اختفاء مفاجئ "الجزء الرابع"

و بعد ما خرجت ميرنا من الماية طلعت تجري وراه و هي بتنادي عليه و بتزعق و بتقول له .. "استنى هنا ، اقف مكانك متهربش ، سيب حاجتي" .. و فضلت تجري وراه لغاية ما اختفى عن نظرها و بقت واقفة مكانها متسمرة و عمالة تتلفت و تبص حواليها ب خوف لغاية ما لمحته و كملت جري وراه و طلعت على الطريق و كانت فيه عربية هتخبطها لكن اتفرملت قبل ما تلمسها ب حاجة بسيطة طبعا من الخضة لفت تبص و تشوف اللي سايق العربية شاب جميل جدا و زي القمر و هو مبحلق لها و فضل باصص عليها و على جمالها كده للحظات و بعدين استوعب اللي حصل و راح فاتح باب عربيته و نزل منها هو بيقول لها

معتز : انتي كويسة ؟ .. "بدأ يقرب ناحيتها" .. انا اسف جدا والله بس انتي ظهرتي قدامي فجأة معلش ، انتي محصلكيش حاجة صح ؟
ميرنا : فيه حرامي سرق شنطي و هدومي و طلع يجري ، ظهر قدامي فجأة و انا كنت بعوم في البحيرة .. سرق حاجتي و هرب و طلعت تجري وراه لكن ملحقتوش ، انت شوفته ؟ معداش من هنا ؟
معتز : لأ الحقيقة انا مشوفتش حد غيرك هنا
ميرنا : يا ربي بقى ، دي الشنطة دي فيها حاجتي كلها .. فلوسي و اوراقي و تليفوني و هدومي ، هعمل ايه انا دلوقتي مبقاش معايا اي حاجة

معتز بص لها شوية كده و بعدين راح فتح شنطة العربية و طلع منها تشيريت بالنسبة لها هي فستان قصير طبعا لان معتز طول ب عرض و هي بالنسبة له قصيرة جدا .. طلع التيشيرت و عطاه ليها و قال لها

معتز : اتفضلي البسي ده ، نضيف على فكرة
ميرنا بتاخده منه ب احراج : طيب شكرا

لبسته و بعدين بصت له و هو راح مطلع تليفونه من جيب بنطلونه و عطاه ليها و هو بيقول لها

معتز : خدي التليفون ده لو تحبي تتصلي ب حد من اهلك او صحابك عشان ييجي لك .. اتفضل
ميرنا بتاخده منه و بتتصل و محدش بيرد : محدش بيرد ، شكلهم خرجوا
معتز : طيب ما تتصلي ب حد تاني .. متقلقيش انا فاضي مش ورايا حاجة ، يعني لا تكوني فاكرة انك معطلاني مثلا
ميرنا : بس انا مش حافظة غير رقم البيت بس ، يعني مش حافظة ارقام موبايلات حد .. بصراحة مكنتش اعرف اني ممكن اتعرض ل موقف زي ده و كل حاجة تتسرق مني مرة واحدة كده ف مكنتش بحفظ ارقام
معتز بياخد منها التليفون ب ابتسامة : طيب اركبي خليني اوصلك عند بيتك لو تحبي يعني ، اصل اكيد انتي مش هتعرفي تمشي ب اللبس ده
ميرنا بعد تفكير للحظة : لأ ، شكرا مش عايزة اتعبك
معتز : اكيد مفيش تعب ولا حاجة ، و بعدين اكيد برضه انا مش هقبل حاجة زي دي ، يعني تقدري تقولي لي انتي هتعملي ايه هنا لوحدك و في مكان شبه مقطوع زي ده ؟ خليني اساعدك لو سمحتي على الأقل عشان اكون متطمن انك رجعتي بيتك ب السلامة و من غير ما يحصل لك حاجة وحشة ، و يا ستي عشان تطمني خدي تليفوني خليه معاكي كا رهينة يعني عشان متكونيش قلقانة اني اكلم حد أو ابعت ل حد و نخطفك مثلا و ابقي رجعيه ليا اول ما توصلي بيتك و كمان كلمة السر بتاعته 2525 عشان لو حسيتي ب قلق أو خطر مني تفتحيه و تتصلي ب الشرطة ، ها عايزة ايه تاني اكتر من كده ؟
ميرنا بتبص له ب ابتسامة و هي بتاخد منه التليفون للمرة التانية : طيب ماشي ، انا مش عارفة اشكرك ازاي بجد
معتز : متشكرينيش على اي حاجة ده هيكون موقف اي حد في مكاني ، اتفضلي اركبي بقى

و فعلا ركبوا هما الاتنين و اتحركوا ..

و في جنينة ڤيلا أهل صافي كان ابوها و أمها قاعدين بيفطروا مع بعض في الجنينة و كان مدحت بيقول ل ليلى

مدحت : على ما اظن كده أنهم هيتخذوا قرار دعوتك النهارده يا ليلى
ليلى : إن شاء الله خير يا مدحت

في لحظة دخول صافي عليهم من بره و هي بتقعد معاهم و هي سرحانة و حالتها مش احسن حاجه و ساعتها سلوى بصت لها ب ابتسامة و قالت لها لها بتاخد كوباية عصير و هي في ايديها الورقة اللي مطبوع عليها صورة ندى و بتحطها على الترابيزة و البرتقال و بتشرب منها .. ساعتها ليلى مسكت الورقة و بصت لها و هي بتقول ل صافي

ليلى : صباح الخير يا روحي
صافي ب عدم تركيز : صباح النور
ليلى : ها بقى قولي لي كان ايه اخبار الجري و التمارين النهارده ؟
صافي : عادي كانت كويسة

ليلى لاحظت حالتها و ردودها ببرود و بصت على ايديها و شافت الورقة في ايد صافي و اخدتها منها و هي بتبص فيها و بتقول لها

ليلى : نورا طبعت نسخ جديدة من الاعلان مش كده ؟
مدحت : انا مش فاهم ايه هو الداعي للاعلانات دي كلها ، اللي هي بتعمله ده مش هينفع في حاجة خصوصا انها مش متأكدة من اللي حصل لها ما ممكن تكون البنت هربت اصلا ، ده غير أنها بتضايق الناس كمان بعد ما بيشوفوا الاعلانات دي
صافي : يعني ايه مش متأكدة من اللي حصل لها ؟ يعني هي المفروض متقلقش على بنتها و تاخد خطوة عشان تلاقيها غير لما تشوف جثتها ب عينيها او اللي خطفها يتصل بيها ؟
ليلى : بس لو الموضوع كان فيه حاجة مريبة كانت الشرطة خدت خطوة جدية فعلا ، اللي انا اعرفه ان من بداية ما البلاغ اتقدم و الشرطة دورت في اكتر من عشرين مكان حسب ما سمعت ، مش صح كده ؟
مدحت : عملوا كده فعلا و كا العادة في كل مرة مكانوش بيوصلوا ل اي حاجة طبعا ، البنت دي لو كانت لسه عايشة كانوا زمانهم وصلوا لها
ليلى : مدحت ، ليه بتقول كده بس ؟ ربنا ما يجيب حاجة وحشة ابدا و ان شاء الله البنت تكون لسه عايشة و ترجع ل حضن مامتها و اهلها قريب ، و كمان انا مظنش أبدا أن ده اللي حصل .. مستحيل اصلا نعرف ايه اللي ممكن يحصل في الدعوات اللي زي دي ، اكيد هيلاقوها في مكان ما ، انت مش فاكر لما خطفوا ماجد الهواري ايه اللي حصل..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي