الفصل3

الفصل الثالث

فجأة طرق الباب ليقطع حديثهم لتنصدم مما رأته عينها لتصرخ بفرح

زينو

ركضت تعناقه تتعلق برقبتيه كطفل صغير لدرجة أنه أرتدى للخلف ليعانقها هو الأخر

و يدور بها وسط المكتب وقدمها لا تتلامس مع الأرض و هي تضحك بسع

ادة كانت ضحكاتها تملأ المكان و بعد عدة دقائق من ضحكهم و عناقهم قال لها زين :

مالذي تفعلنيه هنا

ليز

أنا أشتغل لدى المدير شرشبيل

زين

تقصيد سيف

ليز

هل تعرفه

زين

أجل هو أخي

ليز

أسف لم ألاحظ ذلك

زين

ههههههه لا داعي أن تعتذري

ليز بهمس

هل أخبرك بشئ لكن لا تغضب

زين

ماهو

أقترابت تهمس في أذنه

فالحقيقة أنت أفضل و ألطف من أخيك شرشبيل

فأومأ لها ثم قال

و أنت أيضا لطيف

و أثناء ذلك كانا غافلين عن تلك الأعين التى تحولت إلى لون الأحمر ليصرخ عليهم

ما هذا بحق الجحيم هل أنتم في ملهي أم ماذا ؟

أنتفض كلاهما ليتحدث

زين قائلا

ما بك تصرخ هكذا لقد كانا نتحدث فحسب

سيف بصراخ

ليز أذهبي من أمامي الأن و خذي معك هذه الملفات
و لا أرى وجهك حتى تنتهي منهم

أخذتهم من فوق المكتب و أغلقت الباب خلفها بقوة

بعد مدة من أشتغلها على الملفات وجدتها واحدة ظهر هلعت بتجميع الملفات المتنثرت أمامها ذهبت إليه ركض ففتحت الباب على مصارعيه و هي تلهث

رفع رأسه من الهجوم الذى وقع عليه فرمي القلم من بين يديه و قال :

ألم يعلمكي والديك الطرق على الباب قبل الدخول

أبتلعت غصة بكائها و هي تتذكر أهلها

ليز

أنا أكملت الملفات

نظر لساعتيه ثم أخذها و شقها

ليز على وشك البكاء

لماذا شققتها هكذا لقد عملت عليه بكل جهد و تعب هل أنت قاسي لهذه الدراجة

سيف

لقد تعدت الساعة الوحدة أذهبي إلى أرشيف سوف

تجدين بقي الملفات هناك

خافت من نبرته فأنسحابة من مكانها وهي تتمتم مع نفسها :

أنه قاسي كثلج أ لا يعلم أنني من بشر و لست ألة مثله

سيف

ماذا تتمتيم مع نفسك

ليز

لا شئ كنت أقول أن مديري رائع جدا يحب عمل كثيرا كالحمار

هربت من أمامه

و تركته يفكر في تصرفاتها التى لم يجرئ أي شخص على فعلها فسلطات لسانها و جرئتها و كلماته التى لا أحد يفكر في قولها

جعلته في عالم أخرى

أهي مجنونة أم تفعل ذلك ليطردها

"""""""""""""""""""""""""""""""

و في مكان بعيد عن تلك الشركة وتحديد في أكبر مكاتب المحامات و سط مدنية تونس كانت نرمين عزالدين جلست تهز ساقيها بعصبية ممسكت بسيجارة بين أصابعها تتنفس دخانها بعنف لينهض أدهم شريف من خلف المكتب متجهاً لها يهتف برقة :

أهدئ يا نرمين ليس هناك داعى أبدأ لعصبيتك هذه
أطفأت سيجارتها داخل المنضدة و هي تصرخ بعنف :

أنت ماذا تقول يا ساليم يعني بعد عمري الذي ضاع مع رجل في عمر أبي أخراج من الحكايه بقليل من الملايين مثل شعر في العجين

و تقول أهدئ يمكن أن يحدث شئ و تنقلب الموزين علينا ألم تقراء التهديد الذى وصلنا أم أنك لقد ناسيت

أننا لا نعلم من هذا الشخص حتى

ساليم

من قال لك أننا سوف نسمح بفضح خطتنا الوصية واضحة وضوح الشمس أن نصف الأملك تعود لك

نحن نعلم جيد أنه لا يريد هذه الورثة خاصة من أبيه بعد مافعلتموه به

نهضت لتلتف خلف كرسيه لتقول هتفت بعنف

نحن الأثنان لنا نضحك على بعض لقد كنت سبب في موت أميه لقد وضعت الحق عليه عندما كان صغير و الأن لن يصمت أبدا فالنار أنتقام بدخليه مشتعلة

المهم لديه أنني لن ألمس قرش واحد لو على حساب حياته .

،""""""""""""""""""""""""""٫""""""""""""""

حان وقت الأنصرف الكل مغادر لكن ليزا مازلت منهمكة في الملفات لتنظر لساعة التى في يديه لتقول:

يا ألهي لقد تأخرت يجب عليا الذهب


خرجت من مكتبها لتجد أجزاء من الشركة مظلم

فسيطر عليها الخوف و لكن تملكات نفسها و خطت خطوتها و هي تشجع نفسها

و بدون سابق أنذر أنقطعت الكهرباء لتصبح هي و لون الأسود متحدين

مما جعلها تصرخ بصوت مرتجف و مخنوق

ساعدوني ساعدوني

وماهي إلا لحظات حتى وصل إلى أذنيها وقع أقدام فأنكمشت في مكانها من شدة الخوف

فسمعت صوت يهتف

هل هناك أحد هنا

ليز بفرح

سيف

ركضت نحوها و أرتمت في أحضان سيف متشبثة بقمصيه بقوة قائلة :

أرجوك لا تتركني

من بين بكاءها

أنصدام من فعلتها و لكنه أستيقظ من الصدمة ليحضنها و غرس رأسه في شعرها

و لم تمضي ثواني حتى شعر بيدها قد أرتخت ليجدها أغمي عليها

نظر لها سيف ليفزع من فقدانها لوعيها

و حرارتها مرتفعا

فأسرع بحملها بسرعة و ذهب إلى السيارة قائلا السائق أن يفتح له الباب الخلفي

و ما أن فتحه حتى أدخلها وضع رأسها على قدميه

نظر لها و أبعد رأسه عنها وقال :

خذني إلى القصر بسرعة

السائق

حاضر يا سيدي

وصل لقصره وحملها بين يديها وضعا أيها بغرفته على السرير

و أتصال بالطبيبة و جاءت فوراً

و أخذات تفحصها لمدة من الزمن إلى أن أنتهت

سيف

هل هي بخير أجبيني مالذي حدث لها

الطبيبة

لا تقلق لقد أعطيتها مهدئ سوف تستيقظ في الصباح و يجب عليك أن تبقى حرارتها معتدله و هذه بعض المقويات لأن جسدها ضعيف أخذ الوصفة و أرسل الحارس لكى يجلب له دواء و بعد مدة عاد

جلس بجانبها طوال الليل يبلل المنشفة و يضعها على جبينها

و هي كانت تهذي بكلام غير مفهوم

ق....ت...ا. ...ل.....أ....م......

لم يفهم مما قلته شئ كان بكاءها يزادد ثم تصمت ثم تعود من جديد

سيف

ماذا فعلتي بي أيتها الطفلة لم يسبق أن قلقت على أحد هكذا

لماذا هذا البكاء هل هذا ماضي أم هلوسات ؟

ماذا تخفي وراء سلطات لسانك و جرئتك كأنك طائر مكسور من الداخل يرفض الأستسلم

ذهب بعد أن أطمئان عليها فهو لا يريد أن تراه عندما تستيقظ

في الصباح المشرق تسللت أشعة الشمس على عين ليزا

ياألهي ما هذا الأزعاج أريد النوم أكثر أنا متعبه

كانت سوف تعود لنومها لولا الذى دق الباب

ففتحت عينيها فوجدت نفسها في غرفة غربية عليها

ليز

أين أنا ماذا حدث

بدأت ليز تتذكر

الخادمة

سيدتي أن السيد ينتظرك في الأسفل و طلب مني أن أعطيك هذا الرداء حتى تغير ملابسك

أخذت منها الفستان كان بسيط جداً في تصميمه و مريح أيضاً

دخلت الحمام و تحممت و أرتدات ملابسها و خرجت برفقة الخادمة

كان المكان أسطوري بزخرفها يمزج بين البساطة و الفخامة في آن ذاتها

دخلت غرفة الطعام وجدت سيف يتوسط مائدة الطعام جلست بجانبها و قالت :

ليزا

صباح الخير

و أرادف سيف بصوت رقيق

صباح الخير كيف حالك الأن

ليزا

بخير شكراً لك لقد أتعبتك معي

سيف

لا شكراً على واجب

كانت تأكل بصمت إلى قاطعته قائلة :

لماذا لا تأكل هل أنت مصاص دماء

نظر لها سيف على تفكريها فأخذ يضحك من قولها

وقال

و أنت لم تهتمي بأمري

فوضعت طعام في فمه و قالت

لكي أتأكد أنك لن تمتص دمي

وقفت أمامه لترحل فأمسك بيدها

سيف

إلى أين ؟

ليزا

لبيت

سيف

لا تسطعين

ليزا

ومن قال لك

سيف

ألم توقعي العقد

ليزا

أجل

سيف

أنتظري قليلاً

جلب لها نسخة من العقد و أعطها أيها نظرت له بصدمة

يا تري مالذي قراءته في عقد جعلها في صدمة هكذا؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي