هجوم الماضي

صغيرة الكُتَّاب`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-09-17ضع على الرف
  • 10.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

هجوم الماضي البارت الاول

*(هجوم الماضي)* *"البارت الأول"*
تقف عند الشرفة واضعةً كلتا كفيها على السور، كانت تنظر إلى المنازل التي تحيط بمنزل والدها، كانت ترى أن كل شيء باهت، جدار المنازل، حتى وجوه من يسكنون بداخلها،كان الليل قد احتل كل ما تراه عينيها ولكن كان بوسعها الرؤية بواسطة أضواء الشارع،


اغرورقت عيناها فجأة، لا تصدق أنها وأخيرا استطاعت أن تتخذ القرار الذي لم تستطع أخذه منذ زمن،
كان جسدها يرتعش، كانت تود لو أنها تتراجع ولكن لا مفر لقد حزمت كل امتعتهاو تركت رسالة كي تعلم العائلة بواسطتها أن *"قُدس"* بيَّتت أمرها على أن تغادر.


لم تعد تحتمل وجودها مع تلك العائلة، ليس لأنهم سيئون ولكنهم يدمروا كل شيء جميل يكمن في فؤاد تلك الفتاة التي تتنفس الأمل وكلما مكثت بينهم أكثر كلما شعرت بالاختناق، تنهَّدت *"قُدس"* ونظرت للأسفل حيث أنها في الطابق الثاني و تنظر للطابق الأرضي


في الشارع، كانت فقط تقدِّر الإرتفاع بينها وبين الشاكانت تظن أن المسافة قريبةٌ جدا، لاحت إبتسامة باهته أعلى شفتيها، ونظرت خلفها وكأنها تودع المنزل الذي لا تعلم متى ستعود إليه ثانية أو أنها لن تعود أبدا، تنفست الصعداء والتقطت حقيبة كانت عند قدميها


وألقتها بالأسفل، ومن ثَم اعتلت سور الشرفة و قفزت، شعرت بألم في قدميها و لكنه اختفى سريعا،
نهضت و نظفت ثيابها و أخرجت مرآة من حقيبة ذراعها و نظرت عبرها، وجدت أن حجابها بحالة جيدة جدا، لاحت ابتسامه مليئة بالأمل على وجنتيها،


ومن ثَم التقطت حقيبة الظهر خاصتها و ارتدت كلا ذراعيها وتحركت عدة خطوات إلى الأمام وتوقفت فجأة ونظرت إلى الخلف، كانت نظراتها ثاقبه مفعمة بالأمل والحياة التي تنتظرها على بُعد عِدة محافظات،
رفعت كفها وأشارت بيدها ( وداعا ).



استيقظت *"قُدس"* من النوم بفزع، كان صدرها يعلو و يهبط من شدة خفقان قلبها، نظرت حولها وجدت أنها ما زالت في غرفتها ملتحفة في فراشها،بالخيرمرور عدة دقائق استغرقتها في استيعاب أن كل ما حدث وكل ما شعرت به كان مجرد حلم، كابوس على



ما كانت تظن فهي تخشى المرتفعات كثيرا غالبا ما تطلق على خوفها الزائد هذا مسمى الـ (فوبيا من الأماكن العالية)، ما زالت لا تصدق أنها تحلت بالجرأة
واستطاعت القفز من الطابق الثاني إلى الشارع، كانت تعلم جيدا أنها مجرد أضغاث أحلام ولكنها ما زالت



في حالة ذهول. مدت قُدس يدها أسفل الوسادة والتقطت هاتفها وتفقدت الساعه وجدتها الثانية والنصف بعد منتصف الليل، تثائبت وهي تحاول أن تظل
مستيقظه، وفتحت الهاتف بواسطة بصمة اصبعها وتفقدت وسائل التواصل الاجتماعي وقد ردت على بعض



رسائل الأصدقاء في ملل شديد، وبعد مدة ليست طويلة، كادت أن تستسلم للنوم ولكن أيقظتها رسالة جديده عبر تطبيق (الواتس اب)، ارتعدت قليلا ولكنها تمالكت نفسها، وجدته رقما مجهول وذلك مما جعل أوتار قلبها تنساب من شدة الخوف،


فهي لا تعطي رقمها الخاص لأي شخص إلا المقربون و الموثوق بهم، فتحت الرسالة وكانت تنص على الآتي
_: لقد اشتقت إليكِ، قالت قُدس وهي تكاد أن تضرب بالهاتف عرض الحائط
قُدس: اووه يا إلهي ، هذا ما كنت أخشاه ، أنا حقا ما



زلت أحاول أن أنسى ذلك اليوم الذي إلتقيتك فيه برمته ولكنك لا تكترث متى أردت اقتربت ومتى تريد أيضا يمكنك ترك يدي في منتصف الطريق "أحمد" لقد آذيتني كثيرا كفى رجاءاً ، كادت قُدس أن تنغمس في ذكريات دائما ما كانت وما زالت تحاول أن تتناساهاو



تحاول أيضا أن تدَّعي نسيانها ولكن أخرجها من تلك الدوامة صوت وصول رسالة جديده من الرقم ذاته وكانت لم تخرج من المحادثة قط، كانت الرسالة تنص على
أحمد: رجاءاً قولي أي شيء أنا بحاجة لكٌِ، نظرت قُدس إلى رسالته وقرأتها عشرات المرات وهي تحاول



أن تفهم رسالته على الرغم من بساطتها إلا أنها جعلت قُدس تكاد أن تنهار بعد أشهُر من الثبات المذيف،
كانت أفكارها تتحدث، كان الضجيج في رأسها، لا تستطع أن توقفه حتى ينتهي ذلك الحديث الذي تتمنى لو تتفوه به



قُدس: أتحدث؟! تريدني أن أقول أي شيء؟! لم يعد هناك شيءٌ يُقال، ماذا سأقول؟! ما الذي سأتمكن من قوله بعد كل ما قُلته من زمن، لم أعد أستطع تحمل ذلك العذاب الذي تحملته من قبل، أتحدث؟! تريدني أن أتحدث يا أحمد؟! ليس لدي شيء جديد يمكنني



قوله، لقد أنهيت كل ما يمكنني قوله ، لن أسامحك ما دمت حية أرزق.
انتبهت قُدس من شرودها على صوت إشعار بـ مكالمه فائتة عبر تطبيق الواتس اب، نظرت قُدس للمحادثة التي جعلتها تود أن تتقيأ قلبها على سذاجة اختيارها


الذي إن تراجع بها الزمن قليلا للخلف لم ولن تكن لتنظر إليه أو حتى تلتقيه بمحض الصدفة، أخذت نفسا عميقا وقامت بحظره، نهضت قُدس من الفراش واتجهت نحو المرحاض وتوضأت كي تصلي قيام الليل، كانت قُدس أثناء السجود ترتشف دموعها من شدة الحزن


الذي يعتلي قلبها، وبعدما انتهت دلفت إلى الشرفة تتأمل السماء لحين أن يؤذن الفجر، كانت قُدس تتنفس بعمق، كانت نسمات الهواء باردة قليلا مما كان يُشعر قُدس بالإرتعاش و لكنها أحبت ذلك الشعور، كانت تتنفس بعمق شديد و كأنها تريد أن تصل كل



تلك النسمات إلى عمق قلبها المحترق، وعلى غِرة تذكرت كل ما كانت تأمل تنساه وكانت تحاول ذلك بكل ما بوسعها *فلاش* *باك*
في ساحة الجامعه كانت تقف قُدس مع زميلاتها وفجأة ظهر أحمد من العدم وأشار لقُدس بأن تلحق به،



ولأنها كانت متيَّمة به ذهبت دون أن تفكر في الأمر، كان التوتر ظاهر جدا على وجهه ولكن كان ذلك شيء مفروغ منه بسبب الإختبارات الإنتهائية للسنة الدراسية الأخيرة له، تحدث أحمد وقد بدا الإضطراب في كلماته و ليس في قلبه وملامحه فقط



أحمد: قُدس كيف حالك، أريد أن أطمئن عليكِ هل أنتِ بخير؟!
قُدس: أجل يا أحمد أنا بخير الحمد لله، ما بك؟! لماذا تبدو متوتر، تنهد أحمد وهو ما زال أنه يشعر بالسوء فقال وهو يضم كلا حاجبيه




أحمد: بعد مرور شهر واحد فقط سأتقدم لامتحانات السنه الأخيرة لي في الجامعه ولن نكون سويا ولن أتمكن من الآن فـَ صاعدا حمايتك والإطمئنان عليكِ باستمرار، سيكون بالي منشغلا بشأنك دائما، تبسمت قُدس وقالت وهي تشعر بالفرحه العارمة تغمرها



قُدس: لا تقلق، فـَ فور رحيلك سأكون رجلاً يُتتمد عليه، ضحكا سويا وتناسوا حزنهما وحاولا أن يتقبلا فكرة أنهما لن يكونا في الجامعة عينها من الآن فصاعدا.
*باك* انتبهت قُدس من شرودها على صوت آذان الفجرفقالت بصوت خافت وهي تجفف الدموع التي خانتها


وسارعت في الهطول
قُدس: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله، رضيت بالله ربنا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا كريما، دلفت قُدس إلى غرفتها مجددا وأدت فرضها وبعدما انتهت غفيت على سجادة الصلاة



*بعد مرور عدة ساعات*
دلفت إلى الغرفة والدة قُدس "منى"، التي صاحت عندما رأت ابنتها نائمه في الأرض على سجادة صلاتها
منى: ما الذي دهاكِ يا قُدس؟! ما الذي جعلك تنامين على سجادة الصلاة هكذا؟!،



قُدس نومها خفيف لذلك استيقظت سريعا عندما تحدثت والدتها بصياح، تثائبت قُدس وهي تتململ على سجادة الصلاة وقالت
قُدس: صباح الخير يا ست الكل كيف حالك عاملة ايه!؟
منى: عاملة محشي فلفل وكرنب لكن لن تقتربي منه


إلا على الغداء، هيا انهضي كي تعدي وجبة الإفطار دعيني أريني همتك، نهضت قُدس من الأرض وأشاحت حجابها ونظرت لوالدتها كثيرا وألقت بجسدها على الفراش، فقالت منى وهي تستشيط غضبا
منى: هذا فقط ما أنتِ تحسنين صنعه النوم فقط،


كم آمل أن أراكِ مفعمه بالنشاط وتقومين بما يجب عليكِ ولو لمرة واحدة، حرامٌ عليكِ هل تريدين أن تكونِ خائبة، شعرت قُدس أن أنفاسها تتسارع لأنها شعرت بالضيق، حاولت أن تأخذ نفسا عميقا وقالت
قُدس: أمي، هل يمكنكِ أن تعدي أنتِ وجبة الإفطار!!،


أنا لا أستطيع النهوض ، غضبت الأم وقالت وهي تستشيط غضبا
منى: لما لا تستطيعين ماذا بكِ ؟! لماذا لا تشعرين
بالمسئولية تجاه عائلتك التي لها حق عليكِ، جميع الفتيات اللواتي يصغرون عنكِ بسنوات قلة الآن كونوا


عائلات ويستطيعون تحمل المسئولية ولديهم أطفال أيضا، متى سأشعر أنكِ صرت رشيدة ويعتمد عليكِ؟! لماذا تعذبي ذاتك بهذه الطريقه، أنا لا أحتاج لخدماتك يكون في علمك لكنني أفعل كل هذا من أجلك، غدا حينما تتزوجي سيتحتم عليكِ تحمل مسئولية



كيف وأنتِ لا تقدري حينها أن تخلي بالك لزوجك وأطفالك أيضا؟!، بعدما انتهت منى من جملتها الأخيرة ذهبت دون أن تنتظر أي رد من قُدس، اهتزت رئتي قُدس من شدة الألم الذي تكابده منذ زمن، لقد جعلها ذلك الألم تخسر كل طاقتها التي كانت تحافظ



عليها دائما، اعتدلت قُدس في جلستها والتقطت دفتر مذكراتها من داخل درج (الكومدينو)، حركت قُدس صفحات ذلك الدفتر وتوقفت عند صفحة بيضاء وبدأت تدون بها «فكرة إنك تكون بتعافر عشان تخرج كمية الطاقة السلبية اللي جواك وإنت مش قادر!! فكرة




مميته جدا، إنك تكون جسديا كويس جدا لكن نفسيا مدمر على الأخر وما عندكش طاقة لإنك تتنفس حتى، كل ده في كوم وإن أهلك ما يكونوش حاسين بده أبدا، شايفين إنك بتتنفس يبقى إنت تمام، دي كمان حاجه متعبة وبتستنزف بواقي الطاقة اللي ممكن تكون



عنده، إحنا محتاجين في حياتنا ناس تكون دعم لينا، ناس تشجعنا على أقل إنجاز نعمله، يطبطبوا علينا لما يلاقونا زعلانين، يسمعونا وقت ما نحب نتكلم ويحترموا سكوتنا لما نبقى مش قادرين نتكلم، إحنا محتاجين بشر حقيقين أما اللي إحنا محاطين بيهم دول



أشباه بشر، مستحيل يكونوا بشر كاملين»، نظرت قُدس لما كتبت قبل ثوانٍ بتعمق فذفرت بضيق صدر وأغلقت الدفتر ثانية، كادت أن ترتمي في فراشها لولا أن صاحت والدتهابأن تأتي كي تتناول إفطارها، كان الجميع صامتون الأم والأب والأخ الأكبر وقُدس التي انتهت



من طعامها أولاهم على غير عادتها، دلفت إلى غرفتها التي تعتبرها مملكتها الخاصة التي تكون فيها إمبراطورة ويخضع لأمرها كل ما يقبع داخل هذه الغرفة، أمسكت قُدس بسماعة الأذن وقامت بتوصيلها بالهاتف وقامت بتشغيل أغنيتها المفضلة وجعلت



الصوت إلى آخره حتى تستطع أن تشعر أنها خارج حدود واقعها المؤلم ولو لفترة قصيرة تقتصر على عدة دقائق قبل أن تجد والدتها أمامها مباشرة وملامح وجهها لا تبشر بالخير أبدا فقد كانت تستشيط غضبا، جذبت سماعة الأذن من رأس قُدس وقالت



الأم منى: ما شاء الله تجلسين هنا وتستمعي إلى الأغاني؟! بالطبع فليس هناك ما تقومين به وليس لديك أسرة لها حقوق عليكِ، شعرت قُدس بالدوار بل وإزدادت ضربات قلبها وأصبح صوت أنفاسها عاليا بعض الشيء وما زال في تزايد مع إحمرار وجهها الذي عقبه



اغرورقت عيناها، وأخيرا تحدثت قُدس قائلة وهي تنهض من الفراش
قُدس: أمي أرجوكي حاولي أن تفهميني وتستوعبي أنه ليس لدي قدرة على فعل أي شيء، أنا متعبة جدا، تجلى حاجب الأم الأيمن نسبيا وقالت بنبرة ساخرة



الأم منى: لماذا يا حبيبتي ما الذي يتعبك؟! ها أنتِ تقفين أمامي كما الجن وكأنه لا يعتريكِ خلل، مسحت قُدس على وجهها بكلتا يديها وقالت
قُدس: هذا بالضبط ما أودكِ أن تدركيه جيدا، السوء الذي يعتريني ليس جسدي البته، أنا حالتي النفسية



ليست بخير أبدا، أشعر أن طاقتي منتهية ورب محمد يا أمي ليس لدي طاقة حتى للنهوض من أعلى الفراش أرجوكي أفهميني، ربتت الأم على كتف ابنتها بشدة نسبيا وقالت
الأم منى: من ياكل على ضرسه لن ينفع سوى نفسه،



ما تفعليه بنفسك هذا خاطيء ولن يشعر بكِ أحد أبدا عندما تنتهي لن تجدي أحد يساندك سوى نفسك، لا تعذبي ذاتك هكذا من أول تجربة فاشلة تمري بها، ما يهم بالضبط أن تتعلمي منها، إعلمي أنني لا أحتاج لخدمتك والشكر لله و إنما أنا أريدك تنشغلي


في شئون المنزل على الأقل كي تلهي نفسك من التفكير، أنا سأذهب للمطبخ كي أحضر للغداء سأقوم بعمل الوجبة التي تفضلينها، انتهت منى من جملتها الأخيرة ولم تجد أي رد من ابنتها فـَ تركتها وذهبت إلى المطبخ بعدما أوصدت الباب، نظرت قُدس نحو باب



الغرفة ونهضت وأوصدته من الداخل حتى لا تسمح لأحدهم أن يدلف إلى غرفتها دون إذنها، أو بمعنى أدق لا تود رؤية أي أحد، وقفت أمام مرآتها كي ترى انعكاس صورتها عليها، صورتها باهته جدا غير تلك التي اعتدات عليها مسبقا فقد كانت مفعمة بالحياة تتنفس


أمل ولكن تلك التي تمكث أمامها كالجثة تماما ما يفرقها عن الشخص الذي زايل الحياة أنفاسها التي أصبحت تزعجها حديثا، تنفست الصعداء وذهبت باتجاه جهاز اللاب توب خاصتها وقامت بفتحه كان آخر ما دوَّنته في تطبيق الـ Word




«_: وماذا عنها؟!
=: إنها كاتبة، جل ما يؤلمها حقا حزنها الذي لا تستطِع برهنته خلال الكلمات»، ظل مؤشر الكتابة يظهر ومن ثَم يختفي ثانية وهي ما زالت لا تستطيع كتابة أي كلمة، وفجأة طرأت في مخيلتها فكرة وقالت



قُدس: على ما أظن أنه يجب علي أن أحاول العودة للكتابة ثانية كي أستطع تقديم المساعدة لي، أخذت شهيق عميق جدا ولمست جميع أزرار لوحة المفاتيح وهي مغلقة عينيها، ترقرقت الدموع بعينيها وتجلت عن رموشها واحتضنت وجنتيها بحرارة، فتحت عينيها


وكادت أن تبدأ بالكتابة لولا أنها تذكرت شيء ما
*فلاش باك*
*في الجامعه*
بعد ما انتهى أحمد من الدراسة في الجامعه ولم يعد يتردد عليها كثيرا كان دائما يسخر البعض من قُدس



لكونها ليست إجتماعية مثلهم، طيلة فترة دراستها في الجامعة لم تستطع تكوين صداقات سوى مع فتاة واحدة هي التي استطاعت أن تقتحم أسوار إنطوائية قُدس بل وإستطاعت أن تغير منها بعض الشيء، جعلتها تضحك وتلك الضحكات كانت نابعة من القلب


حقا وليست اصطناعية،
وفي يوم من الأيام كانت قُدس تشعر بالسوء فهي لم تعتاد على ذلك الفراغ الذي تركه أحمد، كانت تشتاق إليه كثيرا ومن شدة إشتياقها كانت تبكي في بعض الأحيان، ولكن هذه المرة غير، فقد كانت بجانبها



"إلهام" التي استطاعت بعد إلحاح شديد أن تعرف ما ينبض به فؤاد قُدس
إلهام: هااا وااااااو إتضح أن جميلتي غارقة في بحر الحب هااا، تبسمت قُدس بخجل وقالت
قُدس: يووه اصمتي إلهام كفى، ضحكت إلهام بشدة



على تلك التي يبدو وكأنها خلقت لا تشعر سوى بالخجل إنها حقا غريبة الأطوار وبالرغم من ذلك راقت لـ إلهام.
#صغيرة_الكُتَّاب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي