اختفاء مفاجئ "الجزاء الثاني"

و بعد كده كمل كلامه و هو بيوصف داليا و بيقول لها ..

الصوت : انتي يا اللي لابسة فستان احمر انتي قربي اكتر عشان انتي كده مش هتعرفي تسمعيني كويس .."بيقصد داليا لأنها كانت واقفة بعيد شوية" ..

طبعا كلهم اترعبوا و داليا طلعت تجري عليهم و هما الأربعة بقوا لازقين في بعض و هما بيسألوا نفسهم .. "مين ده؟!" .. صافي بتحاول تتمالك نفسها و أعصابها عشان متحسسهوش ب خوفهم منه و قالت له ب صوت عالي

صافي : اسمع يا بني ادم انت...
الصوت بيقاطع كلامها : ما هو ده اللي انا بعمله دلوقتي ، اديني بسمعك اهو
صافي : احنا صحابنا جايين في الطريق دلوقتي و في اقل من خمس دقايق هيكونوا هنا و لو عرفوا مكانك و اتمسكت
الصوت ب سخرية : ها ها ها ها ، لا خوفتيني بجد ده انا حتى بقيت بترعش و مش قادر اتلم على اعصابي .. عمتا بلاش نتكلم كتير و خليني ادخل لكم احسن عشان نتبسط كلنا مع بعض ، بس قبل ما ادخل لازم نتفق اتفاق كده من البداية عشان نبقى على نور .. انتوا لو مش هتبقوا محترمين معايا و تسمعوا كلامي يبقى فيه واحدة منكم هتفارقكم و هتوحشكم عشان هتتقتل الليلة
صافي بعد ما اتخضت هي و البنات بتنفعل عليه و بتقول له : انا هقفل الخط حالا و هتصل ب الشرطة و لو فكرت تزعجنا أو تضايقنا مرة تانية مش هيحصل لك كويس

و قفلت التليفون بسرعة و حطيته على الترابيزة و بصت لهم و شافت الرعب في عيونهم و هي حاولت تطمنهم و تطمن نفسها كمان و هي بتقول لهم

صافي : انتوا على طول كده خفتوا زي العيال الصغيرة ، ده واحد زبالة قاعد فاضي و قال لما يتسلى علينا شوية يعني حاجة مش مستاهلة الخوف اللي انتوا فيه ده كله يا بنات مش كده

فجأة سمعوا صوت خبط جامد و كلهم في صرخوا في نفس واحد و راحت ميرنا باصة ل صافي و قالت لها

ميرنا : لا يا صافي ده فيه حد بره فعلا
داليا : احنا هنعمل ايه لو اللي بره ده دخل علينا دلوقتي ؟!
صافي و هي بتجري : اقفلوا الشبابيك و اي مكان ممكن يدخل منه ياللا بسرعة أجري انتي و هي

و فعلا كل واحدة فيهم جريت على الشبابيك و الابواب و قفلتها كويس و بعدين رجعوا وافقوا مكانهم عشان ساعتها التليفون يرن مرة تانية و كلهم يتخضوا و يصرخوا مع بعض لكن صافي قوت قلبها و مسكت التليفون و ردت و هي بتفتح مكبر الصوت عشان كلهم يسمعوا صوت الشخص ده و هو بيقول ب عصبية

الشخص : انتي شكلك كده مشاغبة و متعبة و هتضايقيني كتير ، ف ياريت تسمعيني كويس اوي المرة دي في اللي هقوله ليكي عشان انا صبري له حدود .. اولاً متحاوليش انك تقفلي الخط في وشي مرة تانية ، و ثانياً مفيش حاجة اسمها انا هتصل ب الشرطة لأن ده مش هيحصل ، و ثالثاً و ده الأهم انكم اتأخرتوا اوي عشان تاخدوا احتياطتكم لاني حاليا انا جوا البيت معاكم

و في ساعتها سمعوا صوت خبط على باب اوضة من الاوضة و للمرة التانية كلهم بقوا ماسكين في بعض و بيصرخوا ب اعلى صوت ليهم وقتها ميرنا بصت ل صافي و قالت لها

ميرنا : طيب تعالوا نخرج بسرعة و ناخد العربية و نهرب
صافي و هي بتبص حواليها ب خوف : مش هنلحق
داليا بتبص لها و هي متعلقة في دراعها زي الطفلة الصغيرة : طيب هنعمل ايه دلوقتي ؟ هنفضل واقفين كده مستنينه ييجي لغاية عندنا و يقتلنا واحدة ورا التانية ؟!
ميرنا : طيب على الأقل خلينا نخرج و نجرب حظنا
داليا : أيوة ياريت لو سمحتي يا صافي ياللا
صافي : طيب ياللا

كلهم بقى بيتحركوا ب خطوات بطيئة مع بعض لحد ما وصلوا عند المطبخ و صافي ساعتها سحبت ب ايديها سكينة من طقم السكاكين اللي محطوط على البار و هنا داليا سألتها

داليا : انتي بتعملي ايه ؟!
صافي : شششش اسكتي لا يسمعنا

و بدأوا يتحركوا تاني ناحية الباب عشان يخرجوا و صافي هي اللي في المقدمة و في ايديها السكينة و قبل ما يوصلوا للباب كان فيه السلم اللي بيطلع على الدور التاني اللي موجود فيه الاوض و فجأة نط من على السلم قدام شخص لابس عباية سودا و لابس على وشه ماسك مرعب و طبعا اول ما ظهر قدامهم بدأوا يصرخوا و رجعوا ل ورا و هو بقى يقرب عليهم و بدأت كل واحدة فيهم تسأل سؤال من نوع .. "انت مين ؟ ، عايز ايه مننا ؟ ، ارجوك متأذيناش ؟ ، اوعى تقرب من واحدة فينا" و هكذا ، و فجأة بدأ الشخص ده يضحك ب صوت انثوي شوية و هما مستغربين من نبرة الصوت لغاية ما الشخص ده شال من على وشه الماسك و ظهرت قدامهم ندى صاحبتهم و هي عمالة تضحك و طلعت عاملة فيهم مقلب و طبعا بعد ما اخدوا شوية وقت على ما يستوعبوا و يهدوا قعدوا مع بعض و داليا بدأت تسأل ندى

داليا : لا بجد انا مش قادرة افهم ! انتي ايه اللي خلاكي تعملي كده ؟ و ازاي اصلا عرفتي تغيري نبرة صوتك ب الشكل ده ؟ انتي بجد اللي كنتي بتتكلمي في التليفون ؟
ندى : انتي لسه عايشة في التمنينات باين عليكي ، يا بنتي ما فيه برامج كتير اوي بتغير الاصوات .. ايه عمرك ما سمعتي عنها ؟!
ميرنا ب ضيق : يعني انتي تعبتي نفسك للدرجة دي و تعبتي اعصابنا و رعبتينا و عملتي كل ده عشان بس تهزري هزار الحمير بتاعك ده
ندى : لا يا روحي مسمهوش هزار حمير ، ده اسمه مقالب ندى
صافي : و لو كنت ضربتك ب السكينة في قلبك بعد ما اكتشفت مقالب ندى كنتي هتفرحي يعني
ندى ب تريقة : لا بجد خوفتيني اوي ، هو مش انتوا اللي كنتوا عمالين تخططوا من بدري و عايزين تتفرجوا على الفيلم ؟
داليا : أيوة
ندى : طيب و انا خليتكم تعيشوه في الواقع اهو ، ايه اللي مزعلكم بقى .. بقى بدل ما تشكروني على المشاهدة ال 3D اللي انا قدمتها لكم دي تتخانقوا معايا و تشتموني كمان
ميرنا : طيب مش هنتفرج على الفيلم بجد بقى ؟
ملك : لأ مش هنتفرج ، انا شبعت من الرعب النهارده خلاص و مش عايزة اتفرج عليه تاني اساسا الهانم كرهتني فيه ، انتوا بقى عايزين تتفرجوا براحتم اتفرجوا مع حالكم ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي