الفصل2

الفصل الثاني


ما هذا بحق السماء

رفعت رأسها فشهقت

و عادت خطوت للوراء و قالت بتلعثم

هذا أنت ما الذي تفعلوه هنا

أنصدام عندما رأها و قال بسخرية

و أنت ماذا أتى بكي إلى هنا

سمر همست إلى ليز

هل تعرفيه ؟

ليز

نعم هذا معتوه ساعدني أنها قصة طويلة

صبره واصل إلى أقصي حد يود أن يرميها إلى الكلاب لتقطعها أربا أربا

جذبتها سمر من أمامه لأن ثرثرتها لن تنتهي إلا بموتها بكل تأكيد

سمر

هل تعلمين من يكون

لتنظر له من أعلى إلى أسفل أعلم أنه مجرد حمار معتوه

سمر لتفقد صبرها أخيرا و تردف بصوت صراخ

توقف حال أنه المدير سيف رائد جمال

ليز

أنك تمزحني أليس كذلك

لتنظر إلى ملامح سمر لم تجد أي علامة تنفي ما قالته

سيف ببرود مخيف

أين ذهب لسانك الأن ؟

ليز بتوتر و خوف

هو .... هو ....

سيف بجدية

تعلمين ما سوف أفعله بك

خافت من صراخه عليها لكنها تقدمت بشجعت

وقالت :

أنا أسف حق خذى هذه الحلوى كأعتذرا مني

و وضعته في جيب قميصه

ذهب بدون النظر خلفه تذكر قائلا :

عشر دقائق و تكوني فوق في مكتبي

ألتفت ليز إلى صديقتها تسألها

ماذا يعني هذا ؟ هل سوف يطردني ؟

هزت سمر بكتفها أشارة لعدم معرفتها

وهي تلمح الشحوب يسيطر على وجهها هرعت إليها في توجهيه نحو المقاعد لتجلسها فوقه قائلة بهدوء :

أهدئ سوف يكون كل شئ بخير

هزت رأسها لا تستطيع النطق مركزة نظرها على عقارب الساعة تنتظر مرور تلك الدقائق لتحديد مصيرها ليمروا عليها كأنها حكام عليها بالسجن بأعمال الشاقة حان الموعدها لصعود فنهضت من مكانها تقدم ساق

و تأخر أخرى إلى أن وصلت إلى مكتبه وقفت أمام الباب المغلق

و هي تشعر بالتوتر

و العرق البارد يغرق جسدها من أثر الخوف
همت برفع يدها تطرق عليها طرقت خفيفة حتى وصل مسمعها صوته الجوهري إلى أذنها

و ما فتحت الباب

و خطت إلى الداخل وصلت إليها رائحة عطره الذي يغزو المكان فقاومة أغلاق عينها أستمتع بها

لتتذكر سبب حضورها و تقوم بغلق الباب خالفها لتبلع ريقها رعبا و رهبة لما ينتظرها فقد أصبحت وحيدة معه داخل تلك الغرفة التى تنطق  بالوحشة تراه يجلس خلف مكتبيه يرتدي قميص أسواد رافعا كميه حتى المنتصف كاشفا عن ساعدين قوينين يمسك بقلم بين أصابعه يكتب به فوق عدة أوراق أمامه متجاهلا أياها وهي مازلت وقفت مكانها تنقل ثقلها من قدم إلى أخرى حتى قررت أن تنبهه إلى وجودها فتنحنت بقوة تنظر إليه فلا تجد ردة فعل منه تدل على أنتباهه لها لتفعلها مرة أخرى بصوت أقوى أقراب إلى الصراخ ليوقفها صوتها الأجش قائلا  دون أن يرفع بصره نحوها

لقد أستمعت إليك منذ البداية يكفي هذا الضجيج

أشتعلت عينها بغضب من كلماته الفضة

و تجاهليه لها حتى كادت تلقي عليه رد لاذعا ثم تغادر المكان مرفوعة الرأس لكن ما أن فتحت فمها لكي تنفذ ما جال في عقلها حتى رافع إليها رأسه فجأة ينظر  نحوها بحدة كما لو كان يقرأ أفكارها لتقف في مكانها متسمرة تراه يشير بأتجاهايه حتى تقترب منه فأشارت على نفسها بيدها تسأله بعينيها

أيعينيها هي بأشارته تلك ترك القلم من يديه

هل هناك شخص غيرك هنا ؟

أخذت ليز تتفحص المكان حولها قبل أن تسرع بالأجابة

و كان سيف قد وقف خلفها حينها  يشاهد ما تفعله
و هو مستغرب من تصرفاتها

  ما أن أدرت وجهها فشهقت من الفزاع لتتعثر

و تصبح بين يديه

و أردت أن تقع لكنه أمسكها بقوة

فقالت

أتركني أيها الحمار

و هي تضربه على صدرها

فتركها لتلقي مصيرها على الأرض نهضت و هي ممسكة بظهرها بألم وهي تراه قد جلس بكل فخر على الكرسي ليهتف قائلا :

أنني تجاوزتي حدودك كثير و إذا طردتك لن تتعلمي درس لذلك من الأن و صاعد سوف تصبحي مرفقة الشخصية

لتردف بصوت قوي

لا أريد أن أشتغل عند و شكرا

كانت سوف تخرج لكنه قاطعها قائلا :

إذا لم تشتغلي لدي لن تجدى غيرها

ليز بأستفهام

ماذا تقصد ؟

سيف ببرود

ببساطة أطلاب من الشركات و المحلاة بعدم توظيفك

ليز بسخرية

بصفتك من ؟

سيف

أغاني رجل في الدول العربية و العالم

ليز بغضب

و اللعنة عليك أقبل

سيف

وقعي هذا العقد

وقعته لينظر لها و يقول

خذي هذه الملفات و أنجزيها خلال ساعة

ليز بصدمة

ماذا هل تريدوني أن أنجاز هذا خلال ساعة مستحيل

سيف بشر

هذا ليس من شأني

فجأة طرق الباب شخص ليقطع حديثهم لتنصدم مما رأته عينها

يا تري من  هذا الشخص و ما الذي سوف يحدث؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي