Ch2

استمتعوا
.
.
.
.
.
صمتت سومين بَعده بعينيها بضجر ، و لكنها صدمت بعد أن رأت لينا ترفع يدها طالبه أن تنضم للمجموعة .

: ماذا تفعلين يا حمقاء .

: علي كل حاله ، يجب علي أحدنا فعلها . اردفتها بهدوء عكس ما يحدث داخلها .

لترفع سومين يدها هي أيضاً .

: أعتقد أن الفتيات هنا اشجع من الفتيان ، سخر المدير من الواقفين حتى رفع طبيب يده بحذر .
: حسنا بانضمام الطبيب جونسو قد اكتملت المجموعة ، اتبعوا الطبيب نول حتى يخباركم بتفاصيل المهمه .

اتبعوا الطبيب في صمت ، حتى بدأت سومين بحديث كالعادة .

: لم أتوقع أن انطوائي جون قد ينضم ، الآن تأكدت أننا في نهاية العالم . قالتها سومين بسخرية واضحه .

: سومين أن الوقت و المكان غير مناسب لمزاحك ، لا تغضب من حديث سومين أنها هكذا دائماً .

ليتكلم في هدوء : لا مشكله .

: أعتقدت أنني سأموت قبل أن أستمع الي صوتك يا صاح ، و ضربت كتفه بمزح ، سحبتها لينا سريعاً .

: سومين ، حذرتها لينا مره أخرى.

بعد دقائق قليلة من نزول لمخزن المشفى توقف الطبيب و تحدث.

: لنوقف المزاح لهذا الحد و نتكلم علي المهمه ، ترون تلك الشاحنه بها جميع جثث التي عليكم التخلص منها ، المهمه بسيطه أحد منكم سيقود الشاحنه لأبعد نقطه من المشفى و باقي يتخلص من الجثث ، بسيطه أليس كذلك .

: الكلام دائماً أسهل من فعل ، همست بها سومين بضجر مقلبه عينيها .

: لن أعطي تعليقاً علي كلامك آنسه سومين ، الأهم الآن من يستطيع من أساس أن يقود ، رفع جون و لينا يدهم .

: حسنا ليتفق كل منكم مع آخر علي من يتولى القيادة .

: سفعلها أنا ، أعرف مكان مناسب ، همس جون بهدوء .

: يحيا الشجاع جون ، قالتها سومين في حماس ، لينزل جون رأسه كردت فعل و نظرت لينا لها بملل و ردت :ليس لدي مشكله .

أستلم كل منهم ملابس عازله و قناع ، لم يكن أحد متأكد أن كانت تلك المعدات قد تحمى من تلك الحشرات أو لا .

تولى جون القياده و صعدت سومين و لينا جانبه ، و فتح الطبيب بوابة المخزن ، و تحوكوا بعدها للخارج ، أغلقت البوابة سريعاً لحظة خروجهم من مخزن خوفاً من دخول تلك الكائنات .

: حفنة من الجبناء ، اردفتها سومين .

: لا يهم ، الآن علينا تركيز في الذهاب و الرجوع في أمان . اردفتها لينا .

تنهدت سومين و أغمضت عينيها من تعب ، و مرت دقائق و قد ذهبت في نوم عميق ، ليعم الصمت في الشاحنه .

أجواء المساء أعطت للأجواء لمسه من التوتر و مخلط بأجواء من الرعب ، لتكسر لينا ذلك الجو لتقلل من ذلك التوتر .

: جون ، كنت تعمل في تلك مشفى منذ عام أليس كذلك .

: نعم ، منذ التخرج . رد عليها جون باختصار كعادته .
: لم يكن لك أصدقاء كثر في مشفى ، لأنني لم أرك مع أحد .

: لست بإجتماعي ، و أيضًا كانت سومين محقه عندما لقبتني بانطوائي ، ليصمت بعدها شعرت لينا أن أسألتها ليست محببه لجون .

: لم أكن كذلك من قبل و لكن ... تحدث جون و لكن صمت فجأة كأنه تذكر ما لا يرغب في تذكره .

: لن إضغط عليك جون لكن إن كنت تشعر بأن حديثك قد يجعلك مرتاح فكلِ أذان منصته . و ارتسمت لينا علي وجهها ابتسامه لطيفه .

لينظر لها للحظات و أرجع نظره حتى يركز في الطريق المظلم و رد عليها : شكراً لكِ لينا .

: لا شكر بين الأصدقاء . صوتها ملئه النعاس و اغمضت عينيها دون أن تشعر .

لينظر مره آخرى و أبتسم علي غير عادته، و يفكر بكيف غلب بهم النعاس في تلك الكارثة ، و جمع تركيزه علي الطريق .

اهتزت الشاحنه بقوه كأنها صدمت بشيء ليستيقظ كل من لينا و سومين بفزع : ماذا حدث . قالها في ذات اللحظة .
: قد صدمت بشيء لكن لا أعلم ماهيته ، غلب غلي جون التوتر .

: سيكون من الخطر أن نزل أحد منا من الشاحنه ، لتكمل طريقك يا جون هذا أفضل لنا .
هز رأسه بالموافقه علي حديث سومين و أكمل طريقه ، حاولت لينا تشغيل المذياع علي أمل أن يعمل ، و عمل بالفعل .

: تلك الحشرات لديها قدرة غير طبيعيه على الشعور بالخطر .. و صدع صوت المذياع علي تلك المعلومه .

: إننا نحاول أن نحلل الوضع و لكن كمية الضحايا تسبب الإرباك للحكومات ، ما قد يساعدنا الآن أن تلك حشرات قد يقل نشاطها في الظلام لم نتأكد من تلك المعلومه و لكن كم الضحايا قل بالنسبه كبيره عن صباح اليوم و لكن هذا لا يشجع أحد يخرج ، علي جميع البقاء حتى نتوصل لأفضل حل أو علي أقل حل يقلل من عدد الضحايا .

: ألم تلاحظوا تصرفات أخرى غير طبيعيه بتلك الحشرات مثل عن موطنها . سأل المذيع ذلك الخبير .

: لم نستطيع التوصل للموطن الأصل ، و لكن من أكثر تصرفات الغير طبيعية هي طريقه إختيار الضحيه ، أنها تختار بطريقه بمنتهى العشوائيه ، بمعنى قد يكن هناك إثنين يحيط بأحدهم تلك الحشرات و تتجنب الآخر بدون سبب .

: هذا يعنى أن حشرات تتجنب بعض البشر ، ألم تستطيعوا أن تتوصلوا عن الصفه المشتركه بين من استطاع النجاة .

: بتأكيد لقد وصلنا لبعض منهم ، و نحن الآن في طريقنا لنعلم عن سبب .

: نشكرك علي تلك المعلومات القيمه ، و أعاده مره أخرى علي كل المواطنين البقاء في منازلهم ....
و اقفلت سومين المذياع بغضب .

: هراء ، كيف لم يصلوا لموطن تلك الكائنات المقززه ، أظهرت من عدم مثلاً . قالتها بضجر .

: لكن الآن نعلم بعض المعلومات و أن كانت قليلة عن تلك الكائنات .

: و بعض الأمان لإننا في الليل .. اردفها جون .

: جون ألم نصل لتلك المنطقة التي أخبرتنا بها للان ، بقت بعض الساعات القليلة و تشرق الشمس و لحظتها سنكن في خطر جميعاً .

: لا تقلقي ، لقد قطعنا معظم المسافه .
: حسنا .

و ظل الجميع في صمت لباقي الطريق .

وقفت الشاحنه أخيرا في المنطقة المقصودة .

: لقد وصلنا ، قالها جون في هدوء .

: و اخيرا ، اردفتها سومين و فتحت باب الشاحنه لتنزل منها ، لحظة لمس قدميها الأرض عالى صوت صراخها .

: دماء ، دماء في كل مكان ، شهقت بصدمه .

أسرعت لينا بنزول حتى تهدأ سومين .

: ل لم أعلم أن قد يوجد أحد في مثل تلك المنطقة المنعزلة . همس جون في توتر و قد وصل لهم .

: الآن نخرج ما في الشاحنه و نرجع سريعاً ، لا أشعر بأمان في مكان كهذا .

فتح جون الشاحنه و هنا ازداد الوضع سوءاً .
: ما هذا ! وضعوا أيديهم علي أنوفهم من الرائحة الكريهة المنبعثة من الجثث .

: أمتلك أحدكم مصباحا ، سأل جون سريعاً .

: معِ الهاتف فقط ، و أخرجت لينا هاتفها من جيبها ، و أعطته له .

المئات من الحشرات و قد تكون الألف منها تلتهم الجثث حتى كادت أن تختفي .
.
.
.
.
يتبع



جون
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي