثة؟

  كان يريدهم ان يعرفه بكينونته ووجوده  لكن ليس في تلك الظروف الكحيلة لكن شاءت الاقدار رب صدفة خير من الف  ميعاد

انتفض جسده مفاجأة حين وضعت يد  شقيق والده   على اكتافه   لمسة بها حنان
اعتدل مواجها له  ،نظر له طويلا  في عينين لم يجد فيها كرها  نظرات عمه اليه كلها سعادة  بالعثور عليهم تلفقه بين أحضانه بكل شوق   أخيرا اجتمع بعائلة أخيه الغالي   لم يكن طلبه الزواج بإمرأة أخية  لرغبته بها  لكن للحفاظ على أسرته  كما أوصاه أخيه في حالة مماته  ليس طمعا في ارث أخيه .

تذكر حديث والدته عن عمه حين قالت:
- فتحي لم يكن شقيق زوجي فقط او ابن عمي بل أخ لم تلده أمي .
عاد الى واقعه على انفتاح غرفة العمليات وخروج سنام  مليئة  بالجروح والكدمات والكسور   ادت الى تجبيس ارجها الاثنين ويديها اليمنى لم يعرفها من الوهلة الاولى  الا بعد تدقيق نظره  بها فلقدتغيرمعالم وجهها القشدي الى الوان الطيف السبع نتيجة توالي لكمات وصفعات رجال  مصيلحي لها .

بعد وضع سنام بغرفة الافاقة هرج في المشفى بعد  وصول مجموعة من الضبط الامن الوطني باالاسكندريى لاطمئنان على زميلتهم  لكنهم  عنصر المفاجأة قد غلب عليهم   حين وجدوا سنام طريحة الفراش  لاحول لها ولا قوة وعلمهم بفقدانها رحمها 

نظرة المواساة طلت من أعينهم  لكنهم لم يقدروا الا ان يتمنوا لها ان تقوم  من تلك المحنة  بكل صحة وعافية ، ان  تعود كما كانت .

تعالى رنين هاتف حسام ،حملق في شاشة هاتفه  ابتعد قليلا مجيبا اتصال اخته ميسون

تسألت ميسون قائلة :
-اهل الطبيب مهند  بخير

فكر مليا قبل  ان يخبرها بتلك الحقائق لكنه استرسل:
-  لقد اكتشفنا البارحة ان مهند  يكون ابن عمي جلال

صعقة اكتنفتها جعلتها في حالة صدمة:
- منْ ابن عم منْ؟
-أتلك خدعة؟
-رد عليها باستخفاف :
- لمِ أخادعك  أهذا وقت وقت مناسب للمداعبة والمرح معك نحن في وقت عصيب  .

-نحن نحتاج الى وجودكم بجانبا لذا اخبريهم لكن بتروي

جذب جلال الصغير الهاتف من عمته  صائحا بصوت غلب عليه المرح الطفولي:
أبي  لقد اشتقت لك كثيرا ألن تأتي ؟

رد عليه حسام بحنان أبوي يفيض من بؤبؤ عينيه :
-بل انت من ستأتي الي لاريك البحر.

اغلق حسام الهاتف مع شقيقته متوجها نحو البقية .

قفز الصغير في مكانه مهللا:
-ابي قد أخبرني انه سيصطحبني  الى البحر

ترك عمته تنظر اليه  مناديا الي جليسته منال :
- منال أعدي لي حقييبتي   سألحق بأبي  حتى نذهب الى البحر.

ذهبت ميسون  حيث تجلس والدتها وجدتها 

تعلثمت بالكلام  تأفافت والدتها:
اهدائي  حتى نفهم منكِ كلمة واحدة  حديثك ليس مفهوم .
تنفست بعد ان أطلقت شقيقا وزفيرا عدة مرات   محاولة ضبط انفعلاتها :
-  أخي حسام اخبرني علينا ان نجهز امتعتنا  حني نذهب الى المطار  بعد ٤ ساعات  ووجهتنا الى الاسكندرية .

تسألت الجدة والام عن السبب

ابتلعت ميسون لعابها  :
-هناك خبران  احدهما جيد والاخر سيئ.

ضربتها الجدة على مؤخرة رأسها  بمداعبة تحثها على التحدث :
-
انا وامك كلنا اذن  صاغية اخيربنا بما في جعبتك يافيلسوفة عصرك.

اعدت واحد.... اثنان...  ثلاثة...... ثم قالت :
- مهند يكون ابن عمي جلال
فرحة احتلت الجدة والام لكنها لم تدوم حين قالت ميسون:
-لكن سنام قد تعرضت لحادة خطف فقدت من خلالها الرحم واصيبت بكدمات  وكسور في مختلف جسدها وعمتي صفية اصيبت بانهيار عصبي.

تحولت الفرحة الى حزن دفين فقد تذكرت حادثة موت  نجلها جلال  فهبطت الدموع بغزارة الى وجنتيها  قائلة بكاأبة :
أعدي مقتناياتي سأذهب لارى صفية وسنام 

تهدجت الى الله ان تصبح اسرة ولدها الموفي بخير والا يريها فيهم مروه ولا سوء وان يصبرها على فقدانها لابنها فمازالت تكتوي بمرارة فقده .

   ذهب حسام لاحضار الجدة  وميسون ووالدته  وجلال الصغير  من المطار وضعوا حقائبهم في احدى الفنادق ثم ترجلوا  مباشرة الى المشفى لرؤية أسرة ابنها الغالي وابنتها الغائبة من دهر طويل فقد اعتبرت  صفية ابنتها التي لم تلدها  هي اول من حملتها بعد ولادتها مباشرة وتولت رعايتها وتربيتها حتى أصبحت أنثى يافعة يتهافت عليها الرجال لكنهاعشقت ولدها  فكلل عحبهم الأبدي بالزواج وأثمر  ذلك الزواج بسنام ومهند

اخرجت الجدة  لفظ تألم  (أه)على حفيدتها الغالية سنام شييهة أباها    شكلا وطبعا

حين ولجت   الى المشفي أخدت باحضنها همست باذنه:
-اصلب طولك انا ابن ابني  قوي  مثل أبوه لا تهزمه الشدائد
ابتسم لها بعد  ان مسح دموعه بباطن يده

حاولت ان تغير من جو التوتر  قائلة :
- اياك تكون فاكر اني لم لم استمع لحديثك معي انا في غرفة العناية بالمشفي لقد كنت سبب لعودتي الى الحياة

توجهت مباشرة الى غرفة حفيدتها الغالية سنام

تجمدت باعينها الدموع حتي لاتنهمر حين شاهدت سنام   راقدة لاحول لها ولا قوة     في سبات نتيجه مفعول المخدر حتى لاتشعر بالالم قبلتها من جبينها   تحدثت بما يعتمل  بقلبها :
- يعلم الله اني كنت اتلهف لرؤيتكم جميعا لكن لا أحبذ ان أراكم هكذا   اعلم كم أنتي صامدة وقوية كأبيكِ وأمك .
-حاربي بكل قوتك وبارادتك ستتحدي الصعاب
-اعلم مافقدتيه هو كينونته الانثى ولكن كوني  على يقين ان الله لا يكتب الا الخير  وان الله سيعوضكوسينصرك على من ظلمك .
-لاتخافي من شيء مادام الحق معك  .
انا من أسميتك سنام وفخورة بك حبيبتي الغالية .
.

بعد ان تركت سنام لترتاح
فتحت سنام جفونها   حاولت ان تتحرك لكنها لم تستطيع في الوقت ذاته قد دخلت الممرضة  لتفقدها
هدأت من روعها  وضعت يدها على ذر مناداة الطبيب حتى يأتي لرؤيتها .

دخلت الجدة الي صفية
وجدتها مغمضة الجفنين  تغوض في النوم العميق مفعل المحقن

ربتت على اكتافها بعد ان قبلتها  تحدثت:
- اعلم كم تحملتي كي تربي ابناءك كوني قوية ابنتك بحاجتك .
-صفية لقد اشتاقت الي احتضانك والحديث معك انتِ ابنتي التي لم انجبها فبرحيلك أظلمت الحياة في وجهي وتكالبت عليا الامراض وحين رايتك تعافيت من امراض جسدي انتِ دائي ودوائي .
أنتِ أمانك والدتك لي مادمت حية .

أنتِ واحفادي سنام ومهند   من رائحة الغالي يكفي بعادا

فتحت صفيه جفونها  تبحت في كل ارجاء الغرفة 
ليست غرفتها تسمرت   مكانها فقط رموشها من ترمش  من هول المفاجأة:
-أمي انتِ هنا لقد اشتاقت لكِ كثيرا لكنها تذكرت   ابنتها .
خرجت من الغرفة مهرولة فوجدتها ولدها امامها  فحدثته بلهفة ام  مكلومة تخاف ان تفقد ابنتها:
سنام بخير أليس ذلك ؟

في نفس  وقت خروج الطبيب  من الغرفة المحتجزة بها سنام

جرت  حيث ترقد سنام    تقبلها في كل انش ظاهر من جسدها تحمد الله ان ابنتها مازالت على قيد الحياة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي