الفصـل الثالث 3 الملكة سورا ملكة مدينة النحاس

الملكة سورا ملكة مدينة النحاس

تجلس سورا على عرشها الذهبي، في القصر الكبير في مدينة النحاس، تتحدث الى "يوميكو" قائدها الأول:

- لا اعلم لما يقوم "امانجكو"، على حبس "مياتزا" كل تلك السنوات، لكنه بالتأكيد يفعل الصالح لنا ولاعشيرتنا ولابنائنا، لكنني منذ وقت قريب أشعر شعورا مختلف، نعم هو من اتى بنا لهنا، وادخلنا تلك المدينة التي اتخذناها وطن، إلا ان هناك شيئا يقلقني.

ينحني امامها "يوميكو" البارد، بزيه الفضي اللون وعينيه التي تتلون، بلون مياه البحرالازرق اللون.


- نعم يا ملكتي اعتقد، ان القائد "امانجكو"يفعل الأصلح لنا.

- لكنك كنت في الماضي ترفض، ما يقوم به"امانجكو" من حروب.

- بالفعل وجدت ان هذه الحروب، بلا طائل خصوصا انه يلقي الاوامر فقط، كما تعلمين ونحن من نحارب ويقتل مننا الالاف والالاف، حتى أنت يا سيدتي قد قتل من عائلتك بعض الاعزاء مثل والدك قائدنا.

- لكنني يا "امانجكو" وجدت أن هذه المدينة تروقني جيدا، في هذه المدينة قد بناها قدماء الجن ولا يستطيع أحد العثور عليها سواء من الانس او الجن لا سيما، تلك البحيرة التي بجانبنا التي يتواجد بها مارد من اشد المردة، يدافع عن تلك المدينه ويخفيها عن أعين الجميع.

- نعم يا ملكتي لقد ذهبت مره اليه، لكنني قد شعرت بالرهبه امامه فهو من اقدم المردة الذين يتواجدون على هذه الأرض أنه من حقبة سليمان، سمعت انه كان يسكن داخل صندوق خشبي وان هناك رجل استطاع ان يخرجه، لكنه مازال في تلك البحيرة يجلس في ذات الصندوق لكنه عندما يشعر بوجود احد من الانس او الجن يخرج ولا يجعل أحد يستطيع الاقتراب من المدينة.

- بالفعل يا "يوميكو" إلا تلك الجنية يوكاي، التي استطاعت أن تتغلب عليه، وان تجد تلك المدينة لنا بعدما حاربت هى وجيش والدها معنا.

- نعم يا سيدتي.
- وبالنسبة إلى ذلك المسجون "مياتزا"، لا اريد له الجلوس في تلك الزنزانة التي كتب عليها "امانجكو" من كل جانب بعض الطلاسم، حتى يقوم على تقيده اريد منك الذهاب واخراجه فانه لم يستطيع مغادرة المدينه، فما تعلم اسوارها عاليه تصل الى السحاب وفوقها قبة، انا فقط استطيع ان اغلقها لكي يستطيع الجان الطيران والخروج من تلك المدينة.



بعد ما اتت المضيفه بتلك الوجبة، التي تقدم لم تشعر "مليكا" بشئ بعدها.

-حبيبي لماذا غادرتني؟ وانا التى تناجيك كل يوم وانت لا ترد، او حتى تحدثني ، انا ما زلت على عهدي معك.

وظلت تبكي.

نظرت "نيهال" فوجدت "مليكا" تبكي وهي نائمة:

-استيقظي يا "مليكا" هيا قومي.
-أين نحن؟
-قومي يا حبيبتي نحن مازلنا في الطائرة.

-هل اقترب موعد هبوط الطائرة؟
-موعد ماذا؟ هل تهذي يا "مليكا" سنهبط ترانزيت، في مدينتين اولا قبل الوصول.

- اتعرفين يا "نيهال" اود ان اطير من تلك الطائره، او ان اهبط منها أو ان تكون لدي الشجاعه حتى افتح باب الطائره، والقي بنفسي منها.

- لماذا كل ذلك؟

- انت تعرفين يتواجد "فريد" الذي لا استطيع النظر اليه، ولم نظرت اليه ل بكيت وعلم الاخرين حكايتي، والاخر "صفاء" الذي ايضا لا استطيع النظر إليه، والتعامل معه كشخص طبيعي الا انني كلما نظرت إليه وجدته أخي.

-غريبة انت يا "مليكا"؟

- هذا هو ما أشعر به.

أما "فريد" فقد كان يتمايل، ويتراقص ومع كل حركة منه تتقلص معدتها.

اما "صفاء" فكان يراقبها كالصقر، فأغمضت عينيها مرة اخرى.


-"يوميكو" ألن تخبرها بالحقيقة!

هكذا نطق "يوسوكي"، وهو يجلس اعلي سور المدينة ينظر للأفق البعيد.

-لا، لا استطيع اخبار ابنه قائدنا المتوفى، أن من اختاره لها والدها منذ مئات السنين زوجا ماهو الا شيطان متلاعب حتي عليها.

-انا لا ادري لماذا تعلق "امانجكو" بتلك الجنيه، وما هي تلك التعويذة التي القائها علي مياتزا جعلته لا يتذكر شيئا من ماضيه.

-لماذا تقف هكذا فوق أسوار المدينة.

-بعث "زينجيرو" أمس جني طائر، يخبرنا فيه انه قادم.

-هو يميل "لامانجكو" فلا تتحدث أمامه، بأي شئ يغضبه ، لاسيما وان الملكة "سورا" قد جعلته قائدا لنا بتوصية من زوجها.


ثم استدار "يوسوكي" المتحول في هيئة أسد جسور، يرتدي الزي الذهبي ونظر مطولا لصديقه "يوميكو".

-تعلم يا صديقي طوال تلك الأعوام نعمل صامتين، ولا ادري لما تزوجته ، اتعلم ان ابي كان يعشقها منذ صغره وأنه ورث القيادة من والده

-اعلم يا "يوسوكي" الجميع يعلم ، ثم أتى ذلك الغريب واستحوذ على كل شئ ، تغير الوضع منذ اتي
-نعم تغير كيف تبدل حالنا من عشيرة جسورة، تدافع عن ارض الجان الي قتلة ، كيف استطاع خداعنا.

-بسيطة كما فعل جده واحتال على زوجة "سليمان" وأخذ الخاتم، الذي حكم به مملكة الجان بعدما تشكل في هيئة "سليمان" وحكم فترة.

-لكنه كشف بعد وقت قصير ونفيه سليمان، اتمنى ان تكشف مخططات "امانجكو" أمام الجميع.

اتي جندي يتشكل في هيئة دب أسود كبير الحجم، يرتدي زيا من الجلد الأسود


سيدي "يوميكو"، لقد استيقظ الأسير "مياتزا" وقد نقلناه إلى منزل قريب، ويشرف احد الأطباء على علاجه


نظر "يوميكو" إلى صديقه "يوسوكي" وقال له:
-هيا بنا

لم ينتبه لذلك الذي كان يسترق السمع خارج أسوار المدينة، انه المارد الذي يسكن البحيرة والذي يحمي المدينة على ألاف السنين، من أن يشاهدها احد انه "خزام" حارس المدينة

-على مر تلك الأعوام الطويلة انصت اليهم ولا يستطيعون، مشاهدتي او شمي او حتى ان يستمعا إلي وجودي بالقرب من السور ، إلا ذلك الشخص الذي يأتي مرة كل عام يتعبد ويدعي ربه بجانب بحيرتي ، ابحث عنه هل هو هنا ، لا اعتقد لانه بشري .


وسار "خزام" بعيدا حتى بحيرته ينتظر ذلك الإنسي، ولكنه وهو في طريقه شاهد "زينجيرو"
فجعل يقول بصوت مرتفع.

-شيطان يتبع شيطانا حتي عندما، اراد ان يتحول تحول للون الاسود مثل قلبه

ونادى بصوته الجهوري الذي، أن سمعه بشري سيخر صريعا

-ايها الشيطان "زينجيرو" أيها الغراب الأسود، تحرك بعيدا فانا انتظر شخصا ما.


لم ينظر إليه "زينجيرو" وإنما طار مبتعدا نحو المدينة، متعجب من ذلك البشري الذي ما ان اقترب منه الا وقد قيد وكأنه تم تقيده بالاف الاغلال.

لكنه استدار ورفع صوته:

-اشاهدك هنا منذ آلاف السنين ولا تعترضنا، ولا نعترض طريقك ، فلك عملك الذي كلفت به، وهو أن تحرس المدينة ولا تجعل احد يشاهدها حتى تقوم الساعة، من أذن ذلك البشري الذي شاهدته و أنا في طريقه لهنا.


نطق "خزام" فورا

-لا اعرفه أحدثه فقط ولا يرد يأتي يتعبد ويشاهدني ولا يخاف ، انه علي قيد الحياة منذ آلاف السنين كيف وهو بشري، اتمنى ان يجيبني على سؤالي ، من انت ايها الرجل الطيب؟ لكنه لا يجيبني بل ينظر ويصمت.


وبعدها تحرك كل منهما إلى وجهته.


عندما اقترب نادى "زينجيرو" على الحراس، فقاموا بفتح البوابات العالية

دخل المدينة فاستقبله الجنود، بحفاوة حتي "يوميكو" و "يوسوكي"


دخل بعدها "زنجيرو" مباشرة الى قصر الملكه "سورا" فوجدها تجلس، على ذلك العرش الذهبي الذي توارثه الجان منذ آلاف السنين.

- مرحبا بك "زنجيرو" ما الشيء الهام، الذي أتى بك في ذلك الوقت وانت المكلف على حماية "امانجكو" وانت قائد الحرس المتواجد معه، هل هو قادم الى هنا حتى نستعد لاستقباله؟


بعد انحنى امامها انتصب ثانيه وقال:

- لا يا ملكتي قد حدث له امرا غريب، عندما كان يطارد "يوكاي" في إحدى الغابات، التي يتواجد بها الاف الأرواح المعذبه استطاع احد الصيادين ان يصيبه وقد..

ثم صمت قليلا ثم نهضت الملكة "سورا":

-اكمل ايها القائد ماحدث له بعد ذلك، ومع انني قد انتويت أن تطوي صفحته الا انني ما ذلك مرتبطة به لولا والدي لما كنت جعلته أعظم قائد

-تم اسره بعد أن دخل في دمية كانت ملقاه أرضا، واخذها ولدا صغيرا، لاعطائها لأخته، فقامت والدتهم بحياكة الجزء الممزق بالدمية، فتأثر قائدي بذلك ومرض أكثر.

نظرت له "سورا" بعين الشك

-واين المرآة ؟

-هشمتها "يوكاي" قبل هروبها منه.

-"يوكاي"، "يوكاي"، على مر سنوات طويلة يغادر ويأتي ولم يستطع ان يمسك بها،ثم ماهي أهميتها لنا، ولماذا هذا المياتزا متواجد لدينا


لم يعرف "زينجيرو" كيف يجيبها.

فنادت الملكة طالبة حضور "يوميكو" و"يوسوكي"

وعندما مثلا امامها قالت:

-اريد ان يذهب أحدكما أو كلاكما إلى حيث تتواجد "يوكاي"، و تأتياني بها هنا وتفك اسر "امانجكو".

انحني "يوميكو" وهو يتساءل:
-استكون حربا نأخذ جيشا معنا

-لا هي مهمة فردية لكما، واريدكم ان تتصرفا بحكمة كما عهدتكم وكأنني متواجدة، اما "مياتزا" اتركاه هنا يعالجه الطبيب من أثر تلك التعويذة التي ألقاها عليه "امانجكو".
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي