العصاة 7

قدر الفقراء
7
#قصص #عراقية #واقعية #للكاتب #قدوري #الدوري
المناطق المحيطة بكركوك من جهة الشمال مثل ما يعرفون اللي عاصروا احداثها بذيچ السنسن . كان من الصعوبة يتسللون الها اللي كانو بذاك الوقت يسمونهم العصاة _ وهي صفة تطلق على الخارجين على القانون بذاك الزمن, مرادفة لصفة الإرهابيين في هذا الزمان -- , حتى يقومون باعمال تخريب على ابار النفط . اللي كانت محمية بشكل جيد من كل الجهات .
مرات قليلة تحصل حوادث فردية داخل مدينة كركوك او بالقرى المحيطة بيها يستهدفون بيها ( العصاة ) جنود عراقيين او حتى أهالي ورجال شرطة , فكانت الحكومة تعالج هذا الامر بحزم وبسرعة .
لهذا ما كانت ربايا النفط اللي داوم بيها محسن تعتبر من المناطق الخطرة .
كان مكانه مريح جدا مقارنة بالمكان اللي تعرض بي للصدمة بأول ايام دوامه باربيل واللي كانت سبب دفعه للهروب من العسكرية .
مع هذا ما فارقته تلك المخاوف .
كان ينتظر حلول موعد اجازته الدورية على احر من الجمر . يحسب أيامه يوم يوم وساعة ساعة حتى يقضيهن للثمانية وعشرين يوم المقررات على امل ان يسمحو له يتمتع بإجازته الدورية .
ما كان يشوف طعم للحياة بعيد عن ازهار . من يفتح عيونه الصبح الى ان ينام تتراوى له بكل مكان . يشوفها بطاسة المي ويشوفها بالقصعة .. يشوفها بالسما ويشوفها بالگاع .. يشوفها بالغيوم ويشوفها بالنجوم . بس ولا مرة زارته ازهار باحلام منامه مثل ما كان يتمنى . يحصر كل تفكيره بيها قبل النوم وهي هماتين تحاصره بلا ارادته ويبقى يتمنى .. ويتمنى .. ويتمنى .. ومن يسهى بنومته يبتعد عنها ويشوف كوابيس اكثرها عن الموت والدم ووجه الجندي اللي مات بصفه .
اكثر الأحيان يصحى من النوم على صوت مدفع ينفجر قريب منه وصوت صراخ وبعد ما يوعي لحالة يكتشف بان الانفجار ليس سوى طرقعة فتح الباب. والصراخ ما كان غير صرير الباب .
أخيرا حل اليوم الموعود . استلم نموذج اجازته وما صدگ على ما سلم بندقيته السمنوف وتوجه للكراج .
كل الطريق بين كركوك وبغداد گضاه تمنيات, نام وصحى بالطريق اكثر من مرة . كان تعبان من السهر بالليل . من بلغه عريف الوحدة بموعد اجازته ما عاد يجي النوم, كان خايف لا يصير انذار ويوقفون الاجازات وينحرم من شوفة ازهار .
من ركب السيارة تمنى تطير بي وتوكر براس الدربونة عند معبودته الشيلمانه . او تنزله براس الشارع العام .
تخيل ازهار تشوفه اول ما ينزل من السيارة وتركض تتلگا فاتحه ذرعانها وابتسامتها تملي كل المكان . تحتضنه بثغرها وبين شفايفها قبل ما تحتضنه بذرعانها . يذوب باحضانه وبين شفايفها ويغور بيهن ويتلذذ بالفوز بحلاوة طعمهم وهو بعمره ما ذايقهن .
من اقتربت السيارة من بغداد ودخلوا لمدينة الخالص كانت الساعة بحدود الثنتين الظهر . عندها بدا راديو السيارة يصدح باغنية من أغاني ام كلثوم الف ليلة وليلة .
قبل لا تنطق ام كلثوم باي كلمة من كلمات الاغنية غار بالموسيقى وهام وتاه بين الشوق واللهفة والفرحة الممتزجة باوتار العود والقانون والكمان والرق والناي .
ومن وصلت لمقطع ..
يا حبيبي ..
الليل وسماه وانجومو وامروا .. امرو وسهروا .
وانته وانا . وانته وانا .. كلنا .. كلنا بالحب سوى ..
والهوى اه منو الهوى . ااااه منو الهوى . سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول للهنا ..
جر حسره وردد وي نفسه .. ااااه منو الهوى .. واستمر يردد كلمات الغنية وي ام كلثوم بلا ما يصدر صوت غير الانات بداخله .
يا حبيبي ... يله نعيش بعيون الليل .. ونقول للشمس تعالي تعالي .. بعد سنة مش قبل سنه .
استحضر كل الليالي الحلوة القضاها عند الشباك . ورجع اندمج وي ام كلثوم بعد ان جرته الاغنية بكلماتها وهي توصف حاله .
الزي ازي ازي اوصفك يا حبيبي اوي . قبل ما احبك كنت الزي .يا جبيبي .
كنت ولا البارح فكراه ولا عندي بكره استناه .ولا حتى يومي عايشاه .. يا حبيبي .
شعر كل كلمة من كلمات الاغنية تنطبق عليه .
الهته الاغنية عن احساسه بالضجر من طول الطريق الى ان دخلو اطراف بغداد .
كبرت لهفته وزادت لوعته . ما صدگ ليما وصل گراج النهضة .
نزل من السيارة .
ما تحمل ينتظر باص المصلحة اجر تكسي بست دراهم توصله لقطاع 16 . كان يتمنى السايق يدخل بي لراس الدربونه بس كان يعرف بفصل الشتى اكثر درابين الثورة فايضه بالوحل والسيان وما تدخللها غير عرباين الخيل .
نزل براس الشارع .. اشتم ريحة حبيبته اول ما طل على ركن بيتهم .
كل امله يلگا ازهار تنتظره بالباب او حتى بالشباك . كان يتمنى تكون شمت ريحته مثل ماهو تخيل نفسه شم ريحتها وحس گلبها بدگات گلبه مثل ما كان گلبه ينبض بيها .
مشى بصف الحياطين حتى رجليه لا تنغرس بالطين . عيونه ما فارگت راس الدربونة . الى ان وصل الركن .. لا اثر لازهار . !!
تنحنح .. ولزم الشيلمانه واحتضنها لحظات .
ضرب رجليه بالگاع ودبچ بصف باب حوشهم بحجة يوگع الطين من حذائه . بكت تطلع على صوت دبچته .
خابب امله ..
نفذ صبره .. !!
لا انفتح الباب ولا الشباك ولا سمع صوت من داخل البيت ..
قرر يدگ الباب ..
تلفت يمين ويسار .. خاف لا يشوفه احد من نسوان الدربونه يدگ باب بيت ام ازهار قبل لا يوصل بيتهم ويوصلن الخبر لامه او تشوف امه بالصدفة .
خله عينه عند باب بيتهم واذانه داخل بيت ام ازهار .
طق .. طق ..
صوت خشن جاوبه من داخل البيت .. صوت رجال :- منوووو ..
اخرس وارتبك .. ما عرف يرد ..
بنفس اللحظة اللي رد الصوت من داخل بيت ام ازهار طل راس امه من الباب .
مرت بي لحظات صعبة .. احتار شلون يتصرف .
ترك الوگفة اباب بيت ام ازهار وتوجه بسرعة لأمَّه اللي صاحت اول ما لمحته عيونها وقبل لا تطلع كل جسمها من الباب ..:- يمممممه ..محيسن ..
فتحت ايديها من اول خطوة خطتها بره باب وحوشهم.. وشمت الهوه الجاي من يمه .. وصاحت.. :- يمممه .. يمممه .. يممممه . يمه وليدي محيسن . گلبي علمني اليوم تجيني . يا بعد امك يا بويه ..
ركض لامه وترك باب بيت ام ازهار بلا ما يهتم للرجال اللي صاح ورا .. :- تفضل .. شرايد ..يااااا ولد .؟!!
قبل لا يوصل امه عاف جنطة هدومه تنزل من چتفه للگاع .
احتظن امه وشمها من رگبتها مثل ما شمته .
شمَّه رجعت له كل احاسيس الطفولة اللي كان عايشها باحضانها .
نزلت دموعه على خده مثل ما نزلت دموع أمَّه .
تجمعوا أطفال المحلة حواليهم قبل لا يدخلون للبيت وتعالت أصوات بعض الأطفال :- محيسن جا من العسكرية .. محيسن جا من العسكرية ..
بعد ما دخل البيت وانتهرت فورة العواطف بينه وبين امه . كبرت بداخله التسائلات .
. هاي بس لا شالوا بيت ام ازهار من المحلة ..؟!!
معقوله شالو وجا نزل جديد سكن بمكانهم خلال هذا الشهر .؟ّ!!
راد يسال أمَّه وتراجع .. خاف ليكون شافته دگ باب بيت ام ازهار وتاخذ على خاطرها وتردد ذاك المثل المخجل اللي استحي اگوله وما يصح ينذكر واحنا بايام رمضان .. المثل اللي ما كانت أمَّه تتحرج من ذكره ولا يتحرجن بعض نسوان دربونتهم ( خصوصا الكبار بالعمر) من الجهر به . ذاك المثل اللي ينضرب عن خسارة الأم لابنها لصالح چنتها .
كان جوعان ومشتاق لأكل البيت . لأكل أمَّه بالذات . مل من أكل قصعة الجيش والصمون اليابس . مع هذا انسدت نفسه عن الأكل .
ضل يتردد صدى صوت ذاك الرجال اللي طلع من بيت أم أزهار بأذنه .
ما كان بالبيت غير أمه . سألته ألف سؤال عن أحواله . اثناء من دينزع عنه ملابسه العسكرية .
:- بويه محيسن .. خوما رجعوك بنفس المكان ..؟
:- عمت عيني عليك بويه .. خوما جوعان كلش ..؟
:- بويه والعباس متت خوف عليك وتوسلت باخوك يروح يدور لك ووعدني وما وفه ..
:- بويه شلون اكلكم ؟
كانت تريده يجاوبها عن كل أسئلتها ويذكر لها كل اللي مر بي خلال الشهر اللي فات بلحظات .
جابت له البجامه وساعدته بتبديل ملابسه مثل ما كانت تساعده وهو طفل . وحمت له جدر مي وطلبت منه يطب للحمام يغسل .. بين ما تجهز له الأكل .
كان يجاوبها باختصار لان فكره منشغل بالرجال اللي ابيت أم أزهار .
أكثر من مره فكر يطلع لراس الدربونة ويدگ باب بيت أم أزهار مرة ثانية ويسأل الرجال شعنده بذاك البيت ..
كانت فكرة مجنونة ..!!
من تخلص من خوفه من الشرطة ومن الانضباطية ما عاد تهمه كل التصرفات والأفكار . رجع لطبيعته الصبيانية . يريد يحطم كل القيود والاسوار .
أخيرا سمع المفاجئة من أمَّه وبلا مقدمات .. حسبالك كانت دتقرا أفكاره :- عود ما دريت ..؟!!
ما اهتم للأمر تصور دا تسأله عن أمور ثانية .
:- چا مو هاي اللي اسمها أم أزهار ..
من سمع الاسم تاهت عليه الكلمات اللي لفظتها أمَّه بعد عبارتها الاخيرة .
فتح عيونه وأذانه وركز كل فكره .. عاد السؤال على أمَّه :- شنو شگلتي يمَّه ..
شبيها أم .. أم أم أزهار ..
:- يااا يااا .. ما سمعيتني ..؟ بويه يگلون راجع لها رجلها ..
طيلة االاشهر اللي تعززت بيها علاقته بأزهار وأمَّها ما جرأ غير مرة وحدة يسال أزهار عن ابوها . ما كان يهمه الامر . بوقتها گالت له منفصلين عن بعضهم . وعرف منها ابوها يشتغل بشركة نفط البصره . فما سال عن أسباب انفصال أمها عن أبوها .
كان وضع غياب الأب أو عدم وجوده بالبيت ملائم لوضعه . فتغاضى عن الأسباب .
من سمع كلام أمَّه حدَّث نفسه ..
اوووو .. يعني اليوم ولا اگدر أروح عند الشباك .. ولا أشوف أزهار ولا أتنعم بملمس أيديها .
فرحته ببقاء أزهار بالبيت غطت على أساه باحتمالية عدم شوفتها .
المهم عنده بقاء أزهار بنفس البيت . فإذا ما صارت له فرصة يلتقيها اليوم .. لازم تتوفر له فرصه للقاءها بغير يوم . وإذا ما صرت فرصة للقاء بالليل .. تصير له فرصة للقاءها بالنهار .
سبح وتغده, ونفض عنه التعب . لبس بنطرون الچارلس الزيتوني المصنوع من قماش الديولين اللماع واللي خيطه قبل لا يلتحق بوحدته العسكرية بايام, ولبس فوگا قميص ابو دگم سراوين لونه بين الزهري والاحمر القاني وكملهن بقمصلة لونها جوزي تعود لاخوه الأكبر منه, وتعطر بقلونيا ريحته خفيفه . ما كان عندهم بالبيت غيرها . كان يسخدمها أبوه واخوته بعد الزيان .
كمل اناقته بحذاء روغان احمر. بلا ما يهتم للطين ولا للسيان اللي يغطي كل الدرابين . ولا اهتم لتوسلات أمَّه اللي طلبت منه يرتاح وينام ويطلع باليوم الثاني يفتر على راحته . كان يحس بهامش من الحرية من زمان ما حاسه . ما دام موقفه سليم من العسكرية بإمكانه يروح لاي مكان . أهم شي أنزال من گلبه الخوف من الشرطة ومن الانضباطية ومن المختار ومن كل من يباوع له بنظرة ريبه . حتى من أم أزهار كان يخاف . الوحيدتين اللي كان يتطمن لهن وما يخاف منهن, أمَّه, وأزهار .
كان يرد على توسلات أمه بتأجيل طلعته لليوم الثاني :- ما أتأخر يمّه .. هنا .. هنا .. قريب وارجع .. بس أوصل راس الشارع . أذا بعدت كلش .. كلش .. أوصل للاورزدي .
بداخل نفسه ما كان يريد يبعد عن الدربونه قبل لا يشوف أزهار أو يطرب أذانه بسماع صوتها ويتأكد من صدق كلام أمه قبل لا تليل الدنيا .
وصل للشيلمانه وتوقف . كانت الدنيا مغرب .. غابت الشمس وقرب الظلام . لزم الشيلمانه ووگف ..
كل أحاسيسه بداخل بيت أم أزهار .
تمنى يمر واحد من زملاء دراسته وافراد عصابته المزعومة . او أي واحد من شباب الدربونة حتى يصيح عليه بعلو صوته وتسمع أزهار صوته وتنتبه وتفتح الباب وتطل عليه بوجها ويرتاح گلبه .
سبحان الله فرغت الدربونه حتى من الأطفال .
ضرب كعب حذائه بالشيلمانه حتى يزيل عنه الطين ..
ما تحمل اكثر .. صاح باسم واحد من أصدقائه القدامى ..
:- لك عليويييي .. الووووو يا حنبكاااا
كل ظنه وكل أمله تستلم أزهار الإشارة . انتظر دقايق .. ما سمع لا صوت أزهار ولا صوت أمها ولا صوت الرجال اللي رد عليه من دگ الباب .
اظلمت الدنيا وبردت .
انتابه اليأس ودار وجهه ورجع للبيت .
غير ملابسه .. من التعب والهم تمدد بفراشه وغط بنوم . بلا ما ينتظر رجعة ابوه واخوته من الشغل .
صحى من النوم تالي الليل .. اهله كلهم نيام .
تلفت بكل الاتجاهات حسب نفسه لسه بعده نايم بالربية ..
المكان مظلم .. ما مبقين أهله غيرگلوب باب التواليت مشعول .
من فطن على روحه واذا هو ابيت اهله . فز واستعدل بگعدته . شعل ضوه الهول من الدگمة الفوگ راسه . باوع على ساعة الحايط . كانت السعة ثنتين ونص بعد نص الليل .
رجع تمدد وتغطى بمكانه .
ما بقى وقت يروح لعند الشباك . خاف لا يحس بي أبو ازهار ويحسبه حرامي .
بقى صاحي الى أن صحى أبوه وأثنين من اخوته ديتوجهون للدوام .
سلم عليهم وتريگ وياهم .
أول مرة من سنين يحس بمعاناة أبوه . رغم كبر سنه ما زال ملتزم بعمله .. من وعى على الدنيا يطلع من الفجر للشغل وما يرجع لليل, حتى يعيشهم وما يحسسهم بالعوز .
گضى عمره لابس نفس الملابس . ما يغيرها إلا من يريد يتوجه للنوم, واذا غيرها يلبس نفس الفصال والألوان . ولا مره حس محسن بأبوه غير ملابسه . من وعى الدنيا يشوفه لابس بدلة العمل الأبدية . حسبالك ولد بيها . لاهي ابتعدت عنه ولا هو ابتعد عنها . صارت جزء منه وصار جزء منها .
الضحى بدل محسن ملابسه ولبس نفس اللي لبسهن العصر وتعطر واخذ من أمّه دينار ونص وطلع من البيت .
وگف عند الشيلمانه . عنده متسع وهامش من الوقت يوگف بي على راحته ..
قرر يبقى واگف وينتظر حتى لو للعصر . الى ان تطلع أزهار او أمها من البيت ويشوفنَّه ..
ما معقولة ما ينفتح الباب مثل ما كان ينفتح قبل وتطلع للسوگ او لاي مكان .؟!! .
مثل ما توقع .. بعد ربع ساعة سمع همهمات داخل بيت ام ازهار .
بعدها انسحب سرگي باب الحوش من الداخل . أخيرا انفتح الباب . خاف لا يطلع له الأب ..
لحظات .. سمع شهگه .. :- هه ... يا عيني هار راجع محسن من العسكرية ..
شلونك محسن .
كان صوت ام ازهار .
بصوت يرجف ويتصنع الخجل وبداخلة الف لهفه :- هل ..هل هلا خاله ام أزهار ..

اول مرة ينطق بكلمة خالة قبل لا ينطق اسمها . كان متعود يناديها بام ازهار . خاف ليكون الاب يسمعه ويحاسبها .
قبل لا تساله سمع همهمات من البيت ما فهمها بس عرف من خلال رد ام ازهار بان الرجال دايساله من يكون اللي دا تسلم عليه .
:- هاي ابن جيرانه محسن راجع من العسكرية .
اكلته ام ازهار بالسلام . رد على أسالتها بارتباك وكانت تشتعل بداخله نار ورغبة بسماع صوت ازهار . او سماع خبر عنها .
طل عليه من ورا ام ازهار راس رجال عمره بين الثلاثين والأربعين . فد راسه بكبر نص حجم ام ازهار . او هيچ تهيأ له ..!! شواربه مغطيات شفايفه, عيونه جاحضه وحافاتهن طاغي عليهن الحمار . كف ام ازهار وراها وباوع على محسن من فوگ لجوه حسبالك دا يتاكد من صدق كلامك مرته . ونطق بكلمتين لا غير:- هلا ومرحبا ..
گاله بلا مبالاة وسد الباب .
وترك محسن بحيرته .. تتلاطمه الأفكار .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي