عالم حوريات البحر

Shahdokasha`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-12ضع على الرف
  • 12.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في الصباح الباكر
في يوم مشمس كانت تجلس فتاه
جميله على الرمال الدافئه تتأمل تصادم
الأمواج الزرقاء ببعضها ونسمات الهواء
تجعل شعرها الأشقر الطويل يتطاير
وفجأه جائت فتاه أخرى من الخلف وفزعتها.

فإستدارت رودينا بفزع  وغضب
وجدتها اختها الصغيره وكانت تضحك
بشده فغضبت رودينا منها بشده
: ما الذي تفعليه يا فتاه ..اتريدين أن
تقومي بقتلي؟
اقتربت نادين من رودينا وجلست
بجانبها وهي تضحك : حسناً يا فتاه
إن قلبك أبيض وسوف تسامحيني أكيد
ولماذا تجلسي هنا منذ وصولنا ولا
تريدين التحرك .

نظرت لها رودينا بغيظ ثم أعادت
نظرها للبحر وهمست بهدوء 
: إن المكان هنا مريح للغايه وتصادم
الأمواج يجعلك تشعرين بالإسترخاء
  أنا لاء أستطيع السباحه ولكن أحب
البحر كثيراً وهذا المكان رائع أحببته
رغم ما حدث هنا ولكني لا أستطيع
كره هذا المكان الجميل نحن لم نأتي
إلي هنا  منذ كان عمرنا سته سنوات
تقريباً بعد حادث والدينا .

نادين بحزن : مع أنني لا أتذكر شئ
لأنني كنت طفله ولكن أرجوك لقد
جئنا لقضاء عطله الصيف لا تقلبي
في الماضي  وهيا لنعد للمنزل لأنه
متسخ وننظفه جيداً .

نظرت رودينا لأختها بحب وبعد ذلك
ذهبو الي المنزل فهو قريب جداٍ من
البحر ودخلو وبدئو بتنظيف المكان جيداً
وبعدما إنتهو وجلست رودينا علي الأريكه
بتعب :انا متعبه جداً يا فتاه لقد تعبت
من كثره التنظيف فالمكان  كان متسخ
جداً وجائعه جداً أيضاً .

جلست نادين علي الاريكه بتعب
: انا أيضاً جامعه  ولكن ماذا سنأكل
فإننا وصلنا للتو والثلاجة أيضاً فارغه
ولا نعرف شئ هنا .
ردت رودينا بعد تفكير : دعيني أبحث علي
الإنترنت عن مطاعم قريبه من هنا .

اومأت لها نادين وتمددت علي الاريكه
وظلت رودينا تبحث عبر هاتفها عن
المطاعم وقد وجدت مطعم يبعد عنهم
عشر دقائق تقريباً وإسمه مطعم
حوريات البحر وهو مطعم لجميع انواع
الأسماك والسي فود  .

وقفت رودينا وصرخت بنادين
: هيا يا فتاه لنغير ملابسنا ونذهب
لقد وجدت مطعم قريب يبعد فقط
عشر دقائق .
نادين وهي تقف بكسل : حسناً يا فتاه هيا .

ودخلت كل منهم الي غرفتها وإرتدت
رودينا فستان أزرق وفردت شعرها الأشقر
الطويل علي كتفيها ووضعت كحل أسود
بعيونها الزرقاء وإكتفت بملمع الشفاه
وإرتدت سليبر أرضي لان الارض في
الخارج عباره عن رمال،  وخرجت من غرفتها
وجدت نادين قد إرتدت ملابسها المكونه من
فستان كشميري اللون وتربط شعرها العسلي
في كعكه فوضاويه وتنزل بعض الخصل
علي رقبتها،وخرجت معةً متوجهين للمطعم .

وبعد قليل وصلو الي المطعم وطلبو
تشكيله متنوعه من الأسماك وعندنا
وصلت الأطباق عندهم  قد أكلو بسرعه
فقد كانو جائعين جداً .
ونظرت رودينا لناديه:حان الان وقت
المتعه يا فتاه لنذهب ونتمشي علي
البحر  قليلاً.
نادين بضيق : حقاً يا فتاه لقد وصلنا للتو
لنذهب للراحه قليلاً وبعد ذلك نخرج .

جلست رودينا تتوسل نادين حتي تذهب
معها للشاطئ وبعد وقت طويل
وافقت نادين علي الذهاب معها
وكان الحماس يكاد يقتل رودينا
فكانت متحمسه جداً  حتي تشعر
بحراره الشمس علي جسدها وامال
البحر الناعمه تحت قدميها .

ووصلو وجلسو علي الشاطئ وكان
المكان معد جيداً من الشمسية الكبيره
بألوانها  الرائعه والكراسي ومياه البحر
الزرقاء اللامعه كان حقاً رائعاً .

وتحدث نادين : حقاَ المكان رائع يا
رودينا هنا أتوقع أن أعدو المكان جيداً
حتي يستقبلو السياح هنا .
نادين بتفكير : أتذكر أنني عندما كنت
هنا أخر مره مع والداي  لم يكن المكان
بهذه الروعه  أتعرفين رغم ان البحر هو
الذي قتل والداي ويجب أن أكره هذا المكان
ولكن أنا أحبه كثيراً وأنجذب إليه أكثر .

نادين وهي حزينه علي أختها فهي
من شهدت علي حادث والديهم فكانت
نادين لازالت طفله  : هيا يا فتاه لا تقلبي
في الماضي نحن أتينا حتي نستمتع
وليس لأجلك تذكر الماضي  سوف أذهب
لأعثر علي عوامات للسباحه لأنني تشوقت
لنزول البحر .

وذهبت نادين بينما كانت رودينا تتطلع
في أثرها وهي تمشي ولم تنظر أمامها
ولكن إصتدمت بشئ قوي فوقع علي الرمال
متألمه .

وكان شاب وسيم جداً واعتذر لرودينا
بسرعه : انا متأسف جداً لكي لم أقصد
الإصتدام بك .
وساعدها علي النهوض  وعندما وقفت
رودينا: لا بأس انا التي يجب أن تعتذر
منك فأنا لم أكن أنظر أمامي انا متأسفه جدا.

كان الشاب ينظر لها بإعجاب وفضول
فهي جميله جداً ونظر لها بإبتسامه
جذابه : حسناً يا فتاه بما أننا قد
إلتقينا فيجب أن نتعرف أنا إسمي ساهر 
وأعمل في مطعم قريب من هنا  أتي إلي
هنا كل إجازه صيفيه .

قد وصلت نادين نحوهم ووقفت
بجانب رينا وأمالت عليها وسألتها من
هو هذا الشاب .
ردت رودينا علي الشاب بإبتسامه 
: انا رودينا وهذه أختي نادين
لقد جئنا اليوم صباحاً وأيضاً لقد
أكلنا في هذا المطعم والطعام حقاَ رائع.
: شكراً لكي انا سعيد بسماع رأيك
وأيضاً تشرفت بمعرفتكم ويمكنك
المجئ الي المطعم في اي وقت
يمكنني الطبخ لكم .

كان ساهر يمسك ورقه في يده فسألته
نادين : ما هذه الورقه في يدك .
: انها إعلان كنت سوف ألصقه علي
الشجيرات لأننا نحتاج جارسون في
المطعم لان الفتاه التي تعمل قد
إستقالت اليوم .

: اوووه حقاً أن رودينا كانت تريد
عمل طوال فتره جلوسنا هنا أعتقد
أن هذه فرصه جيده .
نظر ساهر لرودينا : هل حقاً تريدين العمل .
: نعم  أعتقد أن هذا العمل جيد  فسوف
يساعد قليلاً في فتره جلوسنا هنا .

ساهر بجديه : هل تريدين ان نتحدث
بتفاصيل العمل الان  .
رودينا بتفكير : انا أعتذر منك حقاً
ولكن انا قد وعدت أختي أن أبقي معها
علي الشاطئ اليوم .

: لا بأس يا رودينا يمكنني التحدث في
المساء او أي وقت تريدينه يمكنك أن
تأتي المطعم في أي وقت والان علي الذهاب.
أومأت له رودينا بإبتسامه ورحل ساهر
و عندما رحلت غمزتها نادين في ذراعها 
: هل وقعت في الحب ام ماذا انه حقا
شاب وسيم وجسده معضل بشكل خيالي
فإنه يظهر من التيشرت لماذا لم تتحدثي
معه عن العمل اليوم .

ضربتها رودينا علي مقدمه رأسها
: توقفي يا غبيه لقد كنت سعيده
لأنني سوف أجد عمل وليس لأجل
شئ أخري وأيضاً لقد وصلنا اليوم
دعيني أرتاح وبعد ذلك أبحث عن
عمل وأيضاً أنتي منحرفه جداً.

ضحكت نادين عليها : حسنا يا فتاه
ماذا سنفعل الان .
رودينا بتفكير : أريد أخذ حمام
شمس وانتي.
:لا لم أستعد لهذا دعينا نجلس
ونتحدث فقط .

وجلسو علي الرمال الناعمه
وينظرون لتصادم أمواج البحر
وبادرت نادين بالحديث: ما هو رأيك
حقا بهذا الشاب ساهر  .
: انا أعتقد أنه ةطيف جداً وليس
مغرور ووسيم أيضاً وشعره حقاً رائع .
: مهلاً عزيزتي رودينا لقد كنتي تخبريني
للتو انك كنتي فقط سعيده لأنك
وجدتي عمل وليس لشئ أخر ما
الذي حدث الان .
: حسناً حسناً لن أنكر أنه وسيم .

وجلسو يتحدثون ويمرحون ومضت
نصف ساعه لقد أخبرتها نادين انها
ذاهبه لإحضار شئ وتأخرت فنظرت
رودينا حولها بقلق  وجدتها تشتري
بعض البالونات فذهبت نحوها
وأخبرتها انها قلقت عليها جداَ
وبعد ذلك ذهبو الي المنزل ،ودخلت نادين
الي غرفتها ونامت بعمق  .

بينما جلست رودينا تتذكر والديها وغرقت
بأفكارها بينما تتذكر  أن والديها عندما
كانت في الخامسه من عمرها وأخذها
نادين في الثلاثه من عمرها 
تركوهم مع العربيه في المنزل
وخرجو في رحله بحريه
وفي هذا اليوم حدث إعصار خطير
وغرقت السفينه تم إخراج بعض
الجثث وتم إنقاذ بعض الناس
ولكن لم يجد جثث والديها او أي
أثر لهم إلي الان وغفت في نوم عميق.

ولكن  بعد مرور ساعتين تقريباً إستيقظت
من نومها حتي تشرب الماء ولكن
وجدت شئ ينير أعلي الخزانه فذهبت
نحوها ووضعت كرسي صغير وصعدت
عليه  ونظرت في الأعلي وجدت
صندوق صغير مطرز بشكل رائع،
  فحملته وهي منبهره به ونزلت
وجلست علي السرير وكان بأعلي
الصندوق  دائره فأدارتها بهدوء،

وفتح الصندوق وكانت الإضائه
  تشع منه بشده وبعد ذلك خفتت
الإضائه بهدوء فنظرت في الصندوق
وجدت سلسال صغير به بعض الأحجار
الكريمه  بالون الأزرق وكتاب صغير ففتحت
الكتاب وجدت به بعض الرسائل م
ن والديها فجلست لقرأتها  وكان مكتوب بها

(حبيبتي رودينا هذه الرساله من والديك
نحن اليوم سوف نذهب في رحله بحريه
علي المركب ونعرف أنه سوف يحدث
شئ وأنتي سوف تكتشفين الأمر فيما
بعد نحن نحبك كثيراً انتي ونادين
إنتبهي لها ولا تخبريها بشئ  إلا قي
الوقت المناسب نعرف أننا نتحدث
بالالغاز ولكن سوف تكتشفين كل شئ
في الوقت المناسب فقد إرتدي السلسال
و إستخدميه في الأوقات الصحيحه فقط )

إنتهت رودينا من قرائه الرساله
و نظرت للسلسال الذي يلمع في يديها
  ووضعت الكتاب في الصندوق وأرجعته
فوق الخزانه ونظرت مطولاً للسلسال
وإرتدته  وأحست أن جسدها يرتخي
ولم تري أمامها شئ  وبعد قليل ،

وجدت نفسها قد تحولت الي حوريه
بحر وأيضاً في الان في أعماق البحار
فالأسماك تحيط بها من مل  إتجاه
والشعاب المرجانيه بمختلف أشكالها
والوانها وهي أيضاً تتنفس تحت الماء
فظلت تنظر لنفسها بذهول  فكانت جذابه
جداً بذيلها الأزرق اللامع وبأطرافه الملونه
بالون  الوردي وكانت جميله جداً ومصدومه
مما حدث وكيف حدث هذا معها وظلت
تسبح وتكتشف الأماكن وهي تفكر هل
هي تحلم الان حلم جميل ،

ووضعت يدها علي السلسال في  رقبتها
وجدته وجائت حتي تزيله حتي ترجع او
تستيقظ من الحلم  فلم تستطع فظلت
  تسبح وتسبح وتتأمل المناظر الجميله
تحت الماء حتي وصلت الي الشاطئ
ووصلت عند الشاطئ ونظرت جيداً حتي
لا يراها أحد وخرجت من الماء خلف
صخره كبيره.

وعندما بدأ  الماء يجف من علي زعانفها
رجعت قدميها طبيعيه فجرت مسرعه
نحو المنزل   لان الوقت متأخر جداً،

  ووصلت ودخلت ببطء حتي لا تستيقظ
نادين ودخلت الي غرفتها وأخذت نفس
عميق ودخلت الي الحمام وأ خذت دوش بارد
حتي لا تلتقط البرد وإرتدت بجامه حريريه
وتوجهت للنوم وهي تفكر فيما حدث
معها وتتحسس السلسال الموجود برقبتها 
فإنها لا تستطيع أن تنزعه من رقبتها وفي
النهايه نامت بعمق .

في صباح يوم جديد إستيقظت نادين
مبكراً وذهبت الي المطبخ وأخرجت
بعض المقبلات من الثلاجه فقد إشترت
هي ورودينا الأشياء التي تلزمهم ،
وبدأت تحضرت طعام الإفطار وحضرت
كوبين من العصير ووضعتهم علي
الطاوله وبعد ذلك ذهبت الي حمام
غرفتها وأخذت دوش وإرتدت ملابس
السباحه وذهبت  نحو غرفه رودينا
ودقت علي الباب وأخذت تصيح بصوت
عالي : هيا يا فتاه لقد حضرت طعام الإفطار.

إستيقظت رودينا بضيق وبألم في رأسها
  : حسنا يا نادين أنا قادمه  .
ودخلت رودينا الي حمام غرفتها
  وغسلت وجهها ومشطت شعرها
وخرجت من الغرفه وجدت  نادين تجلس
وتعبس بهاتفها فألقت تحيه الصباح عليه
ا وجلست علي الكرسي المقابل لها ونظرت
لها بتعجب : لماذا ترتدي ملابس السباحه .

إبتسمت نادين : لأننا سوف نذهب للسباحه
الان لأنني لم أكتفي من المرح علي الشاطئ .
نظرت لها رودينا بضيق : حقاً يا نادين
أنتي لا تضيعين وقت ولكني متعبه
اليوم ولا أريد السباحه .
: يمكنك المجئ والجلوس علي الشاطئ .
نظرت لها رودينا بتفحص فهي تريد
التهرب من الذهب الي الشاطئ ولمس
مياه البحر : ولكنك لا تستطيعين السباحه
ولا أريد أن أخاطر بحياتك يكفي أننا
قد فقدنا والدينا بسبب البحر .

نظرت لها نادين بحزن : حسناً يا رودينا
كما تريدي ولكن هذا قدر والدينا وإذا
كان قدري الموت بنفس الطريقه لا
أستطيع أن أقنعه وأيضاً سوف أسبح
علي الشاطئ لن أبتعد كثيراً وأنتي
يمكنك مراقبتي  .

فكرت رودينا جيداً انها لا تريد أن تجعل
أختها حزينه ووفقت علي فكرتها
: حسناً يا نادين إتفقنا لأنني سوف
أنشغل بالعمل لذلك سوف أذهب
معك اليوم  ولكن لتناول الفطور أولاً .

فرحت نادين كثيراً بعدما أقنعت أختها 
وبعدما إنتهو من طعام الإفطار  تجهزت
رودينا ونزلو سوياً متجهين الي البحر .

وجلست رودينا علي شزلونج 
وتمددت وفرت بعض الكريم علي
جسدها للحماية من الشمس وحذرت
نادين من الإبتعاد الي داخل البحر  .

ونزلت نادين الي البحر وجلست
رودينا ترقبها ولكنها فتحت كتاب
وجلست تقرأ قليلاً وقاطع قرائتها
صراخ بعض الناس علي الشاطئ فقلقت
ورفعت بصرها نحو  البحر وجدت نادين
  تنازع بين الأمواج وهي بعيده جداً عن
الشاطئ  ورودينا  لا تعرف ماذا تفعل الان
فهي لا تستطيع النزول الي الماء في النهار
فيمكن ان تتحول لحوريه بحر
  ويوجد الكثير من الناس ولكنها
حملت منشفه وجرت بسرعه بعيداً
ووصلت عند الصخره الكبيره  وصعدت
عليها ونزلت الي الماء من الناحيه الأخري
وفور نزولها تحولت قدميها الي زيل
حوريه بحر وظلت تسبح بسرعه حتي
تنقظ أختها وعندما وصلت كانت الرؤيه
ضبابيه  قليلاً ولمحت شخص يجر أختها،

وسبحت بسرعه خلقها ولكنها لم تجد
أحد وكانت تدعلي أن تجد أختها وخرجت
من الماء في ناحيه أخري من الشاطئ
تعتبر مهجوره ووجدت نادين ممدده علي
الرمال فجففت نفسها أولاً  حتي اختفت
زعانفها وحتي لا يراها أحد وذهبت نحو
أختها حتي توقظها وظلت تحاول إفاقتها
بكل الطرق وجاء إثنين من الشباب الذي
كانو يسبحون  حتي ينقذوها  وساعدو
رودينا  في أخذ نادين للمنزل وشكرتهم
رودينا جداً علي لطفهم ،وساعدت أختها
علي تغير ملابسها وتركتها ترتاح

وبعد عده ساعات إستيقظو نادين وهي
ترتجف وكانت رودينا تجلس بجانبها
وهي شارده الذهن وانتبهت لإستيقاظ
نادين فجلست إلي جانبها
: هل أنتي بخير يا نادين .
إعتدلت نادين في جلستها : نعم انا بخير
ولكن كيف جئت إلي هنا .
توترت رودينا وهي تفكري في عقلها
: لا يمكنني إخبارها أنني من أنقذت
فأنا لا أعرف السباحه .
نظرت لها نادين وجدتها شارده
: رودينا لماذ أنتي شارده هل
يمكنك إجابتي .

انتبهت رودينا: نعم عزيزتي نادين فقد
أخرجك شاب من الماء  ونادي صديقه
وأوصلنا الي هنا  أخبريني هل انتي
بخير الان .

ردت نادين بضيق : انا كنت خائفه
جدا من أن يحدث شئ غير متوقع
وغير ذلك لقد شربت الكثير من
المياه المالحه .

: حسناً إذهب للراحه  في غرفتك .
وقفت نادين لتذهب لغرفتها  ولكن
أوقفتها رودينا : لحظه واحده يا نادين
هل تتذكرين كيف نزلتي للماء .

ردت نادين بتفكير : لا أتذكر أي شئ
سوف أذهب للنوم الان .
ودخلت نادين الي غرفتها لتنام.

وجلست رودينا في الصالون لفتره من
الوقت وبعدما تأكدت ان نادين
ذهبت للنوم كان هناك شئ يشغل
تفكيرها بشده فنزلت بسرعه وتوجهت
للشاطئ وتأكدت من عدم وجود أحد
وقفزت في المياه البارده وإستعدت
للسباحه وبدأت قدميها بالتحول وكانت
زعانفها جميله الشكل .

ونظرت لنفسها بإبتسامه فهي تشعر
أنها حره ولكنها تذكرت لماذا جائت
لأنها لمحت شئ غريب في المياه
عندما نزلت لتتفقد نادين وبدأت
بالبحث والسباحه لأعماق بعيده لا يمكن
الوصول لها إلا بغواصات مخصصه
وظلت تنظر في الأرجاء  وجائت في
عقلها فكره هل يوجد حوريات بحر
غيرها وتحمست بشده وظلت تسبح
أعمق أكثر ولم تشعر بالتعب من
شده حماسها ،

  ولكنها لم تجد أي شئ غريب
فقد زارت جميع الكهوف والشواطئ
  وتعبت جداً ولكنها لم تجد أي شئ
غريب وخرجت خلف الصخره
وجفتت نفسها حتي رجعت مثلما كانت
ورجعت الي المنزل .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي