الفصل الرابع

( الجزء الرابع )
نزل تاي من السيارة واقترب منها ورسم علي وجهه ابتسامة ليرفع صوته وينادي عليها.
-: سلينا.
شعرت سلينا بان لكمها احد في معدتها من فرط الألم والتوتر الذي تشعر به الان عندما سمعت صوته ينادي عليها وراته يتجه اليها.
وقفت سلينا تناظره بتوتر وهي تلاعب اصابعها الي ان توقف امامها ببذله الانيقة ورائحته المتصاعدة التي خطفت أنفاسها وحفظتها عن ظهر قلب منذ امس.
-: صباح الخير.
قالها تاي وهو يرسم ابتسامه هادئة علي وجهه
سلينا : صباح الخير بروفيسور تاي.
قالتها سلينا بصوت جعلته ثابت قدر الإمكان لكي لا يكتشف الواقف امامها توترها.
-: اكل شيء بخير؟ اشعر بان هناك ما يروق عقلك.
تسال تاي متظاهرا بالاهتمام لها، إجابة سلينا بتوتر.
-: اجل كل شيء بخير، اتريد مني شيء فانا متأخرة الان؟
افسح لها تاي الطريق مع ابتسامه ساحرة وهو يقول لها بصوت اجش ساحر اكثر.
-: اراك لاحقا، لازال بيننا حديث لم نكمله بعد.
-: اجل في وقتا لاحق ربما.
قالتها سلينا بتوتر وذهبت وهي شبه تركض بعديا عنه.
ظل تاي يناظر ظهرها وهي تسير بسرعه مبتعدة عنه، ابتسم تاي اكثر عندما تحقق استنتاجه، كانت سلينا تقف بجوار البوابة تناظر تاي بتوتر ثم التفتت ودخلت الي جامعتها، اما هو عاد الي السيارة بعد ان اختفت هي عن ناظرة.
صعد تاي سيارته بجوار ليندا ليجدها تنظر له باندهاش.
-: ان فتحت فمك بكلمه ليندا او قمتي بإخبار احد من العائلة اقسم ليندا سوف أقوم بالتأكيد من قص لسانك وقتها.
قالها تاي بتهديد، ضمت ليندا اصبعيها وسحبتهم علي فمها بمعني لن اتحدث.
-: جيد، لنري ما لدينا اليوم.
قالها تاي وقام بتشغيل محرك السيارة وتحرك يتابع اعماله ليتفرغ الي ما ينوي فعله.

(عند سلينا).
انشغلت سلينا عن كل شيء بسبب محاضرتها الكثيرة لليوم وعندما انتهت منها خرجت بسرعة تتجه الي المطعم الذي تعمل به.
وصلت سلينا المطعم ووقفت امام الباب الخارجي بتوتر.
اغمضت عيونها لتاخذ نفسا عميقا وتخرجه بهدوء لتفتح الباب بعدها وتدخل الي المطعم.
وجدت سلينا السا تقف امامها وجورج ابتلعت سلينا الغصة المتشكلة في حلقها من الألم.
-: مساء الخير.
قالتها سلينا بهدوء وهي تنحي الي جورج الذي أجاب عليها بقليل من الحده.
-: مساء الخير للمتأخرة ساعتين عن دوامها.
-: سوف ابقهما بعد معاد الانتهاء سيدي لا تقلق.
-: اذا الي عملك هيا.
تحركت سلينا ترتدي ماذرت عملها بهدوء ولا تنظر الي وجه السا.
-: أانت الغاضبة الان ولا تحدثيني؟
قالتها السا بسخرية وهي ترفع زاوية فمها وتناظر سلينا
-: انا فقط ظننت انك غاضبه مني خشيت ان احدثك تغضبين.
قالتها سلينا والدموع تتلألأ في عيونها.
-: وحتي وان كنت غاضبه فالغضب يحتاج اعتذار ليس تجاهل.
قالتها السا بحده، انزلت سلينا راسها الي الأرض بحزن هدأت نظرات السا قليلا فهي تعلم ان سلينا ليس لديها أصدقاء سواها هي ونواه ومنذ طفولتها ولم تكون صدقات ابدا بسبب أهلها.
-: اعتذر السا لم اقصد بحق ما حدث امس ولم اعلم.....
قالتها سلينا والغصة المتشكلة في حلقها تمنع صوتها بالخروج طبيعيا لتنفجر بالبكاء مقاطعه حديثها، اقتربت السا منها وضمتها بحنان وهي تقول.
-: من يحتاج الاعتذار نواه سلينا.
-: لن يسامحني السا.
-: فقط اعتذري منه بصدق هو يحبك وانت تعلمين سوف يسامحك.
ابتعدت سلينا عن أحضان السا تمسح دمعتها الساقطة.
-: لا اريده ان يظل علي هذا الحال السا فانا ل ابادله الشعور وانت تعلمين ذلك.
-: اخبريه ولكن في وقتا مناسب سلينا لعل هذه المرة يستمع لحديثك ويحاول إيجاد من تبادله المشاعر.
حركت سلينا راسها بالإيجاب وتحركت الي صالة المطعم تتابع عملها الي ان تستعد لمواجهة نواه.

(عند تاي).
كان يجلس علي مقعده الوثير امامه أوراق يقرأها موضوعه علي مكتبه الفاخر، في يده اليسرى قلم يعبث به بين أصابعه واليد اليمني تمسك بالورقة بهدوء عينيه تتحرك مع الكلمات بانسياب وهدوء.
رفع عيونه يناظر التي تجلس علي الاريكة بعيدة عنه تتابع عملها بهدوء الموظفين في نهاية دوامهم الان وهي تظل بجواره دائما تفعل عملها دون ملل او كلل منه ومن طلباته وتذمراته عليها.
وضع تاي الورقة علي مكتبه ورجع بظهره الي مقعدة وهو ينظر اليها، نظرة ليندا الي تاي عندما شعرة به تحرك ولاحظت انه ينظر له.
-: اتريد شيء سيد تاي؟
تسالة ليندا بسبب نظرات تاي المرتكزة عليها.
-: لا شيء ليندا يمكنك الذهاب الي المنزل واكمال عملك من هناك.
قالها تاي بهدوء وابتسام خفيفة.
-: لما سيدي احدث شيء؟
تسالة ليندا باندهاش تناظره، ضحك تاي بخفه بسبب دهشة ليندا من سماحه لها بالرحيل.
-: فقط لاحظت انك لا ترتاحين كثيرا هذه الفترة من كثرة العمل لذلك يمكنك الذهاب والعمل من المنزل لتشعري ببعض الراحة.
التفتت ليندا الي جهاز الحاسب الالي الموضوع فوق قدميها وهي تقوم بتعديل نظارتها الطبية.
-: ان كنت تحاول ان تجعلني ان اغير فكرتي في الاستقالة فهذا مستبعد فانا سوف اعمل مع سيد لويس.
قالتها ليندا بمزاح ليضحك تاي بقوة ووقف عن مكتبه.
حمل تاي اشياءه بين يديه واتجه الي الباب وهو يقول.
-: السائق سوف ينتظرك بالأسفل اراك غدا ليندا انا راحل.
كاد ان يفتح تاي الباب ولكنه فتح من الخارج لتظهر جيني.
نظرة له جيني بتفحص عندما وجدته امامها لتسال.
-: هل انت راحل؟
-: اجل كنت علي وشك الرحيل الان، ما الذي اتي بك الي هنا؟
تحدث وتسال تاي بهدوء وهو يعود الي مكتبه وملامحه جامدة وباردة، تتبعته جيني تغلق خلفها الباب.
نظرة جيني الي الجالسة علي الاريكة تتابع الامر.
-: اهلا ليندا.
-: اهلا بك انسه جيني.
حركت جيني راسها كتحية لليندا لتعود بنظرها الي الذي جلس علي مكتبه بوقار وهيبه تشع من حوله.
-: اتيت لكي اراك واحظي معك ببعض من الوقت، الان نحن خارج الجامعة واظن ان يمكننا ان نتناول الغداء معا.
تاي : تعلمين......
قاطعت جيني حديثه بهدوء وياس ويظهر في صوتها وعيونها الحزن والالم.
-: اعلم منشغل وليس لك الكثير من الوقت هذه الفترة، لقد كنت علي وشك الذهاب تاي لنحظى فقط بغداء معا كالسابق اريد ان اشعر انني مازلت ضمن حياتك او ضمن جدولك علي الأقل.
كان تاي يناظرها وملامحه جامدة كما هو ثم حول نظرة الي ليندا ينوي دعوتها معهم ولكنها سارعت في قول.
-: سوف اعود الي المنزل سيدي، اراك لاحقا، اركِ لحقا انسه جيني اكثري من زيارتك الفترة القادمة نشتاق لك.
قالتها ليندا وهي تلملم اشياءها بسرعه وتخرج من المكتب تحت نظرات تاي الحادة وفكه البارز بغضب.
-: لنذهب جيني هيا.
قالها تاي بعدما وقف بملامحه الجامدة وقفت جيني بسعادة كادت ان تقفز من فرط سعادتها ولكنها تعلم ان تاي يكره ذلك.
سارت جيني بجواره تبتسم بسعادة.
-: اين سوف نذهب تيتي.
تسالة جيني عندما صعدوا السيارة وشغل المحرك.
-: بيتي، وسوف نقوم بطلب الطعام الذي تريدينه هناك.
-: اسوف نقضي الأمسية سويا اليوم؟
تحدثت جيني بسعادة وابتسامتها تكاد تصل الي اذنيها.
-: اجل سوف نظل معا الليلة.
قالها تاي بهدوء وهو يقود السيارة بهدوء متجه الي المنزل.

(عند سلينا).
مرة ساعات كثيرة تحاول فيها سلينا الشجاعة لدخول المطبخ والاعتذار من نواه ولكنها تنتهي دائما ان تطلب من السا ان تدخل هي مكانها تطلب الأشياء منه.
-: السا.
صاحت سلينا وهي تقترب من السا الواقفة بجانب احدى زملائهم الاخرين، التفتت السا لها تعلم ما سوف تقوله.
السا : لا سلينا يكفي هكذا اليوم لم يتبقي سوى ساعة واحدة علي انتهاء دوامه وسوف يرحل ادخلي واعتذري منه، هيا.
قالت السا الاخيرة وهي تحرك راسها باتجاه المطبخ مشجعه سلينا.
اخذت سلينا نفسا عميقا واقتربت من المطبخ ودخلت تبحث بعينها عنه ولم تراه، أعطت سلينا طلبها الي احد زملائهم وتسالة عنه ليخبروها انه في الخارج.
اقتربت سلينا من باب المطعم الخلفي وخرجة لتراه يقف يدخن سجارتة وينظر للامام بشرود.
اقتربت سلينا منه واستندت علي الحائط بجواره.
ظل الصمت بينهم الي ان اطفي نواه السجارة داعس أيها بقدمة وكاد ان يتخطها ولكنها امسكت يده تمنعه.
-: اعتذر نواه لقد كنت غاضبه لم اقصد ما قلته تعلم ذلك.
-: لا سلينا لا، عندما يغضب الانسان يقوم بقول ما بداخله، انه فقط يخرج الكلام دون ارادتك، لذا لا تقولي انك لم تقصدين ذلك.
صمت نواه قليلا وظلت سلينا تنظر له باندهاش احقا يظن انها تكرهه، قطع تفكيرها نواه وهو ينظر لها بحزن.
-: لم يفرق الامر كثيرا سلينا في كل الأحوال انت بعيده عني، وانا المخطئ في النهاية فانا أحاول التدخل في حياتك بقدر اكبر من مساحتي.
-: لا هذا خاطئ انا فقط كنت غاضبه نواه صدقني، لست اكرهك بالطبع، انت صديقي المقرب، انت والسا كل ما املك نواه، كل ما في الامر.....
صمتت سلينا قليلا تستجمع شجاعتها لتنهي الامر بأكمله لترتاح ويرتاح هو أيضا.
-: كل ما في الامر نواه انني مشاعرنا ليست بيدينا اعلم ان هذا محزن ومؤلم، وانت تعلم انني بذلت جهدا كبيرا وحاولت بكل ما استطيع ولكن...ولكني افشل، اعلم ان هذا يؤلمك ولكني صدقني سوف تجد من تجعلك تعلم انني لم اكن اكثر من صديقة، سوف تجدها قريبا انا واثقه.
كان نواه يقف امامها يناظر الأرض بحزن شديد، دام الصمت دقائق بينهم الي ان قطعه نواه بهدوء.
-: انتهيت؟
اكتفت سلينا بتحريك راسها بنعم ليشير لها نواه علي الباب.
-: لنعود الي العمل اذا.
قالها نواه وذهب تاركا سلينا واقفه بمفردها، لا تعلم لما الان قفز في ذاكرتها ما حدث في هذا المكان ليلة امس، نفضت هذه الأفكار من راسها لتعود الي عملها يكفي انها سوف تظل ساعتين بعد موعد انتهاء دوامها لا تريد الانتظار بمفردها اكثر.

(عند تاي وجيني).
كان متسطحا علي السرير ينام بهدوء يضع يديه تحت راسه ويناظر السقف بشرود غير مهتم بسماع حديث تلك القابعه في احضانه وتتحدث براحه.
-: تاي اتسمعني.
قطع شروده عندما شعر بها تدق علي صدرة وتنظر له.
-: ها؟
-: ها ماذا تاي؟ الم تسمع كل ما كنت اقصه عليك؟
قالتها جيني والياس يظهر علي ملامحها.
-: بلا سمعت ولكني مشغول التفكير قليلا جيني.
كذب تاي ليريحها ويريح نفسه.
-: يمكنك ان تشاركني الامر مثل ما افعل معك ،تعلم انه امرا مفيد عندما تشارك أحدا افكارك هذا يقلل من تفكيرك حتي.
-: لا احب ان أشارك احد افكاري جيني افضلها لنفسي فقط.
-: اذا لنحاول تغير مزاج السيد تاي للافضل.
قالتها جيني بغنج وهي ترسم دوائر وهميه علي صدر تاي.
-: لم ناكل بعد لنتناول الطعام أولا اظن انك تشعرين بالجوع.
ابتسمت جيني واراحت راسها علي صدره لتتحدث بحب.
-: يكفي انني بجوارك تاي استطيع العيش بدون الطعام حتي ما دمت بجواري.
ربط تاي علي ظهرها وعاد الي شروده وهي فضلت ان تصمت حتي لا ينزعج منها ويتركها ويذهب.
رجع تاي لمناظرة السقف ولكنه مبتسم الان عندما ظهرة في عقلة صورتها ليلة امس وهي بين يديه.

(في الليلة السابقة)
خرج تاي يحدث جيني في الهاتف وسار مع السور الذي يطوق المطعم ليجد نفسه في الخلف ليري سلينا تجلس هناك بمفردها تستنشق الهواء البارد بهدوء لتريح اعصابها.
ظهرة فكرة في عقل تاي جعلته يبتسم بمكر.
اقترب تاي منها بهدوء وهو يناظرها بثقة، شعرة سلينا بان هناك احد يقترب منها لتلفت وجهها باتجاهه، صدمة سلينا عندما رات تاي يقترب منها وملامحه الجامدة والباردة ظاهرة، دب التوتر والقلق بداخلها ووقفت لترحل قبل ان يقف امامها ولكن كان تاي اسرع منها وكأنه يعلم ما يدور بداخل عقلها.
وقف تاي امامها يناظرها بهدوء ليرسم علي وجهه ابتسامة هادئة ذهلت سلينا وتاهت بها.
-: اعتذر عن اسلوبي معك، لقد كنت وقحا جدا معك اليوم رغم انه يومنا الأول.
قالها تاي بصوت هادئ به بحه غريبة جعلت من سلينا تشعر بالتخدر اكثر.
-: اعتذر انا أيضا سيدي ان تكلمت معك بوقاحه ولكن اسلوبك ما جلعني اشعر بالاستفزاز لذلك هذا بدر مني، اعتذر.
انحنت سلينا بخفه في نهاية حديثها الذي قالته بعد ان افاقت علي نفسها ونظرة مباشرة في عينية وجاهدة ليخرج صوتها ثابتا قدر الإمكان.
-: لنبدأ من جديد اذا ، انا كيم تاي.
قالها تاي بابتسامته الهادئة التي لم تفارق وجهه منذ بداية وقوفه مدا كف يديه ليسلم عليها.
ترددت سلينا في بادي الامر لتلمس يده ولكنها فعلتها في النهاية مع ابتسامة مترددة تعرف نفسها.
-: كونغ سلينا، تشرفت بك سيدي.
افلتت سلينا يديها من بين يدين تاي بعد ان انهت جملتها مباشرة وابتسم تاي اكثر علي فعلتها المتوترة.
-: لما تجلسين هنا الجو بارد؟
تسال تاي لتجيبه بتلعثم بسبب اقترابه منها اكثر.
-: استنشق بعض الهواء الي ان ينتهي أصدقائي ونذهب.
-: انت جميلة بهذا القرب سلينا.
قالها تاي فجأة مما جعل سلينا تنصدم، وسعت عيونها ولكنها تداركت نفسها بسرعه.
-: شكرا لك.
قالتها سلينا بخجل ونظرة الي الأرض ورجعت خطوة للخلف.
اقترب تاي بخطوة اكثر وهو يقول.
-: كلما اقتربت خطوة اكتشف مدي جمالك اكثر.
توترت سلينا اكثر وعادة خطوة الي الخلف مرة اخرى وهي تنظر له بخجل من اطراءه وتوتر من تقدمة المستمر.
صدم ظهر سلينا بالحائط لتتوقف عن الرجوع ولكن لم يتوقف تاي عن التقدم.
-: منذ ان وقعت عيوني عليك صباحا، اشعر ان بك شيء غريب غير موجود بالأخريات، شيء سحر عيني ولكني ظننتِ اتوهم الي ان وجدتني اعاملك بشكل سيء نتيجة انني انفي اعجابي بك.
كان تاي يتحدث وهو يتقدم اكثر من سلينا الي ان توقف ولم يعد يفصل بينهم سوى انشات قليلة، سلينا تتنفس بسرعه بسبب توترها من قرب تاي الشديد والهالك لها، تاي ينظر لها ويبتسم باستمتاع من توترها الظاهر له بوضوح.
نظرة سلينا في عيون تاي لتغرق في عمقها وحدتها وهدوء نظراته.
ظل الوضع لعدة دقائق مرة علي سلينا كالدهر، وعت سلينا علي الموقف لترمش وتقطع التواصل البصري الموجود بينهم وتتحدث بصوت هامس يصل الي مسامع تاي بالكاد.
-: سيد تاي هذا خاطئ ارجو ان تعود للخلف قليلا.
قالتها سلينا ليتقدم تاي بالخطوة الأخيرة الذي جعلت منهم يتنفسون انفاسهم معا واصبح لا يفصل بينهم شيء.
-: هكذا؟
قالها تاي بصوت هامس وهادئ جعل من سلينا تنظر له بتخدر اكثر.
-: سيد........
قطع حديثها تقبيل تاي لها بهدوء، ارتجفت سلينا بقوة اثر ذلك.
مر وقتا لا تعلم سلينا كم هذا الوقت عندما ابتعد عنها تاي.
وضع تاي جبينه علي جبينها يلهثان هما الاثنان ،يناظر تاي الواقفة بين يديه مغمضة العينين.
-: لنتواعد سلينا.
فتحت سلينا عيونها بسرعه تناظره باندهاش.
-: ماذا؟
تسالة سلينا باندهاش مما تظن انها توهمت باستماعه.
-: لنتواعد سلينا ،انا معجب بك.
يتبع.....
بقلم الاء أبو العز.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي