الفصل الرابع

جرت   صفية حيث ترقد سنام    تقبلها في كل انش ظاهر من جسدها تحمد الله ان ابنتها مازالت على قيد الحياة.
تأوهت سنام بخفوت  تحاول تهدئة والدتها وبث الطمأنينة :
- بخير امي هذا يرهقني ويتعب جسدي فما زلت متعبة بحق الله .

ابتعدت عنها حتي لا تؤذيها لكنها تصوب أنظارها اتجاهها فقط  لا تحيد  بؤبؤ يتها عنها .

مازالت لاتصدق حتى الأن ان ابنتها بخير .

بحلقت   حين تهادى الىانظارها دخول أناس تعرفهم جيدا  لم تغمر بدفء وجودهم بجانبها ، بجانب أهلها منذ سنون طويلة .

أفردت تعابير وجهها بابتسامة شاحبة تعبر بها عن فرحتها بلقائهم  لكن في  أعماق  عقلها تغكر كيف اجتمع الشامي على المغربي  هل هذا المجرم دخل بذلك ؟

هل علم إنها مازالت على قيد الحياة؟

عادت من شرودها صوت صغير يوجه  حديثه طفولي اليها :
- هل هذا يؤلمك ؟
--هل هذا حدث نتيجة عدم اصغائك لحديث  الكبار؟

أشارت اليه ان يدنو منها اكثر ،قبلته على وجنتيه الصغيرة  كل واحدة على حدا   ثم همست له :
-ماذا ينادونك أيها الصغير؟
أجابها بملل :
- لست صغيرا اسمي جلال  حسام

أشار بأصابعيه الصغيرة على شخص يقف في زاوية الغرفة :
-هذا أبي  لاأعرف ماذا تقربي له لكني أعلم انه سيصطحبني الى البحر كما وعدني .

ابتسمت له بصدق ثم وضعت  كف يدها اليمني على شعره الفحمي   تتشابك  أصابعها مع شعيراته ليتطاير حوله   فتنتقل البسمة من شفتيها الي شفتيه .

  تناوب عليها الجميع  متمنيا لها السلامة   .

تحدث فتحي لائما عليها تهورها :
-كفى تهورا كل هذا من السرعة الزائدة في القيادة

لكنه توقف عن استرساله بالحديث

حين استأذن بالدخول أحد الضباط لعمل المحضر اللازم قائلا:
أيمكنني التحدث لبعض الوقت مع الرقيب  سنام جلال حفني ؟

انصرف الجميع الى الخارج .

  أيعقل ان ابنة أخيه الراحل قد اتخدت مسار ابيها ،عملت كما كان يعمل .
مهنة شاقة ،متعبه كيف لأنثى رقيقة مثلها ان تتحمل تلك الصعاب .
يتمنى ان يكون دربها افضل  من درب أبيها .
ألا تلقى حتفها صغيرة  بل تعيش الى أرذل العمل .
يفكر كيف تقنعها ان تترك  ذلك العمل لخطورته على حياته يكفي ماحدث  حتى الان   هل سترضخ له ؟

كانت تلك الافكار ترسو في ذهنه وتتخبط 
حتى خرج عن صمته  موجها سؤاله الى أمرأة أخيه:

-كيف طاوعل قلبك ان توافقي على التحاق سنام بالشرطة والعمل بها؟

استنكرت حديثه قائلة :
-انا لا اجبر اولادي على فعل شيء  
-مادام ليس شيئا منافيا لأداب لمَ سأرفض.
-لكن بعد ما أصيبت به   وماشعرت به لن أقف مكتوفة الايدي عليها ترك عملها لسلامتها .
-مهما لزم الامر من مشاق عليا اقناعها   بذلك الاهم سلامتها وكفى .
-لن اتحمل ان يصيبها مكروه

أثنى حسام على حديثها :
-  المرأة لا يناسبها الا المنزل  .
-لا أفضل عمل المرأة .
-بقاء الانثى في المنزل افصل خروجها للعمل وتعرضها للمخاطر.
الرجال خلقوا للعمل    اما النساء  فالمنزل مملكتهم .
-اذا العمل حتميا فلتعمل أعمال خفيفة .
لم يعجب حديث حسام ميسون  فجادلته:
-انا مع عمل المرأة فلاتوجد اعمال مخصصة للرجال فقط والعكس .
-المرأة أثبتت في كافة الاعمال .

-انا مع مساواة الرجل بالمرأة.

-المرأة لديها القدرة على تحمل الالام والاوجاع اقوى من الرجل والدليل على ذلك تخمل الام المخاض لوحدها دون مشاركة الرجل لها بذلك الامر .

أعجب  مهند بوجهة نظر ميسون مادحا حديتها :
- انا اتفق معك في حديثك لكن يجب ان يكون حياة المرأة الاسرية اولى اهتماماتها .
ألا يؤثر عملها  على منزلها وحياتها .
ان تورع اوقاتها حسب اولويات حياتها، تتكيف مع الظروف المحيطة بها
-ذكاء المرأة يكمن في ذلك.
انا مقتنع ان سنام خلقت لتعمل بالشرطة لست مع توقفها عن العمل .
مازح  قائلا :
-  اذا لم تعمل سنام بالشرطه من سيعمل ؟
- اين ستخرج طاقتها المكبوته؟
- انا لن اتحمل لكمة واحدة  منها فلتبحثوا عن أخر.
سنام إمرأة برجال العالم جميعا  لا أخاف عليها بل أخاف على الاخرين منها .
-انا سادعمها   الموت محاط بنا جميعا .
.تعددت الاسباب والموت واحد .
-اذا جاء دور الانسان في مفارقة الحياة يقبض اسرافيل روحه  دون تقديم او تاخير.
-مادامت على حق علينا تشجيعها .
-اختي قوية ستخرج من أزمتها باقرب وقت .

على غفلة منهم حمل الصغير   بأحضانه  موشوشا اليه بصوت منخفض لايسمعه سواهم:
بطلنا الهمام  مارس الكتابه من قبل .
همس له:
-لااكتب لكني الون وأشخبط
  تبادل الحديث معه :
-لايهم هذا يكفي بالغرض 

أخرج من جيب بنطاله  قبم سبورة أزرق :
-هذا سنستخدمة في الكتابة على جبيرة سنام لمدة شهر .

اما بالداخل عند سنام   والضابط المكلف بمحظر الشرطة

بعد ان تطمأن عليها تحدث معها برسميه حتى ينهي العمل المكلف به

لكنها  طلبت منه:
-هل يمكن ان تسدي لي خدمة سأكون شاكرة لك ؟

اماء له برأسه بمعنى نعم .

طلبت  منه ان يؤجل عمل المحضر ،اعطاها هاتفه  حدثت منه لواء ما  طلبت منه ان ينقلها  الى قنا  بسرية تامه وان يشيع خبر وفاتها بين زملائها،

خرج  من الغرفه حيث عمله

اما هي فأبلغت الجميع برغبتها في السفر الي قنا والاستقرار فترة  هناك  حيث نقلت الى هناك. لكن سيظل  الأمر سري بينهم .

ابلغت الجميع برغبتها في التحدث مع اخيها  ووالدتها على انفراد  فخرج البقة الى طرقة المشفى

تحدثت  قائلة :
- ارجو امي ان تنفذي لي أوامري دون نقاش سأعلمك  بالامر قريبا .
-ان  تستخدمي علاقاتك في تزييف خبر موتي
-ان يظهر عليكي الحزن لفراقي .
-انا ساسافر الي قنا مع حسام وابنه باحدى السيارات وستلتحقين بي  انتِومهند بعد فترة .

رن هاتف حسام  باحدرؤساؤه يأمره بصوت قوي :
-ستأتي الآن عربة اسعاف مجهزة لنقل سنام الى احد مشفيات قنا لكن باسم مستعار  .
-من الآن انت رفيقها بتلك المهمه
تأفأف بصوت مرتفع:
- لم يجدوا  غيري للعمل مع الأنثى .
-لاأحبذ العمل معهم .
-انا ناقص ليزداد حمل على اكتافي فتلك مصيبة جديدة .

دلف الى غرفتها   بوجه عابس :
-لم تجدي غيري للعمل معه.
-انا ابغض العمل مع النساء 
-تصرفي واخرجيني من الورطه التي ادخلتيني بها .

بانفعال تحدثت:
-اذا كان عملك معي ورطه    فانا اكتر منك لا احببذ العمل مع رجعي مثلك لكني مجبره.
-تذكر حديثك معي منذ سنون طويلة  حين وعدتني انك ستثأر لعمك .
انا سنام صديقة الطفولة .
لذا انا بحاجتك  للثار لابي من مصيلحي النويشي  السبب في رقدتي بين الحياة والموت
-ا مازلت رافض ان تشاركيني   ان نحيك له خطط لايقاعه في قبضة الشرطة ومعاقبته على مافعل من جرائم في حق الشعب.
ربت على كف يدها اليسرى في ود يحثها امان  '،سند اخ كبير قد افتقدته منذ اعوام طويلة ،انه سيؤاذرها في جميع جوانب حياتها.

تجهزت للسفر ونقلت الى احد مشافي الشرطه باسم أخر وتدعى امل محمد علي

بعد عدة ايام
جلس جلال الصغير بجانبها يحدثها بملل قد اعتراه :
- العبي معي لقد سئمت
ربتت على سعره بحنان ينبعث من مقلتيها اتجاهه:
-مارايك ان تغني معي ؟
-هذا ما استطيع فعله الآن.
-وافق على الفور مرددا خلفها :
-فى البحر سمكة
بتزق سمكة
على الشاطىء واقف
صياد بشبكة
فى البحر موجة
بتزق موجة
والشاطىء زحمة
وزعيق وهوجة
ونونة تضحك........ تضحك
وتقول لبابا........بابا
يا بابا هاتلى.........هاتلى
بسكوت ونوجة
وبابا طبعا عايزها تكبر وتبقى اكبر وتبقى احلى
وتبقى يعنى...........بعنى
فى جمالها وردة ........وردة
ولما تلعب ........تلعب
تقول دى نحلة
وبابا يجرى ويجى جايب لنونة
طبعا ست الحبايب
النوجة اهى والسمسمية
هتاكلى يالا ديا وديا
يا رب اشوف قدام عني
ا امورة حلوة وكمان شقية
وكبيرة خالص وغلباوية
بالضحك رايحة والضحك جاية
في الاسكندرية

وضعت جثة أخرى في تابوت بنفس مواصفات سنام .
رسم كل من مهند وصفية وعائلة والدها معالم الأسى باحترافية شديدة  كانهم  ممثلون بارعون يقتمصون إحدى الشخصيات في الاعمال  الدرامية .
الدموع الغزيرة تهبط من جفونهم على وجنتيهم في حالة مذرية لفقدهم  سنام

انهيار تام لصفيه  يتخلله بعض الكلمات:
-تركتيني وغادرتي الي أين يا نور العين

نساء العيله ينتحبون على بكاؤها يحاولون ان يهدءوا من روعها بتربيتهم الحانية على اكتافها .

يتشحون بالملابس السوداء    بعد ان حملوا التابوت الي مدافن الأسرة في قنا ليتوارى تحت الثري كمن سابقوه .
الموت حقيقة اخرى وأخيرة من حقائق الكون لا تدركها اوتتلمسها الا حين تفقد  شخص غالي عليك بل يتطلب منك الصمود لتكملة مراسم دفنه تحت التراب بعد قبوعه داخل احضانك.

في مقابر الأسرة بقنا
اقتصر العزاء على تشييع الجثمان  في المقابر نظرالسوء حالة الام وشقيقها  .
ما اصعب ان تفارق  الاخت الحياة فهي قطعة من روح والديها .تمثل لشقيها الحياة فبفقدانها  كأن روحك قد فارقت جسدك.
   في منزل  الحفناوية .
بعد ان جلس الجميع   في قبو المنزل .
ولج عليهم حسام  حاملا جلال على اكتافه استأذن منهم ان يضعه بغرفته .
أحسوا بثمة أمر يحدث بالخفاء لظهوره بمفرده دون سنام

ربت  فتحي على ظهره بحنان أم :
-استرح بجوار طفلك سنتحدث فيما بعد  فجميعنا هالكون من التعب.
أماء له دون حديث    فالايام الفائتة كانت شاقة عليه ان يريح جسده ليشحن طاقته فالقادم لن يتخيله أحد.
قبل ان يغمض جفنيه انتبه  على انه يجب ان يطمئن على صفية ويطمئنها على سنام

توجه  حيث غرفة صفية في الجناح الخاص    بعمه دق  عدة مرات متتاليه حتى فتح مهند له .
أشار لهم بالصمت   بعد ان القى بنفسه داخل احضان صفية .
همس لها بصوت لايسمع :
-احترسي هنا جواسيس لاتستبعدي وجود كاميرات  سنام بخير تتحسن كل يوم عن ذي قبل .

  اما صفية فانتحبت كأنه يواسيها.

   واسى مهند لوفاة اخته بعد ان أخبره بصوت لايكاد يسمع بما قاله لوالدته عليه توخي الحذر لسلامتهم جميعا.

في اليوم التالي  أعطوا جميع الخدم  أجازة لعدة أيام  تفحصوا المنزل  لم يعثروا على أي كاميرات لكنهم زرعوا كاميرات تغطي المنزل بأكمله دون علم أحد    فظهر ذلك على هيئة صيانة بالمنزل.
حسام فقط من يعلم  ممن داخل المنزل .
الجواسيس هنا بشرية عليه اكتشافها.

  يحمد الله  على يقظة سنام  لاتفوت شيء للصدفة او القدر تأخد احتياطاتها كاملة أشعلت أعلى درجات النفور والاستعداد عليه تأمين حياةأسرته أولا .
سيستعين بمهند ووالده  .
يلزم توزيع المهام عليهم وترك أمر العئلة لهم يتدبرونه  ليشغل تفكيره بعمله ويعطي له كل طاقته.

طلبت سنام من حسام ان يربط   كاميرات المنزل بهاتفها ايضا وهاتفه بالاضافة الى عمل المتخصصون بالمديرية .

بالعودة قبل الحادثة بعدة ايام

تمكنت من خلال فريق عملها السري من زرع كاميرات   في شركة  مصيلحي  وبيته سواء كان قصره او شقته الخاصه  وايضا زرع كاميرات  في شركات رجال الاعمال المتورطة معه .
شبكة دوليه لم تترك شيء لم تعمل  به هذا مااكتشفته .
مجرم دولي لم يكتفي بالمخدرات بل قواد ايضا ويدير شبكة دعاره  سواء داخلية او خارجية ،تاجر أعضاء بشرية ،يختطف البنات ويشحنهم كانها  بضاعة تصدر الى الخارج يبيعهم كسبايا لشبكات الدعارة في الدول الاجنبية .
فاسد كبير جدا  الاعدام قفليل على  شخص بتلك الدناءة .
حقارته تخطت الحدود   .
اوجع أسر كثيرة على فلذات اكبادهم .
كم من أسرة عانت بسبب ذلك الخسيس .
حان وقت القصاص لكن صبرا لم بعد الا أقل القليل .
ستكبل باصفاد السجن  دون ذرة رحمة او شفقة .
من لا يرحم لا يرحم .

   طلبت  من  حسام  تقصي عدد بلاغات  خطف الاطفال والبنات في الصعيد خاصة  وطلبت منه  عمل تحريات   على عدة أطباء.
انتفض واقفا حسمع اسم بشرى ابنة خاله وزوجته السابقة ضمن  أسماء الاطباء المطلوب التحري عنهم .
أأوصلها الجشع وهوسها بالمال الى تلك المحظورات  خانت عهدها كطبيبة من أجل حفنة من الاموال .
لم يكن  الفقر سببا في انحرافها عن القيم والمبادئ فهي تنتمي لأسرة ثرية لكنه الجسه وهوس المزيد من الاموال بحوزتها.
اذا أثبت تورطها لن يتوانى في تسليمها للشرطة.

بعد شهر ونصف من الحادثة .

استردت سنام عافيتها  ،عليها التواجد في ساحة الحرب لكن بشكل جديد.
حان الوقت في استخدام موهبتها في التنكر

   هاتفت حسام  ،طلبت منه عدة أشياء:
- من فضلك ياحسام ممكن تجيبلي  جلد طبيعي لجسم أنثى كامل وشعر مستعار ومقص

حاول فهم  لماذا ترغب بتلك الاشياء لكنه فشل .

احضر لها اللازم  طلبت منها ان ينتظرها بعدغرفة الضيوف ، أمسكت الادوات    استخدمت مهارتها وموهبتها صانعة شخصية أخرى خيالية كانها حقيقة 

ابدلت ملابسها لتلائم النقيب أمل محمد علي

حين دخلت عليه لم يعرفها حسام  فقد تغيرت كليا عن سنام

طأطا رأسه الى الاسفل :
-من أنتِ؟
-أتيتي من أين؟
-أين سنام؟

كل هذه الاسئلة انطلقت  من فمه كالمدفع حين ينطلق منه الرصاص دفعة واحدة.
قهقهت بعلو صوتها  قائلة بصوتها الحقيقي :
انا عفريتها لكن بلوك جديد .
     بعدها تحدثت بصوت مغاير  لصوتها الحقيقي :
-تكمل كلامنا ونحن ذاهبون الي العمل .

لكن حسام لم يبدي اي ردة فعل .
حركت كف يدها اليمنى امام  ملامح وجهه لكنه لم يرمش جفنيه حتي  .علمت انه قد صدم.
رشت بوجهه رذاد ماء عدة مرات حتى استجمع صدمته:
-لم أكن أعلم انكي تجيدي فن التنكر  .انا لم أعرفك .
-لم اكن أعلم  انكي بتلك الامكانيات انتي ذكية جدا ولستٍ لقمة سائغة .
-
أنتِ خصم لا يستهان به .

اشارت بكف يدها اليسرى بطريقة مسرحية:
-أثقلتم تواضعنا.
-الحق بي ياخفيف   فلدينا عمل هام .

اوقفها قائلا :
أين ستذهبين بتلك الهيئة؟

ابلغته بذهابهم اولا لشراء سيارة جديدة لها ثم الى المديرية
سألته بغفله في حين يقود حسام سيارته :
-أعلمت الخائن ؟
  نفي علمه للخائن

طلبت منه ان يحضر   الحاج عويس وزوجته بهانه البالغين من العمر ٤٥ عاما تقريبا الى مغفر الشرطة .
انها هي من ستتولى التحقيق معهم لكنها طلبت منه
ان يشيع انه قد  ساعدهم في السفر الي السعودية ليجلسا هناك الى الحج  نظيرا لخدمتهم الى الأسرة
حاول ان يستشف منها عن السبب لكنها رواغته ولم تخبره الا ماتريد  :
- لكل مقام مقال .
-نفذ ما اخبرتك به فقط  .
-وفر حديثك ركز بالقيادة .
دندنت مع نفسها :
-

نظرة عامة

كلمات الأغاني

النتائج الرئيسية

هوي، هوي، هوي
يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني
يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني أيوة الله
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني

الأرض دي أرضي أحميها أنا و ولدي
الأرض دي أرضي، أرضي أحميها أنا و ولدي
(أفديها بالأرواح وتعيشي يا بلدي (أيوة الله
أفديها بالأرواح وتعيشي يا بلدي

يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني
يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني أيوة الله
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني

أحلف يمين بالله، الذل ما نرضاه
أحلف يمين بالله والله، الذل ما نرضاه
(واللي يعادينا يكتب بإيده شقاه (أيوة الله
واللي يعادينا يكتب بإيده شقاه

(يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني (الله
يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني أيوة الله
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني

هوي، هوي، هوي
الشعب كله إتصف، إتصف
وقال ما أخطي الخلف
الشعب كله إتصف، إتصف
وقال ما أخطي الخلف
(واللي يوقع فينا بداله في مية ألف (يوة الله
واللي يوقع فينا بداله في مية ألف
(يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني (الله
يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني أيوة الله
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني

منصور أنا منصور مالي طريقي نور
منصور أنا منصور مالي طريقي نور
(من دم شهدائنا إحمى يا قلبي وثور (أيوة الله
من دم شهدائنا إحمى يا قلبي وثور الله، الله، الله

(يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني (وصاني
يا دنيا سمعاني، سمعاني أبويا وصاني
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني أيوة الله
ما أخلي جنس دخيل يخش أوطاني
جهز الحاج عويس وزوجته    الاشياء التي طلبها منهم حسام ليذهبوا معه الي مكتب السفريات.

ركبوا مع حسام سيارته الخاصة  لكنهم  لاحظوا انه سيذهب بهم الى المديرية   .
تبادل عويس وزوجته النظرات لكن عويس حدق بها بنظرة مطمئنة    ثم حمحم متسائلا :
-ياحسام باشا هذا ليس طريق مكتب السفريات.
اماء حسام له مؤكدا   بنظرة غامضة :
-أجل هذا طريق المديرية  سأضع شيء بمكتبي وبعدها نذهب الى وجهتنا .

طمأن حسام عويس وزوجته ثم ركز في القياده يفكر مليا لماذا طلبت  سنام هؤلاء دوغيرهم .
بالتأكيد هناك سر .ترى ما هو .
هل اشتاقت لهم  ام هم متورطون في شيء .
استبعد  فكرة اشتياقها لهم خاصة بعد ارتباكهم حين علموا انه سيذهب بهم الى المديريه  التقط هذا من تبادلهم النظرات الى بعض    فهو رجل شرطي محنك.
  قبل وصوله بدقائق ارسل رسالة الى سنام مقتاداها:
-دقائق وستصل الامانة بحوزته.
  حين وصل  الى المديرية وجد سنام باستقباله ومعها بعض العساكر .

اوقف سيارته في مكان القوة التي بحوزة سنام .
اخشن صوته بحزم الى عويس وزوجته:
معي الى الخارج.
ماباليد حيلة  هبطوا من السيارة وضربات قلوبهم في أضلعهم  تنقبض من الخوف بسرعة زائدة ولسانهم يردد في همس:
-
هل انكشف المستور؟
-هل سيبقيان باقي حياتهم خلف الاسوار؟
امرت قوتها بالقبض عليهم  وتفتيشهم جيدا وأخد جميع المتعلقات منهم وضعهم  في زنزانه فرديه كل شخص على حدا حتى تتولى التحقيق معهم . 
ذهبت مع حسام الى مكتبها  فوجد أحد الضباط هناك يدعى هشام  ومعه مجموعة أخري من الضباط.
القى التحية على بعضهم البعض   ثم بدء الاجتماع السري بينهم .
وزعت المها م بينهم طلبت من أحدهم حصر جميع  البلاغات المختصة بخطف الاطفال والسيدات  او بلاغات الغياب عموما.
مراقبة الاجواء خاصة في مجال المخدرات والاثار .
محاصرة كل من  يعمل  في تلك الاشياء وزرع عناصر من الشرطة هناك حتى يتم عملية القبض وموافاتها بكل جديد..
خرج الجميع ماعدا حسام بعد ان طلبت منه ان ينتظر قليلا .
أخرجت بعض الاشياء من حقيبة كبيرة بحوزتها مكتوب عليها  جميع   اسماء أسرتها  طلبه منه اعطائها لهم وابلاغهم:
- الا يخلعوها مهما كانت الظروف حتى وهم  نائمون  او بدورة الحمام .
حاول يستشف لمّ كل ذلك لكنه لم ينجح .
خرج بنتيجة واحدة فقط  انها غامضة .
  لم تجب على سؤاله الا:
-دواعي أمنية .

لن تجاذف بحياة أحد ولت تخبرهم لمّ كل ذلك يكفي حياتها التي في مهب الريح .
لن تدخل معها أد ستواجه كل ذلك وحدها  .
ستحدى ذاتها .
بارادتها ستهزم الشر وتبيده  تعلم قدراتها وامكانياتها  جيدا  ستستلغها جميعا في مواجهة العدو ولن تكن كشماء الداخلية ان لم تفعل.

 
ذهبت لتحقق مع عويس وزوجته
لن تكون ساذجة وتكشف نفسها لمصيلحي تعلم انها أحد عيون مصيلحي هناك   لكنها ستجعلعهم الطعم وتكشف  الباقي.

     قبل ان تحقق معهم أخدت الهواتف الخاصة بهم وقامت بتهكيرها  ونقل كل ما عليها

وضعت  جهاز تتبع في الساعة الخاصة بعويس والسلسلة الخاصة بزوجته.

  في التحقيق

لفقت لهم تهمة تعلم انهم سيخرجون منها     لم تكن هدفها  حبسهم الان     سيحبسون لكن لاحقا وبتهم حقيقة  فقد كشف تورطهم في عدة قضايا مع مصيلحي .
   استفهمت منهم  فائلة:
-ماردك فيمّ منسوب اليكم في قتل محمود علوان الديهي  أخو زوجتك.
تنفسوا الصعداء ثم أجابت زوجته بثقة:
-ليس لي أخوات
رنين  الهاتف الخاص بمكتبها  صدع في الاجواء لتلتقطه أجابها المتصل:
-     الشخصان المحتجزان ليس لهم صلة بالقضية مجرد تشابه أسماء.
أمرت باخراجهم   واعتذرت لهم عن ماحدث.

تنهدت بروية  وسعادة تطل من جفونها  همست لنفسها:
-لقد ابتلعوا الطعم.
-أخيرا خطوة في مشوار الف ميل.

في المساء لم تجد ماتفعله

جلبت بعض الاوراق أخذت تدون

بهمة قوية نقضي على الفساد
حتى لو التمن أرواحنا
رجالة من يومنا
مابنخافش الا من اللي خلقنا
شايلين روحنا في كفوفنا
ولا عمرنا اتفزعنا
مش شايلين هم  شيء
عارفين ان ورانا رجالة
تحفر في الصخر
ولاتحني   راسك يابلدي
  روحنا فداكي يابلدي
دايما راسك راسك مرفوعة
بدم أولادك
ترابك جنة
نيلك  راوي قلوبنا بالحب
   ارضك حضن
رجالتك قوية يابلدي
هاتخلي دايما اسمك عالي في االافق
علشانك يرخصلك الغالي يامصر
أنتِ الحضن الأكبر
أنتِ أمي بعد أمي 

بعد عدة أيام

دلف ايها أحد الضباط يداه بها مجموعة من  الملفات .
قدم لها تلك الملفات  حتى تتطلع على أخر المستجدات بخصوص   خطف الاطفال وسرقة الاعضاء البشرية .

طلبت من أحد العساكر  مناداه حسام .
لبى حسام طلبها بعد مرور ساعتان من الوقت نظرا لانشغاله.

  ما ان وصل اليها  وخطى بداخل مكتبها وجد هاتفه به عدة مكالمات من اهله .
رد على الفور ليسقط الهاتف من يده وصوت الاخير يردد:
- جلال مختفي ولم نعثر عليه .

أمسكت الهاتف  وأجابت على عمها :
-لاتقلق ياعمي   سينام  جلال اليوم ببيتك هذا وعد مني .

  طلبت  من فريقها الخفي تحديد مكان جلال بعد أن خطفه عويس وزجته  .
لم تندهش مثل حسام .
لم تنصدم أيضا .
أما حسام كان بعالم أخر

بتذكر حين حمله لاول مره 
ملمس جلد الاطفال الناعم
مناغاة جلال له .
ضحكته الرناته التي كانت تنقل البسمة اليه لا اراديا  .
بكائه ........تذمره الخ ......
  حين تحدث لاول مرة وقال له بابا .
العديد والعديدمن الذكريات السعيدة والمؤلمة
أفاق من صدمته على قول سنام :
- ستحضر معنا  في مداهمة الوكر المتواجدبه جلال أم لا

طلبت بتجهيرقوة كبيرة سريعا لامرهام.
تم تخديرجميع الاطفال  لبدء انتشال أعضائهم من جسدهم .
داخل غرفة العمليات .
ألقت بشرى  نظره سريعة على الطفل الممدد  قبل ان تشرع في انتزاع الاعضاء دوم ذرة رحمة او شفقه

انصدمت من هول المفاجاه قائلة :
-ابني لا  كله الا ولدي .
الان تذكرت ولدها

جرت عليه واحتضنته
ستبقي الام أم  حتى لو مجرمة

استهزأ بها  عويس قائلا :
-طباخ السم يتذوقه يادكتور .
-متى أصبحتي بكل هذا الحنان؟
-لقد تركتي ولدك لوالده ولم يرمش له جفن .
حين وجدها  متشبثة به أخرج  مسدسه المعمر بالذخيرة   أطلق رصاصه عليها لتلقى حتفها  نتيجة أعمالها الغير مشروعة .
ساد الهرج في المكان بعد مقتل بشرى
لتداهم القوة المكان    بعد سيطرتها على كافة المداخل.
بحث حسام  عن ابنه  مع الاطفال المعثور عليه
وقع قلبه بقدمه حين لم يجده  
دب الرعب اوصاله  .
خاف من انه قد تأخر وتم التخلص منه وسرقة أعضائه
فتشت     سنام في غرف العمليات المكونت من عشر غرف عمليات كأنها مشفي

حمدت ربها ان الاطفال جميعا بخير
وجدث جلال بالغرفة الاخيرة
شخص يحتضنه بقوة لكنه مقتول.
تقدمت  حيث جلال  لم تكن الجثة الا لبشرى

أزالت   أيدي بشرى المحتضنة بها جلال   وحملته الى الخارج  لم تنتظر المسعفين ليحملانه الى الخارج

عادت الروح اليه  حين وجد ابنه برفقة سنام
جرى عليها مختطفا ابنه داخل احضانه متوجها به الى المشفى

تم القبض على عويس وزوجته  في تلك المداهمة
وقعت اولى أطراف الشر  وستتبع بالبقية .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي