الفصل السابع

حلم جديد اجل ها أنا احلم من جديد لماذا عادات تلك الأحلام من جديد ألم ينتهى كل شيء ولم يعد ياتى لي من جديد ما الذي تغير ما الذي جعل ذالك الشخص ياتى الى مره اخرى؟

ولكن الشئ الاكثر اهميه الأن  اين أنا الآن ما هذا المكان الغريب لم اري ذالك ألمكان من قبل في حياتي هل سوف اذهب إلى ذالك المكان يوماً ما ؟

بدات الأسئلة تلاحقنى في عقلى وتلح علي  اكثر واكثر عن كل مره احلم بها بذالك الشخص ، ولكن اين هو اليس من المفترض أن يظهر الأن اين هو ؟

بدات مسِره في البحث عن ذالك الشخص في هذا المكان الغريب هى تدري وموقنه تماماً أنها في حلم جديد.

كانت تسير في ممر كبير لأ ينتهى لأ تعلم ما هذا المكان الغريب ولكن بدات تستكشفه والبحث عن ذالك الشخص باتات الأن لأ تخشه ولا ترهبه كما في السابق بل بادت تشعر معه بلأمان بات ترغب في رئيته وتشعر بنقصان حينما يغيب ولا ياتى اليها في المنام.؛

اصبحت تسعد عند رئيته تلك الفتره التى مرت دون أن تره فيها شعرت بنقصان شديد لانه لم تعد تره كانت تتمنا قبل كل ليلة في المساء أن ياتى لها، وتستطيع أن تره ويطمانها مثل الاعاده عندما تخاف من كلامه

كانت تظهر في تلك الفترة التي مضت أنها سعيدة بأنها لم تعد تره في المنام كانت تكذب علي الجميع وبدايتهم كانت تكذب على نفسها بانها سعيد بذالك،

ولكن اشتيقها الان، وهى تبحث عنه اخبرها العكس، وأنها كانت مخطاء عنما اردات إلا تره من جديد هى فقط ترد معرفت حقيقة كل شيء من يكون ولماذ هى بتحديد؟؟

واصلت السير والبحث عنه في كل مكان الى أن سمعت صوت عالى للغاية شعرت بلخوف الشديد عند سماعه، لم تدري ما الذي تفعله سو أنها بدات بسير بتجه ذالك الصوت.

لكى تشفى فضولها وتعرف من اين اتى ذهبت بأتجهه وهى خائفه تشعر بانها سوف ترى شئ لا ترغب في رؤيته شئ لن تستطيع أن تتحمله.

القت جميع مخاوفها وما تفكر به في عرض الحائط، ثم تقدمات ببط إلى ذالك الصوت وهى تخشه ما سوف تره.

ذالك الممر الكبير لماذا لأ ينتهى لماذا لا تصل إلى الصوت لماذا تشعر، وكان الزمان توقف عن السير الوقت لأ يسير شعرت بشئ غريب تحت قدميها يسيل.

نظرت اسفلها لتتراجع بخوف شديد ما هذا هل هذا الشئ الذي يسيل على قدمى انه يشبه الدم للغاية ولكن لمن ،
أكملت مسِره السير بتجه الصوت، وهى لأ تزال تشعر بالخوف الشديد فروئيتها إلى ذالك الدم الذي يملاء المكان ، كانت تنظر في جميع الاتجاهات تبحث عن ذالك الشخص او أي أحد آخر في هذا المكان المخيف الملئ بالدماء.

وقعت عينها على جثة ملقاه على الأرض،لم تعلم لمن تكون فهى رئت الجسد فقط لم ترى وجه تلك الجثه الملقه على الأرض في احد الغرف التى توجد فى نهاية ذالك الممر الطويل،

كان يظهر من تلك الجثة جسدها فقط ولكن لم تستطع مسِره أن ترى الوجه فهو كان خلف الباب فلم تستطع معرفت لمن تكون ،

ولكن لم تدري مسِره ما الذي حدث لتبداء في ذالك الصرخ المرير عندما رئت الجثه شعرت وكانها  تعلم من صاحب ذالك الجسمان الملقى على الأرض.

لتبداء بالتحدث ببكاء شديد وهى تنظر إلى الملقه على الأرض وهى تركض بأتجاهها ،

- يا الهى لأ تتركينى وحدى ارجوكى لا تتركينى.

شعرت مسِره بأحد يجذبها من خصرها بشده، ويبعدها عن تلك الجثه بعنف لتبداء مسِره بالتسديد له الكثير من الضربات، وهى تحاول أن تبعده عنها، ولكن دون أي جدوه فقد كان فرق الجسد فارع بينهم للغاية.

لم تنتبه إلى من يجرها بعيداً فهى كانت تريد أن تذهب الى هناك كانت تقوم بضرب ذالك الشخص الذي يجذبها إلى مكان آخر بعيد عن الجثه

كانت مسِره تبكى بشد ولم تنتبه بأنها قريبه جدا من ذالك الشخص لم تنتبه إلى أنها داخل احضانه كانا يضمها إليه بشدة كبيرة محاوله منه لكى يهدئها.
- اهدئي لا يوجد شيء ستكون بخير ستعود ستعود.

كانت مسِره تبكى بشده داخل احضان ذالك الشخص الطويل الذي كان يعيد ما يقوله ويهدئها بصوت هادئ للغاية.

لم تستطع مسِره أن ترفع رئسها إلى ذالك الشخص و رؤيت وجهه بالكمل فقد كان طويل للغاية ولم تستطع مسِره أن ترى أي شيء من كثرة دموعها إلتى كانت تمنعها من الرؤية بشكل اوضح ،

كانت تبكى في احضان ذالك الشخص بقوه وهى  تنظر إلى ذالك الجسد الملقه على الأرض التى لا تعلم إلى الان لمن تكون.

صوت ذالك الشخص يتكرر في اذنها وهو يخبرها اشياء كثيره لم تستطع مسِره أن تفهمها، ولكن كانت لأ تزال داخل احضان ذالك الشخص فقد كانت تشعر بالأمان الشديد وهو بقربها.

ليبدا كل شيء بالتلاشي من أمام مسِره ويظهر ذلك الظلام الحالك الذي ملئ المكان لم تعد مسِره تستطيع الرؤية.

ليظهر بعد ذالك نور شديد للغاية لتجد مسِره نفسها في الغرفة التى كانت بها، لتقوم مفزوعه من ذالك المنام والذي رئتها فيه لتصرخ بشده وهى تقول بتلقائية لأ تعلم ماذا جاء على خاطرها هذا الاسم بالتحديد ولكن صرختها دوت بأرجاء المكان وهى تصرخ باسم صديقتها.

- مريم لأ اين مريم احضروها اريد أن ارها اين هى صديقتى مريم.

دخلت احدى الممرضات إلى غرفة مسِره وهى لأ تفهم ما الذي حدث معها ألان فقبل قليل لم يكن بها شئ لتذهب إلى مسِره وهى تحاول تهدئها.

- اهدء ما بكى ما الذي حدث؟؟

ولكن لم تتوقف مسره عن الصراخ بصوت عالى وهى تطالب بأن يحضرو لها صديقتها مريم الان.

أحضرت الممرضة طبيبا لكى يري ما الذي حدث لها ليأمرها على الفور أن تعطيها ابرة مهداء لكى تهدأ.

ولكن لا تزال مسِره تقوم بالصراخ والمحاوله في الهرب من المكان لكى تذهب إلى صديقتها.

اعطتها الممرضة المهدء لتقول مسِره اخر شئ ثم تذهب في سبات عميق.

- اتركونى اذهب إلى صديقتى مريم اتركونى لقد قامو بقتلها لقد قتلو مريم لن استطيع أن أرها من جديد لقد قتلو مريم.

بدأت مريم بالتفكير  في ما سوف تفعله لكى تتمكن من الهرب من ذالك المكان و هى تضع في عقلها خطه ربما تمكنها من الخروج من ذالك المكان ،

اتجهت ناحية باب الغرفة بلهفه شديدة ، وهى تبحث عن شئ يساعدها فى الهرب من ذالك المكان تريد البحث عن أي شيء يعطيها الأمل في النجدة لكى تستطيع أن تتمسك به،بدات البحث عن أي منفذ يخرجها من ذالك المكان لتتمكن من طلب المساعدة حتى وإن كان شق ابره يخرجها من هنا ،

بدات في البحث في ذالك الباب الكبير عن أي منفذ لكى تستطيع النظر منه لكى ترا شيئ من الخارج وهل يوجد احد يحرث الباب ام لأ؟

نظرت إلى  الباب بتفحص شديد وهى تبحث عن أي منفذ لكى تنظر من خلاله ،لتجد منفذ صغير للغاية يطل على الخارج،

امالت نفسها لكى تستطيع النظر من خلاله وصلت إلى مستوى تلك الفتحة. ثم قامت بالنظرت من خلالها، لتجد ممر كبير ويوجد غرف كثيرا تتواجد به فهنالك أبواب كثير تطل على ذالك الممر، يبدو أن الغرفة التى توجد بها مريم واصدقائها اخر غرفه توجد فى ذالك الممر فهى على رأس الممر ويوجد غرفه اخره توجد على رأس الممر في الجهة المقابلة للغرفه التى تتواجد بها مريم،

نظرت مريم إلى أرضية ذالك المكان لتجد أنه يوجد دماء كثيرا على الأرض مما جعل قلب مريم برتجف في أوصالها لتبتلع لعابها ببط خوفاً من ان يسمع صوت تنفسها احد ،

واصلت البحث في أرجاء ألممر لتجد شخصاً يقف في منتصف الممر بطوله الفارع الذي ما زاد مريم إلا رعباً فوق رعبها لتشعر أن قلبها اصبح ينبض بشده، وسرعه كبيره كأنها طبول حرب، وما هى إلا كذالك فالذي تمر به مريم الأن ما هى إلا حرب،

واصلت البحث في أرجاء المكان وهى تشعر أن ذالك الحارس سوف يقوم الأن بسماع صوت دقات قلبها المتسارعة، لترى ما جعل الخوف يتمكن منها فقد رئت شخصاً آخر يقف في نهاية المطاف لذالك الممر كان لأ يقل ضخامة عن الاخر ، شعرات مريم أن قلبها قد قام بمغادرة مكانه وبداء بنبض في قدميها ،

لتقوم بالرجوع إلى الخلف والخوف قد تمكن منها ومن جميع أوصالها ،و بدأت بمحاولة ايجاد طريقة للهرب من ذالك المكان،

بدأت بالتفكري بعمق وهى تدعو الله أن يمنحها الإلهام وأن تجد حلاً للخروج من هنا،لتقول وهى على وشك البكاء كطفل قد تاه في زحام الدنيا، وهى تفكر في والديها وصديقتها مسِره وايضاً جميع اقاربها وجيرانها وجميع من تعرفهم سواء كانت معرفه عميقه أم معرفه سطحيه ،

كانت في بداية الامر تضع أملا كبيرا في أنها ربما تستطيع الخروج من هنا ولكن عندما رئت اولائك الرجال اصبحت موقنة لتوها انها لن ترى والدها ولا حتى والدتها المنفصلين منذ سنوات   ،

بدأت مريم بالبكا بشده وهى تتذكر ذكريات لها في الطفولة تتذكر والدها ووالدتها حينما كانا لأ يزالان معنا ولم ينفصلان بعد ،كانا ذكرياتها تلح عليها وتمر من أمامها في سلسلة فلاش باك ،

بدأت تشهق بصوت مرتفع قليلاً لتنبه إلى نفسها وتقوم بكتم صوتها بيديها وهى تضعها على فمها خشي تاً من ان يسمع صوت بكائها أحد ،


- يا الهى ساعدني في تلك الورطه إلتى وقعت بها لا اعلم ماذا افعل، هل تلك هى نهايتى؟ هل لن استطيع رؤيت عائلتي من جديد؟ هل ساموت الأن بتلك الطريقة التي لم تخطر على بالى من قبل؟ لم ياتى في مخيلتى يوماً أن تكون بتلك الطريقة، هل كل شيء سوف ينتهى الآن وسوف ارى مصيري وسالقى حتفى؟ يا الله نجنى فأنا لست بمستعده في أن القىجلال وجهك وعظمتك، لم اقم بلاستعدا إلى هذا اليوم، لم اضع في عقلى أنه سوف يأتي يوم والقا فيه حتفى ،لم اضع هذا اليوم بالحسبان، أنا أعلم أنه سيأتى يوم وسأدفن تحت التراب ،ولكن لم أكن أعلم أن هذا اليوم سيأتى بهذه الطريقة وبتلك السرعه الفائقة، لماذا لم أكن اقترب منك يا الله ؟لماذا لم أكن اتضرع في عبادتك يا الله؟ لماذا كنت الهو والعب في الحياة والتى كانت اعلم أنها ليست باقيه بل كل من عليها فان ويبقى وجهك ذو الجلال والاكرام يا الله؟ لماذا لم اعمل من اجل تلك اللحظه ؟فجميع البشر يعلمون انهم ليسو باقين على قيد الحياة لابد وان يأتى يوم ويكونون تحت التراب ،لماذا لماذا وبماذا تنفع ماذا الآن بعد الندم على تلك السنين إلتى تمر علينا مثل الثوانى ماذا فعلنا لكى نطمئن الى تلك الدرجة حينما ياتى الموت الينا،

بدأت مريم بالنحيب اكثر وأكثر وهى تضغط على فمها بيديها كلما يزيد نحابها تشعر الآن بندم على تلك السنوات إلتى كانت تغفل عن تلك اللحظه، ولم تعلم كمية رهابها، والخشية، والخوف الذي تشعر بهم الان ،

سارعت بالتسبيح والاستغفار والدعاء والاستشهاد، وتقوم بالحوقلة محاولة منها أن تقترب من الله في تلك اللحظات التى اوشكت على الانتهاء ،لترفع رئسها إلى السماء وعينها تملؤها الدموع التى لأ تعلم ما سببها هل هى على ما قصرت في حياتها أم هل هى خوف من الله أم تكون خوفاً من الموت بتلك الطريقة أم هل تكون على فراق الاهل والاحباب ،لتقول بصوت يكاد أن يكون مسموع يغلب عليه البكاء ،

- اشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ،اشهد أن لأ إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم اغفرلى ورحمنى الهم ما خفف عنى سكرات الموت يا الله ،

كانت تردد الدعوة والشهادتين باستمرار وهى تنتظر أن ياتى أجلها على يد تلك الذئاب البشريه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي