البارت الثالث

-ليله مليئه بكثير من المشاعر الفياضه، شعور بقلق و خوف مما قادم، و شعور بانتصار و اخذ حق، فهل سينقلب الشعور من قلق لعشق و هيام، و شعور الانتقام هل سيتغير ام سيكون سببا في الوقوع في الحب، ابطالنا سوف تتغير مشاعرهم بعد ما يتحول الانتقام لعشق.
-نظر ادم إلى نور بشغف إلى ما تفعله، و لكنها لم تعطيه اي اهتمام لنظراته و بحثت عن الجرح الموجود في كتفه فتحاول ضمه و لكنه يحتاج أن يتلملم حتى لا يزيد من نزف الد،ماء، فقامت باستدعاء الخادمه و طلبت منها بعض الأدوات لكي تقوم بخياطه الجرح، و كل هذا يحدث أمام جده ادم التي تنظر إليهم بغضب شديد، لأنها شعرت بوقوع ادم في عشق هذه البنت الجميله، و نسي ما فعله ابيها بهم، و بعد مرور بعض الدقائق أتت الخادمه ببعض ادوات الخياطه من الصيدليه، فأخذتها نور منها نظرت إلى ادم.
-ثم قالت له: إذا سمحت ممكن أن تجلس على هذه الاريكه حتى أتمكن من خياطه الجرح لاني أقصر منك بكثير و لم اتمكن من خياطته جيدا.
-نظر لها ادم بابتسامه رقيقه و ذهب و جلس على الأريكة و ذهبت نور و جلست أمامه، و قامت بفتح ادوات الخياطه و قامت بخياطه الجرح، و عندما انتهت من خياطته تذكرت انها لم تضع مخدر على الجرح، فنظرت له باستغراب شديد من عدم شعور بأي الم.
-ثم قالت له: أأنت لهذه الدرجه عديم الاحساس، الم تشعر بأي الم لقد نسيت أن اضع لك مخدر على الجرح.
-نظر لها ادم بغضب و تحولت الابتسامه التى على وجهه إلى غضبا جامح لدرجه أن نور شعرت بخوفا شديدا منه، ثم قرب منها و عينيه مليئه بشرار الغضب، فخشيت نور أن يقوم بفعل اي شيئا معها فرجعت إلى الخلف بسرعه فكادت أن تقع من على الأريكة، فامسكها ادم بسرعه عارمه ثم قرب منها و ما زال الغضب يسيطر عليه.

-ثم قال لها: نعم انا عديم الاحساس أتعلمين منذ متى، منذ أن قتل ابيكي بي جميع النواحي الايجابيه بي و جعلني لم أشعر بأي شئ.
-حاولت نور أن تكون قويه و تبعد عن قلبها الخوف من ناحيته، حتى لا يستغل ضعفها، و قامت بابعاده عنها بجميع قوتها ثم قامت من علي الأريكة و نظرت إليه بكل غضب.
-ثم قالت له: ابي، لما تقول هكذا عليه، ابي مثل الملاك لم يقدر على إيذاء أحد أيا كان من يكون فقلبه رحيم بالجميع و يخاف من الله و يخشاه، فصدقني ابي لم اصدق عليه شيئا.
-وقف آدم أمامها و شرار يخرج من عينيه، حتى شعرت نور بأنها نهايتها الليله فكاد أن يقف قلبها من شده الخوف من نظرته فرجعت بظهرها إلى الخلف، و ادم ما زال يقرب منها و نظرات الغضب تملأ وجهه.
-ثم قال بصوتا يشبه فحيح الأفاعي: ابيكي دمر حياتي كلها، ابيكي ليس بملاك مثل ما تقولين، انا أخبرته اليوم انك موجوده عندي مقابل ارجاع أموالي لي، فكان رده الذي حصل منذ لحظات، لاخر دقيقه في عمرى لن و لم ارحمه و لن اتركه يعيش في سلام.

-في مكانا اخر عند ايمن السويفي
-غضب ايمن السويفي عندما علم أن جميع رجاله قت،لوا و لم يرجع منهم أحد، فقام و هو في شتات في أمره ماذا يفعل لكى يرجع ابنته إليه بدون أن يرجع لادم اي شيئا من أمواله، فخطرت في باله فكره بأن يذهب إلى أحد ضباط الشرطه و يأخذ معه قوه و يأتي بابنته من عند ادم، فذهب مسرعا و طلب ضابط الشرطه و اخذ قوه و ذهبوا إلى قصر ادم.

-نور تنظر لادم بقلق من حواره معها، نظر ادم إلى هاتفه فرأى أحد الأمن يخبره بأن ايمن السويفي أتى و معه قوه من الشرطه يريدون الدخول الى القصر، فضحك ادم ضحكه كلها انتصار و أخبرهم بأن يسمحوا لهم بالدخول، ثم نظر إلى نور نظره كلها وعيد.
-ثم قال لها: أتى والدك و معه الشرطه إذا خرجتي معه أو أخبرني الشرطه بأنكي لم تأتي هنا بارادتك سوف تكون نهايه والدك اليوم، افهمتي ماذا اقول ام تحبي أن ترى افعالى.
-حركت نور رأسها بمواقفه و قلبها يعتصر ألما عما سوف تقوله فهي بهذا سوف تكون جرحت ابيها و جعلته لم يسوى اي شيئا أمام الكل، فبعد دقيقتين طرق الباب فذهبت الخادمه و فتحت الباب لهما، ثم ذهب ادم و هو ممسك بيد نور و ذهب أمام الباب، لم تقدر نور على امساك دموعها بسبب جرحها لأبيها فهي اختارت أن تجرحه حتي لا يقوم ادم بق،تله، دخل الضابط و معه القوه و ايمن السويفي و نظر ايمن بحسره على يد ابنته الممسكه بيد ادم و فستان الزفاف التي ترتديه.
-ثم نظر إلى الضابط و قال له: هذه هي ابنتي.
-نظر له ادم و هو مبتسم و قال له: و هذه هي زوجتي.
-نظر له الضابط و قال: منذ متى و هي زوجتك، هذه البنت انت قمت بإختطافها.
-نظر ادم إلى نور و رفع حاجبيه لها و مد يده أمامهم.
-ثم قال لها: اخبريهم اانا اختطفتك ام انتى من اتيتي إلى هنا بكامل إرادتك، أأنا ارغمتك على الزواج مني ام كان بارادتك.
-نظرت له نور و الدموع تسيل من عينيها و كادت أن تنطق و لكن أبى لسانها أن ينطق بشئ، فشعرت بثقلا كبير في الكلام، فحاولت أن تتماسك حتى لا تكون سببا في نهاية أبيها.
-فحاولت النطق ثم قالت: أنه زوجي يا ابي تزوجنا اليوم، و انا أتيت إلى هنا بكامل إرادتي، و هو لم يرغمني على شئ.
-في هذه اللحظه لم يقدر ايمن السويفي على امساك دموعه و نظر إلى ادم، و لكن ادم ينظر إليه بابتسامه إنتصار عليه، ثم نظر إلى الخلف فرأى جده ادم واقفه في الخلف و تبتسم بصوتا مرتفع، فخرج ايمن من القصر مسرعا و قلبه ملئ بالوجع مما حدث لابنته، لأنه متأكد من أنها مخطوفه و أنها فعلت كل هذا تحت تهديد ادم لها، ثم استأذن الضابط و اخذ القوه و خرج من القصر، ثم نظرت نور بغضب لادم و جدته و وجدتهم ينظرون لبعض بابتسامه.
-ثم قالت بدموع تأبى أن تقف و صوتا مرتفع: لماذا كل هذا، جعلتني اصغر من أبي أمام الكل لماذا، ابي لم يفعل شيئا لكل هذا العقاب، لماذا تقوم بفعل كل هذا مع رجلا كبير في سن والدك!
-نظر لها ادم بغضب و امسك يدها بكل قوته حتى احست أن يدها جرحت من شده ضغطه عليها، ثم ذهب بها إلى الأعلى و فتح باب غرفتها و قام بطرحها أرضا بكل قوته فوقعت على الأرض و جرحت رأسها في كتف الاريكه، و خرج ادم دون أن يرى ماذا احل بها و خرج و ذهب إلى غرفته لكي يستريح مما حدث طوال يومه، فعندما تذكر كلام نور بأن ابيها برئ و أنه رجلا صالح، فقام من سريره و ذهب إلى غرفتها لكي يخبرها من هو ابيها، و يعرفها أنه شيطان و ليس بملاك كما تقول، فعندما ذهب إلى غرفتها قام بفتح الباب و دخل إليها و لكنه صدم مما رأه حيث رآها ممسكه بيدها بعض الاسعافات الاوليه و تقوم بالضغط على جبينها و لكن وجهها ملئ بالد،ماء من أثر صدمتها بالاريكه، فدخل إليها مسرعا.
-ثم قال لها: ما سبب هذا الجرح؟
-نظرت له و عينيها مليئه بالدموع ثم قالت: هذا السؤال اسأله لمن قام بطرحي أرضا و كان سببا في جرح رأسي في هذه الاريكه و ذهب هو الى غرفته كي يريح من أعصابه و تركني ان،زف هكذا.
- احس ادم بالألم ناحيتها ثم ذهب أمامها و نزل على ركبتيه حتى يكون في سوى وجهها و هي قاعده على الأريكة و اخذ منها بعض الأدوات و قام بمسح الد،ماء من على وجهها، و بعد أن أكمل مسح وجهها وقعت عينيه أمام عينيها، فكانت عينيها ما زالت تبكي.
-فقال لها: أتشعرين بألم.
-نظرت لها باستغراب شديد لسؤاله ثم قالت له: أيهمك الأمر، لقد نسيت أنه يهمك فعلا لكي تشفي الغل الموجود في قلبك مني انا و ابي.
-وقف ادم و هو حزين أنه هو السبب فيما جرى لها ثم قال لها: انا كنت اريد ان انتقم منه و من أولاده جميعا و لكن اقتنعت بأنكي ليس لكي اي دخلا فيما حدث في الماضي، صدقيني انا لم اقصد ايذائك انتي انا اريد حقي الان من ابيكي فقط.
-وقفت نور أمامه و رفعت عينيها تنظر إليه ثم قالت له بغضبا شديد: و انا لم اسمح لاحدا أن يكون سببا في إيذاء أبي حتى و إن كانت روحي هي الثمن.
-نظر لها ادم بابتسامه رقيقه ثم قال: تمام سيكون لدى ايمن السويفي ضحيه أخرى غيره و هي انتي ايتها الحمقاء، اتدافعين عن ابيكي بدون أن تعملى ماذا فعل بي و بعائلتي بالماضي، سوف تدفعيت ثمن لايمن السويفي لمجرد أنه أبيكي.
-قال ادم هذا الكلام و نور تنظر له بغضبا شديد ثم تركها و خرج مسرعا إلى غرفته كي لا يفعل بها شيئا اخر.

-ذهب ايمن السويفي إلي بيته و هو حزين عما حدث لابنته، فعندما دخل المنزل سألته زوجته لما لم تأتي بابنتي كما أخبرتني انك سوف تأتي بها، لم يقدر بأن يرد عليها و تركها و دخل مسرعا إلى مكتبه و قام بالاتصال بأدم لكي يخبره بأنه موافق بأن يعطيه جميع الأموال المطلوبه مقابل أن لا يفعل شيئا بابنته و يتركها و شأنها و يرجعها مره اخرى اليه، فعندما سمع ادم هذا الكلام ضحك بسخرية عليه.
-ثم قال له: انا لا اصدقك، عندما تأتي الي بأموالي سوف ارجع لك ابنتك و اريد زياده عن اموالى ما الحقته بي و برجالي من ضرر بسبب ما فعلته في الصباح.
-ثم قام بقفل الهاتف في وجه ايمن السويفي و ذهب إلى سريره كي يرتاح و لكنه لم يرتاح بسبب تذكره ما حدث لنور منذ لحظات بسببه، ثم تذكر عينيها و جمال صفائهم عندما نظر إليها و في هذه اللحظه دق قلبه بسرعه كاد يشعر بأنه يطير من الفرحه عندما يتذكر جمال ملامحها، و بعض لحظات من تذكره إياها تذكر أنها لم تتناول وجبه العشاء لا هي و لا هو فاتخذها حجه بأن يذهب إليها و يراها مره اخرى قبل أن ينام، فذهب إلى المطبخ و طلب من الخادمه إحضار العشاء في الاعلى في غرفه نور له و لها، فابتسمت الخادمه لأنها شعرت أنه أصبح زوج و يريد العشاء مع زوجته، فذهب ادم إلى غرفه نور فوجدها نائمه، فذهب و جلس بجوارها و نظر لها و هي نائمه مثل الملائكه و وضعه علي جبينها لاصقه جروح بسبب الجرح الذى تسبب به لها، فقام ادم بملامسه وجهها بيده فشعرت به نور فقامت من نومها بسرعه و نظرت له برهبه و خوفا شديدا.
-ثم قالت له: ماذا تريد مني، لماذا اتيت الى هنا في هذا الوقت، انا لست زوجتك انا زوجتك على الورق فقط، ارجوك لا تلمسنى ارجوك.
-بعد ادم يده بسرعه عنها و بدأ التوتر يظهر عليه.
-ثم قال بلقلقه شديده: انا أتيت إلى هنا كي اذكرك بالدواء، و الدواء لا يجوز أخذه بدون طعام.
-في هذه اللحظه سمع ادم طرقات الباب و تذكر بأن الخادمه أتت بالعشاء، فقام و ذهب إلى الباب و فتحه و اخذ الطعام منها و ذهب به إلى نور، فوجدها تأتي بحجابها بسرعه و قامت بارتداءه حتى لا يرى آدم شعرها، فضحك ادم من تصرفها و ذهب إلي الاريكه و وضع الطعام على الطاوله التي أمامها ثم جلس و نظر إلى نور بابتسامه رقيقه.
-ثم قال لها: الم تأتي لكي تتناولي الطعام معي.
-حركت نور رأسها بلا، فقام ادم و ذهب إليها و قام بامساك يدها ثم ذهب إلى الاريكه و جعلها تجلس غصبا، ثم نظر إلى عينيها اللتان يجعلونه يهدأ و يستريح من سحرهما.
-ثم قال لها: سأطعمك غصبا إذا لم تأكلي.
-خافت نور من تهوره و حاولت أن تأكل ما يعطيها إياه حتى لا يطعهما غصبا، فبعد أن تناولت نور الطعام وجدته يعطيها كوبا به لبنا، فنظرت له برهبه شديده و قامت مسرعه و ذهبت إلى سريرها و فردت جسدها و قامت باغماض عينتيها بسرعه، فذهب ادم وراءها و معه كوب اللبن.
-ثم قال لها: انا لن اتركك حتى تشربيه كاملا.
-قامت نور و نظرت له بغضب ثم قالت له: لن اشربه انا مستعده لجميع انواع العقاب الذي تفعله معى و لكنى لست مستعده لعقاب مثل هذا، ابعده عنى لاني لم اقدر على استحمال رائحته.
-قام ادم و وقف مره واحده و مثل أمامها أنه يقوم بالاتصال بأحد رجاله كي يخبرهم بإنهاء حياه والدها و لكنه يقوم بالاتصال بصديقه المقرب أسر و بعد أن قال هكذا قفل الهاتف بسرعه، فعندما فعل هذا قامت نور مسرعه من على السرير و قامت بامساك كوب اللبن و شربه مره واحده، ثم نظرت له و هي واضعه يدها على بطنها.
-ثم قالت له: لقد شربته كاملا اتصل به بسرعه أن لا يفعل شيئا بوالدي ارجوك.
-قام ادم بالاتصال مره اخرى بصديقه و أخبره بأن يلغي المهمه، في هذه اللحظه شعرت نور بأنها تريد أن تستفرغ فعزمت بداخلها أن تستفرغ عليه لأنه هو السبب وراء شربها لهذا الكوب، فقربت منه و هو في حيره لما تقرب هذه مني هكذا و فجأه مره واحده قامت بالاستفراغ عليه مره واحده، ثم ذهبت مسرعه إلى المرحاض كي تنظف نفسها، شعر ادم في هذه اللحظه بأنها كانت تقصد فعل هذا فخرج من الغرفه مسرعا إلى غرفته و قام بتنظيف نفسه، ثم ذهب إلى سريره و فرد جسده عليه و هو ما زال يتذكر ما فعلته و توعد لها بأنه سوف لا يرحمها بما فعلته به بالنهار، أما هي فذهبت إلى سريرها و هي تضحك كلما تتذكر صدمه ادم عندما استفرغت عليه، ثم حاولت الهدوء و عزمت انها لن تترك حق ابيها بسبب كسره ادم له أمام الضابط و القوه التى كانت معه، و استحلفت له بأنها ستنتقم منه عن كل دمعه سقطت من أعين ابيها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي