الفصل الخامس

عندما دخلت نادين غرفتها ظلت تفكر
في أمر أختها كثيراً وقللت من أن
تكون في خطر وتخرج كل ليله مجبره،
وقررت ان تخبر ساهر عله يساعدها
فهي لا تثق بشخص أخر غيره  وفتحت
هاتفها وأرسلت له رساله

: كيف حالك يا ساهر هل انت مستيقظ ؟
لحسن الحظ كان ساهر مستيقظ
ويجلس في البلكون الخاص به
يشرب فنجان من القهوه،
  وفجأه سمع صوت هاتفه وحمله
في يده وتفقد الرساله وجدها
من نادين وتعجب لما هي ترسل له
في هذا الوقت ولكنه رد عليها

: بخير يا نادين  ، نعم انا مستيقظ
  هل هناك شئ ضروري .
وصلت الرساله لنادين وفور وصولها
ردت عليه : حسناً انت تعرف انك الشخص
الوحيد الذي نعرفه هنا ونثق به أيضا
أريد أن أخبرك بشئ مهم  وهل يمكن أن
تساعدني لأن الأمر متعلق برودينا أختي.

قلق ساهر عندما قرأ الرساله ورد عليها
: أخبريني ما الذي يحدث وهل
رودينا بخير  .
: نعم أن رودينا بخير ولكن لاحظت
انها تخرج كل ليله بعد منتصف الليل
ولكني تجاهلت الأمر لأنني كنت أظن
أنها تجلس في الحديقه ولكن اليوم
خرجت وخرجت خلفها لم أجدها في
الحديقه وإنتظرتها حتي تأتي لأني
قلقت عليها ولكنها ظلت في الخرج
حتي الأن،  ورجعت وملابسها مبلله

وشعرها بالكامل وكانت تأخذ أنفاسها
بصعوبه وعندما سألتها أين كنتي أخبرتني
انها كانت تسبح في هذا الوقت ولكن
رودينا لا تستطيع السباحه وتخاف
من البحر بسبب الحادث الذي فقدنا
به والدينا،أنا قلقه جداً عليها أخبرني
ماذا أفعل.

قرأ ساهر الرساله بالكامل وجاء
في رأسها الكثير من السناريوهات
ولكن أخرجها من رأسه فلا يجب
أن يتوقع شئ غير موجود ورد
علي نادين برساله : حسناً يا نادين
لقد فهمت كل شئ والان إذهب للنوم
وسوف ألتقي بك في الرابعه عصراً
علي الشاطئ حتي نتحدث في هذا
الموضوع  ونعرف ما الذي يحدث
مع رودينا .

: حسناً يا ساهر انا أسفه علي الإزعاج
في هذا الوقت .
: لا بأس يا فتاه يمكنك ان تتحدثي
معي في أي وقت فأنتي مثل أختي الصغيره .
رأت نادين الرساله ولم ترد عليه فقد
صدمت بشده  ولعنته في نفسها : اللعنه
عليك انا لست أختك الصغيره .
ووضعت الهاتف بجانبها وذهبت للنوم .

اما ساهر إنتهي من كوب القهوه ودخل
الي غرفته حتي ينام فاليوم إجازه من العمل .

في الساعه الحاديه عشر صباحاً
إستيقظت رودينا وخرجت من غرفتها 
وجدت نادين تجلس في الصالون
و تتصفح هاتفها  فألقت رودينا
تحيه الصباح عليها ونظرت لها
نادين ولكنها لم ترد عليها ،
فذهبت رودينا وجلست بجانبها
وإحتضنتها بقوه : عزيزتي نادين توقفي
الان لا أستطيع تحمل حزنك .

: ابتعدي يا رودينا والان إعتبريني
لست أختك لأنك تخفين عني كل شئ .
: أنا أعتذر منك يا نادين وأيضاً لا
أستطيع آخبارك الان فإن الموضوع
خطير ولا أريد تعريضك للخطر معي
وكنت سوف أخبرك في الوقت المناسب  .
نظرت لها نادين بغضب : ولماذا لا
تخبريني الان بكل شئ فأنا قلقه عليك
يا غبيه .

: أرجوك أعطيني بعض الوقت وسوف
أخبرك في الوقت المناسب .
: حسناً يا رودينا وإلي هذا الوقت لن
أتحدث معكي أبداً .
ووقفت نادين وحملت أشيائها  ،
وخرجت من المنزل وجلست في الحديقه
، وحزنت رودينا كثيراً و دخلت الي غرفتها
وجلست تفكر هل تخبرها ام سوف تفكر
جيداٍ وعزمت أمرها علي الذهاب الي
البحر الليله واخبار نادر بما حدث وتغبره
أن تكشف الموضوع لأختها ام تظل
تخفيه لبعض الوقت . 

جائت الساعه الرابعه عصراَ وإرتدي
ساهر ملابسه المكونه من برموده
قصيره وتيشرت ضيق يبرز عضلات
صدره وصفف شعره ووضع عطره
المميز وحمل أشيائه وقرر الذهاب الي
الشاطئ مشياً علي الأقدام ، ووصل
وجد نادين تجلس علي الرمال أمام
الشاطئ بعيداً عن الناس،

  وترتدي سماعه في أذنيها وشارده
الذهن  وشعرها يتطاير بفعل الرياح 
فنظر   نحوها وتأمل ملامحه وإبتسم
ولكن إنتبه لنفسه  وذهب نحوها
وجلس الي جانبها وانتبهت له  نادين
فخلعت السماعه ونظرت له بإبتسامه
: متي جئت إلي هنا .

: لقد وصلت للتو ما الذي تستمعين له .
: لقد تشاجرت معه رودينا اليوم
وتركتها وجئت الي هنا وأستمع
الي بعض الموسيقي حتي تهدأ
أعصابي قليلاً .
: لماذا تشاجرتم اليوم .

: بسبب الموضوع الذي حكيت لك عنه 
أخبرتها أن لم تخبريني فلا تتحدثي
معي مجدداً .
فكر  ساهر قليلاً  ثم نظر لنادين التي
كانت تتابعه بصمت   : لقد خطر ببالي
فكره  بما ان اليوم إجازه من العمل أتوقع
أن تخرج رودينا الليله ايضاً  فلماذا
لا تراقبيها وعندما تخرج أرسلي لي
رساله وانا سوف أكون منتظر بالقرب
من هنا  ونذهب خلفها حتي نعرف
أين ذهبت .

: إنها فكره جيده  حسناً ضع هاتفك
دائماً في شبكه .
: لا تقلقي  أخبريني ما الذي سوف
تفعليه الان .
: لا أعرف سوف أظل جالسه هنا فلا
أريد الرجوع الي المنزل .

وقف ساهر ومد يده لنادين حتي تقف
فنظرت له نادين ثم رجعت بنظرها مره
أخري الي يده ومدت يدها له بتردد ووقفت
  : إلي أين سوف نذهب يا ساهر .

: تعالي معي سوف أخذك الي مكان
يساعدك علب الراحه النفسيه .
وتمشوا معاً في بعض الشوارع وظلو
يضحكون  ،ووصلو الي مكان هادئ
مثل الغابه   ووقفت نادين بقلق وتوتر
: ما هذا المكان الذي احضرتني إليه  .

: هل أنت خائفه مني  لا تقلقي يا فتاه
تعالي معي .
كانت نادين متردده جداً ومد ساهر يده
لها  فأعطته يدها ومشت معه
  ومروو بين بعض الأشجار و بعد ذلك
خرجو في مكان به شلالات  كثيره
وبحيره وكانت جميله جداً ونظرت نادين
حولها وكانت معجبه بالمكان جداً  ،

وكان ساهر يتأملها فهو لأول مره
يلاحظ ملامح وجهها الجميله  فضحك
علي جنونها في تنظر للمكان بذهول .
: توقفي عن النظر هكذا يا مجنونه
وأخبريني ما رأيك في المكان .
: حقاً هل تسألني أن المكان رائع جداً
  كيف عرفت هذا المكان .
: انا أتي إلي هنا دائماً في  أوقات فراغي
  لا تخبري أحد أننا جئنا الي هنا .
: ان المكان رائع حقاً شكراً لك يا ساهر
هذا أسعد يوم في حياتي ولكن أريد
أن أطلب منك شئ .

نظر لها ساهر بتعجب : حسناً أخبريني
فوراً ماذا تريدي .
: أريد أن أقف علي الصخور عند الشلالات .
نزر لها ساهر بتوتر : سوف تبتل ملابسك  .
نادين بتوسل : أرجوك اريد الذهاب  .

ذهبت هي وساهر نحو الشالالات
ووقف ساهر بعيداً عن مسقط الماء
وأخبرها ان تمشي علي الصخور
وتنتبه  حتي لا تنزلق قدميها
ومشت نادين علي الصخور وفردت
زراعيها حتي توازن نفسها ، وكان ساهر
ينظر لها ويتأمل جنونها ويبتسم .

كانت نادين سعيده جداً  وتمشي علي
الصخور أسفل الشالالات  وإنزلقت
قدمها وفقدت توازنها ووقعت في
الماء  وصدم ساهر لأنه لا يعرف
ماذا يفعل الأن وصرخت نادين
: ساهر لا أستطيع السبااحه  .

لم يكن أمام ساهر غير القفز في
الماء وسوف ينكشف سره الوحيد
وفوراً قفز في الماء وبدأ في السباحه
وبدأت تظهر زعانف علي قدميه
وتدور الي حوري بحر وإحتضن نادين
من خصرها ورفعها للأعلي حتي تلتقط
أنفاسها ونظرت له نادين بصدمه
وهي تلتقط أنفاسها  : ما هذا يا ساهر
هل انت حوري بحر هل أنا أحلم .

: توقفي عن الأسئله دعينا نخرج من
المياه اولاً  .
وسبح ساهر  وهو يمسكها من خصرها
حتي وصلو ووضعها علي الرمال 
وهي مصدومه وخرج من المياه ،
وجلس بجانبها وظلت تنظر له بصدمه
: هل يمكنك أن تشرح لي ماذا يحدث
وأين قدميك يا ساهر أخبرني .

: هل يمكنك أن تتوقفي عن الحديث
لدقائق فقط وسوف أخبرك بكل شئ .

صمتت نادين وظلت تنظر لزيله الأزرق
الغامق الذي يلمع بشده ونظر لعضلات
صدره البارزه من التيشرت المبلل
وإحمرت وجنتيها بشده وخجلت
وأدارت وجهها بينما لاحظ ساهر
نظراتها وإحمرار  وجهها  وإبتسم  .

وبعد مرور نصف ساعه تقريباً وكان
الصمت يعم عليهم وبدأت زعانف ساهر
تختفي وقدميه تظهر مره أخري .
ووقف علي قدميه وأوقفها وكان ينظر لها
: أعرف أنك منصدمه  كثيراً مما رأيتي
ولكن هذا سوف يظل سر بيننا
لا يمكنك إخبار أحد  .
: ولكن كيف خد هذا .

: سوف أخبرك كل شئ في وقت أخر
والان تعالي معي الي منزلي حتي تغيري
ملابسك   فلا يمكنك الرجوع لمنزلك هكذا  .
  أومأت له نادين وكان ساهر يمشي
في طريق  أخر ومشت نادين خلفه
حتي خرجو أمام منزل كبير  ،

ودخلو من الباب الرئيسي وكانت
نادين تتأمل المنزل بإعجاب شديد
فإن زوجها في إختيار الأساس
جميل جداً .

وعندما دخلو أشار لها ساهر علي
غرفه وأخبرها انها يوجد بها ملابس
نسائيه جديد  وحمام خاص  .
ودخلت نادين الي الغرفه وأخلقت
الباب عليها .

وصعد ساهر الي غرفته أخذ حمام بارد 
وإرتدي ملابسه ،ونزل الي الأسفل وجد
نادين لم تنتهي بعد فذهب وحضر
بعض الوجبات الخفيفه وجلس في
غرفه الصالون ، وبعد قليل  خرجت
نادين وهي ترتدي فستان أسود قصير
بحملات رفيعه وذهبت نحو وجلست
وكان ساهر ينظر لها وهي
تخفض رأسها في الأرض ولا تعرف
ماذا سوف تقول له .

: يمكنك ان تسألي ي سؤال يدور في
ذهنك الان يا نادين .
نظرت له نادين وكانت متردده
: هل انت فضائى .
ضحك ساهر بشده علي أفكارها
المجنونه فغضبت نادين ووقفت
  : حسناً يا ساهر إضحك كما تشاء
سوف أذهب .

وجائت حتي تتحرك للخروج من
المنزل  وقف ساهر وجذبها من يديها 
وجعلها تجلس علي الأريكه مره أخر
وهو يضحك : إجلسي دعينا نتحدث
بدون غضب .

جلست نادين ونظرت له  تنتظر إجابته
  ، بينما تنهد ساهر وبدأ بالحديث
: حسناً يا نادين سوف أخبرك بكل شئ
ولكن عديني أنك لن تخبري أحد
سوف يظل سر بيننا .
: أنا أعدك فقط أخبرني .

: بدأت القصه عندما كنت فقط عشر
سنوات وكنت في رحله مع والداي علي
متن سفينه  في هذه الجزيره  وإنقلب
القارب بسبب سوء الأحوال الجويه
وقد كنت أغرق وجاء بعض الحوريات
وأخذوني الي حوري عملاق في البحر
وانا كنت لا أشعر بشئ كنت تقريباً ميت
وكانت الوسيله ال حياه لإنقاذي هي
أنهم يحولوني الي حوري بحر 
وعندما تحولت إستيقظت
وعشت في أعماق حتي أصبح عمري
عشرون  وهكذا يسمح لي الخروج الي
البر ولكن بشروط معينه ،

  وهي انني إذا لامست مياه البحر سوف
أتحول  الي حوري وأيضاً يجب الرجوع الي
البحر كل عام حتي أجدد بقائى في البر
وعرفت عندما خرجت انه قد توفي
والدي ووالدتي وكام معي بعض اللؤلؤ
والأحجار الكريمه بعتها وفتحت المطعم
واشتريت هذا المنزل وبدأت في تكوين
ثروتي الخاصه،

وأناا لم أذهب الي البحر منذ العام
الماضي لذلك تحولت اليوم الي حوري
عندما لامست المياه أمامك  وأيضاً إنها
شعور رائع أن تكون حوري بحر .

كانت نادين مصدومه : حقاً أتوقع
انني أستمع الأن الي قصه خياليه
  لم أكن أتوقع شئ كهذا إطلاقاً
ولكن أخبرني أين كان حادث السفينه
وفي أي عام .

: علي هذه الجزيره وفي عام
2002 ميلادي .
ردت نادين بصدمه : نعم أن والداي
توفو ايضاً في هذا الحادث كان
عمري عامين ورودينا خمسه أعوام
هل يمكن أن يكونو قد تحولو الي
حوريات أيضاً .

: هذا مستحيل لا يمكن لشخص
فوق العشرون عاماً التحول الي
حوري بحر .

جلست نادين صامته وشارده
وظل ساهر ينظر لها ويتأملها
حتي نظر في ساعته وجدها
العاشره مساءً  فنظر الي نادين
: هيا يا نادين سوف أوصلك الي
المنزل حتي لا تقلق رودينا عليك
وأيضاً حتي نستطيع تنفيذ خطتنا  .
: حسناً هيا بنا .

ووقف ساهر وأخرج سيارته
وركبت نادين الي جانبه وإنطلق
بها وأوقفاه نادين قبل وصولهم
للمنزل وأخبرته انها سوف تنزل
هنا حتي لا تلاحظ رودينا.

ونزلت نادين ومشت إلي المنزل
وعندما دخلت وجدت رودينا
تجلس في الحديقه ووقفت
بغضب عندما رأتها
: أين كنتي يا نادين في هذا الوقت
وخرجت أيضاً بدون أن تخبريني بشئ .

نظرت لها نادين ببرود : أعتقد أنه
لا يخصك أين كنت  فأنتي لا تخبريني
اي شئ عنك  وأريد النوم فأنا متعبه .

ودخلت نادين الي غرفتها  وأغلقت الباب
عليها ونظرت رودينا في أثرها
بحزن وتحدثت بخفوت : انا أسفه يا
نادين لا يجب أن أخبرك بشئ في
هذا الوقت كل شئ في وقت مناسب .

وجلست رودينا في الصالون تتصفح
هاتفها  ومر وقت علي جلوسها
وهي تشعر بالملل ونظرت في
ساعتها وجدت أنهم في منتصف
الليل وقررت الذهاب الي البحر  ولكن
ذهبت نحو غرفه نادين  وإستمعت
نادين الي قدميها فدخلت تحت الغطاء
ومثلت انها نائمه .

وفتحت رودينا الباب ببطء ونظرت
وجدتها نائمه فخرجت من المنزل
ووقف نادين فور إغلاق الباب
ودقت علي ساهر فأجاب علي الفور
وخرجت نادين من المنزل ولاحظت
إقتراب رودينا من الشاطئ،
وعندما وصل ساهر لحق بها هو ونادين
وكانو يختبؤن حتي لا تراهم رودينا .

أحست رودينا بأن هناك أقدام تتبعها
فنظرت للخلف ولكن قد جذب
ساهر يد نادين  الي مكان ضيق للإختباء .

وأكملت رودينا طريقها بينما نظرت
نادين بخجل الي ساهر فكان المكان
ضيق جداً وكانو ملتصقين ببعض بشده
وخرجت نادين بسرعه حتي لا يفقدو
أثر رودينا وأخذ ساهر نفس عميق
وخرج خلفها ووصلو الي الشاطئ 
وعندها وجدو رودينا تقف علي صخره
كبيره ومستعد للقفز في المياه .

وكانت نادين علي وشك الخروج
لمنعها ولكن أمرها ساهر وهمس لها
: توقفي سوف تكشفين امرنا  .
: ولكنها سوف تقفز في الماء انها لا
تستطيع السباحه أيضاً هل إنزعجت
مني وتريد قتل نفسها.
: حقاً انت غبيه  .

وقفزت رودينا في المياه وجري
ساهر ونادين نحو الصخره ورأو
رودينا وهي تتحول لحوريه بحر
وصدمو بشده .

وكادت نادين أن تقع فأمسك بها ساهر
وسحبها من يدها ورجعوا الي منزل
رودينا وجلسو في الصالون ، وكانت
نادين شارده الذهن تماماً .

وجلس ساهر يفكر كيف تحولت رودينا
فهي ليس لديها اي جينات أيعقل أن
تكون أيضاً كانت علي متن السفينه
ام ماذا حدث هناك لغز كبير في الموضوع .

عند رودينا بعدما قفزت في الماء
ظلت تسبح وتسبح حتي وصلت الي
المكان التي تلتقي به مع نادر وإنتظرته
وبعد قليل وصل نادر وهو يسبح فنظرت
له رودينا بإبتسامه  : أظن انني قد
وصلت اليوم مبكراً .
نظر لها نادر بحب : نعم أظن ذلك 
تعالي معي سوف أخذك لمكان جميل .

أمسكت رودينا بيد نادر الذي نظر لها
بإبتسامه وسبحت معاً حتي وصلو
الي مكان ملئ بالشباب المورجانيه
والأسماء الملونه وكانت الحوريه
كارما تجلس علي صخره وتغني
بصوتها الجميل  وقاطعتها رودينا
:انا هنا يا كارما .

توقفت كارما عن الغناء وسبحت
نحو رودينا وإحتضنتها : لقد إشتقت
لكي كثيراً يا رودينا  .
رودينا بضحك وهي تبادلها العناق
: وانا أيضاً قد إشتقت لكي وأيضا
أرخي يديك قليلاً أكاد أن أختنق .

ضحكت كارما ونادر وإبتعدت كارما
عنها قليلاً : كيف حالك اليوم .
ردت رودينا بإبتسامه : انا بخير وانتي
كيف حالك .

: انا بخير عزيزتي  ما هو الجديد لديك .

ظهر علي رودينا الحزن فنظر لها نادر
وعرف أنه قد حدث شئ جعلها حزين
فسألها فوراً : لماذا أنتي حزينه يا رودينا .
ردت رودينا بحزن : لا أعرف حقاً من
أين أبدأ .
ردت كارما بحزن : يمكنك أن تخبريني
بكل شئ يزعجك .
بدأت رودينا تحكي لهم عن زعلها مع
نادين أختها وعدم حديثها إليها.
رد نادر بهدف جعلها تطمئن
: حسناً رودينا لقد بعثت برساله الي
عملاق الحوريات حتي نلتقي به وتخبريه
عن والديك وعن السلسال الذي جعلك
تتحول لحوريه  وأيضاً لأنني انا وكارما
قررنا الخروج الي البر والالتزام بالقوانين .

فرحت رودينا بقرارهم وأيضاً لان
نادر سوف يظل معها لفتره أطول
علي البر   وظلو يمزحون ويسبون
خلف بعضهم بمرح و بالأخير أخذ
نادر رودينا وأوصلها عند مكان
خروجها وودعها  ورجع ،

وخرجت رودينا وجلست حتي جف
زيلها ورجعت قدميها وبعد ذلك ذهبت
بسرعه الي المنزل .

وبعد قليل من المشي وصلت رودينا
ودخلت للمنزل ببطئ وكانت ملابسها
مبلله قليلاً ولكنها صدمت من وجود
ساهر ونادين فهي الان قد تم الإمساك
بها مجدداً .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي