الفصل السادس

بدأ وكأن ذالك المكان منبوذ عن الحياة لا يوجد به حياة على الأطلاق، فالمكان يسكنه الصحراء أو أن هو من يسكن الصحراء، لا يوجد به ماء ،و لا كهرباء، منقطعة تماماً عن جميع المناطق، لا ينيره في غسق النهار سوى اشاعة الشمس ،وفى اليل يكسوه الظلام والظلم معلن، لأ يوجد أى مساكن شعبيه أو أي شيء يوحى على أن ذالك المكان لايزال ينبض بالحياه مثل باقى المناطق التي تتواجد حوله على بعد ملايين الامتار،
لا يوجد سوى مبنى واحد فقط  يتوسط الصحراء ،يبدو عليه من مظهره  انه متهالك بشده من كثرة الزمان الذي مره عليه ، كان يحيطه من الخارج والداخل الكثير والكثير من الحراس مفرودن القامة اكاد اجزام أنه لا يستطيع أحد أن يهرب بدون أن يروه،حتى وأن استطاع أحد الهرب من الداخل فبالتأكيد لن يستطيع احد الهرب من تلك الصحراء ألتى لا يعلم احد نهايتها ولا حتى بداياتها ،

كانت تلك الذئاب  البشرية يحاوطون المكان من جميع الأتجهات ويراقبون بحرص شديد فهم يعملون  في تجارة الأعضاء،
فى داخل ذالك المكان كان يجلس شخص في غرفه كبيره للغاية ،ينظر إلى ذالك الشخص الذي امامه وقد بدأ عليه وكانه اجنبى من دول أوروبا،بداء ذالك الشخص العربي بالتحدث وفي يده سجاره تحتوى على مادة من المخدر ليقوم ويقترب من ذالك الاجنبى وهو ينفس الدخان في أنحاء الغرفة ،

- صدقنى لن تندم فأنا قد احضرت لك أعضاء جديدة هذه المرة ولا أعتقد أنك سوف تندم في دفع تلك الأموال ،

قام ذالك الرجل الأجنبي من مكانه، وهو ينظر في المكان لعله يرى تلك الاعضاء التى يتحدث عنها ذالك الشخص ليبدأ بالتحدث بلغه عربية ضعيفة للغاية ،

- قولى اين تلك  الاعضاء البشريه التي تتحدثى عنها يا هذا

- هل تريد ان ترها ؟

- اجل اريد رئيتها هل يوجد عندك مانع ام ماذا ؟

- لا  لا لايوجد عندى مانع ولكن لا يزال الاطفال على قيد الحياة لم يبداء الأطباء في العمل بعد واخراج الاعضاء من داخل اجسامهم،

- لأ يوجد مانع أنا أريد روئيتهم والتاكد من ان اعضائهم صالحة ،

- حسناً اتبعنى

خرج الاثنين من الغرفه ليبدأ بالسير في الممر
متجهين إلى الغرفة التى يتواجد بها المخطتفين، والذين لم يكونو سوى اصدقاء مسِره،كان الممر  ممتلئ بالدماء بكثره ويوجد على الارض الكثير والكثير من الدماء التى تتواجد  بالكثير من الغرف التى تمتلئ بلأعضاء البشرية والأجهزة البالية، وادوات كثيرة متعفنه يملائها الصديد يقومون بها بعمليات  استخراج الاعضاء

فى داخل غرفة كبيرة كانت لاتزال مستلقيه على الأرض لم تكن قد فاقت من الغاز المخدر التى استنشقته بعد كانت تشعر بأن رئسها يدور بشدة وانه ثقيل للغاية

بدأت في محاولة فتح عينيها، ولكنها لا تستطيع أن ترى بوضوح الرئية عندها شبه منعدمه ولكنه حاولت أن تقوم بفتحهم لتجد نفسها ملقاة على الأرض هى، وأصدقائها الذين كانو يتواجدون معها في السيارة كانو لايزالون ملقون على الأرض وأيضاً بعض الفتيات الأخريات لم تعلم من يكونون فعلى ما يبدو انهم مخطفون مثلها هى وأصدقائها، لم يكن أحد منهم قد فاق بعد من المخدر الذي استنشقوه فهو شديد للغاية ،

فهى عندما خرج الغاز المخدر من السيارة حاولت كتم انفاسها بقطعة من القماش كانت في يدها فلم تستنشق كثير من الغاز

حاولت مريم الزحف نحو اصدقائها لتحاول ايقاظهم فهى مقيده من قدميها وأيضاً يديها مقيده خلف ظهرها ويوجد شئ مثل البلاستر على فمها يمنعها من التحدث.

توقفت عن الزحف نحو اصدقائها حينما سمعت اصوات كثيرة قادمة من الخارج أصوات أشخاص يتحدثون بكلمات لا تفهمها أو بلأدق لاتستطع سماعها من كثرة خوفها فهى لم تكن تركز في شئ سوى أنها تريد أن تختبئ فهى لا تعلم ما الذي ينتظرها.
بدأت بتحركة رئسها في جميع الأتجاهات وهى تبحث بنظرها عن مكان تختبئ به،لتجد بعض الأشياء القديمة والاخشاب المتراكمة فوق بعض متواجدة في المكان

حاولت الزحف الى تلك الخردة المتواجدة في المكان قبل أن يدخل أحد إلى الغرفة ولحسن حظها قامت بالأختباء خلف تلك الاشياء قبل وصول احد إلى الغرفة.

كانت ترى كل شيء من بين تلك الخردة ولكن لم يكن أحد يستطيع رئيتها  لتسمع شخص من الأشخاص المتواجدون في المكان وهو يقول؛

- ما رئيك في تلك العينة اليست رائعه.

كان ذالك الشخص ينظر إلى الفتيات بتفحص شديد واستمتاع بذالك المنظر فهو يعنى انه سوف يجنى مالاً كثيراً من وراء تلك الفتيات واعضائهم ليقول بأبتسامة اقل ما يقال عنها ابتسامة شر

- رائعة تلك العينة سوف تجنى لنا اموالاً كثيرة.

- ارئيت كما قلت لك هل سوف تعطينى ما طلبته منك مقابل هؤلاء الفتيات واعضأهم.

- نعم بالطبع سوف اعطيك ما طلبت، وأيضاً سوف ازيدك عن ما طلبت ولكن قم بتجهيزهم واخراج اعضاهم فأنا احتاج  الى تلك الاعضاء في اسرع وقت.

- حسناً سأحضر لك ما طلبت سوف اقوم بتجهيزهم من الأن.

لم ينتبه أحد إلى تلك التى سوف تموت خوفاً من الذي سمعته لتوها هل سوف تموت هى واصدقأها وهؤلاء الفتيات بتلك الطريقة التى اقل ما يقال عنها انها وحشية هل انتهى امرها الأن كانت مريم علي وشك البكاء كطفل والصرخ، على ما سوف يفعلونه بها اولائك الاوغاد، لم تعلم ما الذي سوف تفعله، هل تستسلم لامرها؟ وتكون تلك هى نهايتها بالفعل، فهى بالتأكيد  لن تستطيع أن تقوم بالهرب بمفردها وايضاً اصدقائها الذين لم يفق منهم احد بعد ،

تشتت افكار مريم اكثر واكثر ولم تكن تعلم ماذا تفعل، ولكن كانت خير ما فعلت أنها التزمت  الصمت إلى أن ذهب ذالك الاجنبى والرجل الاخر،

وأخيراً قد ذهب اولائك الاوغاد من الغرفة وهم يتحدثون عم  المبلغ الذي سوف يعطيه مقابل ارواح اولائك الأبرياء ،

أرجعت مريم رئسها إلى الخلف لتصبح ملقاه على ظهرها، لم تعلم ماذا تفعل وهى في تلك الحاله، لتبداء بلأجهاش في البكاء الشديد ،
وهى تدع الله أن يلهمها القوه في هذا الوقت،

بدأت مريم بنطق الشهادتين فهى ايقنت أن لا مفر من الموت اليوم أو غد سوف تموت تلك هي نهاية كل البشر ، بدات بأعادة جميع ذكرياتها في وقت طفولتها وفى مراهقتها ومع والدها وبدات تتذكر كل شيء.

اغلقت عينيها و اخذات نفساً عميقاً بشدة ثم قامت بفتحهما من جديد. لأ تعلم من اين اتت لها تلك القوه ولكنها قررت أن تحاول الهرب ومساعدة اصدقاها حتى اخر نفس في حياتها  

لتبداء بمحاولة فك نفسها من تلك الاحبال التى تقيد يداها من الخلف لتبداء بتحريك يديها بسرعة كبيره و  بشكل عشوائي ولكن بعد محاولت عديدة مراراً وتكراراً لم تستطع أن تقوم بقطعها فهى متينه للغاية ،

لم تيأس مريم لترفع رئسها، وتحاول أن تبحث عن شيء حاد لتقوم بقطع الحبل بواسطته نظرت في جميع انحاء الغرفة؛

لتجد في الجهة  المقابله لها بعض الزجاج المحطم يبدو انه قد حُطم من تلك النافذة التي هى منبع الضوء الوحيد في الغرفة فلولا تلك النافذه لكانت الغرفه يكسوها الظلام برغم من انه النهار.

بدات مريم بالزحف والتدحرج بأتجاه تلك النافذة  لكى تصل إلى الزجاج المحطم اسفلها.، وصلت إلى زجاج النافذة لتحاول أن تقوم من مكانها وتجلس لكى تستطيع أن تمسك بالزجاج.

ولكن لم تستطع فعل ذالك لتحاول أن تمسكه بيديها وهى مستلقية على الأرض و اعطت ظهرها للزجاج وبدأت بالبحث عنه بيدها لكى تتمكن من التقاط احدهم .

انجرحت يدها وهى تحاول أن تمسك بالزجاج ولكن تمالكت نفسها وامسكتها جيداً وبدأت في محاولت قطع الاحبال كانت يديها تنجرح كثيراً من عند ساعديها، ولكن تحملت اكثر واكثر وهى تحاول أن تمسك الزجاج جيد في يدها لكى لا يسقط من كثرت الدماء التى تتساقط من يدها على قطعات الزجاج التى في يدها.

انتهت من تقطيع الحبل لتلقى رئسها على  الأرض وهى تشكر الله على منحها تلك القوة لتبداء بالنهوض وتجلس على الأرض لتقوم بفك قدميها ثم ازالت ذالك الاصق من على فمها

أرادت الصراخ في تلك اللحظة بكل ما اوتيت من قوه ولكن لم تفعل ذالك لكى لا ينتبه عليها احد  قامت من مكانها ولكنها شعراتبدوار شديد يداهم عقلها بدأ جسدها بالترنح يميناً ويساراًولكنها تمالكت نفسه وبدأت بالسير نحو اصدقائها ببطء شديد من كثرة الدوار ولكنها بدات بالتحدث اللى نفسها لكى تقوى على مساعدة نفسها وأصدقائها.

- هيا يا مريم اسرعى سوف تنتهى حياتك انتى وأصدقائك أن لم تقومى الان فلن تقومى بعدها ابداً

اقتربت مريم من صديقتها نهى ، وبدأت في تحريك جسدها برفق لكى لا يشعر أحدا بها بدات في محاولة افاقت صديقتها ، ولكن لم تستيقظ ، لتحاول مراراً وتكراراً، ولكن لا جدوى مما تفعل لتقول بصوت هامس للغاية وهى على وشك البكاء.

- نهى ، هيا افيقى يا نهى، سوف يقتلوننا افيقى يا نهى يا ألهى ماذا افعل ما هذا الحظ السيء الذي حظينا به اليوم ما الذي فعلناه لتكون تلك هى نهايتنا ، هيا يا نهى افيقى افيقى افيقى اقول لكى افيقى سوف نموت جميعاً ،

حاولت مريم افاقة  صديقتها نهى مراراً وتكراراً  ولكن جميع محاولاتها دون جدوى لتتركها وترى احد اصدقائها الباقون ،

اتجهت من بعدها الى ساره  وبدأت في افاقتها ولكن أيضاً لا حياة لمن تنادي جميع اصدقائها لأ يفيق أحد منهم،

فقد كانت المخدر قوى لكى لأ يفيق أحد منهم حتى الان، توقفت مريم في النهاية عن محاولتها في افاقة اصدقائها ،لانه مامن  جدوى فى ما تفعله،

لتقرر في النهاية أنها سوف تخرج من هنا وتحاول طلب المساعدة من الخارج، بدأت بالنظر في جميع اتجاهات الغرفة لتبحث عن أي منفذ للخروج حتى وإن كان جحر فأر.

ولكن لم تجد فلا يوجد أي مخرج في هذا الغرفه سوا تلك النافذة الصغير ولكنها مرتفعة للغاية وان استطاعة  أن تصل لها لن تستطيع الخروج منها لانه يكسوها الحديد فلن تستطيع أن تمر من بين الحديد،

بدات مريم بالتفكير بعمق في كيفية خروجها من هذا المكان، وطلب المساعدة لتبدأ بالتحدث مع نفسها ،

- يجب علي أن اخرج من هنا ولكن كيف كيف سوف  اخرج من هنا لا يوجد أي مخرج هيا فكري يا مريم يجب أن تستطيعى الخروج لكى تنقذى نفسك واصدقك، ماذا افعل يا الله ماذا افعل ساعدنى ،

جلست مريم علي الارض وهى تحاول أن تعثر على حل مشاكل كيفية خروجها من
هنا ، لترفع رئسها بعد قليل من التفكير وهى تقول بصوت منخفض،

- وجدتها انه الباب سوف اخرج من هناك.

مسكينه مريم لأ تعلم ما الذي ينتظرها بالخارج فلو استطاعت أن تخرج من هؤلاء الوحوش الذين بالخارج فلن تستطيع ان تنجو من تلك الصحراء التى لأ نهاية لها ولا بداية
فنهاية الأمر محتومة،فى خارج ذالك المكان كان يقف في وسط الصحراء ينظر من خلال المنظار من مسافة بعيدة للغاية،كان ينظر إلى ذالك المكان، وهو يخطط في كيفية اقتحامه لكى يستطيع انقاذ الفتيات من الداخل ، تنهد بعمق شديد ،

نظر إلى فرقته التى كانت تقف معه ليقول بصوت عالى لكى يحفزهم على التقدم.

- انظرو جميعكم في الداخل يوجد فتيات بريئات لا دخل لهم في ما يحدث وقعو في ايد اولائك الذئاب البشرية كل فتاه من الفتيات الاوأتى بالداخل هى اخت لكم فأخواتكم يحتاجون الى المساعدة هل سوف تقومون بأنقاذ اخواتكم.

لترد جميع الفرقة التى معه بصوت عالى وكرجل وحد.

- نعم سيدى.

- هل انتم معى.

- نعم سيدى نحن جميعاً معك .

- حسناً إذاً اليكم الخطة لكى نصل الى ذالك المكان سوف نقوم بالتسلل كل فرقة على حدى سوف اقوم بتفريقكم ال فرق  ايه وبى وسي،   كما سوف نقوم بهجوم مفاجئ عليهم فعددهم كبير للغاية لن نستطيع ان نتسلل إلى الداخل لذالك هل انتم جاهزون للمواجهة.

- نعم سيدى جاهزون.

- اليوم وضعنا القدر ، ومنحنا شرف في القبض على اخطر عصابات تجارت الاعضاء في مصر بل في العالم فأولائك الاوغاد يتعاملون مع تجار  من جميع أنحاء العالم. 

نظر خالد الى ذالك المكان، وهو يقسم في داخله أما أن يقوم بإنقاذ الفتيات من تلك الذئاب البشرية أو  أن ينول شرف الشهادة.

بدأ القائد خالد بتوجيه الأومر إلى المجموعة إلتى معه وتوزيعهم إلى فرق متساويه لكى يستطعو التسلل ولا يشعر بهم احد على الاطلاق.

- انظرو جميعكم يوسف وشعبان وحازم و وليد سوف تكونو قاده على كل فرقة وانا سوف اخذ فرقة معى  هيا قسمو انفسكم بالتساوى.

بدات الفرق بتقسيم انفسهم إلى اربعة فرق لكل  مجموعة قائد يقودهم ،  بداؤ بالتسلل فرقة تلوى الاخرى بمهارة فائقة إلى أن وصل جميع الاعضاء إلى المكان المحدد.

بدأ خالد بضرب أول رصاصة لتصيب من كان يقف على البوابة الرئيسية ومن ثم بدأ الجميع بتبادل اطلاق النار . بين الفرقة العسكرية وتجُار الأعضاء،. لتبداء الحرب كأنها امطار تتساقط في ليلت شتاء. فى شهر كياك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي