الفصل الخامس

في المشفى الخاص بالجيش والشرطة

وضع حسام ابنه جلال على  السرير  ذات اللون الاسود  حتى يتم فحصه من قبل الطبيب.
حاول الطبيب العام إفاقته لكنه لم يستطع .
استحوذ القلق على سنام وحسام  .
تماسكت سنام حتى تهدئ من روع حسام  خاصة بعد استدعاء طبيب أخر من قسم الباطنة .
طلب الطبيب من الجميع  الخروج من الغرفة .
لم يتبقى في غرفة الكشف سوى طاقم التمريض والطبيبان .
بعد معاينة الطبيب من قسم الباطنة جلال أعطى له عدة عقاقير في محلول مائي حتي يفيق من تأثير جرعة التخدير الكلي .
حين خرج هرول اليه حسام وسنام على الفور.
بابتسامة بشوشة ظهرت على ملامح الطبيب .
حمدت ربها عن نجاة الصغير  لكن حسام لم يكتفي ببسمة الطبيب  فسأله لكن الطبيب وفر عليه الكلمات قائلا:
-اطمئن سيفيق بعد ساعتين  من الأن لا تقلق .عمرا مديدا له.

في الغرفة الخاصة بجلال بالمشفي

أفاق جلال  وجد أبيه بالقرب منه    يده اليمنى  تتلاعب بشعراته الغزيرة ذات اللون الاشقر  واليد الاخرى   ممسكه بكفوف الصغير     بصوت مجهد   همس الصغير :
-أبي
انهار من البكاء وصوته  حزينا:
-لقد خطفني عويس وزوجته  وأودعاني  في مكان مظلم ثم توافد  الكثير من الاطفال   لقد شاهدتهم وهم يخرجون العديد من الجثث بلا اعضاء  من الغرف   واخبرني عويس حين رايت ذلك ستصبح  جثة بلا أعضاء في القريب العاجل .

تخبأ الصغير في حضن والده  يريد امانا 
تابع حديثه واهدابه تستقبل العديد من الدمعات الماسية من قلب صغير لايتحمل كل ماعرفه لقد عرض عليه عويس وزوجته عدة مشاهد لوالدته وهي تخرج الاعضاء من اناس  لاحول لهم ولاقوة بدم بارد .
لم يتحمل جلال كل ذلك  الضعط ليتبول لا اراديا في حضن ابيه  يعقب:
-أبي اقبض على أمي انها مجرمة تستحق الموت .

احتضن حسام جلال بخوف ابوي يتملكه   لم يستطع الا ان يقول :
- لاسف لا استطيع لقد كان القدر بها رحيما  قتلت حين رفضت ان تنفذ اوامرهم بتخلية جسدك من اعضاءك  فانت وليدها مهما حدث .

  حاول حسام ان يبث الصغير  بعض الراحة والسكينة  لم يشعر بالوقت ولا بمغادرة سينام الغرفة ولم يشعر ان ملابسه هو الصغير مبتله من الاسفل  فالاثنان كانوا بحاجه الي الدفء والامان فكلاهما روح الاخر وملاذه.

اقتحمت سينام الغرفة بهدوء   ربتت  على كتف حسام الايسر برفق
انتفض حسام على لمسات سينام الحانية  لكنه عاد الى ماكان عليه من وجه حزين يتشربه الراحه لنجاة وليده 
مدت سينام له يدها ببعض الاكياس  التي تحتوي على ملابس جديده له ولحسام دون حديث .

خرجت من الغرفة لتتابع الاطمئنان على الاطفال وتكملة تسليمهم الى ذويهم  دون ان تظهر بالصورة  تتابع من بعيد فقط .

بعد عدة ايام  في محافظة الاسكندرية

   ألقي القبض  على عدد من عناصر الشرطة تحت اشراف سينام  أثبت تورطهم مع مصيلحي في اعماله غير المشروعه والتورط معه  في مقتل عدد من عناصر الشرطه والجيش .

اثناء القائها القبض  على عمر بسام 
دخلت عليه اولا   بهيئتها الحقيقية دون الحاجه الى التنكر
تفاجأ باقتحامها عليه مكتبه  انعقد لسانه في فمه من هول المفاجأه تلجلج في حديثه :
-سينام  اما زلتي على قيد الحياة ؟
-كيف لم تموتي  ؟
-لقد شاركت في مراسم دفنك  ا
اشملته من فوقه لأسفله بنظرات يشملها  الاحتقار ثم تشدقت :
- لقد تجرعت الطعم وابلغت مانريده لمصيلحي
ابتلع ريقه بصعوبة لكنها تجاهلت ما حل به اكملت حديثها :
-ياريتك اكتفيت بدور المراسل لكنك اشتركت  معه في التخلص  من صديق عمرك كما كنت تزعم   يتمت طفلي  وحرمته من والده حرمتني من زوجي(يوسف كمال) بل كدت ان تقضي على حياتي معه انا وطفلي حرمتني من اقضي مع طفلي اسعد الاوقاه وأشاهده امام مقلتي يكبر  في مراحل عمره المختلفه لقد تخليت عنه غصبا واطلقت الشائعات انه قد توفي حتى احميه من براثنكم أثار لزوجي ووالدي منكم

ابتسمت بتشفي:
-السجن مكانك ستتعفن به مع امثالك ان لم يحكم عليك بالاعدام

امرت العساكر بوضع الاصفاد في يده وزجه الى السجن  العسكري ليتم محاكمته على التهم المنسوبة اليه

في قنا من جهة الشرق حيث سلاسل جبال البحر الاحمر
حيث يقبع هناك مصيلحي واعوانه حتى يتسلك شحنة كبيرة من المخدرات والاسلحه .
شحذت الهمه امتلئت الاجواء برجال المن يشتبكون برا وجوا بهولاء المجرمين القوات البرية بقيادة حسام ام ا في الجو فكانت سينام مع مجموعة من رجال القوات الخاصة يحلقون في سماء محافظة قنا
نزلت سينام الجبل مع رفاقها عن طريق الاحبال هبطت منها الى الارض كما تدربت
تخطت جميع رجاله بمهارة عاليه بعد ان اودتهم قتلى حتي وصلت اليه من جهة الخلف فقد درست تضاريس الجبال جيدا وتعلمت من اين تضرب في مقتل فابن الاوز سباح كما يقولون
وضعت فوهة سلاجها المعمر بالذخيرة على شحمة اذنه اليسرى ثم همست :
-ارمي سلاحك واستسلم وامر رجال ان يوقفوا الضرب والا اطلقت طلقات سلاحي براسك فتتناثر جثتك الى اشلاء

القى بسلاحه الى اسفل وامر رجاله بالتوقف على امل امل ان ينقذه رجاله المتخفيين لانه لم يعلم انه قبض عليهم او قتلوا

بنبره منتصرة قالت:
-اخبرتم من قبل الشاطر من يضحك بالاخير فاستهزئت بحديثي فكانت النتيجة وقوعك فريسه في يدي فانا كشماء الداخليه الان قد اخدت بثار ابي وزوجي وابني الذي يتمته ولم يكن قد اكمل العامين لم يعش ذكريات مع والده وحرمتني من طفلي حتى لاتقتله اتظن اني قد مت فكانت تلك الخدعة قد شربتها بسهوله كانك لم تكن مجرم مخضرم .
توعدها مصيلحي قائلا :
-لاتظني ان الحرب قد انتهت لى اعوان في كل مكان اعدك انك ستلحقين بوالدك وزجك قريبا .

بسنتها المنتصره حين ابلغته انه تم القبض على اعوانه سواء داخل البلاد او خارجها جعلته سقط قتيلا على الفور من هول المفاجأة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي