2دخول الغريب

"جينا" لم تسمع نصف كلامه بسبب تشتيت عقلها، لأنها تسير بسرعه حتي تتخلص من رفقته، وصلت منزلها، فتحت الباب دخلت اغلقت خلفها بدون حتي ان تستدير ولو مرة واحدة لتنظر له نظره وداع.
وقفت خلف الباب وسندت عليه وهي تزفر بأختناق شديد، لكن فجأة سمعت صوت غريب في منزلها، صوت جعل قلبها ينقبض .

سارت ببطء لصاله المنزل، خطفت نظره عابرة من خلف العامود المستدير لترى من صاحب الصوت الغليظ هذا الذي يجلس في منزلها الان.
رأت أمها وشقيقها الأكبر و رأت أمامهم رجل يجلس بثقة و وقار، يرتدي قميص أسود يظهر عضلات صدره و ذراعيه و سروال جينز و حذاء غالي، يبدو من ثيابه انه رجل متوسط المعيشة، ليس بي ثري و ليس بمعدوم.

لم تفهم لما ينقبض قلبه و تنكمش معدتها وهيه تنظر له هكذا، تشعر انه مألوف لديها نوعاً ما بالرغم أن تلك أول مرة تراه فيها.
جفلت "جينا" وهيه تسمع ضحكات أمها، خرجت من مكانها، وهي تنظر لهم جميعاً بحيرة، وقفت امها وقالت بوجه مبتسم ودود:
_اووووه أخيرا عدت للمنزل يا قلب ماما، تعالي حتى اعرفك علي الضيف.

تضايقت "جينا" بشدة من دلال امها لها وخاصة أمام رجل غريب، فهيه لم تحب هذا من أمها أبدا، لكنها لم تعرف أبدا كيف توقفها عن هذا؟
اقتربت "جينا" منهم اكثر، انتظرت ان تقوم والدتها بالتعريف، لم تنتظر أكثر بدأت المرأة تتحدث عن الضيف بسعادة كأنه ابنها العائد من الغربة:
_جينا حبيبتي احب اعرفك علي "عزيز الحجر"، صديق شقيقك.

تهجمت "جينا" اكثر، قطبت وجهها، قالت بسخريه لاذعه:
_صديق شقيقي، وكيف هذا أنا لا أعرف أن لشقيقي أصدقاء، وكيف يمكن لهذا الرجل أن يكون شقيق "علي"؟

"علي" اخيها وقف و قال لها باعتزاز:
_ تريثي "جين" وأنا أشرح لك، صرنا أصدقاء أنا و"عزيز" من فترة قصيره، تعارفنا بالصدفه، بصراحه أستطيع أن اقول بأنه أنقذ حياتي.

"جينا" هزت رأسها بضيق و ربعت يدها علي صدرها وهي تقول بحده:
_انقذ حياتك حقا، وكيف حدث هذا؟ ومتى تحديدا؟
قالت امها بحماس:
_ أتذكرين عزيزتي الشهر المنصرم عندما سافر شقيقك إلي شرم الشيخ كي يعمل هناك، عندما ورطه رفيقه "مصطفي" مع مكتب توظيف اتضح بأنه مكتب نصب

وبعد أن تورط بالفعل وسافر إلى هناك، لم يقبل أي كان توظيفه، أتذكرين بأنه عندما عاد قص لنا ما حدث معه وأنه أستقل سيارة فاخرة مع أشخاص معدومي الضمير،

كادوا أن يخطفوا بعدما أشار لهم على الطريق ووافقوا أن ينقلونه معهم ليوصله إلى أقرب محطه حافلات، أتذكرين أنه أخبرنا بأن هؤلاء المجرمين كانوا من قطاع الطرق ويستغلون الضالين على الطرق السريعة ليقوموا بخطفهم وبيع أعضائهم

وقتها "عزيز" هذا هو من أنقذه منهم، شقيقك أعطاه العنوان ورقم الهاتف حتى يقوم بزيارتنا متى عاد للقاهرة، وها هو ذا قد أتى لزيارتنا، وعلينا أن نشكره بشده ونقوم معه بكل واجبات الضيافة، أليس كذلك بنيتي.

"جينا" شعرت بأن هناك خطبا ما، لم تشعر بالامتنان لهذا الرجل بالرغم من حبها الشديد لأخيها، لكنها تشعر بالغضب من هذا الرجل لكنها وجدت نفسها مجبرة على شكره.
اقتربت منه قليلاً و قالت بجفاء:
_شكرا يا سيد "عزيز"، نحن مدينون لك كثيرا.

وقف "عزيز" امامها، هابت من طول قامته و هيبته الطاغية، قال لها بجفاء مماثل:
_لاشكر علي واجب يا انسه.
ابتسمت بجفاء و عادت للخلف و قالت لأمها:
_ على كل حال فرصه سعيده، انا سأصعد إلى غرفتي يا ماما.

قالت امها بعتاب:
_تعالي "جينا" إلى أين تذهبين؟ كيف تتركيني الآن تصعدين لغرفتك؟ ما هذه الوقاحة يا أبنتي؟ هيا تعالي معي ساعديني في تحضير العشاء للضيف، علينا أن نكرمه مثلما أكرمنا يا أبنتي، ما الذي تفعلينه أنتي؟
يجب أن يري بأننا أصحاب كرم وواجب أليس كذلك عزيزتي.

"جينا" قطبت جبينها و قالت بحده:
_ كرم ماذا؟ ما هذا بحق السماء؟ لم ينقصني الضيف هذا اليوم بالذات، أمي أرجوكي أنا جدا مرهقة وأشعر بالصداع الرهيب يحطم رأسي، سأذهب أنا وأنتي قومي بكل واجبات الضيافة مع المتغطرس هذا، أتريدين مضايقته أفعلي هذا أتركني وشأني، لدي عمل في الصباح الباكر ولست في مزاج جيد لأستضيف أيا كان.

"علي" قال لها بعتاب:
_ ما هذا الكلام يا "جيجي"؟ ماذا سيعتقد فينا الضيف؟.
هنا تدخل "عزيز" وقال:
_ لا ولا أي شىء، لقد كنت على وشك المغادرة على كل حال، لقد تأخر الوقت كثيرا وأنا لايزال أمامي طريق طويل، سأعود للفندق وابدا البحث عن شقة صغيرة لأقطن بها بالإيجار.

"علي" قال له بفضول:
_شقه، لماذا يا "عزيز"؟ ألن تعود إلى شرم الشيخ مجددا.

قال له "عزيز" وهو يهندم ثيابه بعصبية:
_لا يا "علي" لقد وقعت في مشاكل عدة مع بعض المستثمرين، وقررت أن أصفي كل أعمال وأبدا في البحث عن عمل آخر هنا
في القاهرة.

قالت له الأم بفضولها المعتاد:
_ هل يعقل هذا؟ كيف تترك العمل في مدينة كشرم الشيخ وتأتي إلى هنا للبحث عن عمل، أعذرني لتدخلي في شؤونك يا بني،، لكني أعتقد بأنك تسرعت في اتخاذ قرارك.

قال لها "عزيز" لينهي الحديث في هذا الأمر:
_لا يا سيدتي، لم أتسرع، لن تتخيلي كم الصراعات و المشاكل و الضغوط النفسية التي أتعرض لها يومياً كي اظل صامدا، ثابتا وسط وحوش الأعمال هناك، أعتقد أنني نلت كفايتي من الصراع واعتقد أيضا

ان العمل هنا في القاهرة لن يكون متعب ومرهق كيف هو الحال هناك، عاما رجل الأعمال الذكي يمكنه أن ينجح ويحقق نفسه وذاته في أي مكان، أعتقد أنني سآخذ فرصتي هنا.

قال له "علي" بمزاح:
_وجهه نظر تحترم يا صاح، عامه مرحبا بك هنا بيننا، وعليك أن تعرف بأن لديك عائله هنا، أنت لست وحد يا "عزيز" أليس كذلك يا أمي.

قالت باندفاع وحماس:
_ بالطبع يابني، حتى أنا كنت على وشك أن اعرض عليك عرض يصعب عليك رفضه، لدينا غرفة متواضعة أعتدنا تأجيرها من الحين للأخر، ما رأيك أن تفقدها وإن أعجبتك تعيش فيها معنا، وبالتالي ستوفر على نفسك الإيجارات المرتفعه هنا، ومنها سنكون بيننا حقا.

"جينا" حدقت في أمها بجنون و كادت ان تصرخ فيها و في هذا الغريب الكريه، لكن أخيها قال بحزم:
_ ستعجبه بالتأكيد، عليك أنت تقبل بها يا رجل، صدقني عندما أقول لك بأن إقامتك فيها ستعجبك كثيرا وترتاح فيها، عليك أن تبقى معنا يا "عزيز" لا تعرف كم سعدت جدا برؤيتك هنا.

"عزيز" نقل نظراته بينهم، رأي تهجم وجه"جينا" وفهم من تعبيرات وجهها المقتضب الغاضب بأنها لاترحب بوجوده بينهم، أشعلت بداخله نيران التحدي، نظر لهم بحيرة وقال:
_ حسنا يا رفاق، لكن أنا لم أري أي غرف في حديقتكم، أم تقصد أنها فوق المنزل على الروف.

ابتسمت الأم بحياء و قالت له:
_لا يا بني كيف تظن بأننا سنلقى بك على غرفة في الروف، أنها غرفة لطيفه، هنا في الدور الأرضي، كنا نستخدمها كمخزن في وقت من الأوقات

وبعد أن ضاق بنا الحال، قمنا بتنظيفها نضفناها وقمنا بعرضها للايجار،
لم يسكنها سوى الأشخاص المحترمين، لا نؤجرها أيا كان، هي غرفه مستقله، لها مرحاض خاص وباب يطل على الحديقه، المطبخ سيكون مشترك

إذا شئت أن تحضر طعامك فيه فافعل هذا وإن أحببت أن تشاركنا الطعام فنحن نرحب بك على الدوام، أعني لك حرية الاختيار يا بني، لن نطالبك بأي شىء لا تحبذ فعله، صدقني تلك الغرفه غاليه علينا جميعا لكن لا تغلى عليك بني وبإذن الله تعجبك وتعيش بها ومعنا.

نظر لهم "عزيز" ب حيره اكبر، زفر وهو يؤمي لهم برأسه ويقول:
_ على كل حال سوف أعود للفندق الأن وأعدك أن أفكر في هذا العرض السخي، سأعود إليكم في الغد وأخبركم بقراري النهائي، وبالطبع اشكركم جزيلا على كرمك هذا.

شكرهم مره اخرى و انصرف في هدوء ودعة"علي" على الباب، عاد ليجد امه و اخته تتشاجران.
"جينا" تصيح في وجه امها:
_كيف تفعلين بي هذا يا أمي؟ كيف تؤجرين تلك الغرفه لرجل غريب مثل هذا؟

الام بهدوء تنهدت بتعب، ربتت على كتف أبنتها وأردفت قائلة:
_ "عزيز" ليس بغريب "عزيز" انقذ حياة شقيقك، نحن مدينون له بالكثير "جينا".

"جينا" إزاد كرهها لهذا الغريب المتطفل، أردفت بغضب:
_نحن لسنا مديونين لأي أحد يا ماما، أيضا نحن لسنا بحاجة لأمواله.

رد عليها "علي" قائلا:
_لا يا "جينا"، نحن في أمس الحاجة إليها، ألا ترين كيف يبدو وضعنا البائس، ايضا المعيشة كل يوم في ازدياد، لم نعد قادرين على التحمل، هل تظنين لأننا نعيش في منزل كهذا بأننا مرتاحين ماديا؟ أنا وأمك لا نريد تحميلك عبء مصاريف المنزل، لكن وضعنا المالي سيىء، وإيجار تلك الغرفه سيساعدنا كثيرا، من فضلك "جينا" أتركينا نتصرف نحن ولا تعقدي الأمور أكثر.

"جينا" أصرت علي رفضها، أردفت بتصميم حاد:
_لازلت أرى انها فكره سيئه جدا، ليس من الجيد أن يعيش معنا هذا الغريب.

ردت الأم بعصبية وقد فقدت اعصابها أخيرا:
_ما خطبك الليله "جينا"؟ ما سبب كرهك للرجل؟ أنه حتى لم يوجه كلمه واحده تجعلك تحملين كل هذا البغض له، "عزيز" منذ دخوله لمنزلنا لم يتحدث سوى بكل أدب وأحترام، لا، لا تقولي بأنك ترفضينه لأنه سيقيمن مكانه

"جينا" افيقي، عودي لأرض الواقع، ذاك الأحمق مات، مات ولن يعود مرة أخرى، كيف بحق السماء ما زلتي تفكرين به؟ أسمعي يا "جينا" أنا لن أسمح لك أن تدمري نفسك لأجل ذكرى،

"عزيز" سيعيش معنا إذا ما أختار ذلك، وأنتي لن توجهي له كلمة واحدة تحرجه أن تشعره بالضيق حتى، أتفهمين هذا .

"جينا" اغمضت عيناها بآسي و حزن عميق، قالت بحزن وعتاب لأمها:
_أسمه "حسام" يا ماما وليس الأحمق، وأنا لم أعد أفكر به، لكن أنا، أنا فقط لا أستطيع نسيانه.

قاطعها "علي" بحده بعدما طفح كيله من عناد "جينا" وإصرارها الغير مبرر:
_ يكفي هذا "جينا"، لا مجال للنقاش في هذا الأمر مجددا، أنا ووالدتك قلنا أن "عزيز" سيبقي وقضي الأمر، أيضا عليكي أن تعرفي بأنني لازلت رجل هذا المنزل أم ستستغلين أمر عجزي ولأنك تنفقين راتبك علينا ظننت بأنك أصبحت سيده المنزل و الامره الناهيه فيه، لا "جينا" أنا لازلت شقيقك الأكبر وكلامي سينفذ بالحرف.

"جينا" شعرت بالأرهاق من هذا الجدال، نظرت لهم و لم تعقب علي كلام اخيها القاسي، تركتهم وتوجهت لغرفتها، مرت علي تلك الغرفه التي يدور حولها هذا الشجار.

مررت يدها علي بابها كأنها تسترجع ذكرياتها مع حبيبها الذي أقام معهم شهور طويله، لم تشعر بنفسها وهي تبكي بانهيار.

ركضت لغرفتها في الطابق الثاني، أغلقت على نفسها، انهمرت في بكاء مرير وهيه تتذكر كل لحظه مرت عليها مع حسام في هذه الغرفة بالذات.

مع "حورس ومينا"
في عالمنا الذي نجوبه من الشمال إلى الجنوب ومن شرقه إلى غربه ونسبح في أعماق وبحاره ومحيطاته، و نعلو فوق سحابه و اعلي هضابه حتى وصلنا للقمر و اقرب الكواكب للأرض، ظنا منا اننا نملكه وحدنا و

نحن فقط من يحكمه و يصدر قرارات بشأنه، هذا العالم ليس ملكاً لنا وحدنا و لم يكن أبدا، هناك من استعمر تلك الأرض قبلنا، و هناك من يجوبه معانا، في سمائنا وأرضنا و بحارنا، يشاركونا حتى منازلنا، فراشنا، أحلامنا، لكننا فقط لا نراهم.

إنهم يعيشون معانا، يختبئون في جحور الأرض، كهوف الجبال، منازلنا المهجورة، أراضينا المنسيه الواسعه، يملكون عدة أسماء سمعنا عنها في أساطير الأولين و من بعض المؤرخين، لكنها حقيقه حرفت على مر الزمان لتصبح حكايات تروى للأطفال، أصبحت افلام خيال علمي، و كتب أطلقوا عليها ما وراء الطبيعه.

لكن الحقيقه انهم موجودين حولنا ونحن فقط من نتجاهل تلك الحقيقة، لكنهم بالفعل هناك يختبئون في ظلام الليل و ينتظرون اللحظة المناسبة لأخذ ضحاياهم .

لكن كما هناك مكذبين ومعترضين لوجود تلك المخلوقات، هناك أيضا من يؤمن بوجودهم وليس هذا فقط، بل يحاربونهم، و يقومون بأصطيادهم في اوكارهم و ملاحقتهم لأقصي الأرض للقضاء عليهم، وهؤلاء المحاربون يدعون بالصيادين .

ومن ضمنهم هناك أخان يعرف عنهم وسط الصيادين بأنهم الأمهر في تلك المهنة الخطيرة، والدهم أورث لهم تلك المهنة، بعدما قتلت عائلته علي يد مخلوق غريب جداً، و بسبب تلك الحادثة أصبح هذا الرجل

صياد محترف، و فهم أن تلك المخلوقات يعود تاريخ وجودها من قبل الميلاد، و تم حجبهم و التحجيم من رؤيتهم للعلن في عصر الفراعنة القدماء الذين اكتشفوا طرق عدة للسيطرة عليهم.
لهذا سمي هذا الصياد أولاده بأسماء أعظم ملوك الفراعنة القدماء، سمي طفله الاول ب "حورس"، الآخر "مينا" على أسماء ملوك مصر الاوائل.

واليوم بعد وفاة الصياد الجريء، تولي والداه مهنته، واصبحا غريبان يسافران على الطرق ليلاً نهاراً ليجدا من يحتاجا مساعدتهم و أيضا يدرسان اكثر و يتعمقا في كتب التاريخ كله الإغريقي، الروماني، السرياني، الآرامي، اللاتيني

و غيرهم من كتب مؤرخه من قبل أناس عاشوا و مروا بتجارب مؤلمه قرروا أن يدونون ملاحظاتهم و تجاربهم مع تلك المسوخ بكل اشكالها ليتركوا أرث يدرس لمن يهمه الامر.

في إحدى الفنادق الصغيرة في محافظة الشرقية.
يجلس "حورس" بأهمال"كعادته" على المقعد المهترىء القديم، يضع قدما على أخري وهو يتابع برنامجه المفضل"الطبيب أكس" دخل مينا فجأة، أنتفض حورس وأشهر سلاحه الذي يضعه دائما في حزام سرواله و يرافقه حتى أثناء النوم.

"مينا" رفع يده الفارغه وهو يبتسم علي تهور أخيه، ألقي نظره سريعة علي المكان ووجده بالفعل كما توقع، "حورس" صاح في شقيقه قائلا:
_من المؤكد أنك ستقتلني يوما بالسكتة القلبية يا "مينا" ألا تقرع الباب مطلقا يا رجل، يوما ما ستدخل علي هكذا وتجدني في وضع ما لا يروقك، وقتها تكف عن إفزاعي أيها الأحمق.

رفع حاجباه شارة فهم مغزى الكلام، أبتسم "مينا" ببراءته الجميلة، ظهرت غمازات وجهه المثيرة التي دوما ما تجذب الفتيات إليه لكنه لا يعشق التودد إليهن كأخيه المدمن علي النساء الخمر القمار بجانب إدمانه علي الصيد وقتل المخلوقات المتوحشة التي لايعرف البشر عنها أي شىء حتى يومنا هذا.

"مينا" وهو يضع الحقائب البلاستيك و يخرج الأغراض التي تسوق لأجلها، أردف قائلا:
_سكتة قلبية، أنت تمزح بالتأكيد، ألم تأتي لك تلك السكته من كثرة النساء التي تضاجهن طوال الوقت وتبدلهم كثيابك الداخلية أو الشراب الذي أدمنته وينام بين ذراعيك كعاهرتك

أو تقتل في ملهى ليلي بسبب إدمانك على لعب القمار، ونصبك على السائقين الشرهين، وتأتي لك السكتة من دخولي المفاجىء عليك، حقا يا صاح أنت OVER، كثيرا معظم الوقت.

"حورس" حرك أصابعه وشفتاه كسخرية علي تهكم أخيه و اعتراضه الدائم علي إسلوب حياته، أردف بتهكم ساخر:
_بلابلابلا لن تغير تلك الأسطوانة التي أسمعها كل يوم.

قاطعه "مينا" بأبتسامة:
_كل اسبوع من فضلك، لا أحب الاتهامات الباطلة.
رمقه بنظرته التحذيرية التي أعتاد "مينا" عليها منذ سنوات طويلة
يتبع في الفصل 3
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي