جينا تهجم وجهها، عكس ما توقععزيز ان تفعل

قاطعه"عزيز وهو يقف ويقول له بابتسامة رضا:
_ بالطبع أنا اعذرك العمل دائما في المقدمة، أيضا علي أن أنظف مكاني بنفسي أنا أحب الاعتماد على الذات، بالطبع سأسعد أن وافقت "جينا" مساعدتي أن لم يضايقها هذا بالطبع

ويكفي أنكم تحملون عبء راحتي هذا كثيرا حقا أنا ممتن لكم جميعا وأعتبر هذا دين كبير علي.

الأم قالت له بأعتذار:
_ لكن يا "عزيز" يا بني كيف لنا أن نتركك تنظف الغبار؟ الأرض؟ تنظف الزجاج والأبواب، لا يا بني أنا حتى لا يمكنني تخيل هيئتك وأنت متسخ بالقذراة والأتربه،

لا يصح هذا أنت صاحب مكان وليس عليك تنظيف أي شئ البته.

"جينا" رمقت امها بنظره غاضبة، اردفت بعصبية مبالغ فيها:
_ ولماذا لا يصح هذا بحق الجحيم؟ أليس هو من سيعيش في الغرفه أم ماذا؟ هل أخبره أحدهم بأننا خدم له هنا مثلا؟ أيضا ستأمريني أن أنظف فراشه، أحضر له طعامه، أغسل ثيابه القذرة بعدما أعود من عملي منهكة و--

لم تكمل كلامها الحاد، عزيز نظر للأم بعتاب، أردف قائلا بجفاء:
_الأنسه لديها كل الحق يا مدام "دعاء" علي أنا أهتم بشؤوني بنفسي ولا أزعج أحدا معي

ومن المؤكد أنني لن أطلب منكم مساعده كل يوم، علي كل حال انا سوف أدلف للداخل لأبدا في التظيف، ولن أطلب منكم سوى قدح من الشاي لأنني أحبه كثيرا وأحب شربه وأنا أعمل هذا ان لم يكن يزعجكم بالطبع.

اؤمت له"دعاء" الأم، دخل الغرفه المقصودة،"دعاء" و"علي" حدقا في"جينا" بغضب، قالت بحده:
_ ماذا؟ ما الأمر؟ هل أخطأت في شئ الأن لترمقيني هكذا أمي؟ لقد قلت ما يجب أن يقال، وعليه أن يفهم بأنني لست خادمة له هنا، أنا هنا صاحبه المكان وهو مجرد مستأجر كغيره من المسأجرين، اتفهمون هذا جيدا.

رفعت وجهها بتكبر"علي" قال بعتاب وهو يتوجه للخارج:
_علي كل حال، أشكرك كثيرا يا "جينا"، هل هذا رد الدين للرجل الذي ساعد شقيقك في المحنه

طوال هذه السنوات لم أكن أعي أن شقيقتي الصغيره بكل هذه القسوة والجحود، كان من الممكن أن اكون أنا مكانه، او انتي او أي أحد، هذا رجل وحيد عاد من بلاد الغرب ليجد كل عائلته توفيت في حريق

ومنذ ذاك الحين وهو منطوي على نفسه، يعد أيامه بالساعات والدقائق، ينتظر الساعة التي سيذهب لهم ليكونوا عائلة من جديد، وانا يا "جين" لم أطلب منكم سوى التظاهر بأننا عائلته هنا كي لا يشعر بالغربه وليفهم أنه عاد وسط ابناء وطنه وهو ليس وحيد مجددا

لكن كما تشاءين "جين" لا يمكنني الضغط عليكي لتشفقي عليه، سأترككم الأن في رعاية الله، أمي لن أوصيكي عليه، أعتبري أنه مثلي هنا، سارحل الأن السلام عليكم.

لم ترد"دعاء" علي أبنها، بل مسكت ذراع"جينا" بقسوه، هزتها منه وهيه تقول بجفاء:
_ انتي ما خطبك يا فتاه؟ هذا الرجل لم يعاملك بفظاظه مثلما تعامليه كي تشعرين نحوه بكل هذا البغض؟

هذا هو ردك عليه بدلا من أن تشكريه على مساعدته لشقيقك وموافقته لأستجأر تلك الغرفه القذرة التي ترفضين تنظيفها الأن
أنتي تعلمين جيدا أنه قادر على العيش في فندق خمس نجوم،

لكنه فقط يريد أن يشعر بأجواء العائله في المنزل لهذا آتى إلى شقيقك "علي" كي يساعده في هذا الشأن، ، اسمعي يا "جينا" سوف تدخلين حالا وتساعدين هذا الرجل في كل شئ ورغما عنك أتفهمين هذا جيدا،

وأنا سأقوم بأحضار أقداح الشاي لكم معا، هيا اذهبي بسرعه وساعديه في كل شئ، وأياكي أن تلفظي أي لفظ يجرحه أتسمعين، هيا أدخلي بدون نقاش.

عنفتها والدتها بحزم كبير، لكنها لم تعرف بأن كلام"علي" أثار شفقتها علي"عزيز" فهي أكثر شخص يعرف ويفهم ألم فراق الأحباب، تركتها والدتها لتحضر طعام الإفطار لهم"جينا" تأملت الفراغ لوهله، عادت بها الذكريات لشهور ماضية، عندما دخل"حسام" عشقها الأول هذا المنزل، عادت تتذكر وجهه، إبتسامته الساحرة، حديثه المنمق كأنه شاعر"جينا" هزت رأسها بسرعة جنونية، كأنها ترفض ان يتذكر عقلها كل شئ الان بالذات، و الغرفه التي جمعت عشرات الذكريات بينهم علي وشك ان يعيش فيها رجل غريب بغيض لا تحتمل حتي النظر إليه ولا تعرف حتي الان لماذا؟

"عزيز" يسعل بشده وهو يفتح نافذة الغرفه ليدخل الهواء الطلق المنعش، شعر بأختناق كبير من جو الغرفه الكئيب ورائحه العفن التي تحتلها.

فجأة سمع صوت"جينا" من خلفه يقول بتهكم:
_كان المفترض أن تفتح نوافذ الغرفة قبل أن تفعل أي شئ فيها يا بشمهندس، من الواضح أنك أبن ناس وهاي ستايل، أمثالك لا يعرفون العيش في الغرف الهالكة، لن تتحمل وجود العناكب أو رائحة الزمن في الجدران والرطوبه، أليس كذلك.

أستدار إليها بحده، أقترب منها بخوات غاضبه، رفعت حاجباها في عناد، كأنها تقول له انا لا أخشي غضبك و نظرات الحده في عيناك تلك.

وقف"عزيز" أمامها بشموخ، أردف بصوت هادئ لكن يملأه الغضب المكبوت:
_ أسمعي يا آنسه أنتي، أنا لا اعرف حتى ما فعلت لكي كي تكرهينيني لهذا الحد منذ أن وقعت عيناكي علي؟ لكن هذا لا يهم

أنا لم أهتم يوما برأي الأشخاص بي أو نظرتهم لي، لكن الشئ الذي لا أسمح به مطلقا، أن تتنمر علي فتاه أو تتهكم في وجهي وهي لا تعرفني حتى
خاصة أن كانت فتاة متغطرسة ترى نفسه أميرة ما من لا شئ.

"جينا" تعصبت بشده، أستدار وتركها ليكمل عمله، مسكت يده بقوه، جبرته ان ينظر لها، صاحت فيه بحده:
_ أنت تعال هنا، أنا لم أنتهي منك بعد، من تنعت أنت بفتاه من لا شئ؟ وماذا تعني أصلا من لا شئ تلك بحق الجحيم؟

لماذا قلتها من الأساس؟ هل تراني أفقد أحدى عيناي؟ أو احدى ذراعى، أو معوقة مثلا، ماذا ينقني يا هذا لكي تقول علي هذا؟ ها تحدث لما خرس لسانك السليط الأن؟

مسك يدها أبعدها عن ذراعه، أردف بهدوء وهو يرمقها ببرود من شعرها لأخمص قدمها:
_المرء لا يقاس بمدى جماله أو كماله يا استاذه "جينا"، المرء منا يرى ويقاس بأعماله، بكل شئ قاله أو كتبه او فعله لكي ينفع الناس والمجتمع

إذا أنتي بذاتك وشخصك، هل يمكنك أن تخبريني ما سبب اهميتك في الحياه؟ انتي مجرد صحفية في جريده تافهه كل كتاباتك عن موضوعات تافهه لا تهم أو تجذب الناس أو تنفعهم في أيامهم السوداء تلك

لكن أتعرفين شئيا، انا كان من الممكن أن أساعدك وأجعل منك شخص ذات قيمه تستطيع أن تغير مصير أناس كثيرة بقلمها، لكن للأسف غرورك و تكبرك التافه هذا يمنعني إن حتي اتكلم معاك في أمور مثل تلك

وعلي كل حال انا لست بحاجة لمساعدتك، فـــمن فضلك أتركيني لأرى ما سأفعله الأن؟ لأن لدى على عاتقي مسؤوليات كثيره، تفضلي يا أنسه من فضلك.

نظر لها نظره غريبه لم تكن تكبر او برود او تهكم، بل كانت نظره عتاب وخيبه أمل، كأنها شقيقته او حبيبته وقد فشلت فشل ذريع في أمر كبير.

قالت فجأة وهو مواليها ظهره:
_ ماذا علي أن أفعل؟
أستدار لها مصدوم! لم يتوقع رده فعلها تلك! أقترب منها، وقف أمامها، قال بتعجب!:
_ ماذا؟ ماذا قلتي لتوك؟ تفعلين ماذا فـــماذا؟

_ لطالما أردت أن اساعد الناس، أريد أن أجعل من نفسي مفيده، سبق و طلبت من مديري عدة مرات أن يكلفني بمهمات لكي أجذب الناس لمقالاتي، وهو دائما يعترض ويخبرني انني صحافيه طائره،

مهمتك هي أن تملأي العمود هذا بأي كلام، في كل الأحوال الصفحة الأخيرة لا تجذب القراء ولا يفتحها أي شخص، انا بالفعل فتاة تافهة ليس لي أي قيمه في المجتمع

لكني أريد أن يكون لي دورا مؤثرا مفيدا، أساعد به الناس ويكون لي بصمة في حياة القراء كــــغيري من الصحافيين الذين ساهموا في تغير البلد بطريقة أو بأخري، لكن لا أعرف ماذا علي أن أفعل؟!

تتحدث بخضوع أشبه بالتوسل، رفضت ان تنظر لعيناه وهيه تحدثه"عزيز" لم يستغل ضعفها في محاوله إذلالها، فرك ذقنه بيده، سار خطوتين للأمام.

وقف وأردف بتفكير:
_ أخبريني "جينا" ماذا برأيك يهم شعب مصر؟ ما الذي هم بحاجة إليه حقا؟

رفعت وجهها، نظرت له، اقتربت منه وهيه تفكر بدورها، سندت علي الفراش المتهالك بظهرها، أردفت بإحباط:
_الشعب المصري يا "عزيز" لا يفكر سوى في لقمه العيش، يخرج المرء منهم منذ الصباح الباكر ليسعى في يومه للحصول على المال ليطعم الأفواه التي تعتمد عليه

أيضا هناك فئه من الناس تعشق كل ما هو غامض، هذه الأمور تجذب الشباب والبنات تحديدا، أيضا يهتم لها من ضجر ومل من كثرة تكرار نفس الأحداث في الأفلام، المسلسلات العربيه، التركيه، الهنديه و الكوريه

فقط هذا ما أعتقد أنه يجذب الكثيرين من الشعب المصري.

أبتسم"عزيز" لفطنتها ،ذكاءها، سرعه بديهتها، رمقته بنظره غاضبه تحذيرية ظنا منها بأنه يسخر من تحليلها البسيط، رفع يده شاره الأستسلام وهو يقول بأبتسامه:
_لا من فضلك لا تسيئي فهمي أنا فقط معجب بذكاءك وطريقة تفكيرك

قلت لنفسي الحمد لله أنك لست مثل البنات التافهه الذين لا يهتمون في كل حياتهم سوى بالموضه، الدايت و السوشيال ميديا التي ساهمت بشكل كبير في تدمير الكثير من الناس ذهنيا ماديا عقلياً جسدياً و اخلاقيا، حقا يا "جينا" أنتي بذكائك هذا يمكنك عمل الكثير والكثير.

_ مثل ماذا يا "عزيز"؟
قالتها بترجي، كأنها تريد الوصول إلى هدفها الذي لا تعرفه حتي الان"عزيز" مسك يدها أجلسها أمامه علي الفراش الذي يملأه الغبار الكثيف.

لكن لم تهتم"جينا" ولا"عزيز" كذلك، أردف بجدية كبيرة:
_ أسمعي يا "جينا"، أنتي على علم ان بلدك تلك يحدث فيها يومياً عشرات الحوادث من قتل اغتصاب سرقه بالإكراه حرق نهب نصب إحتيال تجاره غير مشروعة،

كل يوم نسمع، نفجع بحدوث تلك الحوادث البشعه، ومع الوقت تزداد معدلات إرتفاع الجرائم من هذه النوعيات، ولا يقتصر الأمر على بلدك فقط، لا، أنها حوادث تقع في كل دول العالم،

وبالرغم من تواجد الكاميرات بكثره في الشوارع، الميادين، المحلات، المباني بكل اشكالها، لايزال معظم المجرمين هؤلاء مجهولين، أتعرفين كام قضيه في هذه البلد مقيضه ضد مجهول، خصوصاً جرائم القتل

انا يا "جينا" ما أستطيع أن أساعدك فيه هوه ان أجلب لك ملفات القضايا التي قيدت ضد مجهول، وانتي عليكي أن تقرأي الملفات، تختاري قضيه فيهم، تحققي فيها، تتواصلي مع اهل الضحيه، تحاولي أن

تفعلي أنتي ما عجز رجال الشرطه و القانون ان يفعلونه، وبالنسبة للتمويل، انا مستعد أن أمولك بالماديات التي ستحتاجين إليها حتى تصلي إلى الجاني وتحلي لغز القضيه

و بعدها تكتبي كل التفاصيل علي أجزاء في العامود خاصتك في اخر صفحه و انا مستعد أن أراهنك بأنها ستغدوا أهم صفحه في الجريده كلها، ها ما رأيك الأن؟

"جينا" تهجم وجهها، عكس ما توقع"عزيز" ان تفعل، وقفت وهيه تشد خصلات شعرها للخلف في حيره تفكير دهشه غضب! وقف وسألها بتعجب!:
_ماذا؟ ما الخطب الأن؟ لقد أعتقدت بانك ستتحمسين للفكرة أكثر من هذا، أخبريني "جينا" ما الذي ضايقك في الفكره؟

وقفت في وجهه، وجهها مقضب، حاجبها مغلقان علي بعضهم، العبوس جعل وجهها مخيف، قالت له بحده:
_ حقا "عزيز"! ألا تعرف ما الذي ضايقني منك؟

يا استاذ حضرتك تتلاعب بي وتسخر مني، أتريد أن تفهمني انك ستحضر لي أنا ملفات غايه في السريه لكي أدرسها، ومن هذا الذي سيسمح لك بهذا الأمر؟

أيضا على أي اساس ستقوم بتمويل هذه الابحاث! ولماذا تعتقد بحق الجحيم أنني سأنجح في حل قضايا شرطة، شعب، محامين، قضاه ووكلاء نيابة لم يستطيعوا حلها؟

ما الأمر سيدي المتحاذق؟ أتراني"شارلوك هولمز" القرن الواحد والعشرين أم ماذا؟ انا مجرد فتاة بسيطة جدا يا سيد "عزيز"، مجرد واحده من آلاف خريجي صحافه وإعلام

أيضا أخبرني الأن وبكل صدق وصراحه، ما الذي ستستفاده أنت من كل هذا؟

"عزيز" حملق في الفراغ أمامه، أرتسم علي وجهه نظرات حزن عميقة كأنه تعرض لجرح كبير، لا يشفيه الزمن ولا الوقت"جينا" ندمت علي أندفعها، ظنت بأنها جرحته ولا تعلم كيف؟

أردف"عزيز" قائلا بشرود كأنه يحدث نفسه:
_ هناك سبب يا "جينا"، إذا أستطعتي أن تحلي اي جريمه الشرطة عجزت أن تصل للمجرم فيها،

وقتها سأشعر براحه بال كبيرة، "جينا" كل واحد منا لديه سر يخشى ان ينكشف و ارجوكي لا تحاولي أساليب الصحافة علي، لكي أخبرك به الأن

لكن عليكي أن تصدقي عندما أخبرك بأنه سيأتي وقت مناسب وأقص لك هذا السر وغيره الكثير، وبالنسبة للملفات السريه، انا لي صديق في الأرشيف سيساعدني في أن أحضر لك الملفات المنسيه تلك

وإذا سألك أحدهم من أين لك معرفة معلومات تلك القضايا؟ سوف تردين رد بسيط جدا، ستقولي أنكي جلبتي تفاصيل تلك القضايا من علي الأنترنت

سألتي عن حوادث لم يتم حلها والكشف عن الجاني فيها، وظهر لك كل تلك الحوادث وغيرهم الكثير، أتفهمين يا "جينا" أعني أن القصه ليست معضلة أو معقده كما تتخيلين انتي

وبالنسبة لموضوع "شارلوك هولمز" هذا، فــــأنا لدي شعور بأن طاقتك، حماسك وذكاءك المتواضع سيظهرا لك خبايا كتيره، انتي فقط فكري في الموضوع وستجديني معكي في أي شئ تحتاجين إليه وأعلمي أنه ليس من الضروري أن تحلي لغز القضايا

يكفي أن تعيدي النبش في الماضي لعل وعسي أن يخشي الجاني ويخطئ خطأ كبير من شأنه أن يتم الإيقاع به، احيانا علينا أن نركض قبل أن نسير لكي نعرف نهاية الطريق قبل دراسته.

"جينا" حدقت فيه بتفكير، تساءلت في نفسها لما يفعل هذا حقا؟ هل هوه جاني إيضا؟ هل فعل أمر شنيع يجعل ضميره يعذبه حتي يريد فعل اي شئ ليريحه؟ هذا وارد، هذا "العزيز" غامض جدآ لكن افكاره مثمره.

أبتسمت"جينا" ببساطه، أردفت بعمليه:
_ حسنا، اترك لي فرصة لأراجع الموضوع هذا في عقلي، أعدك بأني سارد إليك خبرا عن قريب

والأن دعنا ننظف ذاك القبر قبل مجيئ والدتي وألا ستعظنا بمحاضرة طويلة نحن في غنى عنها، أتفقنا.

أبتسم لها بمرح، شمر ساعديه، وهيه فعلت المثل، بدأوا في تنظيف المكان كله، وهم يتبادلون مختلف الأحاديث، كأنهم اصدقاء قدامي.

الأم رأت هذا من خلف الباب المفتوح قليلاً، عادت أدراجها للمطبخ وهيه تدعي في سرها ان يكون"عزيز" من نصيب أبنتها البائسة.

يتبع في الفصل7
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي