شبح أمي

Nermen`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-16ضع على الرف
  • 20.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الاول

و ها قد عاد جورج من عمله بعد يوم طويل من العمل قضاه بعيد عن والدته التي تقطن معه في منزله بمفردها لكن هذه المرة لم يعد بمفرده بل أتت معه صديقته في العمل لرؤية والدته التي وعدها كثيرا أن يعرفها عليها

ليصيح بصوت مرتفع و هو يدخل المنزل و من خلفه صديقته: ماما أنتِ فين انا جيت تعالي شوفي مين جه عشان يتعرف عليكِ و يشوفك ماما انتِ فين

لتخرج أريانا من المطبخ و هي تحمل احدى اطباق الطعام في يدها و تضعها على طاولة الطعام فقد كانت من عادتها اعداد الطعام لنجلها قبل عودته من العمل

لتضع الطعام على الطاولة بهدوء ثم تتقدم من ابنها و تصافحه بتوتر شديد ثم تنظر الى تلك الفتاة الرقيقة التي تقف خلفه و تسأله بصوت منخفض من هي

ليجيبها الاخر بابتسامه: اعرفك يا ماما دي كلارا اللي انا كلمت عنها قبل كده

أريانا بتوتر و هي تمد يدها لكلارا؛ اهلا و سهلا كلارا انا أريانا

كلارا بابتسامة : اهلا و سهلا اسمك جميل جدا

لتشكرها اريانا بابتسامه ثم تدعوها لتناول طعام الغداء معهم و تستجيب كلارا لذلك بعد الحاح كثير من جورج عليها ليتوجهوا الى طاولة الطعام معا و يبدأ ثلاثتهم تناول طعام الغداء معا و الحديث في بعض الموضوعات العامة ثم يتوجها معا الى الردهة الخارجية للمنزل بعد مساعدة كلارا و جورج لأريانا في حمل الطعام و تنظيف الاطباق و ما شابه ذلك ليتوجهوا إلى حديقة المنزل الخضراء لتناول القهوة معا

ليغير جورج مجرى الحديث تمام و يخبر والدته أنه يريد الزواج من كلارا

لتشعر كلارا بالخجل من حديث جورج هذا

فقد كانت تعلم جيدا من معاملته لها أنه يكن لها بعض الحب و هي أيضا تبادله نفس المشاعر لاكن لم يجرؤ أحدهم بمصارحه الآخر بتلك المشاعر التي يحملها له فقد كان كل ما يربط هم معا مجرد العمل و الصداقة فقط لتتفجأ من طلب جورج هذا الطلب من والدته امامها لتخفض رأسها إلى الأسفل بأبتسامة خفيفة

لتنظر لها أريانا و تعلم من مظهرها انها ايضا تريد ابنها و ان هذه المشاعر متبادلة من كلا الطرفين و ليست من جانب نجلها أيضا لتشعر بالارتياح في هذه اللحظة و تومئ برأسها من الاعلى إلى الأسفل بابتسامه : جورج حبيبي قولتلك قبل كده دي حياتك الخاصه و انت ليك حق اختيار شريكة حياتك لاكن لو كنت محتاج رأيي في كلارا فأنت احسنت الاختيار موفقين حبيبي

ليقبل جورج والدته بسعادة بالغة و هو يشكرها ثم ينظر إلى محبوبته التى تجلس بخجل و يسألها عن رأيها ليكون جوابها هو الصمت و الابتسامة الخجوله فقط لتنهره والدته عن مضايقتها ليخبرها أنه يحبها كثيرًا لذلك يحب تلك الابتسامه الخجوله لذلك يمازحها ليرى تلك الابتسامه و هي تزهر على فمها كزهور التوليب التى يعشقها

لتخجل كلارا من تلك المجاملة اللطيفة و تتبسم بهدوء و يبقى جورج ينظر إليها بحب

أما والدته فقد كانت تشعر بأرتياح شديد في هذه اللحظة و هي تراهم كذلك فهذا ما كانت تتمنأه منذ زمن طويل ليبقى جورج و صديقته معها لوقت قصير ثم تستأذن كلارا بالعودة إلى منزلها لكونها قد تأخرت بالخارج و تخشى قلق والديها عليها

ليخبرها جورج أنه سيذهب معها لأيصالها لأكن قبل ذلك طلب منها أن تخبر والديها بزيارته لهم في الغد هو و والدته للتقدم للزواج منها لتخبره انها ستفعل ذلك و تبلغه بالرد في اليوم التالي في العمل ليخرج الاثنين من المنزل بعد توديع كلارا لوالدته

ليصعد الاثنين السيارة معا

جورج : كلارا ممكن أسألك سؤال

كلارا : اكيد جورج اتفضل

جورج : ليه حسيت ان الجو متوتر شويه بينك و ما بين ماما

كلارا : ازاي متوتر

جورج : يعني حسيت انك مش بتتعاملي بطبيعتك زي ما بتتعاملي دائما مع اي حد قدامي حسيت ان في رسميات كتيره بينكم

كلارا : جورج انا هكون صريحه معك لأني متعوده على كده معاك من زمان و انا لو كذبت انت هتعرف فمتزعلش من صراحتي

جورج : اكيد طبعا كلارا اتكلمي بصراحه و انا هسمعك و مش هزعل مهما كان

كلارا : بصراحه انا مش مرتاحه لممتك خالص

جورج بتفجئ من هذه الكلمات التى اردفتها : ازاي يا كلارا انتِ بتقولي أي

كلارا : بقول الحقيقه يا جورج في حاجه غريبه في والدتك متوتره زياده عن اللزوم و ده وترني انا كمان كمان انا من البداية مرتحتش ليها و دي مسألة قبول و بتمنى انك متزعلش مني زي ما قولت

جورج : كلارا كلامك ده معناه اي مش فاهمك لاول مره من وقت ما عرفتك

كلارا : جورج انت سألتني عن حاجه معينه و انا رديت عليك بصراحه زي ما احنا متعودين و انت وعدتني مش هتزعل يبقى متزعلش و اقفل الموضوع ده نهائي

جورج بقلق و عدم فهم حقيقي لما يدور حوله : طيب و علاقتنا

كلارا و هي تنظر له في هذه اللحظه بعدم فهم و تردف باستفهام: و أي دخل علاقتنا بالكلام ده

جورج و هو يلتفت لها مستفهم : أي اللي انت بتقوليه ده

كلارا و هي تزفر أنفاسها بضيق : قولت أي يا جورج قولت الصراحه زي ما أنت طلبت

جورج بغضب ازاي أي دخل علاقتنا بالكلام ده دي أمي يا كلارا عارفه يعني أي أمي

كلارا : اه جورج عارفه يعني أي امي بس هي امك انت مش أمي انا انا مليش دعوه لعلاقتكم بممتك انا علاقتي بيك أنت

ليقوم جورج بأيقاف السياره في هذه اللحظه لكي يستطيع التحدث مع كلارا و يفهم معنى حديثها جيدا ليردف بأستفهام : يعني أي كلارا علاقتك بي انا بس اي معنى الكلام ده يعني انت هتكون علاقتك بوالدتى منقطعه

كلارا بصدق شديد : صراحه جورج انا مش متقبله والدتك تماما و لا كمان مرتاحه في التعامل معها لذلك انا مش مضطر اتعامل معها نهائيا لكن ده مش معناه اني مش هتعمل معها لكن هيكون تعاملي معها في حدود اذا وفقنا الله و اتجوزنا و انت اكيد مش هتجبرني اتعامل مع شخص انا مش حابه اتعامل معه


جورج مقاطعه لهذا الحديث الذي كان لا ينال اعجابه ابدا : اكيد كلارا انا مش ها جبرك على التعامل مع شخص انتِ مش مرتاحه في التعامل معه او مش حابه التعامل مع لكن انا هاطلب منك تحاولي تتقبلي والدتي و كمان هناجل كل حاجه لحد ما يكون في قبول ما بينك و بين والدتي انا مش مستعد اتجوز و في بينك و بين والدتي الحساسيه دي ممكن تزوريها مره و اثنين و ثلاثه و انا متاكد ان انت هتغيري فكرتك عنها تماما

كلارا : لكن ليه كل ده مجرد اني مش متقبلها ده ده داعي في اني اتجنب البقاء معها في مكان واحد اذا ليه ازورها مره و اثنين و ثلاثه .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي