الحقيقة

الجزء الخامس من رواية كأس من الالم بقلم وتين
(الحقيقة )

عند عز الدين
قال وهو يشتعل غضبا : من يظنون انفسهم كيف يجرؤان اقسم باني سانتقم منهما وذلك المتعجرف زوجها سأريه
وامسك هاتفه وقال بصوت اشبه بفحيح الافعى فهو بالفعل على وشك نشر سمه : اهلا بالعاشق البائس
جاد : لا تسمني هكذا
عز : ماذا اقول لك وهي قبل ثوان كانت تحتمي بزوجها العزيز وزوجها يقول انه اذا تعلق الامر بها فأنه لا يرحم احدا
جاد : تقول لي اصبح درعها اذا
عز :تماما
جاد ضحك بسخرية : اذا سأريها بان لا درع يبعدها او يحميها مني
عز باستفزاز : لا تحاول انت لا تقدر على ايذائها
جاد : بالفعل انا لن اؤذيها ولكن سادمر ذلك اللعين و ادعها تبكيه طوال حياتها
عز : لنرى و اغلق الخط وقال احمق كبير ولكن مسبب تشتيت جيد حتى اعرف لما انت هنا يا نارة و ما قصة هذا الشبه الكبير وان كنتِ من اعتقد فانا لن ارحمك ابدا ابدا و ساجعلك تندمين لانك عندها ستكونين جئت للموت بنفسك
*******************************************************************************
ريان : ادم اريدك ان تسمح لجوزيف بالخروج من السجن
ادم : ماذا ألم تقل لي ان ابقيه مسجونا اطول وقت ممكن ؟
ريان : اعلم ولكن الان اريد ان تخرجه اخبرك لاحقا
ادم : حسنا سأفعل و لقد نجحت بالوصول للعينات
ريان : حسنا جيد باشر اذا وكن منتبها واعمل الفحص باكثر من مكان لتكون النتيجة اكيده
ادم : سافعل لا تقلق
ريان : وداعا
ريان : هيا بنا
نارة : الى اين ؟
ريان : للمنزل
نارة : ما زال لدي بعض العمل
ريان : تكملينه لاحقا
نارة : ساخذه للمنزل اذا
ريان : حسنا
وخرجا سويا وركب كل منهما سيارته اتصل ريان بنارة وقال : أتسابقينني ؟
نارة : ماذا ؟
ريان : سنعد الغداء عند وصولنا وليست المشكلة بذلك المشكلة بمن سيغسل الاطباق لذلك فل نتسابق ان هزمتك تغسيلنها انت وان هزمتني اغسلها انا
ضحكت نارة و قالت :ستغسلها بكلتا الحالتين فانا لا اعرف كيف اغسلها
ريان : تتعلمين اليوم يا مدللة فانا اكره فعل ذلك بشدة
نارة وقد دعست على البانزين : لا اظن ذلك هيا بنا
ريان : غشاشة انطلقتي قبلي
نارة : الحياة ليست دائما عادلة يا عزيزي
ريان اسرع اكثر حتى اصبح بمحاذاة سيارتها وقال : انها كذلك بالفعل ودعس على البانزين اكثر حتى تقدم عليها ولكن هيهات ان تستسلم تلك العنيدة ودعست على البانزين اكثر و سبقته فاصبح يتقدم عليها تارة و تتقدم عليه تارة اخر
حتى تصرف ريان بلئم واتصل بالحرس و طلب منهم عدم فتح الباب لها وعندما وصلت قبله بالفعل لم يقبل الحرس فتح الباب فتقدم ريان بسيارته و عندما رأوه فتحوا سريعا و دخل الباب ونزل يغضيها : هيا عزيزتي فلقد خسرتي
دبت نارة بقدمها الارض بغضب من ذلك الغشاش وقالت بحنق : هذا ليس عدلا لقد غششت
ريان حرك يديه وقال ببرود : الحياة ليست عادلة دائما عزيزتي
دخلت بغضب وهو يضحك عليها فعرف شيئا ان تلك العنيدة المتمرد تكره الخسارة بشدة و تثير حنقها بشكل كبير
وقال : حتى و ان كنت غاضبه فالاطباق لا تغسل نفسها بنفسها يا عزيزتي
نارة بغضب : توقف عن مناداتي بعزيزتي
ريان باستفزاز : وان لم افعل عزيزتي و شدد على كلمته الاخير
نارة تنظر حولها تبحث عن شيئا تضربه فيه ولكنها لم تجد فارادت لكمه ولكنه امسك يدها ووضعها خلف ظهرها بخفة و اصبح كانه يعانقها من الخلف و ضحك وقال : ليس في كل مرة عزيزتي سوف تنجحين بذلك
ردت نارة : اووه حقا وقامت بضرب قدمه بقدمها فتألم و دفعته و ابتعدت عنه سريعا ووقع هو على الاريكة وهو يضحك : ومع ذلك ستغسلين الاطباق
ارجعت نارة شعرها للخلف و حدقت فيه وهي تقول : ستندم على ذلك
زاد ضحك ريان اكثر : لنرى
صعدت نارة للاعلى و بدلت ملابسها ببنطال جينز قصير يرتفع عن ركبتها و بلوزة صفراء بلا اكمام و رفعت شعرها بطريقة عشوائية و ارتدت حذاء رياضي مريح بدل حذائها العالي و نزلت عندما رأها ابتسم على منظرها العفوي وكان هو ايضا قد بدل ملابسه
ببنطال قطني رمادي و تيشيرت اسود ضيق يبرز عضلات صدرة
قال لها :ماذا تريدين ان تأكلي ؟
قالت نارة : أانت من سيطبخ ؟
ريان : و من غيري انتِ يا ترى ؟
ضحكة نارة : في حياتي كلها لم ادخل المطبخ واعد شيئا اكثر من وجبة افطار لاخواي ياأخذانها للمدرسة
ريان : وماذا كنت تعدين؟
ضحكة نارة : لما هذه الاسئلة المحرجة ؟
ريان بفضول : بربك ماذا ؟
نارة : حسنا تفاحة و سندويشة و اضع معها عصيرا
ضرب ريان على رأسه : الصغيران المسكينان هذا كل ما تضعينه
نارة : حسنا لا انكر انهما لم يحبا يوما ان اعد لهما صناديق الطعام و كانا يطلبان من رحمة فعل ذلك
ريان : أتسمين التفاحة و العصير و السندويشة طعاما يوضع بصندوق الطعام ؟
نارة بغيض من سخريته على الرغم من انه محق : وما في ذلك يا ظريف ؟
ريان : فيه انهما لو كانا يريدان ذلك لوضعاه بنفسيهما حسنا حسنا ماذا تريدين ان تأكلي او ما رأيك بتفاحة و سندويشة ؟
نارة : كلا فانا جائعة جدا
ريان : هههه حسنا ما رايك ان اعد شيئا من اختياري ؟
نارة : لا بأس ولكن ليكن لذيذا
ريان : سترين انا لا اعد شيئا ليس لذيذا
نارة وهي تصعد على رخامة المطبخ : مغرور انت أتعلم ذلك ؟
ريان : لا باس من بعض الغرور احيانا سيدتي
و بدأ ريان الطهو وكان بالفعل بارعا بذلك بتقطيع الخضار و استخدام الغاز والسكاكين وكل شيء
نارة مذهولة مما تراه وسألته : اين تعلمت ذلك ؟
ريان : عندما كنت ادرس كنت اعيش بمفردي ولم اكن احب الطعام من الخارج كثير لذلك تعلمت طهو اطباقي المفضلة
نارة : واااو
ريان : لما لم تتعلمي انت ؟
نارة : لم يكن لدي الوقت لذلك اعني كان لدي دراستي واخواي و ايضا ادراة الشركة وكذلك انا لم ادرس خارجا فكانت رحمة هي تعد الطعام دائما فلم احتج يوما لتعلم ذلك
ريان : تعلمين ارى في الطبخ عملا مسليا احيانا لذلك حتى بعد انهاء دراستي بقيت اطهو لنفسي فترة ليست بقليلة
نارة : انا اجد متعتي بالرياضة القاسية احبها بشكل كبير اشعر انني افرغ فيها طاقة كبيرة و غضب اليوم كله
ريان : لاحظت ذلك
انتهى ريان من اعداد الطعام و قدمه بطريقة جميلة ووضعه على الطاولة ووضع لنفسه عصير التفاح و هي بالطبع عصير المانجا المفضل لديها
ريان : اذا ما رأيك ؟
نارة : الطعام شكله رائع حقا ولكن لنرى الطعم
ريان : هيا اذا
تذوقت نارة الطعام وكان بالفعل لذيدا فقالت: اعتقد اني ساطلب منك تعليمي الطهو بدل استخدام الاسحلة ان طعمه رهيب حقا سلمت يداك
ريان : لا اظن انك ستتعلمين ولكن ساحاول لي الجنة صحة و عافية
نارة : لا لا صدقني انا طالبة مجتهدة حقا
ريان : لنرى ذلك وان كنت ستتعلمين غسيل الاطباق سريعا
نظرت نارة للحوض بتذمر ووجدت فيه الكثير من الاطباق و الاشياء الاخرى التي لا تعرف اسمها ولكن استخدمها ريان في الطهو وقالت : اتعلم افقدت شهيتي كل هذه الاطباق ؟
ضحك ريان على تذمرها و ملامح وجهها : اعلم و انا ايضا اكره هذا الجزء كثيرا ولكن تناولي طعامك و انا ساساعدك
نارة : حقا ستفعل ؟
ريان وهو يدعي الغلب : ألم اقل لك اني لي الجنة ؟
ضحكت نارة وهي تقول : لا اعلم بشأن ذلك ولكن متاكدة ان لك اجرا كبيرا و تعرف استعدت شهيتي فجأة
كان ينظر لها باستمتاع كبيرحقا و بتصرفاتها العفوية التي تشبه الاطفال لحد كبير وهمس لنفسه طفلتي المدللة
بعد تناول الطعام بدأ ريان و نارة بغسل الاطباق وضعت نارة يدها بالصابون ولامست انف ريان ثم خديه وكان مستسلما لها وقالت بابتسامة الانتصار: هذا كي تتعلم الغش مجددا و هربت سريعا
وهو جرى خلفها ولكن لم يمسكها و اغلقت باب غرفتها وقال بتوعد: سارد هذا لك يا نارة
ردت من خلف الباب : سنرى
ريان : افتحي هذا الباب اذا وسأريك
نارة افعل ؟ولكنني ...لا اريد ارح نفسك فلن افتحه
ريان : عاجلا ام أجلا ستفعلين و عندها سأريك
******************************************************************
( في صباح اليوم التالي )
نارة مازالت نائمة وريان اعد الفطور و ينتظرها ولكنها لم تنزل بعد فذهب ليراها ولكن وجد الباب مازال مغلقا فطرق على الباب عدة طرقات ولكنها لم تجب شعر بقلق وعاد طرق الباب مجددا وهو ينادي عليها واخيرا فتحت الباب و انفجر ريان بالضحك عندما رأها
فكان شعرها منكوشا و ايضا عيناها ناعستان بشدة و ملابسها غير مرتبة ووجهها احمر من النوم وهي استغربت من ضحكه ولم تنتبه الا وهو يقوم بتصويرها
ويقول بضحك : هذا هو انتقامي ايتها الاميرة النائمة واردف هيا هيا انتظرك بالاسفل
ارادت نارة الرد ولكنه قد نزل بالفعل دخلت للداخل واستحمت في محاولة لازالت النعاس فهي لم تنم البارحة الا بعد شروق الشمس لانها تكلمت مع اخويها فترة طويلة ثم انتبهت للعمل الذي عليها انجازه ولم تنجزه قبل شروق الشمس حضرت نفسها ونزلت للاسفل
نارة بغيض وهي تراه ينظر لهاتفه و يضحك فظنته ينظر لصورتها : انت شخص مزعج و مستفز
ريان : اجل اجل انا احمق و مغرور ايضا عزيزتي
نارة بهمس و غيض : عزيز ياخذك ل...
ريان : ايطاليا اذا سمحتي
نارة بصدمة : ماذا ؟
ريان : ايطاليا احبها بشكل كبير ليأخذني عزيز لها ولكن لن ترافقيني
نارة بحنق : ومن قال انني اريد مرافقتك لأي مكان
ريان : لا بأس عزيزتي اعلم انني شاب وسيم و الكثير من الفتيات يرغبن بمرافقتي فلا تشعري بالخجل اخبريني انت فقط
نارة بغضب : رياااااان
ريان ضحك حتى ادمعت عينيه فقد تلون وجهها باللون الاحمر من شدة الغضب و عيناها تطلق شررا : نعم عزيزتي
نارة : لا تقل عزيزتي والا.....
نهض ريان من مكانه و اقترب منها بمكر وقال بهمس : والا ماذا ؟
نارة وترها قربه هكذا و نست ما كانت تقول من الاصل وقالت بتلعثم : والااا والااا ااانت مااذا تفعل ؟
ريان بابتسامة مستفزة : انا اناا انتت هوو ماذا يااا
وقبل ان يكمل وضعت نارة يدها على فمه تسكته وقالت : لا تقلها اقتلك ان فعلت
ريان اراد اغاضتها اكثر لذلك سحبها من يداها ولكن تعثرت خطوطه وسقط على الاريكة و نارة فوقة بقيا ينظران بأعين بعضهما بعمق نارة انتبهت للوضع الذي هما فيه ولكنها لم تدري ما تفعل فانتفظت من مكانها و وقفت وهي ترتب شعرها الذي تبعثر
ريان نهض بهدوء
ريان : اسف لم اقصد ذلك
نارة حاولت تغيير الموضوع : لاا بأس انسى الامر اووه انني جائعة هيا ساسبقكك
تبعها ريان و تناولا الفطور سويا بصمت تام كانت نارة مركزة بطبقها الذي لم تلمسه حتى و ريان كان ينظر لها بين اللحظة و الاخرى بدأت نارة تتثاوب بنعاس و تفرك عيناها كي تنشطهما لاحظ ريان حركتها فاستنتج انها لم تنم البارحة
ريان : يبدو انك لم تنامي البارحة أهناك مشكلة ؟
نارة بنبرة ناعسة حاولت اخفائها قدر الامكان : كلا ما من مشكلة الامر انني بقيت اتكلم مع يوسف و ميرال فترة طويلة ثم انجزت ما تبقى علي من عمل لذلك تأخرت
ريان : لو اخبرتني كنت ساعدتك بعملك
نارة : لا بأس بالنهاية انجزته
ريان : جيد لدي اقتراح لك
نارة : ما هو ؟
ريان : لا تذهبي اليوم للعمل و ارتاحي قليلا ثم سنذهب الى مكان
نارة : الى اين ؟
ريان : تعرفين عندها
نارة : لا بأس ولكن يجب ان اذهب للعمل
ريان : ولكنك متعبة ارتاحي قليلا
نارة : حقا لا بأس ساكون بخير ثم لا اريد ان اراكم علي عملا مرة اخرى و اقترب تنفيذ المشروع
ريان : استغرب شيئا لم انت مهتمة بالعمل الى هذه الدرجة اعني اعتقدت انك ستفرحين باي خسارة او خطا
نارة ابتسمت بثقة : السبب بسيط يا ريان ,قلت لك يوما ان الانتقام من عز ليس صعبا وكل ما يحتاجه الامر رصاصة و احدة و قناصا و انتقم منه و انا بدبي و لا احد يصل الي طيلة حياتي ولكن انا لا اريد ذلك تعلم ما اريد ؟ اريد ان اجعلة يشعر بالخوف و الذل و الالم
ولن يكون ذلك الا بان احرمه اعز ما على قلبه وهو المال طبعا خسارة هذا المشروع ستكلفة 25%فقط من ثروة اي صفقتين من صفقاته و يعيد الخسارة مضاعفة ولكنني اعدك بان اوصله لمرحلة التسول يا ريان لدرجة تجعل السجن بالنسبة له نعيم على الاقل يأكل و ينام تحت سقف هناك
ريان: وكيف سيخسر و مشروعك هذا سيضاعف ارباح الشركة مرتين ؟
نارة : حسنا سهلة جدا لانني انا رئيسة مجلس الادارة و استطيع تضييق نطاق صفقاته قدر ما اريد ولكن لا اقدر على ذلك يجب ان ابقى بمنصبي و ذلك لا يحصل الا اذا حافظت على ثقة اعضاء المجلس و هذا المشروع هو طريقي لذلك ولعلمك عز لن يوفر جهد ليفشل المشروع
وانا لن اسمح بذلك .
ريان : بعد نيل ثقتهم تبدأين بالسيطرة على كل شيء و تبعدين عز شيئا فشيئا
نارة : تماما
ريان : حسنا الخطة بالفعل ذكية وهذا شيء لا انكره ولكن تعلمين حجم المخاطر صحيح فانت الان بمثابة شوكة بطريقه
نارة : لا اهتم بذلك اعني لن يستطيع فعل شيء
ريان بغضب من استهتارها ولكن حاول التكلم بهدوء فهو فعلا كما قال " لا ارحم ابدا ان تعلق الامر بها " : ماذا تعنين ب لا اهتم ؟ ووقف بغضب لم تصرين على التصرف بأنانية و غرور ها لماذا ؟ أتظنين انك الاقوى بين الجميع أليس كذلك هو يستطيع اذيتك و يستطيع فعل ما هو اسوأ من الموت بك
انت ستبتعدين يا نارة عن هذا حاليا
نارة ثارت من اسلوبه: ماذا تظن نفسك انت ؟ انا لست الاقوى قلت لك و اعيد لا اهتم بكوني الاقوى او الاضعف انا ما اريده هو جعل ذلك اللعين يدفع ثمن ما فعله واجل انا لا اهتم لاي شيء اخر لا شيء يا ريان ولن ابتعد عن شيء
ريان صرخ بغضب : بل ستبتعدين ستبتعدين وانا لا يهمني ما فعل هو انا يهمني شيئا واحدا وهو سلامتك انت وهو ساحاسبه عاجلا ام أجلا
نارة كانت كمن افرغ دلو ماء فوق رأسها لا يهم ما فعله كيف ذلك لا يهم قتل امها و ابيها و يتمها وآلمها لا يهم اذا ماذا بقى من الحياة ليعني لها ؟
وقالت بصوت يخلو من اي شعور بالعالم : بما انه لايهم يا ريان اذا فلا داعي لاستمرارنا معا وانا لا اريد منك شيئا و ابلغ رجالك بالتوقف عن مراقبة اخواي و وضعت مفاتيح السيارة التي اعطاها لها البارحة على الطاولة وكانت تريد الخروج
اوقفها صوت ريان : لا تذهبي
نارة : انه لا يهم يا ريان بالنسبة لك ما قتلني سابقا لا يهم لذلك ما تبقى من حياتي ايضا لا يهم و خرجت هو الذنب يقتله تبا لفمه الاحمق هو لم يقصد قول ذلك وانما خوفه عليها يجمده دائما فهو يعترف الان ان الامر ليس انه طلب منه حمايتها بل اكبر من ذلك بكثير اكبر لانه لا يستطيع تخيل شيئا يؤذيها
اكبر لان رؤيتها تتالم الان تجعل قلبه ينزف عليها
مختلف الان كثير لانه لا يريد ابتعادها ابدا وانها لو غابت عنه يقتله قلقه عليها و ايضا شوقه لها مهلا شوق ؟ لماذا يشتاق لها و عندما وصل تفكيره لهذه النقطة انتفض بقوة و خرج يركض خلفها ولكنه لم يجدها وكانت قد اخذت سيارتها التي احضرها و ذهبت
ريان سأل الحراس عنها ولكنهم اخبروه انها انطلقت بسرعة كبيرة ولا يعرفون شيئا عن وجهتها
ركض ريان نحو سيارته و اخرج هاتفه و اتصل بأدم : ادم ارجوك جدها خرجت غاضبة ولا اعلم الى اين
ادم باستغراب : اهدأ قليلا من خرج و ما الامر ؟
ريان : من سواها يا ادم نارة ولا تسألني عن شيء حاليا فقط جدها
ادم شعر بالقلق الواضح بصوته وانه بالفعل غير قادر على التكلم : ريان اهدأ حسنا ساجدها لا تقلق ولكن انت تمهل حسنا ؟
ريان : حسنا اسرع
ريان يقود سيارته دون وجهة محددة فقط يقودها و يقسم ان الحظ ينقذه من فعل حادث الان لأن عقله معها والحالة التي كانت عليها بالمرة السابقة تذكرها وهي تكاد تموت عن ذلك الجرف حرك رأسه بنفي سريعا هو يحاول التخلص من اي فكرة سيئة فهو بغنى عنها الان رن هاتفه وكان ادم
فتح ريان الخط بلهفة : وجدتها ؟
ادم : اجل وجدتها من خلال اشارة هاتفها ولكنها مازالت تتحرك سارسل لك موقعها
ريان وقلبه ارتاح قليلا : حسنا ارسله
بعث ادم موقع نارة لريان انتبه ريان بعد فترة وهو يتبعها انها توقفت
لذلك زاد هو من سرعته حتى وصل لها فوجىء حقا بالمكان الذي وصل اليه ولكنه رأى سيارتها وهي تقف امامها نزل نحوها شعرت نارة به ولكنها لم تلتفت
ريان بهمس : نارة
سمعته ولكنها لم ترد اقترب ووقف جنبها ونظر حيث تنظر فوجده منزلا كبيرا ولكن يبدو انه هجر منذ زمن بعيد
نارة بعد صمت قد طال : هذا كان منزلي حيث كنت اعيش مع والداي لم يعلق ريان ولكن نظر لها يحثها على المتابعة
اكملت نارة بعد ان اخذت نفسا طويلا : انتقلت انا ووالداي قبل عشرين عاما للعيش باسبانيا كنت ابلغ السادسة فقط من عمري وذلك بعد ان افتتح والدي شركته الجديد هنا وكنا نعيش بسعادة كبيرة وكانت لنا عادات ثابتة مثلا مساءا عندما يعود والدي من العمل نجلس سويا بحديقة المنزل
وكانت مليئة بالزهور و النباتات العطرية و لطالما احببت هذا الوقت كثيرا و غيرها من التفاصيل ولكن كل شيء تغير عندما شارك ابي عز الدين بالعمل كان قد وصل عز الدين للافلاس لذلك قرار ابي مساعدته بان يشاركه ويبدأن بعمل جديد سويا بعد ان تعرف عليه بمناقصة شركتنا كانت المسؤولة عنها
و ربحها عز و بالفعل شاركه رغم ان امي لطالما لم تكن مرتاحة له و تشعر بانه شخص غير واضح وهذا النوع من الناس امي تكرهه و لا ترتاح له ابدا بعد عدة سنوات اكتشفت امي التلاعبات التي قام بها عز و اخبرت ابي لا اعرف كيف فعلت ذلك فهي غالبا لم تكن تتدخل بشؤون عمل والدي عندها
بحث والدي و اكتشف امر صفقاته غير القانونية و علم بأمر اخر صفقة والتي ستتم بعد يومين وانها تحتوي على كم كبير من المخدرات و ايضا الاسلحة وعندها ابي ابلغ السلطات و اتفقوا على كمين كي يمسكوا الشحنة و عز و بالفعل هذا ما حصل تماما
ريان يسمعها بتركيز كبير وحاول رفض الحقيقة التي وصل لها وقال بصوت مرتجف :تعنين ان يوسف اليوسفي والدك ؟ في نفسه يردد ارجوك قولي لا ولكن هيهات ان يستجيب القدر
نارة : اجل
ريان لا يجد ما يقوله ابدا فلطالما كانت الحقيقة واضحة امام عينيه ولكنه رفضها ولم يرد تصديقها ولكن الان هي تفرض نفسها عليه بقوة كبيرة
شعرت نارة بارتباكه فاكملت: خرج عز بكفالة محمود و اتفق هو ابنه ياسر على قتل والداي لا اعلم حقا لماذا اراد ياسر فعل ذلك فهو لم يلتقى والدي سوا مرة او اثنتين بكل حياته و على الرغم من طول مدة شراكة ابي و عز وهذا شيء املت ايجاد اجابته عند محمود في تلك الليلة لم يكن الامر
كما وصفه محمود تماما فهذا ما اوهمت العالم به
الحقيقة انني بالفعل كنت قد سهرت لوقت متاخر في يومها فقد كان عيد زواج والداي بعد مدة قصيرة وكنت اريد صنع هدية لهما ولم ارغب بشراءها بدأت دموع نارة بالنزول على ذكرى تلك الليلة شعرت باحدهم وقتها لذلك ذهبت لايقاظ والدي
وامي قامت باخذ اخواي و اخذي و اخفاءنا و اختبأت معنا ولكن بالحقيقة ياسر لم يجدنا امي من خرجت اليه كي لا تكشف مكاننا وحاولت ابعاده عني و عن اخواي
بدأت شهقاتها بالارتفاع احتضن ريان كتفها محاولا تهدئتها فاكملت بصوت يختنق بالبكاء وقاام بضربها امامي وامي كانت تنظر الي
تتوسلني بعينها ان لا اخرج و اعرض نفسي و اخواي للخطر حتى طعنها اكثر من مرة اطلق ابي النار عليه و عندما اردت الخروج نحو ابي وكنت اظن ان ذلك الكابوس انتهى رأيت عز يغدر والدي من الخلف لم استطع تحذير والدي و اطلق عليه عز النار حتى وقع ارضا بجوار امي
عندها قال ذلك الحقير : لقد كنت شريكا طيبا و احمق في ذات الوقت ولكن لا تقلق انا سادير كل شيء من بعدك ولكن بصورتي انا وليس انت وضحك ضحكة مقززة واخذ ابنه و امر رجاله بازالة اي اثر لهم و خرج عندها خرجت من المكان الذي اخفتني امي فيه و ذهبت نحوهما
بقيت انظر بتوهن كبير امي كانت تبكي بصمت على ما رايته وقالت لي بصوت ضعيف : اذهبي يا ابنتي ارجوك اذهبي لا تبقى هنا نارة اخواك هما مسؤوليتك من الان انهم امانه لديك و اعطتني هذه القلادة و اشارت لقلادتها التي لاحظ ريان انها لا تفارقها و تذكر ذلك اليوم الذي
كادت تقتل الرجل لاسترجاعها
نارة اختنقت بالفعل بالبكاء و لم تعد تقدر على الاحتمال احتضنها ريان و سمح لها بالبكاء كي ترتاح قليلا وهي استمرت بذلك مدة لا تعلم كم طالت ولكن بعد ان هدأت قليلا قالت وهي ما تزال بحضنه : ابي كان يعتذر مني بشدة
على كم المسؤوليات التي رميت على عاتقي وانه كان يريد البقاء معي مدة اطول ولكنه لم يستطع وانهما يحبانني كثيرا عندها تغير كل شيء تركت انا و اخواي اسبانيا و بدأت ادير شركة امي الموجودة بدبي كان ابي قد كتبها باسمي سابقا ولكنه لم يخبرها لذلك لم يعرف عنها عز شيئا
كنت ادرس و اعمل و اعتني باخواي كابوس تلك الليلة يا ريان لا يفارقني ابدا ابدا حتى بالليل وانا نائمة ارى المشهد مرارا و تكرارا تعبت كثيرا قلبي يحترق بشدة لماذا يحصل كل ذلك يا ريان لماذا؟ ذلك الحقير لم يكتفي بذلك بل و اتهم والدي بالجنون و انه من قتل امي و قتلنا جميعا ثم انتحر
و اخرجت نفسها من حضنه وقد رأت الدموع بعينه فقالت معاتبة اياه : وانت ترى ذلك غير مهم يا ريان امي ضحت بنفسها لتحميني انا و اخواي و ابي قتل و اتهم بالجنون و بقتلنا جميعا و الانتحار ايضا وانا قتلت ليلتها معهما ياريان اعتذر منك لان هذه الحياة لم تعد تعني لي الكثير
ولكن هم من فعلوا ذلك بي يا ريان انا لم اختر ذلك و بكت بقوة وريان بكى عليها اجل لم يكن يعلم ان جرحها كبير لهذا الحد لم يكن يتوقع انها رأت كل هذا احتضنها بقوة وكانه يحاول ادخالها الى صدره ليريحها من كل هذا الالم
ريان بالالم على حالها ودموعه لم تتوقف : انا اعتذر منك انا احمق و غبي ايضا انا اسف يا نارة اسف حقا اقسم لك بانني لم اكن اعلم بكل ذلك و استمر باحتضانها و الاعتذار حتى هدأت قليلا
نارة بصوت مبحوح من كثرة البكاء : انا لن اتوقف يا ريان لا اقدر عندما تطلب مني ذلك انت تقتلني حرفيا انا لا ارغمك على الاستمرار ان لم ترغب بذلك و ساحترم قرارك ايا كان
ريان : قراري معروف منذ ان بدأت هذا الطريق يا نارة انا لن اتركك ابدا مهما حصل ليس اليوم و لا ابدا
نارة : اذا توقف عن التسبب بالالم لي يا ريان ارجوك
ريان بندم : اعدك بان هذا لن يتكرر اقسم لك بذلك سامحيني
نارة : انا اسامحك يا ريان لا تعتذر اكثر لا احب ذلك
ريان ابتسم لها : اذا هيا بنا سارا نحو سيارة ريان
ضحكت نارة : يبدو انها ستصبح عادة
ريان استغرب :ما هي ؟
نارة : ترك سيارتي فانا لا اقدر على القيادة حاليا
ضحك ريان : ألم اقل لك ان لي الجنة انا سارسل احدا لاحضارها لا تقلقي
نارة ممازحة اياه : جزاك الله خير الجزاء
وركبا سويا استغربت نارة تلك الابتسامة التي على وجهه وسألت بفضول : لماذا تبتسم ؟
ريان : بسببك
نارة : انا ؟ لماذا ؟
ريان : اجل تذكرين عند اول لقاء لنا عندما كنت تحت تأثير الدواء الذي وضع لك بالعصير عندها بالفعل لم تكوني قادرة على القيادة ولكنك اصررت على ذلك
نارة : انا اعرف متى اقدر و متى لا وايضا يومها لم يحصل اي حادث
ريان ضحك : انت عنيدة بالفعل أعني ماذا كان سيحصل لو سمحتي لي بقيادتها وقتها ؟
نارة : لا اعلم ولكنني لم ارغب بذلك و حسب ثم انت وقتها كذبت بشيء
ريان : ما هو ؟
نارة : تلك السيارات كانت لرجالك
ريان : كيف عرفتي ؟
نارة : بربك لم يكن عندهم مشكلة بخروجنا ولم يحاولوا منعي حتى بعد ان هددت رئيسهم و انت اطلقت النار على احدهم و سيخروجون بعدها لملاحقتنا
ريان بالفعل معجب بذكائها و دقة ملاحظتها : اجل بالفعل
ريان رغم الحال الذي يبدو عليه الا ان عقله كان بمكان بعيد تلك الحقيقة بالفعل صدمته لم يرغب بتصديقها منذ البدايه ولكن الان هو مجبر على ذلك شعرت نارة به وسالته : ريان ما الخطب ؟
ريان : ها لا لا شيء
نارة :لا اعلم اشعر انك لست بخير
ريان : سؤال بسيط كيف نجا اخواك و محمود قال انهما قتلا ؟
نارة : الطفلان اللذان قتلا كانا ابنا رحمة مربيتي ولذلك بعد موت والدي انا لم اسمح ابدا لاحد بمنادتي بابنتي لانني اشعر ان هذا من حقهما وحدهما ولكن تقديري لالم رحمة بعد ان فقدت طفليها سمحت لها بتربية يوسف و ميرال و منادتهما بابنائي وهي بالفعل ربتهما بحب الام و اهتمام كبير
هذا كل ما بالامر ؟
تنهد ريان : كلا
نارة : اذا ؟
ريان : وصلت لشيء و يجب عليك معرفته
نارة بقلق : ما هو ؟
ريان : بالبداية دعينا نتصل بادم و بالفعل اتصل ريان بادم وطلب منه الحضور الى منزله و احضار كل شي معه
بعد ساعة وصل كل من ادم و ريان و نارة الى المنزل وجلسوا بالحديقة نارة كانت قلقة ولكنها لم تظهر ذلك
ريان : ادم اذا سمحت اخبر نارة بما وصلت له عن ايفا
ادم : ايفا هي بالفعل كما اخبرتني لم تكن ابنة رون لانني وصلت للمستنشفى الذي كانت تتعالج به رون من السرطان ووجدت هذه وكانت عبارة عن سجل رون المرضي بالاضافة إلى تاريخ وفاتها اخذتهم نارة و نظرت فيهم و اكمل ادم لاحظي تاريخ الوفاة
هذا التاريخ الحقيقي لموت رون اما هذا و اخرج شهادة ميلاد لولادة ايفا تاريخ ولادة ايفا انتبهت نارة لشيء
نارة : هذا التاريخ بعد وفاة رون بعامين
ادم : تماما وهذا دليل قاطع على انها ليست ابنتها
نارة : اذا من تكون ؟
ريان : الفرض الاول ابنة ياسر
نارة : ولكن ياسر لم يتزوج بعد زوجته وايضا هي كانت حامل بولد و ليس فتاة
ادم : بالفعل ولكن هذا قبل وفاتها اعني ان ايفا هي الفتاة الاولى لياسر قبل حمل زوجته الثاني
نارة : لا افهم كيف اذا تقول انها ابنه رون ؟
ادم : لقد خطفها عز الدين من المستشفى يوم ولادتها وذلك ليعاقب ميرا زوجة ياسر على ابعادها ياسر عن عالمه القذر
نارة : ياسر ترك عالم والده ؟ وكيف لم يبحث عن ابنته ؟
ريان : كان ياسر يعمل مع والده ويساعده بكل شيء الى ان جاء اليوم الذي تعرف فيه على ميرا و احبها كثيرا ولكن هي رفضت عالمه المظلم لذلك هو ترك كل شيء خلفه و بدأ بتاسيس شركته الخاصة حتى بدون اي مال من والده بناء على رغبة ميرا
يمكنك القول انها كانت توبته الصادقة ولكن لحقت خسائر كبيرة بعز بسسب ذلك لان لا احد يعرف كيف يدير الامور كياسر لذلك قرر معقابتهما بخطف ايفا منهما و ارسل لهما بعد مدة جثة طفلة تشبهها كثيرا فظنا انها ماتت
نارة : أتعلم انني مصدومة حقا اعني لا استغرب فعل عز الدين ولكن تغير ياسر وايضا عدم قتل عز لايفا
ادم : "الكل مذنب بطريقة بريئه ولكنه يبقى مذنب " ياترى هذا ما كان يقصده ياسر باخر تصريح له ؟
اكملت نارة التصريح : "ولكن الجاني الحقيقي هو من جلب الذنب لغيره حتى وان بدا بريئا فقط تحول بعدها "
ريان : اذا ماذا ستفعلين ؟
نارة : لم افهم افعل بماذا ؟
ريان :اتريدين الانتقام منها ايضا ؟
نارة بذهول : ماذا تقول ؟ انتقم منها على ذنب ارتكبه والدها مستيحل يا ريان
ريان : ياسر مات وهي ما تبقى منه بهذا العالم ألا تريدين ان تعاقبيها ؟
نارة : تماما يا ريان ياسر مات والله كفيل بعقابه اما ايفا لا ذنب لها بما فعل
هي حتى لم تعرف بانه والدها
ابتسم ريان : كنت اعرف بالمناسبة ولكن افكر بشيء ما
نارة : اعتقد ايضا انني عرفت بماذا تفكر
ادم ممازحا : اجل اجل تكلما بالالغاز هذا اختصاصكما اذا حضرتك بماذا يفكر هو و انت حضرتك بماذا تفكر ؟
ضحك ريان و ضربه على كتفة وقال: انت عقلك صغير أليس واضحا ؟
نارة : بصراحة يا ادم معه حق الامر واضح سنجعل ايفا تعلم بحقيقة انها ليست ابنة رون
ريان : تماما سنوضح لها حقيقة ما فعله عز ولكن بالتدريج وهكذا تتوقف عن مساعدته و انقاذه من اعماله القذره
ادم بغيض :فعلا الامر واضح , ولكن لما لا نجعلها تعرف كل شيء مباشرة لم علينا التدريج ؟
ريان : لانه يا ذكي ان اعطيناها الحقيقة مباشرة ستشك بها وربما لن تصدقها نحن سنعطيها طرف الخيط وهي تبدا بالبحث نسهل عليها الامر ولكن عليه هي التحقق و التأكد من ذلك كي تصدقه
نارة : تماما ,هل خرج جوزيف من السجن ؟
ادم : غدا
ريان لم يعلق على الامر فهو لا يريد تكرار حادثة الصباح استأذن ادم ليرحل واوصله ريان نحو الباب
ادم : ظننتك ستخبرها بكل شيء
ريان بشرود : ليس الان يا ادم ان فقدت ثقتها بي الان ستبتعد وعندها لن استطيع مساعدتها
ادم : لقد احببتها صحيح ؟
تنهد ريان : اجل فعلت لا اصدق كيف حدث ذلك ولكن ما اعلمه انني لن اتخلى عنها بعد ان وجدتها اخيرا
وضع ادم يده على كتف ريان : لا تقلق سيكون كل شيء بخير ولكن يجب علينا انهاء الامر سريعا كل ما طال الامر اصبح الوضع اصعب
ريان : اعلم لذلك ساسرع بتنفيذ كل شي ولكن لا اريد المخاطرة بسلامتها لذلك اتأنى قليلا
ادم : حسنا انا الى جانبك يا اخي تعلم ذلك
ابتسم ريان : اعلم ذلك
رحل ادم وعاد ريان لعند نارة التي كانت تنظر الى نقطة وهمية و تركز فيها جدا وضع ريان يده على كتفها و انتفضت على يده فهي كانت تسرح بشيء ما
ريان: ما الامر ؟
نارة : لا شيء فقط سرحت قليلا
ريان: هذا فقط ؟
نارة : افكر بأن هناك جزء ناقص بالامر
ريان : كيف ذلك ؟
نارة : اعني لماذا قتل ياسر امي بعد ان ترك هذا العالم بعد زواجه من ميرا ألم يترك هذا العالم منذ زمن وحسب ما قالت لي ماريانا ان ياسر حتى بعد هذه الحادثة لم يعد للعمل مع عز ؟تعلم يا ريان ياسر لم يهاجم ابي على الرغم من انه كان مسلحا لماذا فعل ذلك ؟
ريان : لا اعلم حقا , ولكن واثق ان الاجابة ستكون عند عز ولكن لا تقلقي الامر لن يطول وهو غامض هكذا
نارة : امل ذلك حقا
ريان : ألم تفكري يوما ان الامور احيانا قد لا تكون مثل ما نرى ؟
نارة : كيف ذلك ؟
ريان : اقصد مثلا ماذا لو كان لكل شيء بالحقيقة انعاكس عما نرى ؟ وان الامور ليست دائما تقاس بان هذا خطا وهذا صح ؟
نارة : تقصد ان ما نراه من وجهة نظرننا صحيحا يكون خطا بالواقع و العكس ؟
ريان : تماما ماذا ان اتضح لك بيوم ان حقيقة تلك الليلة لم تكن ابدا مثلما هي براسك ؟
نارة : لا اعلم ماذا تقصد بالضبط ولكن ما انا واثقة به تماما ان التوبة من حق الجميع يا ريان وان ارتكاب الاخطاء جزاء منا وان اخطأت بحكمي على تلك الليلة لن اتردد بالاعتراف بخطأي و المبادرة الى تصحيحه ولكن تذكر ان الخطأ نسبي ربما اكون اخطأت بشيء
ولكن بالتأكيد ليس كل شيء لذلك لا استطيع اعطاءك رد فعل حقيقيا ان حصل شيئا كهذا
ريان : ربما معك حق وربما يكون دائما المبادرة للاعتراف بالخطأ هي الخطوة الاولى لتصحيحه
***********************************************************************
**:اجل سننفذ
**: نحن لدينا بعض الشكوك
***: لا تقلق انا اتكفل بكل شيء
***: تعلم ان الامر معناه حياة او موت فقط صحيح ؟
***: اعلم
***: اذا اي خطأ حياتك هي الثمن نفذ بسرعة فهذا التاخير كلفني الكثير
**: سانفذ
*******************************************************************************

نارة برسمية عمل : هذا كل شيء لليوم
اومن : انسة نارة المشروع حقا مثالي ولكن لدي سؤال بسيط متى ستطلقينه ؟
نارة وهي تنظر لعز : بعد يومين
انيتا : هل تكفيك هذا المدة اعني يوجد الكثير من الامور
نارة : اجل تكفيني
عز : هذا الموعد غير مناسب
اومن : لماذا سيد عز المشروع جاهز بقى فقط الاطلاق ؟
عز : قلت انه غير مناسب , ثم ان شركتنا معروفة بحفلة عمل راقية و يليها مؤتمر صحفي وهذا يستحيل بيومين
نارة : انه ممكن ان اردنا ذلك لا تقلق سيد عز انا اتكفل بكل التحضيرات صحيح ماريانا ؟
ماريانا : اجل سيدتي نستطيع انجاز كل شيء على وقته
عز : الصحافة تحتاج لموعد مسبق
ماريانا : دع هذا الامر لي سيد عز
الصحافيه ليليان هي صديقتي منذ ايام الدراسة و استطيع اقناعها بالحضور وانت تعلم سيد عز ان مجلتها تعد المجلة الاولى بعالم الاعمال و استطيع احضارها هي شخصيا وبالتالي احضار باقي الصحافيين لن يكون صعبا
نارة : لا اعتقد انه بقى اي مشكلة اذا
عز بتهديد : ولكن اي خطأ بالحفل انا .....
وقبل ان يكمل وقفت نارة بغضب وقالت بحدة خفيفة : سيد عز لا تستخدم هذا الاسلوب معي فانا شريكة بهذه الشركة وقيمة اسهمي تعادلك كما انني مديرة مجلس الادراة هنا اي انني اعمل معك وليس تحت يدك اضافة الى ان هذا مشروعي وانا
اتحمل خسارته بنسبة مئة بالمئة فان كان نجاح المشروع يهم احدكم فانا يهمني الضعف لا تنسى ذلك
عز دمه يغلي بعروقه الان كيف يثور احدهم بوجهه هكذا وامام مجلس الادارة كله ايضا نهض من مكانه و خرج بغضب شديد و ضرب الباب فور خروجه بقوة هزت المكان كله
نارة : اتنهى الاجتماع يا سادة و حفل اطلاق المشروع بعد يومين عن اذنكم
وخرج الجميع و بقيت نارة و ماريانا
ماريانا :اهدأي قليلا يا نارة
نارة : لا اطيق هذا الرجل يا ماريانا اقسم انني اود قتله الان
ماريانا : نارة اهدأي هذا الغضب لن ينفعك و ايضا كل شيء يسير حسب الخطة اوشك كل شي على الانتهاء لا تقلقي
نارة تشعر بالقلق منذ ايام ولكنها لم تظهر ذلك و دعت بسرها ان يسير كل شيء بخير و ينتهي هذا الكابوس كما قالت ماريانا
نارة بهدوء : امل ذلك يا ماريانا

نارة بمكتبها تنجز بعض الاعمال دخل ريان تفاجئت به نارة قليلا ولكنها شعرت بسعادة عندما رأته ابتسمت له وبادلها الابتسامة
ريان : مرحبا بالسيدة الغاضبة
ضحكت نارة : اهلا اهلا بهذه السرعه ؟
ريان : طبعا , ولكن اريد ان احييه فعلا نجح بشيء لم ينجح به احد سواه
نارة : كيف ذلك ؟
ريان : لطالما اسميتك السيدة الجليدية لانني طيل فترة مراقبتي لك لم ارك تغضبين على شيء او ينجح احد باستفزازك فكنت اراك عكس اسمك تماما
نارة : منذ متى و انت تراقبني ؟
ريان :منذ اربع سنوات تقريبا ولكن استغرب عدم ملاحظتك لذلك
نارة : من قال انني لم الحظ اعني اتظن بانني مقتنعة بان جاد وصل لكل تلك المعلومات وحده ولكن لم استطع يوما التاكد من ذلك الا عندما قابلت ادم بالكافيه
ريان : احسنت بالفعل انا وضعتها بطريق جاد , لماذا فقط عندما اتى ادم ؟
نارة: ردت فعله عندما اخبرته بانني اعرف بوجودك انا لم اكن متاكدة ولكن تجمد في تلك اللحظة اثبت لي ظني , ولكن كيف لم تعرف دافعي للانتقام؟
تغيرت ملامح وجه ريان ماذا يجيبها انه لطالما كذب كذلك ولم يرغب يوما بتصديقه اجاب بعد صمت قد طال قليلا : ليس الامر بالوصول او عدمه انما كان بربط الاحداث اعني كانت جرأة كبيرة منك ابقى اسمك كما هو لذلك استبعدت ذلك الخيار
نارة بالالم : في تلك الليلة قال لي ابي انه سيبقى معي دائما وان اسمه سيبقى مع اسمي لذلك فهو لن يبتعد عني
امسك ريان يدها : اعدك بان كل ذلك سيمضي فقط بقى القليل صدقيني
نارة : اجل بقي القليل
ريان : ارسلت لايفا اليوم شهادة وفاة رون الحقيقة و بعض المعلومات عن الطبيب الذي كان مشرف على حالة رون وادم حاليا يراقبها و يسهل لها وصلها للمعلومات
نارة : عليها ان تعرف قبل يوم الحفل
ريان : اجل ستعرف و جوزيف بالفعل يتصرف كما قلتي
نارة بسخريه : ذلك التافه لا يعلم بأن حبه للمال سيقتله
ريان : اجل بالفعل و تكون الضربة القوية لعز ايفا و جوزيف بالوقت ذاته
نارة : و لا تنسى الاهم الخسارة المالية
ريان : نارة ؟
نارة : نعم
ريان : اراك منذ ايام لستي بخير اعني شاردت اغلب الوقت اهناك شيئ؟
رغم قلقها الا انها شعرت بسعادة كبيرة انه لاحظ دون ان تخبره هي بشي: اشعر بالقلق يا ريان و ارتجف صوتها قليلا :اشعر بانني ساخسر شخصا غالي مجددا
ريان : لماذا تشعرين هكذا ؟
نارة : لا اعلم ولكنني لا اشعر بالارتياح اعتقدت ان شعوري سيكون مختلفا عندما اكون اوشك على اخذ حق والداي ولكن ذلك لم يحصل و تلك الكوابيس عادت مجددا
ريان نهض من مكانه و احتضنها : لا تقلقي انا معك ولن اتركك ابدا سينتهي هذا الكابوس اعدك و ستشرق شمس الفجر الجميلة ليوم افضل
لفت نارة جملة ريان الاخير فلطالما رددتها والدتها : ريان من اين جئت بهذه الجملة ؟
ريان باستغراب : تقصدين ستشرق شمس فجرا الجميلة ليوم افضل ؟
نارة : اجل هذه
ريان : امي ترددها دائما
زاد اندهاش نارة اكثر و اردف ريان : لماذا ؟
نارة بشرود : لان امي كانت تردد هذه الجملة لي
ريان :صدفه غريبه
نارة : بالفعل
نارة : استغرب شيئا ؟
ريان : ما هو ؟
نارة : اعنني تقريبا لا اعرف عنك شيئا
ضحك ريان : السيدة الغامضة تقول ذلك , تفضلي ماذا تريدين ان تعرفي؟
نارة : انت اخبرني فانا حقا لا اعرف شيئا
ريان : اسمي ريان التاجي عمري 28 سنة درسة ادارة الاعمال في جامعة هارفرد و بدات بعدها بتأسيس عملي الخاص
نارة بسخرية : لن اوظفك انت مرفوض
ضحك ريان : كلا ارجوك سيدتي
نارة : تعلم بانني لم انتبه لكنيتك فقد كانت كنية امي مماثلة
ريان : تعلمين اظن انني لو التقيت امك ستكون بيننا امور كثيرة مشتركة
نارة وقد نزعت قلادتها و فتحتها و ابتسمت بحنين و اشارة : هذه امي , يقولون انني نسخة طبق الاصل عنها ولكنني اراها دائما الاجمل كان ابي يحب هذا الشبه الذي بيننا كثيرا
صدم ريان صدم ماذا ذهل تجمد صعق كل هذه الكلامات لا تصف حاله الان : هههذه ااامممك
نارة استغربة رد فعله كثيرا : اجل ما الخطب ؟
ريان : تتكلمين بجديه ؟
نارة : أهذا شيئا يمكنني المزاح فيه ؟
ريان : هذه المرأة تكون تكون...
نارة : من يا ريان انت تعرف امي سابقا ؟
ريان وقد اخرج صورة من محفظنه واراها لنارة وكانت صورة لميرال و امراة اخرى قال : هذه امي ولطالما لم اعرف من هذه التي معاها وكان يشير لميرال
نارة الان ليست مذهولة و لا مصدومة ولانها لا تسوعب من الاصل وقالت بشرود وكانها سحبت لعالم اخر : كيف ذلك ؟
************************************************************************************************************************************
(قبل ثماني و عشرين سنة )
ميرال كانت تتحدث على الهاتف مع يوسف وهي تقود سيارتها فقد كانت عائدت من مناوبة ليلة وكانت تلك الفترة اولى ايام خطوبتهما وكان بريق الحب و اضحا بعين كل منها بريق حتى لاحقا بعد سنين من الزواج لم يقل او ينطفى ابدا ولربما ازداد ايضا
فجأة ظهرت امرأة امام سيارة ميرال تستوقفها ولكنها لم تستطع ايقاف السيارة بالوقت المناسب فاصتدمة بها و اندفت ميرال للامام و اصتدم رأسها بالموقد سمع يوسف صوت المكابح اصيب بالفزع : ميرال حبيبتي ميراااال اجيبيني أانت بخير ؟
فقدت ميرال وعيها لبعض الوقت واخذ يوسف مفاتيح و خرج يبحث عنها بجنون بعد فترة قصيرة استيقظت ميرال فاصابتها لم تكن كبيرة جدا و لكن تشعر بدوار والالم شديد برأسها وكان جبينها ينزف خرجت من السيارة و ركضت نحو الامرأة التي اتضح انها حامل
وانها تعاني من نزيف كبير برأسها غطاء وجهها بالكامل فلم يظهر لها اي ملامح من كيمة الدماء الكبيرة التي على وجهها تأكد ميرال من انه يوجد نبض لدى الامراة ولجسن الحظ انها مازالت حية ولكن نبضها ضعيف اتصلت ميرال بالاسعاف ولكن لم يكن هنالك وقت لانتظارهم
فسحبتها برفق ووضعتها بالمقعد الخلفي لسيارة برفق و حذر شديدا و انطلقت بها نحو المستشفى الذي تعمل فيه كانت كوادر المشفى بانتظارها عند باب الطوارى بعد ان ابلغتهم بقدومها و استقبلوا منها المريضة سريعا و نقلوها لداخل
ميرال لم تكن متوازنة تمام فتلك الضربة و التوتر الكبير جرأ الحادثة اتعبها بشكل كبير انتبهت لها احد الممرضات و اصرت عليها ان ترتاح وان تأتي معها لمعالجة جرحها و الاطمئنان عليها و تحت اصرارها اخذت ميرال و ضمدة جرحها جرحها كان سطحيا لذلك لم يكن هنالك ما يدعو للقلق
ارتاحت ميرال لدقائق قليلة و نهضت بعدها لترا المريضة
ميرال: دكتور سليم ما وضع المراة التي اتت معي ؟
سليم : الحمدلله على سلامتك دكتورة بالنسبة للمريضة اخشى ان وضعها حرج
ميرال بالالم :ماذا بها تحديدا ؟
سليم : الضربة ادت لنزيف كبير لديها في الدماغ والذي زاد الامر سواء هو انها حامل و اضطرار لان نولدها ولادة مبكرة
ميرال : وكيف هو حال الطفل ؟
سليم : الطفل بخير ولكنه يجب ان يبقى بالحاضنة عدة ايام
ميرال : اين امه حاليا ؟
سليم : في العناية يجهزونها لادخالها لغرفة العمليات لسيطرة على نزيف الدماغ وقد خسرت دما كثيرا فصيلة دمها B- لا نجد فصيلة مماثلة ولكن نعطيها حاليا O- ولكنها تخسر الكثير من الدماء ولا اظن ان ما لدينا يكفي
ميرال : انا فصيلة دمي مماثلة اتبرع لها
سليم : ممتاز تعرفين الاجراءات قومي بها بشكل سريع قبل دخولها العمليات وانا ابلغت بنك الدم بتأمين احتياجانتا و سيتكفلون بالامر
ميرال : حسنا ولكنني أريد رؤيتها اولا من بعد اذنك
سليم : بالطبع ولكن اسرعي قبل دخولها للعمليات
ذهبت ميرال لرؤية المريضة وهي تشعر بالذتب و الالم الكبير على حالها وتلوم نفسها كانت المفاجئة عندما رأت ميرال المريضة بعد ان نضفوا الدماء عن وجهها صرخت بصوت عالي : لاااااااا ميرااا
انهارت ميرال حرفيا فالتي امامها هي اختها الوحيدة سابقا كانت تشعر بالالم ولكن الان تشعر بان قلبها قد اخرج من مكانه اختها الوحيد بين الحياة و الموت و ايضا هي من اسعفها و احضرها الى هنا ولم تتعرف عليها والذي يقتلها الان انها هي من تسببت لها بالحادث
استغرب الجميع ردت فعلها وكان ذلك يوافق وصول يوسف الذي جمدته صوت صراخها و بكاءها تقدم منها ببطئ وكانه خائف من شئ
يوسف بهمس و ضعف : ميرااال
ميرال لم تسمعه من الاصل فهي كانت خارج هذا العالم لا تصدق ماذا يحدث اقترب منها يوسف وهو لا يزال يردد اسمها وما ان لمهسا حتى انتفضت برعب و انتبهت ان هذا هو يوسف اجهشت ببكاء مرير حقا
يوسف يكاد قلبه يقف ماذا يحدث بحق السماء : ميرال ما الامر ارجوك اهدئي ؟ ينظر حوله ضرخ بغضب بمن حوله :ماذا يحصل فاليرد علي احدكم ما بها ؟
اتا سليم على اثر هذه الفوضى استغرب بان المريضة لم تدخل بعد لغرفة العمليات اقترب من الممرضة سارة وانبها : ماذا يحدث هنا ولم المريضة لم تدخل بعد اجيبيني
سارة: دكتور اتت قبل قليلا الدكتورة ميرال الى هنا و لرؤيتها و يبدوا انها تعرف المريضة قبلا
نظر سليم الى حالة ميرال : سارة ارسل المريضة للعمليات سريعا لان وضعها حرج و ابلغي الدكتورة يارة بان تسبقني الى هناك بسرعة
سارة : حاضر
سليم : سيد يوسف ارجوك تفضلا معي وانا ساشرح لك كل شيئا
تبعه يوسف وهو يسند ميرال التي تبكي بصمت دون ان تتفوه بكلمة واحدة كانت مثل من سحبت روحه منه شحب وجهها كثيرا واصبحت غير منتبه لما يحدث حولها وصلا لمكتب سليم
يوسف: ماذا يحصل ارجوك ما بها ميرال ؟
سليم : لا تقلق سيد يوسف يبدوا انها تعاني من صدمة ساطلب اعطاها مهدء كي ترتاح
يوسف : حسنا ولكن كيف وصلت لهذا الحال؟
سليم : لست واثقا بعد انتهاء مناوبتها كانت عائدت للمنزل ولكنها بعد قليلا من الوقت اتصلت على الطوارى و ابلغتهم بان حصل معها حادث وانه صدمة امرأة حامل وانها بخير وستاتي بالمريضة قريبا وطلبت ان يكون الفريق جاهز لاستقبالها بالمريضة
و بالفعل استعددنا لاستقبالها حاله المريضة حرجة وقد ولدة طفلها قبل قليل وكان وجهها ملى بالدم عند قدومها والان هي بحاجة لدخول العمليات لكن ميرال اصرت على رؤيتها قبلا و يبدأ انها تعرفة على المريضة لذلك صدمة بها ولم تكن تقدر سابقا بسبب تلطخ وجهها
أتعرفها قالت ان اسمها ميرا ؟
يوسف : كلا انا لا اعرفها لكن ارجوك اهتم بعلاجها وانا اتكفل بكل شئ هل ميرال ستكون بخير ؟
سليم : اجل ستنام قليلا الان ولا تقلق على المريضة عن اذنك الان تفضل رافق يوسف ميرال التي اخذت اليها و لم بفارقها بعد مرور ست ساعات بدأت ميرال باستعادت وعيها
انتبه لها يوسف وبقي ينظر لها بلهفة كبيرة وسرعان ما عادت للبكاء حتضنها يوسف وحاول تهدئتها كي لا تعود لحالتها السابقه و نجح بذلك قليلا
ميرال وهي تبكي : يوسف انا من تسبب لها بالحادثة هي هكذا بسببي انا
يوسف : اهدائ يا ميرال سيكون كل شي بخير من هذه يا ميرال ؟
ميرال وقد زاد بكاها : اختي الوحيدة يا يوسف انا من فعل بها هذا
استغرب يوسف فهو لم يرها قبلا : كيف ذلك يا ميرال اعتقدت بانك لا تملكين اي اخوت ؟
ميرال : ميرا اكبر مني عندما كنت ادرس تعرفت على احدهم و احبته كثيرا ولكن ابي رفض زواجهما ولكن هي بقيت مصرة على ذلك وعندها ابي قطع علاقته بها انا لم اعلم بذلك و لم اعلم حتى من هو زوجها
وعندما عدت اخبرني ابي بما حصل بحثت عنها كثيرا ولكنني لم اجدها وكانت غيرت رقم هاتفها وكل شي حاولت مرارا الوصل لها لكنني لم انجح
يوسف: لا تقلقي ستكون بخير لكن ارجوك اهدئي
ميرال : اخذني لها ارجوك
احمد : حسنا سافعل ولكن انت ارجوك ابقى هادئ لا اريد ان تسوء حالتك
ميرال :حسنا هيا ارجوك
اخذ يوسف ميرال لباب غرفة العمليات شعرت ميرال برعب وقالت : يوسف لما لم تخرج بعد ؟
يوسف : لا اعلم يا ميرال ولكن اظن هذا مؤشرا جيدا لانه لو حصل لها شئ لم كانت عمليتها للان مستمرة تمسك بالامل يا ميرال
ميرال : اتمنى ان يكون ما تقول صحيح و بقيت تدعو بسرها ان تكون بخير
بعد ساعة خرج سليم من غرفة العمليات لم تجرا ميرال على سؤالها وكانها تخشى من الاجابة شعر يوسف بترددها فامسك بيدها يشجعها فهم سليم انها خائفة
ابتسم سليم بهدوء وقال : لا تقلقي لقد سيطرنا على النزيف هي بخيرا الان
ميرال شعرت وكان الحياة عادت لها مجددا و انبعث النشاط بكل خلية بجسدها طاقة لا تعلم من اين اتتها
ميرال بعدم تصديق من شدة الفرحة : أانت تتكلم بجدية صحيح هي بخير ؟
ضحك سليم : دكتورة ميرال تعلمين بان المزاح بامر كهذا شيئا غير مسموح به , صدقيني هي بخير و يمكنك الاطلاع على تقاريرها ايضا
ميرال : شكرا لك لا اعلم كيف اشكرك انت اعد لي الحياة من جديد
سليم : لا شكر على واجب هذا عملي بسلامة عن اذنكما
احتضنت ميرال يوسف بسعادة : انها بخير انا لم اقتلها
يوسف: الحمدلله على سلامتها يا حبيبتي
خرجت ميرا من العمليات للعناية المركزة واطمئنت ميرال عليها ثم تذكرت شيئا كان قد فارق تفكيرها توجهت مع يوسف الى قسم العناية بالاطفال حديثي الولادة حيث يوجد ابن اختها الضغير
ميرال : انا اسفة يا صغيري لم اقصد ذلك صدقني ولكن امك الان بخير و ستعود لنا وعندها ستعطيك اسما جميلا مثلك تماما
بعد ساعات بدأت ميرا باستعادت وعيها وكانت ميرال عندها و انتبهت لها تقدمت منها بخطواط مرتجفة فهي ترا اختها اخيرا بعد عدة سنوات
ميرال بارتجاف : ميرررا
ادمعت عبني ميرا عند رؤيتها لميرال وكانت سعيدة جدا برؤيتها اقتربت منها ميرال و احتضنتها و بكت كثيرا وبقيت تعتذر لها
رفعت ميرا وجه ميرال الباكي و مسحت دموعها برفق : لا بأس يا غاليتي انا بخير
ميرال : الحمدلله على ذلك
عادت ميرا للبكاء : ابني اين ابني يا ميرال ؟
ميرال سريعا : اهدئى انه بخير اقسم لك ثوان قليلة و احضره لكي طلبت ميرال من الممرضة احضار الطفل
عادت الفرحة لوجه ميرا فقد احتنضت طفلها وقبلته مرار
ميرال : ماذا ستسمينه ؟
ميرا بحب : ريان
ميرال اقتربت و قبلت الطفل : األم اقل لك انها ستعطيك اسما جميلا مثلك تماما اهلا بك بيننا يا ريان
بعد وقت اخبرت الممرضة ميرا بضرورة اعادة ريان للحاضنة الان فاخذته و اسلقت ميرا ترتاح قليلا
ميرال : أعلم ان الوقت غير مناسب ولكن اين والد ريان ؟
انفعلت ميرا قليلا : ميرال ارجوك ارجوك ابعدي ريان عن هنا ان علم ذلك الشيطان بولادته سياخذه مني مجددا وبكات ميرا بالالم
ميرال : من سيفعل ذلك زوجك ؟
ميرا : كلا بل والد زوجي لقد اخذ ابنتي منذ عامين و اوهمنا بانها ماتت وانا اكتشفت انها مازالت على قيد الحياة ولكنه عرف بذلك و اراد قتلي كي لا اخبر زوجي وعندها هربت ورأيت سيارتك اردت ايقافك لاهرب منه ولكن حصل ذلك الحادث
ميرال : لماذا يفعل شيئا كهذا ؟
ميرا : القصة طويلة يا ميرال لكنني اوصيك بريان ارجوك احميه ابعديه من هنا لا تتركيه يعلم بأمر ولادة ريان انا اتوسل اليك
وبدأت حالتها تسوء شيئا فشئيا و ضغط دمها يرتفع بشكلا كبير استدعت ميرال سليم سريعا انقذوها ولكنها دخلت بغيبوبة ولا تستطيعون معرفة متى تستفيق منها
شعرت ميرال بألالم لا يوصف على حال اختها خائفه و فقد ابنتها قبل ذلك والاسواء ان حياتها و حياة ابنها بخطر عند هذه النقطة استفاقت ميرال من حزنها و ادركت ان الوقت ليس مناسب لكي تضعف اتصلت بيوسف و طلبت حضوره فورا
ذهب لها يوسف و اخبرته ميرال بكل ما حصل معها
يوسف : والان ماذا تنوين ان تفعلي ؟
ميرال : احتاج لمساعدتك اريد نقل كل من ميرا و ريان من هنا وقالت بالالم و اريد ان تعد لهما شهادة وفاة بانهما كانا حالة متاخرة
يوسف: حسنا يا ميرال سافعل ولكن ماذا عن والد زوجها ألم تعرفي عنه شيئا ؟
ميرال : كلا يا يوسف لم تخبرني اي معلومات عنه لذلك اريد عمل شهادات الوفاة حتى لا يحاول ايذاها من جديد
(باااااك )
شكرا لانكم كملتم قراءة ووصولتوا لهون صدقا هذا اشي جد كبير بنسبة لي بتمنى تفائلكم و شيراتكم للرواية و رايكم فيها وشو بتتوقعوا يكون الي جااي وكيف ريان و نارة رح يعرفوا الحقيقة الكاملة ؟وهل رح يخلص كأس الالم الخاص فيهم ولا بقى فيه القليل ؟
بحبكم جداا
#waten
#كأس_من_الالم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي