الفصل5

ليتوقف سيف عن السير فجأة

وينبس قائلا لها موجه نظره نحوها

أنني أفضل ليز المشاغبة و ليست الهادئة

قالها بأبتسامة لطفية غير معهودة

تسارعت دقات قلبها من سطوى تلك الكلمات عليها

و أبتسامته التى لا تراها إلا مرة في ألف

لتردف قائلا متجنبة تلك العيون التى تقتلها

من قال لك أنني حزنية فقد تعبت

صامت

و وصل سيره مجدد وهي تفكر بين نفسها

أي لعنة حلت بها

فصراع بين عقلها و قلبها يكاد يقتلها

أول يأمرها بتنفيذ المهمة و الرحيل

و تنسي نهاية قصتها

المعلومة

فأيهم سوف تختار

لم تنتبه إلى وصلهم لتخرج من شرودها على أثرى صوت سيف

لقد وصلنا

لتجد نفسها أمام باب السيارة

وضعها في مقعد الخلفي كان طوال الطريق صامتين الناظر إليهم يقول أنهم عائدون من جنزة

واصل القصر إلى القصر صاعد بها إلى غرفتها

و لكنه تفاجئ من رؤيته لحبيبته السابقة

ليقول ببرود تام

ماذا تفعلني هنا و كيف دخلتي

أردفت

هل هذه طريقة تستقبل بها حبيتك

في تلك أنصدمت ليزا من ما قالته لتقف دون شعور على قدميها منها

خطت نحوه و هي تفترس ليز بعينيها

لتقول

من هذه الفتاة لا تقل لي أنها عاهرة من ..عاهرتك

و ما أنتهت من جملتها حتى شعرت بصفعة جعلت وجهها يتحرك إلى الخلف من شدتها

لتعتقد أنه سيف من قام بذلك لكنها تفاجأت بأنها ليزا

أيك أن تحاولي أهانتي مرة ثانية
و أنا لست عاهرة مثلك فالعاهرة من يعتقدون ذلك

و لا أريد أن أرى وجهك في هذا المكان ألا سوف تكوني في عدد الأموات

قالت هذا و همت بالخروج

لكنها عادت مرة أخرى و قالت

لقد نسيت شئ هنا

و هي تنظر إلى سيف

تمد يدها نحوه كطفلة صغيرة

ليزا

أحملني

كان سيف متفجأ منها و غير مصدق لما تفعله

حملها

و هو يقول في نفسه

أن هذه الفتاة تلعب بالنار

نظرة ليزا نحو حبيبته تمد لسانها

لتنقض عليها لكن في لحظة الأخيرة كانت رجل سيف حاجز في طريق لتقع على أرض

ندى حراس ليلقه خارج القصر

تسريع أحداث

وضعها على السرير

و بقية ترقبها حتى أتى إليها و في يديه الأسعافات

الأولية

و وضع قدمها على رجله

و أخذ يعقمها

و هي لا تزيل عينيها عنه تفكر في سبب أنفصامه ؟


و لكن لم يفيد التفكير لقد أخذ قلبها

و أنتهى الأمر

أراد سيف أحراجها فقال:

هل أنا وسيم جدا لتنظرنى لى

ليز

لتقول بأرتباك

ومن قال لك أننى أنظر لك أنا نعاس فقط أنتظر متى سوف تنتهي من لف الشاش

سحبت رجلها و أتجاهة نحو الوسادة مندسة تحت الغطاء

لتنقله إلى عالم الأحلام

مر أسبوع و علاقة بينهم قد تحسنت

في الصباح

كالعادة جلست على الطاولة تتناول الفطور

لقد أستسلمت لأمر الواقع أنها سجنية البارد

ليهتف قائلا

هي لنخرج

ليزا

هل أنت جاد حق

سيف

أجل

قفزت من مكانها كالمشجعين تنادي

حرية ..... حرية

سيف في نفسه..

إلى هذه الدرجة كانت تريد الخروج

لو كنت أعلم ذلك لفعلتها منذ البداية

جهزي نفسك و لا تتأخري

قالها بصوت يطغي عليه الحنان

ليزا

حسنا

قالتها وهي تركض

نحو الغرفة فقهقه على لطافتها

و خرج ينتظرها أمام السيارة

في الغرفة

ماذا أرتدى أممم هذا لالالا

أو أنه هذا

أرتدت ملابسها و حررت شعرها

و وضعت بعض المساحيق

نزلت من على الدرج

متجهة أين ينتظرها سيف

ما أن خطت خطوتها الأول

حتى لمحة سيف منغمس في هاتفه

ليستنشق رائحة عطرها التى سيطرة على المكان رفع رأسه

ليقول

ماهذا بحق الجحيم ؟

ليز بأستغرب

ماذا بك ؟

سيف بعصبيه

هل سوف تذهبي معي بهذه الملابس

لتتفحص ملابسها بتدقيق ثم تردف

قائلا :

ما بها ملابسي أنها نظفية و ستايلي المفصل

سيف

لم أكن أعلم أن ستايل العاهرات هو المفضل لك

قالها و هو يضغط على جملته الأخيرة

لتنظر له بتسأل هل هو يغار قاطعت حبل تفكيرها لترد عليه ببرود :

شكرا على تنبهيك سيد سيف رائد جمال

لكن سوف أخبرك أمر

كانت تقترب منه ثم أرادفت

أنا أكره من يتدخل في ملابس فقلب عينيه رغم أنه أعجبه

ولكن لا يوجد من يتنقاش مع سيف إلا ليز بطبع من تفعل ذلك

سيف بحده

غيره الأن و ألا نخظو خطوة أخرى

ليزا بتحدى و هي تنظر إلى عينيه

لن أفعل

سيف

بلا

ليز
،
لا

سيف

بلا

ليز

لا

سيف

بلا

فوعى سيف على ما قالها اللأخرى التى شقت أبتسامة نصر على وجهها
رمقها بنظرات أستسلم ركبت السيارة و هي بجانبه

و عند وصولها لمدنية الملاهي أصبح وجهها أحمر كحبة الطماطم

تمنيت لو نفذت كلمه

و لكن ما رأت لعبة الحصان حتى نسيت ما حدث

أمسكته من يديه و جرته معها ليركب معها

دون أن تلقي بال لكلماته

كانت هي تركب الأبيض

وهو الأسواد

كان في وضع لا يحسد عليه

يضع كلة يديه على وجهه

لقد أصبح كتلة من لطفة

جعلها تضحك عليه بخفة لحاله

لينظر لها بشيطانية برئية

لنركب قطار الرعب

مالم يتوقعه أنها تعشق شئ يدعى قطار الرعب

هاهى الأن قد سابقته و تنادى عليه

ركب بجانبها

و أبتسامتها لا تفارق و جهها

لقد كان فرح لأنها سعيد

رغم أنها فازة بنصارها عليه

هاهم الأن عائدون من حيث أتوا

و هي تكررسوسو زينو

طوال الطريق لم تصمت لو ثاني

أوقف السيارة بقوة

لدرجة أنها عادة إلى وراء ثم إلى الأمام

فهو لا يريد أن يفرغ جم عصبيته فيها

بقية تنظر له

لا تعلم مالذى حدث له

لقد كان متغير

نزال من السيارة

دون أن ينبس بحرف

مغلق الباب خلفه بقوى

بقية جلست في مكانها تفكر في أنفصام الذى حدث له فجأة

بقية في مكانها تفكر لماذا هو غضب؟

ياترى لأننى لم أكل من الحلوى

أو بسبب أتصالي لسمر لتعلب معي أنا

و زينو

لا أظن ذلك

ربما لم ألعب معه بالسيارة

لكنه لعب معي بالحصان

و لكن كان في قمة لطف

مهلا مهلا مهلا

يالهي

كيف نسيت ذلك

أنه سيف رائد جمال

لذلك بقي يرمقني بتلك النظرات

أنا

و زينو

ماذا فعلت بكل تأكيد أصبحت

في عدد الأموات

حسنا سوف أعتذر له في كل الأحوال سأموت

أرحمني يا رب

و أدخلني جنتك

نزلت من السيارة بخطوة ثقلية

متجهة تبحث عنه وسط القصر

إلى أن وجدته وقف في الغرفة يحتسي الشرب

ليلتف إليها أثر أستنشق رائحة عطرها

بملامحه التى لا يوجد فيها أي تعبير يفسر

ليتقدم نحوها وضعا الكأس على الطاولة

في تلك لحظة لعنة نفسها على قدموها

كانت مع كل خطوت يخطوها تزدد

دقات قلبها

لتنظر إليه

و تنبس بتلك الكلمات بأرتباك

أنا أسف على .....

لم تنتهي من جملته حتى شعرت

بشئ طري قد أطبق على خديه


ليهمس في أذانها

و هو ممسك بيدها بقوة

التى تريد الأفلت منه

لا أريد أن ألمحك مع زين مرة أخرى

و لا تناديه بزينو

و ألا سوف يكون عقابك مضاعف

ذهب

و تركها تصرخ وحيدة كالمجنونة

دون أن يعطيها أي أهتمام

حملت نفسها إلى غرفتها مرتمية على فراش

و هي تنظر إلى السقف

تفكر بعد أن هادئة

في الذى فعله

هل لأنه ليس في وعيه أم أصبح يغار عليه

أم

مجرد حب لتملك

بقيت تتقلب في نومها تبحث عن أجابة

تخمد به الحرب الذى بدخلها

حتى أخذها نوم إلى عالمه

في منتصف الليل

أستيقظت على رنين هاتفها

لترفع السماعة

زين

أفتحي الباب أنا في أسفل

أزحت لحاف

بنصف عين

و هي تمشي بترناح

لتصل الذى ينتظرها

ليزا

مالذى أتى بك في هذا الوقت

هل حدث شيء؟

دفعها على الحائط دون أي مقدمات

و هو ممسك بيدها بقوة

زين و شرر يتطاير من عينيه

ماذا تفعل صورة أمي معك

أطلقت ضحكة جعلته يغضب أكثر

لتردف ببرود قائلا

هل هذا كل ما تريد معرفته سوف أخبرك

لكن يجب أن تعدنى أول أنه يبقى سر بيننا

لقد وافق على ذلك و هو مستغرب من شرطها

و هى لم تنكر

ظل يستمع إليها إلى نهاية

ليقول :

أنا معك بكل شئ

بينما هم على تلك حالة أنتفض من مكانهم

على صوت سيف قائلا

مالذى تفعلنه هناك

لتردف ليزا بسرعة

و لعنة لماذا تصرخ هكذا لسنا أصمين

بملامحها لطفية

و سروالها الذي رجل طويلة

و أخرى قصير

أم زين لقد كان ينظر له بصمت متعجب فهذه أول مرة يرى أحد يلعن سيف و يشتمه بهذه الطريقة

ومازال على قيد حياة إلى حد الأن

أما هي أبتعدت متوجهة نحو غرفتها

و ما خطت خطواتها الأول حتى وقعت على الأرض

أسراع إليها سيف

و قد كان قلق عليها

ليتحدث زين من خلفه وضعا يده على كتفه

لا تقلق عليها أنها بسبب أقراص

بقي سيف يعي ما قاله ليردف

أقراص ماذا ؟

زين

عندما كانت صغيرة تعرض أهلها إلى حادث
هي الوحيدة التى نجاة مع مررور الوقت تدهورت صحتها

منذ ذلك الحين تأخذ أقراص مهدئة فهي فقدت ذكرتها

ليقول له سيف شارد الذهن

أنتظرني في مكتبي

أخذ ليز إلى غرفتها

و أطمئان عليها

و ذهب حيث ينتظره أخيه

زين

لماذا هذه الفتاة هنا في منزلك؟

سيف ببرود

في حقيقة أجبراتها

زين بتسأل

أجبررررررتها لماذا ؟

سيف

لا أعلم

زين بأبتسامة خبيثة

أممم لأنك وقعت لها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي