البارت الثاني

-صباح يوما جديد ملئ بالأمل مع هذا الصباح حيث أصبحت العصافير تغرد أمام شرفه نور و ادم ليقوم كل فرد من ابطالنا بتفائل جديد، ادم قام و هو مجهد من سريره وقام بارتداء ملابسه، و ذهب إلى عمله وهو ملئ بأمل الانتصار على قات،ل والده و ذهب إلى مكتبه و قام بالاتصال بأيمن السويفي ليخبره بأنه هو من كان السبب في اختطاف ابنته و يقوم بمساومته.
-ثم قال له ادم: أنا لم انسى انك من كنت السبب في ق،تل والدي و اخواتي و انت السبب وراء سرقه شركه أبي الآن حان الوقت بأن ااخذ حقي، انا من خطف ابنتك و لم أرجعها لك إلى أن تعطيني حقى كاملا و بزياده الأرباح التي ربحتها انت واللا لم ترى ابنتك مره اخرى، وإذا أخبرت الشرطه فأنا معي تسجيلات وأوراق تثبت قت،لك لوالدي و اخواتي.
-صمت ايمن لفتره ليست بقصيره يفكر ماذا يفعل أو ماذا يقول و لكنه أتى في قلبه خوفا شديدا من كلام ادم أنه سوف يقوم بفضيحته أمام الجميع، ثم أتت لديه فكره بعد صمته الطويل.
ثم قال: موافق أن أعطيك مالك بكامل أرباحه مقابل اعطائي ابنتي فهي مريضه و لم تتحمل، ارجوك ارجعها لي.
-ضحك ادم ضحكه كلها سخريه منه و قام بقفل الهاتف في وجهه و قال لنفسه بابتسامه إنتصار: ليس المال فقط هو هدفي و لكن هدفي منك أخذ طار اخواتي و والدي الذين حرمتني منهم و حر،قت قلبي عليهم، سوف انتقم منك و من ابنتك و لن ارحمك و سوف افعل بك مثل ما فعلت بهم يا ايمن.
-ثم قام من مكتبه مسرعا و نزل بلهفه إلى القصر و هو في غايه السعاده و معه الأمن و ورائه أمن يحرسونه حتى لا يفعل به ايمن شئ و يكون في امان تام، فدخل القصر بلهفه و ذهب إلى غرفه جدته و السعاده تملأ قلبه و وجهه و نظر له بابتسامه عارمه، فنظرت له جدته باستغراب من ابتسامته التى لم ترتسم على وجهه منذ وفاة أبويه و اخواته و قامت بتحريك وجهها باستغراب.
-ثم قالت: انا لم اراك سعيد هكذا منذ أن توفى احبائي!
-نظر له بابتسامه ثم قال: اليوم سوف أأخذ حقي من صديق والدي الخائن سوف انتقم منه يا جدتي، سوف انتصر اليوم يا جدتي العزيزه.
-نظرت له جدته بنظره كلها قلق ثم تركته و خرجت خارج الغرفه و ذهبت أمام غرفه نور، استغرب ادم من رد فعلها و خرج ورائها بسرعه و وقف أمامها و نظر لها باستغراب.
-ثم قال: لماذا وقفتي هنا يا جدتي؟
-نظرت له بحزن و قالت: اترك البنت يا آدم أتركها تذهب في أمان، انا لم أنكر أنني بداخلى نارا من والدها و اريد انتقم منها و لكن هذه البنت مسكينه وجدت في ظروف هي ليست لها أي علاقه بها، افتح الباب يا آدم البنت لم تأكل شيئا منذ البارحه ارجوك افتح باب الغرفه يا ولدي.
-نظر لها ادم بحزن لما تقوله لانه كان يريد منها أن تفرح مما يفعله في هذه البنت و والدها و لكنه فوجئ بأنها لم ترضي عن أفعاله تجاه هذه البنت ثم نظر إلى الباب و قام بفتحه و دخل هو و جدته إلى داخل الغرفه و لكنه فوجئ مما رأه حيث أنه رأاها ملقاه على الأرض غائبه عن الوعي فذهبت جدته إليها بسرعه كي تقوم بإيفاقها و ذهب ادم و هو مصدوم من منظرها و تذكر كلام والدها بأنها مريضه، ثم نظر إلى جدته.
-ثم قال لها: اخبري طبيب العائله بأن يأتي بسرعه يا جدتي.
-قامت جدته بسرعه و ذهبت إلى الخارج كي تقوم بالاتصال بالدكتور المخصص لها و نزل ادم أمام نور و نظر لها نظره طويله كلها اعجاب من جمالها و قام بإبعاد خصلات شعرها الكستنائي اللون من على وجهها كي يتأمل جمالها البديع فهي المره الاولى التي يشعر فيها ادم بضربات قلبه المتسارعة أمام هذا الجمال الرباني، مازال ادم منسجم في جمال نور إلى أن أتت إليه جدته مسرعه و أخبرته بأن الطبيب على وصول إلى القصر و لكنه لم يسمعها هو سارح في جمال هذه الفتاه.
-ثم قالت جدته بحده: ادم الم تسمعني!
-التفت إليها ادم بلهفه ثم قال: ماذا تقولين يا جدتي ااخبرتي الطبيب بأن يأتي بسرعه.
-نظرت له جدته بتعجب شديد ثم قالت: نعم يا ولدي أخبرته و هو في طريقه الى المجئ إلى هنا.
-حرك ادم رأسه و نظر إلى نور ثم قام بحملها و قام بإلقائها علي السرير و حاول أن يتذكر ماذا فعل والدها معه حتى يرجع كما كان و يكون الانتقام فقط هو ما يريده منها هي و والدها، ثم ذهب إلى غرفته و قام بتغيير ملابسه إلى أن وصل الطبيب فخرج ادم و ذهب إلى غرفتها معه، و بعد كشف الطبيب عليها أخبرهم بأنها مريضه سكر و أن ما حصل لها فهو غيبوبه سكر و طلب منهم إحضار ماء بسكر حتى تفيق و بعد أن شربها الطبيب فاقت نور و نظرت حولها بضعف و استغراب إلى أن تذكرت من حولها.
-ثم قالت نور: ما الذي حدث و من هذا و لما أنتم جميعا هنا؟
-نظر لها الطبيب ثم قال: حمدا لله علي سلامتك يا ابنتي، الم تأخذي دوائك بانتظام!
-نظرت نور إلى ادم نظره كلها غضب منه ثم قالت: نعم لم ااخذ دوائي منذ يومين.
-قال لها الطبيب باستغراب ثم قال: و لما لم تأخذيه يا ابنتي؟
-نظر له ادم بغضب ثم قال: اكتب لنا الدواء و انا سوف اعطيها الدواء بنفسي.
-كتب الطبيب لادم الدواء و قال له مواعيده ثم هم بالخروج من القصر و قال ادم لأحد الحراس بأن يأتوا له بالدواء و خرج من غرفه نور ثم ذهب إلى غرفته و هو في حيره شديده من نفسه لأنه يفكر بها و يفكر في ملامح وجهها التي دخلت في قلبه قبل عقله إلى أن سمع صوت ضربات رصاص خارج القصر على القصر و على جميع مشارف القصر فذهب مسرعا إلى غرفه نور و نظر لها بغضب و هي تنظر له بخوفا شديدا، فنظرت الخوف التي في عينيها حركت مشاعر قلبه مره اخرى فحاول أن يبدل ملامح وجهه لها حتي يبعد الخوف من قلبها، فذهب إلى شرفه الغرفه ليرى ماذا يحدث بالخارج فوجد طلقات ناريه من سيارتين على قصره و رجاله يقومون برد هذه الطلقات على السيارتين، فانطلقت رصاصه طائشه بجوار ادم فجرحت كتفه فدخل ادم مسرعا إلى داخل الغرفه و الد،ماء تنزف من كتفه، فنظرت له نور بقلق.
-ثم قالت له: لقد جرحت في كتفك، استريح هنا على هذه المنضده كي ارى الجرح.
-نظر لها ادم بغضب شديد و لم يعطيها اي اهتمام و ذهب إلى باب الغرفه كي يخرج منها فسمعها تقول:
انا طبيبه و انا اعرف مدى خطوره هذا الجرح، ارجوك اجلس هنا كي ارى الجرح و اقوم بضمه إذا سمحت لي.
-نظر لها ادم و ذهب و وقف أمامها ثم قال: كنت اعلم انني عندما أخبر ابيكي بأنكي هنا سوف يرسل إلى رجالا كي يأخذوكي و لكن لم يعلم بأنني طلبت رجالا يحمون قصري بعدد شعر رأسه.
-ضحكت نور ضحكه طويله فشعر ادم انها تسخر منه، فنظر لها بغضب شديد ثم قال: اتسخرين مني ايتها الفتاه!
-ازدادت ضحكاتها ثم قالت: انت تقول أن الرجال بعدد راس ابي و نسيت للحظه أن ابي اصلع ايها الغبي.
-في هذه اللحظه انسجم ادم مع ضحكاتها و سرح في جمال ضحكاتها و برائتها التي زادت ضحكتها جمالا، فنظرت له نور باستغراب شديد لنظرته لها الي ان احمر وجهها من خجلها من نظرته فذهبت بعيدا عنه و وقفت أمام المرحاض.
-ثم قالت له: اين الاسعافات الاوليه اهي هنا في المرحاض.
-قال ادم من شروده و هز رأسه بنعم لها، فذهبت إلى الداخل و اتت بالاسعافات الاوليه و خرجت من المرحاض و لم تلقى ادم، فترك ادم الغرفه و ذهب مسرعا إلى الخارج ثم قام بالاتصال بالأمن الموجود خارج القصر لكي يطمئن عما حدث بالخارج، فأخبره الأمن أن الأمور على ما يرام و أنهم انتصروا على رجال ايمن السويفي، فسكت ادم مره واحده و طلب من الأمن إحضار مأذون بسرعه إلى القصر، ثم ذهب إلى غرفه نور فوجدها تصلي، فذهب إلى المنضده و جلس عليها ينتظر نور، فبعد ما أدت نور صلاتها ذهبت إلى ادم و هي في حيره منه تنظر له باستغراب شديد، فوقف أمامها و هو يحاول أن يظهر غضبه أمامها.
-ثم قال بصوت يملئه الغضب: المأذون سوف يأتي بعد عده دقائق إذا كنتي لا تريدين الموت فلا تمانعي اي شيئا اطلبه منكي.
-انصدمت نور مما قاله ادم، و تحولت من ملاك برئ إلى وحشا ثائر يكسر اي شيئا أمامه فذهبت الي التسريحه فقامت بتكسير المرآه و وجدت تمثال بجوارها فقامت بتحطيمه، و ادم ينظر لها بكل برود مما تفعله، فأتت بقطعه من المرآه المحطمه و ذهبت أمامه و عينيها مليئه بالحزن و الغضب و نظرت له بكل احتقار.
-ثم قالت له: إذا لم تتركني و شأني سوف اق،تلك.
-نظر لها ادم نظرت كره و حقد و قام بامساكها من حجابها حتى شعرت أنها تختنق.
-ثم قال لها: إذا لم تفعلى ما أريده فسوف تكون الليله هي النهايه لكي و لكل عائلتك اتفهمين ما اقول أم تحبي أن أفعل الذي قولته!
-نزلت نور أمام قدميه و هي تبكي بحرقه شديده و مسكت قدميه بذلا شديدا ثم نظرت لأعلى الي ادم ثم قالت: اانا فعلت معك شيئا يغضبك، انا لم اقدر على اذيه اي أحدا من البشر، ارجوك اعتقني لوجه الله ارجوك.
-نظر لها ادم بغضب و خرج و وقف أمام باب الغرفه وهي تنظر له بتوسل، ثم قال بغضب: المأذون سيأتي حالا إذا لم توافقي على طلب الزواج مني فأعدكي أن الليله سوف تكون ليله حزن و خراب على عائله ايمن السويفي مثل ما فعل بعائلتي بالماضي، انا في انتظارك بالاسفل، طلبت لكي فستانا و هو على وصول، ارتديه و انا سأنتظرك بالاسفل.
-ثم خرج و تركها في حسره شديده تركها و هي تقول لنفسها أهذه هي ليله العمر التي كنت أتمناها مع شريك لعمرى يحبني و يعشقني و ابادله بمشاعري، أهذا الذي كنت أتمناه يا حسرتاه على عمري و على فرحتي التي لم تكتمل، ثم ذهبت إلى المرحاض تبكي بحرقه، ثم نظرت لنفسها في المرآه و هي تبكي و عينيها حمروتان من شده البكاء، ثم سمعت صوت طرقات الباب، فقامت بغسل وجهها و استغفرت ربها عما قالته و طلبت منه أن ينجيها من اي سوء هي و عائلتها ثم فتحت الباب و هي في استغراب أن ادم لم يقوم بسك الباب عليها، فوجدت الخادمه تعطي لها الفستان و تخبرها بأن ادم يريدها أن تساعدها في لبس الفستان و تساعدها في وضع مساحيق التجميل، و لكن نور أبت في البدايه الى أن شعرت بأن قدميها لم تقدر على حملها فنظرت للخادمه بتعب.
-ثم قالت نور لها: تمام انا موافقه و لكن اريد ان ارتدي الفستان لحالي.
-ثم دخلت نور إلى المرحاض و ارتدت الفستان الابيض و خرجت للخادمه وضعت لها بعض مساحيق التجميل، فأظهرت جمال وجهها، ثم خرجت و نزلت معها، ادم كان جالسا مع المأذون يكلمه في تخليص الإجراءات في سرعه و أن العروسه هي وكيله نفسها، ثم نظر لأعلى وجد نور تنزل من على سلم القصر مثل اميرات ديزني فهي كانت في غايه الجمال و الروعه، فقام ادم و ذهب أمام سلم القصر ينتظرها تنزل فمد يده لها كي يمسك يدايها و لكنها أبت أن تعطيه يدها و نزلت و قامت بالمشي إلى المأذون و قعدت بجواره و على وجهها غضب و حزن، أما ادم فمن شده احراجه مما فعلته فكان يريد أن يثور عليها و لكنه تمالك أعصابه و ذهب بجوار المأذون في الناحيه المجاوره الأخرى.
-نظر المأذون لادم ثم قال: اين الشهود يا ولدي و اين بطاقه العروس؟
-نظر ادم المأذون ثم مد يده في جيبه و قام باستخراج بطاقه نور من جيبه فكانت البطاقه في شنطتها التي أخذها ادم بعد خطفها ثم قام بالاتصال بالأمن و طلب بإرسال اثنين من الأمن كي يقوموا بالشهاده على زيجته من نور و تم كتب الكتاب، و اصبحت نور زوجه ادم شرعا و قانونا، و بعد مرور ربع ساعه جاءت الشرطه إلى القصر، كي يعرفوا احداث ما حدث خارج القصر.
-استقبل ادم الشرطه ثم قال: انا لم اعلم من الذي فعل هكذا في قصري و أود أن اعرفه و لكن انا لدي أعداء كثيرون بصفتي رجل اعمال مشهور، و اليوم كان يوم زفافي و لا اعرف الذي فعل هكذا فعل هكذا لماذا، و لكن اكيد فعل هكذا كي يكسر فرحتي بهذه الزيجه.
-اقتنعت الشرطه بكلامه و قاموا بعمل بمحضر و ذهبوا من القصر، و ذهب ادم أمام نور و هو ينظر لها بغضب ثم قال لها: أتعلمين لماذا تزوجتك!
-نظرت له نور بغضب ثم قالت: لا اريد أن اعرف.
-ثم تركته و همت بالطلوع على سلم القصر فقام ادم بسحبها بشده من ذراعها إليه.
-ثم قال لها بغضبا و صوتا عالى: انا لم اكمل كلامي معكي حتى تتركيني و تذهبي، انا قررت أن اقول لكي شيئا عن زواجي منكي انا تزوجتك حتى اعرف كيف اكمل انتقامي من والدك، زواجي منكي سوف يكون لفتره زمنيه معينه أنا لم ااخذ حقى من امرأه و لكن حقي مع ابيكي اعلم كيف أاخذه منه و أبرد نا،ر قلبي التي أشعلها منذ فتره طويله، ففي هذه الفتره الطويله درست كيف ارد حقي منه.
-نظرت نور الي كتف ادم فوجدته ما زال ينزف فقامت بفك ازرار قميصه حتى ترى الجرح و هي تتألم من شكله.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي