Ch
استمتعوا
.
.
.
.
صرخات و أصوات عالية عمت المكان ، الممرضات و الأطباء علي وجههم الفزع يتسارعون علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه .
في أحد الغرف الاستراحة بعض الأطباء ، كسر هدوء ها فتح الباب .
: يجب أن تتجهوا لقسم الطوارئ ، يوجد حالات خطيرة .
:ماذا حدث ، قالتها أحد الممرضات و هي تسرع بإحضار أدواتها و تتجه للخارج و معها باقي من كان في الغرفة .
: لا أستطيع أن أوصف لكِ حجم الكارثة ، يجب أن تريها بعينكِ ، قالتها بين أنفاسها المتسرعة ، أكانت من الصدمة أو من سرعة خطواتها ، لا أحد هنا يعلم .
: المزيد من المخدر هنا .
: القطن هنا قد انتهى .
: المريض يموت هنا .
أصوات الأطباء كانت تتزيد مع زيادة المرضى الحاضرين كل لحظه و الأخرى.
اتسعت حلقات عين لينا و من كان معها لحظه وصولهم قسم الطوارئ ، و أخذوا ينظرون لبعضهم البعض ، لا يخرج منهم الكلمات .
: لا وقت هنا للصدمة ليتجه كل واحد منكم للمساعدة زملائه ، قالتها المشرفة .
الشراشف البيضاء منذ لحظه لم يعد بها ذلك اللون و استبدل بالأحمر ، رائحة الموت زادت الوضع سوءاً.
: الم.. المرضى أين جلودهم ، نطقت لينا بتقطع لكن لم يرد عليها أحد ، لم يكن هناك من يستمع لها من أساس .
اتجهت لينا لأحد المرضى الذي يلتوي من الألم تحاول أن تساعده ، لكن دماءه بكل نقطه من جسده ، ضاعت ملامحه و حل مكانها فقط الدماء .
كانت يدها ترتعش و هي تنظف تلك الدماء و وضعت المخدر علي جسده المدمر حتى يهدى الألم ، و كيف السبيل لهذا و لينا متأكدة أن لا أحد قد ينجو من تلك الإصابة.
بفعل لم تمر دقائق و قد مات المريض ، لم تكن لينا تركز إلّا علي المريض الذي أمامها و لم تعرف أن من وصل المشفى حتى تلك اللحظة واجه ذات المصير .
جاءت زميله لينا لها و قد ملء الدماء ملابسها و يديها .
: لا أمل ، لم نستطع أن ننقذ أي أحد منهم ، قالتها في يأس.
: كيف حدثت تلك الحادثة ، أن علمنا السبب قد نحل جزء من تلك المأساة ، تحاول لينا أن تعطي لنفسها بعض الأمل و لكنه في النهاية يبقى أمل كاذب .
و هنا دق صوت الإنذار و صاحبه صوت مدير المشفى .
: تعلن البلاد حالة طوارئ علي المقيمين في المشفى إغلاق كامل الأبواب حتى نحمي باقي المرضى المقيمين .
: ماذا ، و لكن ماذا عن باقي المرضى القادمين من الخارج ، لما لا أحد يفسر لنا عن ما يجرى في الخارج . زادت دقات قلب لينا من غضب .
: عن اي مرضى تتحدثين لينا ، أنهم أموات أتسمعين أموات ، لا يد لنا أن ننقذهم بها و عن السبب الذي تتحدثين به بتأكيد سنعرفه. قالتها زميله لينا التي تدعو ب سومين و خلعت قفازاتها و رمتها في السلة القريبة .
: الآن علينا نراقب باقي المرضى .
عجزت لينا أن تتحدث أكثر ، تجمع حراس الأمن لإغلاق البوابات ، و بقى المرضى ( الأموات) كما أطلقت عليهم سوجين .
لكن إغلاق البوابات لم تمنع أصوات الألم الصادرة منهم أن تصل إلى أذان لينا ، التي أصبحت عاجزه من تقديم أي مساعده .
أخرجت لينا هاتفها من جيبها ، لم تلاحظ كم تلك المكالمات الآتية من ارنو و باقي عائلتها ، و عشرات من الرسائل ، لا تعلم من أين تبدأ .
: لما لا تردين علي هاتفك اللعين . صدع صوت ارنو .
: لست في موقف حتى احتمل تذمراتك .
: تتجاهليني حتى في تلك المواقف ، لينا الوضع فظيع في الخارج .
: كيف الوضع في الخارج ، جاء فجأة عشرات المرضى في حالة مأسوية.
: حشرات لا .. تلك ليست بحشرات ....
ليصدع صوت التلفاز المتواجد في المشفى .
: أخبار عاجلة ، لقد صور مرسالين لنا في نواحي البلاد حشرات ضخمه تهاجم عشرات من المواطنين ...
و ظهر مشاهد دموية بتجمع عشرات الحشرات الضخمة علي أحد أفراد و تركته دون قطعه واحده من الجلد عليه .
استكمل المذيع الأخبار : أنها تهاجم بعشوائية تامة ، ليستكمل معنا المراسل جان من موقعه بعض ما يجري من حوله .
: كما ترى المشهد من خلفي ، الشوارع ملاءة بدماء و لم تعد المستشفيات استقبال أي من تلك حالات لعجز الأطباء من انقذهم ..... لم يستطيع إكمال المراسل حديثه لهجوم تلك الحشرات عليه و علي حامل الكاميرا ، و سقطت و سقط معها المراسل غارق في دماءه .
و انقطع البث .
: لينا .. لينا لما لا تردين ... استمر ارنو بمنادت لينا و لكنها لم ترد ، شتى تركزها بذلك المراسل الذي التهم حياً في البث المباشر ، و ليعم من جديد حالة الفزع في المشفى .
: جي أعتقد أننا مما يطلق عليه نهاية العالم ، همست بها لينا و هي واقفة في وسط الغرفة و جميع من حولها يتصادمون بها .
: لينا علينا أن نهرب ، أن نبتعد عن تلك المدينة .
: لقد فات الأوان لهروب ، قد انغلقت بوابات المشفى ، جي حاول تذهب لمكان آمن ، ا.. أنا علي أن أساعد المرضى الباقين . و تساقطت دموع لينا في عجز .
: لين.... و أغلقت الهاتف دون أن تستمع لباقي كلامه .
'علي أن أطمئن علي أمي و باقي عائلتي ' همست بها لينا لنفسها بجنون ، أمسكت هاتفه و بيدها رعشه من خوف من حدوث لهم شيئاً خطيراً .
لا أحد يرد عليها ، إعادة الاتصال مره وراء مره ، لا شيء يحدث ، لتنهار و كادت إن تسقط علي الأرض لولا سومين التي أمسكتها .
لينا بين دموعها المتزايدة : عائلتي لا ترد علي سومين ، لا أحد منهم يجيب علي .
: لينا ، لا وقت للانهيار ، هم بتأكيد بخير ، انظري لي حتى عائلتي لا تجيب علي ، ق.. قد يكن مشكلة في شبكه الهاتف ، لا تقلقي حسنا .. سومين لم تكن تدعم لينا فقط و لكن تحاول أن تدعم نفسها أيضاً ، لكل موقف يجب أن تجد ذلك الشخص الثابت الذي يدعم من حوله حتى و إن كان في ذات حالتهم الفظيعة.
: لدينا مرضى هنا يجب أن نراعيهم ، هيا .. و سحبت لينا خلفها حتى يتأكدوا بأن جميع المرضى في حالة مستقرة.
كانت لينا و باقي زملائها يمرون علي المرضى حتى يطمئنهم ، محاولين خلق جو من الاستقرار في المشفى ، في حين أن الوضع في الخارج يزداد سوءاً مع مرور الزمن.
حل منتصف الليل من دون أي رسالة جديدة من عائلة لينا و لكن جي كان يرسل لها من دقيقه لأخرى رسالة حتى يقنعها أن تهرب من مشفى .
: أخبار عاجلة ..
صاحت سومين بتأفف .
: أخبار فظيعة مره أخرى .
: .. وصل لنا أن حالات الوفاة في تزايد كبير و لم تصل أي حكومة من حكومات العالم لحل رسمي ، لكن ننصح المواطنين أن يبقوا بداخل منازلهم محافظين علي الطعام و الماء الكافي ، هذا ما لدينا حتى إشعار آخر .
لينتهي ثاني خبر لليوم .
تساءلت لينا بتوتر
: سومين لكم من وقت تستطيع المشفى توفير متطلبات الأساسية لنا و لمرضى .
: لا أعلم أن كان ذلك من حسن حظنا و لكن تم شحن ما يكفي المتطلبات الأساسية ذلك الصباح ما يكفي لعده الأيام و أن استطعنا التوفير قد تظل لأسبوع .
: أمل ذلك ...
عادت لينا و سومين لغرفه الاستراحة الخاصة بالممرضات ، حتى يأخذوا قسط من الراحة ، و التي لم تستمر طويلا .
: علي جميع الطاقم الطبي التجمع في القاعة الرئيسية ، إعادة علي جميع الطاقم الطبي التجمع في القاعة الرئيسية .. و عاد الهدوء مره أخرى بعد انتهاء نداء مدير المشفى .
: علي هذا المنوال لن نموت من تلك الحشرات الحمقاء و لكن من التعب ..
: لديك حق و لكن وضع لا يسمح بأي راحه سومين ..
وقف جميع الطاقم الطبي أمام المدير المشفى و كان في طاولة عليها جسد أحد المرضى الذين ماتوا ، لكن جسده لم تكن في حالته الدامية فقط و لكن به تورم مزرق .
: كما تاروا حالة الجسد ليست طبيعية لشخص ميت ، لذا قام أحد الأطباء بتشريح الجثمان .
و هنا كانت الصدمة .
: الجثمان بالكامل به بيوض للحشرات قد تفقس في أي لحظه .
عالَ صوت الطاقم بفزع .
: لا أريد سماع صوتاً ، لا وقت لتلك الأحاديث الفارغة ، لينتبه الكل ، علينا الآن اختيار مجموعة لتتخلص من تلك الجثث .
لم يرد أحد ، لكن قطع الصمت سخرية سومين .
: من قد يوافق في أن يضحي بنفسه حتى يتخلص منها ، أنت تخبرنا بطريقه مخفيه في أن اذهبوا للجحيم .
: أترين أي حل آخر أنسه سومين .
صمتت سومين بَعده بعينيها بضجر ، و لكنها صدمت بعد أن رأت لينا ترفع يدها طالبه أن تنضم للمجموعة .
.
.
.
يتبع
رأيكم
.
.
.
.
صرخات و أصوات عالية عمت المكان ، الممرضات و الأطباء علي وجههم الفزع يتسارعون علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه .
في أحد الغرف الاستراحة بعض الأطباء ، كسر هدوء ها فتح الباب .
: يجب أن تتجهوا لقسم الطوارئ ، يوجد حالات خطيرة .
:ماذا حدث ، قالتها أحد الممرضات و هي تسرع بإحضار أدواتها و تتجه للخارج و معها باقي من كان في الغرفة .
: لا أستطيع أن أوصف لكِ حجم الكارثة ، يجب أن تريها بعينكِ ، قالتها بين أنفاسها المتسرعة ، أكانت من الصدمة أو من سرعة خطواتها ، لا أحد هنا يعلم .
: المزيد من المخدر هنا .
: القطن هنا قد انتهى .
: المريض يموت هنا .
أصوات الأطباء كانت تتزيد مع زيادة المرضى الحاضرين كل لحظه و الأخرى.
اتسعت حلقات عين لينا و من كان معها لحظه وصولهم قسم الطوارئ ، و أخذوا ينظرون لبعضهم البعض ، لا يخرج منهم الكلمات .
: لا وقت هنا للصدمة ليتجه كل واحد منكم للمساعدة زملائه ، قالتها المشرفة .
الشراشف البيضاء منذ لحظه لم يعد بها ذلك اللون و استبدل بالأحمر ، رائحة الموت زادت الوضع سوءاً.
: الم.. المرضى أين جلودهم ، نطقت لينا بتقطع لكن لم يرد عليها أحد ، لم يكن هناك من يستمع لها من أساس .
اتجهت لينا لأحد المرضى الذي يلتوي من الألم تحاول أن تساعده ، لكن دماءه بكل نقطه من جسده ، ضاعت ملامحه و حل مكانها فقط الدماء .
كانت يدها ترتعش و هي تنظف تلك الدماء و وضعت المخدر علي جسده المدمر حتى يهدى الألم ، و كيف السبيل لهذا و لينا متأكدة أن لا أحد قد ينجو من تلك الإصابة.
بفعل لم تمر دقائق و قد مات المريض ، لم تكن لينا تركز إلّا علي المريض الذي أمامها و لم تعرف أن من وصل المشفى حتى تلك اللحظة واجه ذات المصير .
جاءت زميله لينا لها و قد ملء الدماء ملابسها و يديها .
: لا أمل ، لم نستطع أن ننقذ أي أحد منهم ، قالتها في يأس.
: كيف حدثت تلك الحادثة ، أن علمنا السبب قد نحل جزء من تلك المأساة ، تحاول لينا أن تعطي لنفسها بعض الأمل و لكنه في النهاية يبقى أمل كاذب .
و هنا دق صوت الإنذار و صاحبه صوت مدير المشفى .
: تعلن البلاد حالة طوارئ علي المقيمين في المشفى إغلاق كامل الأبواب حتى نحمي باقي المرضى المقيمين .
: ماذا ، و لكن ماذا عن باقي المرضى القادمين من الخارج ، لما لا أحد يفسر لنا عن ما يجرى في الخارج . زادت دقات قلب لينا من غضب .
: عن اي مرضى تتحدثين لينا ، أنهم أموات أتسمعين أموات ، لا يد لنا أن ننقذهم بها و عن السبب الذي تتحدثين به بتأكيد سنعرفه. قالتها زميله لينا التي تدعو ب سومين و خلعت قفازاتها و رمتها في السلة القريبة .
: الآن علينا نراقب باقي المرضى .
عجزت لينا أن تتحدث أكثر ، تجمع حراس الأمن لإغلاق البوابات ، و بقى المرضى ( الأموات) كما أطلقت عليهم سوجين .
لكن إغلاق البوابات لم تمنع أصوات الألم الصادرة منهم أن تصل إلى أذان لينا ، التي أصبحت عاجزه من تقديم أي مساعده .
أخرجت لينا هاتفها من جيبها ، لم تلاحظ كم تلك المكالمات الآتية من ارنو و باقي عائلتها ، و عشرات من الرسائل ، لا تعلم من أين تبدأ .
: لما لا تردين علي هاتفك اللعين . صدع صوت ارنو .
: لست في موقف حتى احتمل تذمراتك .
: تتجاهليني حتى في تلك المواقف ، لينا الوضع فظيع في الخارج .
: كيف الوضع في الخارج ، جاء فجأة عشرات المرضى في حالة مأسوية.
: حشرات لا .. تلك ليست بحشرات ....
ليصدع صوت التلفاز المتواجد في المشفى .
: أخبار عاجلة ، لقد صور مرسالين لنا في نواحي البلاد حشرات ضخمه تهاجم عشرات من المواطنين ...
و ظهر مشاهد دموية بتجمع عشرات الحشرات الضخمة علي أحد أفراد و تركته دون قطعه واحده من الجلد عليه .
استكمل المذيع الأخبار : أنها تهاجم بعشوائية تامة ، ليستكمل معنا المراسل جان من موقعه بعض ما يجري من حوله .
: كما ترى المشهد من خلفي ، الشوارع ملاءة بدماء و لم تعد المستشفيات استقبال أي من تلك حالات لعجز الأطباء من انقذهم ..... لم يستطيع إكمال المراسل حديثه لهجوم تلك الحشرات عليه و علي حامل الكاميرا ، و سقطت و سقط معها المراسل غارق في دماءه .
و انقطع البث .
: لينا .. لينا لما لا تردين ... استمر ارنو بمنادت لينا و لكنها لم ترد ، شتى تركزها بذلك المراسل الذي التهم حياً في البث المباشر ، و ليعم من جديد حالة الفزع في المشفى .
: جي أعتقد أننا مما يطلق عليه نهاية العالم ، همست بها لينا و هي واقفة في وسط الغرفة و جميع من حولها يتصادمون بها .
: لينا علينا أن نهرب ، أن نبتعد عن تلك المدينة .
: لقد فات الأوان لهروب ، قد انغلقت بوابات المشفى ، جي حاول تذهب لمكان آمن ، ا.. أنا علي أن أساعد المرضى الباقين . و تساقطت دموع لينا في عجز .
: لين.... و أغلقت الهاتف دون أن تستمع لباقي كلامه .
'علي أن أطمئن علي أمي و باقي عائلتي ' همست بها لينا لنفسها بجنون ، أمسكت هاتفه و بيدها رعشه من خوف من حدوث لهم شيئاً خطيراً .
لا أحد يرد عليها ، إعادة الاتصال مره وراء مره ، لا شيء يحدث ، لتنهار و كادت إن تسقط علي الأرض لولا سومين التي أمسكتها .
لينا بين دموعها المتزايدة : عائلتي لا ترد علي سومين ، لا أحد منهم يجيب علي .
: لينا ، لا وقت للانهيار ، هم بتأكيد بخير ، انظري لي حتى عائلتي لا تجيب علي ، ق.. قد يكن مشكلة في شبكه الهاتف ، لا تقلقي حسنا .. سومين لم تكن تدعم لينا فقط و لكن تحاول أن تدعم نفسها أيضاً ، لكل موقف يجب أن تجد ذلك الشخص الثابت الذي يدعم من حوله حتى و إن كان في ذات حالتهم الفظيعة.
: لدينا مرضى هنا يجب أن نراعيهم ، هيا .. و سحبت لينا خلفها حتى يتأكدوا بأن جميع المرضى في حالة مستقرة.
كانت لينا و باقي زملائها يمرون علي المرضى حتى يطمئنهم ، محاولين خلق جو من الاستقرار في المشفى ، في حين أن الوضع في الخارج يزداد سوءاً مع مرور الزمن.
حل منتصف الليل من دون أي رسالة جديدة من عائلة لينا و لكن جي كان يرسل لها من دقيقه لأخرى رسالة حتى يقنعها أن تهرب من مشفى .
: أخبار عاجلة ..
صاحت سومين بتأفف .
: أخبار فظيعة مره أخرى .
: .. وصل لنا أن حالات الوفاة في تزايد كبير و لم تصل أي حكومة من حكومات العالم لحل رسمي ، لكن ننصح المواطنين أن يبقوا بداخل منازلهم محافظين علي الطعام و الماء الكافي ، هذا ما لدينا حتى إشعار آخر .
لينتهي ثاني خبر لليوم .
تساءلت لينا بتوتر
: سومين لكم من وقت تستطيع المشفى توفير متطلبات الأساسية لنا و لمرضى .
: لا أعلم أن كان ذلك من حسن حظنا و لكن تم شحن ما يكفي المتطلبات الأساسية ذلك الصباح ما يكفي لعده الأيام و أن استطعنا التوفير قد تظل لأسبوع .
: أمل ذلك ...
عادت لينا و سومين لغرفه الاستراحة الخاصة بالممرضات ، حتى يأخذوا قسط من الراحة ، و التي لم تستمر طويلا .
: علي جميع الطاقم الطبي التجمع في القاعة الرئيسية ، إعادة علي جميع الطاقم الطبي التجمع في القاعة الرئيسية .. و عاد الهدوء مره أخرى بعد انتهاء نداء مدير المشفى .
: علي هذا المنوال لن نموت من تلك الحشرات الحمقاء و لكن من التعب ..
: لديك حق و لكن وضع لا يسمح بأي راحه سومين ..
وقف جميع الطاقم الطبي أمام المدير المشفى و كان في طاولة عليها جسد أحد المرضى الذين ماتوا ، لكن جسده لم تكن في حالته الدامية فقط و لكن به تورم مزرق .
: كما تاروا حالة الجسد ليست طبيعية لشخص ميت ، لذا قام أحد الأطباء بتشريح الجثمان .
و هنا كانت الصدمة .
: الجثمان بالكامل به بيوض للحشرات قد تفقس في أي لحظه .
عالَ صوت الطاقم بفزع .
: لا أريد سماع صوتاً ، لا وقت لتلك الأحاديث الفارغة ، لينتبه الكل ، علينا الآن اختيار مجموعة لتتخلص من تلك الجثث .
لم يرد أحد ، لكن قطع الصمت سخرية سومين .
: من قد يوافق في أن يضحي بنفسه حتى يتخلص منها ، أنت تخبرنا بطريقه مخفيه في أن اذهبوا للجحيم .
: أترين أي حل آخر أنسه سومين .
صمتت سومين بَعده بعينيها بضجر ، و لكنها صدمت بعد أن رأت لينا ترفع يدها طالبه أن تنضم للمجموعة .
.
.
.
يتبع
رأيكم