هجوم الماضي البارت الرابع

*(هجوم الماضي) "البارت الرابع"*
أنتهت المكالمة بين قُدس وروفان بعدما اتفقتا على أن تلتقيا في مقهى مشهور في البلدة، ومن حسن حظيهما انهما من المحافظة ذاتها.
دب الأمل في فؤاد قُدس مجددا، لقد وجدت أخيرا


شيء يمكنها إثبات ذاتها فيه، هذه ليست مجرد مبادرة وإنما رهان بين قُدس وبين وحل الماضي الذي حتما ستتخلص منه عما قريب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على صعيد آخر في معهد الأورام، كان يجلس أحمد على كرسي الإستراحه وقد تملك منه التوتر، انتظر كثيرا حتى خرج الطبيب من غرفة الفحص، نهض أحمد سريعا واتجه نحو الطبيب مسرعا وقال


أحمد: كيف حالها أيها الطبيب!! أرجوك طمئن فؤادي المرهق، أخبرني أنها ستكون بخير قريبا، لقد مررنا على الكثير من الأطباء وكل منهم كان يخبرنا أن نذهب لطبيب آخر حتى أخبرنا آخر من ذهبنا إليه أن نأتي إلى هنا، أخبرني أنها ستعود معي إلى المنزل وتهتم


بطفلتنا أرجوك، نظر الطبيب لعيني أحمد بحزن وبدأ يشرح لأحمد بقوله
الطبيب: تعتمد أعراض سرطان الدماغ على حجمه ومعدل نموه ومكانه في الدماغ، سأذكر لك بعض الأعراض الشائعة لسرطان الدماغ، صداع شديد ومستمر


(غالبًا ما يكون أسوء عند الإجهاد أو السعال أو في الصباح الباكر).
شعور مستمر بالغثيان والقيء،
نوبات تشنج، الشعور بالنعاس بشكل مبالغ فيه، مشكلات في الذاكرة إضافًة إلى صعوبة التركيز، تغيرات


سلوكية ملحوظة، مثل: الإرتباك، وتغيرات في الشخصية، ضعف أو شلل تدريجي في جانب واحد من الجسم، صعوبة في المشي ومشكلات في الكلام، كما وقد تتأثر حاستي الشم والسمع، مشكلات بصرية بما في ذلك الرؤية المزدوجة، معدل نبض أو تنفس غير طبيعي


خدران أو وخز في جانب من الجسم أو الوجه، تغيرات جذرية في ضغط الدم في المراحل المتأخرة من سرطان الدماغ، وبالنسبة لأسباب سرطان الدماغ
غالبًا ما يكون سرطان الدماغ ثانويًا أي أنه يحدث بسبب سرطان آخر بدأ وتكون في مكان آخر في الجسم ثم


انتشر عبر مجرى الدم إلى الدماغ، تشمل أنواع السرطان التي يُمكن أن تنتشر إلى الدماغ مثل: سرطان الثدي، وسرطان الأمعاء، وسرطان الرئة، وسرطان الجلد الميلانيني، أما بالنسبة لسرطان الدماغ الأولي أي السرطان الذي يبدأ و يتكون في الدماغ فعادًة ما يكون


السبب الدقيق له غير معروف، فقد ينتج عن ورم دماغي سابق حميد يتطور ويصبح سرطانيًا، كما يُعد تعرض الدماغ لكمية كبيرة من الأشعة السينية أثناء علاج سرطان سابق، سببًا من الأسباب التي قد تُحفز نمو سرطان الدماغ، عوامل خطر سرطان الدماغ


بعد أن اطلعت على أعراض سرطان الدماغ عند النساء والرجال بشكل عام إضافًة إلى أسبابه، سأعرفك على بعض الأمور التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ،
التقدم في العمر، قد يُصاب الأشخاص من جميع


الأعمار بسرطان الدماغ بما في ذلك الأطفال، ولكن يزداد خطر الإصابة عند التقدم في العمر، حيث أن معظم أورام الدماغ الخبيثة قد تُصيب الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 50 عامًا، والتعرض للمواد الكيميائية
التعرض لفترات طويلة لبعض المواد الكيميائية،


مثل: كلوريد الفينيل (Vinyl chlorides)، والهيدروكربونات العطرية (Aromatic hydrocarbons)، والتريازينرات (Triazenes) قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ، ويؤسفني أن أخبرك أن كل تلك الأعراض ظهرت مسبقا على إلهام، لقد تأخرتم كثيرا وهذا


سيشكل خطرا على حياتها، هلع قلب أحمد بشدة وقال وهو يتهته
أحمد: مـ ماذا تقصد أيها الطبيب؟! ، تنهد الطبيب وقال بحزن شديد
الطبيب: فرصتها في الحياة ضئيلة جدا، يبدو أنه


حان الوقت كي تودعها.
استغرق أحمد الكثير من الوقت كي يستوعب ويدرك ما قاله الطبيب منذ قليل، خارت قواه وسرعان ما ارتطم جسده بالمقعد الذي يقبع خلفه كان يفكر في ما سيخبر به إلهام، هل سيخبرها بالحقيقة أم


يخفي عنها الأمر!! ولكن كيف وهي تشعر بكل ما تكابده منذ زمن، نهض أحمد بعد ما حاول أن يستجمع رباطة جأشه، كان يتقدم خطوة نحو الغرفة ويتراجع عشر خطوات فـ الأمر صعب للغاية عليه وعليها.
دلف إلى الغرفة وجدها ملتحفه في الفراش وقد


احمرت وجنتيها وأنفها على إثر البكاء الشديد، تنهد أحمد وجذب كرسي ووضعه بالقرب من سريرها وجلس عليه ومن ثَم أمسك بيدها قائلا
أحمد: كيف حالك يا عزيزتي!!،ضحكت إلهام بسخرية قائلة


إلهام: ويكأنك لا تعلم!!
أحمد: في خلال فترة قصيرة ستتعافي تماما، ستحققي كل أحلامك بجانبي، ستربي ابنتنا كما تمنيتي دوما، لن ترحلي وتتركينا يا إلهام، أمسكت إلهام بيده وقبلتها قائلة وهي ترتشف دموعها


إلهام: أنت تعلم أنه ليس أمامي الكثير من الوقت، دعني لا أهدره ويذهب سدى، أريد أن أحقق بعض الأمنيات قبل أن أنتقل لـ رحمة ربي ستساعدني أليس كذلك!!؟ ، حاول أحمد أن يخبيء دموعه بيقوله
أحمد: ستتعافين قريبا تفائلي خير، انهمرت دموع


إلهام وقالت وهي تحرك رأسها بالنفي ببطء
إلهام: الأمر لا يتعلق بما تفكر أنت، أنا حقا أشعر بنهايتي، إنها تقترب أرجوك ساعدني في تحقيق آخر أمنياتي، قال أحمد وهو يكاد يتقيأ أحشائه حزنا
أحمد: وما هي آخر أمنياتك؟!، تنهدت إلهام وهي


تحاول أن تخفي حزنها فتلك الأمنية ستؤلمها أكثر مما تظن
إلهام: إجعل قُدس والدة لابنتنا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت قُدس متفائلة جدا بالخير، كانت تختار الثياب المناسبة التي سترتديها في مقابلتها مع صديقتها الجديدة روفان، كانت في حيرة من أمرها لقد اخرجت كل ثيابها من الخزانة ولا تعرف أي منهم سترتدي، وفي النهاية وقع إختيارها على فستان ذو أكمام لونه


أبيض ذو زهور من اللون الأزرق كان رقيق للغاية، وأيضا وقع إختيارها على خمار لونه كالسماء حتما ستكون غاية في الجمال عندما ترتديهم جميعا.
وبعد حوالي نصف ساعة أصبحت جاهزة تماما وأخبرت والدتها أنها ستلتقي بصديقة من أجل العمل،


ركبت في سيارة الأجرة وأخبرت السائق كي يأخدها عند ذات المقهى المشهور، وأثناء سير السيارة في الطريقة بعثت برسالة صوتية لـ روفان تخبرها فيها أنها في طريقها إلى المكان الذي اتفقتا على أن تلتقيا فيه وكادت أن تصل، وسرعان ما بعثت لها روفان


بـ رسالة تخبرها فيها أنها في المقهى تنتظرها.
وبعد قليل من الوقت توقفت سيارة الأجرة أمام المقهى مباشرة، قامت قُدس بفتح باب السيارة وإذا بها تصدم به أحد المارة، فخرجت مسرعة من السيارة وهي تعتذر من ذلك الشاب الذي كان طويل القامة،


حدقت قُدس وهي ترتفع بنظرها لأعلى كي ترى وجهه فقد كان هناك فرق كبير في قامتيهما، قالت قُدسوهي تحدق به لأعلى
قُدس: أنا حقا آسفة للغاية لم أقصد، هل تألمت؟!
الشاب: لا عليكِ ولكن في المرة القادمة يجب أن


تنتبهي يا صغيرتي اتفقنا، حدقت به قُدس وقالت بانفعال
قُدس: صغيرتك!!! ماذا تقصد بـ صغيرتك!! أنا فتاة أبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما كيف لي أن أكون صغيرتك أخبرني!! ليس لأنك بهذا الطول فتفكر أن


من هم قصار القامة صغار، وقبل أن تكمل قُدس حديثها أتت روفان وهي باسمة الثغر قائلة
روفان: أنتِ قُدس أليس كذلك!! ، نظرت إليها قُدس وقد تبدلت ملامحها التي كانت غاضبة منذ قليل إلى ملامح مرحة بشوشة فـ قالت


قُدس: وإنتِ روفان!! ، ضحكت روفان وقالت
روفان: أجل يا عزيزتي، يبدو أنكِ التقيتِ بأخي هل تحدثتم سويا؟! ، تبادلت قُدس نظراتها مع ذلك الشاب ولم تذعن فـ بادر هو بالحديث قائلة
الشاب: لقد حدث سوء تفاهم ليس إلا


روفان: حسنا!! قُدس هذا أخي" مراد"، مراد هذه صديقتي الجديدة "قُدس"، تبسم مراد ومد يده كي يصافح قُدس ويخبرها أنه تشرف بمعرفتها ولكنها اتدعت أنها ترشح وقالت وهي تضع منديل ورقي على فمها
قُدس: تشرفت بمعرفتك يا سيد مراد، سرعان ما فهم


مراد ما ترمي إليه قُدس، فقام بسحب يده ومسد على شعره وقال بمرح
مراد: الشرف لي
روفان: هيا لندخل إلى المقهى، إن وقفنا هكذا لمدة أطول فـ سنصاب بضربة شمس لا محال، ضحكوا


جميعا واتجهوا نحو باب المقهى ودلفوا إليه وجلسوا على إحدى الطاولات
روفان: تتذكري الأمر الذي تحدثنا عنه عبر الهاتف!! منحة وزارة الإتصالات المصرية للتسويق الرقمي
قُدس: أجل أتذكر بالتأكيد، ولهذا نحن قررنا أن نلتقي


روفان: بالضبط، هذه المنحة أخي مراد الذي أخبرني عنها وطلب مني أن أقوم بنشر إعلان عنها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعندما تحدثتي معي واتفقنا كي نلتقي كان ولا بد أن يأتي أخي لأنه مثلي مثلك أنا لا أفقه الكثير عن تلك المنحة وهو من أخبرني عنها،


لذلك سنعتاد المجيء إلى هنا كي يشرح لنا ما بها نظرا لصعوبة منهجها وأيضا سيقوم بمساعدتنا كي نجتاز الإمتحان للمرحلة الأولى، لمعت عينا قُدس بالحماس وقالت بشغف
قُدس: لقد تحمست جدا، متى سنبدأ ومتى سنتقدم


للإمتحانات أنا متحمسة للغاية، ضحكا روفان ومراد الذي قال وهي يطيل النظي لعيني قُدس
مراد: ستعرفي كل شيء قريبا، ستقدمان على تلك المنحة وسيكون أماميكما ثمانية أسابيع كي تذاكرا المنهج للمرحلة الأولى، لدينا عدة ملفات إلكترونية


ستتلقونها على هواتفكم الآن، ويؤسفني أن أخبركما أنها باللغة الإنجليزية، لذلك قمت بطباعتهم كي تستطيعا مذاكرتهم، أخرج مراد الأوراق من حقيبته وأعطى كل منهما نسخة وقال
مراد: حاولا اليوم أن تتخذا فكرة حول تلك الأوراق


وما تحتويه وغدا بإذن الله سنلتقي هنا على تلك الطاولة عند الساعة الثانية عشر ظهرا ولا تقلقا بتاتا سأكون بجانبكما وأشرح لكما كل كلمة بتلك الأوراق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أطال أحمد النظر في عيني إلهام وهو عاجز عن الرد تمام، فـ قالت إلهام بإعياء شديد
إلهام: أرجوك يا أحمد، دعني أكفر عن ذنبي بهذه الطريقة
أحمد: تتذكرين عندما طلبتِ مني أن أتحدث أليها


وأحاول أن أتحدث معها، لقد رأيتِ بنفسك ردة فعلها كيف كانت
إلهام: عليك بالمحاولة مرارا وتكرارا، أجوك أريد أن أنام في قبري مطمئنة على ابنتيـ، قبل أن تكمل إلهام حديثها وضع أحمد يده على فاهها وقال بصدى


ألم قابع من فؤاده
أحمد: لن أتحمل فراقك الأبدي، أرجوكي لا تذهبي أنا أحبك، ذرفت إلهام دموعها التي تجمدت كثيرا في عينيها قائلة
إلهام: ولكنك كنت تحبها أولا وما زال هناك مكان


لها في قلبك، دعني أكفر عن خطيئتي في الزواج منك، حدق بها أحمد قائلا
أحمد: هل كان زواجنا خطيئة بالنسبة لكِ؟!
إلهام: أنت لا تعرف الشعور الذي ستكون تكابده قُدس الآن، لقد تزوجت صديقتها المقربة من حبيبها،


لقد كنت أنت عشقها الوحيد لماذا لا تفهمني؟! بالطبع ستكون تشعر بالإنكسار الآن، أحاول كل ليلة أن أتخيل حجم الألم الذي تسببنا فيه لها ولكنني لا أعرف إلى أي مدى هو، صمت أحمد لأنه لم يجد رداً مناسبا على حديث إلهام، بينما هي أطاحت بنظرها


بعيدا عنه وتذكرت أيامها الأخيرة في الجامعة، لقد كان تغير قُدس معها ملحوظ للغاية حتى أن صديقاتها الأخريات كانوا يسألونها دائما ما الذي حدث بينها وبين قُدس ولكنها حينئذ حقا لم تكن تعرف ما السبب.


فلاش باك


فور وصول إلهام للجامعة التقت بـ قُدس فـ قالت بمرح وهي تمد يدها كي تصافحها
إلهام: صديقي الصدوق، نظرت إليها قُدس نظرة لم تفهمها أبدا، وبعدما طالت نظرتها مدت يدها وتصافحتا وذهبت قُدس دون أن تتفوه بكلمة واحدة.


بعدما انتهت إلهام من محاضراتها كانت على موعد مع أحمد، فذهبت سريعا وخرجت من الجامعة وقد كان بانتظارها على دراجته النارية، كان ذلك كله تحت أنظار قُدس التي لم تتحمل وعادت مسرعة إلى المنزل
في المقهى


كانت إلهام حزينة وغير منتبه لحديث أحمد، لاحظ أحمد أن إلهام شاردة فقال وهو يربت على يدها
أحمد: ما الذي تفكرين به جعلك شاردة لدرجة أنكِ لم تنتبهي لقولي أني سآتي لخطبتك في نهاية الأسبوع القادم؟! ،اتسعت عينا إلهام وقالت وهي تصرخ


من شدة الفرح
إلهام: أعِد ما قولت!!!! لا لا أصدق، في أي يوم قولت!!، قال أحمد وهو مبتسم بحب
أحمد: يوم الخميس في الأسبوع القادم الذي يوافق عيد مولدك، لم إجد أجمل من تلك الهدية كي


أقدمها لكِ، كانت عينا إلهام تشع بالعشق وقد اغرورقت من شدة الفرح
إلهام: إنها الهدية الأجمل على الإطلاق، اختفت ابتسامة إلهام تدريجيا، فقال
أحمد: بالله أخبريني ماذا بكِ لماذا أنتِ حزينة هكذا


بالرغم من أنكِ يجب أن تكوني أسعد إنسانة على وجه الأمر، فـ قالت إلهام بحزن بشديد
إلهام: كنت أود أن تكون صديقتي المقربة أول من يعلم هذا الخبر
أحمد: وماذا في ذلك اتصلي بها الآن وأخبيرها ما


المشكلة؟!
إلهام: المشكلة أنها لا تتحدث معي هذه الأيام دائما شاردة وحزينة أيضا لا أعلك لماذا، بل وأنها تتجنب الحديث معي قدر المستطاع، ضم احمد حاجبيه قائلا
أحمد: ما الذي فعلتِه حتى تتجنبكِ هكذا؟!



إلهام: لا أعلم وهذا ما سيجعني أجن عما قريب، أنت لا تعلم كم كنا مقربتين، أتعلم!! لقد خطر لي الآن سبب وجيه لما تفعله
أحمد: وما هو؟!
إلهام: أظن أنه هناك مشكلة ما بينها وبين الشخص


الذي تحبه، لا أعلم ماهية المشكلة ولكنها حتما كذلك، ولكن ما لم أفهمه حتى الآن أنها كانت تقص علي كل شيء إن كان جيد أو لا، ولكنها الآن خبأت الأمر عني ولم تخبرني بشيء
أحمد: دعكِ منها لا يهم، لقد ابتعدت عنكِ بإرادتها


فاتكريها وشأنها
إلهام: إن كانت أي صديقة أخرى لم أكن لأفكر في الأمر كثيرا ولكن هذه قُدس ليست كأي صديقة لي، انتفض أحمد وهو يقول
أحمد: ما إسمها؟!!!


إلهام: قُدس، أمسكت إلهام بهاتفها وأضاءت شاشته ووجهته نحو أحمد وقالت
إلهام: ها هي، تلك صورتنا أنا وهي سويا، أمسك إحمد الهاتف ونظر فيه ومعن النظر وسرعان ما تذكر حينما التقى بها قبل عدة أيام وأصرت أن ترى حديثه


مع الفتاة التي يحبها، حينها لاحظ صدمتها حينما رأت صورتها، والآن عرف سبب صدمتها تلك، لقد كانت صديقتها المقربة ولم تخبره بذلك فقط رحلت تجر خيبات الأمل، حينها فقط فهم أحمد أنها تعرضت لأكبر ألم ممكن أن يتعرض له أي إنسان
#صغيرة_الكُتَّاب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي