الفصل الثاني

الفصل الثاني

عندما سقطت زجاجة المشروب السحري؛ غضب ماحق ولعن سوء الحظ، الذي دس أنفه في خطته السياسية، لكن شان نظر إليه باهتمام وأردف:
-لا تقلق يا ماحق، ولا تلعن الحظ، سوف أصنعه لك ثانيةً، انتظرني أسبوع آخر؛ وسوف أُعده لك.

حاول ماحق أن يهدىء من غضبه ولعنه للحظ، فقال:
-إذًا، سوف انتظر أسبوع آخر، كنت أود أن أبدأ خطتي اليوم، لكن لا بأس من الانتظار.

خرج ماحق من عند شان هادئًا، يحاول أن يدبر أمره ويفكر في أمور الخطة، ركب سيارته واتجه إلى قلب مدينة العقلاء؛ ليحضر اجتماع هام، إلا أنه وجد الطريق لمكان الاجتماع مزدحمًا.

فتنحى جانبًا ليأخذ طريقًا آخر، كان الطريق الذي أخذه جبليًا، وأثناء سيره فجأة مالت سيارته، لتصطدم بالجبل.

كادت أن تسقط في منحدر وادي؛ أصبح ماحق معلقًا داخل السيارة، لا يعرف كيف يخرج من هذا الموقف، فإن أي حركة منه غير مدروسة ستنقلب السيارة في المنحدر.

زفر بغضب، وضرب يده على عجلة القيادة، ولعن الظروف قائلًا:
-ما هذا الحظ العثر، حتمًا ستنقلب السيارة، لو تحركت محاولًا النجاة، ماذا سأصنع؟

فتش في حقيبته ليخرج هاتفه، ليتصل بشان لكي يحل له هذا الأمر العثر، اتصل بالرقم بدأ صوت الاتصال يقلقه، لأنه اتصل مرتين ولم يرد شان.

ثم قرر أن يتصل بأمن الطواريء لكي يأتوا وينقذوه من هذا المأزق، بعد نصف ساعة من الانتظار والقلق؛ أتى أمن الطواريء لموقع سيارة ماحق الذي وصفه لهم عبر الهاتف.

نظر الضابط للسيارة؛ فوجد أنه صعب أن يخرجوه منها، لأن أي حركة بسيطة ستقلبها لتقع في المنحدر.

فكر الضابط في خطة كي ينقذه، كل هذا وماحق غاضب يلعن كل شيء ويسب الجميع، ثم بعد نصف ساعة أخرى؛ أتت طائرة الأمن وحلقت فوق السيارة تمامًا.

بعدها أنزل مساعد سائق الطائرة حبلًا متينًا، ليتعلق فيه ماحق.

اقترب الحبل من يد ماحق بعد أن فتح باب السيارة ليتعلق، فالتقطه وأمسكه بقوة، فاهتزت السيارة، يمينًا ويسارًا.

هتف الضابط قائلًا:
-سيد ماحق تشبث جيدًا بالحبل واهدأ، ولا تقلق حتى لا تسقط في المنحدر أو تسقط السيارة.

رد ماحق بغضب:
-إني متشبث بقوة، لكن لا أعلم ما هذا الحظ العثر، لا تقلق أيها الضابط، واسحبني لأعلى أرجوك حتى لا أقع وأموت.

أمر الضابط قائلًا عبر الهاتف لسائق الطائرة:
-أيها السائق، تحرك بالطائرة فورًا، وكن حذرًا؛ حتى لا تسقطه.

تحركت الطائرة بسرعة بمحاق بعيدًا عن السيارة، ثم اقتربت به من الأرض؛ فنزل ماحق زافرًا بعمق، وراح ينام على الأرض من شدة القلق.

اقترب منه الضابط، ومد يده ليساعده على القيام، أمسك ماحق يده وقام مستندًا، ثم توجه إلى سيارة الأمن ليستقلها لتوصله إلى البيت، لأن موعد الاجتماع قد فات.

في بيت فيرو عائدًا من عمله، دخل إلى حديقته بدراجته البخارية، وضعها في مكانها المخصص ثم رفع القبعة وسار ناحية باب المنزل، فأحس أن أحدًا يتتبعه، نظر وراءه فلم يجد شيئًا.

مل فيرو من هذه التهيئات التي تحدث له، زفر بملل ودخل؛ فوجد أمه جالسه على الأريكة، تجهز الأرز لكي تطهو الغداء، حياها قائلًا:
-مساء الخير يا أمي، ماذا أعدتي لنا اليوم على الغداء؟ إني جائع جدًا، فلم أكل شيئًا، غير شطيرة جبن صباحًا.

اعتدلت الأم في جلستها، وراحت تنظر إليه باهتمام ثم أردفت:
-حالًا يا ولدي، لقد أعدت لك السمك الذي تفضله، اصبر نصف ساعة، بمجرد أن تأخذ حمامك، سيكون الأرز قد أُعد.

صعد فيرو السلم واتجه إلى حجرته؛ ليخلع ملابسه ويأخذ حمامًا، فتح هاتفه على موسيقى هادئة ووضعه على المنضدة؛ كي تخفف من تعب يومه.

خلع ملابسه وأخذ سترته ودخل الحمام، فتح الصنبور؛ ليملأ الحوض بالماء الدافيء، ووضع سائل الاستحمام تفوح منه رائحة الزهور.

نزل للحوض، وراح يغسل نفسه بالماء، وهو يستمع للموسيقى الهادئة المنبعثة من الهاتف.

فجأة سكتت الموسيقى فظن أن أمه قد دخلت وأغلقته، راح ينادي:
-أمي لماذا أغلقتِ الموسيقى؟ اتركيها فإنها تخفف من تعبي طوال اليوم.

لم ترد أمه، فاعتقد أنها خرجت، فجأة سمع فيديو مسلسل كان قد حمله على الهاتف ليراه، فاعتقد أن أمه هي من فتحته.

راح يناديها فلا ترد، قام من الحوض، والتقط المنشفة، وراح يجفف نفسه بسرعة؛ كي يرى من يعبث بهاتفه، ارتدى سترته السوداء.

خرج من الحمام، اتجه ناحية الهاتف على المنصدة، فلم يجده، راح يتتبع صوته حتى وجده على الوسادة، تعجب قائلًا:
-من وضع الهاتف على الوسادة ونقله من موضعه، ومن غير الموسيقى الهادئة بالمسلسل، عجيب هذا الأمر.

ارتدى ملابسه بسرعة، ونزل ونادى أمه فأجابت:
-أنا في المطبخ يا فيرو أُنزل الأرز من على النار، سأعد المائدة حالًا:

دخل المطبخ بسرعة ونظر لأمه متسائلًا:
-هل كنتِ في حجرتي وأنا في الحمام يا أمي؟ هل أوقفتِ الموسيقى؟

نظرت له الأم باستغراب وأردفت:
-أنا لم أترك المطبخ يا بني، ماذا حدث لكل هذه الأسئلة؟

اضطرب فيرو وحك ذقنه بيده وقال:
-لكن من دخل حجرتي وعبث بالهاتف ونقله من موضعه؟ لابد أن أحدًا معنا في هذا البيت، أو أنني قد جننت، لابد أن أذهب لطبيب بعد الغداء.

في نفس الوقت دخلت شانا حجرتها، لتتصل بفيرو؛ كي تسأله عن حاله بعدما لاحظت تغيره في المرة الفائتة، جلست على الفراش، تداعب شعرها وترفع خصلاته جانبًا.

حاولت أن تتصل، فوجدت الهاتف مشغول، فتركته وراحت تلتقط كتابًا به رواية قد أهداها لها حبيبها فيرو، وبدأت تقرأ باهتمام، وبعد أن قرأت صفحتين عاودها القلق على فيرو مرة أخرى.

ألقت الكتاب على الوسادة، والتقطت الهاتف محاولة الاتصال مرة أخرى، فسمعت صوت الهاتف يرن، انتظرت قليلًا حتى يرد فيرو، رد عليها فيرو مبتسمًا، ومرحبًا، فتشجعت هي وسألته عن حاله.

أخبرها أنه سيذهب إلى طبيب نفسي؛ لكي يفحص نفسه ليعرف أسباب هذه الأمور التي تحدث معه.

قالت له بحب واهتمام:
-لا تقلق يا حبيبي، سيكون الأمر بسيطًا جدًا، فقط أنت تجهد نفسك كثيرًا في العمل، بمجرد أن ترتاح سيزول كل هذا الأمر، وتعود معافى كعادتك.

حاول فيرو أن يحكي لها قائلًا:
-عجيب هذا الأمر، إنه لم يحدث مرة واحدة، بل أكثر من مرة، وفي كل مرة، لا أحد يلاحظ ما يحدث لي، حتى أخر مرة، لابد أن أحدًا يتربص بي.

بعد أن أغلق الهاتف مع شانا، اتجه إلى دولابه ليرتدي ملابسه ليذهب للطبيب، انتهى من ارتداء ملابسه، ونزل ليجد أمه جالسه على الأريكة تشاهد التلفاز باهتمام، سألته عن وجهته، فأخبرها أنه ذاهب للطبيب، لأنه يحدث له أشياء غريبة.

طمأنته، وهدأته، وأعلمته أن الأمر بسيط، وألا يشغل باله بشيء، تركها ليستقل دراجته، وراح ليقابل طبيب قد وصفه له صديقه، حلق بدراجته في الطريق، ووصل بسرعة البرق إلى عيادة الطبيب.

وجد أن هناك عدد كبير من المرضى؛ فحجز فحص عاجل، أخبرته الممرضة أن ينتظر قليلًا حتى تخرج الحالة التي معه، حاول أن يجلس على الكرسي لكنه متوتر جدًا، فوقف منتظرًا بقلق، حتى أمرته الممرضة أن يدخل.

دخل إلى حجرة الفحص، فوجد طبيب في عمر الأربعين زحف الشيب على جانبي رأسه.

يرتدى نظارة طبية، استقبله الطبيب بحفاوة وأجلسه، وبدأ يسأله عن حاله قائلًا:
-مما تشكو يا فيرو. استرخ وتكلم على راحتك، لا تخبيء شيء علي، إن أي شيء يحدث لك يعتبر هام، لمعرفة أسباب المرض.

تمدد فيرو على المقعد واسترخى تمامًا، وبدأ يحكي له كل ما حدث له بالتفصيل، وفي نهاية الحديث أردف مستفسرًا:
-هل هذه أعراض لمرض نفسي معين؟ أرجوك صارحني، ولا تخفي علي شيء، لأني أعاني كثيرًا، أرجوك.

تنفس الطبيب بعمق، ونظر له باهتمام وأردف:
-حالتك غريبة حقًا، لكني سأعطيك مضاد الذهان، أعتقد أن ما يحدث لك من أعراض وخيالات، هو مرض الذهان، لا تقلق ستأخذ الدواء وتتحسن حالتك قريبًا.

حاول فيرو أن يفهم هل هذه الخيالات، ستؤثر عليه أكثر من ذلك، أم أنها محدودة التأثير، ولا خوف منها.

أكد له الطبيب أنه مع العلاج والراحة؛ ستذهب هذه الخيالات، ولن تؤثر عليه كثيرًا؛ اطمئن فيرو قليلًا، وخرج من عند الطبيب وقد نبت داخله أمل في ألا تعود هذه الخيالات مع أخذ المضاد المطلوب.

خرج ليستقل دراجته، فاتصل بشانا كي يدعوها على الغداء ويخبرها بما قاله الطبيب له، استعدت شانا وراحت ترتدى أبهى ثيابها.

أخذت حقيبتها ونزلت لتنتظر فيرو أمام البيت كي يأخذها معه على الدراجة إلى المطعم في فرحة وسعادة.

بعد أسبوع من وعد شان لماحق بتدبير أمر المشروب السحري، استعد ماحق للذهاب لأخذ المشروب، فاستقل سيارته، وذهب ناحية أطراف المدينة لبيت شان الساحر الداهية.

راح يدندن بغنوة جميلة يحبها، فرحةً بالمشروب السحري، وصل إلى بيت الساحر بعد مشوار طويل لأن بيته بعيد عن مساكن المدينة.

راح يتعجب من أمر شان، كيف يستطيع العيش وحيدًا في هذا البيت المنعزل؟! وصل إلى البيت؛ فوجد فتاة بارعة الجمال تجلس في حديقة شان.

شعرها أسود فاحم عينيها زيتونية، ترتدي ثوب مزركش كأنها أميرة الأميرات، اقترب منها وحاول أن يكلمها قائلًا:
-مرحبًا أيتها الجميلة، هل لكِ حاجة عند شان؟

تنهدت الفتاة بعمق وراحت تنظر إليه بتعجب، لأنها أول مرة تراه، فردت قائلة:
-أنا "زهروان" ابنة شان، كنت مسافرة وعدت أمس، من أنت؟

ابتسم ماحق لها وراح يعدل سترته بزهو وفخر قائلًا:
-ألا تعرفيني! إني أظهر كثيرًا على التلفاز، أنا السياسي الشهير ماحق، جئت لوالدك لأمر هام، هل لي أن أقابله الآن.

نظرت له زهروان نظرة فاحصة ماحصة وأردفت:
-نعم، إنه بالداخل، تفضل معي.

مشى ماحق خلف زهروان محاولًا النظهر باشتهاء لجمالها الفاتن وسحرها الآخاذ.

راح يفكر قائًلا لنفسه:
-"أيكون شان قد سحرها لتبدو جميلة بهذا المنظر، إني لم أرى قبل اليوم فتاة تفوقها جمالًا، إنها أجمل ما رأت عيني".

ظل شاردًا في جمالها إلى أن أدخلته إلى البهو، وأجلسته على الكرسي داخل البيت.

دخلت لتنادي على أبيها بصوت ساحر؛ فاهتز قلب ماحق بقوة لجاذبية وسحر صوتها، وراح يفكر كيف يمتلك هذا الجمال؟ وما هي الطريقة التي تجعله يستحوذ عليه.

قطع حديثه لنفسه صوت شان يرحب به قائلًا:
-مرحبًا بك يا ماحق، موعدك منصبط كعادتك، دائمًا هكذا يعجبني جديتك.

زفر بملل وأسرع مردفًا:
-أخبرني بسرعة، هل انتهيت من اعداد المشروب؟ أنا في عجلة من أمري؛ ولن أستطيع الصبر لوقت أخر.

نظر له بجدية وقال:
-نعم، لقد أعددته، لكن حذار من الإفراط في استخدامه لأن كثرته تبطل مفعوله، هي ملعقة واحدة قبل اللقاء بساعة.

ابتسم وقهقه بصوت مرتفع مردفًا:
-ها قد بدأ تحقق الحلم، فما هي إلا أيام قليلة لأستحوذ على كل شيء.

أخذ المشروب، وقبل أن يذهب سأله سؤال ألح على ذهنه جدًا بعدما رأى ابنته:
-لما أخفيت هذه الجميلة عنا كل هذا الوقت.

إنك تملك كل جمال الدنيا في ابنتك الحسناء، لي حوار أخر معك بشأنها، لكن بعد أن أنهي خطتي.

قال جملته هذه ثم اتجه إلى الخارج، ليستقل سيارته الحديثة المميزة، ليروح ليدبر موعد مع ملك مدينة العقلاء.

أما شان فقلق جدًا على ابنته من تلميحات ماحق، ونادى عليها حتى أتت إليه ملبية، إن زهروان عكس أبيها تمامًا، فهي تشبه أمها في كل شيء حتى طيبة قلبها وحبها للخير.

تعلمت في أرقى المدارس العالمية وتخصصت في الطب، لقد كانت مسافرة للدراسة وبعد أن تخرجت عادت لتعيش في وطنها، لأنها تؤمن بالواجب الوطني والعطاء له.

إنها تعرف عمل أبيها الآثم، وحدثته كثيرًا في تغيير طريق الشر الذي يسير فيه، ودائمًا ما كانت تبطل جميع خططته الشريرة.

كان لا يسمع لنصيحة أحد، إن نفسه الشريرة مسيطرة عليه، تجعله دائم التخطيط له، بل والاستحواذ على كل مصادر الشر، أتت إليه من حجرتها لتعرف لماذا يناديها، وماذا يريد، هم واقفًا من مجلسه، وراح يصوب نظره إليها بحدة.

رفع سبابته مشيرًا إلى باب المنزل قائلًا:
-ألم أقل لك يا زهروان ألا تخطين عتبة هذا الباب، إنك فتاة طيبة، ولا تعلمين مدى حقد المدينة علي، ومدى تآمرهم علي، إن أعدائي كُثر، ولا أحب أن يمسك أحدًا بسوء يا ابنتي الغالية.

حاولت زهروان التعبير عما يدور في نفسها؛ فقالت في جدية:
-أبي، لقد كبرت وتخرجت من الجامعة، ولن أحبس بعد اليوم.

إن عملي كطبيبة يحتم علي الخروج إلى الناس، ومداوتهم؛ لن أقبع في البيت لكثرة أعدائك.

سأخرج وأعتمد على نفسي، ولن أتأثر بما تقول أعذرني يا أبي أني أخالف أمرك لكنها حياتي.

طاف شان حولها مفكرًا في مخرج لهذه الورطة، إن الجميع يتمنى النيل منه، فأردف:
-طالما تصرين على عصياني والخروج للعمل في هذه المدينة التي يكرهني أغلب سكانها.

احذري من الجميع، ولا تثقي في أحد مهما أظهر لك الحب والود، إن سكان المدينة خبثاء يملكون صفات مميزة، وإذا لزم الأمر إعرفي نواياهم بلمس اليد، أفهمتِ؟

تركت زهروان المكان لأبيها، ودخلت حجرتها لتهرب من شره وتوقعاته المريرة، إنها تحب مدينة العقلاء، فقد ولدت وتربت وسط سكانها الطيبين.

ولم تر منهم شر مطلقًا، بل على العكس تمامًا؛ إن الشر الوحيد والأخطر موجود في شخص أبيها، الذي يدبر ويحيك المكر بالجميع، شردت تفكر في ذكرى مؤلمة.

رجوع للماضي

كانت زهروان طفلة بريئة تلهو في حديقة منزلهم، عندما سمعت شجارًا مريرًا يدور بين أبيها وأمها، فركضت لترَ ماذا حدث لهما؟

دخلت لتجد أبيها يضع شيئًا في كأس به ماء، ثم نادى على زوجته عندما دخلت لتعد حقيبتها؛ لتغادر البيت مع ابنتها.

خرجت تحسبه يريد أن يكمل شجاره معها، لكنه أخذ يهدأها ثم قال في مكر:
-أعتذر لك حبيبتي العزيزة، اهدأي لقد كنت متعب، خذي هذا الكأس سيهدأك.

نظرت له بحزن ثم قالت:
-لقد تعبت منك يا شان ومن شرك، ألن يكفيك أنك أغضبت أهلي مني فأصبحوا لا يأتون لزيارتنا، ألن تكف عن حياكة الشر للجميع، أصبحنا مكروهين ولا أحد يتعامل معنا.

احتضنها واعطى لها الكأس لتشربه وتهدأ، أخذته وحاولت أن تشرب رشفة بسيطة، بعدها سقطت على الأرض دون حراك.

يتبع.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي