الفصل الثاني

( الجزء الثاني )
كانت سلينا تقف ومازالت الصدمة تسيطر عليها تراه يتحرك بكل راحه في المكان الي ان اقترب من الطاولة المجهزة لهم.
لا تفهم سر النظرة التي رماها بها عندما راها اهو مصدوم ام كان يعلم وهذه نظرة سخرية منها، لا تدري بحق.
جلس علي الطاولة بهدوء لا ينكر صدمته عندما راها عندما دخل المكان ولكنه يشعر بانها فرصته الان لينتقم منها امام زملاءها وأصدقائه.
ظلت تتابع اصدقاءه ال سته وهم يدخلون واحدا تلو الاخر ويبتسمون وينحنون باحترام الي طاقم العمل.
-: يا له من رجل جذاب وثقيل لا يوزع الابتسامات الا في وقتها عكس رفقته، ولكنهم خارقون الجمال بحق، اهم ملائكة ام ماذا؟!
قالتها السا بهمس في اذن الواقفة بجوارها وهي تناظرهم وهم يجلسون واحدا تلو الاخر.
-: اكنت تقصدين بالوسيم السيد تاي؟
تسالة سلينا باندهاش تناظر السا التي نظرة لها باندهاش ثم اعجاب.
-: ماذا؟ أتعرفينه؟ ايدعي خارق الوسامة هذا بتاي؟
-: اجل وانه بروفيسور في الجامعة وهو سبب تأخيري اليوم.
ردت سلينا علي التي تسالة بهيام واعجاب بالاسم
-: واااو أتجلسين امام هذا الوجه اكثر من ساعتين ومازلتِ علي قيد الحياة؟
قامت سلينا بضرب راسها من غباء صديقتها وتحدثت بعمليه عندما لاحظت نظرات جورج لهم.
-: هيا لقد جلسوا جميعا اذهبي لتأخذي طلبهم.
-: اننا نعلم طلبهم ونقوم بتجهيزه اذهبي انت وقومي بسؤالهم ان كان احدهم يريد شراب شيء فهذه وظيفتك انت.
-: لا ،لا اريد الاقتراب منه.
-: أتخجلين من وظيفتك الان؟
تسالة السا وهي تناظر سلينا بعدم فهم لترد سلينا بسرعه وهي تحرك راسها يمينا ويسارا.
-: بالطبع لا، سوف اشرح لك الامر عندما نخرج من هنا وننتهي من هذه الليلة.
-: اذهبي الي نواه في الداخل اخبريه ان يسرع في تجهيز الطعام الي ان اذهب اليهم.
قالت السا لتتحرك سلينا دون ان تزيد كلمه وذهبت السا باتجاه الطاولة وهي ترسم ابتسامة لطيفه علي وجهها.

(عند تاي).
اقتربت السا من الطاولة وهي تراهم يتحدثون ويضحكون معا باستمتاع، وقفت السا علي بعدا مقبول عن الطاولة ومازلت تبتسم بلطف.
-: اهلا بكم في مطعمنا المتواضع، اتمني لكم سهره ممتعه، الطعام علي وشك الانتهاء، أتريدون شراب شيء الي ان يأتي الطعام؟
قالت السا بترحاب تناظرهم بابتسامة صغيرة، كانوا ينظرون لها جميعا الا هو كانت عيونه علي نقطه معينه خلفها.
-: اظن ان جميعانا سوف نتناول الشمبانيا.
قالها احدهم لينظر له البقيه موافقين علي حديثة.
-: الشمبانيا مع الطعام جين لا تستعجل علي الثمالة من الان، اما الان فلا نريد شيء.
تحدث تاي بهدوء وهو يناظر صديقه الذي قلب عيونه بملل.
حركت السا راسها بتفهم وعلمت ان من تحدث ويظهر انه الكبير بهم يدعي جين.
كادت ان تتحرك السا بعد ان انحنت لهم ليتحدث احدهم يوقفها.
-: اظن انني سوف اطلب عصير الموز بالبن.
ضحك الجميع عليه بما فيهم تاي، ينظرون الي جونكوك الذي تحدث.
-: اجلبنا طفلا معنا الان؟!
قالها احدهم ويظهر عليه الهدوء والوقار ويرتدي نظارته الطبية.
-: نامجون تعلم انه مشروبي المفضل الي ان يأتي الطعام، هذا لا يتعلق بسن .
-: انت كل العصائر مشروبك المفضل.
رد عليه المدعو نامجون وهو يضحك مع الباقين علي الذي ينظر لهم بتظمر.
جونكوك : حتي انت جيمين تضحك معهم، انه يوم ميلادك ولا اريد ان أقوم بضرب راسك أيها البطة.
كانت السا تتابع الحوار محاولة ان لا تخرج ضحكاتها بصعوبة.
-: اجلب العصير ام سوف تنتظر؟
تسالة السا وهي تناظر جونكوك بلطف.
-: اجل اجل اجلبيه له بدلا من ان يبكي هنا.
قالها جين وهو يضحك بقوة مما يجعل الباقين يضحكون أيضا.
ضحكت السا بخفه وذهبت بعد ان انحنت لتسمع جونكوك وهي تبتعد يتحدث.
-: لقد جعلتم هذه الجميلة تضحك علي يا لعناء.
ضحك تاي بخفه ليرد عليه بهدوء
-: ولا احد يطلب من فتاة جميلة عصير موز باللبن جونكوك.
-: اصمت انت أيها الدب.

(عند سلينا).
كانت سلينا تقف بجوار شخص ما في مطبخ المطعم تلعب في اصابعها بتوتر.
-: ماذا هناك سلي؟
تسال الشاب وهو يناظر سلينا بهدوء لتنظر له هي الأخرى وترد مصطنعة الهدوء.
(نواه، 27 عام صديق سلينا المقرب هو والسا، عرفتهم منذ قدومها الي العمل منذ 4 سنوات، نواه طويل القامه يكاد يصل طولة الي متران، ابيض البشرة، شعر اشقر، وعيون زرقاء، جسد معضل قوى).
-: لا شيء نواه انا بخير.
-: هذا الحديث اخبري به جورج ولست انا، لما كل هذا التوتر؟ تكادي تبتلعِ اصابعك.
دخلت السا عليهم تقطع حديثهم وهي تصيح بصخب.
-: لا اصدق هذا كنت اظن أنه هو اوسم رجل علي الكره الأرضية ولكن اتضح أن هناك ستة وسيمون اخرون معنا علي الكوكب.
كانت السا تتحدث وهي تضع يدها علي قلبها بدراما.
-: ها قد بدأنا.
قالها نواه بياس وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا.
-: السا توقفي عن هذا.
قالتها سلينا بانزعاج وتوتر وهي تضرب كتف صديقتها.
-: ما بكي اليوم؟ لما تتصرفين بكل تلك الغرابه؟ أنه مجرد محاضر في الجامعة، لما التوتر؟
تسائلة السا بانزعاج من توتر صديقتها الغير مبرر ،اجابت سلينا وهي تلعب في مريلة عملها.
-: لا اعلم فقط لا اشعر بعدم راحه عندما أنظر إليه، أشعر وكأنه يلتهمني بنظراته.
تحدثت سلينا تشرح لهم سبب توترها من وجود تاي حولها.
-: أنه فقط توترك ما يصور لك ذلك.
قالتها السا تنفي ما تشعر به سلينا.
تنهد نواه فهو يشعر أن هناك شيء ما بسلينا ولكنه اكتفي بتغير الموضوع ليخفف عنها هذا الضغط النفسي.
-: اطلب أحدهم شيء؟
: أجل طلب أحدهم عصير موز بالحليب وذهب الي كلاوس ليعده له ويعطيه إليه.
قالت السا جملتها بسخرية.
-: موز بالحليب! كنت اعتقد أنهم سوف يطلبون مشروبات كحولية.
قالها نواه باندهاش.
فركت السا يديها في بعضها البعض باستمتاع واجابة.
-: أنهم يؤجلون ذلك إلي الانتهاء من العشاء.
تنهدت سلينا وهي تبتلع الغضة المتشكلة في حلقها وتحدثت.
-: هيا نواه انهي الطعام لننتهي من هذا الامر ونرحل.
اوما لها نواه واقترب من الأطباق الرئيسية ينهيها ليتفرغ الي الاطباق الفرعية التي أوشكت علي الانتهاء.

(عند تاي).
كان الاصدقاء يمزحون ويضحكون علي بعضهم البعض، لا يحزن أحدا منهم أو يكرهه مزاح اصدقائه بل يستمتعون بهذا فهم يلقبون بعضهم بالقاب مضحكه أيضا يستخدمونها في أوقات الاستمتاع بينهم.
-: لقد سمعت أن هناك من قامت بكسر قواعدك اليوم في المدرج.
قالها جين بشيء من الاستفزاز والخبث وهو ينار تاي الذي رفع نظره اليه وهو متعجب.
(جين ، 36 عام ،اكبرهم في السن ولكن عندما يجتمعون يصبح هو أصغرهم في العقل، من أصدقاء تاي المقربين والمفضلين، طويل القامة، شعر اسود ،عيون بني ،عريض المنكبين وهذا ما يميزه، جين مهندس ديكور يتميز بذوقه الرفيع في اقتناء وتنسيق الاشياء).
-: إن لم تصمت حبيبتك وتوقفت عن اخبارك بكل شيء، اعدك انني سوف اتأكد من أنني سوف أرها امامي أيضا في العام المقبل.
قالها تاي بهدوء وبرود يخفي غضبه مستمتعا بملامح جين التي تحولت الي الغضب المصطنع.
-: إن استطعت افعلها وأقسم انني سوف اجعلك تنام في الحديقة بدون ملابس لأسبوع كامل.
قالها جين وهو ينظر باستفزاز الي الاخر.
-: ها قد بدء شجار.
قالها الهادئ بينهم وهو يعود بظهره الي الخلف ليضم يديه الي صدره وينظر لهم باستمتاع.
(ميين يونجي، أو كما يلقبونه شوقا، 35 عام، متوسط الطول، جسد رفيع، عيون ضيقه ناعسة سوداء، شعر اسود طويل يجعل من مظهره الوسيم جذابا أكثر، شوقا يعزف الموسيقى وينتجها ويوزعها بالإضافة أنه يمتلك صوتا رائعا).
-: توقف شوقا لما تستمتع بشجارنا.
قالها تاي بانزعاج مصطنع يناظر الاخر.
نظر جونكوك الي تاي بخبث ليعلم انه علي وشك التحدث بشيء سوف يجعله اضحوكة الأمسية كلها.
رفع تاي إصبعه في وجه جونكوك وتحدث.
-: اياك جونكوك انا احزرك.
رفع جونكوك حاجبة بتسليه وتحدث.
-: بالإضافة إلى أنه تشاجر مع جيني، لست انا من تهدده تيتي.
صدح صوت ضحكاتهم العالية في المكان.
-: اللعنة.
قالها تاي وهو يضع يده علي وجهه ويستمع الي حديثهم وضحكاتهم.
-: اوه أتشاجرت مع حبيبتك يا صغيري؟
قالها جين بسخرية ليكمل شوقا سخرية من تاي.
-: لذلك يبدوا في مزاج منزعج.
-: اصمتا تعلمون أنها لا تفرق معي في شيء.
رد عليهم تاي بنفاذ صبر
-: إذا من السبب في جعل مزاجك بهذا السوء.
قالها أصغرهم بخبث.
(جيمين، 28 عام، اصغر شخص بينهم والطفهم بالتأكيد، جيمين قصير القامة، شعر بني يصل الي رقبته، جسد رفيع قليلا، يحبه الجميع بسبب لطافته وطيبة قلبه، جيمين عارض ازياء شهير بسبب وجهه الوسيم والمميز).
-: اصمتِ ايتها البطه القبيحه.
قالها تاي بتقزز مصطنع وهو ينظر الي جيمين الملقب بالبطه.
-: اقسم أن سمعك أحد من معجبين سوف يقومون بقتلك.
قالها جيمين بفخر فهو يعلم أن معجبيه دائما يدافعون عنه.
-: اصمتوا قليلا ولا تتجادلوا لمرة واحدة.
قالها هوسك بمزاح وهو يكاد يقع من كثرة الضحك علي اصدقائه.
(هوسك، 32 عام، راقص محترف، شعر اشقر، عيون ضيقه، بشرة بيضاء، متوسط الطول، جسد نحيل مرن)
-: انظروا أنها راقصتنا الجميلة تتحدث.
قالها جين وهو يضحك ويناظر هوسك الذي نظر له بحده.
-: ماذا بك ايها العجوز لما تسخر من الجميع هاا؟
قالها تاي لإغضاب جين فهو يعلم كم يكره أن يلقبه أحدا بالعجوز.
ضحك هوسك بقوة علي وجه جين وقبل تاي الذي يجلس بجانبه.
-: والان اصمتوا ها قد اتي الطعام.
قالها نامجون عندما راي فتاتين يقتربون ويجرون طاولتين للطعام.
(نامجون ،34 عام، الهادئ والعاقل بينهم، يعاملوه علي انه كبيرهم وقائدهم اكثر من جين بسبب عقله الكبير والمثقف، طويل القامة يفوقهم جميعا في الطول، شعر اسود قصير للغاية عيون ضيقه سوداء، بشرة بيضاء، جسد معضل قوي، نامجون من الأطباء الماهرين في البلاد فهو شهير بإجرائه للعمليات الجراحية الصعبة).
اقتربت السا و سلينا بالطعام من الجالسين، كان مرتسم علي وجه السا ابتسامه لطيفة ومريحة اما سلينا فكان يظهر عليها الهدوء ولكن عيونها تهتز بشكل كشف عن توترها للجالس امامها يتابع كل حركاتها.
بدء الفتيات بوضع الاطباق علي الطاولة بنظام لينفلت طبق من يد السا علي الطاولة بسبب صراخ اصغرهم.
-: تيتي لقد اخترت طبقي المفضل انت الأفضل.
قالها جيمين بسعادة وصوت مرتفع ليقف ويقترب من تاي يقبل جبهته بطريقه مضحكة.
-: ان لم تتوقف عن قول تيتي هذه لسوف أقوم بركلك خارج المطعم واستمتع انا بالطعام في هدوء.
قالها تاي عندما ابتعد عنه جيمين أخيرا يعود الي مكانه.
-: افعلها تاي فهو لم يتوقف منذ الصباح عن اغاظتي بانك اخترت مكانه المفضل لتحتفل به عكس ما فعلت معي.
قالها جونكوك بحزن مصطنع يناظر تاي بعيون الارنب خاصته.
-: لقد وعدتك بانني سوف أقوم بتعويضك عن ما فعلت في يومك.
اخرج جونكوك لسانه للجالس امامه مباشرة بعد رد تاي عليه، ضحك الجميع علي هذا الثنائي الذي لا يتوقف عن المشاغبه.
-: أوقات افكر من الصغير هنا؟
قالها جين وهو ينظر الي جونكوك، رفع جونكوك طرف شفته بسخرية.
-: بالطبع انت لست انا.
قالها جونكوك بسخرية وهو يعتدل في جلسته.
كان كل هذا الحديث تحت نظرات سلينا والسا الذين انتهيا فورا من وضع الطعام.
-: أتريدون شيئا اخر سيدي؟
قالتها السا بهدوء ليناظرهم ويحرك راسه بلا.
-: لا شكرا لكم ،معذرتا!
قال تاي الأخيرة وهو ينظر باتجاه سلينا بخبث.
نظرة سلينا له بتوتر وابتلعت غصتها ليخرج صوتها ثابت قدر الإمكان ولا يكشف عن توترها.
سلينا : تفضل سيدي.
قالتها سلينا بصوت يكاد يكون ثابت وابتسم تاي علي ذلك.
-: انت فتاة الصباح في القاعة، اوليس؟
-: اجل سيدي؟
قالتها سلينا وازداد توترها من سؤاله واخذ صدرها يعلوا وينخفض بحده.
-: ان كنت اخبرتني انك تعملين لكنت سمحت لك بالدخول بسهولة مراعاتا لظروفك.
قالها تاي قاصدا ازعاجها، احدة ملامح سلينا فوصل اليها ما يحاول تاي فعله من ازعاجها واحراجها.
-: شكرا لك سيدي البروفيسور، ولكني في النهاية حضرة المحاضرة لانني كنت موجودة في موعدي، انت من كنت قادم مبكرا سيدي، بالضافة انني كنت اتيه من منزلي وليس العمل.
قالتها سلينا بثبات لتنحني باحترام لهم بعد ان عادة عدة خطوات الي الخلف وذهبت لتتبعها السا بصمت.
كان الجميع ينظر بتجاه تاي وهو ينظر لظهرها وهي تسير الي المطبخ.
التفت تاي لهم وكاد جين ان يتحدث ولكن نظرة تاي اعلمته ان لا مجال للمزاح الان.

(عند سلينا).
دخلت سلينا المطبخ وهي تشعر بان الغضب يسيطر علي كل جزء في جسدها.
-: من يظن نفسه هذا ليحاول ان يزعجني او يقلل من شأني هاا؟ أيظن نفسه مالك هذا العالم وان لا احد مثله انه مجرد.....اوه اصمتي سلينا هذا خاطئ اصمتي.
كانت سلينا تصرخ بهذا الكلام بداخلها وهي تجلس علي الكرسي وتحرك قدمها بسرعه دليلا علي غضبها.
امسكت السا قدمها وجلست بجانبها وهي تصيح.
-: سوف تنفجرين من الغضب يا فتاه ماذا هناك؟
اقترب نواه وجلس امامهم علي الأرض.
-: غضب لقد كان توتر منذ دقائق فقط.
-: اظن ان هذا التاي ازعجها بكلامه بالخارج.
قالتها السا وهي تنظر الي نواه بعدم فهم ليبادلها نواه نفس النظرات.
-: كيف؟
-: لتشرح هي أولا لنا لما التوتر منه ولما حاول هو ازعاجها؟ رغم انني لا اري أي ازعاج في حديثة فهو يريد المساعدة فقط.
اخذت سلينا نفسا عميقا وقصت عليهم ما حدث في القاعة صباحا.
-: لما كنت متوترة فانت لم تفعلي شيء سيء؟
قالها نواه باستفهام فهو يري ان الامر عاديا.
-: يظهر عليه انه من الأشخاص التي لا تمر شيء يزعجها مرور الكرام، وها قد كان.
قالت سلينا الأخيرة بإحباط وحزن.
-: ماذا فعل لتنزعجي وتحزني هكذا؟
قصت السا الحوار الذي دار بين سلينا وتاي بالخارج.
-: من يظن نفسه هذا سوف القنه درسا قاسيا.
قالها نواه ووقف وكاد ان يتجه للخارج ولكن وقفت سلينا والسا امامه يمنعاه من التقدم اكثر.
-: توقف نواه لا نريد فعل المشاكل معهم، بالإضافة ان سلينا من تري الامر هكذا فانه كان فقط يحاول المساعدة.
-: نواه اهدأ انها مجرد ساعة ويرحلون ونرحل بعدها وينتهي امره، يمكن ان يكون حديث السا صحيحا وانا من اري الامر هكذا.
-: لنمرر الليلة علي خيري رفاق.
عاد نواه الي الخلف ببطيء لتبتعد السا و سلينا عن الطريق ليتحدث نواه بغضب.
-: لانهي عملي ونرحل ونترك كلاوس يهتم بأمرهم ان تأخروا اكثر.
-: اجل هيا بنا.
قالتها سلينا، ذهب نواه يكمل عمله وترك الفتيات ليجلسن مكانهم مرة أخرى.
-: الم تنوي بعد؟
تسالة السا بهدوء.
نظرة سلينا اليها باستفهام لتري ان السا تحرك عيونها باتجاه نواه.
-: لتتوقفي السا الان الاجواء لا يحتاج ان نتحدث في هذا الامر الان.
قالتها سلينا بانزعاج ووقفت لتتجه الي الخارج من الباب الخلفي للمطعم لتستنشق بعض الهواء.

(عند تاي).
مر وقتا قصير.
انهوا جميعا طعامهم تحت ضحكاتهم و سخريتهم المعتادة.
: لا تكثروا في الشراب.....
قطع حديث نامجون جين وهو يصرخ.
-: نااامجونااه توقف اننا نحتفل ونعلم ان الامر مضر وانك طبيب وبصفتي الكبير هنا اقولك لك استمتع نامجون لم نعد نجتمع كالسابق.
-: اظنها المرة الاولي الذي يقول بها جين شيئا صحيحا.
قالها هوسك وهو يضحك كالعادة.
-: تعلم هوسك أحيانا يخرج منه أشياء جيده.
قالها شوقا بسخرية، سخر الاثنان من جين الذي رماهم بنظرات تقزز مصطنع ليتحدث بغرور.
-: من انتم حتي لافكر في حديثكم هذا فانا الوسيم العالمي.
-: ليتصل احد علي سمنثا ونري رايها بهذا الحديث.
قالها جونكوك وهو يناظر جين بسخرية ليضحك الجميع عليهم.
-: قم بالرد علي هاتفك تاي ليتوقف راسي سوف ينفجر بسببه.
قالها جيمين بصراخ علي تاي لينظر له تاي بسخرية.
-: انها جيني ولا اريد الرد عليها.
تنهد تاي نهاية حديثة.
-: فليرأف قلبك بالفتاة تاي ولا تفعل بها هذا.
قالها نامجون بهدوء وكان تاي ينظر له ،صدح صوت الهاتف مرة اخري ليأخذ تاي نفسا عميقا وامسك الهاتف ووقف.
-: الي اين؟
تسائل جونكوك ليرد تاي عليه وهو يتحرك.
-: سوف اتحدث في الخارج واعود.
قالها تاي وهو يتجه الي الخارج غير سامح لاحد بإضافة كلمة اخري فهو يعلم ما الذي سوف يقومون بقوله.
خرج تاي ليتحرك علي السور الخشبي الذي يحاوط المطعم ليصبح خلف المطعم.
وقف تاي وابتسم للفكرة التي زينة راسه.....
يتبع......
بقلم الاء أبو العز.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي