الفصل الثاني

صباح مشرق بالأمل.

في الغد صباحا، كان جاك و أخته ذات الثلاثة و العشرين من العمر يشربان القهوة في الحديقة، فجاءت إليهما جاين و قبل أن تجلس، نظرت إليها روجينا قائلة:

روجينا: عذرا ماذا تفعلين ؟!

جاين: سأجلس معكم


روجينا: لا مكانك في المطبخ، اذهبي إلى هناك

جاين: ماذا ؟


عندها قال جاك:

جاك: اجلسي اجلسي، لا تأخذي على كلامها

فقالت روجينا:

روجينا: إن جلست هي فسأقوم أنا

رد عليها:

جاك: افعليها

روجينا: آها حقا ! تبا لكما


و قامت بالفعل متجهة للداخل.

فجلست جاين و هي تقول:

جاين: ما مشكلتها ؟

جاك: هي مغرورة، لا عليك كيف حالك اليوم ؟


جاين: أنا بخير.

سكتت للحظة ثم قالت:

جاين: آسفة بشأن البارحة و شكرا لأنك دافعت عني.


وضع الكتاب من يده و قال مبتسما:

جاين: لا مشكلة، أنتي ضيفة بيننا، و يجب أن نحسن معاملتك.

فبادلته الابتسامة و راحت ترتشف قهوتها.
جاك: هل من الممكن الآن أن تعرفيني عن حالك؟

بدأ الاثنان يتعارفان بالحديث وكان الجو ممتعا بينهم، من الواضح بأن جاين بدأت تشعر بالأمان مع جاك وهو يبادلها شعور الارتياح، فغيرت مقعدها وجلست بجانبه بلا خوف عندما أرادت أن ترى شيء على الهاتف، بعد ذلك عرفته عن نفسها بالتفصيل وعن ابيها وعن حياتها قبل أن يتلقيان بأكملها لأنها تحب الحديث ولا تمل منه، فكان يأخذ جاك أنفاسه بسلاسة وينظر لنفسه باستغراب، فقد عاودت الابتسامة إلى شفتيه منذ وقت طويل استغرب على حالته وبأن تلك الفتاة هي السبب بشفاء بعض جروحه، شعر بأنه أستطاع أن يتخطى القليل من الأمر على الأقل يرتاح وهو بمنزله.



فقد كان الأمر صعب عليه للغاية من قبل، ولكن ها هو الحال الآن قد تغير وتبدل للأحسن، فكان يستمع لها بتمعن و قرر بقلبه أن يغوص في أعماقها لكي ينسى كل شيء حدث له، وبالأخص ينسى أنه ابن الزعيم، فقرر أن يصنع معها ذكرى تذكارية لأنه يهتم بتلك الأشياء، فلفت انتباها بأن يتصوروا سويا، وتصور للمرة الأولى مع شخص بعد وفاة حبيبته، تصور معها فقط القليل من الصور، ولم يكملوا بسبب أنه عندما رفع رأسه للأعلى وجد روجينا تنظر إليه بحقد، تخيل والده واقف من الشرفة بدلا منها، لأنها تحمل نفس الملامح الحادة فقال لجاين:


جاك: تريدي أن تأتي معي.


فمد يده لها وهو يقول تلك الكلمات، فحركت رأسها بالموافقة وامسكت يده وترك المكان وذهب سويًا إلى الجزء الأسفل في المنزل، فقد كان الجزء الخاص به وبذكرياته مع أحبته فكان مرتب وجميل للغاية، كالعادة جاين انتهزت الفرصة وبدأت تتجول بالمكان وتتعرف على كل شيء به وعن ترف الأغنياء، كان مكان مثل المعرض مليئا بالصور، وكل صورة بزاوية وأسفلها ظرف، بالتأكيد كل صورة تحمل بها الكثير، فخروج جاك من صمته وبدأ بأخبارها عن قصص ما وراء الصور، فابتسمت له ابتسامة بريئة وقالت له:


جاين: جاك أنت حقا شخص طيب للغاية، سررت بلقائك.


فنظر إليها دون أن يقول شيء، فقط نظر إلى الصورة التي بها حبيبته وإليها وأخذ نفس عميق، أخرج به اوجاعا كثيرة مكتومة منذ سنوات، فخرج عن صمته هو الآخر وقال لها:


جاك: اشكرك يا جاين صحيح لم يمضي على وجودك في منزلنا إلا يوم واحد، ولكن تلك الوردة انبتت بفضلك.
كانت الفتاة لا تعرف شيء أو عما يقصد بكلامه، فقد قال وردة وما أفصح عن ما وراءها، أظهرت على وجهها ملامح الاندهاش، عن اي ورده والمكان لا يوجد به ورود، لن تعير الامر أي أهمية فأكملت بطريقها، وأخذت تسال عن كل شيء موجود بالمكان وعن كل الصور وحكايتها بالتفصيل، كانت فضوله للغاية حول تلك الفتاة الجميلة التي كانت تقف بجانبه، وبالأخص فضولها ازداد لأنه كان يحكي لها عن جميع الأشخاص الا شخص واحد وهي الفتاة، اغلق موضوع حبيبته بالابتسامة، فقد كان يبتسم فقط عندما تذكرها، فترجته يحكي وبدأ يتكلم ومن ثم قاطعهم مساعد والده الشخصي عندما قال له:


دومين: مرحبا سيدي نحن نريد اخذ تلك الفتاة للزعيم.
فنظر اليه نظرة من اعلى واسفل وقال له:


جاك: اسمها جاين ليست تلك فتاة وهي معي الان اخبر الذي ارسلك إلى هنا بانها معي اذهب في الحال.


هذه المرة الثانية التي يظهر جاك عدائيته أمام والده ورجاله فقد كان ينوي هذه المرة أن يتصدى لأي شيء يواجه لكي يحمي تلك الفتاة، ما كان حبا ولكن كان ازدهارا واراد أن يزدهر بين يديها



في منزل البروفيسور تشارلز والاس ، دخلت بروكسن لغرفة جاين فلم تجدها فقالت :


بروكسن: أين يمكن أن تكون هذه الفتاة ؟

و عندما نزلت للصالة وجدت والاس يجلس واضعا يديه على رأسه، فقالت مندهشة:

بروكسن: بروفيسور تشارلز والاس.


فقال بصوت يشوبه الحزن:


البروفيسور تشارلز والاس : مرحبا إيميلي

لاحظت إيميلي نبرة صوته، فسألت بهدوء :

بروكسن: جاين ليست في غرفتها، أين هي ؟

البروفيسور تشارلز والاس : أخذها دومين معه


فاجأها جواب البروفيسور تشارلز والاس ، فقالت بقلق:

بروكسن: هل ستكون بخير ؟

البروفيسور تشارلز والاس : آمل ذلك، يجب أن أعود للعمل.


كانت الخادمة إيميلي الملقبة ب بروكسن تعرف كل شيء بشأن البروفيسور تشارلز والاس ، فقد كانت تتولى إدارة المنزل بشكل عام و تساعد والاس بشكل خاص، فكانت تهتم بجاين حتى لا تعرف شيئا عما يفعله، لكن شاء القدر أن تتورط في الأمر بشكل خطر.


عم المنزل بالفرح والراحة منذ مجئ تلك الفتاة التي تدعى بجاين فلازمها جاك غرفته وحياته كلها، وأصبح صديقين مقربان، فطلب من والده بأن يسمح له بأن يكون مسوؤل عنها بالكامل، خارج المنزل أو داخله، بيوم من الأيام حاول تهريبها فأكتشف والده بالأمر وعاقبه.


مرت الأيام، فكانت روجينا تضايق جاين و لا تلبث أن تدخل معها في شجار، و كان جاك دائما ينهى أخته عما تفعله لكنها فتاة عنيدة، دائما كانت تشعر جاين بالوحدة عندما يذهب جاك وتشعر بالخوف بمجرد رحيله من المنزل، كانت الايام تمضي سريعا يوم تلي الاخر وهي تدعوا الله بأن تخرج من هذا المنزل وتعود لأبيها.


فما كان هناك خبر عن اكمال المشروع، فقط كان يكتفي والدها بزيارتها بين الحين والأخر، لأنه تعب من التفاوض مع الزعيم بتركها إلى أن ينتهي المشروع، تكلم كثيرًا وما كان يستجيب له، اعتقد الزعيم بأنه كان يضغط عليه لكي ينجز سريعًا، وفي الحقيقة هو متوتر وخائف على ابنته و كان يفشل بإنجازه سريعًا في كل مرة ينتهى به يجد نفسه ما انتهى ويجد نفسه يرجع لبداية الأمر مرة أخرى.


و بعد مرور شهر من اختفاء جاك عن المنزل بسبب طرد والده له، فكانت جاين تجلس على درج المنزل كل يوم وحيدة وحزينة تنتظر عودته إلى أن تنام وتذهب لغرفتها، بيوم وهي تجلس على الدرج رأت والدها قادما، فابتهجت و راحت تعانقه بشوق


جاين: أبي لمَ تركتني هنا طوال هذه المدة.

البروفيسور تشارلز والاس : جاين، اشتقت إليكي.


جاين: و أنا أيضا، اشتقت إليك كثيرا، كيف حالك ؟

البروفيسور تشارلز والاس : أنا بخير و أنتي ؟


جاين: عند رؤيتك صرت بأحسن حال أصبحت بخير.

فشردت وهي تنظر لصورة جاك، من الواضح بأنها اشتاقت إليه هو الأخر، فقد مضى شهر، ثلاثين يوم او43800 دقيقة، او 2628000 ثانية، فهي كانت تحسبهم وتنتظر عودته للمنزل بفارغ الصبر.

كان دومين يقف معهما، فقال له و هو يلكزه:

دومين: هيا لندخل الآن

جاين: أبي .


البروفيسور تشارلز والاس : سنعود اليوم للمنزل، أعدك

فعادت جاين للجلوس عند الدرج بينما توجه دومين مع البروفيسور لمكتب الزعيم.

دومين: سيدي، جاء والاس

الزعيم: أوه ! دعه يدخل


اعتدل الزعيم في جلوسه و هو يعطي الأمر، ثم سأله:

الزعيم: أين المادة ؟

وضع البروفيسور تشارلز والاس حقيبة فوق الطاولة، ثم قال:

البروفيسور تشارلز والاس : كل شيء هنا، هل يمكننا الرحيل الآن ؟

لم يرد عليه الزعيم غير أنه فتح الحقيبة و راح يتفحص ما بداخلها، و بينما كان البروفيسور تشارلز والاس يهم بالرحيل قال له مستوقفا إياه:

الزعيم: انتظر إلى أين أنت تذهب؟

فتوقف تشارلز والاس متجمدا و بدت عليه معالم التوتر، ثم استدار له بينما قال الآخر:

الزعيم: لنجربها أولا.

ثم نادى على أحد رجاله، فدخل أحدهم في قفص زجاجي بعدما أشار له الزعيم بذلك، و قام آخر بحقنه بالمادة التي أحضرها الطبيب و أقفل القفص، و بعد لحظات بدأ ذلك الرجل يتألم و يتلوى حتى ظهرت له عضلات كبيرة و أصبح جسده ضخما فكسر القفص الزجاجي و خرج منه ثم وقف شامخا كالجبل، ثم أحضر بعض الرجال أدوات حديدية و بدؤوا بضربه لكنه لم يتأثر بل أمسك بكرسي و قام بكسره بيد واحدة و راح يأكل الحديد كأنه قطعة لحم. ففرح الزعيم و أعطى الإشارة تشارلز والاس بالذهاب، فأسرع وهو يتلفت خلفه و خرج من مكتبه متوجها إلى ابنته التي كانت تجلس في الدرج، فأمسكها من ذراعها و أخبرها أن تسرع في الذهاب معه فقالت له:

جاين: لكن لم نحن نهرول يا أبي ؟ أترك يدي قليلًا واجعلني ألتقط أنفاسي وأخبرني الحقيقة.

البروفيسور تشارلز والاس : تحتم علينا الأمر بالهرب، يجب علينا الذهاب قبل الأمساك بنا، أسرعي فقط ها هي السيارة هناك، أركبي بها.

جاين: لكنها ليست سيارتك يا أبي!

البروفيسور تشارلز والاس : أجل ما سيارتي لكني أعرف صاحبها، لنركب بسرعة هيا ما تستفسري كثيرًا الآن.


فخرج جاك من الجهة الأمامية و قال لها:

جاك: جاين اسمعي كلام والدك، و اركبي بسرعة ما أمامنا وقت.

جاين: جاك هل هذا أنت؟ و ماذا تفعل هنا وأين أختفيت؟

ما لحق الرد على أسئلتها لتلقي عليه بالمزيد من الأسئلة فقالت له:

جاين: صحيح وكيف تعرف والدي.

جاك: ساشرح لكي في وقت لاحق، من الأهم الآن أن نذهب سريعًا من هنا قبل أن يُحاصرونا رجال والدي.

و بعد أن ركب الجميع، أقلعت السيارة فعادت جاين تسأل:

جاين: لا أفهم ! لم لا نعود للمنزل ؟ ما الذي يجري هنا اخبرني من فضلك ؟

فقال تشارلز والاس :

البروفيسور تشارلز والاس : إن عدنا فسيقتلوننا بكل تأكيد.

جاين: ماذا ؟ لكنك نفذت طلبهم بالمشروع الذي كان يريده.


البروفيسور تشارلز والاس : لا لم أسلم المشروع الحقيقي ما زال لم ينتهي وأعمل عليه، فأنا أعطيت لهم شيء مختلفة عما يريده الزعيم ، مشروع غير كامل.

جاين: لا أفهم قصدك، ماذا أعطيت لهم؟ فأنا اسمعك جيدًا أكمل.


فقال جاك و هو ينظر إليها من المرآة الأمامية:

جاك: قبل أيام ذهبت لوالدك و أخبرته أن يجعل مفعول المحلول مؤقتا فقط، فوالدي يريد صنع جيش لا يقهر و سيشعل الحرب بفعلته هذه، كما أنه لن ينفك أن يقتلكما حتى لا يعطي البروفيسور تشارلز والاس الوصفة لأحد آخر أو يبوح بسره.

البروفيسور والاس: هل أنت تساعدنا؟


جاك: أجل، أنا لا أريد لأحد أن يتأذى.

ثم عم الصمت السيارة فقط كانت النظرات بين الحين والأخر بين الشابان، و بعد نصف ساعة وصلوا إلى المطار، فنزلوا و قام جاك بإعطائهم جوازات سفر بأسماء مستعارة بعدما أمنها عن طريق صديق، فقد تعب جاك بإحضار الجوزات طوال ذلك الشهر بأكمله، إلى أن أمن لهم ال سفر إلى دولة جميلة و بعيدة، إلى أن ظهر واعطانا أياه، ثم توقف عن الحركة و قال لها وهو مبتسما:

جاك: جاين، سأشتاق إليك.

جاين: و أنا أيضا، لكننا سنبقى على اتصال أليس كذلك ؟


جاك: ربما

جاين: ماذا تقصد بربما، ماذا تنوي فعله، أنا أريدك...

فقاطعت كلامي واعتذرت منه وحاولت تصليح الذي قالته:

جاين: أنا أريدك بخير.

جاك: بكون بخير فقط بوجودك.

جاين: أنا خائفة عليك، عندما يعرف والدك أنك كنت تساعدني


جاك: لا أعرف ما قد يفعله بي أبي إن عرف أنني ساعدتكما على الهرب.

جاين: لكنك ابنه ! لا يمكنه أن يؤذيك..


ضحك بسخرية ثم قال:

جاك: أجل صحيح، المهم لا تحاولوا أن تتصلوا بأحد من أقاربكم و لا تتحدثوا عن حياتكم السابقة و إن بقيت على قيد الحياة سآتي لزيارتكم.

جاين: هههه، مزاحك ثقيل يا صاح


لم يرد عليها غير أنه اكتفى بالابتسام، فتحولت ملامحها إلى الجدية و هي تقول:

جاين: قل بأنك ستذهب الآن !
جاك: إلى والدي

جاين: أوه ! جاك !

اقتربت منه وعانقته و همست له بصوت حنون:

جاين: أنا آسفة جدا تعال معنا

جاك: لا أستطيع !


جاين: أنا ممنونة لك كثيرًا على مساعدتك، أرجوك لا تتركني، فقد عرفت معني الصداقة الحقيقية معك !

شعر جاك بالفرح فعانقها أكثر و قال:

جاك: سأحاول أن أتخلص من الموضوع و آتي إليكما سالم.

جاين: عدني بذلك.


تردد جاك قليلا فقالت جاين:

جاين: هيا قولها.

جاك: أعدك.


فقاطعهما البروفيسور تشارلز والاس قائلا:

البروفيسور تشارلز والاس : حان الوقت كي تقلع الطائرة، هيا يا جاين نذهب لكي لا نتأخر.

فتركها جاك و دعى لهم بأن يوصلون بالسلامة، ثم عاد بسيارته إلى المنزل، عندما وصلت المنزل ف كان أبوه يستشيط غضبا عندما رآه، انهال عليه بالضرب و الشتم، و كاد أن يطلق عليه النار لكن روجينا دافعت عنه.

روجينا: أبي أرجوك لا تغضب من أخي.


الزعيم: ابتعدي يجب أن يموت بالحال، من هو حتى يخالف أوامري ويهرب الفتاة من منزلي.

روجينا: إنه ابنك، ويحبك كثيرًا أترك الأمر لي سأحقق به، وابعدها عنها للأبد أوعدك.

الزعيم: ليس ابني، من اليوم ليس لدي أولاد ، وبالمناسبة هو يستحق الموت.


روجينا: لا أبي أرجوك ! إن أردت أن تقتله فٱقتلي معه.

تردد الزعيم قبل أن يقول:

الزعيم: خذيه و اذهبي من هنا، هيا !

ساندت روجينا أخاها على الوقوف و أخذته إلى غرفته، ثم راحت تداوي جراحه.

جاك: شكرا لك روجينا

روجينا: أغلق فمك ! لقد أفسدت علاقتك مع أبوك من أجل فتاة رخيصة

جاك: الأمر ليس هكذا ! لقد أنقذت البشرية كلها حتى أنتي انقذتك من الموت.

ماذا تقصد؟



فأخبرها جاك بهدف أبيه، لم تصدق الأخت ذلك في البداية غير أنها فعلت عندما رأت والدها يحاول جلب أساتذة آخرين لصناعة محلول آخر. فحزمت حقائبها و سافرت بعيدا.

بعد ستة أشهر كانت جاين تجلس على الشاطئ، حتى سمعت صوتا يناديها و عندما استدارت وجدته جاك.


جاين; أوه جاك ! هل جئت أخيرًا فأنا أشتقت لك.

جاك: وأنا اشتقت لكي أيضًا.

جاين: لماذا أختفيت كل هذه المدة عني، أعتقدت بأنك لم تأتي.

جاك: أنا لا أستطيع أن أخالف بوعدي لك.

فجأة حاصروا المنزل رجال الزعيم وقيدو الفتاة وجاك بأيديهم بالأحبال القوية وأخذوهم هما الأثنين معهم وفي طريقهم للعودة إلى المدينة مرة أخرى، وتركوا الأكل موضوع على الطاولة، والشاي يوقد على النار.

يتبع.
-  أيخريزون-
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي