الفصل الثالث

نحن مختلفون عن الجميع، الجميع مختلفون، الذئاب مختلفه عن الجميع بقوتها وهيئتها، ونحن نختلف ايضا بيننا البعض، فـهناك الالفا قائد القطيع، هو الاقوى علي الاطلاق بيننا، يليه البيتا مساعده الايمن، البيتا هو ثاني اقوى قوة بالقطيع، دائما ما يكون جوار الالفا وتحت امره.

وهناك القطيع وهو فئة محاربون، جميع القطيع يقاتل ويتدرب الا الفئة الاخيرة والتي انا منها "الاوميغا" نحن اضعف فئة، نحن فقط نساء تحمل، تلد، تهتم بالطعام والنظافة

لا لسنا خدما ولكن نحن نجد راحتنا في فعل هذا، القطيع دائما ما يقدسون الاوميغا لانها حنونة ضعيفة تحتاج للحماية دائما، وهذا ما انا عليه، اوميغا ضعيفة شاردة تم اسرها من قبل الد اعداء جنسها، مصاصي الدماء، ليتم سجنها مع فتاة غريبة، قوية، غامضة

اكثر ما اخافني بها الا مبالاه التى تتمتع بها، وها نحن ذا نمشي معا الى المجهول كما اظن.

بينما امشي وانا احتضن طفلي الي صدرى احاول قدر المستطاع حمايته داخلي خوفا ورهبة منها، مالذي قد يمنعها من القضاء علي الان، كنت اراقبها تسير امامي بهدوء بينما يدها خلف عنقها وتصدر صفير حاد تطرد الهواء من فمها، لكن لنكن عادلين لولاها لكنت الان في عداد الموتي انا وصغيري هل يجب علئ شكرها!

بطبع يجب، لكن بدلا من ذلك انا استجوبتها كالمحقق، هي هادئه جدا، حمحمت لأخذ انتباهها، ابتسمت بتوتر حينما نظرت لي بملامحها الخاليه، ذلك الوجه مخيف، احيانا اظن ان لا وجه لها انما قطعة خشب

"انا اشكرك علي انقاذي ولا ادرى كيف اسدد لك دينك"

ابتسمت لها في اخر جلمتي تحت ذات النظره الخالية لتعود للمشي بهدوء مره اخرى بصمت، الن تبتسم حتي! زفرت بهدوء واكملت سيري خلفها ولكنها حازت علي انتباهي حين اردفت بصوتها الهادئ، تملك صوت ناعم لكن قوى لا مبالي ايضا، لمَ هي بهذا الغموض

"لا يوجد دين لكن ان كنت تودين رد فعلتي معك فجهزي لي مكان اعيش به، فكما ترين لقد تركت منزلي من اجلك ومن الصعب العوده"

هل تسمي السجن منزل! كيف واللعنه تتحدث عن السجن كالمنزل، ولكن من جهة اخرى لم تكن كالسجين هناك، وهذا امر غريب، كانوا ينفذون ما تريد ولا يترددوا لثانيه فقط ينفذوا، ويخافون منها كأن الموت امامهم، ولا يريدون ذهابها ويحصرونها العشرات

اخرجتنا بسهوله لكن السؤال الاكبر!لمَ لم تخرجنا من البدايه!ولمَ لم تهرب هي!تجهيز منزل ليس بالامر الصعب لكن هل سأدخلها الي قطيعي! واللعنه هي كالوحش قضت علي مئه من مصاصي الدماء بغمضت عين، اظنها مصاصة دماء هي سريعه، تبا لا هي اسرع من رأيت يوما، سأحضر لها منزلا بعيدا عن قطيعي اجل

بينما نسير شعرت باقتراب العديد من الاشخاص اتخذت وضعية الدفاع حتي ظهر امامي عشر ذئاب تعرفت عليهم سريعا من بينهم رفيقي، ياللهي اخيرا، لقد ظننت انني لن اراه مجددا، ابتسمت وتوجهت له سريعا فقد تخاطرت معه بعد خروجي من ارض ديدان الدماء هؤلاء

ضمني اليه بقوة بينما افعل المثل، لا اصدق كيف ابتعدت عنه هذا الوقت، اخذ يقبل رأسي بينما يهمس بقلق شعرت به واحزنني حقا

"حبيبتي هل انتي بخير!ماذا حدث!هل كان الساقط نيكولاى!"

كنت سأهم بالاجابه لاطفئ نار قلقه وخوفه علينا ولكن قد سابقني صوت اركيديا ليحول الجميع نظرهم لها متخذين وضع الدفاع في الخلف

"هون عليك هي بخير والالفا الصغير بخير والان هل نكمل سيرنا!"

نظر لي لوكاس منتظرا مني ان اعرفه بها وكان له ما اراد، اعني هي تبدو مريبه ومع ذلك تبدو واثقه

"لوكاس هذه اركيديا هي التي ساعدتني علي الهروب، اركيديا هذا زوجي ورفيقي لوكاس"

صمتت قليلا اراها تبتعد ولا تدير بالا لما اقوله حتي فقط اخذت تسير كما كانت قبل قليل وحدث هذا تحت انظارنا، حول لوكاس نظره لي وهو يحمل نظرة غريبه حينما تخاطرت معه

'لا تتخذ طريق القطيع فلنذهب لطريق منزل الجبل'

'لماذا الم تقولي انها ساعدتك!'

'نعم نعم لقد فعلت لكن الان افعل ما اخبرتك به هي بحاجه لمكان تعيش به ومنزل الجبل مغلق منذ مده لذا ستعيش هي به كرد لذلك الدين'

'حسنا عزيزتي، بالطبع هذا سيكون شكر مناسب لما فعلته مع رفيقتي الحبيبه وابني، ولكن بالمناسبه هل اخبرتها انني الفا!ولمَ ليس لها هاله!"

نظرت له لدقيقه افكر، هل أخبرتها اني رفيقة الالفا!ام فقط هي استنتجت هذا من كلام اللعين نيكولاي، مر الوقت حتي وصلنا الي بيت الجبل، هو بعيد عن قطيعنا بعض الشئ لكن ضمن الحدود الخارجيه، هو منزل جميل كنا نقضي به أياما ً رائعه لكن لم يعد كذلك منذ فترة

فقد تشاجرنا به كثيرا ولم نعد نذهب له لانه يشبه الفئل السئ لنا، دخل لوكاس قبلي وبعدي اركيديا التي تنظر للمنزل وقبل ان أردف اي شئ اردفت هي قائله

"ليس سيئا، قريب من الغابه، حسنا شكرا لزيارتكم يمكنكم المغادرة"

شعرت بفمي يلامس الارض كما الجميع هنا هل تطردنا من منزلنا!هي قد قررت اخذه فورا!، كم هي وقحة، افقت من شرودي علي صوت ضحك رفيقي العزيز الذي اردف بينما يحاول تحسين الاجواء

"حسنا لحسن الحظ قد اعجبك، انا فقط وددت شكرك لانقاذك رفيقتي وابني"

اومئت هي في المقابل بينما توجه زوجي للباب كنت سأتبعه لكن يدا ما قد منعتني، نظرت لتلك الاركيديا التي تنظر لعيني نظرة ثابتة قوية، تشبه الي حد ما شخص رائيته منذ بعض السنوات نفضت افكاري حين تحدثت بما جعلني اصدم لوهله

"مهما حدث لا تمنعي عني ماكس"

"ماذا تعنين! انه ابني وليس لانك انقذته ستتصرفين بأمره، لا اود ان اكون وقحة لكن لقد شكرتك لانقاذنا بالطريقه التي اردتيها، والان نحن بمفترق طرق"

انهيت حديثي وخرجت وانا اشعر بنيران تستعر داخل قلبي، لن اسمح لابني ان يقترب من هنا مهما حدث هي لن تقترب من ابني، عدت للقطيع ورحب الجميع باللونا خاصتهم مسرورين لعودتها مع الالفا الصغير، اتجهت فور انتهاء الترحيب الي غرفتي ولا يازال أبني بحضني

هناك شعور داخلي يمنعني من تركه، فور دخولي الغرفه شعرت بيد تحاصر خصري مردفا بهمس قرب اذني

"اشتقت لك كثيرا، لا تعلمين كم عانيت ببعدك عني"

تنهدت براحه لشعورى بالأمان بين احضان رفيقي، اغمضت عيناي فقط لشعورى بالراحه، لا اريد الحديث الان رغم انني اعلم ان لوك لن يهنئ حتي أخبره بكل شيء

"حسنا الن تخبريني بما حدث بتفاصيله!"

ابتسمت علي سؤاله الذي توقعته مسبقا، ابتعدت عنه ووضعت ماكس علي السرير وعدت اليه اعانق رقبته، لم انتظر حتي قبلته كم اشتقت لتلك الشفتين التي تشعرني بكم انا سعيده بينمها، اخذت علويته بينما يدلل هو سغليتي ويمضغها بين اسنانه بعنف

يعبر عن كم اشتياقه وذئبه لي، فصلت تلك القبله رغماً عنه، لانظر لرفيقي الذي ينظر لي بخدر قبل ان يردف

"لن اتنازل عن سؤالي بتلك الطريقه أتعلمين!"

ضحكت بخفه وسحبته ليجلس علي الفراش بينما جلست انا بحضنه خصره يتوسط ساقي لابداء حديثي بينما العب بخصلات شعره من الخلف

"كنت اسير في الغابه غاضبة بعد تلك المشاجرة التي حدثت بيننا، ولم ادرك انني تعديت الحدود الا حينما تمت محاصرتي من قبل مصاصي الدماء، لم تكن فكرة جيده ابدا ان اقاتل ومعي ماكس لذا اخبرتهم انني اخطئت وسأعود ادراجي لكنهم ألقو القبض على

عندما دخلت كان ماكس يصرخ باحضاني والقوني بزنزانه عفنه، ومر وقت بينما اجالس ماكس وبعد مرور ساعه اتي حارس السجن لينقلني لاخري، لكنِ تفاجأت بالكم الهائل من الحراس من مصاصي الدماء الذي لا يستهان بهم، الفكره الوحيده التي أتت بمخيلتي وقتها انهم سيطعموني لوحش ما


لكن تفاجأت بوجود جسد صغير نائم ولم تكن سوا اركيديا،التي فاجئني خوف الجميع منها، امرتهم باحضار فراش لي وملابس وايضا طعام جيد، مر العشر ايام حتي قرر نيكولاي أخ الحاكم ان يأتي بنفسه لاعدامي خوفا من الحرب الذي ستشنها عليهم، ولكنها رفضت ذلك ولكنه اصر وحينما كان سيأخذني قتلته بغمضت عين لم اشعر بشئ سوا سقوطه ارضا،...."

اخبرته بكل التفاصيل وكيف قتلت وحدها مئة مصاص دماء مدربين فقط خلال خروجنا وفي سرعه هائله، اخبرته كم هي خطيره لذلك لم ادعها تأتي الي القطيع وان واجبي احتمَ علي ان أحمي قطيعي وان لا اجازف، كانت ملامح لوكاس شاردة وانا اخبره بما حدث كأنه يفكر فيما تكون تلك الاركيديا

معه حق، لمَ سيسجن مصاص دماء بهذه القوه ولا يتم استخدامه كسلاح كما اعتاد مصاصي الدماء علي الفعل! لم يتحدث لوكاس عن الأمر مره اخرى فقد قال انه شاكر للآلهة علي سلامتي


مرت الايام وانا اهتم بصغيري ماكس الذي يكبر سريعا، اعني سريعا حقا، تلك السرعه الغريبه اعني هو الان يبلغ اربع سنوات لكن جسده اكبر هو جسد طفل بالعاشره، وقد تحول بالفعل منذ بعض الاشهر، وهذا مستحيل، نحن نتحول بالثامنة عشر.

شعرنا بالقلق ولكن الالفا الملك اخبرنا انه لا داعي للخوف، كم كنت سعيدة لرؤية طفلي القوي يتحول امامي الى ذئب اسود حالك الظلمة

__

مر العامين علي ايمي بهدوء كامل حتي تناست امر سجنها وامر اركيديا التي كانت تعيش بمنزلها، كانت سعيده لرؤية ابنها يكبر سريعا ويصبح اقوي تطمح لان يصبح الفا قوى يوما ما، كانت تجلس ايمي كما العاده في غرفتها حين شعرت ببعض الضيق الذي يتأكلها

لتعلم سريعا انه ليس الا شعور رفيقها، تركت غرفتها سريعا تبحث عنه واين يمكن ان يكون الان، اتجهت لمكتبه ولم تدق الباب حتي لتدخل سريعا لترى رفيقها يستند برأسه علي قبضة يده، اقتربت سريعا والقلق ينهش دواخلها

"عزيزي ماذا بك"

نظر لها طويلا يفكر بشرود بتلك الورقة ليردف بصوت جلعها تقشعر من عمقه

"انها اسطورة اكراميد، لقد عادت"

!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي