اختفاء مفاجئ "الجزء الثالث"

و بعد رفض ملك على أنها تتفرج على فيلم رعب ، ردت داليا عليها و قالت لها

داليا : و انا كمان والله
ميرنا : اممم ، احنا خلاص كده أخدنا الجرعة السنوية كلها .. طيب خلونا نتفرج على حاجة تانية غير الفيلم ده
داليا : انا موافقة في حالة انك تلاقي لنا حاجة رومانسية كده نتفرج عليها
صافي : رومانسي ! طب ارحمي نفسك من الاكل شوية انتي من اول اليوم و انت مش رحمة نفسك
داليا : يوووه بقى ما انا جعانة يا صافي ، و بعدين مش هقعد اشرح سبب جوعي الكتير ده تاني

في الوقت ده ندى بصت جنبها ناحية ازاز التراس و شافت حاجة مريبة جدا خليتها تبرق ب عينيها و قامت خرجت للجنينة ب هدوء و من غير ما تقول ل حد ولا حد ياخد باله منها لان ميرنا و ملك كانوا بيدوروا سوا على فيلم و مش واخدين بالهم من حد و صافي و داليا قاعدين بيتخانقوا و بيهزروا على الأكل الكتير اللي داليا بتاكله .. و بعد ما ندى خرجت و وقفت قدام الجنينة و فضلت سرحانة ب تركيز صافي خدت بالها منها و شافتها من الازاز و استغربت و هي بتسأل البنات

صافي : هي ندى مالها يا بنات ؟ فيه حد بره ولا ايه ؟
داليا : و يكون فيه حد بيراقبنا بجد و الهزار يتحول ل حقيقة ، مش كده ؟

بدأوا كلهم يبصوا ل بعض و ل ندى ب خوف لغاية ما لفت لهم وشها و دخلت لهم و هي بتقول لهم ب هزار

ندى : انتوا جبانا اوي والله ، مفيش حد يا بنات
ميرنا : ده انتي رخمة بجد
ندى : طب ها بقى ؟ قررتوا هتفرجونا على ايه دلوقتي ؟ هنتفرج على "Scream" ولا خوفتوا خلاص ؟
صافي بتبص لها ب استغراب : Scream ! دي لسه بتقول نتفرج على Scream اللي معندهاش دم

و راحت حدفاها ب المخدة كلهم ضحكوا و هزروا و بدأوا سهرتهم لغاية ما ناموا كلهم قدام التليفزيون على الكنب و الدنيا ساعتها كانت شتا و برق و رعد غريب جدا لغاية ما صافي قلقت على صوت المطر و الرعد و قامت بصت على البنات عشان تتأكد أنهم كلهم موجودين و نايمين لكن فجأة بتبص جنبها ملاقيتش ندى ف قامت و بدأت تدور عليها في البيت كله و تنادي عليها لكن مكانتش بترد .. و بعد ما رجعت تاني مكان ما البنات نايمين لاحظت أن باب التراس مفتوح و مش مقفول كويس .. راحت فتحته و بصت ب عينيها في الجنينة ملاقيتهاش و جات تدخل و تقفل الباب فجأة سمعت صوت صرخة عالية جدا ، اتخضت و بصت على البنات لاقيتهم رايحين في سابع نومة و مش حاسين ب اي حاجة ، لابس الچاكيت بتاعها و اخدت كشاف و خرجت تدور عليها و فضلت ماشية لغاية ما وصلت عند بحيرة قدام الجنينة كده و بدأت تنادي ب علو صوتها على ندى و لما ملاقيتش اي رد كانت هتلف و ترجع تاني لكن فجأة و للمرة التانية تسمع نفس صوت الصرخة العالية ف ترجع تقف مكانها تاني و هي بتقول .. "ندى !" .. ف بقت تلف اكتر و تدور عليها اكتر لغاية ما الكشاف جه ناحية السويت شيرت اللي ندى كانت لابساه و هو مرمي على الأرض على شط البحيرة دي ، جريت صافي عليه و مسكته و اتأكدت أنه فعلا أن ده هو نفس السويت شيرت اللي ندى كانت لابساه و بقيت ، اترعبت صافي و وجهت الكشاف على البحيرة و بدأت تنادي عليها تاني ب صوت كله خوف .. و بعد ما يأست رجعت جري على البيت و هي ماسكة في ايديها السويت شيرت بتاع ندى و اول ما دخلت بدأت تصحي البنات و هي بتقول لهم

صافي : بنات ، اصحوا بسرعة يا بنات .. اصحوا فيه مصيبة

قاموا كلهم مخضوضين و كل واحدة فيهم بتقول لها خضتيني و خوفتيني و ايه اللي حصل و هي ردت عليهم و قالت لهم و هي بتوري لهم السويت شيرت بتاع ندى

صافي : انا لاقيت ده عند البحيرة
ميرنا ب استغراب : هو ده مش ده اللي ندى كانت لابساه ؟
صافي : أيوة هو
ميرنا : اومال هي فين ؟
صافي ب دموع : مش عارفة يا ميرنا مش عارفة انا صحيت ملاقيتهاش موجودة في مكانها قومت و دورت عليها في كل مكان و ملاقيتلهاش اي أثر في البيت خرجت دورت عليها بره و لاقيت ده .. و اللي اقدر اقوله ليكم و اللي باين كده ، أن ندى جرالها حاجة وحشة

"و بعد مرور عام كامل"

صافي كانت الصبح بتجري و بتعمل رياضة فجأة لاقيت نفسها بتدوس على روقة مرمية في الشارع و مطبوع عليها صورة حد ، عشان توطي تجيبها من تحت رجليها و تبص فيها و تلاقيها الورقة اللي مطبوع عليها صورة ندى لما كانوا عاملين اعلان في كل مكان و بيدوروا عليها لما اختفت لكن الإعلان كان ب تاريخ جديد و مكتوب عليه .. "يتم البحث عن المفقودة ندى محمود ، في عمر الواحد و العشرون ، مفقودة منذ عام" .. بصت للصورة ب حزن و حنين و اشتياق رهيب ل ندى و بدأت دموعها تنزل ، و بعد لحظات من الوضع ده قررت انها تطلع غضبها و وجعها كله في الجري و طلعت تجري تاني .. و عند البحيرة كانت ميرنا قاعدة قدامها و باصة لها ب سرحان و كأنها مستنية ندى تظهر و تخرج منها و بدأت تفتكر كل ذكرياتهم مع بعض في المكان ده و لما كانوا بينزلوا يعوموا سوا في البحيرة دي و تفضل تتحايل على داليا ب طفولة عشان تنزل تعوم معاهم .. و قررت انها تستعيد الذكريات دي و قامت قلعت هدومها و نزلت البحيرة و بدأت تعوم .. و بعد غطس طويل في الماية رفعت راسها و كان ضهرها للشط و ساعتها كان فيه شخص غريب و اقف عند شنطتها و هدومها و بيبص عليها و كان لابس اسود في اسود و كاب مغطي وشه كله .. و للحظة كده جالها احساس ان فيه حد واقف وراها و بيبص عليها .. و فعلا اول ما بصت شافت الشخص ده و افتكرته حرامي و بقت باصة على هدومها و شنطتها و بتبص له ب خوف ، و اول ما اتحركت من مكانها عشان تخرج من الماية كان اخد حاجتها اللي في الأرض كلها و طلع يجري و هي كمان خرجت من الماية ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي