البارت الحادي عشر

انتهى الفلاش باك

وقتها عرفت ان ماما هي كمان كذابه هي كمان بتكذب بابا ما كانش بيحبها زي ما هي بتقول هي بتحبه اه بس هو لا دايبه لما كنت باقول له خلي ماما تلعب معنا كان بيقول لا كنت باقول له خلي ماما تقعد معنا في الجنينه بيقول لا كنت باقول له خلي ماما تخرج معنا ولا كل حاجه فيها مهما كان يبقى فيها لا لو هو بيحبها ما كانش يعملها كده هي فاكره ان انا صغيره مش فاهم بس انا كنت فاهم كويس ان هو مش بيحبها وان هو اكيد بيحب حد ثاني علشان كده هو بيعمل كده معاها هي كانت بتكذب علشان انا ما بزعلش كانت بتكذب علشان ما تقوليش الحقيقه ولحد دلوقت ينب سالتها ش ثاني عارفه ليه كلارا علشان دائما كانت هتكذب على زي ما كذبت على و انا صغير

كلارا جورج في حاجه غلط بتحصل في حاجه ما بين باباك ومامتك ما حدش يعرفها ولا حتى انت انت يا جورج كنت صغير وقتها ممكن تكون فاهم كل الكلام اللي انت بتقوله ده غلط ممكن يكون الكلام اللي انت بتقوله ده ما لهوش اي اساس من الصحه ممكن انت كطفل صغير تعاطفت مع مامتك علشان انت بتحبها علشان هي حنينه عليك علشان انت مع مامتك طول الوقت علشان حاجات كثيره قوي ممكن تخليك تقف في مامتك من غير ما تكون فاهم ممكن يكون كلام مامتك صح وباباك يكون وقتها كان عنده ضغط شديد وقتها كم زعلان من حاجه معينه في حياته ممكن يكون وقتها كان في مشاكل ما بينهم وهم متفقين على الانفصال و مؤجلين قرار الانفصال ده لوقت معين علشان كده ما كانش بيحب انهم يكونو قريبين من بعض.

جورج و ده فعلا اللي فهمته لما كبرت اكثر فضلنا على الوضع ده كثير قوي لحد ما انا خلصت الثانويه كنت خلاص بقيت شاب عنده 18 سنه خلاص هادخل الجامعه في يوم كنت راجع من بره علشان افرح بابا و ماما اني انا خلاص اتقبلت في جامعه الهندسه و خلاص حلمي هيتحقق ماما كانت فرحانه قوي وقتها كانت شايفه ان حلوه هي كمان بيتحقق لان هي اللي كانت دائما بتقول لي ان انا هاكون اكبر مهندس في المنيا كلها بابا كمان كان فرحان قوي يبيع كان بيقول لي ان انا قوي و دي انا اتحدث كل الظروف اني انا رغم حاجات كثير قوي يا وحشه مريت بها في حياتي رغم كل ده قدرت اتغلب على كل ده و عرفت اكون ناجح و احقق حلمي و ان انا هاكون اشطر مهندس في المانيا كلها بعد ما اتخرج بس وقتها قال لي ان هو عايز يقول لي على حاجه

فلاش باك

كان جورج سعيدا للغايه بتلك العلامات التي قد حصلت عليها في امتحان الثانويه وانه قد تاهل للدراسه في جامعه الهندسه اخيرا وقد بدا في صعود اول الدرج و اول خطوه في خطوات تحقيق حلمه قد بدا يخطوها مفاجاه من والده يقف في هذه اللحظه و يخبره انه يريد التحدث معه بمفردهم

جورج و هو ينظر اليه بعد مش فاهم في ايه يا بابا اتكلم ما فيش حد غريب موجود وسطنا

ليجلس ادريان من جديد قله حيله ثم ينظر الى نجله الذي كانت تملا السعاده وجهه و يردف جورج حبيبي انت دلوقتي خلاص كبرت و خلاص هتدرس في الجامعه اللي نفسك فيها و خلاص هتبدا تحقق حلمك اللي انت عايز تحققه و هتكون اكبر و اشهر مهندس في العالم بس هنا اكيد مش هيكون في كل حاجه موجوده علشانك فانا شايف ان انت تسافر امريكا تدرس الهندسه هناك 

جورج بعدم فهم القرار والده المفاجئ ليه بس كده يا بابا هنا في جامعه هندسه كويسه جدا و سواء هنا او في امريكا في الاخر هي هندسه و في الاخر هاكون مهندس اي لازمه اني انا اسيب بلدي واهلي و اسافر بعيد كده

ادريان حبيبي جامعه الهندسه في امريكا من احسن جامعات الهندسه في العالم كله مستواها اكيد هيكون افضل بكثير قوي يا من مستوى الجامعه هنا في المانيا هاتاهلك ان انت تكون شاطر جدا في المجال بتاعك هتخليك حاجه كويسه هتخليك تحقق حلمك بسهوله و بسرعه اكثر أمريكا اكثر دول العلم تطور اكيد هيكون فيها امكانيات كثيره جدا اكثر من هنا بكثير علشان كده انا عرضت عليك ان انت تسافر تدرس هناك هيكون كويس جدا علشانك و علشان مستقبلك و علشان اشوفك اشطر مهندس في العالم

جورج بس ده صعب جدا يا بابا صعب جدا اني انا اسيبكم و اسافر امريكا لوحدي  هناك و انا لوحدي اعيش لوحدي و اعمل كل حاجه و انا لوحدي انا ممكن اوافق على دا فعلا لها كندا بشرط ان انا اخذ كم معي امريكا انتوا كمان  و نعيش كلنا هناك في الحاله دي انا ممكن اوافق ان انا ادرس هناك لكن غير كده سامحني يا بابا انا مش هاقدر ابعد عنكم

ادريان بابتسامه و تقريبا ده الموضوع اللي انا كنت عايز اتكلم معك فيه انا هنقول الشغل بتاعي في مقر الشركه الرئيسي في امريكا من الشهر اللي جاي مضطر اعمل كده ده طبعا مش بيده اجباري على من الشركه نفسها و الا هاخسر من سيبيه في الشركه و انت طبعا عارف ان انا ما اقدرش اسيب الشغل ده او اخسروا لانه هو مصدر الكسب الوحيد بالنسبه لينا فلازم اسافر ف جميل قوي ان انت هتسافر معي مش هتكون لوحدك هاكون انا معك دائما هساعدك في حاجات كثيره قوي بالنسبه للمجال بتاعي خاصه نعمل نفس المجال بتاع كمان ممكن اكمل لك شغل في فرصه في فتره الاجازه ان انت تضرب في الشركه هناك على مجال الهندسه و مش هتكون لواحدك كمان انا هاكون معك هناك علشان خاطر شغل ليه و علشان خاطرك

لتختفي تلك الابتسامه السعيده التي كانت ترتسم على وجه جورج بعد سماعه لحديث والده هذا ثم ينظر الى الطرف الاخر حيث كانت تجلس والدته يعود بني طريق الى والده من جديد و يردف ب استفهام: طيب و ماما هينفع تسافر معانا و لا ايه

ادريان بعصبيه انت دلوقتي كبرت وبقيت راجل ما ينفعش كل حاجه تقول ماما و بابا فيها انت هتسافر علشان خاطر دراستك هتكون مسؤول من الجامعه اللي انت هتدرس فيها و هيكون سكنك تبع الجامعه و انا كمان هاسافر تبع الشركه اللي انا هشتغل فيها و هيكون سكني تبع الشركه مامتك هتسافر ازاي و هتكون موجوده فين و ازاي هتسكن لوحدها في بلد غريب زي دي اللي انت بتقوله ده ما ينفعش ما ينفعش كل حاجه نقول ماما و مش ماما انت بقيت راجل و المفروض تعتمد على نفسك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي